مشاهدة النسخة كاملة : تفكـير بصوتٍ مسمُـوع ..!
عبير العلي
10-11-2008, 12:40 AM
.
http://up3.m5zn.com/get-10-2008-ht3wt06wzr4.jpg
إذا لم تتفتّق الأفكارُ لك
ولم يسلِ الشهْد على اللسان
ولم تُفضّ بكارة القلب
لمن ياترى ..!
أنا أقطف لك من بستان صدري ثمار حبٍ
أنت زرعتها,
وأنا المعنيّة بسُقياها
حتى يحين أوان قِطافها
وتقديمها لك...!
عبير العلي
10-13-2008, 07:21 PM
http://up3.m5zn.com/get-10-2008-wjj6kyp08io.jpg
.
البراءة اليوم صعدت تباعاً في سماء الرب من قسماتهم
وحنيني إليك يتصاعد في سماء روحي بلا إنقطاع ..
قهقهاتهم تزاحمت وخيوط الشمس وأنا أبادل بسماتك
المزدحمة أمامي بأخرى تُدفيء نهاري .
يغردون جميعاً , هم والعصافير , تراتيل فرح
وأنت تُغرد بالحنايا تراتيل وجْدٍ لا تنتهي .
أهدابهم مكللة بالترقب والوجل والإنبهار .. وأنا
مكللة بنور وجهك في كل خطواتي .
عبير العلي
10-13-2008, 07:54 PM
.
.
وأسأل نفسي بين الجموع
لماذا حبيبي أينما يممت وجهي
أرى عينيك
وضوء جبينك ..!
كأنك أنت كل البشر !
لماذا الملامح جميعهاً تبدو ..
كوجهك أنت ؟
وكل الأسامي
حين تُنادى ..
كأسمِك أنت ..!
عبير العلي
10-16-2008, 10:06 PM
.
.
لا يُبدد بؤس غيابِك
إلا غِنى محبتك
فأنا بلا منازع
من أثرى أثرياء العالم
بحبك..!
عبير العلي
10-16-2008, 10:09 PM
.
.
أعذرني
فقد شربت السديم اليوم على الريق
وهبت الرياح على صدري
فعاثت بي
وعبثت بالمكنون ودمع العيون
لم أعد أعرف كيف تلتف حولي!!
من هنا أنت.....ومن هناك أنت
وأنت هنا....وأنت هناك
وهناك أنت ..!
فأيّ أنت أحببت؟؟
أنت أم أنت أم أنت أم أنت..؟؟!!
عبير العلي
10-17-2008, 01:24 AM
.
.
نصيحة:
إذا طرق الحب أبوابكم
إفتحوا له الشبابيك...!!
عبير العلي
10-17-2008, 01:26 AM
.
.
كأنني أنا ياصديقي...كأنني أنا
وإن كُنت لم أعد أعرفُ من هي تلك الرابضةُ بداخلي...ولا إلى أين تلوي وماذا تريد؟
الحيرةُ ياصديقي تُلبسني أسمال صمتٍ شاحب .. فتتوالدُ الأسئلة كما ذكرت
محرومٌ...وموؤد ...ومتشرّد...وأسوأهم حظاً من يجد إجابة تزيدهُ حيرة!
.
.
//لماذا هذهِ الرسالة؟//...بل لماذا هذا السؤال؟
فقد تشظّت إجابتي عليه الواحده إلى العشرات...وما عُدت قادرةً على لملمةِ فكري
واستجداء خبرتي السوداء للبحث عن بياضِ يقين...!!
فـ تباً لكلِ تلك الحروف التي لم تُنصفنا
وتلك المعاني العقيمة التي لا تصِفنا..
تباً لقذى الغياب ... وجروح المسافة , التي أرهقتِ الأجفان.. وأدمتِ الأقدام..!!
تباً للظنونِ التي تعيثُ في نقاءنا فساداً.... وتكسو الخضرة جدب..!!
.
.
يقولون ياصديقي ...(الصامتون لامكان لهم في دنيا الضجيج)
والكون حولي يضجّ..!!
وأنا امتهنتُ الصمت لأنني كلما نطقتُ حرفاً ...وكأنني أنزِع من جسدي خليّه!!
.
.
الصمتُ يا صديقي يواسيني أكثر من صديقٍ يثقُب جسد حروفي بعيني رغبته وكأنني لا
أملكُ إلاّه؟
ويلي ... أتعلمُ أنني كُتلة من الثقوب.. فمن يرتقني؟
وأي حديثٍ يواري عورة حروفي ؟؟!
.
.
