مشاهدة النسخة كاملة : ۩__ قضمات __۩
زهرة زهير
10-11-2008, 10:51 PM
قلم رصاص ! ,, ممحاه ! ,, مبراه !
قلم أسود !
بل ربما أقساها كـ تحبيرة قانية
(
)
(
)
لــ
}{ زهرة زهير }{
زهرة زهير
10-11-2008, 11:19 PM
ليست إلا ... !
تمازجات محبرية لــ بعض الـ تكتكات
ارتفاع صوت و إنخفاض آخر !
إرتكاز قلب و إنتفاض آخر !
توضيب و بعثره
نعم و لا
و إرتكابات لأشياء لا وجه لها !
سأعود
زهرة زهير
10-12-2008, 12:11 AM
قضمة أولى
_ مداهسات الأقلام _
[1]
أنعجب عندما أرى تشدق الشخوص لبعضهم البعض بعيداً كل البعد عن محور القلم والكلمة الحق ..
وكأنهم أشبه بــ نفل لوائهم الــ ( العصا لمن عصانا ) !!
لماذا لا يكون الدفاع عن مبدأ وعن فكره وعن واقع !
لماذا لا نتعقل بعيداً عن التراشق بوابل من الامتعاضات اللا مدروسة لمحسوبيات وتصفيات خارجية !
علماً بأنه لن يموت مؤيد و لن يموت معارض !!
كثيراً ما أتساءل لماذا يتحاور البعض بلعنة اللسع !
ولماذا تلك المحاولات اللاذعة لإيصال الرأي للآخر !
لكن الإجابة تبقى حدباء غير قابلة للإنتصاب والإنتصاف
في مثل هذه المعارك العجيبة ألتفت لقلم صاحب الفكرة دون النظر لما خلف الحُجب ..
مدركة بأن لكل فعل ردة فعل تستوجب الطرح والمبادلة دون اصابات تزهق روح المشاركة ..
و أن الخاطئ يد أطلقت الرشق والمخطىء عليه يد قابضة على الحجارة بــ حرارة الغضب ..
حينها أعيد أنصبتي لمواقعها , محاولة تدارك أقل الخسائر خلفي
أصنع فكرتي و مبدأي و قلمي المسؤولة عنه , أجمعهم في حقيبة محبرتي الخاصة
أمنحها للفائدة و أمضي دون اصابة !
:: لنكن أرقى ::
زهرة زهير
10-12-2008, 01:13 AM
قضمة ثانيه
_ مداهسات الأقلام _
[2]
انتشار بعض الفئات في المواقع الإلكترونية بشكل عام
وتلك الفئة تدعى الخوارج متهيأه لإنشاء أحزاب أدبية ذو مستويات تتعدى حدود السياسية على أرض الأوطان
لها مهمات تقسيمية موجهة لجهات التواصل السطحي ..
فئة مقننة لـ الدفق الترحيبي الكاذب , وأخرى للدفق المديحي النفاقي
وأخرى للدفق الهجومي وأخرى للدفق التخريبي وتستمر الترقيات !
مالمستفاد من هذا العبث ؟! و ماذا لو أبيدت هذه الفئة ؟!
هل ستسمو الأماكن ونسمو معها ؟
هل سـ يرقى بنا الأدب وتطيب جراحه بعد أن أبكته أفعال أمته !
زهرة زهير
10-12-2008, 01:26 AM
قضمة ثالثه
إنسداد رئة القلم دائماً ما تأتي بــ فعل فاعل !
لا بأس إغماءة مؤقته و يعود النبض لـ الحياة
:: شيء من الإيمانيات ::
زهرة زهير
10-12-2008, 09:37 PM
قضمة رابعه
_ مطابقات محبرية_
كثيراً ما أجدني في دهاليز واسعه عند تصفحي و تنقلي بين الأقلام حديثة التواجد و قديمته
ملامسة التشابه الواضح جداً حد المطابقة التوأمية للقلم من عدة نواحي تجعلني أصاب بداء التوقف!
حتى يُخيّل إليّ أن صاحب تلك الأقلام واحد !!
من الجميل جداً أن نجعل لأنفسنا قوالب متفردة وخط سير متفرد بعيداً عن الغش ,
ومن السيء جداً أن نجدنا في خط التقليد حد المطابقة في الفكر والقالب وطريقة التواصل !
هذا الامر يجعلنا أمام أمرين ..
الأول : أن الأقلام تحت بند يد واحده [ تتذاكى ] على المتلقي بــ معرفات متكرره
الثاني : أن تلك الأقلام لا تجيد سوى التقافز و الإمتزاج الغير محمود و الرصف دون معنى !
المضحك في الأمر ..
أن المختبىء يدع خلفه خيط تتبّع ولا أعلم هل ذلك قصداً منه أم سهواً أم فشلاً !
يتواصل مع فئته متجاهلاً فئات يختلف معها حد المقاطعة في معرّفه الحقيقي !
والأمر الأكثر إضحاكاً أنه يقوم بالرد على نفسه في متصفحاته ويبادل نفسه الحديث والمديح وحتى التشاكل أحياناً !!
تلك الظاهرة انتشرت في الآونة الأخير في جميع القطاعات الإلكترونية بعيداً عن الأدب وقريباً منه
تبعث في النفس الملل و تؤدي لــ التشابك العقلي
لن نراقب أحداً حتى لا نموت هماً , لكن كيف الفكاك من الريب الإجباري !
