تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا كُل أنثى تعرفك على هذه الأرض


أصيله المعمري
12-13-2008, 02:47 AM
أنا كُل أنثى تعرفك على هذه الأرض


قد وعدت نفسي و وعدت الكثيرين بـ أنني سـ أبتعد
ولكن غيابك : يقتلني
وأنا لم أعد أستحمل كل ذلك
فـ ها أنا أعود
لـ أبحث عنك
ربما سـ أجدك في آخر السماء ,, أو في قطرة ماء قد هطلت في بين الغيث والرذاذ
أنا كُل أنثى تعرفك على هذه الأرض


قد كنت أحدهم
اليوم : كلهم


أنا أحتاجك أنت بالذات في زحمة كُل من حولي
أنا أحتاجك انت
هل تدرك كيف لي أن أقول ذلك

أنا : غضبك الذي يزلزل حضورهم
أنا : أقرب إليك من صدى صوتك في غرفة ضيقة

أنا الأنثى التي سـ تبيع الوطن بـ ثمن التراب من أجلك
أنا ماضيك وحاضرك وتاريخك الحافل
أنا : أسرارك
أنا : أمجادك ، نظرتك المثقلة بالتعب .
أنا : تلك النقطة التي تركتها في آخر رسالة وصلتني منك ..
أنا :صرختك ، لهفتك في المطار لـ أنثى كانت تدحرج الغربة في حقيبتها أمام الجميع في مطار العاصمة الضيق،



،

أنا : كُل الحروب التي ذهب إليها والدي بـ رضاه، وعاد منتصراً من أجل روح الأيتام الذي يتركهم في كل مره
أنا : عودته
أنا: عذرك في البقاء ..




،
فـ لتتركني للرحيل وللطرق المعبدة بين أحلامي وآمالي المستحيلة ,, فلـ تترك يدي
لأنها حرامك
فـ أنا : ذلك الطير الذي يرافق جنازة كل طفل من مدينتي قد أخذه الترتيب قبل الموت والقدر وتواريخ الوفاة

قد قلت لي ذات مساء .. أن هيبتي : مُربكة كـ جبال الحجر وأنت لا يمكن أن تزعزع شوكتي أو تشغلها حتى
أنا اليد التي قد رُفعت ذات صباح أمام وجه أكبر الكراسي في مكانٍ ما
ودحرجته
حتى المنفى الذي أسكن فيه : يحمل كل الخطايا والذنوب
يخنق وريدك
مهما تكلموا عني بـ السوء
مهما حاربهم المنفى
الجميع يدرك أن البطل لا يظهر إلا في نهاية الرواية
وأن الرواية الحقيقة هي التي يموت بطلها

المنفى لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة بحجم ما هو متلهف لـ معرفة مكان موتك
أو بقائك على الأقل
لمجرد الحب
المنفى الذي كنت أصرخ فيه عند أعلى قمة جبل يتحمله هذا الوطن في عروقي ، قد غالبه النعاس مؤخراً
كنت أقول
أنا كل أنثى على هذه الأرض
النداء وصل سقف السماء
وارتد
حتى وإن تقطعت حنجرتي
النداء حرث في أذنه قصيدة
وأنت ما زلت مجرد شاعر بـ أحدهم فقط
وهو كَثيرٌ عليك


أصيلة المعمري

ميــرال
12-13-2008, 03:05 AM
ياآآآآآآآآه يااصيله

لافرق بين ماسكبتي وملامحك
بصدق شيئُ ما أستوقفني بألم
ليس لأنك أصيله
أو لأن ماكتب/ كتب بقلب
انتِ هنا تكتبيننا
يارائعه
شعرت وكأن نبضي يسبقني الى لااعلم
واحبك يـ أصيله

الغيد بنت فواز
12-13-2008, 03:50 AM
-



بعض الحروف لها نبره نسمعها لصاحبها ونحن نقرأ كتابته ، كصوتك اللذي اجهله
واسمعه في صمت اول الحرف وماقبل الكلمه الثانيه ، كغصتك في وصف حاجتك ، كعنفوان الالم بالنطق المشتد ببعض الاسطر ..!

اصيله
انا لا اقرأ الكثير ، ولكن حين أقرأ لك بالنثر الادبي اجدني امام مرآه متألمه ، بلسان انثى استهلكت كل الفرص وعادت للنقطه الاخيره من جديد
وستعود للآ مخرج دائما ً ..


مُتعِب ان لا نجدنا الا متمسكين بالالم ..

