مشاهدة النسخة كاملة : قريباً من تنهيدة.!
مَنَالْ أحْمَد
11-17-2008, 11:44 AM
:
ومُذّ هويت يا كيان الشوق في أوداجي..
تفجر الوجد ب ع ث ر ة
وغارت اشلاء الهمس من صمتي...!
وأضحتْ.. أبجدية الليل..؛
شطآن حياة..
.!
مَنَالْ أحْمَد
11-17-2008, 11:48 AM
.
.
قف بعيداً,
أكسر جدار العراء الأبيض!
ولا تترك للريح وجهة,
وأقم العزاء تحت رنة التهليل!
قُتلتْ نبرة الصوت,
وهاهي الجذور تطفو فوق الأرض..
وتحت جنح الاحتراق..الأغصان تصارع الخريف!
مدد عنقك للأعلى أكثر
أنتَ بطلاً يلهم الشعر قصيدة!
وحب في خاصرة الأوجاع...
و.........
مَنَالْ أحْمَد
11-17-2008, 11:50 AM
.
.
يا أنت..؛
أشعرُ بكَ اختصرتَ زمن المضي
لتبلغُ واجهة الرحيل..
ويدكَ ملوَحة بـ اللاعودة..!
هل تدركُ كم نثرتَ مني
على رصيف نهايتك التي لم تبدأ؟
مَنَالْ أحْمَد
11-17-2008, 11:53 AM
أصغي أكثر...!
http://alsaher.com/music/audio/secretgarden.rm
ودعني يا صمت,
أقدّسُ أختلاجاتي المنثورة
في محراب دموع...
أكثر
أكثر
..!
مَنَالْ أحْمَد
11-17-2008, 08:12 PM
.
.
هل تدرك كيف انك تسطع في جوهر روحي؟
تتكون في أعماقي..
أكاد أتنفسك.. ومن صلب النور المبعوث منك أصنعُ قمراً
يسامرني الحلم..
مَنَالْ أحْمَد
12-06-2008, 08:46 PM
:
عابرة أقدامي فوق الحلم..
راكضة نحو الشمس..
وقريباً من تنهيدة تقف , تتأمل وتُتمتم..!
أسمعها تحدّثُ القادمون عن عروس الصباح النائمة
وتدعو النخيل إلى غفوة..!
فـ يومٌ آخر من (ديسمبر) يراقبُ صمت الريح
ويشتاق لصرير النافذة المكسورة..!
غنّي يا جبين الشمس..
إن السماء تقيم عرسي..
ألا من كفن..؟!
مَنَالْ أحْمَد
12-06-2008, 08:47 PM
:
هل فقد الغد هوية القدوم..!
مَنَالْ أحْمَد
12-06-2008, 08:50 PM
سأدرجُ جميع العناوين على صفحات الإسفلت الذي يفرش شوارع القرية..
وأمضي عليها بخطواتي المذبوحة..!
فأنا...
لستُ إلا ...
عروسة أحلام كبرت تحت ضوء الشمس
...!
مَنَالْ أحْمَد
12-17-2008, 09:23 PM
:
كان على أكتاف هذا الصباح إغنية فاتنة..!
ثورة هادئة تفيقُ باكراً..
وخفيةً تتسلل بي..
تداعي لـ لحنٌ كان البارحة يستوطنُ الضجيج..
وفي زحمة الطبول هربتُ إليّك..!
على جدران الكؤوس بقايا رقصة..
وشيء من ثمل..!
مَنَالْ أحْمَد
12-17-2008, 09:27 PM
:
وعلى أكتاف هذا المساء تتعثر الموسيقى
وتتجمدُ الشرفات.!
أشتاق إغفاءة.!
مَنَالْ أحْمَد
12-17-2008, 09:32 PM
:
وغيمة من لهيب الخوف..
أتت على انقاض مساء مرتبك..
واليوم,
في سمائي.. تلوّح بثقل .. وأهداب مثخنة بالسواد.!
لستُ أبتغي جنةٌ من سخط..
ولا جحيمٌ من رضا..!
أنا أبتغي حياة.!
مَنَالْ أحْمَد
12-17-2008, 09:36 PM
:
وحينَ أحتفظُ بضحكة مخبأة في جيبي..
أقودني لممارسة هستيرها تثير غضب الصمت.!
أجعل الناس تتطفل على وجعي
وتستنشقُ السعادة.!
تتداخل متاهات الليل في بعثرتها
لتتمخض عن اعتراك ملامحها..
أجنة مغايرة من المشاعر المختلطة..
رائحتها المنثورة؛
تشبه العطر الذي رميته
قبل أن أُصبحْ.. إمرأة.!
مَنَالْ أحْمَد
12-22-2008, 11:08 AM
http://vb.x333x.com/image.php?u=8608&dateline=1177935518
:
واحلمي إن الألم..ماهو ألم.!
والربيع اللي مضى كان..
مجرّد حلم..
يبقى خوفك..
وسط جوفك..
ريح توصل للقمم..
كلّك وهم.!
مَنَالْ أحْمَد
12-24-2008, 09:33 AM
:
http://boussafa.unblog.fr/files/2008/06/26530033.jpg
يا قصائدي اليتيمة..
حبكَ صمتاً تضيقُ به الأهداب..!
مَنَالْ أحْمَد
12-28-2008, 08:57 AM
أتنهدُ الآن؛
و أعيد رسم خارطة تلوّن أفقي المشتعل
بنور شمس أشرقت من جبين ذاتي..
إنها أنا..
ذات لا تتلوّن إلا بـ الأبيض!
مَنَالْ أحْمَد
12-31-2008, 09:42 AM
:
هل عرفت أني..
أدوّنُ في ثرى أوراقي نواح الغد الذي يأتي ممتطياً ضلوع السواد..
وينثرُ في أزقة الحزن سعادتي.!؟
هل عرفتَ أني..
أقبّلُ أهداب الصباحات التي تُشرقُ باكية.!؟
هل عرفتَ أني..
أقيم على جراحي مأدبة وعلى ضفافها البنفسجية
أتركُ الكؤوس معبأة بعذوبة تنسكبُ في مقلتيك.!؟
هل عرفتَ أني..
أستشعر من الذكرى الآتية.. صياح الغيم!؟
مَنَالْ أحْمَد
12-31-2008, 09:44 AM
:
يا كثر غصاتي لا تذكرّت إنك بعيد..!
مَنَالْ أحْمَد
12-31-2008, 10:35 PM
.
.
خفقات ألم تنمو في أجزاء الحكايات..,
القريبة والبعيدة..
قلم ينزف الموت والحروف المنطفئة تقيمُ على قِمم الجرح!
مذ كان يأتي في طفولة الشمس!
يدقُ نافذة الليل مترعاً نفسه بشبق الاختباء..
ضمخَ نفسه بهالة حُلم ساخر..
وظلت الجدران ترسمُ طيفه مراراً..
مزّق الضوء,
وبهجة الدفاتر..حتى اغتسلت الشمس بالدموع
كـ راهبة خلف أسراب الغيم..!
:
أيها النبض البعيد,
مازالت الأسوار هشة...!
ولا أرض تستقبل ارتطام الطير المذبوح!!
مَنَالْ أحْمَد
01-10-2009, 09:03 PM
:
أرغفة جائعة..
تتخذ لها أمكنة على مائدة باردة..
ومن صقيع هذا المساء تنفثُ أنفاسها على أطراف قد تآكلت ذات رقصة عرجاء
وحيرة..!
مَنَالْ أحْمَد
01-10-2009, 09:09 PM
:
سطرٌ آخر..
حرفٌ خجول.. ونصف حلُمْ..!
وحشود من ارتباكات بنفسجية.. آثمة.!
مَنَالْ أحْمَد
01-12-2009, 11:06 AM
http://up.do7a.com/get-11-2008-do7a_com_m3cqyro5.jpg
ومع رشفاتها ..
حروفي هاربة من شفاه الصباح.!
مَنَالْ أحْمَد
01-12-2009, 11:07 AM
:
لم يتردد صباحي في الهطول ...
بلْ أتى سريعاً يسابقُ خطى الشمس..