صراحة لا أعلم ما المتعة في ذلك ..
لا نحتاج لزيادة العدد قدر إحتياجنا لمخزون ثقافة جديدة و رتم مختلف !
مؤسف حقاً و [ ارحمونا ] !!
زهرة زهير
10-13-2008, 06:46 AM
قضمة خامسه
_ قفشات تصيُّديه_
بعيداً عن تحسس البطحات وبعيداً عن الظلم والتظلم حتى نبقى على بينة وديّه
سأتحدث عن مجتمع المنتديات و عن فئة الــ [ المساكين كــ حافة السكّين ] وهي قليلة جداً جداً
لكن ضررها واسع وشاسع عافانا الله وإياكم منهم ومن داء العبور من خلالهم
هذه الشطحة السردية ليست من باب الثرثرة وليست لذوي النوايا الحسنة بتاتاً !
بل هي لــ واقع مزعج ومخجل جداً يثير غثيان القلوب و قشعريرة الجسد في كل مره
__________________________
أما هذه الظاهرة العجيبة فهي أشبه بسفاري تكدست بها الفرائس والمفترسين فقط !
كصدمات كهربائية أولها لسع وآخرها نجاة أو موت !
وظيفتهم الــ [ الأوفر تايم ] : التهندم رغم رثاثة النوايا , استحضار أقوى المشاعر الــ [ فالصو ] ,
إختيار أرقى الكلمات , التلصص على الأقلام ذات الحضور والقيمة الأدبية الثرية
ونصيب الأسد فيها للقلم النسائي طبعاً,
التسارع لأي قلم أنثوي حتى يُنال شرف الأولوية من حيث المحاباه العجيبة
أو الترحيب الولدني والتصفير أو المديح المفرط الغير مبرر !
إنشاء معلقات من غثاء الإعجاب في كل خطوة محبرية !
التفرغ للمراسلات الخاصة أولها سلام و أوسطها ملام و آخرها [ ممكن اضافه ]
باحثين عن العدد الأكبر من النساء في [ ماسنجراتهم ] مغادرين وخلفهم شيء من الحذر !
من شروط الإستمرارية في هذه اللعبة القبيحة :
التستر جيداً بسربال شيطلائكي و إرتشاف الحِيَل الماكرة
اللهث خلف المتعة في الأمر , أن يكن ذو شخصية عصامية لا يكل ولا يمل ولا يفتر
فــ إن صُفع مرة من إحداهن بحث عن أخرى ذو قيمة أقل , حفاظاً على طراوة الخد الآخر
أن يكن على قدر كافي من التحدي مع اصدقاءه .. أنا سأضفر بهذه و أنت بتلك !!
وهكذا حتى تنسل منه مصداقيته ويبقى بين سد حاجته و دسّ فعلته في نفسه !
العجيب في الأمر أن هذه الفئة في بعض المجتمعات أشهر من نار على علم
تفوح رائحتها سريعاً في الوسط الأحداثي التنقلي بين الألسن لكنها لا تعطي بالاً
تعبث وتعبث وكأنها ستحظى بالجنة !!
[ قفوا معي لــ برهة يــ [ ساده ] الــ غير محترمين فقط ,,
نعم سأحاكيكم بهذا المسمى الذي لا تستحقونه مطلقاً فقط لتنظروا إلى ما أنتم عليه !
وقبل أن تسحبكم تلابيب جهنم ميسرة ويمنة ولا تثبتوا على السراط بعد أن أُثبتَ أنكم كاذبون, سأخبركم أمراً ]
تلك النساء ليست ساذجه أبداً ويوماً ما ستقعوا في شر فعلة ,
ولن تجدوا سوى جدار محترم لم ينتهي منكم بعد !
فــ هل ستستمروا بهذه النوايا السوداء في عقولكم المظلمة !
تتحدثون عن العروبة والدين والأخلاق و الأمر والنهي .. وأنتم في فلك التمرد تسبحون !
وماذا بعد ؟!
يُكشف أمركم , وتسقط مكانتكم , ويفشى سركم , وتضافوا لقائمة المنبوذين
وتُرجموا باللعنات والطرد من عرش الوصال ,و يجعلونكم من مقامات الحذاء فــ تصبحوا نسياً منسيا !
فقدتم كل شيء , و أنفسكم قبل ذلك , أهذا المراد ؟!
:: اعرضوا عن هذا فــ الله يرى و كفاكم سذاجة ::
صلى المصلي لأمرِ كان يدركه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فلما أنقضى لا صلى ولا صاما
تحيه
زهرة زهير
10-13-2008, 02:07 PM
قضمة سادسه
_ مرابحة خسرانه_
الإستعداد والتأهب لــ مرحلة إنتقالية شعورية
أصعب بكثير من الخوض فيها [ بغته ]
بعيداً من الهدوء وقريباً من المطاحنات الداخلية
قناعاتك , صوتك المسموع , وحتى الــ [ لا ] منك
جميعها في سلة المهملات ربما !..
[ و لا زلنا نتكوّر تمازجاً مع هذه الــ ربما !! , ويح الإفتراضية في كل شيء ]
حسناً بعيداً عن الــ ربما وقريباً من حديثي
لا أجدني قابلة على التكيّف مع معطلات نفسية تشلّ حركة عطائي للطرف الآخر
هل تجدون في قولي لغزاً !
