تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوق فم المجدلية


عبدالاله الأنصاري
11-27-2008, 01:40 PM
(قال لي قبل أن يستقيم به الطريق الإيمان وحده لا يصنع تاريخاً ولا ينشئ مدينة فاضلة
قلت: زِدني؛ كي لا يتمدد الجدب كشفاهٍ تشققت من يباس.
- الأشياء البعيدة جداً عن مدارات أرَقي تموت كحذاء قديم
كأضواء المدينة الساحرة بعد انطفاء ليلها
- والصبر
- غرس عيناه في وجه الجدار، وكالفحيح أرسل صوته الصبر قصيدة المعدمين نرتلها كل حين ، وننزع غلالته ضجراً يبدو أنه أصبح يعي أننا لم نعد قادرين على تمثيل دورٍ شاق كهذا.
أردف .. لو لم ينعطف بي الطريق عن جادة الكفر، لكنت رجلاً يورِق ويطغى فلا يبالي بقِصر الحياة وضنوِّ الأمل، ولكن الرفاق كسروا الأصنام وأقاموا بدلاً
منها أعمدة هشة وقالوا: لا يسقط نظرك خارج هذه الأسوار فتموت وحيداً وتلتهمك النار
كفر الرفاق ، وآمنت وحدي فالتهمتني النار
- والزحف
- كانت المجدلية ترقص بغنج ، وأنا أغني ولم أفق إلا على آثار صفعة علّمت على نصف وجهي وركلة مددتني فوق فم المجدلية لم أكن أعلم بأن المدينة سُرِقت في اللحظة التي هممت فيها بغياب قصير ما كان يجب علي ممارسة الغياب في حظيرة رعاتها انتقائيون.
- مابالك الآن
- أشار بيده ساخراً .. إنني جائع ، والموائد عامرة، يتفتت قلبي والروح نسيم عليل، والرياح العابثة تغافل السكون فأرتدُّ عليّ كرجيع صدىً، والجسد هزيل، ومازلت أثغو بطراً، يعتادني وجعي وأموء بضحكة مجلجلة. وباختصار .. أمارس تناقضاتي على طريقتي، المعتادة التي لا يجهلها سوى الأباعد. وكذلك المحترمين من المقربين الذي لا أريد زعزعة قناعاتهم فأقض مضاجعهم. وإني بخير عميم يا صديقي
- ومن البعيد جاء صوته .. ذات يوم قلّبت الأشياء على وجوهها فعادت مسخاً، فالتفت إلى السماء .. ياربي لماذا يعاندني المساء ويهزني الملل
ياربي لم كتبت علي الصبر على الغثاء وأسلمتني للحلم فتياً
يارب ما أنا إلا بشرُ غرس المداد وآمن بالحبر .. فلم عدت كما بدأت نقطة مهملة بين سطرين في عالم الوحشة
ياربي لم خُذِلت وأنا الذي لم يتعلق بوهم
ياربي إني سقيمُ .. سقيم، فهبلي كوناً ضيقاً ، أمده كيف أشاء
- السلام .. السلام.
- سلاماً .. سلاماً.)

مروان إبراهيم
11-27-2008, 03:24 PM
:

يَا عبدالاله .. ،

هَذا سَرد دَم يَصب فِيْ وَريد مُغلق .. ،
حينَ تُستباح الْطَهارة وَ تَتعاظم الْخيبة وَ تَنكسر جَرة الصِدق .. ،
نَهرب لـِ ذاتنا وَ نَحن وَ [ الله ] .. دونَ الْمرور بـِ سجادتهم .. وَ الصلاة عَليهم !

،

يَا عبدالاله .. ،

القراءة لك تَماهي .. وَ الرد عليك تَرنح !

مُدهش !

قايـد الحربي
11-27-2008, 05:03 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــ
* * *


أُرحّبُ بكَ كثيْراً ،
وَ أحْمَدُ المَساءَاتِ القَادِمة بِكْ .

:

- قَبْلَ الْفَوْق :

لا سَمَاءَ إلاّ عُلُوّكَ وَ لا عُلُوّ إلاّ سَمَاؤَكَ ..
وَ كَأنّكَ لا تَجِيْءُ إلاّ مُؤَكّدَاً الأرْضَ ، وَ أنّ مَسَافَةَ بُلُوْغِكَ
لا نِهَائِيّة تُنْعَتُ بِـ سَالِفِ وَ غَابِرِ وَ بَائِدْ .

:

- أثْنَاءَ الْفَوْق :

الْـ [ قَالَ ] : ظِلالٌ
الْـ [ قِيْلَ ] : لَيْلٌ
لا غَرَابَة إنِ اجْتَمَعَا وَ ظُنّتْ : مُعْجِزَة ،
فَللْكَاتِبِ نُبُوْءَتُهُ الْخَارِقَة .. وَ مَا كَاتِبُنَا إلاّ آدَمَهُمْ .

