تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بَسْمَلَةُ العِشْقِ لِـ ضِلْعُ الفَجْر ،!


نورة عبدالله عبدالعزيز
10-23-2008, 01:09 PM
http://www.m7shsh.net/images/0n3ek909ichw0pva4nw.gif




يَمّمَتنِي شَطْركَ وَ أرّختُ مِيْلادِي بِمَطْلَعِكَ ،
وَ سَأؤرّخُ مَوتِي بِالمَغِيب ،
وَ سَلامٌ عَلَيْكَ يَومَ وُلِدَ حُبّكَ فِيْ قَلْبِي ،
وَ يَومَ أنْ أتِيتَ إلِيَّ تَسْعَى ،


رَبّيْ إنّيْ آنَسْتُ حُبّاً يَتَدَلّى مِنْ فَاهِ صَيّادٍ فَخَطَوتُ إلِيْهِ لِأكَذّبَ السّنَارَة وَ مَا تَدَاوَلتهُ السّيّاره
فَأضَعْتُ العَقْلَ مِنّي وَ الْتَقَطَنِي صَدْرهُ مَثْوَى ثُمَّ تَدَاعَت لَهُ سَائِرُ الخَلايَا حُبّاً ،
رَبّي إنّي مَسّنِي الحُب وَ إنْ لَمْ تَعْجِن طِيْنِي بِمَاءهِ فَلَنْ أكُونَ أوّل عَاشِقَة خَسرَت عِشْقَها ،
وَ لَكِنّي سَأكُون ثَكْلَى بَائِسَة غَاضَ بِهَا الجَذَل مُبَكّرَاً وَ خَسَرَت أوّل مِيْلادٍ لهَا ،
الّلهُمَّ يا مَنْ بِيدكَ مَفَاتِيح النّبْض وَ مَغَالِيقه ، كَمَا أوْلجتهُ فِيْ صَدْرِي أغْلِق دُونَهُ الأبْوَاب وَ يَسّر
بَيْنَنَا الأسْبَاب وَ صَيّرنِي حَلِيْلتهُ وَ هُوَ حَلِيْلِي قَادِرٌ أنْتَ عَلَى ذَلِكَ يَا وَهّاب ،


{:: أسَاطِيْر العَاشِقِيْن ::}

إنّيْ قَدْ كَنْتُ بِالحُبِّ مِنَ المُنْكِرينَ لا لِيْ حَوجٌ فِيهِ وَ لا لَوجٌ
فَكَيْفَ اصْطَفَاكَ القَدْر لِتَكُونَ فَاتِح مُدُنِي وَ قَاهِر تَمَنّعِي
وَ أكُونُ أنَا الـ غَشَى نَبْضهَا البَوَار فَمَا نَالَ هَشِيْمِي قُبْلَة الحَيَاةِ إلا مِنْك
لأكْفُرَ بِنُكْرِي وَ تَبْطُلَ تَعَاويذِي وَ أؤمِنُ بِأنّكَ هِبَةُ السّمَاء وَ آيَةُ الرّحْمَنِ الـ تَشِيْ بِمَغْفِرَتهِ وَ ِرِضْوَانهِ عَنّي ،




وَ إنّيْ قَدْ هَتَكْتُ قُدْسِيّةِ الحُبّ وَ وَشَيْتُ لِلزّنَابقِ بِأنّهُ مَحْض كِذْبَة
وَ هُرَاء أسْطُورَة تَدَاوَلهَا الرّوَاةِ لِيَصْرِفُوا النّاسَ عَمّا سِوَاهم فَيْسَرِي حَرْفهم فِيْ الأوْدَاجِ أفْيُونَاً
فَ أوْصَدْتُ أبْوَابَ القَلْبِ تَمَنّعاً وَ هَاهُوَ حُبّكَ يَجِيْؤني مِنْ حَيْثِ لا أحْتَسِب
لِـ يُضَعضِعَنِي وَ يُنِيخَ كِبْرِيائِي وَ يَهْزَمنِي فِيْ عُقر نَبْضِي ،!