هو كذلك و أنا الأفقه به
:: لا عليكم سأعود بالمفيد ::
لـ جميع الرائعين و الرائعات
الذين تمكنت من الرد عليهم و من لم أتمكن من مراسلتهم
متابعتكم لي شيء من السمو والإعتزاز
مستمرون
:)
زهرة زهير
10-15-2008, 05:27 PM
[ إلـى خيـر ]
زهرة زهير
10-19-2008, 02:32 AM
قضمة سابعه
_ معانقة تمنّي _
{ لــو } يخلق لنا القدر قلباً نشاطره قلوبنا دون أن نُصبح حاذرين ريبه ..
و دون أن أن يحرضنا على صنوف القسوة أحياناً
يحاورنا بعقلانية حين الغضب حتى لا تترمد عقولنا من حطب الــــ لماذا !
يحملنا معه فوق بساط المرابحات التي لا تَضمر الأنانية
و يبادل الوفاء بالعطاء , والود بالود , والغياب بالسؤال , والغضب بالحِلم , والزلل بالصفح , يرفق ولا يفقر من المحبة
يُقوّم الإعوجاج بنا و يشعل قناديل المناصحة في ظلمة الخطأ ولا يُكثر اللوم والمِنّة
لا يُفرِط في تدليلنا ومحبتنا متناسياً أننا لسنا ملائكة وقد نُخطىء !
و يعجز عن تقليم أرواحنا بشيء من الماضي المظلم متناسياً أن بعض الأشياء قد تُكرر نفسها من خلاله يوماً ما
فــ يناصفنا المستقبل بشيء من الأمل والبهجة !
قليلاً ما يتعثر فـــ نتعثر معه و نسقط متألمين دونه
و من الصعب أن تمنحه صروف الدهر ليونة يتمرد بها علينا بهيئات لا نعرفها !
{ لــــ ربما } أصبحنا أكثر هدوء , نمنح الحظ يباب الإنتماء لأشياء مُربحة
الحصول عليه : إبتداء مًَُعجّل لحياة هادئة
البقاء دونه : إنتهاء مؤجل لحياة صاخبة
لسنا بــ ملائكة و لسنا بشياطين
و لكن ,
قد تُدبّر لنا المشيئة منحة كهذه من يدري !
:
:
قضمة أخرى !!
نعم سأفعل و ليست كل القضمات مؤلمه لكنها كالشمس في تمام وضوحها
.
.
.
همسه))
لن أنسى توجيه الشكر لكل من راسلني بــ محبة و ود
منادياً بــ إسم الرب ثباتي هنا , سائلين عني و أيني وإلى متى
شكراً لــ الأرواح القريبة مني وحتى التي لا أعرفها حتى الآن
أحترمكم جداً ولن أحبس العلم عن العامة فقد لا تنتفع به الخاصة
فقط لأجلكم عائدة بالمفيد
ورد
ْ
ْ
ْ
[ لــ الروح المجهولة ]
لن تشعري بالغربة والأشياء ســ تتنفس معكِ بعد الآن !
هــ أنا الآن , أعد الأصابع قبل تعطُلِها
لأعرف كم من الحظ السعيد سأحظى على الرغم أني لا أعرفكِ أبدا !
أعدكِ أن أكون قريبة لكن إلى خير !
:)
محبه
زهرة زهير
10-19-2008, 01:24 PM
قضمة ثامنه
_ ربط مخلوع _
هذه القضمة مختلفه قليلاً عن سابقيها لكنها واقعيه جداً وملموسه جداً ..
ليست على ذات القدر من السوء لكنها وارده بنسبة الــ 90 %
أراها كــ ضربة سيّاف أتقن التصويب على فلق تفاحة أعلى رأس غلامه
فــ إما أن يستجمع تركيزه وإما أن يفقد السيطرة تحت وطأة الإندماج والحماسة فيفلق التفاحة ورأس الغلام معاً !
إعتماد هذه الفئة من المتلقين على [ التخمين ] وتتبّع الأثر والربط بين حرف وآخر
كتتبع ردود والربط بين مقاصدها .. أو نصوص وأخرى .. أو موقف وآخر
حتى لو كان هذا التخمين صحيح إلا أن هذه الصفه تثير غضبي إن لم تكن موفقه ,
تعلمنا أن لا نبرر مواقفنا إن كنا على صواب ..
وتعلمنا أننا عندما نكتب لا نلتفت لــ الوراء ..
فــ [ الضباب كثيف ] وما كل الأيادي قادرة على حرفنة إزالة تلك الذرات المتكدسة من الهواء !
ولكن على المتلقي أن يعلم بأن حياة الكاتب ليست محصورة على شخوص و مواقف في هذا العالم الإفتراضي فقط !
بل لــ يعلم بأن حياته أوسع أفق , وأكثر عمق , وقد ران الحظ على محبرته غشاشة الغموض
فـــ يا قارئي العزيز إياك والتخمين والربط المخلوع أحياناً فإنه مفسدة لذائقتك
إكتفي بما يطيب لذوقك الرفيع وما يثري عليه من فائدة
و نكن لك من الشاكرين
:: الحياة حلوه بس نفهمها :( ::
زهرة زهير
10-21-2008, 12:11 AM
قضمة تاسعه
_ عزلة مشروعه _
مرور الكاتب بتغيرات فسيولوجية من باب المثال في بعض الأحيان والتي قد تكون بمثابة الغيمات الزوّالة
مسوغاً تبريرياً لإنعزاله في الأقسام التي يرتاح لها
حيث أنها تعتبر رئة ثالثة لـــ تنفسه قبل الإنفجار من بعض الإمدادات الممددة في نفسه!
