سالم الدوسري
11-08-2008, 10:01 AM
مدخل
أعترف ولا عيب لو أن رجلا في يوم ماء تجرأ وأعترف
المشهد الأول
جده _ كورنيش أبحر.... 6/11/2008م,
في ذلك الركن الجميل وعلى صوت أمواج البحر ونسمات الهواء الباردة وقطرات المطر التي ما إن تسقط حتى تقف لفترات ثم ما تلبث أن تعود من جديد
مرت بجانبي وكأنها تريد أن تقطع علي شرايين تفكيري
صوت نعليها على الأرض كأنهما أهزوجة الزمن الخالد
فارعة الطول
تمشي وبيدها ترفع
خصلات من شعرها قد سقطت على عينيها
اقتربت مني
أحسست أنها تريد التحدث إلي
عيناها فيها الكثير والكثير
خطواتها بدأت تتسارع وتقترب
كنت أهمس
سبحان من أمره بين الكاف والنون
سبحان من صور فأبدع
اقتربت أكثر
ثم مرت بجانبي
كانت متجهة لأحدهم ....... كان يقف خلفي بخطوات
لم أبكي عليها
ولكني بكيت راجيا من الله أن
يلهمه بأن يحافظ عليها.....
المشهد الثاني
جده_ مجع البحر الأحمر 7/11/2008م،
الحادية عشره صباحا
ضجيج يملأ المكان وصخب يشعرك بأن جده مدينة لا تغفو أبدا
مطاعم امتلأت بمن يعشقونها
ومقاهي تفوح منها رائحة القهوة التي أعشقها
وهناك من بين مئات البشر
شاب في العشرينات من عمره كما أظن
يجلس على كرسي
يقف بجانبه رجل تشير ملامحه إلى شرق آسيا
الشاب ينظر بتمعن إلى سلم كهربائي
يدور بعينيه
إلى لوحات الإعلان لتلك المطاعم الشهيرة
طفل بالكاد بدأ في المشي
يحمل بيديه الناعمتين قطعة حلوى
يقبل متعثرا
ليسقط بين أحضان ذلك الشاب
وتسقط قطعة الحلوى من يده
على ملابس ذلك الأنيق
يشير بيده لمن وقف بجواره
يأخذ الطفل ثم يدفعه قليلا
لينهض الأنيق غاضبا
ويبكي الطفل ولسان حاله يقول
أي ذنب جنيت؟
تمنيت أن أستطيع اللحاق بذلك الشاب لأهمس في أذنه
( من تواضع لله رفعه )
المشهد الثالث
جده_ مطار الملك عبد العزيز 8/11/2008م،
الرابعة عصرا
أقف في طابور طويل
انتابني شعور بأن البشر أصابها الجمود
فلا أحد يتحرك
في يدي جهازي المحمول
وحقيبة صغيره أعشقها
صوت مكبرات الصوت
وهي تعلن عن وصول أو مغادرة رحلة ماء
يحرك بداخلي الشئ الكثير
وأخيرا
حان دوري
بكل برود
موظف ربما لم يعلمه أحد
فن التعامل مع البشر
أو هكذا خيل لي
رحلتك أقفلت ياسيد
وقفت مدهوشا
فما زال الوقت مبكرا
وبالكاد استطعت الكلام
أرجوك أنقذني
فلابد لي من الرحيل
ارتسمت على شفتيه ابتسامه
وكأنه سينصرني على من ظلمني
استطعت أن أقنعهم بأن يأخذوك بعيدا
شكرا لك
ولكن لن تستطيع شحن الحقائب
لا يوجد لدي مايستحق الشحن
سلمني بطاقة الصعود
ومسرعا اتجهت إلى بوابة الخروج
ومنها إلى حافلة النقل التي ستحملني إلى الطائرة
كنت منهكا من الركض
وظننت أن كل من في الحافلة بنظر إلي
ويلومني لأنني سبب تأخيرهم
وبعد عشرون دقيقه
تحركت الحافلة
ومازال المسافرون يتوافدون
فكيف أقفلت
في الختام
كم أعشقك ياعروس البحر ياجده
ورغم كل ماحدث
قريبا سأعود
أعترف ولا عيب لو أن رجلا في يوم ماء تجرأ وأعترف
المشهد الأول
جده _ كورنيش أبحر.... 6/11/2008م,
في ذلك الركن الجميل وعلى صوت أمواج البحر ونسمات الهواء الباردة وقطرات المطر التي ما إن تسقط حتى تقف لفترات ثم ما تلبث أن تعود من جديد
مرت بجانبي وكأنها تريد أن تقطع علي شرايين تفكيري
صوت نعليها على الأرض كأنهما أهزوجة الزمن الخالد
فارعة الطول
تمشي وبيدها ترفع
خصلات من شعرها قد سقطت على عينيها
اقتربت مني
أحسست أنها تريد التحدث إلي
عيناها فيها الكثير والكثير
خطواتها بدأت تتسارع وتقترب
كنت أهمس
سبحان من أمره بين الكاف والنون
سبحان من صور فأبدع
اقتربت أكثر
ثم مرت بجانبي
كانت متجهة لأحدهم ....... كان يقف خلفي بخطوات
لم أبكي عليها
ولكني بكيت راجيا من الله أن
يلهمه بأن يحافظ عليها.....
