[ مَـ وْقِ ـدْ ] ...

[حمد الرحيمي]

و لأن الشتاء على [ الأبواب ] فسأملأ [ موقدي ] بكل ما أحتطبه من [ أحرف .. مشاعر .. ] ...



و سأحرق فيه كل [ .... ] و [ ... ] و [ .. ] و [ . ] و [ ] لأشعر زائري الكريم بالدفء ...



و لأني أحترمك أيها [ العابر العزيز ] فثق بأني لن أكون [ حاطب ليل ] ...

[حمد الرحيمي]

سأحتطب [ الوقت ] أولاً ...



ليس لأنه اعتاد على [ خنقي ] في الأيام الماضية فلم أعد قادراً على مجرد [ النَفَسْ ] ...


بل لأن [ أعواده ] صارت [ يابسةً ] و لم تعد صالحةً لشيءٍ إلا [ للدفء ] ...






كم علي أن أنتظر [ وقتي الرطب ] كي يصير يابساً لأشعل به [ موقدي ] و لأشعر من خلاله بـ [ الدفء ] ؟؟

[حمد الرحيمي]

احتطبت أكواماً من [ الفراغ ] ...



كي أنزع عني أغطية [ الألم / الحنين / الفقد ] ...





فأكوام [ الفراغ ] في جوفي لا شغل لها إلا [ تدريب ] عيني على فن تدحرج [ الدمع ] و لا شغل لها إلا [ ترتيب ] نبضي عند كل نفحة [ ذكرى ] تائهة ...






الآن ..


سأحرق كل أكوام [ الفراغ ] لأسد كل منافذ [ الذاكرة ] بكثافة [ الدخان ] ...

[حمد الرحيمي]

لم [ أنه ] إحراق أكوام الفراغ بعد ..


كل ما استطعت إحراقه حتى هذه اللحظة هي [ كومة ] صغيرة منه ...



في الأيام \ الأسابيع [ القادمة ] سأنهي إحراق كل ما احتطبته من [ فراغ ] ...






و عذراً لمن [ لم ] يفتقدني ... لانشغالي ... عنه ...



و لا عذر لمن [ افتقدني ] لاشتعالي ... به ...

[حمد الرحيمي]

جمعت لموقدي أيام [ الأحد و الإثنين و الثلاثاء ] ...




فـ [ جمر ] ازدحامها كفيلٌ بتدفئة أجواء غُرف [ روحي ] ...

[حمد الرحيمي]

سأحرقها لأنها أيامٌ تأخذني من عالم [ أبعاد ] الحالم لتقذف بي لعالم [ الواقع ] المليء بالمآتم و المآثم ...

[حمد الرحيمي]

احتطبت لموقدي أعواداً كثيرةً من [ الحزن ] ...



و فرقت أعواده لأكسرها عوداً عوداً عوداً ... لأني أعجز عن تكسير الحزن مجتمعاً ..




ملئت [ موقدي ] بها و أشعلتها و نفخت فيها من دافئ [ أنفاسي ] فكانت [ نارا ] ...




انتظرت احتراق آخر عودٍ لـ [ الحزن ] حتى صار [ رمادا ] ...





كنت أنظر إليه و النار تلتهمه عوداً عودا ...












كان المنظر مليئاً بـ [ الحزن ] ...

[حمد الرحيمي]

لأن [ البرد ] أغرق روحي فسأحتطب



أعواد [ الحنين ] اليابسة ...



لـ [ أُلونَ ] وجعي بـ [ الدفء ] ...



و لـ [ أرسم ] على حزني [ أبخرة ] ...



و لـ [ أملأ ] فراغات ولهي [ بالـ ... ]

[حمد الرحيمي]

سأملأ موقدي بأعواد [ الإحباط ] الثقال و أشعلها بـ [ كبريت ] الإحساس البشع ... :(








مُحْبِطٌ و خانقٌ جداً أن تشعر أنك مجرد تكملة عدد أو أن تشعر بأنك لاعبٌ لا ذكر له و لا أثر ..


مُحْبِطٌ و مؤلمٌ جداً أن يتجاهلك من في [ الملعب ] كلهم بما فيهم من يجلب الكرة ...


مُحْبِطٌ جداً أن تتنقل [ الكرة ] بين اللاعبين و أنت تتفرج ...

[حمد الرحيمي]

ألا يحق لي أن أملأ موقدي بأعوادٍ الانتظار اليابسات ؟؟!!



و



ألا يحق لي أن أحشو موقدي بحشائش اللهفات الصُفر ؟؟!!


و





ألا يحق لي أن أشعله بالنازف من قلبي ؟؟!!


و


أن أنفخه بالدافئ من اشتياقي ؟؟!!






