المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليل لايتسع لـ دمعتين / لـ حقيقتين .......!!


خالد الروقي
10-27-2008, 07:31 PM
http://tk4.storage.msn.com/x1phYcJp9RvpkiIrcQFp7oYPQYg71A4uGwnWlhrb7uDpwHUaxZ 22cAlVWkG_L46FdTKtGld9l9vB7pxIIRZMj6eLWYAEWSMSRtBE DUdVe6z5lPtpnCLQkgZFiAqRJ6gPlLKABzp9v0u8YxeE0NiICb 1_A

كتابه ........@@
.
.
.
.

_________


الكون لم يعد يتسع لـ دمـعتين

**********

هذه مدينة حارّة .. مغبرَّه
وهذه ذاكرة نسجت الشمس دفئاً ذات ظن بحلم...!
وهذه غرة مبعثرة تحمل صورة واحدة ..والعتمة شقت ستار الصمت
فـ أينع الفكر .. تحديقاً في قادم مشاهدات الروئ ...!
ككل الأيام أسير .. أتبع أفولاً غاب في بحر
وأمتطي صهوة الحيرة .. " ماذا بنا " ..!
كلهم .. وهي ..!
يخرجون سراعاً من أقاليم الحياء .. ويرسمون وشم التغريب في ناصيتي
يهبون الأحلام موت السلام ..!
يستنطقون صمتي .. فأنحني ..!
والداخل وطن تعولم بحب الحياة .. بأزاهير في عمى أبصارهم
بلوحات اغريقية اللون .. بشقشقات ماتت على غصن المدى
قالها .. وبكى
وقيل أنه قال .. لم أعد بحاجة وطن أسمى سمواً من هذه العنكبوتية
تلك التي .. مضت فيها الحكايا نحو فجر .. وباركتها الأخيلة والتصاوير
وماذا يعني أن يكون الكون كونك .. ( الكون لم يعد يتسع لدمعتين )
.
.

هي الآن تتدلى من سقف الغرفة .. تمد عنباً وزيتوناً وعسلاً
وتهبط تاركة كحلها لون ذاكرة .. تحدق في صوته .. تلف الحياة على عنقه
ومشانق الحياة سبقتها له بعمر ....!
لم يعد للزادمعنى مادام الظمأ زرع شوكاً بلهاة حلقه
ولم يعد للضوء قيمة مادام حلك المسافة قاض ٍ بينهما
هو الآن يتمتم في كفيه بقول...

((( مزقوا الصور .. قولوا للأيام ألاَّ تنهض من سبات ..
أشيعوا في طرقات المدينة موت القنديل ... ثم سلموني لأمي .. لصدرها .. لعطرها ..
وإن مر بكم سرب قطا .. حدقوا أجنحته .. وماكتب عليها من تراتيل نبض ...
لكم ... أنا أحيا بستر يرتدي عباءة الصمت .. لكم أن أفهرسكم في يداي كل دعاء ..
ولكم كل الأوطان .. ولي مزق السكون .. وإطالة النظر .. وتشرنق زوايا الغرفة ..
لهم ياوطن أن ...
أصب السهر كحلاً في أحداقي .. وأقتفي الذاكرة .. وأمتاح الهديل
وأعزف ناي الحيرة بتفكير دونما تكفير ..
ولهم ياوطن أن .. أدس في جوانحي .. مرضي وأدويتي .. تعبي ولوعة مرارات أزمنتي
ولهم ياوطن ... سائغ الدمع لو ذاب من كبرياء
ولهم ياوطن ... أن " يدعوني وشأني "
ولي ياوطن .. هذه السجائر من الاحتراق الى الانعتاق ..الى الانشقاق
ولي ياوطن .. أن أقول القصائد في سلة مشتهاه )))........!!



كان هو يحاول أن يجد في المدن معنى الإنتماء
كلما طرق مدينة .. شابه الشحوب ..وزرعوه بتلة تثمر الذنوب
وأبسط حقوقه .. حق التفكير في مد التغريب
هذه الليلة ... تراكمت على صدره نبوءات غده
كان الليل أجمل .. كان
وكان له ... وطن ..!!
.
.
.

وميادة تعزف في ليلته الألحان
.
.