ريم علي
12-13-2008, 04:00 AM
تكتبين فتصيبين فتوجعين يا أصيلة
مؤلم ما نزفتِ
ممتعة لغة وفكرة وصياغة وحس
حرفكِ يأتي فاخراً
ويبقى مغروساً بالقلب

خالد شجاع
12-13-2008, 04:54 AM
أصيله المعمري
الأنا مخيفة هنا
والمحاصرة أكثر حسماً
جميلة هنا يا أصيله
والنتيجة أصبحتِ :
جميلة وأصيلة
موفّقة :)

أصيله المعمري
12-14-2008, 09:33 PM
ياآآآآآآآآه يااصيله

لافرق بين ماسكبتي وملامحك
بصدق شيئُ ما أستوقفني بألم
ليس لأنك أصيله
أو لأن ماكتب/ كتب بقلب
انتِ هنا تكتبيننا
يارائعه
شعرت وكأن نبضي يسبقني الى لااعلم
واحبك يـ أصيله



ميرال

شكراً لك
حديثك هنا اختزله في الجزء الأجمل من الذاكرة

أنا أحبك أكثر
لك الجنة يارب

سعـد الوهابي
12-14-2008, 10:10 PM
.
.
أنا كل أنثى تعرفك على هذه الأرض . .

العنوان بـ حد ذاته يكفي لـ نعرف ماخلف الأكمة . .

أي بـ اختصار . .

قد تكون هي السماء التي تظله . .

وقد تكون الأرض التي تحملك . .

وقد تكون روحك التي تسكنك . .

وقد . . وقد . . وقد . . وعدد معها ماتشاء من كل الاشياء العظيمة . .

حتى وإن نأى به البعد . . وأقصته الأيام بـ ظرفٍ أو بدونه . .

ستتراءى له في كل شيء تقع عليه عينيه . .

وجعها في بعده / قربه / حبه / عتبه / غضبه . .

ماهو إلا دلالة على عظم المساحات التي يسكنها في روحها

إن جاز التعبير لأنها لم تعد مساحات بـ قدر ماأصبحت كل شيء يعنيها . .

كما أصبحت كل شيء يعنيه . .

في هذا النص . . طغى الوجع . . وطغيانه لم يفقد النص اللذة . .

لم يفقد النص روح كاتبته وكأنها تقول هـا أنا . .

كما تقرأوني . .

الأصيلة . .

" أصيلة المعمري "

كل مانعرفه هنا أنكِ الأنثى العاشقة بـ صبر . .

حتى رائحة الألم هنا كانت عبقه جداً . .

لايتوقف المطر ياأصيلة لايتوقف

سلم فكركِ وبوحكِ

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مجتمعة )

سعـد

عائشه المعمري
12-14-2008, 10:44 PM
أنا الأنثى التي سـ تبيع الوطن بـ ثمن التراب من أجلك


عندما يرتبط التراب بوطن / سيكون غالي الثمن ..
وهل الحب يجعلنا لا نُدرك ذلك




،
فـ لتتركني للرحيل وللطرق المعبدة بين أحلامي وآمالي المستحيلة ,, فلـ تترك يدي
لأنها حرامك

عندما تكون الطرق المعبدة بين الإثنين
لا نُصل إلى نهاية ..
ونظل كـ مسار لمحيط دائرة نذود عن مركزها ..
رغم أن المركز هو ما نرنو إليه
وما بين المركز والمحيط فراغات مُحرمّة

فـ أنا : ذلك الطير الذي يرافق جنازة كل طفل من مدينتي قد أخذه الترتيب قبل الموت والقدر وتواريخ الوفاة
ياه يا أصيلة
هُنا تَوشح الأرض بحزن وحِداد ..
هنا صمت وعبرة ، وإمتقاع ألم ..
وأنسنة لـ الحجر ليبكي



الجميع يدرك أن البطل لا يظهر إلا في نهاية الرواية
وأن الرواية الحقيقة هي التي يموت بطلها

وهل ستكون الرواية حقيقة إذا إنتهت بإنتصار البطل ؟..

المنفى لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة بحجم ما هو متلهف لـ معرفة مكان موتك
أو بقائك على الأقل
لمجرد الحب
المنفى الذي كنت أصرخ فيه عند أعلى قمة جبل يتحمله هذا الوطن في عروقي ، قد غالبه النعاس مؤخراً
هنا مَخلقة جديدة لـ المنفى لم تكتمل ملامحها ..

,, أو في قطرة ماء قد هطلت في بين الغيث والرذاذ

ربما كُنت تقصدين : قطرة ما قد هطلت ما بين الغيث والرذاذ


أنا كُل أنثى تعرفك على هذه الأرض
شموخ الأنا حاضر بقوة .. وأغوار الأنا لا تنتهي ..
ينثر بذر النرجسية في أرض جَدباء ..
بـ ينبت شيئا ما أشبه بـ نخله .. باسقة لا تَثنيها الريح
وحتى لو داهمها الموت .. تظل واقفه