تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : { .. مَـا بَــعدْ الهَــاويـة هَـويّة ...


تهاني سلطان
10-08-2008, 11:40 PM
.






الرؤية الكتابية لِـ الكُتاب تَختلف مِن حيث الجمال اللغوي و التناغم الكِتابي . فالكاتب يَحْكُم ربط خيوطهُ
الوجدانية و العقلية فِي معايير تُولد الأخبار والتفَاصيل الدقيقة ذات التَيار الواحد والمُتناغِم . مَشروع الكَاتب
يُقيم بِمستواه الفعلي و التأثيري . فَـ يُكسبُ الكاتب الثقة المُطلقة فِيما يَكتُب لِـ يَكتشِف بِـ أنْ نِهاية ذلك الخَيط
دائرة لا مُتناهية .



تبدأ الأفكَار تُولد عَكس تَيارهـ ,فقد أقفلتْ أبوابُ الخُروج و تَجرد بِـ ذاتهِ ليكتَشف أن ثَمة فصلٌ أخير لَم
يُقرأ بَعد ومَا أن يُركز فيهْ حتى يَجد بأن ذلكـ الفَصل هُو فكرة رئيسية لِـ التطبيق بالإقتناع . و يُكمل هُو الآخر
عِداد الكُتاب المنتحرين بِـ عريّ من الهَوية الأساسية لَهُمْ .


لَكن قَبل ذَلك هُناك حَلقة مفقودة تستنجد بـ مواضِيع تَكشف التفاصيل قبل حدوثِها و هي أن الكاتب المنتحر
يُترجم السواد و الموت بِـ تناغم يَستشعِره بِـذاتهِ ويُوصله إلى قراءة بطريقة تَنبيئية تَسدل مِن عاتقهِ ذَلكـ الهَم .


لِما نِهايةُ الكُتاب الإنتحار ..؟ دون تَعميم في ذَلكـ ..
تسَاؤلٌ تَناسل منطِقياً مِن فكري بَعد أنْ قرأتْ لِـ مجموعة مِن الكُتاب الذين تَناغمتُ مَعهم عاطفياً
و فكرياً و مَعجمياً . هُم كُثُر و مَضمونهم واجه مأزق حَتمْ عَليهم أنْ يَكتبوا المَوت فِي الحَياة
لِـ يَتَقبلونهُ بإيرادتهم .


"أرنيست همنغواي" الكَاتب الإميركي الشَهير تَصدر القَائمة السَوداء مِمن أنتحروا رُغم أنه وصل إلى مايريدهُ
أي كَاتب أيضَاُ الكَاتب الياباني الشَهير " يوكيو ميشيما والذي بَرز كَـ كاتب روائي ومسرَحي و تألق بِذلكـ
حَتى ولو وضِع عَلى ميزانٌ لرجحهُ بِـ جمالهِ الكِتابي .


لِـ يَنقلني ذلك التَفكير إلى أسئلة أكثَر ضِيقاً و أعمقُ تَفكيراً ..
هَل الكِتابة إنتحار ؟
هَل التَفكير رصاصةٌ تَخترق العَقل يَوماً فَـ يُبَدد ؟
هل القَلم سَائِل سَام يُميتُ بِـ بطئ لِـ يحيا صَاحبه حياةُ أخرى أجمل مِما كَتبْ ؟



كثرة التفكير تَقود الكَاتِب إلى مسَارٍ يَعكس مُعادلة وعي الطَبقة المُثَقفة فيتَخيل مَايحلو له لِـ يَجد
تَجسِيد كِتاباتهُ أجسَادٌ تُباغتهُ فِي وحدته لِـ تَطالبهُ بقَتل نَفسهِ لِـ أجلِهَا .


سعيتُ إلى ذلك المأزق لـ أستَنفذ كُل طَاقتي فِي التَفكير و حتَى أتَحاشى التَردد إلى الأبد فِي
أنْ الصمت و الهُدوء وليِدا الإنتِحار .
وحتى لا أكون نهاية مَن تَحدثوا عَن الكمال فمن مِنا لا تُصَاحبهُ أفكَارٌ
تُصور و تُصمم وتُخطط لَكن الفأس يكون بِـ يد منْ لهُ عقل لِـ يَضربْ بِه ..