ويسقي أصيص زهوري البيضاء ماء الفجر..!
أتراكَ كنت تطلُ من إحدى نوافذه؟
مَنَالْ أحْمَد
01-12-2009, 11:10 AM
:
وأخرجُ من وقتي..
لـ أدخلُ قاعة عابقة بروائح إنتظارك.!
مَنَالْ أحْمَد
01-14-2009, 09:45 PM
:
لا شيء يأخذ عبء هذه الليلة خارج غرفتي.!
لا شيء يردع شوقي لسنين جفت من بين أصابعها المسافة.!
لا شيء يمنعني من الشعور بأن هذا البرد كـ موتٌ يذوب في مفاصلي.!
لا شيء ينعطفُ بطريقي خارج الواقع.!
لا شيء ينتظرني كـ نبوءة ساذجة لعامٌ فائتْ.!
..
مَنَالْ أحْمَد
01-19-2009, 09:27 AM
يَتَوَقَفُ الزَمَن عِندَما أقول:
أنا أُحبُك
.
.
وتُدندِنُ أشيائي عِنْدَما
أسْمَعُ صوتُك
.
.
تضْحك أوْقاتي الحزينة
وتنتشي..
عِندَما أتوسدُ ذِكراك.!
مَنَالْ أحْمَد
01-19-2009, 09:33 AM
:
الطرقات تتسع..
إن إكسير الحياة يقترب من أنفاسي.؛
بالتأكيد لا أحلمْ.!
مَنَالْ أحْمَد
01-19-2009, 09:35 AM
:
أعدني الآن بـ ميلاد أخضر..
وفي أروقته أغنية لـ الشمس.!
مَنَالْ أحْمَد
01-25-2009, 11:21 AM
:
http://www.naseemalrooh.net/old/music/layaly/rm/04.rm
وبين الأرض والغيمات
يغني النسيم..
وتنمو السنابل ..
والكائنات حمائم بيضاء ترسل قبلات الدفء لـ البعيد : )
مَنَالْ أحْمَد
01-25-2009, 11:41 AM
:
لستُ ضائعة أبحثُ عن مرفأ..
فالشطآن الباردة لا تستهويني..
وأنا من شكّل مني القدر قنديل بحجم الشمس..
أسرجُ من الضوء ابتسامة..,
تتدفقُ في ملامح الظلام..!
مَنَالْ أحْمَد
01-31-2009, 09:47 AM
:
يا لك من أنت.!
كـ لسعة بـ أجفاني الهادئة..
سقيتها حتى إبتلت إسطورة ما قبل النوم..
قلبك بيدرٌ مقسم..
وكل الغرف.. فارغة..!
خرافة أصدقها..
http://tn3-1.deviantart.com/fs29/300W/f/2008/074/1/4/14c3bb140f2daa38.jpg
.
مَنَالْ أحْمَد
02-01-2009, 09:02 PM
http://tn3-1.deviantart.com/fs19/300W/f/2007/276/3/8/playing_ground_of_life_by_zuckerfuss.jpg
لماذا يعتقلني هذا الشعور كالأسيرة؟
متثاقلة أجر بأرضي ساقان مبتورة..!
أرتمي على أرجوحتي المشلولة..
أتفحص اللاشيء..!
مَنَالْ أحْمَد
02-04-2009, 12:10 PM
http://www.dohaup.com/up/2009-02-04/dohaup_1872196883.jpg
نبدأ؛
أم ننتهي.!؟
مَنَالْ أحْمَد
02-08-2009, 01:28 AM
:
أخرجُ من وسائدي..
وحولَ جسدي غمامة مثقلة بَك..!
وقلبي أدمعٌ صافية تتشكّل في خلوة الحزن كـ فتنة تثير بكاء الياسمين..
والفجر.!
أتوارى مُجبرة..
كيّ أتلمسُ أطيافكَ في بقعة نور.. وأحلمْ.!
مَنَالْ أحْمَد
03-26-2009, 11:19 AM
:
http://www.6rbtop.com/library/resources/Fayrooz/Collection/listen/5105_hi.ram
بي رغبة لـ الحديث..
فـ شفاهي تشتاقُ صوتي ..!
مَنَالْ أحْمَد
03-26-2009, 11:21 AM
:
لا تحاول لعق الحزن من شفتي..
.!
مَنَالْ أحْمَد
05-03-2009, 08:14 PM
:
لا أنسى؛
ولا تقصُر ذاكرتي..!
رغم تضاؤل كل شيء في الأنحاء..
رغم سطوع الشمس على بقعة واحدة..
وغناء عصافيرها على غصن واحد..
وتشبث القهوة بمذاق واحد..
وانحناء سنابل الحقل القريب بشكل واحد..
وانشقاق رئتي في شهقة واحدة..
ومجاراة قلبي لأحلامي بابتسامة واحدة..
وتعثر لساني أمامي بكلمة واحدة..
وتشظي فرحي بفقد ذات مذاق واحد..
وهرب خطواتي من تحتي بقدم واحدة..
وتبدد ثورة حبري بإصبع واحدة..
وتلوّن إفقي بلون واحد..
ولوحاتي بلون واحد..
وإدمان حياتي لمذاق واحد..
وتدثر جسدي في رداء واحد..
وتقلّب أوقاتي على وتيرة واحدة..
إلا ذاكرتي اللعينة..
تتفرع بأكثر من طريق..
تزداد بهاءً في أكثر من صباح..
تتضاعف سنابلها في جميع الحقول..
تلتفُ على خاصرة وقتي بأكثر من رداء..
تترنم في حناجر الطيور التي تغني قرب نافذتي بأكثر من إغنية..
تلوّن بآلامها كل لوحات النهار..
ترفع عنق الليل بسخاء ليسطع بظلامه على كل سماء..
تتكوم في كل أنفاسي وحبري وحروفي ..
وتزيد جرعة حزني بشكل مستحيل حتى بتّ أتلذذُ به كما يفعل..
..!
مَنَالْ أحْمَد
05-06-2009, 09:47 PM
:
معذرة إذاً؛
إنني على خصام مع الصباح , صوت فيروز , أصابعي وشالي الزهري):
للتو قرأت دقائقي نعي..!
الفجر الذي استيقظ منذ برهة.. جفَّ؛
بينما كان يُنصتُ لي..!
سرائره بدت مستاءة..
ترمي شعوراً أعتاده..لاكته أصوات الندى وهي في طريق النهاية..
وكتف الشمس الأحدب يعانق جدار غرفتي الخلفي..
والكتابة الآن رتابة لا تتوقف عن بسط مزاجها الأسود..
خارج كل شيء..
سأبدو أفضل..!
http://f9wl.com/up//uploads/b30371c18a.gif
مَنَالْ أحْمَد
05-11-2009, 09:10 PM
:
الترصد لتلك الستائر..
فصلٌ هزيل من مسرحية تبدو كل مشاهدها ثقيلة..
وكل أبطالها ..ركام أحمق يعاشر الفراغ
http://f9wl.com/up//uploads/b30371c18a.gif
مَنَالْ أحْمَد
05-11-2009, 09:11 PM
:
أمعن النظر في عيني؛
أترى أنها ما زالت تراقب الممتطون دواب الفزع,المرتحلون على صهوة الأرصفة..
القاطنون محطات التعب ومفترقات الطرق؟
هل تفعل؟
مَنَالْ أحْمَد
05-20-2009, 08:53 PM
:
البارحة غمستُ أصابعي في قنينة حبر ..
وبأظافري الهشة حاولتُ نقش رئتي على ورقة..!
تأوهت الورقة بشدة..
وتحجر الحبر ..وبقت أصابعي تتوسلُ أن ينسل من طريق أحرفي نهر ساخن يذيب طقوس الصمت..
والغصة المحشورة في حنجرة البوح المنهك..
لا جدوى..
كل شيء يبدو كـ مدى طويل يعاشر الهرب..
كـ كل شيء.!
http://f9wl.com/up//uploads/b30371c18a.gif
مَنَالْ أحْمَد
05-20-2009, 08:56 PM
:
إلى رسائل الأصدقاء الراحلين..