وَ إنّي قَدْ صَوّختُ سَمْعِي لأسَاطِيرِ الأوّلِيْنَ وَ الآخَرِين فَ نَأيتُ بِقَلْبِي عَنْ إفْكِ الهَوَى
وَ حَكَمْتُ عَلَى قَرَابِينَهِ بِالْوَأدِ قَبْلَ الحَيَاة ، وَ أمَطْتهُ عَنّيْ ثُمَّ غَمَسْتُ أصَابعِي بِتُوتِ الكِبْرِياءِ
وَ عَزّيتُ بِهِ نَبْضِي وَ سِرْتُ عَلىَ جَانبٍ مُبْتَعِدَةً أحَاذِي الجُدْرَان وَ أؤازِر قَرَارٍ لَمْ يَتَسَنّهُ مِنْذُ الأزَلِ ،
فَـ أنّى لَكَ يَا أنْتَ أنْ تَلْحَظنِي وَ تَلْتَقِفنِي لِـ تَفْرِقَ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا أنْجَبتهُ بَصِيْرَتِي وَ حِكْمَتِي ،!؟


سُلْطَانِي أنْت وَ نُبُوءة القَمَرِ /:
كُنْ ظِلّي ، هَات ضَوؤكَ لِيَنْصَهِرَ بِيْ ، يُنِيْرنِي فَتَكُونَ أنْتَ جِذْعِي الـ أسْتَنِدُ عَلَيْهِ إنْ أرْهَقَنِي زُحَام الكَونِ وَ أسْقَطَنِي ،
كُنْ حَطَبِيْ ، أحْرِق رَمَادَ سَنَوَاتِي العِجَاف وَ أشْعل جّذوَة ألْوَانِي ، وَ أجّج مِدْخَنَةُ صَدْرِي لِيَفُورَ بِحَرَارتكَ خَفْقِيْ ،
فَـ مَاحِيْلَتِي وَ أنَا أقْتَاتُ عَلِيْكَ رَغِيْفٌ يَهِبُنِي مَا وَهَبَنِي إيّاهُ اللهُ قَبْلكَ : الحَيَاة ؟
وَ مَا حِيْلَتِي وَ أنْتَ المُمْكِنُ وَ المُحَال وَ بَسْمَلَة الحُبّ فِيْ قَلْبِيْ وَ سَدْرَةُ المُنْتَهَى وَ ضَمِيْرِي المُسْتَتِرُ وَ شَعْبِي المُخْتَار ؟
إنّي الـ مُدَنَّسَةُ بِكَ ..، وَ أعْلَم وَ تَعْلَم ، فَكَيْفَ مِنْكَ أطَهّرَنِي ؟!


{:: تَمَرّد ::}

خُلِقتُ مِنْ ضِلْع الفَجْرِ فَكُنْتُ حَدّاً فَاصِلاً بَيْنَ اثْنِين حَيْثُ تَلْتَقِي النّقَائض جَاعِلَةً مِنّي خَلِيطَاً
تَمَتزِجُ فِيه نِسَاء عَدِيدَاتٍ فِي جَسَدٍ أوْحَد ، هَذَا مَا ألْفَيتَنِي عَلَيهِ فَلا تَسْتَبْسِل بِرَغَبةٍ نَزِقَة لِتقولِبَنِي
فِيْ جَسَدِ أنْثَى أوْحَدٍ لا يُشْبِهنِي ،
وَ لا تَمْنَحَنِي أجْنِحَةً نَمْنمتهَا بِوعُود الحُرّيّةِ لِتتحَكّم بإتّجَاهَاتِي أنّى شِئْتَ فِيْمَا بَعْد ،
وَ لا تُسَوّمنِي سُوءَ المَلام وَ أنَا الّتِي اجْتَبيتُكَ مِنَ بَيْنِ الخَلائِقِ كَافّةً وَ بَوّأتكَ فِيْ الفُؤَادِ مَنَازِلَ الأوّلِينَ وَ الآخرَين ،
أسْكَنْتُكَ بِي وَ مَا اسْتَكَنتُ لِغِوَايَاتِ تَوَاشَجَت لِتَرْفَعَنِي حَيْثُ ثَامِنَ سَمَاء ، وَ كَيْفَ لِيْ ذِلِكَ وَ رِيَاضُكَ المُنَى
وَ أنْتَ جَنّتِي فِيْ الدّنْيَا وَ جُلّ المُبْتَغَى ،
مُتَمَرّدَةٌ أنَا فَعَاتِبْني عَاتِبْنِي حَتّى تَرْضَى ،
فَإنّكَ إنْ فَعَلْت تَرَاقَصَت لأجْلِكَ طِفْلَتِي الشّقِيّة عَبَثَاً ،
وَ تَدَاعَتْ عَزَائِمك تَحْتَ سَطْوَةِ الابْتِسَام ،
ثُمَّ صَيّرْنَا خِلافاتنَا فُتَاتَ عَيْشٍ نُلْقِيهِ لِعَصَافِيْرِ السّلام ،
لِتَهْتِفَ بِي " هَلُمّيْ إلِيهِ هَلُمّي " ،