سأثُرثر على أوراقي فقط
وأبعثها لصناديق الصادقين فقط
لا لبحثٍ عن نفسٍ تائهة
لا لشيء أعلمهُ ولا أعلمه
لا لشيءأبداً..!!!
.
عبير العلي
10-17-2008, 11:21 AM
.
.
ويْح قلبي.......
من لــ قلبي ..!!
بعدما قُلتَ الوداع..؟؟!!
يا وحيداً
من شِغافي
قد تمكّنْ...!!!
عبير العلي
10-17-2008, 11:24 AM
.
.
" هل من أمرٍ أشدُّ حُزناً من قِطار يقفُ تحت المطر ..؟"
- بابلو نيرودا-
.
.
وأنت .. أيها القابع على مرمى الطرف
تفردُ يدين من دهشه
لتستفزّ ماكمن من ولهٍ في صمتك
أيها الراكض بأحلامي صوب أبوابٍ مُقفلة
كم تعنُ لي كطير مهاجر يبحثُ عن مُستقر
فأُرمم خراب القلب .. وأملأُ فراغ الروح
بتعاقب إطلالتك .
عبير العلي
10-19-2008, 11:20 PM
.
.
ما زلت أعقد الحلم في طرف ثوبِ الأُمنيات
فترتعشُ الروابي
وتفيض السواقي
وينمو العشب ..
كل هذا , حينما يحين منك خاطر
فكيف إذا لو التصق الحلم بالواقع ..!!
عبير العلي
10-20-2008, 06:50 PM
.
كُفّي يا أفواف السماء عن أمطار التــرف
وزمجري بالسُخطِ فوق رؤوس الخائبين
فما عاد في الروحِ مُتسع لغيمةِ أنين ..!!
عبير العلي
10-20-2008, 06:51 PM
.
.
سـتبقــى ,,
أنتَ فقط الحــب !!
و أنا التبلّدُ .... والحِيرة ... والأنــا !!
سأكون الأهدأ .... والأكثر سكــوناً
في زمنٍ أجاد إعدام الروح
و زرع شظايا اللوعة
في طُرقات القــلب !!!
.
عبير العلي
10-20-2008, 06:53 PM
.
.
سأكُفُّ عن غلي عاطفتي الساقطة في إناء حبك كدُراقة
حتى تُرفع حجُب المسافات
فمتاهاتُ الحنين
لم تدع للقلب بقية صبر يتشبثُ به ..!!
.
.
عبير العلي
10-22-2008, 10:09 PM
http://www.6rbtop.com/listen.php?song_id=22534&type=au&q=hi
ذاب الفجر في دقائق إنتظـاري في درُوب سـفر
متأرجحةٌ بين شكّي ويقيني برؤية عينيك , وأنا المُمتلئة بك
يقيناً وبذلك النابض في أقصى الضلوع .
لم أرتدِ سوى اشتياقي .. و زحام عـتبٍ ضجّت به سنين الفراق .
بابٌ موارب , يُماري في اختبار قفزي على حواجز الظن و الإرتياب
بأن هذا الفراق سينتهي الآن ... موسيقى خافتة تهادي خطواتي
.. علبة سجائرك ورائحتك تملأني وتُمعن في ارتباك الظنون .
أبحثُ عنك أكثر في دروب الـ سفـر لأجدك باتجاه الضوء مولياً
ظهرك لكلّ عذابات الأيام وكل خصام الساعات و كل تعب الفراق .
نمت سنابل وطارت حمائم في ظل هدوئك الباسق في وجه ارتباكي !
هل في اختيارك للزمان و المكان ترتيب مـا ..!؟
هل في تعمّدك أن يكون أوّل ما أرى منك بعد خصام السنين
كتفيك وقامتك الشاهقة بالحب حِكمةٌ ما في اختبار اشتياقي
وتجاوز كبرياء البعد ..!
لم أستطع التقدم أكثر حيثُ حارت أقدام الحنين جزعاً بانتظار
إلتفاتة منك .
هي فقط .. كل ما كنت أحتاحه لأنزف جرح الفراق بين يديك
وأتهاوى على عتبات اللقاء ولــهاً .
عبير العلي
10-22-2008, 10:31 PM
.
.
أفكر فقط ... مالجدوى من حياتنا اليوم بدون ذاكرتنا بالأمس ؟
هل نسعى للتخلص منها حقاً أم هي ثرثرة لحظة أم نحن لا نذكر شيئاً البتّه ؟
هل نقيس أعمارنا بحياتنا المُعاشة ؟ أم بعمق ذاكرتنا وذكرياتنا؟
وإن كتمناها .. وغالبناها ... هل سننصاع لها أم نجدنا أمام أول مرورٍ فاتن لها نخرّ على جباه أشواقنا صاااغرين ؟؟!!