الإنتِحار لَيس سِوى بِداية العَذاب ...
الإنتحار لَيس سِوى بِداية العَذاب ...




علَّ دوامة التَفكير تَتغيـــــر حول هَذَا المَوضوعْ ...





* الديانَات السَماوية تُقرْ بِـ أنْ المُنتحَر خَالد مُخلد فِي النار





.

نورا إسماعيل
10-09-2008, 12:16 AM
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإنتحارالأعلى سجلت للأعلى ثقافة (مؤهلات عليا ) أكثر من غيرهم
وأكثر عدد منتحر بين المؤهلات العليا هم الحاصلون على درجات علمية تخصصية أعلى وأكثرهم من التخصصات القريبة من النفس البشرية(الأطباء النفسيين )
ويعتبر النبوغ الفكرى والأدبي في أعلى مراحله نوع من الهوس الذي يندرج تحت مظلة المرض خاصة لمن قل إيمانه وخلا من تحقيق التوازن الذي يحققه ذلك الإيمان

وقليل الإيمان في النار/ والله أعلم

أسمى
10-09-2008, 09:03 AM
..أها و هو كما قالت نورا.. نبوغ فكري..هَوس
و أُضيف لذلك شفافية دقيقة جداً تُميّزهم فـ تجدين كثرة التفكير قد تصل بهم
إلى الانتقال من يمين المُعتنقات إلى أقصى شمالها.ربما يقودهم إلى الانتحار
ناقوس يدق في اعماقهم..ليتبعوه وهم في حالة شفيفة جداً من التفكير..خارجة عن حدود التروي.والتعقل.

"


قبل ذلك كلهـ..
.أسلوب رائع في تدرج الأفكار يا سديمية الروعة.

قايـد الحربي
10-09-2008, 11:58 AM
السديم
ــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكِ و بالوضّاء من فكرك .

:


أولاً : لا يمكن اعتبار كلّ منتحرٍ : مُنتحر
- أي - :
لا يمكننا التأكيد على " خلوده المُخلّد في النّار " إلاّ بعد اليقين
بدافع الانتحار ، لأنْ لا حَرَج على المريض - مثلاً - و لا يُنزّهُ الكاتب
عن مرضٍ يدعوه - بغير عمدٍ - إلى الموت - بعمْد - !

ثانياً : هناك كتابٌ للدكتور : محمد جابر الأنصاري بـ عنوان :
[ انتحار المثقفين العرب ] ..
سَبق لي قراءته بتمعّن يعودُ الفضل فيه للمؤلف ، و فيه - أي الكتاب -
ما يُجيب على الأسئلة و ما يُغيّب القلق و بالأمثلة - أيضاً - .


ثالثاً : أشكرك كثيراً
و أُجلّ مثل هذا الفكر المُنتج قلقاً مثل هذا .

*
ــ
غلاف الكتاب :
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/36/36803.gif

عبدالعزيز رشيد
10-09-2008, 12:55 PM
جميلٌ جدّا هذا المجال الذي طرقتي بابه بشكله الأجمل
موباسان روائي فرنسي انتهى مصيره إلى مصحٍّ عقليّ!,فان غوخ _كرسّام_ حاول الانتحار ومات بعدها,هل تعرفين الأبعاد؟ الحياة بعد والخيال بعد والإنسان يتعايش بيولوجيّا _طبيعيّا_ في بعد الحياة لكن الخطر أن ينتقل الإنسان الى عالم الخيال فعليّا!,فيكون من ضمن شخوص ذلك العالم فيحدث لبس خطير بحسب درجة الدخول لهذا البعد,قد يكون لدرجة الهوس أو الجنون أو التوهّم لكن قد يكون الوصول لدرجة تجعل الشخص منتحرا كما حدث مع من أسلفتِ وقد تكون نتائجها أقل ضررا لكنّها تعيد تشكيل الشخص _هتلر كان يقضي ساعات وهو يستمع بهوس إلى موساقات لفاغنر_,الموسيقا\الكتابة\الفن مجالات لها بعدٌ آخر قد يلج إليها الإنسان بدرجة معيّنة,وبحسب هذه الدرجة يكمن التغيير,وطبعا وجود الوازع الديني او أي وازعٍ آخر قد يكون ضروريّا لخلق اتّزان معيّن أو للإمساك بالشخص لنفسه
مجالٌ خصب ألف شكرٍ لك