وكان ياما كان ..
الحب مالي بيتنا ومدفينا الحنان ..
جانا زمان سرق منا فرحتنا ..
والراحه والأمان
حبيبي كان هنا ..
مالي الدنيا عليا .. بالحب والهناء
حبيبي ياأنا .. ( ....)
نسيت من أنا ..
أنا الحب اللي كان اللي نسيته زمان ..!!!!!!
.
.
.

وكان ....!

سكر الجرح
10-28-2008, 12:34 AM
الله !
كُنت احتاج أن أُترجمني هذه الليله بالذات !
وبِلا دليل .. وصلت هنا !
خالد .. يـ خالد .. قُلتها أنت !
لايتسع لـ دمعتين / لـ حقيقتين !


إذن .. !
أستأذنك ..

وقبل ذلك !
شُكراً لإنك هُنا ..

سعد المغري
10-28-2008, 09:04 AM
...
خالد الروقي..
رائحة المداد هنا مغموسة بـ.الصدق..
لا اريد افسادها بالحديث..
لـ.يكن مني الصمت لـ.روعتك "فقط".
دمت نقي تقي..

قايـد الحربي
10-28-2008, 04:14 PM
خالد الروقي
ـــــــــــــ
* * *



أرحبُ بك مُجدّداً .


ليلٌ لا يتّسع لـ دمعتين وَ وطنٌ لا يتّسع لخطوتين ..،
هاهي أقدارُ الأقدار ،
تقول لنا استسقوا السماء ،
و حين نفعل ذلك ، لا نجني إلاّ الشوك .

:

خالد الروقي
مبهرٌ و أكثر .

زهرة زهير
10-28-2008, 07:02 PM
"رائعي"
خالد الروقي ..

منذ زمن ليس بالقليل لم أتواجد في قسم النثر إلا بــ صمت
على الرغم بأنه بات ثروة ملؤها أقلام رائعه جداً تستحق العطر ..
سأعود إليها يوماً ما لأترك فيها شيء مني ..

[ لكني الآن أراك هنا ! ]
دمعتين أهبطت صمتي و رفعت الحكي بي ..
لا زلت تتحدث كثيراً عني من خلالك !
هكذا الآن لا يحل لي أن أكتم دهشة الحدق بالعبور صمتاً ..
أندهش عندما أراك تلف عنق الكلام بــ يد ثابته و هو يرتعد !
لماذا خُيّل لي ذلك يــ خالد ؟
عندما أقرأ لك أعلم بأنك تحمل بين يديك زوادة لــ الذائقة الظمأه ..
لا زلت ماهراً في النحت .. ماكراً على الأبجدية بأجملها
سريع الركض خلف الكلام في رأسك ! , نعم أنت كذلك
تستقطب الدهشة من كل فج عميق .. حتى تهدينا إياها ..
عندما أقرأ لك شعراً كان أو نثراً , أشعر بــ لكزات تثير رغبة الركض في ردهات الكتابة !
كأشياء تخدش الذاكر لتنساب كـ الحبر و السطر ..

ممممم سأترك كل ذلك جانباً و سأدعني أقول لك الآن
لم يعد يتسع الكون لدمعتين يا خالد ؟!
ماذا عن ذات الصدور و نبضها الموجوع ؟
ما رأيك , أعدها كرّتين و قل : لم يعد يتسع شيء لــ شيء !
هكذا بــ لسان مُرّ أعدها عندما يعتزل كل شيء قلبك و أغفر وزر ألمك الملتصق بك !
نحن مواطنون بلا وطن ! / نحن وطن بلا مواطنون !
لا مكان سوى ردهات الوريد المسكوبة في كأس ليلٍ حزين و شح النواظر ..
رغم ذلك أنا مؤمنة بــ أن القناديل لا تموت و نحن المسكوبون فيها ..

و تأتي للحكي عن الــ بيضاء الآن , تغترف من الكلام غَرفة لها !
تذكر سدرها و عطرها و حناءها ! ..
تلك التي أسكنتك مواطن التكوين وأنت من صنع ربي !!
[ حسناً ]
بربك يا خالد قبّل كفيّها وأخبرها ما من شيء يوازي أسراب أنفاسها الحنون !
و / بشّر قلبك / ,
كل شيء يضيق و يتسع بك ..

