فيصل العامر
11-03-2008, 05:10 PM
http://fewa77.googlepages.com/dds1.jpg
عزيزي المواطن الغلبان :
هل حلمت : بـ أنهار تخترق الرياض الجافة من شمالها لجنوبها ..
هل مللت : من السفر للدمام لمجرد (( المطافش )) بالبحر ..!
هل تمنيت : أن تحمل نفسك وعائلتك مبتسماً لتجدف في الرياض وعلامات الرضا تنخر وجهك ..
بجو أسري تحيط به الألفة .. قبل أن تصرخ بك امرأتك : لف القارب يمين .. أبي السوق..!
هل هوجست : بأن تستلقي على ظهرك على ضفاف مخرج 9 وبين يديك سنارة تمارس بها
هوايتك الجديدة بـ صيد القواطي .. حتى يجيب الله سمك ..!
هل فكرت يوماً وعند الصباح أن تخلع ملابسك .. وترتدي شورتاً .. لتذهب لعملك سباحة ..
تصل متأخراً ..
يقابلك مديرك ذو الابتسامة المشرقة .. معاتباً :
نعيماً .. ليش متأخر يالسردين .. ؟
لتجيبه وأنت ترتدي ملابسك :
زحمة أنهار الله يجيرك ..!
كل تلك الأحلام .. أصبحت أقرب للحقيقة بعاصمتنا الممطرة هذا اليوم ..
فـ بقدرة قادر وأشياء أخرى .. وبغضون 3 ساعات ..
أصبحت الرياض تغص بالأنهار المؤقتة ..
والبحيرات بنية اللون ..وعشرات السيارات المتعطلة ..
::
لاأشك لـ لحظة أن معدل (( اللهط )) المقاولاتي ..
للشركات المنفذة لشوارعنا ذات التضاريس المتقعرة تارة ..والمحدبة تارة أخرى ..
أصبح معدلاً ذو رائحة نافذة ..
يشعر بها كل من يهتز رأسه جراء حفرة مفاجئة لم تكن موجودة البارحة ..
أو تصطدم جبهته بمقود سيارته المتفرملة قبل تلة أزفلتية تدعى : مطب ..
لكنه سيشعر بتلك الرائحة .. حد الغثيان ..
عندما يرى هذا اليوم .. كيف غرقت الرياض .. العاصمة
خلال ساعات قليلة .. لتصبح عبارة عن مدينة مبتلة بالماء والفوضى ..
::
عشت الكثير من ذلك بطريقي البحري لمقر عملي :
أطفال يحثون الخطى لدخول مدارسهم بعد أن التصقت ملابسهم عليهم ..
سيارة نقل طالبات أبت إلا أن تشاركنا الخيبة .. فتوقفت بتلك البحيرة المطرية المؤقتة ..
ورؤوس سوداء مطلة من نوافذها تستغيث .. وسائق في ورطة ..
دفاع مدني يغط بسبات عميق ..ولسان حاله يقول : لاأحد يصحيني إلا إذا فيه حريقة ..!
رجال بانتظار (( الفزعة )) لسحب سياراتهم الغارقة .. وآخرين التفوا حول أحياءهم
هرباً من المجازفة بعبور تلك الشوارع المتهالكة ..
وكأنها تنتظر المطر بلهفة .. لتبرهن لنا أنها هشة حد الشفقة ..
رافعة لنا لافتة كتب عليها :
أيها الغارقون والغارقات .. هناك من يسرقكم ..!
ماشاهدته هذا اليوم قد لايشاهده من يسكن بتلك الأحياء البرجوازية المتأنقة ..
والمترفين بتلك الشوارع التي لو خدش أحدها .. لتمت زفلتت الحي بكامله ..
الذي رأيته يراه رجل الشارع البسيط .. الذي لم يناسب فلاناً .. ولم تلده أمه علاناً ..
والذي يبتلّ كثيراً لكنه لايحتج .. ويغرق قبل أن يتنفس ..
هو إنسان التجارب .. والتي تمارس عليه شتى صنوف المحسوبيات ..
وتكريس الطبقية المنتنة .. والتي أصبحت ترى بالحس الوطني المجرد ..
