مشاهدة النسخة كاملة : عِتــاب
صهيب نبهان
09-29-2008, 03:31 AM
..
عُدتُ إلى مدينةِ الشارقةِ بعد اثنيْ عشر عامًا مِنَ الحنين !
فاصطدمتُ بوجهها الجديد !
وبكيتُ قائلاً:
أَتَيْتُ إِلَيْكِ أُرِيدُ الْنَّجَاهْ = فَيَتَّمْتِ طِفْلَكِ .. وَا حَسْرَتَاهْ
لَقَدْ كُنْتِ مَهْوَى الْفُؤَادِ الْمُعَنَّى = وَقَدْ كُنْتِ أُمَّ بِلادِ الإِلَهْ !
فَضِقْتِ عَلَيْنَا لأَجْلِ الْغَرِيبِ = فَمَنْ يَا تُرَى يَسْتَحِقُّّ الْحَيَاهْ ؟!
***=***
هُنَا وُلِدَ الْحُبُّ فِينَا وَشَابْ = وَزُيِّنَ بِالْوَرْدِ شَوْكُ الْغِيَابْ
شَرِبْنَا أُجَاجَكِ عَذْبًا مُحَلَّى = وَحِينَ ظَمِئْتِ اسْتَجَابَ السَّحَابْ !
وَرَغْمَ اغْتِرَابِ الأَحَاسِيسِ فِينَا = حَمَيْنَاكِ فِيهَا مِنَ الاِغْتِرَابْ !
***=***
تَرَكْنَاكِ يَا طِفْلَةً مِنْ ضِيَاءْ = عَلَى أَمَلٍ مُفْعَمٍ بِاللِّقَاءْ
وَعُدْنَا نَبُوسُ ثَرَاكِ وَفَاءًا = فَهَلاّ جَزَيْتِ اصْطِبَارَ الْوَفَاءْ ؟
لَقَدْ كُنْتُ مَاءًا زَرَعْتُكِ فِيهِ = وَهَا أَنَذَا أَسْتَقِي مِنْكِ مَاءْ !
***=***
بِرَبِّكِ يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ أَينْ ؟ = وَنَحْنُ نَمُدُّ إِلَيْكِ الْيَدَينْ
بِدَاخِلِنَا شَبَّ شَوْقُ السِّنِينِ = فَغَطَّى الدُّخَانُ ذُرَى الْمَشْرِقَينْ
قَصَدْنَاكِ فَجْرًا جِيَاعًا عِطَاشًا = وَعُدْنَا الْمَسَاءَ بِخُفَّيْ حُنَينْ !
20/9/2008
سكر الجرح
09-29-2008, 03:51 AM
الله !
عتب ، وحنين ..
كيف لهُما أن لا يمنحانا كَ هذه الآه !
لحن عالي جداً وكأنك تعزف يا صهيب !
سأعود كثيراً لأسمعك هُنا ..
إحترامي ..
قايـد الحربي
09-29-2008, 09:02 PM
صهيب نبهان
ــــــــــــ
* * *
لا تعتبْ - يا صديقي - !
فكلّ الأشياء التي تغيب عنها ، تستحيل إلى [ لا شيء ] ،
وَحدك من تمنحها الأجمل لتُصبحَ أجمل الأشياء .
:
كم هو قاسٍ عتابك
و كم هو قاسٍ غيابك .
:
كن بالقلب ، و سأشكرك كثيرا .
صهيب نبهان
10-08-2008, 09:09 PM
..
سكر الجرح
لا أدري كيف فاتتني العودة إلى هنا
عذرًا منك وشكرًا كثيرًا على كلماتك ومرورك
نثرتِ السعادة في قلبي
في انتظارك دومًا
..
أكرم التلاوي
10-08-2008, 10:00 PM
الأستاذ صهيب نبهان
هنا عتب وحب وإنما العتب على قدر المحبه
وكم كنت محبا ً في هذا العتب , كتبتني هنا يا صهيب والله , فها أنا أعيش هذا الإغتراب في بلدي بعد غياب ستة أعوام , أحاول أن أتأقلم مع ما استجد , وأصطدم بكثير من الجدران بين الخطوه والخطوه , مؤلم هذا الشعور جدا ً , فقد عدنا الآن إلى الوطن , ولكن أصبحنا بحاجه أن يعود الوطن إلينا
لك ودي يا صهيب
صهيب نبهان
10-08-2008, 10:01 PM
..
قائدنا الكريم/ الحربي
نحنُ على الدربِ وإن غِبنا
أما عن العتاب ..
فقساوته تُقاسُ بمحبتنا !
كل الشكر يا سيدي
..
الشَمَّاء
10-08-2008, 11:14 PM
"
"
غبطةٌ للحرفٍ هذا االألق الرخيم ..
عتاباً..
.
.سلمَ لكَ هذا الحرف الأنيق..,’
.
.
صهيب نبهان
10-08-2008, 11:42 PM
..
أخي أكرم
لن يعود الوطنُ لنا
هذا أمرٌ مفروغٌ منه
لأنه يكرهنا !
لقد عشتُ حياتي كلها في غربة
وحتى حينَ عدتُ إلى الوطن (الأم) كما يُفترض به
كنتُ وحيدًا !
وهكذا
أقضي حياتي بين هروبٍ و
هروب
حتى نلقى علام الغيوب
..
كل الود لك
..
حمد الرحيمي
10-11-2008, 01:54 AM
صهيب نبهان ....
أعلم يقيناً أن الجمال / الإبداع ينبعان من جوف هذا [ الاسم ] ...
و أعلم متيقناً أن [ لعتابك ] عذوبة متفردة ...
صهيب نبهان ...