فأنت .. ومن كان معي هنا ..... !
خُلقنا لنعيد الدمعة في جفاف العيون ...
خلقنا لنغيّر مفهوم البسمة في شَفَةِ المجون ..
خلقنا لننير الشمعة .. في الكلام ..
لنصفع خد الظلام ...

[ بعض الأشياء تشبهنا ]
بالأمس نسجتها كثيراً , بعشوائية , بــ صمت , بلا وعي , بكل شيء على ورق
لا يهم , المهم أني نثرتها بــ كف مؤمن بها !

http://www.aylol.com/up/files/3196.jpg (http://www.aylol.com/up/index.php?action=viewfile&id=3196)

منذ عرفتك و أنت بياض .. تمضي بنا السنوات وأنت أنت وأنا أنا
لم نتغير , إلا أننا أكثرنا الوشوشة بمسامع الودع !
ذاك النثار قال لي ذات يوم : يــ زهره لا تُصغِ لــ الناي فــ يجرحكِ !
وأنا أقول لك / أعطني الناي و غني /
هذه الليلة يـــ أخي كان قلمك باسط لنا خزائن زعفرانه
حفظك الله و / مس جنونك و فنونك شعراً / نثراً
[ غرباء و شو كنا ربينا سوا :) ]

دمت بود
أختك
إبتسامة جرح

خالد الروقي
10-28-2008, 07:38 PM
http://shtaat.jeeran.com/MMMMa.jpg
.
.


قِيل أنه قال :-

تمنيت فيروزنا لو تقاسمني كل هذا القلق ..
ليتها تصفع الآن ليل الغياب ..
وتظهر ثانيةً كـ الشفق ..
ليتها تخرج الآن من دمعتي كي أغني :-
أنا أول العاشقين ..
أنا أول المعدمين اللذين تساموا إليها ..
وحتى حدود الغرق ..........!
وكم قلت ....حتى حدود الأرق ...
أنا ... قلت لا ...ثم لا ..
لن يموت الورق
.
.
.

سكر الجرح .... شرفني مرورك ودام اسمك

وَرْد عسيري
10-28-2008, 07:57 PM
وَ كَفُكَ تَتسِعُ لِ كُل شَيء يَنتَمِي لِلبَهَاء !
فَتُمسِكُنا عَلى مَدَى حَرفٌ وَ كَلِمَة
كَثيرٌ أَنتَ ــ كَثِير يَا خَالِد
http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif

د. منال عبدالرحمن
10-28-2008, 08:10 PM
وماذا يعني أن يكونَ الكونُ كونَك !

و ماذا يعني أن توصي الوطن بهم و بالوطنِ لهم !

ماذا يعني أن تكونَ أنتَ في لحظةِ صمتٍ مختصرَ الحياةِ و حزنها و فرحها و تضرّعِ كفِّها إلى السّماءِ من أجلِ دمعتينِ قد لا يتّسعُ الكونُ - كونكَ - لهما !

:

أستاذ خالد ,

بهيَّ الحرفِ أتيتَ هُنا ,

شُكراً لك .

خالد الروقي
10-29-2008, 07:18 PM
...
خالد الروقي..
رائحة المداد هنا مغموسة بـ.الصدق..
لا اريد افسادها بالحديث..
لـ.يكن مني الصمت لـ.روعتك "فقط".
دمت نقي تقي..
وأصدقك الحب ...
هنا أنت ....!
هنا رائحة النبل .
دمت بخير أستاذي سعد

خالد الروقي
10-29-2008, 07:21 PM
خالد الروقي
ـــــــــــــ

أرحبُ بك مُجدّداً .
ليلٌ لا يتّسع لـ دمعتين وَ وطنٌ لا يتّسع لخطوتين ..،
هاهي أقدارُ الأقدار ،
تقول لنا استسقوا السماء ،
و حين نفعل ذلك ، لا نجني إلاّ الشوك .
خالد الروقي
مبهرٌ و أكثر .
قايد الحربي
.
.
في الضوء أنت
وحين تأتي تبعث على البوح / الفوح
ياصديق الكتابة .. أفخر أنك هنا
قلباً ... أحبه
....
دمت ياقايد بكل الحب