د. منال عبدالرحمن
10-09-2008, 02:20 PM
:

أجدُ أنَ الكاتبَ , هوَ مجموعةٌ من عوالمَ كثيرة , عوالمَ متداخلة , متراكبة , يغوصُ فيها الكاتِبُ الحقيقي , فنراهُ يشعرُ بأدقِ تفاصيلِ ما حوله و يتأثّرُ بها و يتماهى مع ما يُحيطُ بهِ لدرجةِ تقمصهِ في بعضِ الأحيان ,

إنّ الحسَّ المُرهف الّذي تمنحهُ الكتابة و الخيال الكتابيّ للكاتِب , يجعلهُ شديدَ الحساسيّةِ تجاهِ التّفاصيلِ الصّغيرة , في ذاتِ الوقتِ الّذي يكونُ فيهِ قويّاً , و ربّما حكيماً أيضاً ,

أُضيفُ إلى ذلك , أنّ المجتمع غالباً ما يتنكّرُ لمثقّفيهِ - و خصوصاً لأولئكَ الّذين يسبرونَ أغوارهُ و يضعونَ أقلامهم على جرحهِ ينكأونهُ في محاولةِ تحفيزِه على الشّفاء , أو ربّما ياتونَ بأفكارٍ تسيطرُ عليها الغرابةُ و عدم الالفةِ ,

كلُّ هذه العوامل قد تحذو بالكاتبِ حذوَ الانتحارِ مثلاً أو حتّى الهروبِ إلى مكانٍ آخر , أو ربّما العزلة الاجتماعيّة .

الشّاعر اللّبناني خليل حاوي مثلاً , ماتَ منتحراً , بعدَ الاجتياح الاسرائيلي لـِ لبنان , تأثّرهُ البالغ بدخول الصّهاينة أرض بلاده , و احساسهُ المتنامي بالقهر , دفعهُ - كما أظنُّ - إلى ذلك .


:

السّديم :

أنيقٌ هو مقالكِ و جميلةٌ هي أفكارك ,

دمتِ بخير .

أمجاد محمد
10-10-2008, 11:17 AM
أسباب انتحار الكاتبَ كثيرة يرجع بعضها لوحدته القاتلة مثل الروائي
الأمريكي الشهير ( أرنست همنجواي)
الذي حاز بروايته الرائعة (الشيخ والبحر ) جائزة نوبل للآداب ، حيث أصبح بعد ذلك من رواد الأدب العالمي ، وجد نفسه وحيداً في آخر حياته رغم شهرته الواسعة بين الناس ، فقرر الخلاص من الحياة بطريقته الخاصة ، وذلك عن طريق الانتحار
وٍمن أسباب الانتحار القلق مثل
الكاتب الأمريكي ( دايل كارينجي ) صاحب أروع الكتب في فن التعامل مع الناس ، وصاحب وكتاب( دع القلق وابدأ الحياة) لم يمنعه من أن يسيطر القلق عليه الذي أودا بحياته
إلي الانتحار

على الرغم من شهرتهم ألا أن حياتهم مليئة بالوحدة وٍالكابه والألم وٍالحزن

غاليتي السديم راق لي هذا الفكر
شكراً لكٍ وٍلهذا الفكر الرائع

تهاني سلطان
10-11-2008, 07:08 AM
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإنتحارالأعلى سجلت للأعلى ثقافة (مؤهلات عليا ) أكثر من غيرهم
وأكثر عدد منتحر بين المؤهلات العليا هم الحاصلون على درجات علمية تخصصية أعلى وأكثرهم من التخصصات القريبة من النفس البشرية(الأطباء النفسيين )
ويعتبر النبوغ الفكرى والأدبي في أعلى مراحله نوع من الهوس الذي يندرج تحت مظلة المرض خاصة لمن قل إيمانه وخلا من تحقيق التوازن الذي يحققه ذلك الإيمان

وقليل الإيمان في النار/ والله أعلم



.