:

- بَعْدَ الْفَوْق :

نُوَلّيْ سُؤَالَ غِيَابِكَ ، شَطْرَنَا ..
فَلا تَجْعَلْ لَنَا قِبْلَةً - غَيْرَك - لا نَرْضَاهَا .

:

عبدالإله الأنصاري

أحبك .

ياسر خطاب
11-27-2008, 05:43 PM
وحين استقام فكرك , وأطال لحيته

كنا جميعاً خلفك

نكبر لجمال ما كتبت

والصلاة هنا بلا تسليم حكماً

سردٌ اشبه بأن نقول آمين

ويدمن سمعنا صوت الاقامة

عبد الاله الأنصاري ...

ستظل تطربنا بلا شك , أليس كذلك ؟!!

بانتظارك ايها المبدع

دمت بخير

خالد شجاع
11-28-2008, 06:45 AM
عبد الإله الأنصاري
تقول:
"الأشياء البعيدة جداً عن مدارات أرَقي تموت كحذاء قديم
كأضواء المدينة الساحرة بعد انطفاء ليلها".
أقول :
حاولت أن أمدّد الصفحة علّي أرى ما بعد سلاماً سلاماً ..
جميل أنت هنا لو طالت الأحداث لكانت الأجمل
:)

عبير العلي
11-28-2008, 07:44 PM
ياربي لم خُذِلت وأنا الذي لم يتعلق بوهم




الخُذلان شريعة
والوهم يقين ..!


عبدالاله ... قراءتك تورث حروفي حشجرة
تنوح لها الخفايا ثم تنتشي .


سلامي لروحك أيها الوفيّ.

عبدالاله الأنصاري
11-30-2008, 01:33 AM
:

يَا عبدالاله .. ،

هَذا سَرد دَم يَصب فِيْ وَريد مُغلق .. ،
حينَ تُستباح الْطَهارة وَ تَتعاظم الْخيبة وَ تَنكسر جَرة الصِدق .. ،
نَهرب لـِ ذاتنا وَ نَحن وَ [ الله ] .. دونَ الْمرور بـِ سجادتهم .. وَ الصلاة عَليهم !

،

يَا عبدالاله .. ،

القراءة لك تَماهي .. وَ الرد عليك تَرنح !

مُدهش !

تعلم أني شرعت في البحلقة في هذا الرد يا مروان
أحتاج لعشرٍ مثلي كي يكتبوا مثل الذي كتبت
وجودك فخر لي أيها الجميل
شكراً لقلبك
مودتي ،،

خنساء بنت المثنى
12-01-2008, 07:49 AM
وماهو الا عالم البَشر بعضُ وَحشةَ وبعضُ نور

طبتَ يا مَطر


http://up.qatarw.com/get-11-2008-qatarw_com_miig6l9t.gif

حمد الرحيمي
12-02-2008, 03:26 PM
عبد الإله الأنصاري ...



أهلاً بك بعد طول الغياب ...



القراءة لك متعة ...

كيف و أنت تكتبها [ فوق فم المجدلية ] ...





عبد الإله الأنصاري ...



شكراً لك ..






مودتي ...

د. منال عبدالرحمن
12-04-2008, 02:58 PM
و يُقالُ أنّهُ حينَ رآها في الصّورةِ بالقربِ من عينيهِ , أدركَ أنّهُ حينَ سقَطَ فوقَ فمها تداركَ اليقينَ و أسلمَ الشَّكَّ للغياب و اكتفى بالإيمانِ القليل .

:

القراءةُ هُنا خطيرةٌ بقدرِ دهشتها , مُبهرةٌ بقدرِ مهارتِها ,

و دائماً ما تقبضُ حروفُكَ على الهاربِ من أفواهنا و الرّاكِدِ من أفكارنا , كالظّنِّ الآسن !


مبهرٌ دائماً أيّها الأستاذ ,

ليتكَ فقط تعتقُ الغياب .

عبدالاله الأنصاري
01-09-2009, 03:56 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــ
* * *


أُرحّبُ بكَ كثيْراً ،
وَ أحْمَدُ المَساءَاتِ القَادِمة بِكْ .

:

- قَبْلَ الْفَوْق :

لا سَمَاءَ إلاّ عُلُوّكَ وَ لا عُلُوّ إلاّ سَمَاؤَكَ ..
وَ كَأنّكَ لا تَجِيْءُ إلاّ مُؤَكّدَاً الأرْضَ ، وَ أنّ مَسَافَةَ بُلُوْغِكَ
لا نِهَائِيّة تُنْعَتُ بِـ سَالِفِ وَ غَابِرِ وَ بَائِدْ .