ماشاهدته شئ مخجل ونحن نرفل بالطفرة .. تقريباً ..!
عزيزي المواطن الغلبان :
هل حلمت : بـ أنهار تخترق الرياض الجافة من شمالها لجنوبها ..
هل مللت : من السفر للدمام لمجرد (( المطافش )) بالبحر ..!
هل تمنيت : أن تحمل نفسك وعائلتك مبتسماً لتجدف في الرياض وعلامات الرضا تنخر وجهك ..
بجو أسري تحيط به الألفة .. قبل أن تصرخ بك امرأتك : لف القارب يمين .. أبي السوق..!
هل هوجست : بأن تستلقي على ظهرك على ضفاف مخرج 9 وبين يديك سنارة تمارس بها
هوايتك الجديدة بـ صيد القواطي .. حتى يجيب الله سمك ..!
هل فكرت يوماً وعند الصباح أن تخلع ملابسك .. وترتدي شورتاً .. لتذهب لعملك سباحة ..
تصل متأخراً ..
يقابلك مديرك ذو الابتسامة المشرقة .. معاتباً :
نعيماً .. ليش متأخر يالسردين .. ؟
لتجيبه وأنت ترتدي ملابسك :
زحمة أنهار الله يجيرك ..!
كل تلك الأحلام .. أصبحت أقرب للحقيقة بعاصمتنا الممطرة هذا اليوم ..
فـ بقدرة قادر وأشياء أخرى .. وبغضون 3 ساعات ..
أصبحت الرياض تغص بالأنهار المؤقتة ..
والبحيرات بنية اللون ..وعشرات السيارات المتعطلة ..
::
لاأشك لـ لحظة أن معدل (( اللهط )) المقاولاتي ..
للشركات المنفذة لشوارعنا ذات التضاريس المتقعرة تارة ..والمحدبة تارة أخرى ..
أصبح معدلاً ذو رائحة نافذة ..
يشعر بها كل من يهتز رأسه جراء حفرة مفاجئة لم تكن موجودة البارحة ..
أو تصطدم جبهته بمقود سيارته المتفرملة قبل تلة أزفلتية تدعى : مطب ..
لكنه سيشعر بتلك الرائحة .. حد الغثيان ..
عندما يرى هذا اليوم .. كيف غرقت الرياض .. العاصمة
خلال ساعات قليلة .. لتصبح عبارة عن مدينة مبتلة بالماء والفوضى ..
::
عشت الكثير من ذلك بطريقي البحري لمقر عملي :
أطفال يحثون الخطى لدخول مدارسهم بعد أن التصقت ملابسهم عليهم ..
سيارة نقل طالبات أبت إلا أن تشاركنا الخيبة .. فتوقفت بتلك البحيرة المطرية المؤقتة ..
ورؤوس سوداء مطلة من نوافذها تستغيث .. وسائق في ورطة ..
دفاع مدني يغط بسبات عميق ..ولسان حاله يقول : لاأحد يصحيني إلا إذا فيه حريقة ..!
رجال بانتظار (( الفزعة )) لسحب سياراتهم الغارقة .. وآخرين التفوا حول أحياءهم
هرباً من المجازفة بعبور تلك الشوارع المتهالكة ..
وكأنها تنتظر المطر بلهفة .. لتبرهن لنا أنها هشة حد الشفقة ..
رافعة لنا لافتة كتب عليها :
أيها الغارقون والغارقات .. هناك من يسرقكم ..!
ماشاهدته هذا اليوم قد لايشاهده من يسكن بتلك الأحياء البرجوازية المتأنقة ..
والمترفين بتلك الشوارع التي لو خدش أحدها .. لتمت زفلتت الحي بكامله ..
الذي رأيته يراه رجل الشارع البسيط .. الذي لم يناسب فلاناً .. ولم تلده أمه علاناً ..
والذي يبتلّ كثيراً لكنه لايحتج .. ويغرق قبل أن يتنفس ..
هو إنسان التجارب .. والتي تمارس عليه شتى صنوف المحسوبيات ..
وتكريس الطبقية المنتنة .. والتي أصبحت ترى بالحس الوطني المجرد ..
ماشاهدته شئ مخجل ونحن نرفل بالطفرة .. تقريباً ..!