فعلاً هذا ماوجدتهُ أن الكثرة بلغو إلى مراتب عالية من العلم ..
سجلت الإحصائيات بِـ أن 150 شاعراً وشاعرة انتحروا في القرن العشرين
الميلادي ..
يبقى السؤال ..
لماذا هم .. ؟
و سؤال يتعمق ..
لمَ الكُتاب وحدهم .. لمَ هم من يتحدثون عن انتحارهم و يستولون على فهم مداركهم
و محاولة استيعاب طُرق موتهم و مراجعة تاريخهم ..هناك الكثير من الفنون تدخل في جنون الخيال .. كالرسم والمسرح .. ألخ .. ولم يكون لها التأثير الكبير في الوسط الثقافي عن طريق التحدث عن منتحريّ مجالها ..


سَـ اختلفت معكِ في هذهـِ النقطة :) {بِـ أن قليل " الايمان " في النار} مادام أنه يشهد بِـ شهادة التوحيـد ..



.

تهاني سلطان
10-11-2008, 07:13 AM
..أها و هو كما قالت نورا.. نبوغ فكري..هَوس
و أُضيف لذلك شفافية دقيقة جداً تُميّزهم فـ تجدين كثرة التفكير قد تصل بهم
إلى الانتقال من يمين المُعتنقات إلى أقصى شمالها.ربما يقودهم إلى الانتحار
ناقوس يدق في اعماقهم..ليتبعوه وهم في حالة شفيفة جداً من التفكير..خارجة عن حدود التروي.والتعقل.

"


قبل ذلك كلهـ..
.أسلوب رائع في تدرج الأفكار يا سديمية الروعة.


" نبوغ فكريّ"
أتعتقدين أن هذا السبب ياقيد ..
الشرع يُطالب بالعلم و المعرفة و الوصول لِـ أبعد مستوياتها .. و أن يحاول
الإنسان أن يصل إلى درجات عالية من الثقافة .. لو كان ذلك سَـ يؤثر على
الإنسان أو عقلهِ .. ماطالب الإسلام بِـ ذلك .. و لمَ ذُكر في القرآن الشريف
و السنة النبوية ..


و أيعقل أنها " شفافيّة تفكير "
في الحالة التي ذكرتيّ ربما اصدقكِ هذا القول ..

لكن أعتقد أن هُناك ماهو أكثر غُموضاً بين طيات المنتحرين .. لا علاقة لهُ بِـ النُضج
الفكري .. أو المستوى العالي .. !

لِـ تُساعدينيّ في ذلك حتى تتضح لنا الصورة جميعاً ..


قيديّ .. أحبك :) ..



.

تهاني سلطان
10-12-2008, 03:30 PM
.


كـان رد أحدهم لي في أحدى المنتديات مصمتاً لِـ تساؤلاتي ّ..
و أردت أن تُشاركونيّ قراءتة ..



يقول أحد العباقرة الذي لم يبقى بينه وبين الجنون سوى خيط رفيع ..! في إحدى تحليلاته على هذا الموضوع ما يلي :

"هناك حقائق كونية يجب أن نتوقف عندها , من ضمن هذه الحقائق هي أن العبقري والأبله يتساويان , أو يفُترض أن يتساويا أمام القانون , وأمام الفرص , وأمام كل شيء, ولكن هناك تفوق نفسي وعقلي خُصّ به الموهوبون دون بقية البشر ـ ربماـ كان هذا التفوق هو الذي دفع بكثير من الموهوبين إلي الإدمان أو الانتحار , أوالجنون..! الأمر الذي يقودنا إلي السؤال الصعب الذي يقول : هل الموهوب بالضرورة إنسان غير سوى ...؟
وحقيقة الأمر لا أستطيع , ولا أظن أن غيري يستطيع الجزم بالإجابة لأن الموضوع حقيقة صعب , ويحتاج إلي الكثير من الدراسات النفسية

