مريم الزيدي
10-06-2008, 09:18 PM
سـ أرحلُ إلى حيثُ اللا أنت
سـ تُدرِكـُ غداً أنكـَ لستَ شيئاً إن رحلتُ أنا.. سـ تجولُ بينَ كُتبي ووُريقاتي بحثاً عن المدعوةِ أنا.. لكنكـَ لن تُفلِحَ في العثورِ عليّ.. وسـ تبوءُ محاولاتُكـَ بـ الفشل.. لستُ كما تخيَّلتَ أحومُ على جنباتِ الحروف.. بل أنا مغموسةٌ فيها.. موثوقةٌ بها.. وليسَ من بشرٍ يَفُكـُّ عُروةَ الوِثاق
لا زلتَ تدَّعي أنكـَ برئ.. غداً سـ أُثبِتُ أنكـَ لستَ بـ تلكـَ البراءةِ التي تُصوِّرُ نفسكـَ بها لـ الملأ.. سـ أحدِّثُهم أن أعظمَ ذنبٍ اقترفَتهُ الخليقةُ هو ذنبكـ.. سـ أخبرهم أنكـَ لم تكن طاهراً إلاَّ لأنكـَ كُنتَ معي.. لكن.. غداً سـ أرحل.. وغداً سـ يعلمون
الصمتُ لا يليقُ بـ جلالتكـ.. فـ أنتَ لم تعتدهُ.. ولا هوَ اعتادَ عليكـ.. أم تُراهُ إشارةٌ إلى دُنوِّ نهايتكـ.. لأنَّ الحقَّ آنَ بُزوغه؟؟!!
اعتدتُ أن أبكي.. واعتادت وسادتي أن تستقبِلَ دموعي كُلَّ ليلةٍ دونَ أن تملَّ طولَ مكوثِها فيها.. كما تعوَّدَ الليلُ أن أُعكِّرَ صفوَ سكونهِ بـ نشيجي.. لكنكـَ لا تستحِقُّ دموعي.. ولا يستحقُّ الليلُ مني أن أملأهُ بـ ضجيجِ شكوايَ لـ أجلكـ
لن أُنكِرَ دموعي.. ولن أُنكِرَ أني سـ أبكي.. فـ قد أصبحتُ لا سُلطَةَ لي على قلبٍ كسير.. لكن وربي.. لن تكونَ دموعي لـ أجلكـ.. بل سـ أتركها نَوحاً على ذاتي التي أجرَمتْ حينَ اختارتْ أن تقتفي خُطاكـ.. فـ ما كانَ من الدهرِ إلاَّ أن زجَّ بها في سجنِ الشقاء
أيها الصامت.. أرأيتَ أنكـَ لم تَعُد شيئاً بعدَ أن رحلتُ أنا!!.. حتى نُطقُكـَ وكأنَّ بهِ قد شُلَّ.. فـ أصبحتَ تُؤثِرُ الصمت
سـ أرحلُ إلى حيثُ اللا أنت..
فـ ارفق بـ قلبكـَ.. ولا تقتفي خُطاي
مريم الزيدي
السبت
15/3/2008
10:40 مساءً
سـ تُدرِكـُ غداً أنكـَ لستَ شيئاً إن رحلتُ أنا.. سـ تجولُ بينَ كُتبي ووُريقاتي بحثاً عن المدعوةِ أنا.. لكنكـَ لن تُفلِحَ في العثورِ عليّ.. وسـ تبوءُ محاولاتُكـَ بـ الفشل.. لستُ كما تخيَّلتَ أحومُ على جنباتِ الحروف.. بل أنا مغموسةٌ فيها.. موثوقةٌ بها.. وليسَ من بشرٍ يَفُكـُّ عُروةَ الوِثاق
لا زلتَ تدَّعي أنكـَ برئ.. غداً سـ أُثبِتُ أنكـَ لستَ بـ تلكـَ البراءةِ التي تُصوِّرُ نفسكـَ بها لـ الملأ.. سـ أحدِّثُهم أن أعظمَ ذنبٍ اقترفَتهُ الخليقةُ هو ذنبكـ.. سـ أخبرهم أنكـَ لم تكن طاهراً إلاَّ لأنكـَ كُنتَ معي.. لكن.. غداً سـ أرحل.. وغداً سـ يعلمون
الصمتُ لا يليقُ بـ جلالتكـ.. فـ أنتَ لم تعتدهُ.. ولا هوَ اعتادَ عليكـ.. أم تُراهُ إشارةٌ إلى دُنوِّ نهايتكـ.. لأنَّ الحقَّ آنَ بُزوغه؟؟!!
اعتدتُ أن أبكي.. واعتادت وسادتي أن تستقبِلَ دموعي كُلَّ ليلةٍ دونَ أن تملَّ طولَ مكوثِها فيها.. كما تعوَّدَ الليلُ أن أُعكِّرَ صفوَ سكونهِ بـ نشيجي.. لكنكـَ لا تستحِقُّ دموعي.. ولا يستحقُّ الليلُ مني أن أملأهُ بـ ضجيجِ شكوايَ لـ أجلكـ
لن أُنكِرَ دموعي.. ولن أُنكِرَ أني سـ أبكي.. فـ قد أصبحتُ لا سُلطَةَ لي على قلبٍ كسير.. لكن وربي.. لن تكونَ دموعي لـ أجلكـ.. بل سـ أتركها نَوحاً على ذاتي التي أجرَمتْ حينَ اختارتْ أن تقتفي خُطاكـ.. فـ ما كانَ من الدهرِ إلاَّ أن زجَّ بها في سجنِ الشقاء
أيها الصامت.. أرأيتَ أنكـَ لم تَعُد شيئاً بعدَ أن رحلتُ أنا!!.. حتى نُطقُكـَ وكأنَّ بهِ قد شُلَّ.. فـ أصبحتَ تُؤثِرُ الصمت
سـ أرحلُ إلى حيثُ اللا أنت..
فـ ارفق بـ قلبكـَ.. ولا تقتفي خُطاي
مريم الزيدي
السبت
15/3/2008
10:40 مساءً