المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تكن حسَّاسا ً ..


د.داليا أصلان
11-17-2008, 12:27 PM
على غرار لا تكن هدَّاما ..

أيام مضت أحاول فيها وضع اسم لهذا المولود فأفشل ، واليوم ابتَسَم لي وقال خاطبيه ، واسأليه الصبر كعادتِك وعادته ، بينكما زاوية الهدوء ، تحدثي بطلاقة عما تئدينه في صدرك ، ولا يموت.

هيااا .. أنت من سألني الانطلاق . كنتُ بوتقة باردة حتى أشعلتَ تحتها اللهب ، وسألتني الغليان حتى يتبخر آخر ما أحوي. سألتني أن أكون أنا ، وألا أسمح لأحد بالتعديل في مشاعري وقراراتي ، ومنحتني الثقة في المعدن (خامِك ذهب) أتذكر؟ أنت من شجعني على مزاولة ذلك المبدأ ، فلا تكن أول كافر به.

د.داليا أصلان
11-17-2008, 12:45 PM
كاتب وشاعر مصري ليست لي دراية بمدى شهرته ، وإنما على يقين من مدى شاعريته. كتب في قصته شبه المقالية "نداءات الرمل" في ملحق الجمعة لجريدة الأهرام يصف جوعه الشديد لمرأى الرمال ، رمال الصحراء خاصة ، يصف سحر ذلك الكائن المحتقن بالأحداث والقيظ والزيت والآثار وقيود الاسرى والمقابر الجماعية، تسرقه الأسرار من نفسه ومن وطنه ، لا يجد شفاءا من هيامه ولا ترويه الرمال.

ما توقفتُ لديه وما تشاركته وعفيفي في تلك القصة من بين عدة نقاط ، هو ميلاد ذلك الهيام بداخله منذ طفولته، لكنني لم أولع بالصحراء ، وإنما بـ "حورية النهر".

د.داليا أصلان
11-18-2008, 03:08 AM
سألتكَ حين عتاب : لماذا أنااااا ؟؟؟؟؟ ، لك مسرح مقاعده دائما محجوزة ، دعني أبتاع تذكرة ولا تعللني بغرفة التحكم ، لستُ حريصة على مقعد مرتفع ولا زر سحري ، تكفيني رؤية الأحداث من أية زاوية على أن تكون صحيحة .

وأجبتني : أنتِ مختلفة .

- فيما ؟

- الصدق ، لم أصدق إحداهن كما فعلتُ معك . صارحتكِ بعلتي وعورتي ، بضعفي وخيلائي فلا تتخلي عني الآن ، لن أجيد التمثيل في غيابك .

د.داليا أصلان
11-18-2008, 03:29 AM
لماذا تذكرتُ تلك الواقعة الآن؟ لا أدري .. دخلتُ لأكتب شيئا آخرا فوجدتني بين يديك . لماذا لا يمكنني استهلال أي حديث عن نفسي وتاريخي عند هدوئي وانزعاجي دون الحديث عنك؟ (أو الحديث إليك)؟ لا أدري .

تماما كرقعة الشطرنج أنا الآن يا صديقي الأهم ، تشبعتُ بالألغاز والتفكير والتصرفات المحسوبة وغير المحسوبة لأحتفظ بذاك الملك (الكينغ) فوق مربعي الصغير ، الصريح . لك قدر مبالغ فيه عندي فأيُّنا المخطيء ، حجمك الحقيقي أم قلبي؟


لا عليك ..

هاك عرضي الأول "حورية النهر" استمر في قراءتي ولا توجل ، يوما ما ستنقضي اللعبة ، سيشفى أحدنا من الآخر .

د.داليا أصلان
11-19-2008, 02:41 AM
فعلتها التكنولوجيا وسلبتني إياكَ الليلة قبل أن أتمكن من توديعك بشكل لائق. حسنا لنا طريقتنا الخاصة في الاتصال ، أضئ قنديلا ضعيفا في غرفتك وابتعد عنه ، ثم أرسلني في أحلامك ، تذكـَّر تلك البسمة التي وصفتها "ليلى" بالصافية ، سأبتسمها ليس لأغويك ، وإنما لنمرح مع الجنية.