إن جاز لي ذلك عشقاً


فأنا المُوْقِدُهَا ... المُصَّعِدُ بها ... أعلى اللهب ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد في [ أكاذيبهم ] و أملأ موقدي بيباس [ ألاعيبهم ] و [ حيلهم ] و [ خدعهم ] ...



سأتنفس هواءً صافياً لا يلتاث بأكسيدات [ زيفهم ] / [ تضليلهم ] ...



سأوقد في [ استغفالهم ] / [ استحماقهم ] إياي ....





و سأتنفس هواءً نقياً لا تلوثه لائثة [ الاستغباء ] و لا [ الصَغَار ] ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد في المتبقي منهم ...

فلم تَعُد لهم [ بي ] حاجة ...








و سأوقد بـ [ مصالحهم ] معهم ...

فلم أعتد [ منهم ] إلا لؤماً و بجاحة ...









و سأوقد أيضاً في الطرق المؤدية إليّ ...

[حمد الرحيمي]

سأشعل في [ الهواء ] و سأمنح [ النار ] شرف إحراقه ...

سأوقد في [ الريح ] و أشعلها محتطباً قلق [ الراحلين ] ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد في [ الفقد ] و [ الوحدة ] و [ السهر ] ...


سأوقد في [ الذاكرة ] التي تفر من قيد انشغالاتي حنيناً [ لها ] ...


سأوقد في [ الفراغ ] الذي يمتلئ [ بها ] ...



سأشعل في كل الطرقات المؤدية [ إليها ] ...

[حمد الرحيمي]

و لأن الأقارب [ عقارب ] ... و هم كذلك ...



فسأوقد في [ بعض ] الـ ع ـقارب ...

فما قربهم [ لي ] سينفعني و لا بعدهم [ عني ] سيضرني ...
و ما قربي [ لهم ] سيضرهم و لا بعدي [ عنهم ] سينفعهم ...





و لأنهم كذلك ...

فلن أحزن لـ [ انتهائي ] المُتَشَارَكْ بل سرني [ ابتدائي ] المُتفرد ...






و لأنهم كذلك ...

فسأطمس [ أعين ] مصالحٍ تقودهم إليّ ...
وسأطفئ [ قناديل ] مطامعٍ تدلهم عليّ ...





و لأنهم كذلك ...

فلا [ فرحي ] يجيء بهم و لا

[ حزني ] ...




و لأنهم كذلك ....

فسأوقدهم

بلا [ حزنٍ ] و لا [ فرح ] ....

[حمد الرحيمي]

سأوقد في [ الغباء ] المنتشر حولي ... فـ [ أذيته ] [ آذتني ] ...


سأوقد في [ الغِثاء ] المحيط بي ... فـ [ غثاه ] [ غثني ] ...








سأوقد في [ ألم ] الرفاق ...

سأوقد في [ أليم ] الفراق ...

[حمد الرحيمي]

جميلٌ أن توقد في كل [ الآثام / الخطايا ] من حولك ...








كأن توقد في إثم [ الشك ] و تمتلئ بأدخنة [ اليقين ] ...






و أن توقد في خطيئة [ الوعد ] الكاذب و تتصاعد من روحك [ دقائق ] الانتظار...





و أن توقد في ذنب [ الوله ] و تغسل عينيك بـ [ الدمع ] ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد في الأحلام و المُنى ... و النبوءات الجاثمة على الذاكرة ...



سأوقد في موالد الحزن و مآتم الفرح ...


سأوقد في الموا [ عيد ] ...




سأوقد أعواد الأسئلة ... و عِصِيِّ الأجوبة ...



سأوقد أغصان الاطمئنان .... و أشعل الظلال بالقلق ...








و سأوجع الماء بالبَرَدْ ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد في أعواد الحرمان .... و عِصي الجوع و الفقد ...



سأوقد في رذاذات الصوت / الشوق / اللهفة المتناثرة في فضاءاتي ...



سأوقد في كؤوس المساءات الفارغة ...


سأوقد في أرق المواعيد الموؤودة ...



سأوقد في رواقات الوحدة الخانقة / الخائفة ... و زوايا الأسى الكئيبة ... و زقاقات الصمت المعتمة ...





سأشعل في الطرقات المؤدية للظمأ ...

[حمد الرحيمي]

سأوقد فيهم أجمعين ... سأوقد في جذوع البخل الموغلة في أفئدتهم ... سأوقد في ألياف الجشع الملتف على أعناقهم ... سأوقد في ثمار الطمع التي يأكلون .... سأشعل حرائق تعلو أناهم ... تلتهب كحبهم لذواتهم ... تحرق أخضرهم و يابسهم ...



سأوقد أبنية المؤامرات الشاهقات و أبراج النمائم / الشتائم / الدسائس العاليات ...




سأوقدهم بفتيل غِيْبَتِهِم و صنوان أذاهم ...