عبير العلي
11-03-2008, 07:58 PM
.
.
ما زلت أعقد الحلم في طرف ثوبِ الأُمنيات
فترتعشُ الروابي
وتفيض السواقي
وينمو العشب ..
كل هذا , حينما يحين منك خاطر
فكيف إذا لو التصق الحلم بالواقع ..
و تساقطت الأوراق على الأوراق ..!
عبير العلي
11-05-2008, 03:16 AM
.
.
أنت والمـطر
أيّ خيالٍ يجمعُ البياض .... والبياض
أيّ غيمٍ ينصفُ هطولك داخلي
وأي نقاءٍ سيحاولُ عبثاً أن يُشبهك ..!
ماذا لو تجعُنا غيمةٌ مـاطره
كما جمعنا بحرٌ هادر !
أيُّنا سيغرق ..!
و أيُّنا سيهطُل ..!
الأكيد أنني في كل الأحوال سأتشبثُ بطوق النجاة ... عينيك !
عبير العلي
11-05-2008, 03:25 AM
.
- ألو
- ألووو !
- ممم , واضح أنكِ تستمتعين بوقتك !
- هه .. وأنتَ ياصديقي ألست كذلك ؟!!
- لستُ صديقكِ , واسألي شفتيكِ ..!
- وغـد !
- لئيمـة
- .....
- .....
- أحبك !
- افتقدك !
!
!
عبير العلي
11-07-2008, 06:42 AM
سـأُوقدُ لك ضلعين شمعـة ..
وأسكب الإنتظار في كأس الرجاء .
سيعود السـهر للأمسيات ثمِلاً
والفجر يُشرق طروباًمن بين بتلات
اللقاء .!
عبير العلي
11-11-2008, 01:41 PM
.
.
الغواية حينما تأتي مبتوره
تختلف معالم مُدنها عما كانت عليه حقاً ...!!
شكراً يا وطن / لا شكراً لعين الرقيب !
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?id=77343&issueno=2964
عبير العلي
11-14-2008, 09:58 PM
.
.
هي ..... وعشقها يدورانِ على رأسِ أصابع الوَجل
حينما داهمهُما الحب ذاتَ صُدفةٍ بلا استئذان...
حينما تقاطرت جميع حُروف العشق الغريرِ في بوتقة روحه
وأُختصرَ البشر في نظرةِ عينين ولهى ..
ولكن , ياخسارة
هذا الشتاءُ لا يدع للربيع متسعٌ من فرح يُمارسُ فيه العاشقون
صخبَ أفراحهم ...
ويُهديهم الجرحَ غيلةً في ظهرِ الوفاء
.
.
.
هل قلتُ الشتاء ..؟؟!!
عبير العلي
11-28-2008, 06:14 PM
.
.
يغيبُ السحاب ولكنهُ يعود مُثقل بالمـطر ,
هكذا تعلمّتُ من سماء مدينتي ..!!
عبير العلي
11-28-2008, 06:15 PM
.
.
هاأنذا ...
أعضُّ إبهام الليل و أبكي
ثم يغسل الفجر بتباشيره ما استطاع من حُزني ..!
لكنني بخير - هكذا أُعلل نفسي - بخير وبجواري قلبُ حقيقي
ولو حيناً من الدهر .
بخير .. مادام الحُزن هو القاعدة , والأمل الاستثناء !
عبير العلي
11-30-2008, 06:37 PM
.
.
كأننا على ضفتيّ قطارٍ نقف
أشهقُ لرؤيتك بعيداً .. رغم قربك
وأسعد لقربك ... رغم بعدك
أُقيدني على مقعد الإنتظار في مواجهةٍ مع شوقي لك
وأترقب سربَ حمائم وجدك تُحلّق ناحيتي
فأفرد لها كفوفَ الحنين
لتهبطَ عليها , برداً وسلاماً ..!!
عبير العلي
11-30-2008, 06:38 PM
تشربتكَ هوى لذيذ
كنسمةٍ بكر
من رحم غيمةٍ مليئة بالمطر
عبير العلي
12-02-2008, 09:37 PM
http://www.6rbwow.com/listen.php?id=9391
و إن أخذتني الأيام من نفسي ...فلن تأخذني منك .
سأعود إليك حتماً مُحملة بالحب والحنين ياحفلة الفودكا!
عبير العلي
12-02-2008, 09:39 PM
.
.
