المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : •• إلى: ..........!


خالد العتيبي
11-12-2008, 09:55 PM
- ويكأنّها كُتبت لها -
.
.
يتناوَلُ جميـع أدواته ..
كلَّ أدواته التي من الممكن أنْ يستعين بها .. والتي استعان بها سابقاً لإرتكابِ مايريد ..
وكيفما يريد ، فهذه المرّة يشعر بأنَّ في داخله ماهو أكبر
من مجرّد إرتكـابٍ للحظة ..!

يتهيـّأ للقادمِ .. فيُعجزه ذلكـ.!
يحـاول .. ولأكثر من مرّة .. بل العديد من المرّات ولكنْ دون جـدوى .
لكنَّه ومع عدم تهيّؤه .. واستعداده المرتبك ..
بدأ ينتابه إحساسٌ بأنَّه لايملكُ الأدوات القادرة على إيصاله إلى أيٍّ من النقاط الممتدّة على
محيطه ، بل وصل به هذه الإحساس إلى حدِّ الإستهانة بما كان يُشعره بذاته طوال ما استنزفته منه
الحيـاة ، أو ما استنزفه هوَ منها .. لافرق .!

وفوق هذا كلّه ..
لايزال مصرّاً على مابداخله .. وكيفما يريد ..
وإنْ أُضطرَّ إلى صياغة نفسه من جديد .. والإنصياع التام لكلِّ مامنْ شأنه أنْ يريحه من تلك اللحظة ..!

ليبـدأ في الكتابة لصديقته الوحيدة التي لايجيدها ، ولم يعد قادراً على
إستيعابِ أنفاسه .. والحيـاة .. وذلك جرّاء تلك الصديقة .!!
بالمناسبة ..
هذه الصديقة تجيده حدَّ الإتقان .
ولاشئ إطلاقاً .. بل لاوجود لأبجديّةٍ قادرةٍ على إيصال بعضها عبر أدواته ..
لذا دائماً مايَقسِمُ كلَّ لحظةٍ تتعلّق بها إلى نصفين .. وغالباً متناقضيَن ، بل ومستحيليَن ايضاً ..!

بـدأ فعليّاً بإرتكابِ رسالته إليها ..
ولنْ ينتهِ ، فكتبَ :

- 1 -
أيـا صديقتي :
ربما أرادت المشيئة أن لا أجـيدكِ لأقضي الأعمارَ
في تعلّمك ، والإنصات لتلقينك ليْ .

وربما أُخرى :
أنَّ تميّزكِ في كيفيّتي جاءَ هبةً خاصةً بكِ
كي تستمرُّ كافّة المخلوقات في عدمِ إدراكي .. والجهل بي .

أيّاً كانت الجُمَل بعدَ ربما ..
فهناكَ حالةٌ ليست بديهيّة .. تجمعنا معاً ..
فما أختنق في سبيل البوح ../ الهمس ../ الصراخ به .. لا أراه من عاديّ الأمور .

و..!

ـ 2 ـ
"الواو" السابق لايعني سوى
عطفَ فقرةٍ سابقة .. على مايليها من ألم ..!

ياصديقة .. أهمُّ بكتابةِ كلِّ جملةٍ خبريّةٍِ ..
تقلل من جهلك بما لاتعلمين ..

ولكنْ .!
ما أنْ ترتدُّ أنفاسي إليّ مع النقطة الأخيرة ..
فأوشكُ على إلتقاطها ..إلا وتفجعني هذه الأكوام من الإستفهامات .. وعلامات التعجّبْ ..!
وليست الإستفهامات بأقلّ إيلاماً من تلك العلامات .. ولا العلامات بأخفّ قلقاً من الإستفهامات ..
فما تتجاوزه هذه تتلفه تلك ..!

فكلُّ ما أزيحه في إحدى زوايا الروح حتى فناء مايقع تحت تلك الحالة معك ..
ليبقَ من بعدكِ للحياة رمق .. يتلاشى هو الآخر .. وعلى وقع خطواتك قبل أن تغيبي .. ولمْ تغيبي ..!

فـ "قلقكِ" .. لايبقي ولايَذَر ..!

ـ 3 ـ
- البدايات :
ماهي إلا لحظات إفتتانٍ مباغتة بالمبتدأ .
قادرون على أنْ نعيشها واقعاً .. حلماً .. حدثاً .. زمناً .. وحتّى أمكنةً خالية ، نعايشها ونتشكل حسب شدّة
الإفتتان بذلك المبتدأ الذي يرتكب رفعنا لـ الأعلى ، لكننا لانبوح بها .. غالباً .

