المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهــايمر .... !


صُبـــح
10-28-2008, 06:52 PM
http://up3.m5zn.com/get-10-2008-uo9mzoq23e0.bmp (http://up3.m5zn.com/showimage-10-2008-uo9mzoq23e0.bmp)




عندما أصبح عجوزاً سأتألق من العدم فالشيخوخة ليست إلا موشحات شبابية نرددها في حين غفلة !
أذكرُ بحزنٍ وأنا أبتسم أنَّ الزهرةَ تذبل لتعطي فاكهةً ...
والفاكهةُ تتعفَّنُ لتعطي أرضاً ، ومنِ الأرض أنا، ومن إبتهاجاتِ الربيع، يكونُ النُّضج والتّفَسّخ ..!
فأحثّ خُطاي نحو ذاك الفناء الذي أركض فيه كأرملةٍ للتو قتلت زوجها وأنوح بإبتسامٍ خبيث مصرّة أن أعيش الحياة بعنادٍ لمدة طويلة أو لبرهة خاطفة !
فاسطعي، ياروح الشباب ياكل الذكريات المذبوحة على أبواب الكهولة
ياصباي ، ياوجه شبابي ، ووجوه الرجال الموزعة على جهات
القلب الأربعة !!
فهناكَ يكمنُ الشَّرك الذكي الذي يُوقع بأنبلِ الأرواح ..
أعلم تماماً لا الوقار المفتعل ولا الطيبة الصالحة سيقصران تاريخ صلاحيتي كـ حيّة بين الأحياء فهناك هدنة منقوشة على حلاوة الروح الفطرية فينا ..!
آه ياوجع الإنتظار..
أسمع وطأ أقدام خلاصتي العرجاء وهي تدبّ الأرض كأن تقول لي : الوعد غداً !
فيجري في دمي قمرٌ سرمديٌ وأسأل روحي كل ليلة على وسادة القطن الطبية التي أمقتها وأقول ياعجوز : كيف تنامين ؟!
كيفَ استطعتِ تحَملّ رائحة دهان الروماتيزم المبثوثة حيثما أدرتِ وجهكِ كيف !!
هل لا زلتِ تحلمين بشاعرٍ أمير يلفّ خصركِ بين ذراعيه ويطير بكِ لمدنِ النوارس والشناشيل وباسقات النخيل والجمال والمراوغة والغرور....
و .. والحب الأول الذي زار قلبكِ بشريانه البدائي هل مازال يذكرك !


وابن الجيران الذي ما إن يراكِ.... تضطرب شفتاه خجلاً !!
و الجملة الأولى التي تعثرت فوق دفتر..
من يردني للشابة التي لا تشبهها واحدة من النساء !
للرشاقة للأناقة لقمصان المساءات التركوازية ، لصباحات التفاح والدهشة ... !
ولكن من يعيد للقصب المجفف عافيته !! من ؟

وأسأل ذات السؤال :
هل الشيخوخة بمثل قسوة الموت المباغت ؟؟
أوأن مهابتها أقلّ من هيبة الإنتحار ؟
أو أنها ختمٌ دائريٌ يستخدمه الموت للتوقيع على أوامرِ إقصائنا ..
ربما نفضّل الموت بأسباب الوحدة أو بسبب هذيان الزهايمر أو وقوعاً من حادث طائرة أو بسبب تسممٍ بعد تناول وجبة تونة فاسدة ولا أن نموت بها !
كم نمقتها تلك الشيخوخة التي تأتينا كجرثومة لعينة متحدية وجه الشباب الذي كان يكافح ضدها العمر كله !
قالت لي إحداهنّ ذات ثرثرة عجائزية :
أن الشيخوخة رمزٌ تعلّقه الأيام على أكتافنا كنيشانٍ مقلوب
وأن النهاية بدونِ شعور يصاحبها أبلغ وأشهى كالموت عند الولادة أو
في جزيرة نائية على يد هنودٍ حمر !
وقالت لي أيضاً ماجدوى الحياة ولآلىء العين قد جفّت والحواس عطلّت ،
و العظمِ الذي تهشمَ إلى حدٍ لا يمكنُ فيه ترميمهُ ، والتجاعيد التي تدلّت من الجسد كأنها خلاخيل !

سمعت بالأمس عن آخر نساء جيلي التي ماتت فجأة ولما سألت عن السبب أجابوا : لا سبب غير الشيخوخة !
إنّها هي إذاً ولكن ما لا أعلمه بعد هل هي كالمسّ مثلاً أم كالشوق إلى حبيب أم هواية رائعة في لحظة يأسٍ ثقيلة ؟!
أشعر بأنها تصبّ في نفسها وتتمدد ، تختزن هبّات العمر في صدر الأقدار وتندلع كأرقامٍ متواصلة دون ترتيب مهم ..
تتحكم فينا وفق شروط مجهولة وتظل ترقبنا من بُعد حذّر لا يمكن إلتقاط إشاراته البتة !

كل ما أعلمه الآن أنّي مستعدة ولا يزال كبرياء الصبا ماثلاً في عينيّ وسأموت وأنا أردد أنشودة التسبيح والشكر والإنتصار ..
وبـ ذروة الصراخ أنا قــــــادمة .. !

زهرة زهير
10-28-2008, 06:59 PM
هذه المساحة لي و حتى ميقات حب آخر ,,,

سأعود
:)

فيصل الحلبوص
10-28-2008, 07:14 PM
صُبح






أحياناً تأتي الشيخوخة لإنسان في ريعان شبابة وتقتنصه بكلتا يديها







حروفك كالغصن تتدلى منة الثمار






صُبح




أمد الله في عمرك






كوني بخير

تهاني سلطان
10-28-2008, 07:20 PM
.


أناأعشقُ هذا الفكر لِـذلك سَـ أعود
بِـ وقت كافي لِـ التركيز والقراءة ..


.

وَرْد عسيري
10-28-2008, 10:21 PM
وَ كُل الكَونِ انْصَهَر مَعكِ يَا صُبح
وَ أَنَا مَا بَيْن خَوفَيْن :
أَخَافُ أَن أَقُول سَأَعُود ـ فَـ أَشِيخُ بِكِلمَاتِي وَ أَحبِسُهَا خَجلاً وَ أَحكُمَ الكَبَتَ عَليهَا جَيداً
وَ أَخَافُ قَولِي اكتِفَائِي بِهَذا الحُضُورِ فَقَط ـ فَـ تَضْحَكُ عَليَّ ذَاتِي وَ تُردِد فِي نفسِي سَتعُودِين غَصباً !

فِي كُل الأَحَوَال - يُطمْؤُنَنِي أَنكِ تَعلَمِين بِي وَ الجَلَل
احْتَفِظِي بِي قَريبَةٌ مِنكِ ، يَانِعَةٌ وَارِفَةٌ كَ الشَبَاب ..صَامِتةٌ بِحكمَة تَماماً كَ عجُوزٍ زَارَهَا الزهايمرُ
وَ انشَغَلتْ بِ مُراجعةِ عُمرَها !




مِن ثَمَّ اعذُرِي http://ayah227.googlepages.com/119.gif

زهرة زهير
10-28-2008, 10:24 PM
"رائعتي"
صُبــح ...


__ أنا قادمه __

ربما هي الصرخة الأولى ثم الأولى و الأولى وإن جاءت كخاتمه ..
إلا انها الأكثر رنين في هذا النص والأكثر تباطىء في الذاكرة لذلك تفرّدت بذاتها ..
إذ أنها [ اختصرت مجمل القصة فيها ] ..
و ســ أخبركِ بأن الشيخوخة أشبة بالخدر المتصاعد من إصبع القدم الصغير حتى أعلى الجسد !
كــ نكهة نفقد طعمها بالتدريج حتى مرحلة الشعور بــ لا شيء ,, كلحظة إعتياد .. فــ لا تشغلكِ كثيراً
لا أعلم يا صُبح كثيراً ما تصيبني الربكة عندما أحاول استيعاب فكرك ومضامينك !
تعتصرين الفكر حد آخر قطر أصغر تفاصيله وتمررين الدهشة بذهاء إلينا لا أدري لكنكِ تفعلينها يـــ مجنونه !
قد لا أتصور أحداً يحكي عن الزهايمر ذات صبا بهذا التقمس الخيالي بعد حين من الأزمنة
إلا أنك تمكنتِ من ذلك حقاً حتى خُيل إليّ أني بحاجة جادة لتحسس يداكِ و تفحص وجهكِ من جديد
كلحظة أتحقق فيها من هيئتك .. أأنتِ أنتِ أم تلك الممسكة بــ حبكة الزهايمر إمرأة أخرى !
المشهد صعب جداً ..
أحتاج لــ زمزمة الوقت حتى أشعر بالكثرة الكافية لــ الخوض بتركيز في محدثاته والغرق فيها
منحتيني فرصة التخيل الوسيع ..
حتى أفضت بذاكرتي حيث تلك العجوز التي ستمنحك حلوى منتهية الصلاحية يوماً ما , هل تذكرين :)

يـــ صُبح
ثمة ما يحثني للعودة
فــ لكم أنتِ عميقة

و يـــ صُبح
عندما تستحيل الظلمة وتُحال إلى نور
ثقي بأن الإصبع الذي أشعلها من ذهب !
وأنتِ جميعكِ كذلك



الصبح / صُبــح
هل شعرتي يوماً بعد أن صحوتي من نومكِ
بـــ مرارة لاذعة في لسانك وأنك بحاجة ماسة لقطعة فاخرة من الكنافة أو حلوى مُعسّلة جداً !
هكذا أنا الآن ...
وقد وجدت ما طاب لي في هذا النص الفاخر بكِ


عندما تصبحين عجوزة نعم ستكونين أنيقه يا عزيزتي :)
و قد نبقى معاً حد إكتسابنا ذات اللحظة الزهايمرية .. فــ نتأنق معاً
يشتعل رأسينا ثلجاً , ترتعش معنا الأكواب ,
تنحسر فينا الكلمات , نكون فينا المرآة لنا ! ...
و نتذكر هذا [ النص ] حينها !
ربما , من يدري !


ود / ورد ..
لـــ وفير المدهش منكِ

مشعل الحربي
10-28-2008, 11:47 PM
صُبــح ..؛


هنا مساحة عاصفة تحتاج لقراءة بتأمل أشبه ما يكون بالغرق..


قد أعود وإن لم أعد فقراءتي في تباب..

إغفاءة حلم
10-29-2008, 02:12 AM
صُبـــحي ...

مذ عهدي بكِ وأنت القابضة على تفاصيل السماء ..
تلك التي لاتقبل بأن يكون مصير مولدها من يد البدايات .. ولا تأتي النهايات .. كحدٍ لها ..
تختزلين الكون .. في كف محبرتك الزرقاء ..

تطوفين بنا .. عتبات الأرض .. وبقعة الأرواح
بخطوة قلمكِ الواسعة التي تتجاوز الـ أنا
لتكونين هم ..

أصابعكِ مفاتيحُ أقفاص صدورهم .. وفضاءاتكِ الرحبة .. إنعتاق طائر قلبهم ..وكل حرفٍ منكِ ..
أجنحة مُشبعة بالهواء ..

كان الضوء يتكاثر بتلك التجاعيد .. ويفردها مساحاتٌ من نور ...
صدقيني ..حتى كلماتهن التي كانت تخطو بعكاز على صراط لسانهن ...
شعرت بها تجري كما البرق .. وتشكرك ...
تُقبل أصابعكِ فتفوح منها رائحة الريحان ..
تلك التي تسمو في مفرق جبينهن...