جوعي لها تعمَّق في الخامسة ، حينما اصطحبني أبي إليها هيمانا باحثا عن طفولته تحتها في حقل جدي "أصلان" ، يومها تحسس جسدها الصابر المتشقق ، جلس على حافة القناة يرمي الحجر تلو الحجر ، تصبغ شمس الغروب جانب وجهه المنحوت بلون ذهبي انعكس في نظرته الشاردة .

فجأة تمايلت الجنية ، تراقصت في ليونة ساحرة ، أطلقت نحو وجهه الغالي نفثة ذات أريج وشغب ، ابتسم لها وتهلل وتلفت .. تعالي يا داليا .. ، ظنا منه أنني بعيدة ، (الله؟ انتي هنا؟) .. اسمها ايه الشجرة دي يا بابا؟

يومها أخبرني بعشق يضاهي عشقه لأمي : صفصاف .

بيد أن أمي تركية ، أسلافها استعمروا البلاد والعباد قبل ميلادي بقرن أو اثنين ، لا أذكر ، لا تعنيني التواريخ كثيرا . شقوا الترع وخلقوا للترع شرايين بأيدينا وجثثنا البريئة.

عجبي لذلك الفلاح يستبشر بوجه الماء ولوز القطن وحَب القمح وإن كان عاريا متصخر الكعبين ، يعشق "بهية" ، يروي بحبها نايه الفقير و بذرة صفصاف مثابرة وفية ، تشق الأرض ساعية لا إلى شمس ولا سماء ، وإنما إلى النهر . لها جذع مائل متزن بصمود عجيب ، جدائلها خضر ودودة ، تلامس نهاياتها وجه الماء بحب ونضج وهدووووء .

د.داليا أصلان
11-19-2008, 03:12 AM
هل حدثتكَ عن "محمد" قبلا ؟ ، هو ليس محمد علي بالطبع ، وإنما حبي الأول طويل الأمد قبل أن أدرك المعنى وأتعلم الحرف والاختيار .

تخيل معي الآن تلك الصبية ذات الجديلة الطويلة الملساء ، قاتمة كثيفة تتراقص حول خصري ، يداعب عصر الصيف أطراف ثوبي المتمدن المنقوش . جلستُ بينهم لا أسيغ ماء المضخة ، ولا فطائرهم الدسمة ، ولا لحم طيورهم المتشردة ، سألني أبي ألستِ جائعة؟ كلي شيئا ولا ترفضي كرم الضيافة.

امتنعتُ عن الرد ، فضحك أبي بافتعال يخفي الحرج .. طيب روحي العبي برة مع العيال . في باحة الدار نخلة سامقة يضربها السفهاء بحصوات دقيقة لينالوا من ثمرها الأخضر قبل أن يصبح تمرا حقيقيا . أصابتني إحدى تلك الحصوات قرب أنفي وحرمني الكبرياء البكاء .

حينها ظهر "محمد" بعصا خشبية غليظة وطفق يطارد لصوص البلح .. يا ولاد الـ .. ثم عاد ليتفحص أثر الرجم على وجهي .. باين عليكي عبيطة يا بنت (...).

أظهر ضيقه بعجزي وبطء رد فعلي ، وسألني هل أكلت؟ ، وسألته من أنت؟ .. خيبة ، انا ابن (...) .. ولم أجبه ، حقا لم أكن أعرفه رغم شدة شبهه بأبي ، لكن أمي لم تسمح لي يوما بمخالطة القرويين.

سيتبعـ ..

يوما ما

لا تفقدني في الحلم

د.داليا أصلان
11-24-2008, 06:45 PM
"عاوزة ايه؟" .. لا شيء ، قضيتي باتت في كوني لم أعد أريد شيئا ، زهد غريب أفقدني طعم الشوق والحلوى (وجودك).

"أنا طبعا السبب" .. لستُ متأكدة ، فأنا من منحتك الفرصة.

"كرهتيني خلاص؟ .. من حقك" .. لا تلقِ بسؤال ضخم في وجهي ثم تتوقع إجابة من حرفين . أأكره نفسي فيك؟ ربما أكرهكَ لأنك مني؟ أو لأنني بعض منك؟ لا أدري ، إن كانت الحرب (الحب) بغير قرار ، فللانسحاب بالكراهية قرار ، ولم أتخذه بعد.