خيارات – إضافة مستلم – إرسال – دون طلب تقرير إستلام .

وعاد صامتاً يصنعُ داخله متعة الحياة ، حتّى في عمق الحزن ..
يجاهد حتى يخلق لحظة إفتتانٍ يتيمة فينفخ فيها روحه ، ولايبـالي
بمحيطه المندهش من الإبتسامة المصنوعة
في أعماق هذا الكائن .
.
.
.
...خ.الد.!http://www.r-tosh.com/vb/images/icons/icon7.gif

خالد صالح الحربي
11-12-2008, 10:35 PM
*
[ إلى : ........... !] . وَ لاَ يُهِمّ إلى مَنْ وَ لاَ مَا هُوَ الطَّابِع الذي وُضِعَ على الرِّسَالَة .
المُهِمّ هُوَ أنّ مَا فِي الدّاخِل يَسْتَطِع أن يَسْتَوعِب كُلّ مَا هُوَ فِي الخَارِج .
وَ الأهَمّ أنّ هذا الحِبْر لَم يَكُن مُجَرّد حِبْر أو طَقْطَقَة أصَابِع عَلى كِيبُورد .

أصيله المعمري
11-12-2008, 10:39 PM
لا يهم أن نعرف عند أي خطوة ستصل
لأن بعض الرسائل تصل كـ نصل
وما كتبته أنت هنا يا خالد
متجاوزاً كل الحدود التي سنضعها للجمال ..
ففي أعماق هذا الكائن
بدايات تجبرك على أن تبتسم وتهز رأسك بطريقة ايجايبة ..
تحية لقلمك الفاخر

سَحَر
11-12-2008, 11:14 PM
الكتابة تحاصرك هنا ياخالد أكثر
من الفراغات التي تركتها لك صديقتك
لتبحث لها عن علامة ترقيم تشبه[ التعجب ]


دائما عامرة أصابعك بالخير

صُبـــح
11-13-2008, 12:01 AM
هكذا يتراسل الأصدقاء حول دورانٍ غير ممركز وهكذا تستحيل بعض مشاعرهم الغير مسمّاه إلى رسائل !
هكذا يا خالد تصير الكتابة إلى أحدهم تيهاً مفرط التهجج ، يضعنا على هاوية الفقد وجوانح تستدير بإتجاههم وربما لا تصل !
هل تعلم بأني حاولت الكتابة إلى أحدهم فسقط رأسي وأتلف السقوط ملامحي التي تعرّفني !
فصار يبحث عن رأسي الذي ضيعته مني وماعرف حتى الآن بأن السقوط ماكان إلا متاهة صنعها هو من قلقي !

خالد الخالد ..
أقرأ لك وأخشى على القراءة من أن تشحّ بعد نصك !

شــمــ نـجـد ــس
11-13-2008, 01:06 AM
:

ولإنها أكثر من مُتقدمة برقميتها الثلاثية
ومتحاورة بـ ( ! )
كانت لك يا خالد أكثر من مجرد رسالة
غالباً مُدهش ..!

أسمى
11-13-2008, 02:56 PM
ربما أرادت المشيئة أن لا أجـيدكِ لأقضي الأعمارَ
في تعلّمك ، والإنصات لتلقينك ليْ .



"
تَقطَع شوطاً طويلاً..حينَ تَقول مافي داخلك.
وذلك يعني مَرحلةً ثانية،قبلها أولى
كانت تَجميعُك .
.
مااقتبستهـ..أحببتُهـ كَثيراً.
وكفاني عناء بَعض مَرحلةٍ أولى.

.
خالد..
جمالُ حَرفك حادَّ الملامحْ.

موزه عوض
11-13-2008, 11:26 PM
مُربك هذا الفكر
يبعثر ال خطوات بتداخل غريب
ف أرسم ملامح الدهشة ..وأكثر


خالد العتيبي

جميلٌ وتبقى ..:)

:


http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

فيصل الحلبوص
11-14-2008, 05:07 AM
خالد العتيبي



سأقرأك أكثر وأكثر



صباحك سعادة وأكثر

خالد العتيبي
11-14-2008, 04:13 PM
*
[ إلى : ........... !] . وَ لاَ يُهِمّ إلى مَنْ وَ لاَ مَا هُوَ الطَّابِع الذي وُضِعَ على الرِّسَالَة .
المُهِمّ هُوَ أنّ مَا فِي الدّاخِل يَسْتَطِع أن يَسْتَوعِب كُلّ مَا هُوَ فِي الخَارِج .
وَ الأهَمّ أنّ هذا الحِبْر لَم يَكُن مُجَرّد حِبْر أو طَقْطَقَة أصَابِع عَلى كِيبُورد .
.
.
والأهم من هذا كلّه - على الأقل لديّ أنا- أن يكون
يستحق قراءة أمثالك ..