" .......... "
أنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/Now_by_BobbityJones.jpg
عيناك الدمع الأسود فوقهما يتساقط أنغام بيان
عيناك وتبغي وكحولي والكاس العاشر أعماني
وأنا في المقعد محترق نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري آآآه لو كان بإمكاني
فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني
سفني في المرفئ باكية تتمزق فوق الشطآن
أأسافر دونك ليلكتي يا ظل الله بإجفاني
يا صيفي الأخضر يا شمسي يا أجمل أجمل ألواني
هل أرحل عنك وقصتنا أحلى من عودة نيسان
يا حبي الأوحد لا تبكي فدموعك تحفر وجداني
فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني
فأنا إنسان مفقود لا أعرف في الأرض مكاني
ضيعني دربي ضيعني إسمي ضيعني آه عنواني
تاريخي ما لي تارخٌ إني نسيان النسيان
إني مرساة لا ترسو جرح بملامح إنسان
ماذا أعطيك أجيبيني، قلقي إلحادي غثياني؟
أنا ألف أحبك فابتعدي عني، عن ناري ودخاني
فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني
http://www.6rbtop.com/listen.php?son...8&type=au&q=hi
عبير العلي
12-05-2008, 01:08 PM
.
.
ما أنا سوى ريح لفظها القدر في دروب تيه ..
أين ماولت وجهها اقتاتها الاحزان ونهشتها الخيبات..!
ما أنا سوى خطوات متعثره في درب حضورك ...
أتوجس من كلماتي أن تجرحك واحاذر ان لا أترك بداخلك إلا
ما يعكس حسن نواياي بتلقائيتي ....
كل يوم وأنت تزرع في داخل الروح فسائل شوق
استطالت حتى صرت استظل بظلالها في هاجرة وقتي !
عبير العلي
12-07-2008, 07:40 PM
.
.
أكره حُزنـك يا حبيبي
لأنه يأتي قاسٍ كـ زمهرير
صادق كـ يقين ..ونحنُ نحب أن نُنكر آلامنا
لا تتركه يلتهم ضحكتك العذبه
وربك أن عصافير الروح تُغرد إنتشاءً معها.
عبير العلي
12-07-2008, 07:41 PM
.
.
تأتي كلهفة فجر لعناق ارتعاشة ضوء
.
.
تترك لي رائحتك وتغيب !
عبير العلي
12-07-2008, 07:42 PM
.
.
ستكون حاضراً في الضمائر وتفاصيل الساعات
سأصنع لك منك ضحكة أشرب نعناها وأفتت كرزها بيدي واسناني
سنعزل التعب عن التعب حتى نُخرج مساحة راحة نركض فيها
كأطفال غرباء يحبون بعض ...!!
عبير العلي
12-10-2008, 09:16 PM
.
.
وحقّكَ أنني لا أخشى سوى اعتيادك ( أكثر )
أمّاساعاتُ نهاري فأنت ماثلٌ فيها أُمنيةٌ خضراء
وتغُصَُ مساءاتي بدقائقها اشتياق
سأكون بخير ولوقتي معك إعتبار ..!
أخبرني كيف قلبكَ اليوم ؟
كيف ضحكتك التي كلما جلجلت وددتُ تقبيلها!
عبير العلي
12-10-2008, 09:37 PM
{ جزءٌ من القلب مفقود }
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/Corner_Cafe_by_slingerman43.jpg
- .........
- .........
- خائفةٌ من الجفافِ والعطش أم الإرتواء والبلل ..؟!
- خائفة من الغرق !
- هو الغرقُ الوحيد الذي نخرجُ منه بقليل من البلل !
- غرقٌ مهيب !
- هناك - صغيرتي - رغبتان متآمرتان ضدنا هذا المساء !
- نخذلهما إذن ... لا أحب التآمر ضدي !!
- والندى الثائرُ على ساقيّ الشجره ؟!
- شروق الشمس كفيلٌ بجفافه!
- و هل يُجيد الشروق لعق حباتِ الندى ؟!
- لمحةٌ منها كفيلة بشتاتها بجداره !
- بينما باستطاعتي إخفاء آثاره بخفة يد أو ثرثرة لسان !
- .......!
- ........
- ........!
- رُبما يُهيأ لكِ بأنني صامتٌ الآن ,,, لا لا نرجستي ,,
أنا أُمارس الإرتشاف !
- وأنا أُمعن في الإرتجاف !!
- ربما هي الأخيره
- يكفيها شرف أن تكون الأولى ... والأخيره !!
- كانت أصابعك أغصان بيلسان تُبالغ في كِبرها !
- وكانت كفيْكَ حقولٍ تركض فيها سنابل شغفي !!
- أغصانكِ ظالمة ... خنقت رغبة الإرتواء !!