كانت المرة الأخيرة التي صافحت فيها عيني كلماتهم..
لم أقرأ فيها أي ضوء وكم أستغربني حين فعلتُ يوما!ّ
رسمت ايتسامة معتمة وأحرقتها..
ونثرتُ رمادها في حي مهجور..
ويا لأسفي ؛
أنا أخشى الآن على جدران ذاك الحي التي أشعر بـ أنها لن تتنفس الحياة والوقت الذي يترقب العائدين.!
مَنَالْ أحْمَد
05-26-2009, 09:08 PM
:
أعلمُ يا صديقتي بأن الصوت العتيق يتردد صداه في أجوائك..
وفوق هامة مزدانة بالحزن يتعالى نحيبه ..
لن أواسيكِ كما لا ترغبين بذلك..
ولكن أليس كل شيء بأمر الله؟
يمضي إلى الداخل ذاك الصوت..,
يمتزج باللحظات.. ويتداخل بالأنفاس..
فرغم كل رفة مثقلة بألم الذكرى نعيش..
ورغم كل صباح يشرق تعيش حقيقة رحيلهم عنا.!
رغم كل تمرد يسكننا لذلك نتعايش وتتعايش مذاقات الفقد في ألسنتنا..
كما كنتِ تقولين ؛
دعينا نسرق الحلم ما دامت صناديقه مشرّعة.!
دعينا نمنح أنفسنا عذراً مقبولاً للحياة.!
دعينا نستلهم من ذكراهم لحظة يانعة حتى تورقُ أهدابنا بالأمل.!
دعينا نلمُّ أطراف الوقت بترنيمة خاشعة نبعثها إليهم.!
دعينا فقط نبكي لنتطهر بهم ولهم.!
تذكري يا عزيزتي ان غداً يرقص من خلفه ضوء الشمس وإن كان باهت .!
مَنَالْ أحْمَد
06-02-2009, 10:06 PM
:
ما بالكِ يا أصواتُ كلماتي؟
خِشية منكِ قد اُخرستُ شِفاهي..
وسَمّرتُ على أطرافُ ممراتكِ آلهاتِ الصمت..
سـ أُوهمُ المارة أني قد ارتديتُ النسيان ثوباً..
همُ.. وكيفَ يعلمون أن ذكراه في وجعي, أحتسيها خمرا..؟
أداعبُ بها الروح وأدقُ تفاصيل الفصول العابرة بأيام العمر..
أستنشِقُها في ضفاف الفجر وندى زُهور الحديقة..
وتبقى تلازمني ظلاً يسيرُ مع أشجار الظهيرةِ يسكن بي وكأنه يحتمي من حرارة الشمس..!
أصِلُ به ويُوصِلُني إلى سرمدية غُروبٍ لا يرسمُ نهايةً..!
لذةُ الذكرى حكايَا..تُحكى على مسامع الروحُ دهرا..
تُباغتُ الليلُ البهيمُ كأنها تلمسُ بشفاهِها الخمريةِ عُنقَ الظلام..
فتسري به قشعريرة النشوة المؤلمة..!
تُرثي أجزائهُ بصوتِها المخنوق.. كأنها تستدعي جنود الشوق.. الذي لم يبرحُ برهةً..
تتلو قصيدة القدّر..
وتُرسلُ قبلاتِ الهيام التي تتأبد بذاتي..تفرشُ الملأُ آهاتٌ ..
يضجُ لها كوني بالحنين..
لن أنسى حين آلت عروقُ النورُ للإنزواء..,
تجردت الدقائقُ من الحياة..
والمسافات تمادت في توجيه شطر وجهها للبعيد..
كنتَ أنت... ولا زلتَ بي أملٌ لا يغيب..
في تنهدات صدر الرحيل..وسِحر عيون الحُزن!
مُدنُ احساسٌ تصلبُني..
شُعاع ضياءٌ بروحي..مخلوقٌ في أزلي..منزويٌ في زوايا روحي..
ذلك.. مصير قلبي السعيد بتعاسة ابتعادُك!
لوحةُ القدر الباهِتة رغم موت ألوانها..بقيتَ أنت بذكراك..
مساحة خضراء تختال في ثناياها.. عاهدَت نفسها أن تُخلدكَ..
روحاً..تبقى تضاجع جزيئاتها..
تحنُ إليك ذاكرتي
بـ قسمٌ آتي من ليالي الشتاء المتدفئة بأطيافك ..
مع أول عاصفة تهبُ على أوطانُ السكون بي..
أصعدُ تاريخُ السُهد ومجدُ الإحتراق..
كل الأشياء قدسٌ لك و بك..
مسبوغة أنفاسها طهرُ..ومعابدٌ تصدحُ من مآذنها تواشيح الصمود..
أرتكِبُكَ إثمٌ لا عقاب له ..!
تلك ممارسة للتمرد المخبوء في جوفي.. تقتحم مواعيد سكوتي..,
حياتي الميتة..,صلاتي..ودعائي..فعاقبةٌ أنت صانعها وحيثُ لا تدري..
تنسكبُ باردةٌ في نارُ خوفي...!
مَنَالْ أحْمَد
06-03-2009, 11:18 AM
:
ما زالت صباحاتي عاجزة عن إغفاءة مريحة خارج عيني.!
حين أهدتني ثرثرة الضوء آخر الآمال لـ منحة بعيدة لصوتك الذي يكبر في أشيائي..
كدتُ أشهق شهقتي الأخيرة..!
شعرتُ بها تستجدي مني الرضا لتوهمني بالراحة.!
شعرت بها تناوش الريح لتربط حبال خطاك فوق سطح فارغ.!
شعرت بأن تلك البقعة الشاحبة التي اخترتها لي توبخني بشدة وتطلبُ مني الهروب.!
وشعرت بك تبذل جهدٌ عظيم في إبقاء ملامحك التي أحب بين خطوط كفي.!
إني الآن أستوعب شيئاً فشيئاً ما يجري..
وأسلّم بأن الوهم الذي يستمر [لا يُعد وهماً ] .!
مَنَالْ أحْمَد
06-03-2009, 11:20 AM
:
إمممم
حسناً؛
هذا النهار بدأت أشعر ببوادر الشفاء..
تذوقتُ قهوتي وكما أريدها مرّة.!
سمعتُ نوافذي وهي تحاور الشمس..
وصهيل أحلامي وهي تستيقظ هاربة.!
سمعتُ صوت طفلي بوضوح..
و ابتسمت لـ طفلتي وهي ترتل السوّر الاولى من القرآن ..وكم أسكبت على نفسي سكينة ورضا..
نثرتُ شيء من عطري على ثوب جدراني..
واتخذت ركني أمارس الصبح فيه..!
وها أنا هنا..
وحروفي هاربة من شفاه ليلتي الماضية.!
مَنَالْ أحْمَد
06-08-2009, 10:11 PM
:
الحب ,القدر والنهاية.!
وإن تقلّبت الأمنيات على عكس ما نشتهي..
تلك خطة تساير الأيام ,العمر والقلب..
فـ حين يتمخض عن تقلصات المكابرة ..والأفول عن الدروب التي نخشى..
مولودٌ يأتي رغم كل شيء..؛
ينمو ويتخذ له موضعٌ نخشاه..!
كـ أنتَ حين زرعتك الأقدار في قدري..
مشطت ذاكرتي حين داعبت البراعم الصغيرة الخائفة التي تختبيء منك وعنك.!
كل صباح كنتُ أكتشفُ أن يدي ترتبُ رائحة عطرك في خطوطها لا إرادياً..
كل خفقة تهز أضلاعي الهادئة كانت تسرفُ في الارتباك وتحبسك داخلها بخوف لذيذ.!
كل شفق كانت تنمو عند أطرافنا شموع صلبة تضيء ذاتها بيننا لـ نحيا ..!
وكل فوضى تحدثها شهقات أحرفي كنتُ أبذلُ جهداً واضحاً لأخفائها خجلاً..!
وكل وجودٌك أتى داخلي كـ اقتحام أزلي ينمو مع كل رفة تزيح عن كاهل أهدابي غمضة جفن ..!