"يعني الاحتمال موجود .. لا كتر خيرك"

أي خدمة ..

د.داليا أصلان
11-24-2008, 06:59 PM
دعكَ من النزاع وساعدني لأفهم نفسي ، ربما أتجنبكَ حتى أستعيدها ، بالأمس زرعتَ بداخلي أمنية الكتابة من جديد (واجهيني يمكن ترتاحي) ، أتعلم؟ لك خبرة نجار في تطبيب الجروح.

ومع ذلك سأحاول الكتابة ، سأحاول فقط لأتخلص من حالة "اللاتعليق" التي وصلتُ إليها ، كان احتفالنا بالعهد الجديد قبيحا مريعا ، إلى حد أفقدني التوازن ، وجعلني أشعر ببهاء وقدسية القديم.


أمهلني إذن .. فلربما هُدِِينا صراطا سويا

د.داليا أصلان
11-24-2008, 07:06 PM
اللي بيننا .. نُص حالة
نُص للحب اللي يمكن .. نُصها التاني استحالة

تقول صاحبة العقل الذي يعجبني : ما من نزوة تستمر لعام كامل . ماذا لو كانت نزوة مؤجلة؟ ماذا لو قضينا العامين والثلاثة ننتظر وقوعها لنقترفها؟
ثم ينتهي الأمر .

ماذا لو كانت نزوة لخمس وعشرين عاما ، حلم أتمسك به باحثة بداخله عن الرجل الصفصاف؟ ذلك الذي سيظلني بظله يوم لا أشتهي إلا صحبته.

اسمع هذه : لقد دفنوا القنوات منذ خمسة عشر عاما تقريبا ، حَثَوا التراب في وجه الماء ، ومدوا فوق مقبرته الجسور الأسفلتية ، رَمَّلوا الحورية ولوثوا جسدها بعادم السيارات ، وكتبوا فوق أوراقها : معتوهة معتوهة معتوهة ... معتووووهة.

لكنني ما زلتُُ أتحسسها .. أقتفيها .. أحلم بكليكما

زي كدبة عايشة جواها الصراحة
نص ضحكة
نص فرحة
نص راحة

http://download2.nogomi.com.nogomi.com/M11/Asala/Nos_Hala/Nogomi.com_Asala-08.Nos_Hala.mp3

د.داليا أصلان
11-27-2008, 12:41 AM
- كتاباتك صارت جيدة ، مهمتي انتهت
- نعم .. أشكرك

- تخلي إذن عن فكرة الملهم
- سأفعل

- مفهوم؟ ستنسينني تماما
- تماما

- تقمصي الشخصيات ، أحيي الأدوار(وعيشي الحالة) كفاكِ كسلا ومزاجية
- حاضر

- واقرئي كل يوم .. اقرئي كثيرا .. للعمالقة .. واكتبي كثيرا أيضا .. وانسيني .. انسيني تماما تماما .. لن أجب دعواتك مجددا .. إطلاقا
- اطمئن

- حسنا سأرحل .. وداعا
- انتظر

- ماذا ؟
- لم تخبرني بأي مكان بالبراد سأضع تلك النصائح

- ماذا تعنين ، أهو ممتليء؟
- عاينه بنفسك

- ما هذا ؟
- زبد

- وتلك؟
- مربى التوت الأحمر

- يااااااه كم أنا جائع .. "طيب حضري لنا االعشا"

د.داليا أصلان
11-28-2008, 12:34 AM
قرر مدير المسرح -بعد طوييييييل نقاش- مَد فترة العرض لموسم جديد ، رغم أنني لستُ للتداول ، ورغم إصابتي بوعكة في مهاراتي البهلوانية . راضٍ هو عن مستوى الوهم و المشاهدات.

تعالَيْ "ليلى" .. تعالَيْ .. دعي تلك الفاكهة جانبا ، وهاتِ يدك ، تحسسي ندوبي بيديكِ الصبورتين ، اقرئي فاتحة الكتاب ، الحورية تـُعذَّب ، وما تـُعذَّب في كبير .

