المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدَد حقيقة واحِدة :


ألق
10-03-2008, 07:38 AM
صباحاً , بخضوع الواثقين , و ِبعينيها تطرفانِ بطييئاً , ونتوءها العظميّ الطفييف أسفلَ العنق ..
سنّت قلمَ الكُحل جيّداً وطرحت الورقة في جيبهِ السفليّ بعدما رسمت :
زُمبرك مقطوع , ثمّ .. رحَلت .

~~


لسنواتٍ مُبكّرة , تتناسل " البرّايات " بخابية طاولتها المدرسيّة , برّايات كبيرة , صغيرة , بلاستيكية , و ملوّنة ..
حتّى أنّها غضبت كثيراً عندما أمرَتها "مُربيّة الصفّ الرابع " باستبدالِ قلمها الرصاص بطقمٍ من الأقلام المُبهرَجة ,
وظلّت تحتفظ بمجموعتها الأثيرة من الرصاصيّات , تنحتها كلّ ليلة , وتتحسّس لمستها المبحوحة على الورَق .



كانَ كلّ ما حولها يخبركَ أنّها الموقِد يشتهي أن يَلتهب , صوت المطاط بلذوعيّته الجامحة ,
الموسيقا تنسلخُ عن بعضِها , لِتقبضَ نغمتها المنفرِدة , خُصلة الشَعر الشرق آسيويّة , ما تُبدَّل هيئتها ,
و شحمة الأذنِ التي تلتحم في وجهِ الأقراط الدخييلة مَرّةً بعد مَرّة .
ومع أنّ روحها الجافّة , تتفلّت .. لم تقِف يوماً خارج الطابور الصباحيّ لتشذّبَ أظافرها المحفوفة بصرامة ,
وإنْ حدّثتَها قليلاً ؟ ستبتر الحكاية ,أيّة حكاية , في أوجِها , تنتقي ملابسها , اسكربيناتها المنُخفضة
وحديثها الودود بدقّةٍ هائلة ثمّ تقصّ الزوائد ..وعندما تُخاصَم , لم تكن لتعتذر بأكثرِ من طرْفِها المنسحِب مثلَ
نافذةِ آخر ساعةٍ من النهار , بينما الشمس عيّاانة وتنكسِر .

مؤخراً , بعد زواجها المجدول بأيدٍ طويلة لا تخصّها, تنامَى شغفها بالنحت ,
صارت تنفض عنها الأغطية , تخلعها قِشرةً تاليَ أخرى ..تجمع أكوام الغسيييل
المتراكِبة كلّما ظهيرة, وتضعها في مواجهةِ الشمس
ثمّ تتأمّل الرَطِب المنهزم بطيئاً أمام الحقيقة , ريثما يجّف .


~~


البارحة , وبينما هوَ يدعك وجههُ بين شامتَي ظهرِها غفَت بتأفّفٍ
على (بمبونة فاسدة )
تذوب في رأسها مثل وسواس :
( قُطِعَ الزُمبرك , قطع الزمبرك قُطعَ .... ) .

عطْرٌ وَ جَنَّة
10-07-2008, 04:22 PM
.

.

.



قَرأتُكٍ بهدوءٍ لم تعهده رِئتي ياألق
وَكررّت ذَلك ..حتى ضَاعت آخر نَظرة وإتجهت تماماً حيثُّ صَدري ,
قُطع الزُمبرك , قُطع الزُمبرك ../ حَتّى أنا وبهدوئي الخامس ودُون ظهرٍ مازلتُ أغنيّها !


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

د. منال عبدالرحمن
10-08-2008, 09:56 AM
منذُ أوّلِ " برّايّة " و هي تعلمُ انّ النّحتَ مصيرُ الموقدِ الذي يشتهي أن يلتهب , و كأنَّ انسحابَ طرفها كانَ نبوءةً لرؤيتها فيما بعد الحقيقةَ عاريةً من رطوبةِ الماء ..
قُطعَ الزّمبرك .. و لا زالَت الشّمسُ " عيّانةً " و تنكسر !!


:
ألق

تأتينَ كما دوماً, مختلفةً و متألّقة ..

فقط :

لا تغيبي !

نَفْثة
10-09-2008, 07:14 AM
ياااه يَا أَلقْ وَددتُ لَو أَتلَولَبْ بَداخل ذلك الْزُمبركْ ..,
كَان فَضول الْشَامتيّن يَتجشأ زُمبرك ,, زُمبركْ ../

أَدْهَشتني وَ الله .’

ألق
10-23-2008, 04:28 AM
^
http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up) http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up)

^
http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up) http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up)

^
http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up) http://aylol.net/up/uploads/7223481699.gif (http://aylol.net/up)