شكراً كبيرة / كثيرة ياخالد ..

خالد شجاع
11-15-2008, 11:37 AM
خالد العتيبي
إلى
عنوان مرتبك
قد يخفي الكثير خلفه
لذلك أتى لجعل الجميع في مخيلته
مبدع
لذا شكراً

خالد العتيبي
11-17-2008, 12:19 AM
لا يهم أن نعرف عند أي خطوة ستصل
لأن بعض الرسائل تصل كـ نصل
وما كتبته أنت هنا يا خالد
متجاوزاً كل الحدود التي سنضعها للجمال ..
ففي أعماق هذا الكائن
بدايات تجبرك على أن تبتسم وتهز رأسك بطريقة ايجايبة ..
تحية لقلمك الفاخر
.
.
وتحيةٌ فاخرة لقلبك يا أصيلة ..
إمتناني بلا حدود لكِ ولكلماتك ..

تهاني سلطان
11-17-2008, 05:40 PM
.




لا أعتقد أنها مُجرد رسالة كُتبت لِـ تفقه هيّ
مايدور بين شخصها و ذاتهِ ..
هي معَارك من أبجديات سَلّمت لِـ صَاحبها القَوافل
و ارتحلت تَحت طَوعهِ لِـ تُدخلنا "نَحن" في مُحاربة
أبديّة مع الافتتان ..



خالد ما أجمل ماتكتبهُ يارجل ..






.

د. منال عبدالرحمن
11-17-2008, 07:47 PM
الكِتابة بمثلِ هذهِ القدرة على القبضِ على أدّقِّ الأصواتِ حُبّاً و انتماءاً و التصاقاً بالذّاتِ من خلالِ الآخر و فهماً أكثرَ اتساعاً لماهيّةِ العلاقاتِ بالأشياءِ و الأشخاصِ و بُعدها الرّوحاني , لهي مَلَكةٌ تبعثُ على الدّهشةِ , ليسَتْ دهشةَ القراءةِ فحسب , إنّما دهشةُ تقمّصِّ الكلماتِ لتحرّكاتِ أرواحنا داخلَ الجسد !

اكتب يا خالد , فلمثل هذا خُلِقَ الحرف !

خالد العتيبي
11-19-2008, 09:30 PM
الكتابة تحاصرك هنا ياخالد أكثر
من الفراغات التي تركتها لك صديقتك
لتبحث لها عن علامة ترقيم تشبه[ التعجب ]


دائما عامرة أصابعك بالخير
.
.
سحر ..
وكل الضياء هنا يحاصرك ..
دمتِ سيدتي .

خالد العتيبي
11-21-2008, 11:29 PM
هكذا يتراسل الأصدقاء حول دورانٍ غير ممركز وهكذا تستحيل بعض مشاعرهم الغير مسمّاه إلى رسائل !
هكذا يا خالد تصير الكتابة إلى أحدهم تيهاً مفرط التهجج ، يضعنا على هاوية الفقد وجوانح تستدير بإتجاههم وربما لا تصل !
هل تعلم بأني حاولت الكتابة إلى أحدهم فسقط رأسي وأتلف السقوط ملامحي التي تعرّفني !
فصار يبحث عن رأسي الذي ضيعته مني وماعرف حتى الآن بأن السقوط ماكان إلا متاهة صنعها هو من قلقي !

خالد الخالد ..
أقرأ لك وأخشى على القراءة من أن تشحّ بعد نصك !



.
.
صبح ..
أقرأ حضورك .. فأتحسس الغيم أعلى رأسي ..
مرورك يمنح الكتابة أبعاداً ماطرة ..
دمتِ صبحاً لاينتهي .

مَنَالْ أحْمَد
11-22-2008, 10:11 AM
:

هنا تجسدُ باتقان تلك الدهشة المصلوبة على جذعها..: )

خالد العتيبي..
أسمتعُ بقرائتك كثيراً
شكراً لك وعليك

.

خالد العتيبي
12-20-2008, 09:36 PM
:

ولإنها أكثر من مُتقدمة برقميتها الثلاثية
ومتحاورة بـ ( ! )
كانت لك يا خالد أكثر من مجرد رسالة
غالباً مُدهش ..!
.
.
شمس ياشمس ..
تأتين لنفترش الكلام ونتفيأ اللغة ..
شكراً كبيرة لظلالك ..