اصرفي الحضور بعد قليل ، أخبريهم بأن لقاء اليوم ألغي ، أو انتظري ، يمكنني ترتيب خباياي أمامهم دون أن يروها ، لم يروها يوما رغم أنها للبيع.

هيا "ليلى" .. "ألم نشرح لكَ صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك"

د.داليا أصلان
11-30-2008, 07:13 PM
- غـَازلتِه
- لم أفعل

- غـَازلتِه
- لم أفعل

- غـَازلتِه
- لم أفعل

- غـَازلتِه
- تغار ، ولا أكترث

- ها أنت تعترفين
- منذ مدة وضعتُ دفترا فوق مكتبك ، وتوقعت أنك قد قرأته حينما عدتُ ولم أجده على سابق هيئته ، بل و غمرني وهم جميل بأنك تتابعني كل مساء ، و مع كل سكبة نَفْس ٍ فرطتُ فيها لأجلك .


- ......................
- ما تحاسبني عليه من نثر كتب فيك منذ مدة ، في ذاك الدفتر ، ولم تقرأه .

د.داليا أصلان
11-30-2008, 07:56 PM
- أطفئي الضوء
- لا

- أطفئي الضوء
- لا

- أطفئي الضوء
- لا

- أطفئي الضوء
- انظر .. هذه التمرة بها دودة

- ألم أنصحكِ بطمس الضوء؟ لو أنك استمعتِ لنصيحتي لأكلتِها كما فعلتِ بالأخريات.

"كاتب يس"
مسحوق الذكاء
1967



أيها الرجل ، احترم بصيرتي وتودد إليها كلما فكرت في جسدي.

"داليا أصلان"
لا تكن حساسا
2008

د.داليا أصلان
12-02-2008, 07:31 PM
تقول صديقتي - والتي غالبا ما يفهمونها خطأ ً- :
لم أفلح يوما في مصادقة الرجال .

ورددت عبارتها في نفسي كالتالي : لم أفلح يوما في تصديق الرجال .

كلما عَقَّدتُ الأيمان على أن أغفر وأصفح ، على أن أرد المديح بالإخلاص ، وأن اليوم الجديد دائما فرصة جديدة لإصلاح ما تلف ، أجدهم قد تمسكوا بفطرتهم التَعيسة ..

(أجل الدراق فاكهة غنية ناعمة ، وإنما ليست تغني عن عنب و تفاح و موز وكرز وأناناس .. و .. كل ما تناله أيديهم ورماحهم)

حقيقة حقيقة لستُ غريبة الأطوار ، ولكن ، لماذا تريحني أكثر صحبة النساء؟ لماذا أبتهج لتوددهن الحَذِر ، أو لغيراتهن المعلنة و الخفية ؟

لماذا أتباهى بتركهن لأسرارهن في قلبي وهاتفي وصناديق بريدي كل ليلة ؟


إلى رجاء حداد من هنا أنفاسي
وشغبي وشغفي واعتذاراتي
وجليل احترامي

د.داليا أصلان
12-02-2008, 08:12 PM
"صبح" الأبعاد ، أو من كنت أشـَفِّرها في نثري بـ "ليلى" حتى قالت :
لااااااااا أنا امرأة لا يخيفها ذكر اسمها في أحاديثكم الرئيسية أوالجانبية .

فأجبتها : حسنا عليكِ باحتمال الثرثرة.

(1)

للوهلة الأولى لم أصدق أنكِ انتبهتِ لوجودي على صفحات المكان ، وبالتالي لم أتأكد من صدق الخبر حتى قرأتُ اسمي على هدوئك .

أظنه كان يوما خاصا عندي ، احتفلتُ به في جماعة قريبة لقلبي ، ولأنني أخشى مدح الأشخاص في حضرتهم ، ولأنني أراكِ فوق عباراتي التقليدية لوصف الاشخاص ، أسألكِ مرافقتي وحسب ، عبر تلك الطريق المشجرة التي أطلعتكِ عليها ذات لقاء .