الأديب يبدع أينما كان وبالطريقة الأكثر بروزاً وإثراء , وبجدارة
أنعجب لمن يُلقي اللوم على الشاعر إن لم يتواجد في قسم الهدوء مثلاً أو النقد حتى ..
أو كاتباً نثرياً لا يجد نفسه في المقال أو العام ..
أو إحترافياً لا يجد نفسه سوى في قسمه المختص له دون التجوال في الأقسام الأخرى !
وهكذا دون مراعاة منا لــ الجانب الخفي أو التحفظي خلف هذا الإنعزال الشخصي ..
ربما يعود الأمر لتفاوت القدرات من شخص لآخر !
أو ربما لمزاجية غير راغبة في الترحيب بكل مرغوب ومسموح !
أو ربما لم تتمازج شخصيته مع المناخ !
أو ربما لأسباب شخصية بعيدة تمام البعد عن هذا العالم الإفتراضي الــ شبه معطل ..
ولو استطاعوا أن يشملوا الــ كل شيء .. لجعلوا من مسيرتهم غِناء و المكان واحة غنّاء ..
هذه الفئة مكرهين لا أبطال , ولهم في قناعاتهم وفنونهم مذاهب
ونثق بأنهم سيفعلونها بــ سمو دون شمولية لإرضاء الآخرين فقط دون رغباتهم الخاصة
علينا إحترامهم كيفما أحبوا ذلك
[ حباً و كرامة ]
لهم أوطان الكتابة , ولنا حق المتابعة لهم
:: أحبابي لــ نكن منصفين , بعيداً عن الإستكشافات الظاهرية, مافي أحد مرتاح ! ::
زهرة زهير
10-22-2008, 06:49 PM
قضمة عاشره
_ صرخة صخره _
[ سعر القراءة : غير متوفر ! / بــ المجان ]
إنفلات الأيادي القابضة على , الدين , والمال, والأخلاق , والولد , والعاطفة
قضمات وجيزة و كركبات بشريه تحتاج لــ الترتيب بأصابع متساوية من [ العقل باشا ] !
أو قد تحتاج لكرسي مدولب يحمل إعاقتها المخزيه مدى الأزمان ..
ليس كل ما خُلق من ذهب , وليس كل ما دفن من تراب !
كل شي يموت إلا الكلام يبقى ممارسات عضلية و مفصلية, شيء موروث..
قصص / حكايا / روايه / حادثه / وأشياء مُمله أحياناً لكنها خالده !
و إلا لما نامت أهداب ليلى تحت أظاليل القصائد حتى الآن !
و ذاك المُلَوّح يرَعدُ سيفه في الأطلال ويده قد أُسلِمت لـ الدود ..!
و سفاف الحدث تصدح في مداها السرمدي !
وخنساء رحلت .. والــ [ معتصماه ] تتناقلها ثمانية وعشرون عين وعشرة أصابع أحدها مخلوع , ما ماتوا من أجل شيء !
حتى وصمات [ العار ] تجري في مساكب الأيام السوداء .. و تتناقلها الأجساد أبداً !
بالأمس سمعت أصواتاً محسورة في صدور الأبواب , ترثي العفة في العاطفة , تشتكي القلوب المتهدلة ..
تتزاحم كما فقاعات الهواء , تتكاثر بــ تعب , تتدافع بــ وجع , تشتعل شيباً !
ربما أنتقم لحزنها بــ شيء من الغفران أو أكافىء المتسببون بالسخط , أو أضع عقلي جانباً لإستعصاء الحدث عليّ !
لـ أصحاب العقول الرخيصة , و الأجساد الأرخص
:: إحفظوا ما في صدوركم ولا تخونوا أماناتكم بــ شرف ! ::
زهرة زهير
10-24-2008, 03:46 AM
قضمة إحدى عشر
_ محسوبيات _
مدخل
إرتشاف قهوتي التركية في هذا الوقت الصفويّ يجعلني أمام فكرة دسمة جداً تستنطق خوابيها من خلالي
فعندما أكتب لا ألتفت لـــ أرى كم من الأشياء تتحسس ذاتها و أعلاها تعجب أو استفهام ..
لم أكتبها بــ / تفكيري المسموع / لمن يقرأها بــ نصف عين !
أو بطريقة سطحية ! أو ممتعضاً مزعوجاً ومشحوناً دون تماسك لذاته !..
لذلك قليلاً من القهوة أيها القارئ العزيز وإياك أن تُشعل سيجارتك وأنت مصاب بداء الرئة المزمن !!
لــ نبدأ ربط الأحزمة إستعداداً لــ الإقلاع مع الفكرة بطريقة متزنة وهادئة و شبه مقاليه
________________________________
إذاً
قريباً من الواقع , بعيداً عن الفلسفات , قريباً من الإصلاح , بعيداً عن العَجَز ,
قريباً من المكاشفة , بعيداً عن دسّ الرؤوس تحت الطاولات
تلك الدخائل كالمطارق تجيد الطرق بأيادي تناست أن [ كثر الدق يفك اللحام ] !