ولن تحسمه دراسة نفسية واحدة , ولا مائة دراسة نفسية , ولا أعتقد أنه سيُحسم .. ! ولكنني أظن أن من أهم الأسباب التي أدت " بقليل "من الكتّاب الموهوبون بطبيعة الحال إلي الانتحار, أو الإدمان , أو الجنون هو" طبيعة الكاتب الموهوب الحقيقي" , إذ أن الكاتب الموهوب الحقيقي لا يستطيع أن يعيش حياة واحدة , حيث أن الموهوب الحقيقي يعيش في العمر تجارب لا يعرفها غير الموهوب في ألف عمر , فعندما يكتب الروائي رواية عن أحدب فإنه يشعر بمعاناة الأحدب كلها , وعندما يكتب القاص قصة عن أخرس فإنه يحس بكل عذابات الأخرس , وعندما يكتب الشاعر قصيدة على لسان امرأة فإنه يتغلغل في أعماق تلك المرأة ..! ومن الأسباب أيضاَ كثرة الشخوص المتصارعة في أعماق كل موهوب التي تؤدي في النهاية إلي غرابة في الأطوار , أو لفحة من الجنون
فمثلاَ ّ شكسبير , عاش شكسبير أكثر من 2000 شخصية في مؤلفاته , وبلزاك عاش عدداَ مماثلاَ . الأمر الذي يقودنا إلى سؤال منطقي , ونتيجة أيضاَ منطقية..حيث أنه عندما أستطيع أن أختزن في داخلي شكسبير , أو بلزاك , فأنا أختزن في داخلي 4000شخص , وعندها أتحول من فرد إلى شعب , وفي هذه الحالة هل أستطيع أن أعتبر الإنسان الذي لا يختزن في داخله سوى نفسه مساوياَ لي ..؟
وإجابة هذا السؤال هي النتيجة المنطقية التي تفسر لنا النرجسية التي نراها عند الكثير من الموهوبين ..! إذ أنه لايوجد موهوب يرضى بالتنازل عن موهبته ليصبح إنساناَ طبيعياَ , إذ أن الموهوب يعتز بموهبته إلى حد الغلو , الأمر الذي يوصلنا إلى نتيجة تكاد تكون حتمية إلا وهي أنه لايوجد موهوب بلا نرجسية , ولاتوجد نرجسية لا تعبر عن نفسها بشكل أوآخر ..!"



سَـ أعودُ لِـ البقيّة ..

أسمى
10-12-2008, 05:06 PM
" نبوغ فكريّ"
أتعتقدين أن هذا السبب ياقيد ..
الشرع يُطالب بالعلم و المعرفة و الوصول لِـ أبعد مستوياتها .. و أن يحاول
الإنسان أن يصل إلى درجات عالية من الثقافة .. لو كان ذلك سَـ يؤثر على
الإنسان أو عقلهِ .. ماطالب الإسلام بِـ ذلك .. و لمَ ذُكر في القرآن الشريف
و السنة النبوية ..


و أيعقل أنها " شفافيّة تفكير "
في الحالة التي ذكرتيّ ربما اصدقكِ هذا القول ..

لكن أعتقد أن هُناك ماهو أكثر غُموضاً بين طيات المنتحرين .. لا علاقة لهُ بِـ النُضج
الفكري .. أو المستوى العالي .. !

لِـ تُساعدينيّ في ذلك حتى تتضح لنا الصورة جميعاً ..


قيديّ .. أحبك :) ..



.

"
وَ لأجل أهمية الموضوع في أُفُقك..عُدتـ..
سعيدة بتواجدك في قسم المقال..نسيت أن أُخبركِ ب ذلك/قبلاً.
.
.
سديم..بعيداً عن النظريات..تبدّى لي مظليّ يقفز بسرعة البرق ..
إن لم يضغط على زِر فتح المِظلّة بالوقت المُحدّد...انتهى أمره.!
هل ترين تعابير وَجهي يا سديم..؟
.
ـ تقولين الدين لا يمنعنا من طلب العلم..اجل وهو كذلك..لكن التبحر
في الفلسفة والتساؤلات الدقيقة جداً..والتي لم نؤمر بالبحث عنها..
تؤدي إلى الهلوسة.اللاعودة،
يُعيون الأسئلة غربلةً..فتُعييهم.
هذا رأيي..و رُبما ليست دقيقة نظرتي لكنّي فكرتُ كثيراً..بما فكّرتِي
فيهـ..وتوصلتُ إلى ماتوّصلت إليهـ. حيثُ لامسوّغات غيره..
لما يفعلون.
ـ الرد الذي أوردتيهـ..أعجبني كثيراً..مُقنع فعلاً رُغمَ التساؤلات
الشاردة هُنا وهُناك.

