محمد الأمين سعيدي
09-29-2008, 02:53 AM
ضاق المدى فاستفاق الضيق و الألم ُ= وساند اليأس فانحازت لــــه الأممُ
وضاقت الأرض والبلـــوى تُضيّقها= على فؤادي... فمــــاذا يكتب القلمُ
ُمواجع كلها تمشي علــــى وجعي= لكـــــي يُخيّم فـــــي بيدائه الورم ُ
وحرقة في مســافات الجراح نمت = فراح يُخمدهــــا الإرهاق و السقمُ
تمازج الحرف والأشواق فانفتحت= له مدائن من ماتوا ومن ظـُـلموا
حملتُ أمواج حزني وهْي هائجة= فموجة تعتلي فوقــــــــي وتنهدمُ
وموجة في بحـــار القلب سابحة= تهاجم الموج والأحــــــزان تلتطمُ
وموجــــــة تترك الأمواج هاربة = كأنمــــــا أدركت أنــــي سأنفصمُ
تلبدّ الأفـــــــــق بالآلام واجتمعت= سحائب الجرح فاجتاح السماء دمُ
مواطني كلها نـــــامت على لهب ٍ= وأمّتي كلهـــــا أودى بهـــا الهرمُ
وهذه لوعة الأوطـــــــان تسكنني= والشعر يسكن في طيّاتــــــه الألم ُ
وهذه كلمـــــــــــاتي تستبيح فمي= لها الشعور ولي الإعياء والعدم ُ
تطـــــاير الموت وامتدّت حبائله= إلى البيـــــوت مع الأكباد تلتحمُ
شوارع القدس تبكـــي كل ثانية = لما ترامت علــى جدرانها الظلمُ
وخوذة القرد في الأنحـــاء عابرة = وملّة الكفر في الأجــــواء تبتسمُ
والقدس ما زال في أحضان لوعتها= طفل تُمزقه أحقادُ مــــــن ظلموا
وأمة العرب مــــا زالت ضمائرها= تستورد الخــــوف والإقدامُ ينعدمُ
وتحفة الدهــــر بغداد التي ركبت = سفائن المجد يُبلــــي مجدها قزمُ
يعيد في كــــــل بيت كربلاء ولم = تسلم من الذبح أعرابٌ ولا عجم ُ
نخل العراق تعرّى مــــن نضارته= فصار نخلا بـــــه النيران تضطرمُ
ووجه بابـــــــل مصفرّ تُطــــارده = قنابل الحقد ..والأوجــــاعُ والحممُ
هذي الجراحات فوق الجمر تحملني= ويحمل الشعرَ من أوراقـــه السأمُ
أكلّمـــــا نمتُ في أحضـان عاشقةٍ= يُفجر الشمــــلَ مجنـــــون ومنتقمُ
وكلمـــــا كرر التاريـــــــــخ لعبته= تُلاعب العرب فـــــي أحداثـــه نقمُ
يا قلب فاندمْ على ما فات من زمن ٍ= وهل يعيــــــــد إليـــك العزّة النّدم ُ؟
تبكي الشهامـــــة والأمجاد راحلة= وتسدل الدمع من هجرانها الشيمُ
هذي حيــــــاةٌ رياح الغدر تسكنها= فـــي كــــــل منعطف جان ٍ ومتّهمُ
فــي كـــل نفس جراح لا تسالمها= فكيف يبرأ جرح والنفـــــوس دمُ
وكيف أهرب مـــن خزي يُطاردنا= ووجهه في بقــــاع الأرض يرتسمُ
بنو أميّة مـــــــــا زالت معاركهم = تردد الشعر كــــــي تحيا به الهمم ُ
ولم تزل صرخـــة الحجّاج صارخة= في كل حي وأهل الحي مـــــــا فهموا
جيش الطواويس مات الجيش من زمن ٍ= فمن يُقـــــــــاتل والأبطالُ ما سلموا
ومن يُعيد إلـــــــــى أرضي بكارتها= وقد تناوب في أحضـــــــانها العجمُ
يا ويلتاه ومــــا في الأرض من عمرٍ= وليس في جفنــــــات الحكم معتصمُ
هذازمان به الأحقاد حاكمة= وفي رباه نمــــــــى التعذيب الألمُ