- تُريد السلام
- وخلفتي بداخلي حُطام !
- عليك السلام .... عليك السلام ..!!
عبير العلي
01-01-2009, 07:36 AM
.
.
لا جديد يُذكر !
انتهى عام .. وابتدأ عامٌ جديدٌ آخر
وأنا هي أنا ... وكل ما حولي هو .. هو َ !
هذا الصباح الأول من 2009 لم يختلف كثيراً عن صباح الأمس
فنجان قهوتي ذو النقوش الداكنة
نكهة البن الخادرة
طقوس مزاجي
حتى " الحلا كله " فيروز لم يشيخ صوتها وما زال ينثر الورد خلفه :
http://www.6rbtop.com/listen.php?son...2&type=au&q=hi
"الله معك يا هوانا ... يا مفارقنا
حكم الهوى يا هوانا ... وتفارقنا
ويا أهل السهر يلي نطرونا
بكرا إذا انذكروا العشاق
ضلّو تذكرونا ... تذكّرونا
***
يا حزن السعيد انتهينا... وتودعنا
ما بنسى شو بكينا وصلينا ... تا تضلّك معنا
ويا أهل الهوى يلي نطرونا
بكرا إذا انذكروا العشاق
ضلّو تذكرونا ... تذكّرونا
***
نبقى سوا وصوتـَك بالّليل
يقلّي وأنا عم إسمع
بحبـِّك حتى نجوم الّليل
نجمه ونجمه توقع
وخلَصْ الحبّ وسكتتْ الكلمة
وتسكّرْ القلب ما وقع ولا نجمة
ما تاري الكلام بيضلّو كلام
وكل شي بيخلص حتى الأحلام
والإيام بتمحي ... إيام
***
الله معك يا هوانا ... يا مفارقنا
حكم الهوى يا هوانا ... وتفارقنا
ويا أهل السهر يلي نطرونا
بكرا إذا انذكروا العشاق
ضلّو تذكرونا ... تذكّرونا "
عبير العلي
01-01-2009, 07:43 AM
.
لا جديد يُذكر ...!
غادرنا العام الماضي بكل ثقله ولم يُغادرني ..!
ما زالت آثار وجعه تنسكب على نحر وقتي ... وما زلت ألوم الموت كثيراً الذي غيّب أحمد عني
وكلم قلبي بفقده الفاجع .
مازلت أذكر كل كلمات الأمل والتفاؤل التي ألقيتها على أُذنيّ صديقة العمر أمل - ومازلت سأكررها -
فلا الأمل تحقق ... ولا التفاؤل أجدى ! وأمل تحتضر كورقة خريف في مهب رياح الشتاء ..
ما زال حبيبي و أنا نضرب للحلم موعد ... وللقاء فنار . ونُحيك للبقاء قلنسوات تقينا من هاجرة الوقت.
ولكن - آهـٍ - فالحلم يستفيق من غيّه كل صباح والمسافات تُحيل اللقاءات حكايا ربيع !!
وأنا ... مازلت أنا
أجادل الوقت ويُجادلني ... أعيش تفردي و وحدتي
أبكي وعيي ويبكيني ... أضحك كثيراً وأعود لأحزن أكثر
يُرهقني سخطي المستمد قوته من إدراكي
أحب الناس ولكن أجدهم خلف الهش والضئيل يركضون !
أجمع نثار خيباتي فيهم ... و أسباب خذلاني لهم
وأعود لعزلتي , لهدمي , لبنائي !
حقاً مازلت أنا أنا !
عبير العلي
01-02-2009, 12:47 AM
.
.
.............................................. ,
وأنتهى يومي الأول في العام الجديد بلا تفرّد يُذكر عن سابقة في العام الماضي ..
رأسي مثبت بإحكام بين كتفيّ
وعدد أصابعي و أضلعي لم تنقص
وساعات ضجري تزيد وتتنامى
رائحة كتبي ... و صُفرة أوراقي ... و جمود أقلامي
هيَ ... هيَ !
صديقي المكروويف ... يدور ككل صباح وهو يتثائب كسلاً
طاولة طعامي ... كراسيها الثلاثة الأخرى مازلت خالية و أطيافهم تبادلني الإبتسام !
دلاية مفاتيحي تشكي كعادتها جفوة المقابض الباردة !
سائقي أعاد لي القصة نفسها عن زوجته المريضة منذ عام !
درس الرقص الشرقي لهذا اليوم كان على ذات الأغنيات
الأغنيات نفسها كانت مملة رغم صخب إيقاعها !
صديقي الذي خذلني وعيه مازال سادراً في غييه القديم
و " عراّبي " يؤذيني بنقده ... ثم يعود ليُرضيني !