ثقي تماماً أنكِ حين كُنتِ تُطلين بعدسة حرفك المستقبلية .. على ذاك النور من عُمركِ ..
كُنتِ تُشعلين الصباحات بكفهن ..وتبدلين نبضاتهن بالعصافير ..والأطفال كانوا ينمون بدمائهن ...

صُبحي ...
توقدين شموس حُبكِ في قلبي بلا أُفول

أحمد الشريف
10-29-2008, 09:19 AM
كيف فعلتُ ، فأتيتُ ، فاغتالتني عجوز !

كيف يصنع الوهن !

كيف تخلق شيخوخة !

الكثير من (حدث هذا من قبل ) يحتشد في نصّك يا صبح

وأنتِ / ميمّمةٌ شطرَ الجمال

أمسية
10-29-2008, 01:18 PM
صبــح

أيجب عليّ أن أخشى الشيخوخة كلما
أوشكتُ على إكمال ربيع شبابي الثالث ؟!
لاأعلم
ولكني متأكدةٌ أني سأصرخ في وجه شيخوختي بعد هذا النص
[ أنا قــــادمة ].
صبح القديرة
فوق رأسي تحوم علامات تعجب
وفي وجهي ملامح دهشةٍ واضحة
كلما استرجعت ب ذاكرةٍ مهترئة
نصوصكِ التي سبق أن قرأتها ب أفكارٍ بكر
غالبها لايُنتَظر من أُنثى قلمها غالباً مايحلق
في عاطفتها منأياً عن أفكاركِ تلك
تملكين ملكة كتابة عميقة وفريدة
تجعلني أقبل كفيكِ رغم كل شيء
حدث هناك قريباً من هنا
لايشبهكِ أحداً إلا أنتِ
افكاركِ عميقة التصور والتقصي
وقلمكِ مأدبة فكرٍ مثقف يُشبع جوع الذائقة
يروقني البعد والوعي والرقي في كتاباتكِ
ياصبح
كيف لي أن استغفر عن ذنبي في الكتابة بعد ماقرأت ؟
هل من سبيل ل التوبة من هذا الذنب قبل ان يجتاحني الزهايمر وأندم؟
تحسسي وجهكِ الشاب وأخبريه أني أحب مايحمله لنا من نور
وإن عتبتُ عليه وقتاً ما فأنا أُجله وأحترمه جداً .

لك الورد وحدائقه


محبتكِ / أُمسية

قايـد الحربي
10-29-2008, 01:23 PM
صُبـح
ــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكِ مُجدّداً .

:

الشّيخوخة : " ختمٌ دائريّ يستخدمه الموت للتوقيع على أوامرِ إقصائنا "

للدّائرة : نقطة بدايةٍ تعود إليها - وَ لا تنْطلق منْها ثانيةً -
مُعجزة تلك النّقطة أنّها :
[ بِدَايةُ النّهايَةِ وَ نِهَايةُ الْبدَايةِ ] في ذَاتِ الوقتِ وَ وَقتِ الذّاتِ - أيضَاً - !

حَسَنَاً :

لنقرأ السّطر السابقَ مرّةَ أخرى :

" ختمٌ دائريّ يستخدمه الموت للتوقيع على أوامرِ إقصائنا "
دَقّقوْا بكلّ كلمة .. و ستَجدوْنها تحتوي على حَرْفٍ دائريّ الشّكل
كُلّ الكلمات ، ما عدَا [ دائريّ ] - نفسها - اكتَفَتْ بها عَنها .

هنا ، و هنا - تحديداً - يكمُن سرّ [ صُبـح ]
و احترافها الكتابة .

:

شكراً بلا حدّ يا صُبح .

أسمى
10-29-2008, 03:30 PM
مُذ كُنت في سِن ماقبل المدرسة وأنا أتمنى أن أُصبح عجوز كبيرة في السن و(يدينها مكرمشة) ..
لكن اختلفت أسبابي في السابق والآن.
مممم..أتخيل أني بِنظارات دائرية سميكة وثوب داكن الألوان وطلباتي مُجابة..
وأقول لأُمي لن أتذمر كثيراً.و سأدعكم تفعلون ما تُريدون ولن أعلق بامتعاض
وبِ صوتٍ خافتْ.!
أيضاً..ولأني أؤمن بأن الأجيال تختلف فَ سأتقبل كُل شيء. أُمي تُعارضني وجهتي تماماً ، تقول..الشيخوخة كون بمُفرده ، لا تظُنّي أن ماتعتنقيهـ الآن سيكون آنذاك.
هي أمور مَفروغٌ منها وتصرُفاتنا آن ذاك مَحكومة بنتائج عُمر كامل ،
كالموت..سَ نكون و سَ نكون لكننا لانملك من أمراً شيئا.
.
.
رُبما كلام أُمي صحيح والدليل..استغرابنا الآن لتصرفات الأطفالـ وكُنّا
سابقاً نفعلها بقمة سعادتنا وقناعتنا بها.
إذن.. لن أتحدث عن خُطَطي لتلك الفترة حتى تغزوني.
الأهم..تلك الأيادي المُكرمشة..
.
كَم تسحرني.
صُبحْ..
الفكرة تأتين بها كبيرة جداً ..
وذلك قَبلْ أن أتحدث عن جمال النصْ.
رائعة أنتي.
# .. سَمرتُ على هذه الفكرة البارِحة وتوسدتُها.

ياسر خطاب
10-29-2008, 06:12 PM
.
.

كشريحة لحم طازجة ..

رفعت للتو عن أتون فكر ثائر

تلتهب أجزاءه بفعل طاقةٍ كامنة على مر دهر كامل

ويـُحسن شياطها لعبة السياسة في جذب الجياع

لمثل هذا النوع من الكلم

هكذا ... وبلا دراية... أو بدراية مبطنة بثوب انتشاء ربما

نركض لاهثين متتبعين وهج الفكرة وقوة العتبير وأصالة الحرف

عملاقة الحرف صبح ...

كلما ظننا بقدرتنا على إنتاج مضادات لمثل هذا الخضوع

تفاجئنا مرونة فكرك وقوة ثقافتك وصحوة قلبك

بثغرة جديدة لهجوم جديد

ولأن الحرب هنا تعني بان نكون خاضعين طائعين

مقدمين بكل ما نملك من قوة ورباط خيل

نتركها في أول جبهة نلقاك بها

لماذا ....؟

ليس لشيء إلا لأن نكون الخاسرين ,

لأن الخسارة هنا , قطعاً , هي الفوز العظيم



دمت بخير.
.
.

خالد العتيبي
10-29-2008, 07:11 PM
،
،
كل شئٍ هنا شامخ / مدهش / كبطاقة دعوة للعودة مجدداً
للقراءة .. والتفكّر .. ولبقائنا مشدوهين .


شكراً لأنّكِ تكتبين ياصبح .

صُبـــح
10-29-2008, 08:23 PM
هذه المساحة لي و حتى ميقات حب آخر ,,,

سأعود
:)



زهرتي ...
لكِ المكان والمساحة وبياض القلب الذي أثريتيه بسخاء ... !

صُبـــح
10-29-2008, 08:37 PM
صُبح






أحياناً تأتي الشيخوخة لإنسان في ريعان شبابة وتقتنصه بكلتا يديها







حروفك كالغصن تتدلى منة الثمار






صُبح




أمد الله في عمرك






كوني بخير


رائعي فيصل ...

ثمة عويل منتظم ينتظر البعض منا
ثمة هاجس يرتخي على ظلال أعمارنا
خيبة قديمة
ثمة شباب يرتحل عنّا
ثمة بياض يملأ رؤوس الصغار بغزوه
ثمة حزن يرابط عند نوافذنا
وثمة امرأة
عند حافة النافذة من الداخل
تنظر كل هذا ..!

تترقب
شيخوخة
ويبدو وكأنها تشيخ فعلا !!
كفن أبيض
وجنازة فاخرة بإنتظارها
سنوات طويلة جاهزة للحصاد
ثلاثون عاماً ستحصد قريباً !


شكراً لحضور كأنه الماء ....

سَحَر
10-29-2008, 09:45 PM
صُبح

هاجس [ الشيخوخة ] والتجاعيد
التي نخاف انتشارها كمرض سرطاني على حياتنا
والزمــن .. كلّها عوامل [ زهايمر ]

أذكر أن الشّاعر الهذلي بالعصر
الجاهلي كان أكثر مايخاف هو [ الزمن ]
لذلك ضجّت دواوينهم بالشيّب


صًبح انتِ والله [ صُبح ]

د. منال عبدالرحمن
10-29-2008, 09:53 PM
ربّما حينَ نشيخُ يا صُبح سنرى الأشياءَ كما كُنَّا يجب أن نراها الآن ,

إذ أنّنا كثيراً لا نُدركنا إلا بعد فواتِ الأوان ,

و كانَّ العمرَ المتسرّبَ مع التفاتةِ كلِّ صباح ما هو إلّا قيلولة , و كأنّنا نثقُ في داخلنا أنّنا حين نصحو منها , لن نجدَ الشّيبَ قد اعتلى أصواتنا و لا الهرمَ قد اغتالَ رؤانا ..

:

يا صُبح ,

صوتٌ ما هُنا وجدتُهُ عالياً مختلفاً عن باقي الأصوات ..

ربّما كانَ صوتَ موسيقى الرّبيعِ في حرفك , تلكَ التي لا تشيخ و لا تتكرّر !

رائعة !

ألق
10-30-2008, 01:12 AM
هيَ الوضوح الجارح لنهاية الخطوة , حتى تذووب .
أو يعجبني كِذا : إنّها عدميّة الاحتمالات ..


~

بالعادة , أنفر جداً عن "النونوّات "
يوتّرني ضعفهم , وقلّة الحييلة , تشبّثهم
المتواصل بالآخرين , دون أن يُخجلهم ماهم عليه من عَجز ..

~



تتخيّليين ؟
لو أنّ الحياة التي نعرف , تُعاد معكوسةَ الاتّجاه ..
نولد مُزوّدين بالمعرفة , بالنسخة الكاملة عن الأحداث , بالخبرة الأوسع ثمّ
نبدأ في التخفّفِ مع الأيّام , نفتّش رؤوسَنا عن السوَاد , ونخااافه ..
لأنّ الشعر الأبيض" حزمات الضوء "هوَ كلّ ما عرفنا , وبفتوّته آمنّا ,


نطارد النُقصان , و أجسادنا المتكسّرة ستصبح غضّةً ثمّ
ستُعجزهُا الليونة, وتنكمش .. تتجعّد , وتفقد القدرة على الحركة ,
اللغة ثم البصر لننتهي ..

لو كان ؟ ..

هل سيبقى للربح معنى الزيادة بأذهاننا ؟
وللخسارة معنى النقصان ؟



~
يا صبح , في كلّ الاتّجاهات
الخرائط الملسااء , مُميييتة ..
وفيما لو نفَدت الاحتماليّة ؟ وتعيّن السبيل بدقّةٍ هائلة ؟
راح نقرّب نمووت , ونصييير كباار مهما كان عمرناا ,
حتى لو كنّا وقتها بالـ6عش ( :



____

سولفتك من قبل وش كثر أحبّ تفكيرك ؟
طبعاً طبعًا .
+
( القلب الحارّ اللي بيجيبونه ان شا الله )

عبدالله الدوسري
10-30-2008, 04:19 AM
سوف أظلم شيخوختي إذا قلت أنها اختارتني دون انتظاره ،،
فمن وراءه كان أصبع يشير إلى الأحلام مصدره قلبي ،،

كان جدي يقول : دعوني أذهب ،، أمي تنتظرني ،،
وفي كل مرة يضبطني وأنا أحاول إخفاء ابتسامتي ،،
فيبتسم خرف الحياة للموت كأنه يقول : لقد أمسكت بك متلبسا ،،
تغطيه عباءة موجة لم تتحرك ،،
كأرض حرثها الألم بسنان ذكرى ،،
ونستها ذكرى ،،

عزيزتي صبح ،،،
دائما لقلمك نغمة تمحو ظل المعاندة الجاف ،،
تحمل بطاقة دخول إلى الأعماق ،، عتيقة ،،
وعبرة جامحة طليقة ،، لا تنسى ،،
تقبلي تحياتي

صُبـــح
10-30-2008, 07:06 PM
.