وكل وجودي الآن محض صدفة تزرعها أنت..
وتسقيها أنت..
وقد تفنيها في يوماً ما [ أنت] ..!
مَنَالْ أحْمَد
06-10-2009, 01:46 PM
:
توقفت عند حدود صفحة محترقة..!
أردتُ للبقية أن تكون خضراء..
لكنها...
أحرقتني..
فأستقبلني الصباح كـ رماد..!
يجوب أجواء المدينة..
يبحثُ عن ميناء , نورس ..وشمس..!
ولم يجدي البحث..
فتناثر على الطريق.. تدوسه أقدام المارة
ولم يحرك ساكناً...!
إنه ميّت...!
مَنَالْ أحْمَد
06-10-2009, 01:47 PM
:
كنت أجوب تلك الخطوة ..
أطرّز الغد بماء اللؤلؤ..!
فلمحتهُ من بعيد
عُقداُ مهتريء , وحباته
بلون الجمر..!
مَنَالْ أحْمَد
06-18-2009, 02:21 AM
:
يعبرُ اوردتي بذاكرة مكتملة..
يبدو كوني مغموراً بطيفه الآسر..
كل الأشياء تتسع..
السطور
الأوراق
الحبر
ورئتيّ..!
وفجأة يداهمُ الغياب عطري
وملامحي
والشمس..!
تضيقُ كل الأشياء
ويتسع ا ل ح ن ي ن ..!
مَنَالْ أحْمَد
06-20-2009, 08:32 PM
:
ذاك الوقت الذي يخرجُ من جدراني..
يحمل خطواتي لطريق مختلف..
أسير فيه ورأسي مركون في حقيبتي..
يختلس النظر لـ الساعة ويعبث بأشيائي الصغيرة والتي خبأتها عن أعينهم الضيقة..
تدق الثواني بفوضى..
وترسل مؤشراتها لـ الضوء الآتي من حناجر الهواء..
تتلعثم المناديل فتدثر نفسها في أذنيّ ..
تلك الخبيثة لا تتوانى في تذكيري بـ أن الخلوة بي جرم لا يغتفر
.!
مَنَالْ أحْمَد
06-24-2009, 01:04 PM
ضحكت وكانت عيناي تختنق..!
ضممتُ عليها أهدابي القاسية ..ومسحتٌ بمنديلي بقاياها الذابلة.!
لا أريدها أن ترثي خطاك في أحضانك.!
لا أريدها أن تترجمُ أناقة فوضاي تحت ظلال ترتيبك.!
لا أريدها أن تجثو بي عند قدمي قسوتك.!
لا أريدها أن تعوم كـ سمكة تائهة عند شاطيء محظور.!
لا أريدها أن تتعثر بصخور أصابعك على وجنتي وجعي.!
لا أريدها أن تخذلَ الريح حين تغطي وجهي بردائها العاري.!
سارفع عنقي حين أقف وألوّح للمدى حين يبتلع طيفك..
وسأعده بأني ؛
لن أمتطي صهوة أحرفي لـ أُودعَ في صفحاتي ثرثرتي لك.!
ولن أغني الشوق في جلسة السمر مع أدمعي.!
ولن أرتل الحنين في قنوت الليل.!
ولن أحاول سرقة اللحن الخاشع من غصن الهديل الذي يسكن خلف الفجر.!
لن أهدي الشمس صباحي غداً.!
ولن أركن السكر بعيداً عن قهوتي.!
ولن ألفَّ على عنقي شالاً أسوداً .!
ولن أرش عطراً خمرياً لا يلائمُ مزاجي.!
ولن أضع نظارتي الشمسية على عيناي بعد الآن.!
أنا بحاجة لأن أكون أنا.!
بحاجة لأن أخرج منك .!
أنا بحاجة لـ جمع صوتي في حنجرتي الفارغة لتمتليء بكل غناء يخلو من نشيجك.!
أنا بحاجة لأرض تمشي تحت قدماي ولا تراقص السراب.!
أنا بحاجة لسماء تحتضن دعائي من أجلي فقط.!
أنا بحاجة لـ أنثى ترتدي الكبرياء وتموت واقفة كـ شجرة قديمة لا تنحني.!
أنا بحاجة لـ ...............!
مَنَالْ أحْمَد
06-24-2009, 01:08 PM
:
ومن جديد..
أندفع إلى داخلي بشدة ..
وأمعن النظر في مرآتي العميقة.. أراقب الحمائم الذابلة
فـ تباغتني بحديث تلقيته كـ الهديل المُتعب..
(التدحرج في المنعطفات الرملية ,تململ باهت يرتفع كـ منارة عتمة )..!
وينبجس من شفاه أمسي أمراً ما :
أتربص بالضوء الشفيف في قلبي ..علّه يربتُ على فزعي ويساير لمعان خوفي..
إني أهربُ أيضاً
.!
مَنَالْ أحْمَد
06-26-2009, 01:53 AM
:
هل هناك من يعيد العزف؟
يوّجه الوتر للجانب الآخر..
ويعبر السور الذي إزداد سمكاً مع تتالي الأيام ..
وفي غفلة مني يخترقه ويتركُ به منفذ تخرج منه عتمتي..
يمنحني جناحان لـ أتحرر,وأترك قدماي ترقص وترقص وترقص.!
يقتلعُ قلبي الفاحش الحزن ويستبدله بآخر ملوّن بالفرح وفي شرايينه تتسابق دماء الحياة.!
ولمرة واحدة أوّدُ أن أجمعُ أنفاس الفجر وأحتفظ بها حتى يحين فجرٌ آخر دون أن أستنفذها في لحظة قاسية تثقبُ جيوب وقتي .!
ولوهلة لا تنتهي أقفُ عند شاطيء هاديء ليلاً أتأرجح على أطراف أصابع قدماي وأحلامي تحت جفني تداعب بعضها والبحر يرسل قبلاته مع النسيم لأفتح عيناي وأرى السماء صافية وأسراب النجوم تتخذ نفسها نحوي ..تمسكُ بيدي وتشاركني التمايل على أنغام الموج .!
ومن يطوي عمري ليفرشه في طفولتي ..
ويهديني السكاكر الزهرية وطوق الياسمين , اغنية أمي والفستان الازرق وضحكاتي الأولى وكلماتي الأولى المزينة بشرائط لثغتي اللذيذة وخطواتي المتعثرة الأولى ورائحة الليل في احضان أمي وأمان أبي...ويقف بي هناك ولا يمد يديه لما أتى من العمر.!
سأردد ذلك كثيراً حتى تسقطُ في جعبة هذا الليل جنية تحملُ الأماني إلى أرضها وتأخذ معها أصحابها ولا تعود بهم للأبد.!
مَنَالْ أحْمَد
07-04-2009, 01:06 PM
:
تلاوة ليلٌ فائت بصوت مسموع؛
يبدو أمراً غريباً..
هو كـ أغنية من فاه الطفولة تسقط في شيخوخة صوت .!
مَنَالْ أحْمَد
07-04-2009, 01:06 PM
:
وأغنّي الصبحْ..
بقايا ليل متبعثرْ..
غصن مكسور.. وسور هروب..
وطير أخرس..جفى صوته.!
وأغني اليوم..
حس مبحوح..
جريمة حب ..و شظايا قلوب..!
وحرف يهمس .. قبل موته.!
وأغنى أمس..
حلْم أبيــض..
طفل ضايع..ابـ كل صوبْ.!
رصيف أيتام.. فات فوته.!
وأغني الليل..
نهر أحزان..
وسادة همِ.. ودمع مسكوب..
ولحن ميت .. بلا نوتة.!
واغني صمت..
وأغني موت..
وأصبُ حبري على سطرٍ
يبكي آه..وضحكاته على شفاته.!
مَنَالْ أحْمَد
07-07-2009, 04:44 PM
:
تتبعثر الشمس ؛
وأهدابي على سرير يقظتها لا تنتظر شيء
ولا تغفوا.!
يتبعثر المدى الممزق بـ سكين الضوء
ووسادتي قطعة جليد تزداد صلابة كـ أصفاد قاسية حول أحلامي.!