بروتوكولات عشاء آخر الأسبوع لم تتغير
موقعي على مائدة العائلة يسار والدي لا أحد يشغله ولو غبت طوييييلاً ..!
آخر ساعات الليل ها هي تمضي كما هي دائماً ... كما هي دائماً
إذن ... لماذا نحتفل بعام جديد
لماذا ... وكل شيء كما هو !
عبير العلي
01-04-2009, 07:32 PM
.
.
في يدي ألفُ قِنديلٍ
وفي قلبي حُطام الأشرعه
والمواني , كالأغاني
في ذهولٍ تجتذبني
فأُماري لأُداري الأُمنيات المُشرعه
يا صديقي ...
لستُ أرجو أن أعود
من بحاري يوماً
كشباكٍ مُمزقة
خانها الملْحُ والصيّاد
و ألقتها المواني
بالجراح مُترعه ...!
عبير العلي
01-13-2009, 06:44 AM
إليه مع التحية :
نحتاج أحياناً للهدوء مع أنفسنا , أن نحتضنه بشدة ونفكر أي الطرق أنسب للتلاقح والتقارب والتماس
بمعرفة كينونة مالدينا ... نصقلها حتى لا نُماري فيها احد ولا نقبل المزايدة عليها !
شديدة الإنتباه أنا لعلاقاتي مع الآخرين وما يسمى بالحب حتى إذا مسني ضره .. لا أهادن ولا أكذب
على نفسي تحت وطأة الخدر فيه.
لا أرجو لنفسي - ولا لك - أن تكون في حيّز العذاب
ولأنني أريد ان استبقيك في ذاكرة عمري ذكرىً طيبة , متألقة تستحقك وتستحقني .. سأحتضن صمتي
و أعيشك كما ينبغي بألقك ... وبي !
عبير العلي
01-13-2009, 06:45 AM
.
.
حلمْتُ ليلة البارحُ بك ....
.
.
.
في الصباح ,
حلّقتِ الفراشات من بين ملاءاتي
وفاح النسرين !
عبير العلي
01-15-2009, 01:29 PM
.
.
صوتك ... كالعُشبِ ينمو في أوردتي !
عبير العلي
01-15-2009, 01:30 PM
.
.
لجسدي جُغرافيا تستحِقُ أن تُؤرخها
كـ مفازةِ رغَـد !
عبير العلي
03-02-2009, 05:12 PM
.
.
نشيج نفسي ,
والروح تأن من فرط تغييبنا لنا , أسير وأنا مُحملةً بهاجسك الذي
لا يخبو ولا يقل حتى بتُّ لا أعلم من يفوق الآخر بداخلي تمكناً :
أنت ... أم وهجُ حبك !
على صدر أوراقي سأشكوك وأنت الخصم والقاضي
و بيني وبين نبضي سأعترف لك كم أنت ماكنٌٌ في الروح وإن كابر
اعترافي في الظهور ..
سأسير يا حبّة الروح وسط هذه الجموع الرديئة , بين ثُلة المخاتلين و المرائيين بعقلٍ لا عقل فيه , سأسير وأنا أستهدي
بسناك داخلي وأجعل منك لي مناراً ... ولو لم أصله !
عبير العلي
03-02-2009, 05:14 PM
.
.
" أيها الرجل الذي لا يقوى على السعادة، اشتمها ، أمسك يدها ، تطلع في عينيها.. أما أن تبقى مصلوباً كالجثة ، فهذا لا يغفره أحد ! " *
هم كُثر كهذا الرجل ياعبدالرحمن ! يركلون السعادة بسذاجه
ثم يبكونها عند فقدها ... قد تكون الآن تترقرق كجدول أمام
أعينهم .. كنسمة غيمه .. كرائحة قهوة ممزوجة بالأغنيات
ككل شيء باذخ .. جميل , ولكن لا يرون شيئاً لا يرون إلا أنفسهم !
أنفسهم لن تغفر لهم
سعادتهم المفقدوة لن تغفر لهم
عينها .. يدها ... رائحتها لن تغفر له أبداً,
و لا أنا !!
* عبدالرحمن منيف
من قصة حب مجوسية
عبير العلي
03-17-2009, 10:23 PM
.
.
مشهد 1
المكان : الخبر
الزمان : 1415
- تدرين وش باطلب بابا هدية نجاحي ؟
- إيش ؟
- يغيّر اسمي ... ما حبيته !
- طيب وش بتسمي نفسك ؟
- أشجان !!!