أناأعشقُ هذا الفكر لِـذلك سَـ أعود
بِـ وقت كافي لِـ التركيز والقراءة ..


.



منذ قرأتكِ ياعالية وأنا أردد " الشاهد لم يخلق بعد "

ربما لا تعلمين بأني أحبكِ كثيراً وأشتهي منكِ وصلاً يليق بأكوانٍ شيدتها لإنتظارك !


عودي ياسديم لنصدح معاً بالنشيد ...

صالح الحريري
10-31-2008, 11:35 PM
هذا النص ..!
فيه نكهة قديمة ونمط جديد ...
وكأنكِ يــ " صُبح " تصنعي من لون الشيخوخة لوحة بكر ...!
ترسمي تجاعيد الزمن خطوط طول وعرض بمقاسٍ دقيق لحقيقة لا تموت ...!
تعصفي بجلباب الشيخوخة كريحٍ عاصف يوقظ جماجم الغفلة عن قطار العمر السريع ...
يعلوا النداء بمسامع الطفولة / الشباب / النضج ...
ليرتد صدى الصوت حزيناً ..!
كطفلٍ تاه عن يد والده بليلة خرساء معتمة ...!

كثيرة هي التساؤلات ...
دافئة هي الأجوبة بجيوب معطف لغتكِ ...
وكأنكِ تمارسي علينا أحجية مكتملة لا ينقصها إلا حركة واحدة ...!!

بحق ...
هذه الكاتبة مُتعبة ..!
فالقراءة لها تعني إغلاق كل شيء ..
وفتح نوافذ الضوء ليكشف لنا عن ساق الدهشة هنا ...!!


أنثى اللغة " صُبح "

أخبرتكِ كثيراً ...
بأن حرفكِ لن يشيخ أبداً ..
وأنه يزهو بك ويزداد وقاراً على وقار ..!:)

تحياتي ...

صُبـــح
11-01-2008, 09:28 PM
وَ كُل الكَونِ انْصَهَر مَعكِ يَا صُبح
وَ أَنَا مَا بَيْن خَوفَيْن :
أَخَافُ أَن أَقُول سَأَعُود ـ فَـ أَشِيخُ بِكِلمَاتِي وَ أَحبِسُهَا خَجلاً وَ أَحكُمَ الكَبَتَ عَليهَا جَيداً
وَ أَخَافُ قَولِي اكتِفَائِي بِهَذا الحُضُورِ فَقَط ـ فَـ تَضْحَكُ عَليَّ ذَاتِي وَ تُردِد فِي نفسِي سَتعُودِين غَصباً !

فِي كُل الأَحَوَال - يُطمْؤُنَنِي أَنكِ تَعلَمِين بِي وَ الجَلَل
احْتَفِظِي بِي قَريبَةٌ مِنكِ ، يَانِعَةٌ وَارِفَةٌ كَ الشَبَاب ..صَامِتةٌ بِحكمَة تَماماً كَ عجُوزٍ زَارَهَا الزهايمرُ
وَ انشَغَلتْ بِ مُراجعةِ عُمرَها !




مِن ثَمَّ اعذُرِي http://ayah227.googlepages.com/119.gif





أنتِ قريبة ياورد كنفسي والله ...
وأقول نفسي كدلالة أكثر عمقاً لأكثر من زمان ومكان جمعنا ...
وأنا هنا كأن يتحدث شخص ما مع نفسه عن كراماته الكبيرة ومفاخره الصغيرة بغاية عظيمة ومتعالية ..
مجيئك في كل نص ياورد أشبه بتحقيق حلم ...
تلك النوعية من الأحلام التي تجعل نفسي هادئة ورحبة كرحابة السماء وتمنحني بالمناسبة إنتماءاً يوفر لي حماية وردية وهوية مستقرة تفصل عني الكدر والضيق ...
أحبكِ وتعلمين ...
:)

موزه عوض
11-01-2008, 09:49 PM
غرق الى لا حدود
فاعذري الوقت والفكر
فيما أحتاج أكثر للتركيز


سأكون ..بإذنه تعالى



؛؛

http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

مي العتيبي
11-02-2008, 03:53 AM
صبح /


لا يهرم يوما ً من جدد الحياة .. وأزهر كتب التاريخ المركونة على الرفوف بـِحَرفـِه ..
أنتي
تأريخ بحرفنة مؤرخ ..
وكفى بك بعثا ً وتجديدا ً ...



تحيتي

د.داليا أصلان
11-02-2008, 11:01 AM
بالأمس سألتني إحداهن النصيحة
وراودتني الذكرى عن روايتها كعبرة
تجربة عاصرتُها ذات طفولة
ولم نتعلم منها

وبين العبرة توقفتُُ عند تفصيلة
فتململتِ المستمعة وقالت : أسرعي ، هات العبرة

فأجبتها : لماذا؟ التفصيلة هي الشيء الوحيد
الذي ما زال يشعرني بعمق العبرة

ثم توقفت عن محادثتها
ولوهلة شعرتُ بأن عمري ابتعد كثيرا عن تلك الطفولة ،
والتفصيلة.

صبح ..

أيا ساحرة الروح بكل ثقل وفتنة
أظنني لن أصاب بالزهايمر وإن افترستني الشيخوخة ..
التفاصيل بداخلي مازالت حية ترزق ، أعيشها كلما آن الأوان

سيدتي /
بحثتُ بين بداياتك عن ما هو أقل من ساحر
( علني اتشبث به كانطلاقة حث) .. فلم أجد

لا تخشي المضي قدما
فلحرفك ترياق مضاد للنسيان

سعـد الوهابي
11-03-2008, 01:02 PM
من الإشارة المستقبلية في
(عندما أصبح عجوزاً)
حتى التقرير الواضح بـ
( أنا قادمة )
لوحة دائرية ترسم فيها الشيخوخة كـ طموح بعكس كل بنات جنس الكاتبة . .
وكأنها في بداية النص تعيش حالة استثنائية بين الطموح والتمنع
طموح الوقار في شيب رأسها وكبر سنها . . وتمنع الشباب على الذبول
فيأتي النص في حالة تفكير عميق في المستقبل
يرتبط فيها المستقبل في عقل الكاتبة بـ كل الاشياء الجميلة في الماضي والحاضر
من الـ قبل إلى حين حتى فيما بعد . .
كل شيء يشير هنا إلى الشيخوخة يمنحها ميزة اجمل ، اعظم ، أدق
وكأنها غاية المنى وقمة الطموح . .
النظرة الواقعية في النص . . والسر الكامن فيه يأتي في :
(أعلم تماماً لا الوقار المفتعل ولا الطيبة الصالحة سيقصران
تاريخ صلاحيتي كـ حية بين الاحياء )
التساؤلات التي افتعلتها الكاتبة على الرغم من معرفتها بـ إجاباتها
محاولة منها لأحياء النص بالتفكير في إيجاد إجابات مقنعة لكل تلك الاستفهامات . .
خاتمة النص . . فيها من الكبرياء مايجعلني أجزم ان هذا الكبرياء حتى في مواجهة
الشيخوخة ماهو إلا جبلةٍ في الكاتبة . . لم تتصنعه أو ترتكبه عمداً . .
لـ تعلنها بـ قوة لـ الشيخوخة . . وهي في كبرياء صباها . .
(أنا قادمة )
ولست مهتمةً بما سيحدث في حال قدومي . .
حينها لم يعد هناك ماأهتم له إلا نفسي المشرفة على الرحيل . .

سيدة النور

" صُبـــح "

لن أتكلم عن اللغة في نصك . . وأنتِ الأديبة البارعة
ولن أتحدث عن الصور البليغة في إيصال الفكرة . . وأنتي القادرة على زرع البيد رياضاً
ولن أتحدث عن العمق الفلسفي في كتاباتك . . لأنه مايميزك . .
لكن سـ أتحدث عن الفكرة الجهنمية لـ كاتبة شابة أعتدنا قراءة الغريب من الافكار في كتاباتها
لكن هنا كانت الفكرة بواقعيتها ، بفلسفتها ، بـ خلفية كاتبتها الحياتية
تجعلني أجزم وأصر على أنك الأفضل في اختيار الفكرة بعيداً عن عاطفة الأنثى وبساطتها
قلمك داهية لغة وفكركِ مدرسة نحتاج أن ننطوي تحت لوائها لـ نتعلم على الأقل اختيار الأفكار
شهادتي مجروحة . . ولكن الحق والحق يقال . .
أنكِ سيدة الأدب الأولى من وجهة نظري في كل مجالٍ تقتحمينه تدهشين المتلقي
لله دركِ وسلم فكركِ
ودام عطركِ وضياؤكِ

(احترامات . . مدهشة )

سعـد

صالح العرجان
11-03-2008, 07:23 PM
صباحكِ سكر شعيرات الكهولة


بالأمس كنا أطفال الحي واليوم أصبحنا نخبر الليل عن أحاديث السهر

الآن فقط آمن قلبي بالحكايات التي كنت أسمعها وأنا طفل بأن الحديث عن الشيب

يجلب الكهولة باكراً



لست بنادم على برائتي من شقاوتي في سن الطفوله فهاهو الزمن يطل علي

بالكهوله دون رغبة مني لتبدأ رحلة العجز ومراجعة النفس ولا مزيد سوا الهموم

حتى أصابع يدي الواحده لم تعد لتكفي كي تعد شيبات رأسي


أين أنت نبضي عن هذه الحيرة أما زلت بقلب سليم أخبرني أنك الاخر بخير

وسأغير مجرى العمر وخطوات الرحيل


سأجلس كل ليلة أنتظر قدومهم

أحكي لهم عن نضجي وبساتين المعرفة وكم أني صنعت من أزهار الحياة لون البياض

لشعري

سأخبرهم أني قطفت أولى ثماري شعرة بيضاء وأني أستعجلت الحصاد لوقار العمر

سأضوي لهم شموع الأمل فالأيام تمضي غير مبالية بحزن البشر ونحن لا بد أن نمضي

دون الوقوف على نصائب الحزن نبكي فعائل الوقت دون جدوى

سأخبرهم أني أمتكلت مفتاح قلبها طوع أناملها وبرغبة غرورها وأن الندى يصحو على

وجنتها ويغفوى كلما أشتد المكان حمرة عند إستحياءها

سأحلق بهم على بساط البياض بين أماني العمر المبعثرة وكيف أني لم أدركها لأني

رغبت أن تبقى كما هي أمنيات لا يشوبها بؤس الواقع وكي تكون الناقوس لي حين

حنينٍ مني بالعوده للخلف


وأصمت لبرهة حتى تعلو دهشة الغرابة مقلة المصغين منهم فأخبره أن الليل طال

وأن الغد يسألني أن لا أرتكبه قبل أوانه .