خالد الروقي
10-29-2008, 07:57 PM
http://tkfiles.storage.msn.com/x1pxOYwqu4SjF4qS1aNaf_RaCls4OWxI1z9cBxdm32YIgXWCWi fn5bFU42itnKv86lNUeBHSRasMyy2CBAuCuSgIW9ag5d9iYW5r 3-am70esGL0HLBambvLl4_JX1Kr-puzhzXe6npvxnXHu1wfgTkWuOVxKQk1KNZc
الضــوء ... يازهره .. الضوء ...!
*
*

زهرة زهير
البياض الذي خُلِقَ بيننا
النهار الذي طمس ظلمة أبجدية
تأتي موشومة بصدق الإخــاء / موسومة بفطرة النقاء
هنا أحداقي وحرفها ... ( وطن الإلتقاء )
و ... زهرة تلك المخلوقة التي أتت مستقيمة كالشعاع
وشطبت من داخلي فواصل دامسية الحكايا .. وهي مني بي أعلم ..!
مدين لها ومدان ...!
مدين لها بالضوء
ومدان منها بتهمة بيضاء ( شمعدة القنديل )
وهل هي الا بياضاً أضاء الى الصدق درباً لنا
وهل هي الا صفاء ً تهادى وصحح معنى الغناء بنا
وهل هي الا حياء ً تفتق من ورد تلك الحكاية حتى خصفنا بنا .. شعرنا ..!
...
زهرة ... أختي الكريمة
تلك التي تأتي لها الأطيار تحملها نقاء ً للغناء
تلك التي قد أشعلت معنى الليالي .. حيث نور الإحتفاء .
تلك التي .. ( أخرج الله من أمها ذات وضعٍ بصيصاً من الضوء ..كان ومازال يهذي لنا من صدوق الضياء )
____
شكراً زهرة لأنكِ عاطرة في حياتنا
أستأذنكِ الكلام .
.
.

( مدخل ) ...!

هذا سراج مدينتي وقد انطفأ ...
في حينهــا ...
أشعلت قافيتي ....
و ( تشمعَدَت ) الأنامل نورها ...
حتى إرتقى فجر القصائد في جنون عبورها ..
أو ربما ... من جورها ...
*
*
_____

أيضاً ....!
.
.


وفي سيرة الإنتماء ...
لنا وطنٌ .. من سماء ...
قلتُ... ما أنت ..ما ..؟..
قالَ ..قل .. أنت ماء ..
قلتُ ...
أنت بهذا الوريد... الدماء ..


_____

و ... أي / من .... صديق غاب ...!؟


.
.

بيننا جرى هذا الكحل ( الأبيض )
.
.
.

_____

كان ينعم بـ (الحنان) .. ولكن (أمهاتنا) كانن أيضاً .. إمرأة ..
وأتساءل ... أحنان ( أمهاتنا ) .. كـ حنان (أيّة) إمرأة ... !
.
.
أرعَدتْ فرائصي ذات هيامٍ ... إمرأة ..
ولم ترتعد في حضرة حضرات الرجال ......... إلاّ منك .. !

جئتني .. تهدرُ ملء شفافيتي ... بالأحزان ..
جئتني سيدي .. مُخضرم الواقع ..
تحمل على كفِ طهرك الدمعة ... نور ساطع .. ساطع ... كالشمعة ..

وأين أنا ... وأين منّي الكلام .... !!
وأخذت كعادتي أمارس ( التعتعة ) في الكلام ..
وكأنّي أطارد مفردة بعينها في متاهات رأسي
ربـ / ـــمــــــــــا
كمحاولة منّي لربط منظومة الجأش والتمكن من خلال الكلام .....!

ولم تكن تدرك .. أن دمعك قد لامس دمعي .. !
وحزنك قد كان حزني ......!
وأني ،.. لولا الله ..! لــ .....!!!

فأنقذني التذكر من غياهب اللحظة .. !
حتى أنصبت لهفة التحمل في مساكب تكويني ...
ومنديلي تبلل في قبضة يميني .... !