كــ مسرح أدواره غائبة و أبطاله حاضرين و أداءه [ طيش أو ربما فبركة ] و تفاصيله أنهكها الخدر..
أو أشبه بــ نشارة خشب لا تجلب إلا العطاس ! فـــ [ أتسووووو , ويرحمنا الله ]
أو كــ طريق سالك مطباته الدخيلة تستوقف رحلة المتابعة في خطها الطويل حد الملل أحياناً ..
تستمر ذاتك فيه بـــ المسايرة والتحمل والصبر حد وصولك لمرحلة تحتاج فيها لـ فاصلاً يحد من كل ذلك
وعلى فكرة ,
إيتيانك بالحق فيه يبقى مُرجّحاً ومتمرجحاً في كفتين !
1_ إما أن يكون الخصم أو لنقل [ الطرف الآخر ] معادياً لك أو مغروراً متغطرساً لا يقبل المكاشفة
2_ وإما أن يكون مصادقاً لك يقبل المكاشفة بصدر رحب و رطيب
المحسوبيات كثيراً ما تأتي تحت بند [ دقة الصدر ] أو [ الواو ] أو [ المصلحه ] أو [ السُلطة ] أو [ الولاء ]
أو أن تجتمع في [ سَلطه ] جماعية من كل ما سبق ..متصدرة بموقف [ كثيراً ] ما يأتي ظالماً بعيداً عن كونه منصفاً بــ النادر!
في نظري المحسوبية تبقى محسوبية وإن كانت في قالب النوايا الحميدة في بعض الأحايين..
يا أعزاء
هل كل محسوبية سيئه ؟!
بالطبع لأ ... والعكس صحيح
ولو بحثنا عن المجالات فـــ هي شتى
حسنا ,
لنذكر بعضاً منها غير متناسيين أن البقية طلقات حيّه في بندقية الواقع العجيب .. تستوجب التخزين لــ حين !
_ هناك محسوبية بين المواطن و وطنه و تأتي غالباً بالمنفعة .. كإنتماء لحماية وإستمرارية من باب الولاء لــ الشيء
_ أيضاً لدينا محسوبية بين الموظف والمدير .. وتنقسم لشقين .. [ نافعة و مُضِرة ] تأتي من باب السُلطه أو المصلحة أو الولاء
_ أما الأكثر شيوعاً بيننا هي محسوبية المحبة والعداوة والتي يطغى فيها الشر على الخير وتأتي تحت عقل مضغوط بفعل [ لنكن معاً ]
كثيراً ما نجد أن فلان يحبك من محبة فلان لك .. و فلان يكرهك من كره فلان لك , بسبب أو دونه .. وهكذا تباعاً وأنت [ يا غافل لك الله ]
بعيداً عن كون [ المقصود ].. و [ تابع المتبوع ] على وصال مباشر !..
هذه هي وتيرة القطع والوصل ما بين [ يستحق ولا يستحق ] في عالم المتبوع و التابع الأعمى أحياناً
ساكنين الفكرة و ناكسين الوضع دون إدراك تحت وطأت التمدن الفكري الذي يُحيلهم إلى التندم الفعلي
بعيدين تمام البعد عن الدندنة بالمعتقدات قديماً.. [ و يا رب سترك ]
[ أثارت هذه النقطة إعجابي عندما تحدث عنها تركي الدخيل اليوم في احدى القنوات وكأنه قد أنصت لي قبلاً ! ]
_ محسوبية الصداقة الأوفر حظاً هذه الأيام في نظري , وعالمها شاسع يُحيل المفارقات و المثيلات إلى محطة ممتلئة بالمتاهة
تأتي بنكهة الظلم أو الإنصاف كأشياء غير مكتمله أو صِلات حلقاتها مفصوله ومفقوده !
_ محسوبية رب الأسرة .. تأتي من باب الولاء أو المحبة أو السُلطة والفرضية .. [ فيها عَمار و فيها دَمار ] ..
_ محسوبية نتيّه : مُتفرعة و مُتشرّعة [ غسيلها كثير جداً جداً ] و مُصنفاتها أكثر ..
نأتي لما يخصنا منها بعيداً عن النطاقات الأخرى
لنرى العلاقة الأوطد .. بين الأديب و الأديبة [ أو ] الأديبة و الأديب .. [ أو ] بين الأديب والأديب [ أو ] الأديبة والأديبة
تعاملاً وتواصلاً بمعرفة أو دون
منافحات / مطاحنات / معاسرات / دقة صدر / وقاية / مصلحة / مُراعدات / تحولات ضمائرية / لكمات لا إنسانية
وقليل جداً ما تجيء من باب المحبة والولاء والهداية والإرتقاء و الإنصاف ,, و [ لا ننكر وجودها و جودها ]
لذلك تشتد المحسوبية أمام العيانِ وصلاً .. و خلف الكواليس بطريقة أخرى أقل توريطاً
فاصلين هندسة الفكر أو الحرف عن هندسة الوعي والفعل
كل شيء خُلق على الفطرة إلا هذه المحسوبية التي جاءت دخيلة على نطفة الإنسان التي جُبِل عليها
لا إختلاف في بياض بعض الرؤى وعلينا الإقرار بالحق كيفما كان ..
دعوناً نُدر رقابنا ونلتفت تفحصاً لتفاصيل الحقائق في مرآة الحياة اليومية !