د.داليا أصلان
12-02-2008, 09:10 PM
(2)

لماذا تحضرينني في تلك الفترة بالذات؟ ما بين السادسة والنصف والثامنة والنصف صباحا ، ربما لأن معرفكِ هو "صبح"؟

أو لأنكِ صافية مركزة الوجهة يمكنني فهمكِ في الصباح فقط؟ لستُ أدري

أو لأنني أمُرُّ وقت هرولتي الصباحية بحطام تلك الحورية القريبة من بيتي عند كل انطلاق وانتهاء؟

اقتربي سأريكِ إياها ..

تلك الضاحية أقاموها فوق أرض -كانت- زراعية ، لا زال ينضح طينها ماءا بريئا جريئا كلما حفروه عمقا ليزرعوا الإسمنت عوضا عن الفرح والغذاء والكساء.

هذه الجثة المتفحمة بالذات كانت لصفصافة ، وذاك الدرب الأسود ترقد تحته ذكرى عشيقها (ماء القناة) ، حينما قتلوه ناحت لاغتياله طويلا ، كان حفيفها يوقظ صاحب الفيللا من فراشه (الفايبر غلاس) كل ليلة ، في الصباح أمرهم بتقليم فروعها ، التي ما لبثت أن استطالت سريعا ، فقطعوا رأسها ، ثم جذعها ، ثم شقوها نصفين ، وفي كل مرة لم تفقد الأمل ، كانت تُنبِتُ للذكرى براعم فروع جديدة ، فما كان منهم إلا أن سكبوا فوقها الكيروسين ، وأحرقوها.

ماتت وهي توصيهم بالصبر والصلاة ، والأمانة ، والصدق ،
وحفظ العهد ، وجميل الأفعال .

أظنني بكيتُ للتو ، فهل فعلتِ ؟

تلك القتيلة باتت تسكنني ، تذكرني بكل رمز شامخ عطوف زرعتـُه في نفسي ، وروته أيدِ من ظننتهم على شاكلتي.

ذهـَبَت نفسي عليهم حَسَرات

د.داليا أصلان
12-04-2008, 09:33 AM
ماذا لو توقفت نبضات الساعة عن ذكر اسمك ؟
لم تعد ملهبا لعقاربها كي تتحرك صوب انتظارك

كنتَ في وطني غريبا، بهي الطلة ، نبيل الرسالة .. سهل الحرف والكفين.

لماذا الآن صار يملؤني لذكراك هذا الكم من الندم؟ والضيق والخواء ؟

لم تكن عند حسن ظني بك ؟ أم أنني من أضئتُ لوحتك ولونتها وخالطتها ، واخترقتها طولا وعرضا ، وتزينت بها فوق المبالغ فيه؟


http://download2.nogomi.com.nogomi.com/M11/Asala/Nos_Hala/Nogomi.com_Asala-02.Kan_Wahm.mp3


اه كان وهم وعيشت فيه

د.داليا أصلان
12-21-2008, 02:21 PM
حسنا .. ها قد عدتُ للكتابة لأعترف بالهزيمة ..

دق قلبي بحدة لم أتخيلها حينما ظهرت لي في الثانية صباحا ..

يمكنك ضرب جيوب مقاومتي بأكملها لمجرد حضورك.


كنتُ واهمة ..

دارت بي الأرض حول نفسها لشهر كامل

وها أنا اعود لأختارك .. رغما عنك

ورغما عني

ورغم ما خططه عقلي من تصحيح وتقويم

وما تحمله قلبك من تشويه ومكايدة

د.داليا أصلان
12-25-2008, 08:25 PM
بكل الفخر والسعادة ، والحب ، والحماس والفرح والأمل في الدنيا ، بكل الإخلاص -وقد سبق المعاني آنفة الذكر- ، بكل الانطلاق والطموح والصدق .. أحببتك.

كما وبكل الهم والقلق والشجن والغضب والاحتراق ، بكل الحميمية والافتقاد وليالٍ ليست بالقليلة بكيتها بغير حيلة .. أحببتك.

بملايين الأزرار الصماء التي تتراقص حاليا أمامي بغير سبب واضح ، بكل حبوب المهدئات التي تقاذفتني والمسكنات ، الخافضات لضغط الدم منها والرافعات .. أحببتك.

بكل جارحة كانت لي ثم زالت ، وبكل فكرة لم تكن لي ثم تقمصتني ، بكل هاجس خوف وظن وشفقة أحيانا ، وهلوسة وسُكـْر ٍ وفجور ومجون وتخلف عقلي .. أحببتك.