صُبـح

طاب لي المعراج هنا فأرتقت بي سنون الحصاد إلى تل اللوز



http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

صُبـــح
11-03-2008, 09:16 PM
"رائعتي"
صُبــح ...


__ أنا قادمه __

ربما هي الصرخة الأولى ثم الأولى و الأولى وإن جاءت كخاتمه ..
إلا انها الأكثر رنين في هذا النص والأكثر تباطىء في الذاكرة لذلك تفرّدت بذاتها ..
إذ أنها [ اختصرت مجمل القصة فيها ] ..
و ســ أخبركِ بأن الشيخوخة أشبة بالخدر المتصاعد من إصبع القدم الصغير حتى أعلى الجسد !
كــ نكهة نفقد طعمها بالتدريج حتى مرحلة الشعور بــ لا شيء ,, كلحظة إعتياد .. فــ لا تشغلكِ كثيراً
لا أعلم يا صُبح كثيراً ما تصيبني الربكة عندما أحاول استيعاب فكرك ومضامينك !
تعتصرين الفكر حد آخر قطر أصغر تفاصيله وتمررين الدهشة بذهاء إلينا لا أدري لكنكِ تفعلينها يـــ مجنونه !
قد لا أتصور أحداً يحكي عن الزهايمر ذات صبا بهذا التقمس الخيالي بعد حين من الأزمنة
إلا أنك تمكنتِ من ذلك حقاً حتى خُيل إليّ أني بحاجة جادة لتحسس يداكِ و تفحص وجهكِ من جديد
كلحظة أتحقق فيها من هيئتك .. أأنتِ أنتِ أم تلك الممسكة بــ حبكة الزهايمر إمرأة أخرى !
المشهد صعب جداً ..
أحتاج لــ زمزمة الوقت حتى أشعر بالكثرة الكافية لــ الخوض بتركيز في محدثاته والغرق فيها
منحتيني فرصة التخيل الوسيع ..
حتى أفضت بذاكرتي حيث تلك العجوز التي ستمنحك حلوى منتهية الصلاحية يوماً ما , هل تذكرين :)

يـــ صُبح
ثمة ما يحثني للعودة
فــ لكم أنتِ عميقة

و يـــ صُبح
عندما تستحيل الظلمة وتُحال إلى نور
ثقي بأن الإصبع الذي أشعلها من ذهب !
وأنتِ جميعكِ كذلك



الصبح / صُبــح
هل شعرتي يوماً بعد أن صحوتي من نومكِ
بـــ مرارة لاذعة في لسانك وأنك بحاجة ماسة لقطعة فاخرة من الكنافة أو حلوى مُعسّلة جداً !
هكذا أنا الآن ...
وقد وجدت ما طاب لي في هذا النص الفاخر بكِ


عندما تصبحين عجوزة نعم ستكونين أنيقه يا عزيزتي :)
و قد نبقى معاً حد إكتسابنا ذات اللحظة الزهايمرية .. فــ نتأنق معاً
يشتعل رأسينا ثلجاً , ترتعش معنا الأكواب ,
تنحسر فينا الكلمات , نكون فينا المرآة لنا ! ...
و نتذكر هذا [ النص ] حينها !
ربما , من يدري !


ود / ورد ..
لـــ وفير المدهش منكِ




لست أدري ياصديقتي هل سنحتسي فعلاً شاي العجائز ذات عصرٍ ممطر فعلاً أم ذاك حلماً من أحلام اليقظة ..
ولكننا قادرتان على ذلك وكل تلك الأماني الشابة منتصبة بين عينينا ..
حينها أعدكِ بأننا سنتجادل كثيراً وسأراوغكِ كعادتي وسأثير جنونكِ وعصبيتك كما أفعل دوماً
سأعايركِ بالشيب الذي غزى مفرق شعركِ في حين لم يغزو إلا أطرافاً خجولة من شعري وأنا الأكبر سناً ، وسأقصّ عليكِ بخبث عن ذاك الختيار الثري الذي طلب يدي حين كنّا نتعكزّ سويةً في أحد ممرات المدينة ...
وسأخبركِ أيضاً بأني سأقضي عطلة الصيف في ربوع الأحساء وعند نبض القلب إغفاءة حلم فتثرثرين بلكنة العجائز التي نسيت أن ترتدي طقم أسنانها المذهّب وتصرخي خذيني معكِ فأمتنع قائلةً بأن ضغطكِ لا يسمح بالسفر والطائرات فتغضبين وتحملين عكازكِ وشالكِ الرمادي وترحلين وأنا أكاد أبتلع لساني من الضحك !
لن تتغير حماقاتنا البيضاء ياصديقة وإن أسودّت أوجاع العمر ووصلت الهموم إلى ذروة الجبين ...
أعدكِ سأسمعكِ حينها بعمقٍ أكبر من اللآن وسأغرق فيكِ اشتهاء الكلام ...
ستشتكين لي من هشاشة عظمكِ وسلاسة بولكِ وعن طول نظركِ وعن نقص الكالسيوم في أظافرك ،ِ وأمنحكِ بدوري إيماءة ممتعضة تعني " وأنا أيضاً "
ستمضي الأعوام سريعةً يازهرة ونحن لا نفهم العالم ولا نستوعب حجم التعب الذي نحيا فيه بتسابق وبلاهة ..
لكننا حين شيخوخة سنختزل الكثير من كتاب حياتنا بما فيه من حب وذكرى ولقاءات ..
ربما سنعيش حتى ذلك اليوم حتى نرى من ستكسب فينا رهان الذكرى لهذا النص !

زهرتي ...
قبلة مابين عينيكِ وعناق طويل ...

شظآيا
11-03-2008, 09:21 PM
،،
،،
لم يَك نصاً فحسب ...
بل سلسلة ضوء تتبعُها مُفردات الذكاء المستوطن بحنايا مُزهرة
مِعْطاءة ،، تَنْنثر الندى بكفِ الكهولة فَيغدو أغصان مُثْمرة

صُبح
والحكاية النّدية ذات البياض الدائم
..
..

زهرة زهير
11-04-2008, 02:21 AM
لست أدري ياصديقتي هل سنحتسي فعلاً شاي العجائز ذات عصرٍ ممطر فعلاً أم ذاك حلماً من أحلام اليقظة ..
ولكننا قادرتان على ذلك وكل تلك الأماني الشابة منتصبة بين عينينا ..
حينها أعدكِ بأننا سنتجادل كثيراً وسأراوغكِ كعادتي وسأثير جنونكِ وعصبيتك كما أفعل دوماً
سأعايركِ بالشيب الذي غزى مفرق شعركِ في حين لم يغزو إلا أطرافاً خجولة من شعري وأنا الأكبر سناً ، وسأقصّ عليكِ بخبث عن ذاك الختيار الثري الذي طلب يدي حين كنّا نتعكزّ سويةً في أحد ممرات المدينة ...
وسأخبركِ أيضاً بأني سأقضي عطلة الصيف في ربوع الأحساء وعند نبض القلب إغفاءة حلم فتثرثرين بلكنة العجائز التي نسيت أن ترتدي طقم أسنانها المذهّب وتصرخي خذيني معكِ فأمتنع قائلةً بأن ضغطكِ لا يسمح بالسفر والطائرات فتغضبين وتحملين عكازكِ وشالكِ الرمادي وترحلين وأنا أكاد أبتلع لساني من الضحك !
لن تتغير حماقاتنا البيضاء ياصديقة وإن أسودّت أوجاع العمر ووصلت الهموم إلى ذروة الجبين ...
أعدكِ سأسمعكِ حينها بعمقٍ أكبر من اللآن وسأغرق فيكِ اشتهاء الكلام ...
ستشتكين لي من هشاشة عظمكِ وسلاسة بولكِ وعن طول نظركِ وعن نقص الكالسيوم في أظافرك ،ِ وأمنحكِ بدوري إيماءة ممتعضة تعني " وأنا أيضاً "
ستمضي الأعوام سريعةً يازهرة ونحن لا نفهم العالم ولا نستوعب حجم التعب الذي نحيا فيه بتسابق وبلاهة ..
لكننا حين شيخوخة سنختزل الكثير من كتاب حياتنا بما فيه من حب وذكرى ولقاءات ..
ربما سنعيش حتى ذلك اليوم حتى نرى من ستكسب فينا رهان الذكرى لهذا النص !

زهرتي ...
قبلة مابين عينيكِ وعناق طويل ...







{ http://alyara3.com/yara3vb/imgcache/1277.imgcache }


أنصتِ لها جيداً , سـ توشوش لكِ بـ الكثير

أفياء
11-04-2008, 06:19 PM
الراقية ..الواعية... المبدعة..

عملاقة الحرف كما قالوا عنك وصدقوا ياصبح

كنت من اهم الأسباب التي جعلتني هنا في هذا المكان الجميل

لكني لم أتوقع أن يكون وقع كتاباتك ينقش
بلا تردد ختم المحبة على عقولنا قبل قلوبنا

على كل حال , سلّم الفكر لحرفك كل مقاليده

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
11-05-2008, 03:49 PM
/
\
~
- ليت’ للغرآم,. حآكم ..[ والله /لأشتكية ..}!..
/
\
وردة

صُبـــح
11-07-2008, 10:48 PM
صُبــح ..؛


هنا مساحة عاصفة تحتاج لقراءة بتأمل أشبه ما يكون بالغرق..


قد أعود وإن لم أعد فقراءتي في تباب..




مرورك يا مشعل كما شذرات مطر تحمم اليباس..
وموسيقى تقول :
مطر مرّ من هنا!

دمت فارهاً إن عدت وإن لم يسعفك المطر ...

صُبـــح
11-07-2008, 11:08 PM
صُبـــحي ...

مذ عهدي بكِ وأنت القابضة على تفاصيل السماء ..
تلك التي لاتقبل بأن يكون مصير مولدها من يد البدايات .. ولا تأتي النهايات .. كحدٍ لها ..
تختزلين الكون .. في كف محبرتك الزرقاء ..

تطوفين بنا .. عتبات الأرض .. وبقعة الأرواح
بخطوة قلمكِ الواسعة التي تتجاوز الـ أنا
لتكونين هم ..

أصابعكِ مفاتيحُ أقفاص صدورهم .. وفضاءاتكِ الرحبة .. إنعتاق طائر قلبهم ..وكل حرفٍ منكِ ..
أجنحة مُشبعة بالهواء ..

كان الضوء يتكاثر بتلك التجاعيد .. ويفردها مساحاتٌ من نور ...
صدقيني ..حتى كلماتهن التي كانت تخطو بعكاز على صراط لسانهن ...
شعرت بها تجري كما البرق .. وتشكرك ...
تُقبل أصابعكِ فتفوح منها رائحة الريحان ..
تلك التي تسمو في مفرق جبينهن...

ثقي تماماً أنكِ حين كُنتِ تُطلين بعدسة حرفك المستقبلية .. على ذاك النور من عُمركِ ..
كُنتِ تُشعلين الصباحات بكفهن ..وتبدلين نبضاتهن بالعصافير ..والأطفال كانوا ينمون بدمائهن ...