ممتنٌ لقراءة الألق هنا ...
مودتي ...
أمسية
10-12-2008, 11:04 PM
عتاب المحب أصدق العتب
فألبستها جبة الصدق والحرقة والحنين
صهيب نبهان
ذقت طعم الغربة وعدت ولم أجد وطني !
وبعد سنين أجد مايشبع عتبي على وطنٍ
غربني ولما عدت إليه اغترب عني
كسلسالٍ ألماسي من صنع محترف
أرى هذا العتب
لاتغترب عنا ياصهيب
أمسية
محمود النبهاني
10-13-2008, 12:07 AM
ياإبن عمي سيبقى الأمس غير اليوم
كلماتك أضافت علينا بالحنين لأراضِ قد فارقناها ولربما عدنا إليها لنرى غدر الزمان
وفقك الله أخي صهيب
سَحَر
10-15-2008, 11:48 PM
المُدن حكايا [ حنين]
نكبر وتنضج فينا [ أنين ]
اشتقتُ لمدينتي التي ولدتني
وأنا أقرأ عتاب حنينك ياصهيب
وَرْد عسيري
10-17-2008, 03:28 AM
تَحكِيكَ زَماناً وَ تحكِيهَا
وَ تمتَدُ عِتاباً يُطوقُه فَائضَ الحُب لَها
جَمِيلٌ وَ لا يُشبِهُكَ شيء
*َ حَتَى لا أُصدَم : سَأتنَاسَى كَلِمَة [ وَطَن ] وَ لتزخُر الغُربَة فِي قَلبِي !
http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif
عزت الطيري
10-17-2008, 02:53 PM
جميل ياصهيب الاجمل
انا سعيد لأنى اعرفك
كن جميلا دائما
إغفاءة حلم
10-30-2008, 08:30 PM
بعد أثني عشر عاماً من الحنين ...
بت أتخيل هُنا كيف كانت تكبر شجرة الحنين
بعمق هذا القلب ..ويد الغُربة لاتستطيع أن تُشذب المتطاول من أغصانها ..
ينمو ظلال تفاصيلها من رائحتها المخباة باطراف أصابعنا ..
كيف لـ الدقيقة أن تكون الساعة ...
وكيف لـ الدرب أن يكون السفر البعيد ...
وكيف أن الذابل من نبضنا ..ينتعش فجأة حين نعود ...
يسبقنا لها كخطوة المطر التي لاتُحصى ....
كلهفة الأطفال وحمامات انفاسهن البيضاء ..
كل شيءٍ فينا قد كبر ..إلا صورتها لازالت لم تجتاز حدود المراهقة .. وخط المسطرة ..وغمام الطباشير وعشب اللوح ..
نصل .. لنجد أنها يافعة بحجم الشوق والحنين الناضج لنا فيها ..تعتب هي ونعتب نحن ...
ولامخطئ سوانا .. هي لم تغادر .. بل نحن من غادرها..
ولكن ظلت هي تُحبنا وبقينا نُحبها ...
هذا النص ياصُهيب
عميق جداً في عين من تلتحم روحه بالأرض ...
وإن غادرها
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:53 AM
..
الشمَّاء
عجيبٌ هذا المُتصفح !
لا شيء يأتيني منه !
شكرًا لمرورك كثيرًا
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:53 AM
..
أخي العزيز/ حمد الرحيمي
ثقةٌ غاليةٌ مِنْ شخصٍ غالٍ
سطَّرتَها آحادًا وأصفارًا (Digital Code) فانسابتْ إلى فؤادي دمًا واخضرارًا ! :)
لك الحب أنَّى وليتَ قلبك
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:55 AM
..
أمسية
صدقيني
كل يومٍ أتألم على الحال الذي آلت إليه المدينة التي
زرعت البسمة في شفاهنا قسرًا ثم انتزعتها قسرًا أيضًا
!
وصدقيني
بعد أنْ كانت أغلى أمانيَّ أنْ أعود هنا
أصبحَ الحلم أنْ أهرب من هنا !
ولكن إلى أين ؟
والأرض كلها أصبحتْ قاتمة ؟!
تحية لك
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:55 AM
..
محمود محمد
كيف حالك أيها الصديق ؟
هكذا حال الدنيا
ما بين غمضة عينٍ وانتباهتها ** يُبدل الله من حالٍ إلى حالِ
لك الوفاء أيها الوفيّ
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:57 AM
..
سَحَر
فعلاً نكبر ويتحول الحنين إلى أنين
صدقتِ ورب الكعبة
لا عدمتُ هذا المرور
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:58 AM
..
ورد عسيري
إذا حاولتِ أنْ تتناسي كلمة وطن
فلن ينساك هو
وإذا عدتِ إليه
فلن يعرفك !
معادلةٌ صعبة
تحتاج إلى أنْ تُحَلَّ في معملِ الحياة المريرة
دمتِ بكل خير
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:58 AM
..
أستاذنا الكبير/ عزت الطيري
بل سعادتي لا توصفُ بمعرفتك سيدي
فأنتَ كنزُ لا يفنى
وعَلَمٌ منْ أعلامِ وطننا العربي
لا عدمناك وأسأل المولى أنْ يرعاك
..
صهيب نبهان
10-31-2008, 12:59 AM
..
إغفاءة حلم
حتى صورتك الرمزية تبعث على الحنين الصاخب
وَرَسَمْتِ بريشتك ألوانًا من الكلمات الناضجة
قرأتُها ثم أعدتُ قراءتها لأتلذذ بها
شكرًا أولاً لأنكِ أعدتِني إلى هنا
وشكرًا ثانيًا لأنك هُنا :)
..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,