وبطهر راهبة لم تمسها يد الشيطان يوما .. أحببتك

وبتأمل معتـَكِف ٍ لم تشوش معتقداته مهازل الغش والنفاق .. أحببتك

وبحاجة المحرومة التائهة في سوق يعج بالعشاق والنساك والباعة الجائلين ، وبالدجاج المستنسر والفاكهة المحرمة سألتك الطريقة ، والطريق ، واتبعتك. حمـَّلتني أمتعتك في بعض الدرب ، وحملتك أمتعتي في بعضه الآخر.

ثم كثيرا ما أظلنا العراء ، وطاردتنا الذئاب ، فضحكنا . كثيرا ما ارتديتُ لك ثياب الصعاليك وتقافزتُ حول نارك أمثل مسرحيات حاكها نهاري ، ولفظها ليلي ، ثم وينتهى العرض بقـُبلة باكية .

كثيرا ما تمددتُ بجوارك أنتظر ذاك النجم ليقف فوقنا فإذا ما فعل تعابثنا أيعنيكَ أم يعنيني؟ فقطفته لي وأجبتني: ما هو إلا خدعة للتسلية أيا قلبا في جسد ، هو لكِ افعلي به ما شئتِ ، لأنكِ الحقيقة.

لماذا ؟

وبعد أن سكننا القصر الفسيح ، واعتلينا الخشبة المقدسة ليُعقد قِراننا علنا وعلى ملأ مجهول المستوى ، لم أعد أراك ، ولم تعد مهتما بأن تريني نفسك؟

د.داليا أصلان
12-25-2008, 10:10 PM
أخبرتُها : أتعلمين أنه اشترى لي اسما جديدا؟ قالت أعلم.
وقرطا جديدا؟ قالت ووردة .

واستطرَدَت : وزَرَعَ قرنفلة في دار سليمان ، وبشَّ لكلب عاتكة ، وقال لي غدا ستمطر ، وقرأ على الشيخ الجريدة ثم طلب منه يد ابنته الأرملة.

أتراه من اليسير على زوجة أن تصلها أخبار زوجها مع الأخريات من الأخريات؟ إذن فمن أقل الهلوسات أن أخمش وجهك بأظافري التي قلمتَها ، من بديهي ردود الأفعال أن أعتزلك ، وأضرب الباب على إثرك . أن أسخر من نفسي فيك.

أذكر في البداية أنك أقسمتَ لي بأنهن كاذبات ، وصدقتك ، لم أتخيل أن تخص العامة بنفسك ، ثم يلتهمك الخرس في غرفتنا.

ولما طال خرسك راجعتُ الأفعال ولم تهدني لحل ، وراجعتكَ ولم تهدني لإجابة ، فقط : اصمتي ، لا تحاسبيني ، لا تعاتبيني ، عامليني بأدب ، تقبليني كما أنا ، أنا أحتاجك ، متمسك بكِ حتى النهاية ، اصغِِ إلي ، لستِ بوعيك .. ثم ترحل.


وفي الأسبوع / المشهد التالي تتكرر الكلمات "أنا جاي أتطمن عليكِ" ، ببساطة متجاوزا أسئلة يتيمة بغير إجابات ، فَلـَكٌ يدور مبتعدا عني رويدا رويدا ، يطحن في طريقه أيامنا ومشاعرنا وذكرياتنا المحترمة .

حسنا أيها الهارب الجريح ، لازلتُ في مكاني ، لم أتغير ، لم أخفِ عنكَ أسراري ، لم أطعم الجيران خبزك اللدن ، ولكن ها هي الأرض تنشق بيننا عن صَدْع ٍ رهيب ، لن يرجُمْه إلاك .

د.داليا أصلان
01-09-2009, 07:41 PM
منذ أيام فقط تخلصت من لواصق الجرح ، تمشيتُ بالسوق على وهن لذيذ أشعرني بتمهل ودلال لم أمارسهما منذ زمن ، تحدثتُ إلى البائعين بابتسامة هادئة ..