صُبحي ...
توقدين شموس حُبكِ في قلبي بلا أُفول





نعم ... بلا أفول ..!
أي أفول يارفيقة وأنا أراكِ الآن على مقربةٍ من قلبي تتحسكِ روحي
وكل تلك المهابة التي تعلو جبينكِ ومفرق الريحان المستوي بأناقة ألف شابة أو يزدنّ ...
متشببة على مرّ الزمانات تصلب الأيام عودها على صدرك وتمضي !
وكأني للتو ألمحكِ بين تمركِ وعبق بخوركِ تجهزين المكان لإستقبالي كطائراً يجهز عشه على خيرة الأشجار ، تتركين لي في كل ركنٍ لمسة من ظلكِ وأصالة وصلك !
وتوشوشين العمر أن لا يمرّ سريعاً حتى أصلكِ ..
وكأني أرى نفسي بين يديكِ تهمسين لي " فديتش " حياكِ الله فهذه أحسائي ، نخيلي ، مائي وطيني !

تستقبليني باستقامة الشباب والحياة مائلة للرحيل وألف شطب في جدار العمر النحيل وتضحكين كلما تذكرين الذهن الذي فارقنا والحرف الذي كان يوماً مهارتنا !
وتسألين : أين هي زهرتنا ؟!
أهو الضغط الذي منعها عنّا ؟
أهو دلالها المعتاد في صدرها الذي أخرّها ؟
أهو قضمة العمر في دفترها ؟
أم بعضها الذي لم يعد ينبض في صدرها ؟!

أكاد أراكِ ياصديقتي ..
نفس الروح التي تحملين لم تتغير ، لم تتبدل كحال الكثيرات والكثيرين
سمو بجانب سمو يتصاعد جلياً ولا يكاد يتوقف عند السنين ...
مثل ذلك النخل ، كتلك الينابيع الحارّة ، كالحضارة والتاريخ !

لا حرمتكِ أبداً ...

صُبـــح
11-09-2008, 06:02 PM
كيف فعلتُ ، فأتيتُ ، فاغتالتني عجوز !

كيف يصنع الوهن !

كيف تخلق شيخوخة !

الكثير من (حدث هذا من قبل ) يحتشد في نصّك يا صبح

وأنتِ / ميمّمةٌ شطرَ الجمال




لربما لم تكن كلمة شيخوخة الكلمة الدقيقة والمناسبة لهذا الشكل من التراجع المصبوغ برؤية بعيدة ، للوقوف في تربص أمام التقدّم التام ...!

أحمد الشريف ...
حرفك قريباً جداً وخافقاً كمصير متفق عليه ..
أو كهدنة مطابقة لوصف أجمل الشباب !

أهلاً بك ياشريف ...

مروان إبراهيم
11-10-2008, 04:38 PM
:

وَ
استترني فِيْ ظَهرِ ستارة بـِ نصفِ ارتعاشة تَشق وجه طفولتي ،
وَاصابعي العَشرة فِيْ مُحاولة يائسة لـ الظفرِ بـِ التّمدد ،
زَهَايمَر يَا صُبح ؟
أنتِ تَفعليها ، مَا لمْ يَفعله حَدسي مُنذُ استباحة دم الفَرح وَ عقد مِنْ الألم ،
حينَ أفتقدت أقدامي مَلامح الأماكِن .. وَ تبَخّرت الذّاكرة دونَ حسيب يُزّمل مائَها ،
حينَ أعتقدت أنّي رجلٌ صَالح .. أسبّح فِيْ شبابِ المغفرة .. أُمسك بـِ جنّتي كُلّما هَذّبتُ فردوسي الأعلى ،
حينَ سَولت بِي نَفسي أنّ التّفاحة طَعام البَشر .. وَ الماء .. خَتم طيور الجنّة !
وَ هه .. لـ الأيامِ الرافعة يَدها عَنْ عُزلتي .. لـ المشانقِ المُعلّقة عَلى عُنق رؤيتنا لـ الأشياء مِنْ زاوية تَعني ظِلنا ،
لـ كُلِ الذينَ أسرفوا فِيْ تأمُل المَطر .. لـ كُلِ الْذينَ اختاروا تَجنّب الخطيئة .. طَمعاً فِيْ موتٍ أسطوري ، يُشبه إدانة
الطهارة المُغتصبة .. لـ كُلي الذيْ أودعته فِيْ سِرٍ تُرابي ، وَ تبددت أرضُه !

،

يا صُبح .. ،

مَا هَرب مِنّي شيء لَمْ أستَطيعُه .. إلا لـِ يأتيني مِنك مُستطاع يَتقمص الصلاة ،
وَ مَا كَممتُ سِراً فِيْ صَدري .. إلا وَ تنَفسه مُباح بينَ حَرفك وَ نَبضِك ،
عَظيم الْخير لك !

عبدالله بن زنان
11-10-2008, 10:32 PM
.
.

.



مذهلة ياصبح

فالمساء قادم لامحالة ..



تحياتي الأجمل ،،




.
.

.

هند الفهيد
11-12-2008, 10:36 AM
/


في خلدي دار الكثير

ولم أحاول تخيـّلي بهكذا سن
وسواسٌ يحدّق بي
أستشعره يتهجأ اسمي بفراقٍ أقرب

وأعوذبالله منه

لاعليكِ هو من تحدّث..


صبح ثريـّه دائماً بعمق

دعواتي نور

/

صُبـــح
11-13-2008, 01:11 AM
صبــح

أيجب عليّ أن أخشى الشيخوخة كلما
أوشكتُ على إكمال ربيع شبابي الثالث ؟!
لاأعلم
ولكني متأكدةٌ أني سأصرخ في وجه شيخوختي بعد هذا النص
[ أنا قــــادمة ].
صبح القديرة
فوق رأسي تحوم علامات تعجب
وفي وجهي ملامح دهشةٍ واضحة
كلما استرجعت ب ذاكرةٍ مهترئة
نصوصكِ التي سبق أن قرأتها ب أفكارٍ بكر
غالبها لايُنتَظر من أُنثى قلمها غالباً مايحلق
في عاطفتها منأياً عن أفكاركِ تلك
تملكين ملكة كتابة عميقة وفريدة
تجعلني أقبل كفيكِ رغم كل شيء
حدث هناك قريباً من هنا
لايشبهكِ أحداً إلا أنتِ
افكاركِ عميقة التصور والتقصي
وقلمكِ مأدبة فكرٍ مثقف يُشبع جوع الذائقة
يروقني البعد والوعي والرقي في كتاباتكِ
ياصبح
كيف لي أن استغفر عن ذنبي في الكتابة بعد ماقرأت ؟
هل من سبيل ل التوبة من هذا الذنب قبل ان يجتاحني الزهايمر وأندم؟
تحسسي وجهكِ الشاب وأخبريه أني أحب مايحمله لنا من نور
وإن عتبتُ عليه وقتاً ما فأنا أُجله وأحترمه جداً .

لك الورد وحدائقه


محبتكِ / أُمسية




وكأني بحرفكِ على مشارف زهايمر ذو حسية عيناء يأخذ بيدي حيث إلحاح الدهشة ..
وحرية تكاد تقلق أسواري ، ومخاض صلة غارقة بتيه نازي !
حرفكِ يا أمسية نظاماً من كل فوضى ووجهته ضياع لا نعرف مداه ..

اخبريني ..
أتودّين حقاً في ضياعي ؟!
أتخططين حقاً لإرتصاص مشاعري في عهدة قلبكِ ؟
وماذا أيضاً ياملفتة ؟
تجعليني أترنح من فقد صوابي وأهتف بحرفكِ في كل حين حتى أشيخ !

أمسية ..
أنتِ دفء

صالح العرجان
11-13-2008, 02:19 PM
صبُـح

هل مطالعة الحروف دون القراءة عرض من أعراض زهايمر ..!!
شعور غلبني منذ ساعات النهار الأولى دون أن أعيره أهتمامي حتى قرأت زهايمر
فخشيت أني أصاب بمصاب دون معرفة أو ربما دون نزاع .
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

تهاني سلطان
11-14-2008, 03:03 PM
.






تقدمتُ في العمر حتى وصلت "..." عاماً ..../

و أمَام المرآه وقفت .. شاهدت و تأملت ..
هل أخفف الوطء مما قرأت ..!
أم أتقبل جُثمانيّ القَادم بِـ ابتسامة الأزقة
المنزويّّة تحت نُعومة الجِلد المُرسوم
بيّ منذُ زمنٍ بَعيد ..


وها أنَا أسألُ عينايّ التي أتكأت على خديّ
و تحت ظلٍ من الجفن .. هاربة من الذكرى ..
ومن المستقبل .. راحلةٌ إلى الداخل لِـ أعماق
العقل .. تبحثُ عنيّ في خطواتٍ راحلة قد تدلّى عليّها
التَاريخ و طلّسمَها ..
هل هُناك تفسيرٌ لمَ أقرأ ..!
و يُعيدا إلى السُؤال بـ طلب لِـ ترجمتهَ ..
و انتهيّ ..


صُبح ..


على البِلاط تُنقشُ طرقٌ لِـ نطير من خلالها .. لا تُريد
منّا سِوى ضَوء أقدامنَا .. و صُدوح أفكَارنا .. و روايات
تُأكد التأويّل من ألسنتنَا ..


يا صُبحيّ ..

و سَنغرقُ و سَـ نرتجفُ هَلعاً من الخيال و الصُورّة ..
حتى نتبرأ من أنفُسنَا و نتخذُ رائحة الخَريف سترٌ لنَا ..
سَـ نَرقُد على ذَلك الفِراش .. في غرفةٍ بائِسة ..
و بِـ رائحة السِدر من خلالِ نوافِذهَا تُنادي ..
حولنّا سَـ يقبعُ أطفَالنا .. يجثون على رُكبهم ..
يغرقون بِـ الدمع .. يُقبلون أكفنّا ..
حولنَا سَـ تحيط الملائِكة .. و سَيعمُ الهدوء ..
و سنتقبلُ شيخوختنَا في مشيمة الحياة ..
و سَنقطعُ حبلّها السريّ إلى الجنة "إن شاء الله " ..


و مَادمنَا نتمتعُ بِـ الشَباب ولو لِـ أيَام مبتورة
سَـ نحدثُ أمراً يتحدث عنه التَاريخ مهما استعمرت
المأساة ظواهِرنّا و سَـ نُبرهنُ ذلك بِـ أذن الإله..




قُبلّة لِـ ذلك الخَيال في هيئة أنثَى ..







.

صُبـــح
11-23-2008, 11:57 PM
صُبـح
ــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكِ مُجدّداً .

:

الشّيخوخة : " ختمٌ دائريّ يستخدمه الموت للتوقيع على أوامرِ إقصائنا "

للدّائرة : نقطة بدايةٍ تعود إليها - وَ لا تنْطلق منْها ثانيةً -
مُعجزة تلك النّقطة أنّها :
[ بِدَايةُ النّهايَةِ وَ نِهَايةُ الْبدَايةِ ] في ذَاتِ الوقتِ وَ وَقتِ الذّاتِ - أيضَاً - !

حَسَنَاً :

لنقرأ السّطر السابقَ مرّةَ أخرى :

" ختمٌ دائريّ يستخدمه الموت للتوقيع على أوامرِ إقصائنا "
دَقّقوْا بكلّ كلمة .. و ستَجدوْنها تحتوي على حَرْفٍ دائريّ الشّكل
كُلّ الكلمات ، ما عدَا [ دائريّ ] - نفسها - اكتَفَتْ بها عَنها .

هنا ، و هنا - تحديداً - يكمُن سرّ [ صُبـح ]
و احترافها الكتابة .

:

شكراً بلا حدّ يا صُبح .



كل شكلٍ دائريٍ قد نجده عائم !
من مركز إنطلاقه إلى عدمه
عائمٌ في قدومه ، صعوده ، رحيله ، نزوله
عائمٌ علاوة على دوامته وتيه جنونه
عائمٌ ضد نفسه ومعها أيضاً ...