من ديوان "أنا يا أنت" الصادر عن دار الأديب للنشر و التوزيع ، الجزائر
وضاقت الأرض والبلـــوى تُضيّقها= على فؤادي... فمــــاذا يكتب القلمُ
ُمواجع كلها تمشي علــــى وجعي= لكـــــي يُخيّم فـــــي بيدائه الورم ُ
وحرقة في مســافات الجراح نمت = فراح يُخمدهــــا الإرهاق و السقمُ
تمازج الحرف والأشواق فانفتحت= له مدائن من ماتوا ومن ظـُـلموا
حملتُ أمواج حزني وهْي هائجة= فموجة تعتلي فوقــــــــي وتنهدمُ
وموجة في بحـــار القلب سابحة= تهاجم الموج والأحــــــزان تلتطمُ
وموجــــــة تترك الأمواج هاربة = كأنمــــــا أدركت أنــــي سأنفصمُ
تلبدّ الأفـــــــــق بالآلام واجتمعت= سحائب الجرح فاجتاح السماء دمُ
مواطني كلها نـــــامت على لهب ٍ= وأمّتي كلهـــــا أودى بهـــا الهرمُ
وهذه لوعة الأوطـــــــان تسكنني= والشعر يسكن في طيّاتــــــه الألم ُ
وهذه كلمـــــــــــاتي تستبيح فمي= لها الشعور ولي الإعياء والعدم ُ
تطـــــاير الموت وامتدّت حبائله= إلى البيـــــوت مع الأكباد تلتحمُ
شوارع القدس تبكـــي كل ثانية = لما ترامت علــى جدرانها الظلمُ
وخوذة القرد في الأنحـــاء عابرة = وملّة الكفر في الأجــــواء تبتسمُ
والقدس ما زال في أحضان لوعتها= طفل تُمزقه أحقادُ مــــــن ظلموا
وأمة العرب مــــا زالت ضمائرها= تستورد الخــــوف والإقدامُ ينعدمُ
وتحفة الدهــــر بغداد التي ركبت = سفائن المجد يُبلــــي مجدها قزمُ
يعيد في كــــــل بيت كربلاء ولم = تسلم من الذبح أعرابٌ ولا عجم ُ
نخل العراق تعرّى مــــن نضارته= فصار نخلا بـــــه النيران تضطرمُ
ووجه بابـــــــل مصفرّ تُطــــارده = قنابل الحقد ..والأوجــــاعُ والحممُ
هذي الجراحات فوق الجمر تحملني= ويحمل الشعرَ من أوراقـــه السأمُ
أكلّمـــــا نمتُ في أحضـان عاشقةٍ= يُفجر الشمــــلَ مجنـــــون ومنتقمُ
وكلمـــــا كرر التاريـــــــــخ لعبته= تُلاعب العرب فـــــي أحداثـــه نقمُ
يا قلب فاندمْ على ما فات من زمن ٍ= وهل يعيــــــــد إليـــك العزّة النّدم ُ؟
تبكي الشهامـــــة والأمجاد راحلة= وتسدل الدمع من هجرانها الشيمُ
هذي حيــــــاةٌ رياح الغدر تسكنها= فـــي كــــــل منعطف جان ٍ ومتّهمُ
فــي كـــل نفس جراح لا تسالمها= فكيف يبرأ جرح والنفـــــوس دمُ
وكيف أهرب مـــن خزي يُطاردنا= ووجهه في بقــــاع الأرض يرتسمُ
بنو أميّة مـــــــــا زالت معاركهم = تردد الشعر كــــــي تحيا به الهمم ُ
ولم تزل صرخـــة الحجّاج صارخة= في كل حي وأهل الحي مـــــــا فهموا
جيش الطواويس مات الجيش من زمن ٍ= فمن يُقـــــــــاتل والأبطالُ ما سلموا
ومن يُعيد إلـــــــــى أرضي بكارتها= وقد تناوب في أحضـــــــانها العجمُ
يا ويلتاه ومــــا في الأرض من عمرٍ= وليس في جفنــــــات الحكم معتصمُ
هذازمان به الأحقاد حاكمة= وفي رباه نمــــــــى التعذيب الألمُ
من ديوان "أنا يا أنت" الصادر عن دار الأديب للنشر و التوزيع ، الجزائر