:

- أثْنَاءَ الْفَوْق :

الْـ [ قَالَ ] : ظِلالٌ
الْـ [ قِيْلَ ] : لَيْلٌ
لا غَرَابَة إنِ اجْتَمَعَا وَ ظُنّتْ : مُعْجِزَة ،
فَللْكَاتِبِ نُبُوْءَتُهُ الْخَارِقَة .. وَ مَا كَاتِبُنَا إلاّ آدَمَهُمْ .

:

- بَعْدَ الْفَوْق :

نُوَلّيْ سُؤَالَ غِيَابِكَ ، شَطْرَنَا ..
فَلا تَجْعَلْ لَنَا قِبْلَةً - غَيْرَك - لا نَرْضَاهَا .

:

عبدالإله الأنصاري

أحبك .

كل عدت ازددت غيابا بفعل الحرج - على الأخص - منك يا قايد
أعلمُ عن تقصيري .. والأنكى أني أُمعن فيه
فما أنت فاعلٌ مع عاقٍ مثلي.!
القرب منك حظوة يا سيدي النبيل
محبك المقصر جداً

عبدالاله الأنصاري
01-09-2009, 04:03 PM
وحين استقام فكرك , وأطال لحيته

كنا جميعاً خلفك

نكبر لجمال ما كتبت

والصلاة هنا بلا تسليم حكماً

سردٌ اشبه بأن نقول آمين

ويدمن سمعنا صوت الاقامة

عبد الاله الأنصاري ...

ستظل تطربنا بلا شك , أليس كذلك ؟!!

بانتظارك ايها المبدع

دمت بخير

وعني سأظل أتذكر رجلاً أنيقا كان هنا .. ذاك أنت يا ياسر
محبتي

عبدالاله الأنصاري
01-09-2009, 04:12 PM
عبد الإله الأنصاري
تقول:
"الأشياء البعيدة جداً عن مدارات أرَقي تموت كحذاء قديم
كأضواء المدينة الساحرة بعد انطفاء ليلها".
أقول :
حاولت أن أمدّد الصفحة علّي أرى ما بعد سلاماً سلاماً ..
جميل أنت هنا لو طالت الأحداث لكانت الأجمل
:)

خشيت أن تطول فتُمل
مبهج أن يروق لك ما أكتب
كل الشكر لقلبك
مودتي ،،

عبدالاله الأنصاري
01-13-2009, 04:01 PM
الخُذلان شريعة
والوهم يقين ..!


عبدالاله ... قراءتك تورث حروفي حشجرة
تنوح لها الخفايا ثم تنتشي .


سلامي لروحك أيها الوفيّ.

عبير ..
كل الأمكنة تزهر لحظة تأتين
شكراً لقلبك يا صديقة

عبدالاله الأنصاري
01-13-2009, 04:03 PM
وماهو الا عالم البَشر بعضُ وَحشةَ وبعضُ نور

طبتَ يا مَطر


http://up.qatarw.com/get-11-2008-qatarw_com_miig6l9t.gif



طابت روحك يا خنساء
شكراً لقلبك

عبدالاله الأنصاري
01-13-2009, 04:05 PM
عبد الإله الأنصاري ...



أهلاً بك بعد طول الغياب ...



القراءة لك متعة ...

كيف و أنت تكتبها [ فوق فم المجدلية ] ...





عبد الإله الأنصاري ...



شكراً لك ..






مودتي ...


ربما يحتاج أحدهم لأن يستحيل النقيضين ساديّاً وماسوشتيا في ذلك المكان

سعيد بك يا حمد
شكراً لقلبك أيها النبيل

عبدالاله الأنصاري
01-13-2009, 04:07 PM
و يُقالُ أنّهُ حينَ رآها في الصّورةِ بالقربِ من عينيهِ , أدركَ أنّهُ حينَ سقَطَ فوقَ فمها تداركَ اليقينَ و أسلمَ الشَّكَّ للغياب و اكتفى بالإيمانِ القليل .

:

القراءةُ هُنا خطيرةٌ بقدرِ دهشتها , مُبهرةٌ بقدرِ مهارتِها ,

و دائماً ما تقبضُ حروفُكَ على الهاربِ من أفواهنا و الرّاكِدِ من أفكارنا , كالظّنِّ الآسن !


مبهرٌ دائماً أيّها الأستاذ ,

ليتكَ فقط تعتقُ الغياب .


يبدو أني أنا من يغبط النص على مثل هذا الحضور يا منال
قراءتك تفتح آفاق تأمل أبعد مما قد يتراءى لي

لا عدمتك أيتها الأنيقة جداً
شركاً لقلبك