القائد قايد الحربي ...
لسانٌ حرفك بارق إذ يحصد أخضر النبت من فم المحاصيل ..
وبدون حضورك لا جذور ممكنة في أرض السنابل !




لا يموت أثرك ...

فهد الجوير
11-24-2008, 05:29 PM
مرور السنين لن يوقفني

وتوالي الليالي والأيام لن تردعني

وخيوط بياض الشعر لن تُخضعني

فأنا مهما بلغت لازلت أراكِ وطني

يقولون أقبلت الشيخوخة فاركن إلى الوقار

تحشم وألتزم مقرك والدار

كفاك هياماً بالغيد وبنات الجوار

فأرفض السكون لعداد العمر والإنتظار

ساتبعكِ أينما سرتِ

وسأرقص كلما بالحب غنيتِ

وسأذكر تلك الأيام حينما نلتقي أنا وأنتِ

طفولة بريئة

وخطوات جريئة

نقاء وطهر لم تمسها الخطيئة

اليوم أريد تكرارها معكِ

بين أطلال البيوت أكتب إسمي وإسمكِ

أرسم على شجرة في ناصية الحي صورة طيفكِ

وأرسم قلبا إخترقه سهم كتبت عليه أول حرف من إسمي وإسمكِ

بلغنا الخمسين ، الستين لايهم

فلن نستكين للحزن والهم

ولن نجعل إرتعاشة يدينا تذيقنا الألم

تعالي أضمكِ لقلبي فاليوم هو الموعد الأهم.


عزيزتي صبح: هاهي الأيام تعيدنا من جديد لتتلاقى القلوب والحروف هنا على صفحة الإبداع التي طالما رافقتها وإفترقت عنها لأعود وأجد الصبح قد أشرق من جديد بنور وجهكِ الزاهي.


تقبلي مني رقيق المحبة والتقدير.


المحب: فهد الجوير (جدوووووو)
الإثنين 26/11/1429هـ 24/11/2008م
السادسة وثمان وعشرون دقيقة مساءاً

الرياض

صُبـــح
12-06-2008, 02:18 AM
مُذ كُنت في سِن ماقبل المدرسة وأنا أتمنى أن أُصبح عجوز كبيرة في السن و(يدينها مكرمشة) ..
لكن اختلفت أسبابي في السابق والآن.
مممم..أتخيل أني بِنظارات دائرية سميكة وثوب داكن الألوان وطلباتي مُجابة..
وأقول لأُمي لن أتذمر كثيراً.و سأدعكم تفعلون ما تُريدون ولن أعلق بامتعاض
وبِ صوتٍ خافتْ.!
أيضاً..ولأني أؤمن بأن الأجيال تختلف فَ سأتقبل كُل شيء. أُمي تُعارضني وجهتي تماماً ، تقول..الشيخوخة كون بمُفرده ، لا تظُنّي أن ماتعتنقيهـ الآن سيكون آنذاك.
هي أمور مَفروغٌ منها وتصرُفاتنا آن ذاك مَحكومة بنتائج عُمر كامل ،
كالموت..سَ نكون و سَ نكون لكننا لانملك من أمراً شيئا.
.
.
رُبما كلام أُمي صحيح والدليل..استغرابنا الآن لتصرفات الأطفالـ وكُنّا
سابقاً نفعلها بقمة سعادتنا وقناعتنا بها.
إذن.. لن أتحدث عن خُطَطي لتلك الفترة حتى تغزوني.
الأهم..تلك الأيادي المُكرمشة..
.
كَم تسحرني.
صُبحْ..
الفكرة تأتين بها كبيرة جداً ..
وذلك قَبلْ أن أتحدث عن جمال النصْ.
رائعة أنتي.
# .. سَمرتُ على هذه الفكرة البارِحة وتوسدتُها.




عندما نشيخ يا قيد تتشابك إعتقادات جيلنا بجيل من سبقنا ومن سيأتي بعدنا وستتولد بدواخلنا أمثلة مؤرقة تحاول ترجمة الصرخة الحادّة للفترة الزمنية الفاصلة بين ثلتنا وثلة الآخرين !
وحقاً صرت أخشى ألا يكون جيلي قد حمل لي حسن الحظ في فهم من سيأتي بعدي ..
أخشى أن أكون بعيدة تماماً عن نموذجي الآن ومايتخلله من شقاوة ومرح وتفهم ..
أخشى أن أكون عجوزاً لا تصنع غير التكلف والتفرد والنصيحة فيسأمني أحفادي ويشعرون بالرتابة مني بلا ريب !

عزيزتي قيد ..
صعبٌ جداً أن تنكمش كفيكِ وفيهما كل ذلك الدفء الطفولي وروح الشباب قائمة على ذات لمساتها :)

أكيدة أنا من ذلك ...

صُبـــح
12-06-2008, 02:59 AM
.
.

كشريحة لحم طازجة ..

رفعت للتو عن أتون فكر ثائر

تلتهب أجزاءه بفعل طاقةٍ كامنة على مر دهر كامل

ويـُحسن شياطها لعبة السياسة في جذب الجياع

لمثل هذا النوع من الكلم

هكذا ... وبلا دراية... أو بدراية مبطنة بثوب انتشاء ربما

نركض لاهثين متتبعين وهج الفكرة وقوة العتبير وأصالة الحرف

عملاقة الحرف صبح ...

كلما ظننا بقدرتنا على إنتاج مضادات لمثل هذا الخضوع

تفاجئنا مرونة فكرك وقوة ثقافتك وصحوة قلبك

بثغرة جديدة لهجوم جديد

ولأن الحرب هنا تعني بان نكون خاضعين طائعين

مقدمين بكل ما نملك من قوة ورباط خيل

نتركها في أول جبهة نلقاك بها

لماذا ....؟

ليس لشيء إلا لأن نكون الخاسرين ,

لأن الخسارة هنا , قطعاً , هي الفوز العظيم



دمت بخير.
.
.



الألق ياسر ...

القاريء الجيد هو الذي يعرف كيف يشقّ طريقه حيث النصوص ورؤاها ...
وبروح متمردة يدعو الذائقة للمبارزة على شرف الحضور المختلف !

أنت كذلك ياسر ..
سرّ الإمعان في الإمتاع ...
فطوبى لضيافتي محبرة عينيك ذات الزلال الأزرق الكامن التي أطمح أن تكون سخية والتي إن قدّر لي أن أبقيك عالقاً فيها ما تأخرت !

شكراً لا تحصى ....

فاتن حسين
12-07-2008, 12:44 AM
صبح


أجنحتي ..ألقت تعويذة الشفاء .. مارست فن الارتقاء
و عبادة التحليق ..

صُبـــح
12-15-2008, 10:22 PM
،
،
كل شئٍ هنا شامخ / مدهش / كبطاقة دعوة للعودة مجدداً
للقراءة .. والتفكّر .. ولبقائنا مشدوهين .


شكراً لأنّكِ تكتبين ياصبح .



أعلم تماماً بأنك لا تقرأ بضربة نرد عشوائية !
أنت تقرأ لتقرأ في حين نكتب لمجرد الكتابة ، ولذلك أنت تصبو دوماً لمنحنا ذاك الشعور الذي يجعلنا موصولين بالقمة !

شكراً خالد ..
أنت لي معنى ودلالة ..

صُبـــح
12-19-2008, 09:27 PM
صُبح

هاجس [ الشيخوخة ] والتجاعيد
التي نخاف انتشارها كمرض سرطاني على حياتنا
والزمــن .. كلّها عوامل [ زهايمر ]

أذكر أن الشّاعر الهذلي بالعصر
الجاهلي كان أكثر مايخاف هو [ الزمن ]
لذلك ضجّت دواوينهم بالشيّب


صًبح انتِ والله [ صُبح ]




الوقت يحاصرنا بقسوة ياسحر ..
حربٌ ضروس مابين المخططات في رأسنا ومابين عدونا الرابض خلف الأبواب !

سحر ..
ثمة جاذب قوي يخصكِ ويعجبني :)

صُبـــح
12-31-2008, 11:50 PM
ربّما حينَ نشيخُ يا صُبح سنرى الأشياءَ كما كُنَّا يجب أن نراها الآن ,

إذ أنّنا كثيراً لا نُدركنا إلا بعد فواتِ الأوان ,

و كانَّ العمرَ المتسرّبَ مع التفاتةِ كلِّ صباح ما هو إلّا قيلولة , و كأنّنا نثقُ في داخلنا أنّنا حين نصحو منها , لن نجدَ الشّيبَ قد اعتلى أصواتنا و لا الهرمَ قد اغتالَ رؤانا ..

:

يا صُبح ,

صوتٌ ما هُنا وجدتُهُ عالياً مختلفاً عن باقي الأصوات ..

ربّما كانَ صوتَ موسيقى الرّبيعِ في حرفك , تلكَ التي لا تشيخ و لا تتكرّر !

رائعة !



كيف نشيخ ومتى ولماذا أسئلة غليظة الحناجر لا تساعد بقدر ماتضاعف أزمة الأيام المتراكضة كشريط غبي تتكرر مشاهده دون رقابة مقص !

(ولأن الزهايمر أشبه بحفرة لا نتعثر بها مرتين ) يمكنني الجزم بأن الطاحونة لا تسأل الطحين عن لونه أبداً هي لحظة طحن سريعة وموجعة تضغطنا دون الحاجة للوقوف والأسئلة !



صديقتي الحاضرة بقلبي منال ..
خالدةٌ أنتِ ...

عبدالعزيز رشيد
01-23-2009, 10:15 AM
عن الشيخوخه نطق حرفك وماينطق عن شيء إلا ويضع أمام أعيننا ورقة ذات تفاصيل تشير إليها أصابع الإدراك وتشرح تفاصيلها قراءة الروح بكلّ إسهاب,الحياة شمعة لاتشيخ بل الجسد قد يشخ والأصعب أن تكون شمعة الحياة باهته لادفء ولاضوء!,ماأعمق غوصك باوكسين حرفك
"قادمــه .."
وأيّ صرخة كانت؟؟
تحيّتي لـ روحك

صُبـــح
02-12-2009, 12:31 AM
هيَ الوضوح الجارح لنهاية الخطوة , حتى تذووب .
أو يعجبني كِذا : إنّها عدميّة الاحتمالات ..


~

بالعادة , أنفر جداً عن "النونوّات "
يوتّرني ضعفهم , وقلّة الحييلة , تشبّثهم
المتواصل بالآخرين , دون أن يُخجلهم ماهم عليه من عَجز ..

~












صورة النونوات يا ألق قريبة جداً لصورة شيخٍ يرافقني وأرافقه
هو أيضاً ضعيف وقليل حيلة ..
متشبثٌ بالناس والأنابيب والأسلاك ولكنه مع الإختلاف خجلاً جداً من عجزه !


بعضنا يولد عظيماً ويقظة الحياة تحيطه بدوامات شارقة لا تغرب أبداً
وكأن الرب منحهم إكليلاً سماوياً تشكل على هيئة بلورة محفورة على صدر أسماءهم !
تهيم حواليهم شيخوخة الأيام بثيابها الرثّة الفقيرة فتهزأ من حالها وترحل وهي تقول :
وهل يبلى ثوباً أخاطته الملائكة من ظلال ؟!
ولكنها تعاود الكرة مرة ومرتين وألف حتى تنهبهم الندى وتهبهم اللظى !
فيذهبون إليها حفاة حتى لا يخالط صوت نعالهم ما ينتظرهم لسماعه ..



يا لذة الحكايات ..
أمام نوركِ تنكسر الظلال والقامات ...