نتساءل كثيراً كيف السبيل لإضمحلال هذه النوابت الغير قانونية في الشريعة الإنسانية
و أثق بأن هناك من سيمنحنا الخلاص من هذه المُسائلة يوماً ما
إن على الدخلاء أصحاب النوايا الخاسرة إعادة النواصب حيث يجب كمساهمة من باب [ الصدقة الجارية ] للإصلاح ,
وليعلموا أن لا شموخ دون [ مخ ] , و لــ يأخذوا ما يسوؤهم تاركين لنا ما ينفعنا و رافقتهم السلامه
[ إنتبهوا للمسألة قبل أن تتفاقم يا ساده , وأعلموا بأن لكل قاعدة شواذ ]
مخرج
:: إنتهت قهوتي دون محسوبية بيني و بين السُكّر :) ::
همسه ))
ليس كُل ما يكتب من أحداث تُعبّر عن صاحب القلم بالضرورة !
فلا تشغلوا عقولكم بــ من و متى و كيف
ليست إلا طرح واقعي
وجب التنويه من باب العلم بالشيء
و أعود !
زهرة زهير
11-01-2008, 06:46 PM
قضمة اثنى عشر
_ تزاحمات تراكميه _
حديثي ليس عن التجاوز لإشارة مرورية حمراء ولا لقانون مُعَلقّ في الشارع كتجاهل [ منعطف أو مطب أو سرعه ]
أو عن تجاوز فطري كــ نظرة مخطوفة لرجل إستفزته ساق أنثى !
أو لــ رحم أسقط طفله في ظلمة الأزقة ولاذ بالفرار !
بل أن حديثي محصوراً بعيداً عن العمومية مؤمناً بــ أن لكل قاعدة شواذ .. ما أختلف عن حق
هو يختص بــ الوسط الأدبي الذي يعني لنا أكثر من أي شيء آخر ربما , غير متناسية الأوساط الأخرى .. !
حسناً الآن أنا في موضع إستنكاري كسائر غيري من العابرين أسلاك المتابعة في كل فج إلكتروني
وأثق بأن كل من يقرأ الآن قد صادف ذلك يوماً بأي شكل من الأشكال !!
[ توقفي كان عند ]
زيادة عدد المشاهدات لأرقام غير مقبوله أبداً تصل لــ الألف ونصف أو ألفين في نصف ساعة أو ربما ساعة [ دون حدث جالب ] !
بــ التأكيد تختلف النسبة الرقمية ويبقى الحدث ظاهره ثابته ..
الإتاحة لهذا الأمر يضعنا في ميزان غير متراجح تحت بند أن يكون زيف أو لا يكون ...
1_ عدد الجمهور كبير جداً ومتزاحم يساعد للحصول على هذه الترقية الغير مألوفة بشكل مخفي !
2_ تقنية مجهولة يستخدمها أصحابها لا يرجى منها الفائده سوى لفت النظر ..
3_ قد يكون بالفعل هناك متابعين وهنيئاً لهذا القلم بجمهوره الذوّاق !
[ لبعض الفئة الخارجة عن المألوف أقول ] ..
يــ أحبائي دعونا نهتم بالكيف قبل الكم فليس كل ما ارتفع قدر مشاهداته بــ جيد وليس كل ما أنخفض منها سيء !
و لــ تمنحوا أنفسكم فرصة لــ العدل تستلذوا من خلالها ما استحق فعلاً .. !
أما لــ [ المخربون ] ظلماً وظلاماً بــ إسم الــ حب , الكيد , الإعجاب ..
أقول : إعلموا بــ أنكم لا تزيدوا الأقلام الناضجة إلا سوء بهكذا فعلة غير ناضجه !
:: ألستُ على حق ؟! ::
زهرة زهير
05-07-2009, 10:23 PM
قضمة ثالثة عشر
_ أمراض مستعصية _
لم أجد مكاناً أنسب من هنا لـ إقتباس هذا الرد , فــ عذراً لــ الإستعاره يا خالد ..
كم يداً نحتاج لحمل مقاصل تقضم و تقصم ظهور المستهترين لــ تسليعهم مشاعر الآخرين في أسواق عقولهم السوداء !
متناسين الأثر المبكر لــ متلقي ضعيف الحيلة والتحمّل متعاطفاً معهم بلا حول ولا قوة وليسوا سوى قشة تبحث عن عصفور ,
ذنوبهم في أعناق المتغابون ...
بالله من أي أرض نحمل مؤونة تُعمّر معتقلات تأنس بـ كبح أفكارهم الهوجاء وتصرفاتهم الرعناء ..
تقبّلي فكرة زهايمر مبكر لـ جسد شاب لا يعني قبولي فكرة إختلال مبكر في عقل مفكر!
للمرة الثانية أُخدع في تمويت من يستحقوا الموت فعلاً لأنهم من فعلوا ذلك بأنفسهم أولاً ...
لــ الجهلاء المستعلمون و لــ المختلين عقلياً ونفسياً إن المقابر رطبه وتحتاج لــ التدكيك !