تجتمع الدقائق وتفيض من كأس يومهم
وأنا كـ جسد ممتليء بالفراغ ,خالي الزمن ومبدد الأنحاء.!
تجتمع الأشياء وتتجسد في أشيائهم حياة
وأنا كـ أمكنة واقفة , تلتحف الغبار وتنفثُ في وجه الريح.!
تتفق الطقوس وتتشكّل كـ واحة
وأنا صحراء رملية ,ناعمة الجفاف وقاسية السُقيا.!
مَنَالْ أحْمَد
07-07-2009, 04:46 PM
:
نفذت إلى الطريق السرمدي عن طريق أحد الأحلام التي أيقظتك
حتى خاب ظنها واستحالت ضباب.!
ومن حولكَ يتشكّل الفراغ
من فقاعات بلورية ساذجة تتكاثر أمام ناظريك حتى تصطدم بك وتختفي.!
مَنَالْ أحْمَد
07-16-2009, 02:05 PM
:
أعي تلكَ الشؤون الصغيرة..
وأبالغ في الإهتمام بها كـ أمورٍ كبيرة.!
الحديث الميت في حنجرتي ينطلقُ بالف وعد يصوّر المساءات أغاني حنين ورقصات لقاء.!
تعب فسيح في سماواتي ,بذرته بيد ترسم الآمال فوق صفحة بيضاء تبتسم لظلمة أدراجي كل يوم.!
صديقتي الغائبة وركلات العتب في خاصرة دموعي,كم أنا ناقمة على تلك الأشياء التي تقف كـ عثرات تبعدني عن من أشعرني بينها.!
إهزوجة وطني البائسة ..كيف ترددها شفاهي بحرقة وكيف تفكُ طلاسمها مشاعر الحب في إنتمائي رغم كل حصى قسوة تلقيها الأرض تحت قدمي.!
رسم الظلال المحببة وهي تتحدث عن معنى الضوء ,الحب والحرية؛
هواية يضطجع على جوانبها صفيح ساخن من الأسئلة ورغبة غريبة في تبديد انحناء أصابعي .!
تظاهر مفتعل بأن لا أصغي إلا لـ همهمة تطوقني بذراعيها وتمسحُ على صدري الملتهب بحرقة الأرق..
أحطُ برأسي في حضنها وأسقطُ أجفاني.!
أشياء كثير لا تفسرها فراغات ما بعد الأسئلة ولا تحتفظُ بها صواني الهذيان الجائعة.!
ساعة ظهيرة الآن..
أحتاج أن أفرُ من وجه النهار..!
...!
مَنَالْ أحْمَد
07-19-2009, 01:00 PM
:
وما جئتَ فيّ كي تمسَّ وريقاتي التائبة..
ولا ترتمي في أيامي كـ طريق يقود لـ اللا اتجاه.!
راقبني جيداً وأنا..
أقطف الماء الذي هرب من غيمة..وأهديه الزهور التي شكّلتها في نومي كـ اكليل ملون بالحياة يعتلي رأس الحلم.
أبصر قامة صمتي أراها فارعة الصوت مخملية الضجيج.. ومن عطري يتكوّنُ سراً مأخوذاً من ثنايا الغيم ويلثم شفاه أشيائي حتى يكادُ يُنبتُ من أنفاسها بستان مطر..
لا تسأل ابوابي الآن..
إنها مؤصدة .!
مَنَالْ أحْمَد
07-28-2009, 10:57 PM
:
إصرار غريب بـ أن يكون هذا الشيء بالداخل..
خلف الجدار,
تحت الأجفان ,
وبعيداً قرب المستحيل.!
اختفت أي محاولة لتجنبه ,إدراكه وبعثرته.!
رفعَ الوهم كفوفه الثقيلة وبات كل شيء علمٌ واقعٌ عتيق.!
رفع الصمت ضجيجه المقيت وبات كل صوت جسد متجسدٌ في حيّزه الذي كان مبهم.!
رفع الضوء أهدابه للشمس وبات ينافسها الصباح.!
رفع وجه الكون حاجبيه ولم يعد قادراً على ضمهما هروباً.!
رفعت المجرة ملامحها الغائبة وباتت الكواكبُ تصفق حاضرة بتفاصيل حقيقية.!
هناك شيء واحد فقط ما زال خارج الأشياء..
شيء أودعته في كفيك سجيناً.!
شيء وضعته كـ لُقمة مستعصية بين أسنانك حتى كادت أن تتكسر..!
شيء بسطته بين شفاهك سكوناً متمرداً.!
شيء رميته في صندوق أشياؤك التي لا تقوى على استنشاقُها كما يجب.!
شيء أصبح كل شيء ..!
وما زلتَ تكابر..
وما زال يخضع
.!
مَنَالْ أحْمَد
08-03-2009, 01:54 AM
:
يا ليلة خاصمت الضجيج؛
تطلين من غسق الأمس..
تمزقين الحجب السود في ناصية السماء..!
يفتح المدى ذراعيه ..
وتعلو على قممه أمواج الشاطيء..
كـ لسان أخرس تعلم أن ينبس فصرخ... حتى غدت الجراح حبلى بالصمم..!
ترفقي بنا ..
السياط حامية والدماء حارقة..!
أنى لجلودنا الفقيرة إحتمال.!
وأنى لعروقنا المربوطة في مسامير اللوعة صمود.؟!
وأنى لأجسادنا العراة من طين البقاء أي ارتماء.!
تركعُ الأرواح خوفاً ..
وبمحراب الخطايا لا ترى للشمسُ ظلاً..!
الصوت في هاوية النحيب يعلو..
ويتدثر الصدى في كمين الغواية ثم يهرول..
نحو الزوال..
...!
مَنَالْ أحْمَد
08-24-2009, 10:59 PM
:
منافذ جمّة مغلقة..
تتقوقعُ في ذلك الأفق الذي يختزلُ سيلاً طويلاً من الأسرار.؛
وعليّ ان أنتقي أحدها .!
لعبة مُرهقة كـ لعبة الإختباء التي يترنمُ يها صوتُ أحدهم في تعداد متصاعد
بينما يهمُ الصوتُ الآخر بإيجاد كهف آمن له .!
وحين يكون ذاك الكهف خلف سياج صخري بعيد..
ويتباهى في جوفه صدى ميّت؛
سيكون بزوغ الضوء معجزة حقيقية ..
لكنها ليست عادلة.!
وستكمن الضرورة لـ الحاجة لـ لحظة ميلاد..
تتمخض من خلف الإرادة لتموت ولا تختار منفذ لم يُفتح قط.!
مَنَالْ أحْمَد
08-28-2009, 01:58 AM
:
أُعيدُ قراءة التجربة..
كما لو أني أخضع لـ مَرحلة (تشطيب) أخير لما قبل الإنغماس الكلي في الإنتهاء.!
قراءات أخيرة لأدلة وبراهين تثبتُ القدرة على استعادة التوازن.!
وتفسير منطقي لـ حشدٌ لا يحصى من النتائج.!
المنطق المهيّمن,
يُصاغ عالم ويوضع في دائرة تعيد تكوينه كما لم يشاء.!
أوووه
سأعيد القراءة من جديد : (
مَنَالْ أحْمَد
09-02-2009, 03:22 AM
:
أشعلُ كياناً بثقله الفارغ..
أجرّها خلايا وجداني الساكنة منذُ حزنٌ وموت.!
وكأني لأول مرة أولدُ مني.. أبصقُ مرارة الأرق بعذوبة مختلفة..
أدسُ أصابعي بين خصلاتي..
وبـ هدوء ألفُ أطرافها المبعثرة على أظافري..
أرى لونها الداكن كـ طرقات تمتزج ببياض فجري الآتي..
أستجيبُ لنداء [نوتة] خرجت من غياهبُ إهمالي لي لتندلق على أسطر مزروعة في دفترٌ عتيق..
وتغني [سالتك حبيبي لـ وين رايحين]..!
وتتضاعف بسؤال آخر..
أأسلم لنفسي لـ الماء ولن أغرق؟
آه يا رفيف الحيرة..