وبلا زهايمر دمتِ ..

صُبـــح
02-16-2009, 11:08 PM
سوف أظلم شيخوختي إذا قلت أنها اختارتني دون انتظاره ،،
فمن وراءه كان أصبع يشير إلى الأحلام مصدره قلبي ،،

كان جدي يقول : دعوني أذهب ،، أمي تنتظرني ،،
وفي كل مرة يضبطني وأنا أحاول إخفاء ابتسامتي ،،
فيبتسم خرف الحياة للموت كأنه يقول : لقد أمسكت بك متلبسا ،،
تغطيه عباءة موجة لم تتحرك ،،
كأرض حرثها الألم بسنان ذكرى ،،
ونستها ذكرى ،،

عزيزتي صبح ،،،
دائما لقلمك نغمة تمحو ظل المعاندة الجاف ،،
تحمل بطاقة دخول إلى الأعماق ،، عتيقة ،،
وعبرة جامحة طليقة ،، لا تنسى ،،
تقبلي تحياتي




معنى أن نشيخ كأن نحمل حقل ألغام على الأكتاف ..
أو أن نتوسط تيارين ضغطهما يصبّ على صدورنا ..
أو نصاب بحالة غير مسمّاة بوسعها امتصاص الألوان من أزهارنا ...
لا نستشعر مذاقات الحلم وكأن رؤوسنا مزروعة في تربةٍ جرداء جذورها تصرخ فينا : يا لعجزَ هذا المرام النامي في عيوننا !


رائعي عبد الله ..
أنت كماء الكوثر والأصل فيك الزلال ..



ودّ ..

غازي العلي
02-18-2009, 08:13 AM
...و...حتى...الزهايمر...هاهنا...لم..يعد..زهايمر
...لم...يَعُد...الأسم....الذي....منهُ.....تنفرون.. !!

..هوَ..هنا...ديمومة....حياة....يرتديه / أحدنا / أحدهم / أحدهنّ
...ليرتدي..الآخر../ الأُخرى../...ثوب...الشباب...الفَـتون..!!

..أيُّ..فكرٍ...صاغ...ذاك...السَقم...بهذا...( النغم)..غير..هذا..القلم
...وما..رسم...فكأنما...الوهن../الألم/ نشاط عالية الهمم
...فمالكم...وكيف...تحكمون...؟!

...ان..الذينَ..لايتحركون...إلا بحركه...ولحركات الاخرين يحسبون
...قرأنا / لهم / مالم يقرئوهُ / لغيرهم / وفكرهم/ يهوى السكون/.!!

....ولكوننا /مهزومون / فكرياً / وفكريا نحنُ مهزومون /
....لابُد ان...نقول...دعوا...الأفكار...تتلاقح...لتنتج قوما..يفكرون../..!!

صُبـــح
03-06-2009, 01:24 AM
هذا النص ..!
فيه نكهة قديمة ونمط جديد ...
وكأنكِ يــ " صُبح " تصنعي من لون الشيخوخة لوحة بكر ...!
ترسمي تجاعيد الزمن خطوط طول وعرض بمقاسٍ دقيق لحقيقة لا تموت ...!
تعصفي بجلباب الشيخوخة كريحٍ عاصف يوقظ جماجم الغفلة عن قطار العمر السريع ...
يعلوا النداء بمسامع الطفولة / الشباب / النضج ...
ليرتد صدى الصوت حزيناً ..!
كطفلٍ تاه عن يد والده بليلة خرساء معتمة ...!

كثيرة هي التساؤلات ...
دافئة هي الأجوبة بجيوب معطف لغتكِ ...
وكأنكِ تمارسي علينا أحجية مكتملة لا ينقصها إلا حركة واحدة ...!!

بحق ...
هذه الكاتبة مُتعبة ..!
فالقراءة لها تعني إغلاق كل شيء ..
وفتح نوافذ الضوء ليكشف لنا عن ساق الدهشة هنا ...!!


أنثى اللغة " صُبح "

أخبرتكِ كثيراً ...
بأن حرفكِ لن يشيخ أبداً ..
وأنه يزهو بك ويزداد وقاراً على وقار ..!:)

تحياتي ...





لقد أخبرتني بالفعل عن ذلك الوقار ...
والحنين الشقي إلى جهنم الشيب العجول حين يغزو مفرق الحيوات
وكيف يتقشرّ لحاء العلاقات الطويلة المخضبّة بحنو العشرة والطيبة والوفاء ...
وأخبرتك حينها بتلعثم الوفاء على شفاة الأسئلة والجوابات ..
وعن القدر كيف يتأبط تلويحة اللقاءات !



الوريث صالح ..
سأذكر دوماً بأن روحك قد مرّت من هنا تاركةً شهقة وبصراً يبحث عن نوره ..

وبعيداً عن حيثيات الكهولة دام شبابك ..

فالح مشهور
03-06-2009, 02:30 PM
قشدة اللغه صبح
كثير اتتبع ركضك لرنينك خاصية لاتشبه احد
لاعدمتك

صُبـــح
03-06-2009, 11:37 PM
غرق الى لا حدود
فاعذري الوقت والفكر
فيما أحتاج أكثر للتركيز


سأكون ..بإذنه تعالى



؛؛

http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif









يا ونة ..

بلاغة نوركِ كاشفة لا مهرب منها إلا إليها ..


هل تعلمين ..؟
أنتِ من الأرواح القادرة على استحضار الوصايا العتيقة كأم ونشأة الطين الأصيل ..




شكراً عظيمة ...

صُبـــح
03-06-2009, 11:43 PM
صبح /


لا يهرم يوما ً من جدد الحياة .. وأزهر كتب التاريخ المركونة على الرفوف بـِحَرفـِه ..
أنتي
تأريخ بحرفنة مؤرخ ..
وكفى بك بعثا ً وتجديدا ً ...



تحيتي




سنمرّ بزمن الإنثيالات والصور يا مي ..
ذلك الزمن الإستبدالي المبطّن والمغترب والمرهون للغموض !

ومن يدري ؟!
ربما سنبدأ بالتماهي عما قريب !




موفقة وسعيدة يا عروستنا :)

ريم علي
03-10-2009, 05:41 AM
ماذا عن زهايمري ؟!!
منذ ُكنت فتيه وأنا أحمله على كتفي !!
هل أنا أعيش الشيخوخة حقاً .. ؟!!

يا ألهي
أقُدّر لي أن لا أقطف زهرة شبابي ؟!!
يرددون حولي
لكنني أوهمهم أنني لم أصغي لهم
ولكني أفعل العكس
أنني عجوز ولا يجب أن ُيقال عني غير ذلك !!

تساءلت كثيراً هُنا

لكن لن أتسائل أبداً عن لغتكِ يا صُبح
كيف هي تشبه السماء ؟!!
وكيف هو فكركِ يشبه ألماساً لم تتجرأ عليه ذرات الغبار ؟!!
وكيف هي روحكِ تعبر داخلنا بدون تذاكر ؟!!

لن أتسائل أبداً
لن أتسائل .

صُبـــح
03-27-2009, 08:38 PM
بالأمس سألتني إحداهن النصيحة
وراودتني الذكرى عن روايتها كعبرة
تجربة عاصرتُها ذات طفولة
ولم نتعلم منها

وبين العبرة توقفتُُ عند تفصيلة
فتململتِ المستمعة وقالت : أسرعي ، هات العبرة

فأجبتها : لماذا؟ التفصيلة هي الشيء الوحيد
الذي ما زال يشعرني بعمق العبرة

ثم توقفت عن محادثتها
ولوهلة شعرتُ بأن عمري ابتعد كثيرا عن تلك الطفولة ،
والتفصيلة.

صبح ..

أيا ساحرة الروح بكل ثقل وفتنة
أظنني لن أصاب بالزهايمر وإن افترستني الشيخوخة ..
التفاصيل بداخلي مازالت حية ترزق ، أعيشها كلما آن الأوان

سيدتي /
بحثتُ بين بداياتك عن ما هو أقل من ساحر
( علني اتشبث به كانطلاقة حث) .. فلم أجد

لا تخشي المضي قدما
فلحرفك ترياق مضاد للنسيان






آه، يا كرم النيل ..!

والآه هنا ليست بموضعِ وجع بل بموضع اليُسر بعد العُسر والفرج بعد الكروب
قولي لي، هل تشعرين بنبضات قلبي الآن وهي تتمخض نوارساً وجزراً لا تلدها خرائط ؟!



هكذا جائني خبركِ السعيد بالأمس ..
هكذا خاضت له بطون الحرمان العقيمة
هكذا احتضنتي خاصرة يأسي


هكذا جاءني خبركِ
حررني من الإنتظار الرهيب الذي كبلّني ..
هزّني حتى أقاصي المسّام الخفية


رجاء ..
اجعلي للفرحة تتمة ولا تبتري ساعدَ النبوءة المحملّة بحبّ اليانسون :)


جديرة بالحب يا داليا
وجديرة بالحلم واليقين ...

نهله محمد
03-27-2009, 09:26 PM
صبح..

السرير المتهالك ليس حكراً على جسد ناضب..
والقناني المعبأة بعافية اصطناعية قد يحتاجها
من خطى على الحياة خطوته الأولى...
الترهلات التي تصرخ في وجه عجوز بهمجية
ماهي إلا مقابض لزمن مثقل بالخيبة ..
ومن منا يارفيقتي لم تشذبه تلك الأصابع من...؟!

ذكرتني بطور جنوني الأول
كنتُ بارعة في تذكر حتى وجوه من طعنتهم بخذلان...كما بعض الوجوه
التي نصادفها على الرصيف وفي الأسواق...
اليوم...
حتى وجه من أحبه بالكاد أذكر تفاصيلة..وللعمر في جسدي نيف وعشرون مزقة..!


أذكرُ بحزنٍ وأنا أبتسم أنَّ الزهرةَ تذبل لتعطي فاكهةً ...
والفاكهةُ تتعفَّنُ لتعطي أرضاً ، ومنِ الأرض أنا، ومن إبتهاجاتِ الربيع، يكونُ النُّضج والتّفَسّخ ..!

هنا ياصبح...كنتِ لانهاية ..حلقة متصلة...
أكاد أخرج يدي من حرفي لأشير بذهول
لتاريخ الأرض الرهيب الموجز ,لدورة حياة آدم المختصرة هنا و بطريقة تستدعي الغبطة على كل حال..!

لكِ من اسمكِ نصيب .. فما الحياة من غير صبح..بلا أسرجة تحملها السماء...!؟

إبراهيم الشتوي
03-27-2009, 11:54 PM
تقف السنون مصطفة عند ضريح القَلْب ..
كل حلم واقف وبيده اللافندر وماسك بالأخرى بتلات صمت..
أيهم يصل أولا وأيهم يودع متأخرا..
والأرض مكسوة بالبياض ونديف ثلج يصافح الطرقات ..
وتمضي السنون والبياض يتراكم لا لشيء فقط لأن العمر يمضي ونحن أمام ذلك الضريح ..
ومسافرين في كهوف الروح السحيقة..


شقيقة البوح ... صبح

كملامح الطفولة تتهادى أحرفكِ صبح مشرق مضيء ..

وأن مرت بنا تلك الغيمة الشاردة إلا أنها محملة بالصدق والطهر والبياض ..

دمت ِ بسمو ورقي ..

تقديري .