وأدركت نداؤك بعد أن غاص في كبدي ..
من روحي ، ومن جسدي ....
وأدركني منازع الوجدان .....!

لنكن مجانين سيدي ... ونبكي .
لنكن ماجنين سيدي .. ونبكي ...

فهناك .. من يوطن ( ذات الصدور ) ، بملامسة الدمع .... !

برغم الشح في التوطين ...
برغم الندرة في التفكير ...
برغم الزيف في الشعور ، وأزمنة التكفير ......... !


ترحل من هناك سيدي ..
وتسكن مواطن التكوين ، وفي كل رحلة أراك تنجح ..
وهناك ..... وهنا .. لم ينجح أحد ..

كم أخشى ارتحالاتك سيدي ...
ودمعك ، صار يدمدمُ الحرقة في شراييني ...

كم يزلزل خطوك الموجوع مدائناً ، .. منها تكويني ...

وأراك تواصل الإلتصاق في ردهات أوردتي ...
تخدش الصبر في نسيان ذاكرتي ...

حتى باتت تنصبُّ الأسئلة القديمة .. ثانية .. على أطراف شفتي ... !

أدعوك الآن مكملي ...
أن تغفر وزري ، حين كتبت الألم ... !

أدعوك أن لا تجهض أجنّة قدري ... !

وأن لا ينبش ( أيوبك ) صبري ... !

لننسى العقل ، في أزمنة الجنون ...
ولا تنسى .... سيدي ( للجنون فنون )

....
وازمجر في اذنيك ( امي لازالت تصر على جنوني )
وابكي .. وانت تسمع وتدرك .. واشهق وابتلع الشهقه ..
يالـ .. مدائن.. من دخلها فليبكي او ليتباكى ولماذا نتباكى ..

ونحن خلقنا في الارحام ( دموعاً ) وغيرنا ( النُطف ).....!

ولم أعد أدري أين هو ... وكل ماأدريه أنه .. أي ؟ .. من ؟...!
.
.
____

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
10-29-2008, 08:01 PM
حِيْنَ يَكْتُبُنَا مَايُؤَوِلُ فِيْ خَلَجَاتِ الْذَّاتِ دَمْعَةً [ مُنعَدِمَة ] وَ رَسمُ الْبَسمَة [ مُؤجّلَة ]
يَتَأوَل الْقلَم رَذَاذ نَبْض عَلى تَقَاسِيْمِ الْوَرَق ..
[ خَالد ] مِنْ الْعُمْقِ ، شُكْرَاً لِ حَرْف نَقْرَؤُهُ عَلَىْ صَدْرِ مَسَافَاتِك ..

خالد الروقي
10-29-2008, 08:03 PM
ويا... زهره
.
.
.
أستأذنكِ جلب ( أحمد )

http://www.cwrl.utexas.edu/~bump/E388M2/students/meraz/images/blackfaces.jpg

صديق لي ..

أسود الملامح ... أبيض المبادئ

عرفته مذ أول بداية نبضي

أفقره زمنه وأقررته بالداخل أنا

حضر إلي في ذات المساء الأخير

يكتب بخرافة الكاتب .. ويمتطي صهوة المشاعر نحو أفق بعيد

يكتب على ورق " الساندويتش " الرقيق برقة أرق

يتبعثر بين رقة الورق ورقة احاسيسه .. ورؤية الآخرين له " رقيقاً "

لفظته والدته على هذه الأرض المقفرة وغادرته الى الأبد بعدما لملمت حكاية والده

المفقود منذ زمن كئيب ....!

وبكى أحمد هذا اليوم ... وأبكاني

وبكينا سوياً ... وسيستمر بكاؤنا حتى آخر كتابة بيننا وحتى تسيل مشاعر الآخرين طهرا

أحمد ... يعمل أجيراً في سوق الخضار ... وتحت إمرة جشع بشع لايفرق بين

الخيار ... والإختيار / البصل والعسل

الزيتون و الجنون

وراح أحمد يصرخ بوجهي ... ولايلام

وراح أحمد يبيعني من عذب البوح النعناع ليسد رمق الجياع

وراح أحمد يتشظى عبارات خرجت من شفاه بيضاء

وراح يحدثني عن محاولاته اليائسه لإثبات أن البرتقال برئ من " يالبرتقاله"

وراح أحمد يقسم بالله أن :-

محصول الجزر ... لايفي بحاجاته اليومية والمتأرجحة بين مد ٍ وجزْر

وأن :- نهاية يومه بعد تحميل كميات البطاطس هي كلمة من مؤجره هي

كلمة ... " طس "

أحقاً ياأحمد قتلوك بسوق الخضار ........!