آه يا خوف الخطى..
آه يا خجل العمر..
آه يا صقيع الأمكنة..
آه يا دفء الوعد ..
آه يا تمرّد الكفن.!
لا أرى أي عوالم منسوجة في صدر الأيام..
وأكاد أضيّعُ دقاتها في وثير أحلامي التي لا تبْرَحُ ساحات وجعي.!
فكري ثمل
وقلبي يتسكع في سكك شتات قد تآمر على رتابة أيامي بفوضى أستغربها..!
الأمر يمر بين أضلعي..
لكني لا أحتضنني لأمسك به..!
آه وآه وآآآآه
...!
مَنَالْ أحْمَد
09-13-2009, 01:32 AM
:
عَجبي لـ أمر القلوب في تلك الأقفاص الرخوة .؛
تخطف كل الألوان وتصبغ بها أجسادها بشكل غريب..,
حتى تتهيأ الحياة في لوحة صفراء تلتصق مرتعشة بـ الجدار الناعم؛
تهبُ الريح ..
ويتهاوى كل شيء .!
مَنَالْ أحْمَد
09-13-2009, 01:33 AM
:
ضحكة مرّة تقفُ على طرف شفاهي؛
أتسخر مني أم أسخر منها؟
كلانا نتسابق نحو صفعة.!
مَنَالْ أحْمَد
09-13-2009, 01:37 AM
:
صورة أخرى لـ كائن أعرفه جيداً..
وما استجد هنا وبتُ أعرف أنه حقيقة؛
أن هذا الكائن يُغير صورته كل ليلة لـ تبصقَ عليها الشمس غداً..!
مَنَالْ أحْمَد
09-17-2009, 04:33 AM
:
الغرابة التي تنمو في طور غربة..!
اشعر بها كـ القدر المحتوم اللاهث بدهشة غريبة اتجاه العمود المنحني من العمر..؛
إنها لا تضيف مذاق الشتات فقط ..
بل تشيّد صروح شاهقة جداً من الإحساس بالضياع.!
مَنَالْ أحْمَد
09-26-2009, 09:55 PM
:
تعال صغيري؛
مرر أصابعكَ الصغيرة على أنفاسي..
إقطف منها الكثير وخبئه في جيوب الغد..!
تنفس بعمق..
وضع على صدر الحياة وشماً كـ أنت.!
أما أنا ؛
سأراقبك ..
كيف تُنعش الوقت والأشياء وتضيف الربيع أيقونة دائمة في قلوبهم.!
هيا إفعل
.
مَنَالْ أحْمَد
09-26-2009, 09:58 PM
:
خسارة أن نبكي على تلك الأشياء التي تضعنا في شرنقة مهملة كـ تلك الأشياء العابرة ..
وخسارة أن يكون هذا البكاء بلا دموع ..
وخسارة أكبر أن نحاول نطق كلمات عظيمة إثر ألم تعاظم من جرّاء حدث لا يجب إلا أن يمضي..
هكذا كـ لا شيء.!
خسارة ..
أن نشعرَ بأن الوجوه قد فُقدت..
وبقيت الأعناق تصفعها الريح ..تارة هنا وتارة هناك كـ هذا الزمن .!
مَنَالْ أحْمَد
10-05-2009, 10:36 PM
:
تبدوا الأوقات مثلَ كرات ثلج متدحرجة من أعالي جبل عتيق وتتساقط بشغف في قلبي..!
ما بيني وبين الحزن مسافة ممتدة من تحت وسادتي وحتى بداية أعوام عمري ..!
تتلألأ السماء في عيني حين أحلم ؛ وأرى النجوم كـ أفواه صغيرة فاغرة ومعلقة بلا هوية.!
لا أبكي ؛ وتلك التي تسيل من عيني ليست بدموع .؛ إنما هي قطرات حارقة من ذاكرتي تسللت عبر عيني بلا إرادة.!
أتأمل دفتري الليلي وبيدي قلم أسود أعاقره .وأتردد كثيراً قبل أن اخط سطراً آخر في مرثية حياة لم تحيا بعد.!
التفتُ إليهم ؛
يسافرون ..يضحكون .. ووجوههم الجميلة كـ أرصفة جامدة وشوارع عارية.!
الفرح الراقد في مكان ما في حياتي والذي وعدني به ذاك الصباح يهدهدني احياناً ويُشعرني بالإنتشاء حين أحاول أن أنساه.!
هذه الليلة سأحاول أن أحلم بأن لا تكون الجدران متقاربة وسأرفعُ رأسي لأرى السماء من نافذة كبيرة وأتخيّل الشمس تشرق مع استفاقتي .!
مَنَالْ أحْمَد
10-20-2009, 12:18 PM
:
من يقرأ شوارع المدينة صباحاً؛
يشعرُ أنه يُقصى عن رائحة الظلام ..
وإن رافقه كوب قهوة ونشرة اخبارية صاخبة..
سيشعرُ بصدى الضحكات داخله تتضاعف دوائرها وتكوّن لها في آخر أعماقه قهقهة ساخرة.!
ترسمُ الأشياء تفاصيلها في مُخيلة عقيمة؛
وتُرسلها مع وميض انطفائها ..
إرجوحة مائلة نحو الجهة السفلى وفي أعلى أحد طرفيها سكين تتمرن على قطع حبلها المتصل بالهواء..!
الفارس الذي رحل بعد كبوته ؛
يعود على جواد هزيل ,يبدو كـ ذبابة التهمت سماً وتترنح على شفير سقطة أخيرة.!
.
مَنَالْ أحْمَد
11-04-2009, 11:13 AM
:
حينَ أقراء آخر احجيات الوداع..
أشعرُ بالسخط مني..لأني أعجز عن إعادة التاريخ لما قبله.!
وأعجزُ عن مواراة صمتي في ثرثرة كنت أحتاجها..وكانت تترقبها النوافذ..
أعجزُ عن ترتيب بعثرة الغياب التي زرعت في جداول الأمس ألف شوكة جارحة..
وأعجزُ عن سحب بساط الأمنيات الذي كان يغطي سقف الحلم وبات مندثراً الآن تحت ركام عاصفة غضب.!
أعجز عن هدم الجدار الشاهق الذي أخذ ينمو على حدود اليوم..
وأعجز عن بناء منزلاً آخر في أرض كبريائي وسماء غروري.!
أعجز عن مدّ يدي نحو جيوبي المهترئة لإخراج آخر ما تبقى من ثمن الهروب.!
عليك أن تدركَ أن الألم الذي ترعرعَ في أحضانك..
ما عاد يلتحفُ الضماد بل بقيّ مكشوفاَ للريح حتى غطته بالغبار.!
وعليكَ أن تدركَ أن ترقبَ الفجر اليوم كان برئة مختنقة
لم تحدثَ في أنحائها تعاويذ الضوء أي ثقب مُتنفس.!
لن أبقى منحنية هكذا كـ شجرة مذعنة لعاصفة عرجاء.؛
بل سأمضي كـ كل الأشياء التي تفعل لتحتفظَ بـ أناقة موتها.!
http://th03.deviantart.net/fs50/300W/f/2009/266/a/a/aa91ec6b3e5c040d3e59b63f119a9b24.jpg
مَنَالْ أحْمَد
11-11-2009, 11:16 AM
:
أشيائي تشبهني ؛
بدهشة لم أعهدها في نفسي أخذتُ أتحسس بغيرتي تلك الأمور التي يجب أن لا أقترب منها ..!
وبدهشة أغرب تحوّلت لـ الأنثى التي لا أعرفها بي ولا تعرفها أنت.!
أظنك مدرك جيداً لما يعتري قلمي وحروفي وصفحاتي من جمود.؛
فـ تلك الحالة التي تخرجني مني تأخذ كل أشيائي وتضعها أيضاً بعيداً عني..!
حين أعود وأشيائي ؛
هل سنجدك.؟!
.
مَنَالْ أحْمَد
11-16-2009, 07:53 PM
:
قلب أمي ؛
رجفة لا تتوانى عن لف نفسها بالخوف..
فالدروب الباردة التي امضيها على جمر أمنياتي..
تشتعلُ في قلبها النابض بصمتي,الواقف على طرف عثراتي وحماقات أحلامي ..
تحملُ في كفيها منديلٌ أبيض ودعوة منتحبة أن أبقى كما أنا.!
ياااه يا أمي ؛
لم أعد صغيرتك التي تثرثر بالجروح البسيطة..
لا أتمرد على الشرائط الزرقاء ولا أغمض عيني حين آخذ جرعة دواء علقمي مجبرة.!
لستُ تلكَ المشاغبة التي تركض نحو قبلة من أبي..ولستُ تلك الخجولة التي تختبيء عن نسوة الحي.!
كُتبيي ما زالت متراكمة على طاولتي الشاغرة ..
وقصاصات الورق متناثرة هنا وهناك..لكن
لم تعد قصاصات أحلام بل استبدلتها بأخرى تخلّد خيبات أمنياتي المشلولة
وأخرى تذيّلُ نصوصي المختبئة بسطور واجبة البكاء ولم تفعل بعد.!
غطائي الوردي ووسادتي الناعمة ؛
أغنيتك جارة القمر والحكاية الناقصة..!
أتعلمين ؛
ما زلتُ أمارس وصاياك قبل النوم,
أعود بذاكرتي لأول الصباح وأضع أمام عيني عدد عثراتي نهاراً لأغمض عيني وأعدني بركلها وعدم العودة إليها غداً..ولكن يا أمي,,
أنا دائماً أعود..!
فباتت أجفاني مثقلة بالوعود وأيامي منهكة بذاكرتي الثقيلة.!
استحال غطائي الوردي لرمادي قاتم يحتضن احتراقاتي وبقايا الدخان المتصاعد من مهرجان دمعي اليومي..
ووسادتي مبللة بصفعات واقعي تغرقني في جداولها صمتاً واختناقاً..!
لا أحاول الصعود بأنفاسي خارجها ..فأنا آمل كل يوم أن أغرق فيها ولا أصحو.!
حين لمحتكِ بالأمس تقفين هناك ؛
تظللين الفراشات بأحضانك وأنحائكِ تتسع لشظاياهن..
دفنتُ بي رغبة بإشعال ذاك المحيط برذاذ صوتي..
لكني كما إعتدتُ دائماً..
خبأته داخل حنجرتي ومضيتُ..
ألتهمُ خطواتي بسرعة مظللة عيني بمظلة باهتة ..أوهمُ الصغار بأنها فتنة لا تليقُ إلا بالكبار..
سأعود إليها اليوم..
وللصغار..وأراقبكِ من بعيد تفرشين الظلال لتلك الشظايا ..
وتبتسمين.!
أحبك..
وسأتذكر وصايا ما قبل النوم قبل كل غفوة.!
ولن أتوب.!
مَنَالْ أحْمَد
01-09-2010, 04:58 PM
:
هكذا بوضوح..
تتفق آثارك المدمرة على خرق اتفاقية السلام لـ أشيائي..!
بشهية باردة تمضغُ صمتي وتعيد تجسيده كـ تمثال أخرق .!
تكشف عن رعب أصابعي وتحث أطرافها على زيادة الإرتجاف كلما راقبت نوافذك وهي تصطكُ بقسوة .!
تثور في وجه ألمي بصفعة تذهب مؤشرات الصحو وتضع ما تبقى من الحواس تحت تأثير إغماءة.!
ومن ثم ؛
تمضي.!
وكأن شيئاً لم يكن..
وكأنك لم تغرسَ قضباناً صلبة حول زاويتي الآمنة.!
وكأنك لم تنفض أنفاسك الحارقة على لهيب جرحي..!
وكأنك لم تكن أنت ولم أكن أنا.!
مَنَالْ أحْمَد
01-13-2010, 09:41 AM
:
تلك الجراح الدافئة.!
التي تمدُّ أصابعها في كوب قهوتي صباحاً فتجعلني أنظر إلى وجهها الداكن حتى تتحول إلى صقيع.!
والتي تبروّز لوحتي المركونة في جعبة زاوية بعيدة..وتعلقها إجباراً على جدار أخرق...حتى تكاد تفقد ملامحها الفاتنة وتستبدلها بأخرى مجهولة.!
إنها تلملمُ أطراف ردائي الرمادي وبمقص رغباتها الحمراء تمزق ورداتي الذابلة وتسقيها بسقيا مقلتي وترقص.!
همهماتها السارية في أنحاء جسدي..
والغارقة حباً في تجاويف روحي..
والنامية شغفاً بين أضلاعي..؛
تأكل المدى المتبقي من حشرجة جبانة,تضعه بين فكها الحجري وتدور به كـ رحى يتساقط على جانبيها رذاذ القسوة..لتصنعَ منه رغيف الموت.!
تلك الجراح الدافئة؛
تصنعُ كل حين ملاءة متسعة منقوشة بوريقات الصبر..
لتغطي بها قدماي ليلاً وتنشرها في شرفة الصباح أملاً مستحيلاً..
يتأرجح بلذة في سماء الضوء الموعود بالرحيل.!
تلك الجراح الدافئة؛
تبقى يا قلبي..
دافئة.!
http://th07.deviantart.net/fs42/300W/f/2009/138/8/6/8647cebd1a9888ea4269b6d76dbaf569.jpg
مَنَالْ أحْمَد
01-31-2010, 12:00 AM
:
بِلا أي سابق نطق ؛
وعداً غريباً يُقطع في مسافة ما بين أشيائي المجهولة..!
يُحدث تآلف مربك ووخزة ناعمة بقسوة.!
أن تكون رغبتي أن لا أوفيه
هذا أمر يُشعرني بالغثيان..ويضع على انحناءة صمتي ألف صرخة مكتومة .!
ساُرسلَ لـ الوقت المتهدل من على كتف الشمس أن يتريث؛
أو يقف للأبد.!
مَنَالْ أحْمَد
01-31-2010, 12:03 AM
:
الفناء الشاسع في حنجرتي..
يحضنٌ الأماني السابقة..كـريح خجولة تنفجرُ غيضاً من الداخل..!
أغنيتي الاخيرة..
لم تعرفُ على أي وتر تحطُ رحالها..وأقدام رقصتي غارقة لمنتصف النهاية..بثقل تدوزنُ النغم وتجره كـ ظلٍ ثقيل نحو قبر.!
والبسمة التي سرقتها من وجه الحلم المسافر؛
أهدتني شراع وقارب مثقوب في أحد أطرافه ومجداف يمارس خذلانه حين تغضب الريح.!
أما جديلة أنفاسي..
كـ بتلات قطن طويل التيلة تتكومُ في كفوف وسائدي لتدندن لـ الليل تهويدته المعتادة وقبل أن تغفوا [تنطق الشهادتين].!
للأمس يممتُ وجهي..
ولـ اليوم مددتُ يدي..
وللغد كسرتُ عنق الإنتظار ووضعتً رأسي على آخر سرير يجثو تحت قدمي الليل منتظراً الفجر..
وشقيقه الثاني واقفاً على الرصيف الجائع.!
مثل رواية بحدث واحد؛
كل فصل ذات النهاية.!
وكل بداية ذات التفاصيل..!
وكل تفاصيل ذات الحدث.!
تتكومُ الأوراق حتى تبدو رواية عاجزة عن الإكتمال..
لأنها لم تمسكَ خط التكامل وباتت مرفوعة على رف شاهق لا تنتظر أن تفعل.!
هنا عند هذا الرمق
لن أقطعُ مسافة خطوة تلزمني خارج الدائرة..
ستبقى تحيطني بذاتها وسابقى أتلذذُ بصدى صوتي داخلُ صفعاتها.!
http://th09.deviantart.net/fs29/300W/f/2008/169/6/1/616a7166df93379e5190aff431a494d2.jpg
مَنَالْ أحْمَد
03-23-2010, 05:12 PM
:
سرد المواقف الغبية أمر أشد غباء حين يكون المصغي إليها أخرس فقد لسانه في كأسه ؛
وأذنه مسدودة بالطين الذي فر هارباً من نطفة تكوينه وأصبحت عالة على جسدة فلم يجد خياراً آخر غيرها .!
أكاد أسمعه بصوت غير مسموع ,
بالتأكيد لا يشبه الهمس بل يبدو كنعيق الغراب الذي ثمل في الحانة القريبة,
ولم يجد إلا أقرب نافذة فأخذ يتغنى بصوته القبيح من خلفها فبقت مقفلة.!
المومس التي رافقته ليلاً هاهي تقدّم لأرضه الرقصة الأخيرة؛
تستجدي من نزقه المستشري في ملامحه الساذجة قبلة ترضيها وتوهمها بأنها ليست عابرة .!
أشفق عليهما ؛
فكل شيء في الأجواء ضوء كاذب يترنح على وقع كلمة.!
مَنَالْ أحْمَد
03-27-2010, 12:33 AM
:
لا عنوان
ولا يقين..
تلكَ سيقان ملتوية و مسافرة في ردهات العتمة..
تنزلق لتشحذ استقامتها وتستقيم لتترنح انزلاقتها من جديد تحت قدميها الملطخة بالوحل.!
أصابعها الذيذة تقطرُ في فم ساذج يصقلها بالخدر..!
مَنَالْ أحْمَد
06-07-2010, 12:25 AM
قنينة حبر ,
أنا وليلٌ يتزلجُ على جدران صدري..
الوقت الآن قاعة مفتوحة على مصراعيها ..
وأحملُ في صمتي ذاكرة ناصعة..
والزوايا متقرفصة على أجزائها..تضمُ أضلاعها المهتزة إلى سيقان رمادهاالمتكون في قاع كأسٍ أخير.!
مَنحتُ الثبات لرداء حيرتي
وكان أن حدثني الدمع عن إصبوحة لا تفشي سر الليل الفائت في غيمة سوداء حول عيني.!
وكنتُ أن وعدته ببقاء السر أبيض .!
لشيء واحد يحمل رائحة الرغبة بالشفاء؛
أتركني عالقة في رداء جديد .. يرجو مني أن أمنحه شرف بسمتي..
وأرجوه أن لا يخذلني حينَ أزينُ به دهاليزي .!
ذات سهو قد يغافلني صوتي؛
ويصفعَ وجنة الريح بصفيرٌ مليء بالشوائب ..!
عندها ستتذكر النوافذ أن تفتحُ نفسها ..كي يتسرب رذاذ قلبي
ويمنحَ صوتي اللون اللذي يحتاج ..كي يُشرقَ في الغد.!
هكذا ؛
تولدُ الأماني بلا خوف.!
مَنَالْ أحْمَد
06-15-2010, 10:03 PM
:
أقدامي مجبرة على المثول بين أيدي المسافة الضائعة بين الأمس واليوم..؛
تُبعثر الرصيف خوفاً..وترمي على المقعد الخاوي رداء الدفء الأخير..!
لا تصحوا أصابعي..
ولا تغفوا ساعات اللليل.!
ما زلنا نروي للنهاية تفاصيل تريد أن تبدأ.!
مَنَالْ أحْمَد
08-15-2010, 03:37 AM
أنا المنسكبة على جسد البلّور ؛
وجبيني مدى للصبح؛
الصلاة شمسٌ وشروق..
و صوتي المبحوح يتوارى في السجود.!
كل عامٍ وانتِ آية
كل عامٍ وأنتِ يا سمين..!
وطنُ أنا في خمائل النخل
وجذعي في مهبُ الغروب [يُساقطُ] الرطب
ويفرشُ سُفرة الطين..
ويشربون المساء حتى يتبيَنَ العطش.!
وأسلّمني لركعة في هجير الدمع..
وأسلّمني لـ القنوط.!
مَنَالْ أحْمَد
09-23-2010, 12:57 AM
:
اكتشفتُ زاوية تتسلل منها الخيوط؛
لكي عاجزة عن الغزل.!
بيوتنا مسقوفة بالعناكب ويتدلى منها قشور وأقنعة وظِلال ضَالة
تتماهى في ثورة راغبة في العصيان..
وتقضي الأيام في خيال معتم.!
ونوافذها الطينية مغطاء بالأكفان..!
مَنَالْ أحْمَد
10-18-2010, 04:20 PM
:
عادة .. وعلى وقع دندنة الطفولة بي
أهدي قدمي للريح ,
مغمضة الجفنين وبأجنحة بيضاء تظللني حتى أخمص حلمي..
مستقيمة الجسد..,
أحفز سكون الغيم..
وأرسله مطراً مع قصبة وردية..
يتحسس شريان النبض في أشيائي ..
وينفض عنها غبار الخوف..!
أبتعد عن الأرض؛
أتجاوزها كشيء ليس في الوجود..
شيء لا يستدلُ قدماي..
ولا يفتش عنها..!
ولا يشعرني بأن لليوم نهاية كما كانت للأمس وستكون لغداً.!
لا يشعرني بأن الزوايا المتضاعفة في المرآة محض واقع ضجر..ويبدو مُسناً في تفاصيلها المتبلدة.!
ولا يشعرني بأن الظلال تنصت للخرس وتطرقَ بعتمتها فوق حماقات الصحو..وتحيله لخدر لا متناهي من الحمق .!
شيء يتخلى عن ايقاع الرتابة الكاذب ويخلص فمي من حنجرته الرمادية ..!
يسافر بها فوق الجهات بأجنحة من ماء..ويجعلها تمرح بتأرجح ممرغ في الثبات
في تنفس مستقيم مقدس الكلمات صريح الجنون..عاقل الثرثرة.!
شيء يمنحني إرث الاستمرار
فوق كومة من حياة لا تساومني على غمامات لم تمطر إلا في احتفائي بالصمت .!
مَنَالْ أحْمَد
12-19-2010, 02:09 AM
:
لا تنتظرني عند أول الربيع ؛
سأضع وجه المدينة في حقيبتي..وبجانبه ملابسي الشتوية وعبائتي المرصعة بالنجوم الزرقاء.!
برفقتي ..طفلي وصدر أمي والحنين وتلك الرغبة الجامحة بنسيانك ,
وبعثرتتك في ذاك الطريق الذي لا يحصي خطواتي..!
سأتنفس ؛
نعم سأفعل,
سأتذوق الفجر بجفنٍ ناعس وأحلام مدفونة في وسادة آمنة.!
وسأرمي ألمي في دفتري الزهري,
ولن أعيد المرور على تفاصيله ؛
فهذا الشروع في الانتهاء سأبدأ فيه بالاتجاه نحو الجهة المعاكسة؛
لعلي أكون هناك.!
ما زال طيف صديقتي يُشير إللي وما زلتُ أتحسس أصابعي وهي تمسكُ به؛
وتضع في كفيها الرداء الأبيض وما زلتُ أشعر بأنفاسي الطينية في حضنها.!
مَنَالْ أحْمَد
11-20-2011, 12:28 AM
:
إيهٍ أيها الليل؛
لن أمسك بمسافاتك التي تزداد امتداداً في عمق جفني
سأدعوكَ أن تطول في براح أرقي وستائري مسدولة .!
كلما اقترب الصبح الذي يذكرني بالوعد الذي ألقيته على قارعة ذاكرتي؛
لا تتوانى طلاسم الوجع في التراكم فوق صدري.!
أي ذنبٌ هذا الذي تقترفُ .؟
أما علمتَ بأنني على خصام مع القيثارة؛
وحذاء رقصة البجع قد دسستهُ في خزائني.!
لا أعد الخراف ولا أغمض عيني وأتمنى الأحلام ؛
لم أهرب لأحضان طفلي ولم أطفىء قنديل الغرفة الباردة ؛
لا شيء يريدني أن أصل للضفة المرتقبة؛ أقدامي تمتص خطواتها وتبقي على الطريق في هدأة الظلام؛
ليسكن العصفور في عشه ولتطول غفوة الكائنات في مضاجعها الباردة؛
ولترافقني أيها القمر المثلوم حين أحتاج رشفة من هجير الشتاء أروي بها ما تبقى من ليلتي .!
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,