مريم الزيدي
12-04-2008, 07:43 AM
ليلةٌ ماتَ فيها القَمر
كـالباكي على أعتابِ من رحـلوا
قامتْ كفكفتْ من دَمعِهــا أمـــلُ
حسناءُ المُحيَّا حُسنُهــا عجـــبُ
شمسٌ إن بَدتْ عنها النجومَ سَلوا
كانت لم تزل حينَها طِفلة.. لا تتعدى من سنينِ عمرها السادسة.. ما أدركتْ بعدُ أنَّ لـ الذِئابِ أنياب.. لها بهاءٌ يوسفيّ.. تُمازِجهُ براءةُ الطفولةِ وشقاوتها.. تمضي بينهم.. تلعبُ كما يلعبون.. لم يُخالِط نظرتَها لـ نظراتِهم إلاَّ الطُهر.. ومضتْ تسيرُ معَ أعوامِها.. كَبُرتْ.. إلاّ أنها لم تَزل بعدُ طفلة.. ما كانَ لـ سوءِ الظنِّ أن يتخلَّلَ قلبها وهي لم تزل في ربيعِها التاسع.. لكن.. هم بينهم من تعدى عامهُ التاسِعَ بـ أعوامٍ تفوقُ أعوامَها.. واستحلَّتْ فُؤادَهُ.. نزغةٌ من نزغاتِ الشيطان
اِغتالوا نقاءَ الوردِ قد تركــــوا
طُهرَ الــدُرَّةِ العـــذراءِ يندَمِــلُ
صاحتْ طِفلةُ الدهرِ الخَؤونِ أبي
إني لم أخُنْ.. هم عِفَّتي قَتلــوا
عَجِزَ أنْ يَبُثَّ شَكواها اللسان.. فـ بثّتها دموع.. تَخيَّرت عُزلةَ الدارِ.. فـ أصبحَ قلبُها قلبَ طفلٍ.. بـ همِّ شيخٍ أكهلهُ الزمان.. وأصبحَ الحُزنُ كَفناً لها قبلَ وفاتِها.. وصدرُها.. مقبرةٌ تَضجُّ بـ ضجيجِ التأوِّهِ والأنينِ الصامت.. تسترُ كُلَّ ذا.. خلفَ اِبتسامةٍ باكية.. يَحسِدُها عليها من يجهلُ ما خَلفها.. وكُلُّهم جهلة...
كُـــلٌّ ظَنَّهـــا أُنـــسٌ تَبسُّمهــا
لا.. لم يُدرِكـِ الجُهَّالُ ما جَهِلوا
دمعٌ حرَّقَ الخـــدينِ ما سَكبــتْ
أُمٌّ.. والـــدٌ.. عن هَمِّهــا غَفِلــوا
تمضي السنون.. كَبُرتْ وتعدّت نصفَ عَقدِها الثاني وسِرُّها مقتَبرٌ دفين.. ما رامت بـ السِرِّ بوحاً.. وما زالت لا تروم.. عذراءُ استُبيحتْ عُذريتها طِفلة.. فـ منْ تُراهُ جنى على العفاف ؟ ؟ ؟ ! ! !
من تُراهُ جنى على العفــــــــاف؟
من تُراهُ جنى على العفــــــــــــاف!!!
"كانت حينها ليلةٌ ماتَ فيها القمر"
كـالباكي على أعتابِ من رحـلوا
قامتْ كفكفتْ من دَمعِهــا أمـــلُ
حسناءُ المُحيَّا حُسنُهــا عجـــبُ
شمسٌ إن بَدتْ عنها النجومَ سَلوا
كانت لم تزل حينَها طِفلة.. لا تتعدى من سنينِ عمرها السادسة.. ما أدركتْ بعدُ أنَّ لـ الذِئابِ أنياب.. لها بهاءٌ يوسفيّ.. تُمازِجهُ براءةُ الطفولةِ وشقاوتها.. تمضي بينهم.. تلعبُ كما يلعبون.. لم يُخالِط نظرتَها لـ نظراتِهم إلاَّ الطُهر.. ومضتْ تسيرُ معَ أعوامِها.. كَبُرتْ.. إلاّ أنها لم تَزل بعدُ طفلة.. ما كانَ لـ سوءِ الظنِّ أن يتخلَّلَ قلبها وهي لم تزل في ربيعِها التاسع.. لكن.. هم بينهم من تعدى عامهُ التاسِعَ بـ أعوامٍ تفوقُ أعوامَها.. واستحلَّتْ فُؤادَهُ.. نزغةٌ من نزغاتِ الشيطان
اِغتالوا نقاءَ الوردِ قد تركــــوا
طُهرَ الــدُرَّةِ العـــذراءِ يندَمِــلُ
صاحتْ طِفلةُ الدهرِ الخَؤونِ أبي
إني لم أخُنْ.. هم عِفَّتي قَتلــوا
عَجِزَ أنْ يَبُثَّ شَكواها اللسان.. فـ بثّتها دموع.. تَخيَّرت عُزلةَ الدارِ.. فـ أصبحَ قلبُها قلبَ طفلٍ.. بـ همِّ شيخٍ أكهلهُ الزمان.. وأصبحَ الحُزنُ كَفناً لها قبلَ وفاتِها.. وصدرُها.. مقبرةٌ تَضجُّ بـ ضجيجِ التأوِّهِ والأنينِ الصامت.. تسترُ كُلَّ ذا.. خلفَ اِبتسامةٍ باكية.. يَحسِدُها عليها من يجهلُ ما خَلفها.. وكُلُّهم جهلة...
كُـــلٌّ ظَنَّهـــا أُنـــسٌ تَبسُّمهــا
لا.. لم يُدرِكـِ الجُهَّالُ ما جَهِلوا
دمعٌ حرَّقَ الخـــدينِ ما سَكبــتْ
أُمٌّ.. والـــدٌ.. عن هَمِّهــا غَفِلــوا
تمضي السنون.. كَبُرتْ وتعدّت نصفَ عَقدِها الثاني وسِرُّها مقتَبرٌ دفين.. ما رامت بـ السِرِّ بوحاً.. وما زالت لا تروم.. عذراءُ استُبيحتْ عُذريتها طِفلة.. فـ منْ تُراهُ جنى على العفاف ؟ ؟ ؟ ! ! !
من تُراهُ جنى على العفــــــــاف؟
من تُراهُ جنى على العفــــــــــــاف!!!
"كانت حينها ليلةٌ ماتَ فيها القمر"