و

ابتعت حذاءا جديدا
ذا رقبة عالية
وجلد مموه

وفكرتُ في ثوبي الأرجواني ذاك ، وكيف سأبدو فيه أنيقة . لن أنكر أنك وردتَ خاطري حينها ولم تخدشه ، لم يعد به مزيد يصلح للخدش ، أو لأن النسخة القديمة قد رحلت بلا رجعة ، الجديدة شاحبة فقيرة .. نعم ، وإنما بغير يأس أو اكتراث تفقدك يداي رويدا رويدا ، و إلى الأبد ..

ما من أمل في إصلاح قشر البندق

تناءى أيها الشجر و عُدْ لسابق عهدك

ابتداءا من الليلة أظنني فقدتُ الرغبة في هز أغصانك.




كل جديد ..

د.داليا أصلان
02-05-2009, 10:33 PM
تحبني؟ أجل

أحبك؟ طبعا

ولا نتفاهم ..
نادرا ما نلتقي في تماس

شفاهي شهية ؟
وعيوني معجزة
وصوتك معجزة
نعومتك (القوية) معجزة

رأسي عنيدة ؟
وأفعالك عنيدة
وأقلامنا عنيدة
أوراقنا عنيدة

لنفترق إذن

أصابعي تنفي الخبر
جبينك المنصهر عرقا .. ينفي الخبر

عنيدان نحن ولكن .. أقل من الفراق
حبيبان لا يرقيان لدرجة "انسجام"
جائعان أيديهما تطيش في الصحفة
فلا يأكلان ، ولا يرحمان القلق

هل أخبرتك يوما كيف انتهى بي الأمر ومحمد؟
اتخذت أمي -نيابة عني- قرارا بأن هذا الحب في حياتي "نقطة سوداء"

أين أمي منا الآن؟
وأينك أنت من حياتي "مفجعة البياض"؟

لمَ لا أبدأ بطولة جديدة اليوم ؟

د.داليا أصلان
02-11-2009, 02:22 PM
ليتني فقط آمن لرجفة أصابعك
بعينيك شجن يدعوني لاستلام الطرد
ولكن بماذا حشوتـَه؟


بآثار أقدامك جرح وخبث وغرور وتحفظ يشبهونني تماما

تماما ..

باب الهدوء موصد في وجهي وأنت تعلم
وفي وجهك وأنا أعلم ..


أتدري بماذا فكرت هذا المساء ؟
بأن أراقصك الفالس ..
أيمكنك احتوائي؟


بأن أسير خلفك في نزهة
على مهل
أتأمل مشيتك
أهي غريبة؟


بأن أزور غموض "المقسوم"
هل يمكنني التلويح بوشاحي فوق ساحتك؟
أو حول كتفيَّ وخصري
حول ضيقي بحبيس لا يموت ولا يتحرر

فهل تصفق لهذياني؟


ألا تلبي طلبي بتواضع يليق بخضوع نوبات ضياعي ؟

د.داليا أصلان
02-11-2009, 02:27 PM
هذا المساء .. تحيطني الكتابة من كل حدب وصوب ، أكاد أقطر حروفا وشوقا وصراخا ، أريد أن أكتب .. أكتبني .. وأكتبني ، وأكتبني ، فلا تقرؤوني ..

لم أكتب يوما لتقرؤوني .. وإنما أكتب لأنني أريد أن أكتب ..
سأكتب بكل لون وفصل وقهر وجهر وفخر ومذلة ..

سأكتب لأنني أشتهي الكتابة أكثر من ضوء النهار وسهر الليل وجوعي للطعام ..

أكتب لأنني من دون كتابة مبتورة ..

لأنني من دون رأي مبتورة

لأنني من دون حيلة ذات رأس (ليست غبية) .. وإنما عنيدة

أو مريضة ..

لا يمكنني العيش بلا جنون ، أحدث نفسي في صحوي وفي غيامي ، أكاد أنفجر حبرا وقصاصات ورق .. يتشقق جلدي عن كتب ومراجع وأحاسيس وأفكار .. بين أوصالي فصاحة أمي ، ونبل أبي ، وأمثال جدتي ، وخشونة جدي ..


أريد أن أكتب لأرتاح ، أو لأشقى ، أو لأموت .. أنا حرة

انصرف عني هذا الأسبوع إن أردتَ رُشْدا

د.داليا أصلان
03-20-2009, 03:04 AM
لوحة واحدة لك ، نصبتُها صدارة أفضل قاعاتي ، ولا أذكر هل كانت بطلب مني؟ أم أنك وهبتني إياها في ساعة ملل. أذكر أنني استجديتُ لوحاتك كثيرا (حينما كانت أقل ثمنا) ، فضننت علي بهم لأسباب لازلتُ أجهلها ، وزعتَ أقلامك وخامك وأدوات رسمك عند شرفات الكنيسة و باب المسجد ، وعلى أسطح المنازل ، ومقاعد المقهى ، كنتَ دمثا كريما مع المارة والمقيمين كما أرى ، ولم يكُ يصيبني منكَ إلا البخل وغرابة الطباع.


المهم .. كانت من نصيبي واحدة فقط ، ليست الأجمل ولكنها جميلة ، لستُ مكتفية بها وإنما مازالت تعجبني / تملكني ...


طفتُ بالمهنئين بين أروقة المعرض فوجا فوجا ، و لدى لوحتك أختصر الشرح في "ليست للبيع".. كل اللوحات تقبل الهبة أو الإيجار أو القسمة على ثمانية .. إلا هذه ..


.. بعد شهر ، عام ، دهر ، يوما ما سيجبرونني على التبرير ، وفي صدري الكثير ، و على لساني "لا شيء" ..


فبماذا أجيب ؟؟؟

د.داليا أصلان
03-21-2009, 10:34 PM
كثيرا ما ندمتُ على أمور جيدة لم أفعلها ، ثم أسفتُ أكثر لأمور ظننتها جيدة ... وفعلتها

طويلا لعنتُ أولاء الذين يشترون العادي بالثمين، والمجاملات بالمخلصين.

وكلما فكرتُ طويلا في أفعالك المظهرية ، شعرتُ بالحماقة ، أنا شخص لا تخدعه الكلمات المزدانة ببراعة ، وإنما تشغلني الأفعال ، لماذا كان علي تصديقك على أية حال؟


لستُ أهلا للكتابة عموما ..

ولم تكن أهلا للكتابة عنك


أُغلِقَ المتصفح بمعرفتي

د.داليا أصلان
12-04-2009, 02:05 PM
أجل أقرأ له ..
أقرأ له وإلى أن ينطفيء في عيني صدقه

أقرأ له لأنني بحاجة لأن أفعل ، ولأنه مازال يربطني بحلمي القديم ، بالأكذوبة ، بمغفل آخر يشبهني ، لازال يعشقها بأدق حماقاتها ، لازال يرسمها ملحا على وسادته كل ليلة ، فيبيت مقسما بأن ينتقم من تاريخ ميلادها في الغد، ولا يفعل ..

يناجيها باحتياج فقدتـُه في نداءاتك العشوائية

أقرأ له لأنني تمنيت مكانها وإن كان الوفاء قردا لا يجيد الابتسام ، ولأن جرحي صار بعمق الأرضين السبع ، تطأه ولا تراه ، و لأن حرفه مخملي قريب ، حبره حفيدها وجدها وأبوها ،

ولأن له أنامل دافئة تنقض غزل إرهاقها الموروث .. وأذنان تسمعان وحدتها

أقرأ له لأنه يحترمها

و لأنه أملي الأخير فيكم معشر الرجال





إحساس جميل جوايا
إحساس جديد
خدني لحكاية حب حلوة

د.داليا أصلان
12-09-2009, 09:25 AM
طفل ..


وقد نفد لدي مخزون الأمومة

د.داليا أصلان
12-09-2009, 09:29 AM
لماذا علي دائما تلقينك مشاعري .. برحيلي؟؟!!

د.داليا أصلان
12-09-2009, 09:30 AM
رجاء ً .. لا تَعُد

د.داليا أصلان
12-09-2009, 12:32 PM
سأخرجك من حياتي كل يوم مرتين


لأقرأ عنك وكأن سرك لا يعنيني

د.داليا أصلان
12-26-2009, 04:05 AM
حينما يأتينا موسم النعناع معتدا بالغبار
تصبح النكهات كلها ميتة