ريم علي
01-12-2010, 07:25 AM
لم أصاب حتى الآن بـ زهايمر حقيقي حتى أنساكِ يا صبح
لا ينسى الـ صبح من يعشق النور !
تبقين ويرحلون
تشرقين ويغيبون
لكِ نشتاق
ولقلمكِ الملكيّ

صُبـــح
03-30-2010, 10:55 PM
لم أصاب حتى الآن بـ زهايمر حقيقي حتى أنساكِ يا صبح
لا ينسى الـ صبح من يعشق النور !
تبقين ويرحلون
تشرقين ويغيبون
لكِ نشتاق
ولقلمكِ الملكيّ



الإستثنائية الوفية ريم علي ..

بعد يأس الصلة الطويل الذي تملكني أنا هنا الآن لأجلكِ ولأجل البياض الذي غمرني اتساعه ..

لن يكون لحرفي ضريح وأمثالكِ في حياتي ..


أحبكِ كثيراً ..

صُبـــح
03-30-2010, 10:59 PM
عذراً لكل من كرّمني بحضوره ومغالبة الحظ كانت حائلاً بينه وبيني ..
هناك تتمة وللحرف بقية بمعيتكم ..
سنعود ...

فاطمه الغامدي
04-01-2010, 01:48 PM
على أعتاب الشيخوخة
تدخلين بكامل أناقتك
من باب خاص بك
يالتفردك
ياصبح
الثائرون
ومن يصنعون انقلابا
لايشيخون ياصبح
سأنتظرك على أبواب مدرسة طفولة
لتناول شطائر بائع متجول
دون أن يرانا أحد ياصبح

صُبـــح
04-01-2010, 03:25 PM
على أعتاب الشيخوخة
تدخلين بكامل أناقتك
من باب خاص بك
يالتفردك
ياصبح
الثائرون
ومن يصنعون انقلابا
لايشيخون ياصبح
سأنتظرك على أبواب مدرسة طفولة
لتناول شطائر بائع متجول
دون أن يرانا أحد ياصبح




زاهرٌ جداً أن تحلّق من هنا السنونوات ..

تحولين هذه المساحة الميتة إلى كرنفالات سويسرية يا فاطمة ..
هذه المساحة التي لا ألمح فيها غير الهياكل التي تلوح بعظامها لي في خطى متوازية يصعب تقاطعها مع الحياة !
هنا كل شيء بات باهتاً بما في ذلك رحيق الماء وبلور التراب ولكن بعد أن جئتِ أصبح للمكان هامة خضراء ومروج فرحة والخلوة تبددت إلى صحبة واليأس إلى بهاء ..

أنتِ هنا يا فاطمة والحصاد يانع والحياة مستمرة ..

إسلام الصالحي
04-01-2010, 09:31 PM
**

أتخيَلُنِي هُنا فِي نفْسِ الصفْحة ولكنْ هيْأتِي عجُوزْ مُكرْمشة اليديْن
وَ وجْهِي طَابُور منَ التجاعِيدِ التي تحْملُ كُل سنِينِي
وَ أتدَكرُنِي الْآنَ أُنْثَى مُزرْكشَة بِـ الصِبا
وَ قوْلُ لِسانِي يَاليْتَ الشَبابَ يعُودُ يوْماً
كمَا يُرددُ الْآن مَا أجْمل وَقار الشيخُوخة وَ كُلهَا

صُبْــح

سيغْزُوكِ الشيْب وسيفْعلُ بنَا يوْماً
حِينها آقرئِي مَا كتبْتِي أيا صُبْح
فَستبْكِين كمَا أفْعل ..هِي لحْظة جعلْتنِي أعِيشُها ,شُكْراً لكِ جداً

إبراهيم الشتوي
04-06-2010, 05:54 PM
ومن جديد يندلق الحرف ليبلل رتاج القلوب ..
فالحرف وحده جسر لمحطات الذكريات وأروقة الحكايات المكتنزة بياض ونقاء ..
عوداً حميداً وحياة مشرقة ..
دمتِ باسقة وارفة ..
تقديري .

صُبـــح
04-20-2010, 04:01 PM
(احترامات . . مدهشة )


سعـد


والمدهش حقاً غيابك يا سعد !
هذا الغياب القاسي والذي لا يصنف تحت ملامح ..
يفرك عينيه بالظلام ويبكي دموع الفقد والنسيان ..


مكانك ياسعد ينعي وجهه والغياب مشكور السعي !

صُبـــح
04-20-2010, 04:08 PM
صباحكِ سكر شعيرات الكهولة


بالأمس كنا أطفال الحي واليوم أصبحنا نخبر الليل عن أحاديث السهر

الآن فقط آمن قلبي بالحكايات التي كنت أسمعها وأنا طفل بأن الحديث عن الشيب

يجلب الكهولة باكراً



لست بنادم على برائتي من شقاوتي في سن الطفوله فهاهو الزمن يطل علي

بالكهوله دون رغبة مني لتبدأ رحلة العجز ومراجعة النفس ولا مزيد سوا الهموم

حتى أصابع يدي الواحده لم تعد لتكفي كي تعد شيبات رأسي


أين أنت نبضي عن هذه الحيرة أما زلت بقلب سليم أخبرني أنك الاخر بخير

وسأغير مجرى العمر وخطوات الرحيل


سأجلس كل ليلة أنتظر قدومهم

أحكي لهم عن نضجي وبساتين المعرفة وكم أني صنعت من أزهار الحياة لون البياض

لشعري

سأخبرهم أني قطفت أولى ثماري شعرة بيضاء وأني أستعجلت الحصاد لوقار العمر

سأضوي لهم شموع الأمل فالأيام تمضي غير مبالية بحزن البشر ونحن لا بد أن نمضي

دون الوقوف على نصائب الحزن نبكي فعائل الوقت دون جدوى

سأخبرهم أني أمتكلت مفتاح قلبها طوع أناملها وبرغبة غرورها وأن الندى يصحو على

وجنتها ويغفوى كلما أشتد المكان حمرة عند إستحياءها

سأحلق بهم على بساط البياض بين أماني العمر المبعثرة وكيف أني لم أدركها لأني

رغبت أن تبقى كما هي أمنيات لا يشوبها بؤس الواقع وكي تكون الناقوس لي حين

حنينٍ مني بالعوده للخلف


وأصمت لبرهة حتى تعلو دهشة الغرابة مقلة المصغين منهم فأخبره أن الليل طال

وأن الغد يسألني أن لا أرتكبه قبل أوانه .




صُبـح

طاب لي المعراج هنا فأرتقت بي سنون الحصاد إلى تل اللوز




http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif


بعض أنواع الزهايمر تصيب الشباب يا صالح تشبه كثيراً الركوب على الدابة والوجه إلى الخلف !
ليتنا نعيش الحياة دون بروفات نكده تفسد علينا الرونق النظيف للأشياء ..
ليتنا نعد كما كنا ننعم ببراءة وبسمة والتفاتة شاردة ..

كن بخير يا أخي ..

صُبـــح
04-20-2010, 04:10 PM
،،
،،
لم يَك نصاً فحسب ...
بل سلسلة ضوء تتبعُها مُفردات الذكاء المستوطن بحنايا مُزهرة
مِعْطاءة ،، تَنْنثر الندى بكفِ الكهولة فَيغدو أغصان مُثْمرة

صُبح
والحكاية النّدية ذات البياض الدائم
..
..






شظايا ..
بغيابك تشعلين بالرأس شيبة !
كان زمنكِ جميل ..
جميل جداً والله ..

صُبـــح
05-08-2010, 05:27 PM
الراقية ..الواعية... المبدعة..


عملاقة الحرف كما قالوا عنك وصدقوا ياصبح

كنت من اهم الأسباب التي جعلتني هنا في هذا المكان الجميل

لكني لم أتوقع أن يكون وقع كتاباتك ينقش
بلا تردد ختم المحبة على عقولنا قبل قلوبنا


على كل حال , سلّم الفكر لحرفك كل مقاليده


ابنة الشام العابقة بالطيب والأصالة ..
ماذا أرد ؟
وهذا الجود منكِ يشعرني بالخرس !
وأتساءل هل أستحق كل ذلك العناء الفائض عن استحقاقي ؟!


اشتقتكِ جداً وحمل الشوق أثقلني !

صُبـــح
05-08-2010, 05:36 PM
/
\
~
- ليت’ للغرآم,. حآكم ..[ والله /لأشتكية ..}!..
/
\
وردة



الندى .. نداي .. ندى روحي
مشرعة لكِ الأحضان والقلب ...

:)

صُبـــح
05-08-2010, 05:49 PM
:

وَ
استترني فِيْ ظَهرِ ستارة بـِ نصفِ ارتعاشة تَشق وجه طفولتي ،
وَاصابعي العَشرة فِيْ مُحاولة يائسة لـ الظفرِ بـِ التّمدد ،
زَهَايمَر يَا صُبح ؟
أنتِ تَفعليها ، مَا لمْ يَفعله حَدسي مُنذُ استباحة دم الفَرح وَ عقد مِنْ الألم ،
حينَ أفتقدت أقدامي مَلامح الأماكِن .. وَ تبَخّرت الذّاكرة دونَ حسيب يُزّمل مائَها ،
حينَ أعتقدت أنّي رجلٌ صَالح .. أسبّح فِيْ شبابِ المغفرة .. أُمسك بـِ جنّتي كُلّما هَذّبتُ فردوسي الأعلى ،
حينَ سَولت بِي نَفسي أنّ التّفاحة طَعام البَشر .. وَ الماء .. خَتم طيور الجنّة !
وَ هه .. لـ الأيامِ الرافعة يَدها عَنْ عُزلتي .. لـ المشانقِ المُعلّقة عَلى عُنق رؤيتنا لـ الأشياء مِنْ زاوية تَعني ظِلنا ،
لـ كُلِ الذينَ أسرفوا فِيْ تأمُل المَطر .. لـ كُلِ الْذينَ اختاروا تَجنّب الخطيئة .. طَمعاً فِيْ موتٍ أسطوري ، يُشبه إدانة
الطهارة المُغتصبة .. لـ كُلي الذيْ أودعته فِيْ سِرٍ تُرابي ، وَ تبددت أرضُه !

،

يا صُبح .. ،

مَا هَرب مِنّي شيء لَمْ أستَطيعُه .. إلا لـِ يأتيني مِنك مُستطاع يَتقمص الصلاة ،
وَ مَا كَممتُ سِراً فِيْ صَدري .. إلا وَ تنَفسه مُباح بينَ حَرفك وَ نَبضِك ،
عَظيم الْخير لك !






عرفت الآن مايميزك عن غيرك يا مروان ..
أنت تعلو على العمر ..
تقارعه وتنتصر عليه ..
هكذا أراك خبيراً باصطياد الحياة بأبسط التكاليف ..!

مرورك إدهاش و زهو ..
و نوافذ خير ..

قايـد الحربي
02-08-2021, 06:37 PM
:
:

أسعدتني رؤية هذا الاسم المشرق ضمن المتواجدين
فأحببت أن أُبشرنا بالإصباح ..
هنيئاً لنا بعد الكثير من الـ أهلاً والتراحيب.
🌹

د. لينا شيخو
02-09-2021, 01:06 PM
بعض النصوص تشبه حياكة متقنة
تسوّرنا بالدهشة..
تحايا الحياة أيتها الصبح

رشا عرابي
02-09-2021, 04:48 PM
هنا عُصارةُ عمر تأتّت في سويعاتِ تأمّل....
صبح
أيّ جرمٍ ترتكبين في حقّ الورقة...
هي الروعة إن حيكَت على هيئةِ حرف
لا بدّ لصوبك ستنحاز..
بهيّة:icon20: