المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الظلام وسادة الموتى


عبدالاله الأنصاري
01-09-2009, 04:15 PM
سقَطَت دون حراك ، لم تكن منهكة ولكن للحرية ضريبة.
لا ليست الحرية، بل طبيعتها السادية.
تروق لي حِركيّتها وما تتميز به من صبر وإصرار. صحيح أنها عنيدة بعض الشيء ، ولكن أعتقد أن اللبوات أمثالها يعتبر العناد سمة تدل عليهن.
لم أطلب منها الرقص ولكنها فعلت، وحين سقطت لم أحرِّك ساكناً.
أخذت استرجع طريقة سقوطها، كما يحدث في الأفلام .. تترنح وتسقط على أحد جنبيها. ما كان يجب عليها أن تسقط بهذا الشكل التقليدي. لذا عليها أن تستفيق وحدها كما يفعلن هن بعد انتهاء المشهد.
مضى وقت طويل ولم تنهض، قمت من مقعدي وصببت لي كأساً آخر وأخذت ارقص بهدوء وأتجول في أنحاء المنزل ثملاً.
حتى هي أخذت أطوف حولها، و كأن بي رغبة للتوحد مع رقصة حول النار.
أتمايل وأغني .. أنثاي، شيطاني الحميم نامي ولو ليوم واحد، دماؤك تعبرني ، تسري ودمي، نامي يا عرابتي.
وددت لو أكملت الطواف ، ولكن النار خمدت. وكأن الضوء الخافت يسرق من العمر بعضه. لا عتمة في الجنة ولا - حتى - الجحيم .. الظلام وسادة الموتى.
تتملكني رغبة شديدة في ركلها كي نشرع في المشهد الذي يليه.
عوِضاً عن ذلك انحنيت فوقها ودنوت بشفتي من أذنها وشرعت أتمتم ..
- كم طريقاً عَبرتِ وعُبرتِ وحتى هذه اللحظة.
- أنا فقط من يقبل قدميك ويشعل النار.
- ادخري لآلئك لأول وآخر خلوة لكِ معكِ.
- لا حرية هنا، فابحثِ عن وطن لا يأد أمثالك من التائهين.
- لا تحلمي كثيراً ما دمتِ عاجزة عن تحقيق أتفه الأشياء.
- أنتِ أنثى تمتلكين كل المقومات، إلا أنكِ نبذتِ كل الفتنة وتركتِها لرجل واحدِ يعلفك المرارة ويسقيكِ قدراً كبيراً من الألم، والقليل من النقود والشهوات المسموح لك بها.
- لا يصلح للحياة أن تظل مسجاة تنتظر أول عابر يفطمها.


صحوت في اليوم التالي، في نفس المكان الذي كانت تضطجع فيه. وجدت رسالة منها تقول فيها "عندما تقرأ هذه الرسالة أكون قد غادرت وطنك، ولن أعود قبل أن تتحقق كل الوصايا. ولأدلِّل لك على ذلك .. لا تغسل وجهك، وتحسس بيدك موضع قدمي المعلّمة على صفحة خدك .. وقبّلها أنّى شئت"

قايـد الحربي
01-09-2009, 06:54 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكَ مُجدّداً .

:

جُغْرَافيّا العُنْوانْ :

[ الظلامُ : وِسَادةُ الموْتَى ] جَاءَ فيْ المُنتَصَفْ ،
ليُشكّل مِيزَانَاً يكُونُ سَابِقهُ كِفّةً وَ اللاحِقُ كِفّتَهُ الأخْرى ..
وَ عِنْدَهَا لا يُمْكِنُ لِقِراءَتِكَ أنْ تَكُونَ مِنَ المُطفّفيْن .


عُنْوانُ الجُغْرافِيَا :

عَليْكَ أنْ تُحدّدَ ذلِكَ ، مِنْ غيْر سِؤَالِك ..
مَثَلاً :
أنْ تَقْرأ العُنْوانَ وَ تُغْمِضَ عَيْنَيْكَ بَعْدَ ذَلِكْ .

:

عبدالإله الأنصاري

هذهِ المَشَاهِد المُتَتالِيَة : تِلاوَةٌ مُشَاهَدَة ..
تُحَرّكُ المَكَانَ لِتُمكّنَ الحَرَكة ،
تُؤَقّتُ التّارِيخَ لِتُؤَرّخَ الوَقْتَ ،
تَرْسِمُ الْحَدَثَ لِتُحَدّثَ الرّسْمَ ،
تُحْكِمُ القَوْلَ لِتَقُوْلَ الْحِكْمَة .

:

يَا عبدالإله ..
مَا يَصْنَعهُ بيْ حَرْفُكَ غَيْر صِنَاعَتِيْ .
فشُكراً لكَ بِلا حدّ .

سعـد الوهابي
01-09-2009, 07:25 PM
سيدي القدير

" عبدالإله الأنصاري "


الظلام وسادة الموتى . .

جدير هذا العنوان بـ سلبنا منا لـ نعيش برفقة شمعتك ياعبدالإله

هنا تحدث الجامد . . وتحرك الساكن

واستقر المتحرك . .

وتلون الباهت . .

ونبض الحجر . .

ورقصت النار . .

فأتيت أحمل باقات ود واحترام على هكذا فكر

وهكذا حرف

لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام ضياؤك المشرق


(احترامات . . منورة )

سعـد

عائشه المعمري
01-09-2009, 08:11 PM
الكاتب / عبدالإله الأنصاري .
قَلم أتمنى أن يُغيبه الزمن عَن أبعاد ..
!
الظلام ، يُمَنطق الإضطراب
ويكسر الضوء الساقط قبل إصطدامه بالأسقف المُدلهمة ..
:
.
فـ مشهدك المُصاغ بـ حرفنة حرف ..
استطاع أن يشعل البروق لحظة دهشة ..
ويغسل الظلام قَبل أن تتوسده الروح الميتة عَمداً ..


شُكرا لك .... لأنك أمتعتني بحق ..

وَرْد عسيري
01-10-2009, 02:37 AM
العَجبُ : أَن تَمُوت فقَط لِـ تَتوَسَد الظَلام !
العَجبُ : أَنّك تَرتَكِبُ الاسْتِثْنَاء فِي كُل لَوحة ٍاشتَهَيتَها فَـ رَسمتَها كِتابَة !

أَلا يَكفِينَا أَن نَقرؤُكَ هُنَا أَبجَديةُ تَنزَلقُ نحوَ الجَمَال لِـ تُثمِرَه ! بَدلاً أَن يُثمِرهَا الجَمَال
حَيثُ صَارَت

فَقَط : شُكراً لِـ فُرصةٍ جَعلتكَ تَلتَفتُ هَنا
وَ لكَ حِينَ أَتَيت http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif

صالح العرجان
01-10-2009, 07:25 AM
عبدالإله الانصاري

حروفك تنبض بأسطورة خالده عاشها قلبك مع الدنيا

سعيد برؤيتك هنا فقد أتعبتني بالبحث عن جديدك

ودي و وردي

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

مَنَالْ أحْمَد
01-10-2009, 08:25 PM
:

للحرية ثمن باهض
يعادل الأمنية الخرساء التي تسكنُ أصابعها في تمرير رداء الظلام على الموت
الذي ينمو في أركانها الحية .!

إغفاءة حلم
01-12-2009, 04:04 AM
عبدالإله الأنصاري
تثجيد .. رصف الموقف .. بإتقان ..
مذ عهدناك وأنت تبني الشاهق .. من ديار الحرف ..
وترسم .. دائرة الضوء .. بتفاصيلها ..
تُبصر الزوايا بعين السماء .. وعمق .. الكون ..

[ لاعتمة في الجنة ولا حتى الجحيم ]

فلذلك تكتب النور .. وإن كانت التفاصيل مُظلمة ..
بارقٌ كنجم.. أنت .. وزاخرٌ ككف البحر .. بالدهشة ..

عبدالاله الأنصاري
01-13-2009, 04:15 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــــــــــ
* * *



أُرحبُ بكَ مُجدّداً .

:

جُغْرَافيّا العُنْوانْ :

[ الظلامُ : وِسَادةُ الموْتَى ] جَاءَ فيْ المُنتَصَفْ ،
ليُشكّل مِيزَانَاً يكُونُ سَابِقهُ كِفّةً وَ اللاحِقُ كِفّتَهُ الأخْرى ..
وَ عِنْدَهَا لا يُمْكِنُ لِقِراءَتِكَ أنْ تَكُونَ مِنَ المُطفّفيْن .


عُنْوانُ الجُغْرافِيَا :

عَليْكَ أنْ تُحدّدَ ذلِكَ ، مِنْ غيْر سِؤَالِك ..
مَثَلاً :
أنْ تَقْرأ العُنْوانَ وَ تُغْمِضَ عَيْنَيْكَ بَعْدَ ذَلِكْ .

:

عبدالإله الأنصاري

هذهِ المَشَاهِد المُتَتالِيَة : تِلاوَةٌ مُشَاهَدَة ..
تُحَرّكُ المَكَانَ لِتُمكّنَ الحَرَكة ،
تُؤَقّتُ التّارِيخَ لِتُؤَرّخَ الوَقْتَ ،
تَرْسِمُ الْحَدَثَ لِتُحَدّثَ الرّسْمَ ،
تُحْكِمُ القَوْلَ لِتَقُوْلَ الْحِكْمَة .

:

يَا عبدالإله ..
مَا يَصْنَعهُ بيْ حَرْفُكَ غَيْر صِنَاعَتِيْ .
فشُكراً لكَ بِلا حدّ .

لست أبوح بسرٍ لو أخبرتك يا صديقي بأن كل قراءة لكل رد لك
هي تواشيح مطر
هي أغنيات
هي كذلك مائدة فِكر عامرة وشهية جداً
حظيظ برفقة سيد نبيل مثلك يا قايد
محبتي ،،

عبدالاله الأنصاري
01-28-2009, 05:02 PM
سيدي القدير

" عبدالإله الأنصاري "


الظلام وسادة الموتى . .

جدير هذا العنوان بـ سلبنا منا لـ نعيش برفقة شمعتك ياعبدالإله

هنا تحدث الجامد . . وتحرك الساكن

واستقر المتحرك . .

وتلون الباهت . .

ونبض الحجر . .

ورقصت النار . .

فأتيت أحمل باقات ود واحترام على هكذا فكر

وهكذا حرف

لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام ضياؤك المشرق


(احترامات . . منورة )

سعـد


هنا أنت يا سعد وأنا من يجب عليه أن يحتفي بحضور رجل نبيل مثلك
لا أجيد التعبير ولكن تأكد أنني أحمل لك وللمكان الكثير من الحب
شكرا لقلبك

عبدالاله الأنصاري
02-05-2009, 01:41 AM
الكاتب / عبدالإله الأنصاري .
قَلم أتمنى أن يُغيبه الزمن عَن أبعاد ..
!
الظلام ، يُمَنطق الإضطراب
ويكسر الضوء الساقط قبل إصطدامه بالأسقف المُدلهمة ..
:
.
فـ مشهدك المُصاغ بـ حرفنة حرف ..
استطاع أن يشعل البروق لحظة دهشة ..
ويغسل الظلام قَبل أن تتوسده الروح الميتة عَمداً ..


شُكرا لك .... لأنك أمتعتني بحق ..

كريمةٌ أنتِ يا عائشة
حديثك مبعث فرح وتشريف أيتها النبيلة
شكرا لقلبك ، وسعيد بكِ
مودتي ،،

عبدالاله الأنصاري
03-05-2009, 06:30 AM
العَجبُ : أَن تَمُوت فقَط لِـ تَتوَسَد الظَلام !
العَجبُ : أَنّك تَرتَكِبُ الاسْتِثْنَاء فِي كُل لَوحة ٍاشتَهَيتَها فَـ رَسمتَها كِتابَة !

أَلا يَكفِينَا أَن نَقرؤُكَ هُنَا أَبجَديةُ تَنزَلقُ نحوَ الجَمَال لِـ تُثمِرَه ! بَدلاً أَن يُثمِرهَا الجَمَال
حَيثُ صَارَت

فَقَط : شُكراً لِـ فُرصةٍ جَعلتكَ تَلتَفتُ هَنا
وَ لكَ حِينَ أَتَيت http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif



لا شيء يفي أمام هذا الحجم الكبير من طيب الرفقة في هذا الصرح الجميل والإستثنائي، لا شيء

شكرا لقلبك يا ورد
مودتي،،

عبدالاله الأنصاري
03-09-2009, 08:28 AM
عبدالإله الانصاري

حروفك تنبض بأسطورة خالده عاشها قلبك مع الدنيا

سعيد برؤيتك هنا فقد أتعبتني بالبحث عن جديدك

ودي و وردي

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

كم يغبطني ويحرجني أيضا هذا الشح الذي ارتكبه في حق عظماء يستحقون أعمق من وصلٍ وأدنى من قرب
لله درك يا صالح
محبتي ،،

عبدالاله الأنصاري
03-10-2009, 04:42 PM
:

للحرية ثمن باهض
يعادل الأمنية الخرساء التي تسكنُ أصابعها في تمرير رداء الظلام على الموت
الذي ينمو في أركانها الحية .!

أحيانا تستحق دفع الثمن، وحينا تغدو قيداً آخر
شكرا لك يا منال
مودتي ،،

عبدالاله الأنصاري
03-20-2009, 01:54 PM
عبدالإله الأنصاري
تثجيد .. رصف الموقف .. بإتقان ..
مذ عهدناك وأنت تبني الشاهق .. من ديار الحرف ..
وترسم .. دائرة الضوء .. بتفاصيلها ..
تُبصر الزوايا بعين السماء .. وعمق .. الكون ..

[ لاعتمة في الجنة ولا حتى الجحيم ]

فلذلك تكتب النور .. وإن كانت التفاصيل مُظلمة ..
بارقٌ كنجم.. أنت .. وزاخرٌ ككف البحر .. بالدهشة ..



حظيظ بمتابعة النهر وتكتكة المطر
حظيك بقارئة نبيلة مثلك يا إغفاءة
حرسك الرب
مودتي ،،