"
أعتذر على الإطالة و عُذري أن.. المُتصفح ل سَديم.
ـ ما لوّنتهـُ بالعنّاب ..
شارة أعتزُ بها.

فيصل الحلبوص
10-13-2008, 11:43 AM
انا من وجهة نظري وتحليلي




إنهم تشددوا بأفكارهم أو بدأوا بالغوص بها



إلى أعماق لا يستطيعون تحملها



أو القفر بالعقل إلى أمور ليست مطلوبة منه



كحالة الكون ونشوءة فيبدأ بالولوج إلى عالم


الغيبيات وأسرار الكون دون أن يشعر


حتى يصطدم بحاجز عدم المعرفة والضبابية



ويبدأ أنحرافة الفكري ويفقد الإتزان بتصرفاتة



ويتصرف تصرفات هوجاء ويتملص الإيمان منه شيئاً


فشيئاً ويعتكف في منزلة ويرى بأن الكل من حولة


يرونة مجنوناً




حتى يصبح قد نضج لإزهاق روحة



فينتحر دون تردد بعد أن فقد إتزانة




هذة نظرتي يالسديم في أسباب الإنتحار




صاحبة قلم رائع وعقل نيَر




مودتيِ

نورا إسماعيل
10-14-2008, 12:59 AM
.

فعلاً هذا ماوجدتهُ أن الكثرة بلغو إلى مراتب عالية من العلم ..
سجلت الإحصائيات بِـ أن 150 شاعراً وشاعرة انتحروا في القرن العشرين
الميلادي ..
يبقى السؤال ..
لماذا هم .. ؟
و سؤال يتعمق ..
لمَ الكُتاب وحدهم .. لمَ هم من يتحدثون عن انتحارهم و يستولون على فهم مداركهم
و محاولة استيعاب طُرق موتهم و مراجعة تاريخهم ..هناك الكثير من الفنون تدخل في جنون الخيال .. كالرسم والمسرح .. ألخ .. ولم يكون لها التأثير الكبير في الوسط الثقافي عن طريق التحدث عن منتحريّ مجالها ..


سَـ اختلفت معكِ في هذهـِ النقطة :) {بِـ أن قليل " الايمان " في النار} مادام أنه يشهد بِـ شهادة التوحيـد ..



.

أعود لأقول لك

يحلقون بأفكارهم في خيال واسع الفضاء بينما حسهم الإيماني لم يرتق بنفس الدرجة وهنا يحدث التناقض الذي يودي بهم للتشتت

على مر التاريخ لم تذكر حالة انتحار واحدة لداعية ديني بينما هناك العشرات من حالات الإنتحار لكبار رجال الأدب والفلسفة مع أن الداعية الديني يحلق ويتأمل إلى أبعد درجات الوجود والإنسانية فالحس الديني هنا ارتقى إلى مستوى تأملاته فلم يحدث ذلك التشتت لأن الدين كان بمثابة جدار واق له

الخلاصة ((الإيمان يصنع السلام النفسي والتوازن العقلي ))
أما عن قليل الإيمان فأنا قصدت المنتحر / وذكرت أن الله أعلم
عزيزتي .. أرجو أن يكون ردي واضحا !!!

عبدالعزيز رشيد
10-14-2008, 08:42 AM
السديم
بالإضافة إلى روعة طرحك,أعبجتني روعة متابعتك,

ـ تقولين الدين لا يمنعنا من طلب العلم..اجل وهو كذلك..لكن التبحر
في الفلسفة والتساؤلات الدقيقة جداً..والتي لم نؤمر بالبحث عنها..