فــ إلى متى هذه التفاهة المُبتكرة ؟
*
ــــــــــــــ
الإعتِرَاف الرّابِع وَالثّلاثون :
ــــــــــــــ
مِنْذُ فَتْرَةٍ طويلة وأنا أُفَكّر بِكِتَابَة موضُوع أو بالأحْرَى فَتْح مَوضُوع أتنَاوَل فيه قضيّة الإشاعات المُسَرّبَة
وتحديداً مَا يُسَرّبُهُ بعضُ الكُتّاب والكَاتبَات مِن أَمرَاضٍ وَهمِيّة أو حَوادِث طُرُق وَ غيرَهَا / ولكنّي تَرَدّدت خوفاً
من أن أجرَح مَشَاعِر الصّادقين منهُم وَ مِنهُنّ وَ لِكَيّ لا يتسَرّب الشّك في نفوس من يقرأون أو تصلهُم هذه الأخبار .
ولكن أن يَصِل الأمْر والتبجُّح إلى درجة [ التّميوت ! ] ، وذلك عبر تسريب خبر وفاةٍ وَهمِي فهذا أمرٌ يدعو فعلاً
للتوَقّف عندهُ وَ طَرح هذا السؤال : ماذا يُريدون ؟! ، هل هو البحث عن الإثارة الإعلاميّة ؟! أم للفت وَ جَسّ أنتباه الجنس الآخَر !
أكتُب هذا الكلام بعد شائعة الأمس والتي تدعو للشّفَقَة . وذلك إثر تَسَرّب شائعة موت أحَد الكُتّاب مما جعلني أتصل
بأقرب النّاس إليه متسائلاً بألَم وارتباك ليصلني هذا الرّد [ كُلّ ما وصل إليك من أخبارٍ سيئة مصدرها المُتوفّى نفسه ! ] .
والمُصيبة أنّني سبق وأن مررت بحادثةٍ مُشابهة إشاعة موت شاعر وصحفي تبيّن في الأخير أنّها مُجَرّد طبخة !
بِصِدق إذا لَم تَسْتَحِي فَـ اصْنَع مَا شئت وأكثَر مِمّا شِئت !
زهرة زهير
07-09-2009, 12:31 AM
قضمة رابعه عشر
_ تزوج وأحصل على بازاليا مجاناً _
إذا لم تملك تصريحاً للضحك لا تفعل .. !
ما عدا ذلك ممنوع الضحك قبل البدء أما بعده لا حرج عليك أن ضحك على جهلنا الأمم ..
الشاب السعودي الطموح الكادح الذي يصبو للإستقرار بعيداً عن احجار الظروف التي تعيق خطوه لتلقي به في وحل الكآبة
حتى ترتفع أيادي الكرام مادة يديها لتتلقفه وتلقمه لقمات الأمل لإحياء نبض حياته بإنتظام ..
هكذا هي أيادي ولاة أمورنا البيضاء الكريمة حين تقدم للشاب السعودي المسكين حلول النجاة عن طريق جمعيات الزواج الخيرية
التي تُعيله و تُعينه وتحطمه في ذات الوقت
بدأ من قرض الزواج الذي كان عشرون ألف , و أصبح ثلاثون ألف دون التنفيذ .. وبقدرة قادر ( بعد الرجيم ) أصبحت عشرة آلاف ريالاً ينطح آخر ..
مع العلم أن ضحايا ( سِمَا ) لا نصيب لهم من الجمل .. ,, !
وصولاً إلى حفل جماعي أقيم إثر فعاليات صيف جدة لعام 1430 هـ في جدة للمعارض ..
والذي شهد تواجد ألف شاب ( عريس ) في حضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز حفظه الرحمن محافظ جدة
و وفد من الحضور الكريم والمشايخ الكرام
كان الحفل بمثابة إحياء لأرواح الفرح في قلوب الشباب السعودي الذي يترقب لحظة إستلام وعود الهدايا المقدمة للعروسه والعريس ..
أعتقد أنهم لم يستوعبوا الحفل جيداً إذ أن جُلّ أفكارهم شُغلت في أنواع الهدايا القيمة والتي ذيع صيتها بينهم بضخامتها ..
أحدهم يفكر على أي مبلغ سيحصل
والآخر كم سعر كوبون مقاضي الجمعية
والثالث أي دولة ستشهد له شهر عسله وبصله معاً إذ أنه سمع عن أن هناك تذاكر مجانية ..!!
في حين يفاجىء الشاب الضحيه ( العريس ) المسكين بعد أن حان موعد التسليم بــ أيام والجميع صفاً صفا
العرق يتصبب على الوجوه والثياب إلتصقت بظهورهم والقلوب ترجف فرحاً , والخارج عن خط صفه يُعاد إليه لكأنه أقدم لإستلام شهادة الدكتوارة بإمتياز ..
ضربات قلوبهم تخترق صدورهم فرحاً وكل فرداً ينظر إلى أخيه بأن حظه الأوفر أكيد أكيد ..
لحين يتقدم إلى حتف فرحه ويكتشف أن الهديه لا تتعدا التالي :
[ علبة بازاليا + علبة معمول تمر + علبة فناجين قهوه من النوع الرديء جداً + ساعة بدقائق إلكترونية رأيت لها شبيهاً في يد سائق جارتنا الهندي ]
والأجمل من هذه الهدايا الكيس الفاخر الذي وضعت به الهدايا من ماركة ( حليب لونا ) ... !!
بالإضافة إلى شيك بــ ثلاثة الآف ريال قد لا تسد حاجته لشراء هاتفين محمولين له وزوجته حتى لا يُحرما حقهما في سماع صوت الآخر !
هنيئاً لك أيها العريس الجنتل
أصبحت غنياً حقاً غدأ ستأكل بازاليا وعصراً تشرب قهوتك مع المعمول و في المغرب ( تكشخ بالساعه ) ..
