محمود النبهاني
10-25-2008, 09:56 PM
وَتَبَسَمَتْ جَنَبَات ثَغرِكِ يَابُثَينْ
---------------بَعْدَ الَذِي قَدْ صَارَ مِنْ بُعْدٍ وَبَيْنْ
وَتَمَايَلَ الخَدُّ المُعَطَّرُ سَائِلاً
---------------دَمْعَاتُ عَينِكِ بَعْدَهَا مَاذَا عَنَيْنْ
قَدْ كَنَّ فِي هَمٍ وَحُزْنٍ بَالِغٍ
---------------وَاليَوْمَ بِالنَفْحِ المُعَطَّرِ قَدْ بَكَيْنْ
قَدْ كَانَ سَكْبُ الدَمْعِ سَيْلاً عَارِمَا
-----------------وَغَدَا خَفِيفاً بَارِداً لِلْوَجْنَتَيْنْ
وَتَسَائَلَ القَلْبُ المُتَيَّمُ حَائِراً
---------------أَوَلَمْ تَعُدْ تُصْغِي إِلَى مَاذَا وَ أَيْنْ
قَدْ أَغْدَقَ الشِرْيَانُ كُلَ دِمَائِهُ
-----------------أَهْدَى مَسِيلاً لِلْبُطَيْنِ وَلِلْأُذَيْنْ
حَتَّى بَدَتْ نَبَضَاتُهُ فِي خَفْقِهَا
-----------------تَشْدُو بِلَحْنٍ بَعْدَمَا كُنَّ اخْتَفَيْنْ
فَاقَتْ عُذُوباً كُلَّ أَنْغَامِ الحَيَاةْ
----------------وَتَجَمَّعَتْ أَلْحَانُهَا فِي ذَا اللُحَيْنْ
غَنَّتْ بِكِ الأَطْيَارُ بَعْدَ سُكُوتِهَا
----------------وَتَمَايَلَتْ أَغْصَانُهَا حَتَّى شَجَيْنْ
وَتَوَهَجَتْ كُلُ الجَوَاهِرِ شُعْلَةً
-----------------وَبَدَا بَرِيقُ التِبْرِ يُرْسِلُ لِلُجَيْنْ
وَدَّعْتُ دَمْعَ الهَمِ بَعْدَ لِقَائِنَا
----------------وَنَسَيْتُ أَيَّاماً بِعُمْرِي قْدْ مَضَيْنْ
وَوَعَدْتِنِي أَنَّ الوِصَالَ طَرِيقُنَا
-----------------أَوَمَادَرَيْتِ بِأَنَّ وَعْدَ الحُرِ دَيْنْ
فَلِسَانُ حَالُكِ قَدْ تَكَشَّفَ أَمْرُهَا
-------------------لاَ يُلْدَغُ الحَاذِرُ مِنْهَا مَرَتَيْنْ
أَطْيَافُ غَيْرِكِ قَدْ يَلُوحُ بِنَاظِرِي
------------------وَيُبَدِّلُ الرُؤْيَا وَيُبْهِجِ كُلَ عَيْنْ
لَكِنَّ قَلْبِي لَايَتُوقُ لِنُورِهَا
---------------لاَيَبْتَغِي التَشْتِيتَ فِي عِشْقِ اثْنَتَيْنْ
إِلَّا إِذَا خُنْت العُهُودَ وَوَصْلَنَا
---------------وطَفِقْتِ تَرْمِينَ المَوَاثِقَ كُلَ فَيْنْ
قَدْ أُبْدِلُ العَهْدَ الَّذِي قَدْ خُنْتِهِ
----------------وَيَكُونُ دَرْبَ فِرَاقِنَا مَابَيْنَ بَيْنْ
---------------بَعْدَ الَذِي قَدْ صَارَ مِنْ بُعْدٍ وَبَيْنْ
وَتَمَايَلَ الخَدُّ المُعَطَّرُ سَائِلاً
---------------دَمْعَاتُ عَينِكِ بَعْدَهَا مَاذَا عَنَيْنْ
قَدْ كَنَّ فِي هَمٍ وَحُزْنٍ بَالِغٍ
---------------وَاليَوْمَ بِالنَفْحِ المُعَطَّرِ قَدْ بَكَيْنْ
قَدْ كَانَ سَكْبُ الدَمْعِ سَيْلاً عَارِمَا
-----------------وَغَدَا خَفِيفاً بَارِداً لِلْوَجْنَتَيْنْ
وَتَسَائَلَ القَلْبُ المُتَيَّمُ حَائِراً
---------------أَوَلَمْ تَعُدْ تُصْغِي إِلَى مَاذَا وَ أَيْنْ
قَدْ أَغْدَقَ الشِرْيَانُ كُلَ دِمَائِهُ
-----------------أَهْدَى مَسِيلاً لِلْبُطَيْنِ وَلِلْأُذَيْنْ
حَتَّى بَدَتْ نَبَضَاتُهُ فِي خَفْقِهَا
-----------------تَشْدُو بِلَحْنٍ بَعْدَمَا كُنَّ اخْتَفَيْنْ
فَاقَتْ عُذُوباً كُلَّ أَنْغَامِ الحَيَاةْ
----------------وَتَجَمَّعَتْ أَلْحَانُهَا فِي ذَا اللُحَيْنْ
غَنَّتْ بِكِ الأَطْيَارُ بَعْدَ سُكُوتِهَا
----------------وَتَمَايَلَتْ أَغْصَانُهَا حَتَّى شَجَيْنْ
وَتَوَهَجَتْ كُلُ الجَوَاهِرِ شُعْلَةً
-----------------وَبَدَا بَرِيقُ التِبْرِ يُرْسِلُ لِلُجَيْنْ
وَدَّعْتُ دَمْعَ الهَمِ بَعْدَ لِقَائِنَا
----------------وَنَسَيْتُ أَيَّاماً بِعُمْرِي قْدْ مَضَيْنْ
وَوَعَدْتِنِي أَنَّ الوِصَالَ طَرِيقُنَا
-----------------أَوَمَادَرَيْتِ بِأَنَّ وَعْدَ الحُرِ دَيْنْ
فَلِسَانُ حَالُكِ قَدْ تَكَشَّفَ أَمْرُهَا
-------------------لاَ يُلْدَغُ الحَاذِرُ مِنْهَا مَرَتَيْنْ
أَطْيَافُ غَيْرِكِ قَدْ يَلُوحُ بِنَاظِرِي
------------------وَيُبَدِّلُ الرُؤْيَا وَيُبْهِجِ كُلَ عَيْنْ
لَكِنَّ قَلْبِي لَايَتُوقُ لِنُورِهَا
---------------لاَيَبْتَغِي التَشْتِيتَ فِي عِشْقِ اثْنَتَيْنْ
إِلَّا إِذَا خُنْت العُهُودَ وَوَصْلَنَا
---------------وطَفِقْتِ تَرْمِينَ المَوَاثِقَ كُلَ فَيْنْ
قَدْ أُبْدِلُ العَهْدَ الَّذِي قَدْ خُنْتِهِ
----------------وَيَكُونُ دَرْبَ فِرَاقِنَا مَابَيْنَ بَيْنْ