أختي:قيدٌ من ورْد
رائعٌ تفاهمك مع المواضيع كعادتك,لكن هنا قد اختلف معك قليلا وكثيرا
هولاكو ترك النهر ازرقا من حبر الكتب الملقاة! ولاعجب في ذلك لوعلمنا بان هارون الرشيد كان قد وعد كلّ من يترجم كتابا يعطيه وزن الكتاب ذهبا ولم يحدّد نوع الكتاب بل على العكس كلّها فلسفيّة خالصة من الإغريق أو خيالات قصصيّة فارسيّة,أو أساطير وحاكيا هنديّة-كان ذلك سبب بانتقال الريادة إليهم قبل رحيلها للأوروبيين,في ذلك الوقت طرقوا مالم يُطرق حتّى علم الغيبيّات وسكّانه من الجنّ "لاخوف على مؤمن" وهذا هو الأساس ولو رأينا أغلب المنتحرين ليسوا من طرقاء العلم بل من طرقاء الآداب والفنون العلم فيه منطق يحكم الخيال _أحيانا_ لكن الآداب والفنون خيالها أقوى ولو شابها قلّة إيمان كانت النتيجة كما هو حاصل ببعض الأمثلة"انتحار" كلّها أشياء تعتمد على صناعة عالمٍ خارجيّ\داخليّ خاص من صنع الخيال والإلهام-أشياء تخلق الوحدة+الكآبة+التعاسة خصوصا لمن ضَعُف منطقهم وبطبيعة الحال لو رأينا لوجدنا أغلب المتجاوزين والمتعدّين عن الحدود الإيمانيّة من روّادها! فكيف يكون عنهدم إيمانٍ يقيّدهم؟,لابلاس فلكيّ وعالم رياضيّات فرنسي بعد الإلحاد آمن وقال"وجود نظامٍ عظيم يحكم تلك الاجرام العظيمة دليلٌ على وجود خالقٍ واحدٍ عظيم" منطقه أقام عقله وخياله,ولنا في أغلب العظماء عبرة فأغلبهم واصلوا حياتهم ف العيب لم يكن من المجال بقدر ماكان من الأشخاص أنفسهم من وجهة نظري
..و عذرا على الإطالة

أسمى
10-14-2008, 09:26 AM
,ولنا في أغلب العظماء عبرة فأغلبهم واصلوا حياتهم ف العيب لم يكن من المجال بقدر ماكان من الأشخاص أنفسهم من وجهة نظري
..

.
وهو كذلك يا عبدالعزيز..
مع إعادة صِياغة عبارتك..
العبرة والعيب..بالإضافة للمجال بِ الأشخاص انفُسهم.
هُنا أنا لا أختار بل أُضيف +.
ولاحظ أني رميتُ إلى ذلك في رَدّي الأولـ والثاني..
هو رأيي بعدما قرأتُ عن سِيَر كثيرين..وأنا حين أقول هو رأيي ولا أحكم
بدقته فذلك لا يعني صحتهـ..مع اني مُقتنعة به جداً.وإن جَدَّ مُقنعٌ لي
خِلافهـ ف حيّ هلاً بهـ.
.
مُجملـ رأيي..
الأشخاص ذوي الحس المُرهف والمُرهف جداً والنبوغ
إذا ابتعدوا عن الدين وتبحرّوا في الفلسفة العقلية المحضة
..فَ خيار الانتحار ليس غريباً عليهم.
الإسلام أمَرَ بطلب العلم ورغّب به ولا اشكال في نوعية هذا العلم..
إذا لم يتجاوز الحدود المأمورة.
لكن ..مع فكر شفاف جداً لايتوقف عند حد .
و ابتعاد عن قوانين التعدي والتي لايُفترض تجاوزها...
ليس غريباً هُنا الجنون ، الهلوسة.الهوَس..
و إنهـاء الحياة ..
.مازلتُ مُقتنعة.
"
حياك الله عبدالعزيز و حيّاني..بعد إذن السديم
في متصفحها الرائع كَ هيَ..

تهاني سلطان
10-16-2008, 02:28 PM
السديم
ــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكِ و بالوضّاء من فكرك .