أشجان ... أشجان هذا المساء يا أمل بُعيدك
هل كان هذا الحوار من ذاكرة طفولتنا كمسار قدر رسمته لنفسك مُبكراً ؟ تتنازلين برضاك وبحلم طفلة عن الأمل لتغرقي مُبكراً في وحل الشجن
هل الأقدار تتأثر بتصرفاتنا و تصطبغ بأفكارنا ونظرتنا للحياة
هل تحمل هاجسنا وحماقة كلماتنا التي تخرج جِزافاً ؟
الأمل لم يرق لكِ يوماً ورغبتكِ في أن تكوني أشجان تحققت يا أمل , غدوتِ شجناً أتخذ له في قلوبنا محلاً وأصبحت حلماً لن تناله الأيدي مجدداً !
آه هذا المساء مكتظٌ بالشجن وعينا " شهد " تحاصرني .
عبير العلي
03-17-2009, 10:24 PM
مشهد 2
المكان : الرياض
الزمان : 1420
- أقولك سِرّ .؟
- هات
- شفت عادل أمس
- صاحب الظل الطويل ؟
- لا تسميه كذا
- شفتيه ... وبعدين ؟!
- ............
- اعقلي يا بنت ... خلينا نخلص ثانوي وجامعه قبل, بعدين فكري في صاحب الظل الطويل
- يوووه قلت لك لا تسميه كذا !
صاحب الظل الطويل رأيته أنا الليلة يا أمل
لم يعد صاحب ظلٍ طويل ... انكمش كثيراً , وغدا كسيراً
أراهن أنه الآن صاحب حزنٍ طويل طويل
لم أتصالح معه أبدا قبل هذه الليلة , كان يجلس في ركن قصي مُكتفياً بلبس شماغه بلا عقال
ذلك الوسيم أصبح شيخاً هرم , لم أغفر له اختطافه لك مبكراً من عرش أحلامك .
كنت مجازفة , اعترفتِ لي بهذا لاحقاً , ولكنك انسجمتِ سريعاً مع دور الأم وربة البيت
ضحكاتك ذات الغنّة المميزة استمرت ولكن سكنها حزنٌ عميق لا يكتشفه إلا من ولدت هذه الضحكات معه مبكراً وربى بين أسرارها و يعلم كيف يستثيرها
ضحكاتك هذا المساء يا أمل اسمع صداها في منزل والدك نشيج يتردد
وصاحب الظل الطويل يناجي هذا الصدى بعبرات يكتمها !
عبير العلي
03-17-2009, 10:25 PM
مشهد 3
المكان : جده
الزمان :1429
- وش السرّ يا عبير ؟
بدون إجابة أشير لها إلى صدري متجاوزة جراحه النازفة ناحية القلب
- يعني شلون ؟
- الحب هو الحل الحقيقي لكل شيء يتعبنا في هذه الحياة , معنوياً أو مادياً , حينما نحب أنفسنا بصدق ونحب من يستحق ستكون جميع أشجاننا آمال ...
هل قلت لك أشجان يا أمل ؟!
تذمرتِ كعادتك من فلسفتي وطلبتني أن " أحكي عربي " وحين بحت لكِ بآخر سر
في عمر معرفتنا وسربت لكِ ارتباكات قلبي و كيف أتعاطى الحب مع " ..... " تعباً وتيهاً وفرحه رغم كل شيء ... فأصبح طبي و طبيبي
تنهدتِ بعمق وقلت " عادل ما يحبني ! "
لا أستطيع أن أغفر لنفسي الآن لأن دمعتك تلك الأُمسية تدحرجت على خدك كحبة لؤلؤ بسبب خرافاتي
أفهمتك أنها مزحة وخيال أقتات به , ثم حدثتك كثيراً عن فائدة نظرتنا الإيجابية للأمور وكيف ستنهي معه أي معاناة ... ثرثرتُ كثيراً ولكن صمتك استوقفني ونظرتك الخاثرة كانت تهزأ من تطلعاتي . نصف ابتسامة حلت محل الضحكات الناضحة ألقاً قبل سنوات تخبرني كم اليأس ماكنٌ من روحك كتمكن ذلك الخبيث من أطرافك !
كنتِ تحبين الأسرار وتبدئين حديثك بقول " أقول لك سر " . نحن لا نقول هذه العبارة إلا إذا كنا ممتلئن حديثاً وسنقوله لأول من نلتقيه , وكنتُ وجهتك التي تملأينها بأسرارك الصغيرة وأحلامك البسيطة .
لم أمارس معك " الطبطبة " يوماً , كنت أقسو لأجلك ولأجل أحلام طفولتنا
واليوم أتمنى أن تقولي لي سراً آخر حتى أطبطب على كتفك طويلاً و أوافقك في كل كلمة .