أما مساء ستنام على الرصيف تشحذ من جديد ورأسك على حصير ( لونا ) ..
هنيئاً لك هذه البازاليا لا تنسى أنت أوفر حظاً ممن حظى على علبة جبنه أيها الشاب الفقير
و يبقى الأسئلة الأقدر
بعيداً عمّا سبق وقريباً مما تلى الإحتفال
من المتسبب ؟ و ماذا قدمت لهم هذه الهدايا ؟
إلى رعاة الشباب
أقول
جزاكم الله خيراً وأبقاكم ,
لكن
ماذا لو أخرجتم أياديكم كاملة من جيوبكم !!
( من شكى ومن بكى )
إمتلىء الكرش بالقرش
و يا قلب لا تحزن
زهرة زهير
07-11-2009, 01:42 AM
قضمة رابعه عشر
_ تزوج وأحصل على بازاليا مجاناً _
إذا لم تملك تصريحاً للضحك لا تفعل .. !
ما عدا ذلك ممنوع الضحك قبل البدء أما بعده لا حرج عليك أن ضحك على جهلنا الأمم ..
الشاب السعودي الطموح الكادح الذي يصبو للإستقرار بعيداً عن احجار الظروف التي تعيق خطوه لتلقي به في وحل الكآبة
حتى ترتفع أيادي الكرام مادة يديها لتتلقفه وتلقمه لقمات الأمل لإحياء نبض حياته بإنتظام ..
هكذا هي أيادي ولاة أمورنا البيضاء الكريمة حين تقدم للشاب السعودي المسكين حلول النجاة عن طريق جمعيات الزواج الخيرية
التي تُعيله و تُعينه وتحطمه في ذات الوقت
بدأ من قرض الزواج الذي كان عشرون ألف , و أصبح ثلاثون ألف دون التنفيذ .. وبقدرة قادر ( بعد الرجيم ) أصبحت عشرة آلاف ريالاً ينطح آخر ..
مع العلم أن ضحايا ( سِمَا ) لا نصيب لهم من الجمل .. ,, !
وصولاً إلى حفل جماعي أقيم إثر فعاليات صيف جدة لعام 1430 هـ في جدة للمعارض ..
والذي شهد تواجد ألف شاب ( عريس ) في حضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز حفظه الرحمن محافظ جدة
و وفد من الحضور الكريم والمشايخ الكرام
كان الحفل بمثابة إحياء لأرواح الفرح في قلوب الشباب السعودي الذي يترقب لحظة إستلام وعود الهدايا المقدمة للعروسه والعريس ..
أعتقد أنهم لم يستوعبوا الحفل جيداً إذ أن جُلّ أفكارهم شُغلت في أنواع الهدايا القيمة والتي ذيع صيتها بينهم بضخامتها ..
أحدهم يفكر على أي مبلغ سيحصل
والآخر كم سعر كوبون مقاضي الجمعية
والثالث أي دولة ستشهد له شهر عسله وبصله معاً إذ أنه سمع عن أن هناك تذاكر مجانية ..!!
في حين يفاجىء الشاب الضحيه ( العريس ) المسكين بعد أن حان موعد التسليم بــ أيام والجميع صفاً صفا
العرق يتصبب على الوجوه والثياب إلتصقت بظهورهم والقلوب ترجف فرحاً , والخارج عن خط صفه يُعاد إليه لكأنه أقدم لإستلام شهادة الدكتوارة بإمتياز ..
ضربات قلوبهم تخترق صدورهم فرحاً وكل فرداً ينظر إلى أخيه بأن حظه الأوفر أكيد أكيد ..
لحين يتقدم إلى حتف فرحه ويكتشف أن الهديه لا تتعدا التالي :
[ علبة بازاليا + علبة معمول تمر + علبة فناجين قهوه من النوع الرديء جداً + ساعة بدقائق إلكترونية رأيت لها شبيهاً في يد سائق جارتنا الهندي ]
والأجمل من هذه الهدايا الكيس الفاخر الذي وضعت به الهدايا من ماركة ( حليب لونا ) ... !!
بالإضافة إلى شيك بــ ثلاثة الآف ريال قد لا تسد حاجته لشراء هاتفين محمولين له وزوجته حتى لا يُحرما حقهما في سماع صوت الآخر !
هنيئاً لك أيها العريس الجنتل
أصبحت غنياً حقاً غدأ ستأكل بازاليا وعصراً تشرب قهوتك مع المعمول و في المغرب ( تكشخ بالساعه ) ..
أما مساء ستنام على الرصيف تشحذ من جديد ورأسك على حصير ( لونا ) ..
هنيئاً لك هذه البازاليا لا تنسى أنت أوفر حظاً ممن حظى على علبة جبنه أيها الشاب الفقير
و يبقى الأسئلة الأقدر
بعيداً عمّا سبق وقريباً مما تلى الإحتفال
من المتسبب ؟ و ماذا قدمت لهم هذه الهدايا ؟
إلى رعاة الشباب
أقول
جزاكم الله خيراً وأبقاكم ,
لكن
ماذا لو أخرجتم أياديكم كاملة من جيوبكم !!
( من شكى ومن بكى )
إمتلىء الكرش بالقرش
و يا قلب لا تحزن
http://www.up-00.com/oqfiles/ncr65630.jpg (http://www.up-00.com/)
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,