المشهد الثاني
جده_ مجع البحر الأحمر 7/11/2008م،
الحادية عشره صباحا
ضجيج يملأ المكان وصخب يشعرك بأن جده مدينة لا تغفو أبدا
مطاعم امتلأت بمن يعشقونها
ومقاهي تفوح منها رائحة القهوة التي أعشقها
وهناك من بين مئات البشر
شاب في العشرينات من عمره كما أظن
يجلس على كرسي
يقف بجانبه رجل تشير ملامحه إلى شرق آسيا
الشاب ينظر بتمعن إلى سلم كهربائي
يدور بعينيه
إلى لوحات الإعلان لتلك المطاعم الشهيرة
طفل بالكاد بدأ في المشي
يحمل بيديه الناعمتين قطعة حلوى
يقبل متعثرا
ليسقط بين أحضان ذلك الشاب
وتسقط قطعة الحلوى من يده
على ملابس ذلك الأنيق
يشير بيده لمن وقف بجواره
يأخذ الطفل ثم يدفعه قليلا
لينهض الأنيق غاضبا
ويبكي الطفل ولسان حاله يقول
أي ذنب جنيت؟
تمنيت أن أستطيع اللحاق بذلك الشاب لأهمس في أذنه
( من تواضع لله رفعه )
المشهد الثالث
جده_ مطار الملك عبد العزيز 8/11/2008م،
الرابعة عصرا
أقف في طابور طويل
انتابني شعور بأن البشر أصابها الجمود
فلا أحد يتحرك
في يدي جهازي المحمول
وحقيبة صغيره أعشقها
صوت مكبرات الصوت
وهي تعلن عن وصول أو مغادرة رحلة ماء
يحرك بداخلي الشئ الكثير
وأخيرا
حان دوري
بكل برود
موظف ربما لم يعلمه أحد
فن التعامل مع البشر
أو هكذا خيل لي
رحلتك أقفلت ياسيد
وقفت مدهوشا
فما زال الوقت مبكرا
وبالكاد استطعت الكلام
أرجوك أنقذني
فلابد لي من الرحيل
ارتسمت على شفتيه ابتسامه
وكأنه سينصرني على من ظلمني
استطعت أن أقنعهم بأن يأخذوك بعيدا
شكرا لك
ولكن لن تستطيع شحن الحقائب
لا يوجد لدي مايستحق الشحن
سلمني بطاقة الصعود
ومسرعا اتجهت إلى بوابة الخروج
ومنها إلى حافلة النقل التي ستحملني إلى الطائرة
كنت منهكا من الركض
وظننت أن كل من في الحافلة بنظر إلي
ويلومني لأنني سبب تأخيرهم
وبعد عشرون دقيقه
تحركت الحافلة
ومازال المسافرون يتوافدون
فكيف أقفلت
في الختام
كم أعشقك ياعروس البحر ياجده
ورغم كل ماحدث
قريبا سأعود