اعترف لكِ بأنني تهربت مؤخراً منك وتجنبت لقائك , اعترف بأنه كان ضعف مني وجزع . فآخر مرة رأيت فاطمة الحبشية تساعدك على الجلوس بعدما تعطلت حركة ساقيك أحسست بوهن شديد . صُدمت حينما حسرتِ عن شعرك أو ما تبقى منه لأتذكر كيف كان على الدوام ثائراً وجامحاً كفرس أصيل في ميادين الزهو . كنت أضعف من أن أزورك مرة أخرى لتبدأ جلسة الذكرى والمقارنة وتعودي لتسأليني ... ما السرّ يا عبير ؟!
عبير العلي
03-17-2009, 10:27 PM
مشهد 4
المكان : أبها
الزمان : 18 / 3 / 1430
- هلا لولو
- عبير هل وصلك خبر عن ......
- من ؟
- .........
- تكلمي لماذا تبكين لولو ؟
- أمل !
لم أنتظر لولو تكمل حديثها , فقد كنت كجميع من حولك نعلم أن النهاية وشيكه ولكن يقيننا يجادل الأقدار بصلفٍ دائم حتى يصرعنا بفُجاءته
حينما ابتلع البحر خالد قبل أشهر ورشحتني والدتك بأن أنقل لك الخبر لأني صديقتك المقربة , تأخرت كثيراً في أخبارك لأجد مدخلاً مناسباً للحديث . كان العجز وقتها قد وصل ذراعيك ففضلت تناول عشائك الخفيف من يدي , كنت أناولك رشفات الشوربة وتستقبلينها كطفلٍ بدأت خطواته للتو , عدتِ طفلة وسرحت كثيراً في هذا البياض الممزوج تعباً أمامي . لم أقل لك سراً كرغبتك الدائمة في بدء أي حديث , بل مهدت كثيراً حتى مللتِ وسألتي:
- من مات ؟ قولي واضح عليكم أنه في شيء صار
- خالد
- يا الله ... يعني أنتم تنتظروني أنا أموت , ويموت خالد قبلي ؟!
لم تسألي كيف مات وهو الذي يصغرنا بعامين ولم استطع البقاء أكثر بجوارك فقد آلمني تصريحك بانتظار هذا الشبح الذي نفزع منه جميعاً
كنت في طفولتنا مثار سخرية أبناء حارتنا لكثرة بكاءك وضعفك , واليوم جميعنا مثار سخرية لبكائنا وضعفنا أمامك كلما رأيناك مسجّاة على سريرك الأبيض .
الأقوى يظهر في النهاية , فما البدايات سوى وهم !
زارك من انتظرته منذ عام , زارك بالأمس ولا أعلم كيف كان مع بضاضة جسدك ورقة بسمتك . زارك وتركنا خلفك نكتظ بالشجن بلا أملٍ هذه المرة .
عبير العلي
03-17-2009, 10:27 PM
المشهد الأخير
المكان : منزل والد أمل
الزمان : بعد القبر بساعات
- ماما كانت تحبك
- وأنا أحبها جدا وسأبقى
- قالت لي أن عندك صور لها وأنتم صغار ... تعطيني ؟!
- حاضر , بس توعديني ما تبكي بعد
هزت رأسها بالموافقة ... وخنت أنا الوعد بالحال لأغرق في نشيجي بين يديها , شعرها ثائر تماماً كأمل وعيناها ذات وميض يتقاطع مع عيني والدتها .
ناولتني كأس الماء الذي أحضرته لها , تبادلنا الأدوار سريعاً , لم نعلم كيف نواسي بعض
طلبتني أن آخذها لوالدها فزحام المنزل لا يتيح لها رؤيته . وصلت لباب علمت أن وراءه يجلس صاحب الظل الطويل , كانت كلمات العزاء بيننا مبتورة وغارقة في حيرتها من يواسي الآخر .
أخذ شهد, بكرهما, لصدره و شاركها النحيب .
تصالحت معه هذه الليلة فقط , غفرت له حرماني من أمل , غفرت له شكواها منه التي نقلتها لي مراراً . لم تكن دمعاته سوى دليل إدانة لحب أمل .
وددت لو أملك طريقة لأخبرها بهذا المشهد وأطمئنِها بأن لديها ذات السر الذي سألتني عنه كثيراً " ما السرُّ يا عبير ؟ "
أمل ... كتبت عن كل شيء , و لأي شيء
فكان حقاً علي أن أكتب لك وعنك
لروحك الوداع , ولقلوبنا الصبر
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,