هِيْ أحْلامِي بِك حِيْنَ تَدُورُ عَجَلاتهَا تَأخُذُنِي عَلَى ظَهْرِ خَيْلٍ أبْيَض بِجَنَاحِيهِ يُدْنِينِي إلى السّمَاءِ زُلْفَة
لأقْطِفَ عَنَاقِيد النّجُوم وَ أعْتَصِر ضَوؤهَا الفُضّي فِيْ قَبْضَتِي لِتَخْرجَ يَدِيْ بَيْضَاء أبْسِطهَا لَكَ
كَيْ تحْتَسِيْ نُعُومتهَا فِيْ مَجْرَى كُفُوفكَ الوَفِيّة ،
و أنْتَ إنْ احْتَضَنْتَنِي اسْتَقَامَت أضْلاعِي المعوجّة وَ نَمَت وَ تَسَامَقَت وَ أزْهَرَت وَ أثْمَرَت فِيْنِي أمْنَاً عَظِيْمَاً ،
وَ أنْتَ إنْ خَاطَبْتَنِي بَهتَ هَذَا الكَونُ وَ انْزَلَقَ إلى الظّلامِ فَلا أكَادُ أرَى إلاكَ ،
وَ لا أكَادُ أسْمَع سِوى مَعْزُوفَة رَبّانِيّة مَا مسّهَا الشّيطان تَصْدَحُ مِنْ فَاكَ ،
وَ أنْتَ إنْ جَثَوَتَ أمَامِي وَ أقَمْتَ شَعَائِر حُبّي شَخَصَت لَكَ الأبْصَار
فَ أقْسَمْتُ أنّكَ لَمْ تَكُنْ يَومَاً بَشَرَاً وَ طَفَقتُ أنَقِّبُ عَنْ أجْنِحَةِ المَلائِكَة فِي ظَهْركَ ،


{:: نُتُوءات ::}

إنْ رَشَقَتْنِي السَّمَاءُ بِوَحِيٍ مِنْهَا أنّ عُمْرِي طَوَيْل ،
سَأتَأهَبُّ لِأطْوارِ الصّبْرِ وَ القُنُوط ، وَ سَأغْفِرُ لَكَ هَذَا التّبَاطُؤ فِيْ الإيَابِ ،
قَدْ هَمَسْتُ لَكَ ذَاتَ غُصّة /: إنّي لا أحِبُّ الآفِلِينَ ..،
فَ أرَأيْتَ إِنْ تَرَاكَمَ غُبَار الحَنِيْنِ عَلى صَعِيْدِ الذّكْرَى ،،
مَنْ سَيُجِيْرُنِي مِنْ سَطْوَةِ الغِيْابِ وَ هَذَا الشّوْقُ الألِيْم ؟
حِيْنَهَا أجَبْتنِي : لَحْظَتئذٍ سَأكُونُ قُربكِ قَبْلَ أنْ يَرْتدّ إلِيْكِ طَرْفكِ ،
وَ الحُبّ فِيْ دَاخِلِي يَبْتَهِل /: أتُرَاكَ سَتَكُونُ مُنْقذِي ؟




نُورَة عَبْدُالله
وَ لْتَغْشَى قُلُوبَكُم الطُّمَأنِيْنَة
23/10/1429 هـ
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

صالح الحريري
10-23-2008, 01:23 PM
غرقٌ حتى نجاة ...!