:


أولاً : لا يمكن اعتبار كلّ منتحرٍ : مُنتحر
- أي - :
لا يمكننا التأكيد على " خلوده المُخلّد في النّار " إلاّ بعد اليقين
بدافع الانتحار ، لأنْ لا حَرَج على المريض - مثلاً - و لا يُنزّهُ الكاتب
عن مرضٍ يدعوه - بغير عمدٍ - إلى الموت - بعمْد - !

ثانياً : هناك كتابٌ للدكتور : محمد جابر الأنصاري بـ عنوان :
[ انتحار المثقفين العرب ] ..
سَبق لي قراءته بتمعّن يعودُ الفضل فيه للمؤلف ، و فيه - أي الكتاب -
ما يُجيب على الأسئلة و ما يُغيّب القلق و بالأمثلة - أيضاً - .


ثالثاً : أشكرك كثيراً
و أُجلّ مثل هذا الفكر المُنتج قلقاً مثل هذا .

*
ــ
غلاف الكتاب :
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/36/36803.gif



.

في أولاً.. أوافقك ماذكرت و لِـ ذلك لا تَعليق
بعدهـ ..


أما ثَانياً ..كتابٌ سَيستقيم بِـ أذن الإله في مكتبتي
و سأقرأهـُ بِـ تركيز .. مُتيقنةٌ تماماً
بِـ أنك لَم تَنصح إلاّ بِـ الجيد ليّ :) ..


و ثالثاً ..الشُكــر يرتدُ إليك لِـ وجوك هُنـــا ..



.

تهاني سلطان
11-24-2008, 02:14 PM
جميلٌ جدّا هذا المجال الذي طرقتي بابه بشكله الأجمل
موباسان روائي فرنسي انتهى مصيره إلى مصحٍّ عقليّ!,فان غوخ _كرسّام_ حاول الانتحار ومات بعدها,هل تعرفين الأبعاد؟ الحياة بعد والخيال بعد والإنسان يتعايش بيولوجيّا _طبيعيّا_ في بعد الحياة لكن الخطر أن ينتقل الإنسان الى عالم الخيال فعليّا!,فيكون من ضمن شخوص ذلك العالم فيحدث لبس خطير بحسب درجة الدخول لهذا البعد,قد يكون لدرجة الهوس أو الجنون أو التوهّم لكن قد يكون الوصول لدرجة تجعل الشخص منتحرا كما حدث مع من أسلفتِ وقد تكون نتائجها أقل ضررا لكنّها تعيد تشكيل الشخص _هتلر كان يقضي ساعات وهو يستمع بهوس إلى موساقات لفاغنر_,الموسيقا\الكتابة\الفن مجالات لها بعدٌ آخر قد يلج إليها الإنسان بدرجة معيّنة,وبحسب هذه الدرجة يكمن التغيير,وطبعا وجود الوازع الديني او أي وازعٍ آخر قد يكون ضروريّا لخلق اتّزان معيّن أو للإمساك بالشخص لنفسه
مجالٌ خصب ألف شكرٍ لك







عبدالعزيز رشيد

ألاّ تعتقد بِـ أن وجود بابٍ لِـ الخيال ندخل ونخرج منه متى
ما أردنا لن يُشكل ذلك الهوس او الانتحار ..
أيّ إن كان هذا الباب ذا ضررٍ علينا لمَ فُتح لنا بِـ شكلٍ مستمر
و لمَ نستطيع أن نتعايش معه بسهولةٍ أكثر يوماً بعد يوم.. !
هم لم يعيشوا الخيال إلاّ لِـ أنهم لم يجدوا من يعيش معهم في الواقع
يشعر بهم .. يقدرهم .. يملأ فراغات عاطفتهم ..
ألاّ تتفق معي أنهم يشعرون بالوحدة رغم من حولهم .. و بالرغم من كثرة
المعجبين بهم .. إلا أن الجنون والهوس و حتى الانتحار أيقظ العقول بعد فقدانهم ..
وشيعتهم القلوب التي لم تُنكر يوماً بِـ أن لهم من الفن مالا يتحدث عنه ..
لكنها كانت صامته ..


إلاّ توافقنيّ الرأي ..!




.