قال لي في خضم البكاء ... إمنحني من صدرك قفصاً أحتمي به

بكيت حينها ... لهذا الوعي المتدفق

وقاطعني الحب بقوله :- زلزلة خوف ياخالد تطردني من كل الوجوه

وكأني بنار الآخرة الطاردة للمحشر وأردف :-

وأي حشر أكبر من سوق الخضار ... وأي " حشري " غير مؤجري

التزمت الصمت احتراماً كي يخرج مابه من غل ...

نظرني بنظرة تشبه ورق خريف أيلول وقال :-

أعمل أنا في سوق الخضار .. وأشاهد بأم عيني الثمار

وأحسد الثمار فهي تنتمي الى اشجار أما أنا فلا

أنا المقطوع من شجره ... المقتول بحسره

وبكى أحمد وبكى أحمد حد التجهش .....!

وحاولت جمعه من هذا الضياع ..بعبارات

ولكنه وضع كفه السوداء البيضاء الحرف على شفاهي

وصمتنا جميعاً ... ثم أخرج من قميصه ورقة رقيقة ووضعها بيدي

ورحل أحمد .... الى لاأعلم ...!

وغاب أحمد وبحثت عنه فلم أجد من بقاياه سوى ماوضعه بكفي

وما أسكنه صدري وكانت رسالة كُتِبَ فيها ...

اليك...أيها المسكون بوجودك بملامح لن تتأرجح في عيني وان أخذني إغتراب

سوف تنبئ لك قادمية الأيام عن حجم العلاقة بيننا

وسوف تعرف أنك موسوم في داخلي بالحب

وأن رسوم الحقيقة صعبة كصعوبة رحيلي هذا

وسأجعل لك في مسالكي صورة أرقبها دوماً

عش كما أنت خالداً ولاتمت .. فوالله لاموت الا فراقك

وأعرف أنك تعيش مثلي برجوازية نتجاذب أطرافها

صديقي ... قرأت لك ( أيها الغلام .. أجمل أصدقاؤك .. أكبرهم في الظلام )

ولن تصغر ...... خالد

***

وتوقيع بيد أحمد

_________

أحمد رحل .... منذ مايقارب الحب ونصف

أحمد لن يعد

لقد غادرتني انسانية بِكر مظلومة في زمن النبات

أحمد أقوى ذراع كتب لي .. وأرهف مشاعر خاطبتني

*****

لله درك أحمد ... غب فلن تغب

**


كتبها خالد في ذكرى الراحل ..

أحمد الأبيض

سَحَر
10-29-2008, 10:00 PM
ميّادة عندما نسمعها تحت سقف

وحدتنا تجعلنا نشعر أنّ الدنيا
كلّها [ لم تعد تتسع لنا ]

كل مافي هذه الصفحة كان فاكهة عنب
رغم [ الدمع ]

شفّافيّة مطلقة ممتلئة في حبرك

خالد الروقي
10-30-2008, 12:18 PM
ورد عسيري
*
*
*

أهلاً هنا برائحة الكتابة
...

أستأذنكِ نبضاً أختي الكريمه

_____


وهذا القصيد توحد في الساعة " الواحده " ...
قيل لي أنها .. ترسم الآن كل الفصول على ساعده ..
قيل من يومها .. كائنات يجادلنها إسمها ..
قيل حاولن نقشاً .. وهيهات إن جئن رسماً كما رسمها ..
قيل لي أنها أقفلت ليلها ... وزعت صبحها من صهيل الكتابة ...
حتى تبين لي أنها ... ألق البوح والفوح والنوح ..
ياللحياة التي ظهرت من أناشيدها ... الساعة الواعده

زهرة زهير
10-30-2008, 12:24 PM
و ترغمني على العوده يــ خالد !

تقبل حديثي لك الآن صمتاً


ود