فيصل الحلبوص
10-23-2008, 02:04 PM
نورة العبدالله






لضلع الفجر فجرُ سيشرِق






أسعدك الله







كوني بخير

قايـد الحربي
10-23-2008, 03:22 PM
نورة عبدالله
ــــــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكِ مُجدّداً .

:

[ بسْملةُ العِشقِ لضلْع الفَجر ] ..
هيَ :
[ بسْملةُ الشّفق لضلع الفَجر ] ..

أوّلُها : [ مُناجاةٌ ] ، وَ آخرهَا : [ نَجاة ] ،
وَ ما بينَهُما : [ نبْضُ الحَياة ] .

ألْوانُ الكِتابَةِ : أربعةُ ألوانْ
أجزَاءُ الْكتابَةِ : أربَعةُ أجزَاءْ

يؤكّد هذا بأنّ الْكتابَة كـ الطبيْعة ، إذْ هناكَ ما يَجمعُ الألوانَ وَ هوَ [ وَاحدٌ ]
لكنّها ليْستْ كُلّ كِتابة ..
هيَ - فقَط - ما تُشبهُ أحرُفَ [ نورة عبدالله ] - تماماً و غماماً - .

:

نورة عبدالله
شكراً تتلوكِ بخشوع .

صالح العرجان
10-23-2008, 09:49 PM
بعين مبصره

تصفق أصابعي العشره

لكتاب الحب والغيمات توحي به على مسمعك

نورة عبدالله

وما أوتيتِ من العشق إلا قليلا



رد ود

نورة عبدالله عبدالعزيز
10-24-2008, 09:16 AM
غرقٌ حتى نجاة ...!





،://:،


وَ إنّي الغَرِيقَةُ بَحِروفكَ يَا صَالَح .. وَ لا أرْجُو النّجَاة :)



انْتِظَارٌ وَ امْتِنَانٌ لَكَ يَا قَدِير http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

http://www.wl3.net/uploader/up/22231273020080925.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
10-24-2008, 09:19 AM
نورة العبدالله






لضلع الفجر فجرُ سيشرِق






أسعدك الله







كوني بخير










،://:،

أظُنّهُ أشْرَقَ لَحْظَة أنْ عَانَقت المَحَاجِر حُرُوفكَ الوضّاءة يَا قَدِير ،


لِتَوَاصلكَ وَ جَمِيل حُضُوركَ تَقدِيرٌ يَطْغَى
مَعْ تَواتر الأيّامِ يَا فَاضِلِي http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

http://www.wl3.net/uploader/up/22231273020080925.gif
:://::

د. منال عبدالرحمن
10-24-2008, 10:05 AM
و قد كانَ قلبي قد سألكِ يوماً : كيفَ ستستطعينَ بعد هذا كتابةَ الحرفِ بذاتِ القدسيّةِ و ذاتِ القدرةِ على منحِ الأشياء أرواحاً و أجنحة ,

كنتُ أدركُ أنَّ مثلكِ لن تأتي إلّا بالفريد , و ها قد طرقَ الحُبُّ بابَ حرفكِ فأتى لنا مُزهراً مُشرقاً , الغريب أنَّ حرفكِ مخضّبٌ بالموسيقى , على ايِّ حالٍ أتى , موسيقاهُ تلكَ تحملُ توقيعَ أصابعكِ , تحمل رائحتهم و رشاقةَ تنقّلهم بينَ حقولِ اللّغة.


حقّاً رائعة ,

محبّتي يا نوّارة .

الشَمَّاء
10-24-2008, 02:14 PM
"
"
أستاذتي ..نورة ..
دونما انتهاكٍ لقدسيةَ المكان ..
سأرتلني دعاءً ...وأرتبني صلوات ..
أن يحفظكِ وحرفكِ ..
.
.

خنساء بنت المثنى
10-25-2008, 10:01 AM
طُوبى لنونٍ تَجلَت حِبكتُها بِقَلمك أخيتي
طاغِيةٌ وأكثر وجعاً حد الجَمال

ودي غاليتي

http://up.qatarw.com/get-9-2008-qatarw_com_z9dbp3rw.gif (http://up.qatarw.com)