المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجرةُ الخطيئة


حنا حزبون
01-23-2009, 04:17 PM
شجرةُ الخطيئة

حنا حزبون

مُرتبكٌ كما ينبغي
يُظلّلكَ اللهُ كمثلِ فضاءٍ شاسعٍ
حيثُ الحلمُ خصبٌ بتفاصيلهِ
والطائرُ المعزولُ في خزانتهِ
يشتهي طيرانكَ المختلفَ
والغناءْ
هناكَ ، تحتَ شجرةِ الجميّزِ
عثرتُ عليكَ
تعلكُ وحدتكَ
حيثُ الروحُ ترثي الغيابَ
على صدرٍ مهجورْ
والآنَ ، ثبتْ قلبكَ في العتمةِ الأشدِّ خطيئةً
وانتظرِ الآتي
بينما الريحُ الطاعنةُ
تعبرُ خجلى من وجعٍ قديمٍ
حيثُ يدُكَ مُسندةٌ بها
كي لا تجفلَ
من الحبِّ الذي سقطَ دفعةً واحدةً
فوقَ براري النحاسْ .

شجرتكَ التي لوّحتَ لها من بعيدٍ
كانتْ
بلا
ظلٍّ
عتيقةْ
هل مالَ إليها العابرُ
حتى استطالتْ بطولِ الحنينِ
موحشةً
سأُدوّنُ أنها كانتْ في كلِّ الفصولِ
واقفةً
ترصدُ المطرَ
والقاعُ مشتعلٌ
بلا واجهةٍ أنيقةْ

قايـد الحربي
01-23-2009, 05:03 PM
حنا حزبون
ـــــــــــ
* * *



نُرحبُ بكَ فيْ أبعَاد ،
فأهلاً وَ سهْلاً بكَ شَاعراً طَالمَا كَتبَ الغَيْم ،
فأثْمرْنا لَهُ / مِنْه .


[ شَجرةُ الخطِيئةِ ] :

ظِلّهَا : آثِمٌ وَ المُسْتَظِلّ بِهِ : مَأجُور ،
قُلْ : هِيَ امْرَأةُ العَزيْزِ ...
وَ تِلكَ الأشْجَارُ قَطّعْنَ أغْصَانَهُنّ !

:

مُبهِرٌ حُضوْرك ،
فشُكراً لكَ كثيْراً .

حنا حزبون
01-23-2009, 06:15 PM
قايد ،
عبوركَ المُبهرُ ، هو الآخرُ ذكرَّني بالعابرِ الذي مالَ مرَّةً ليرى المشهدَ العظيمْ

أظنكَ رأيت جانباً واحداً منها
ولو درتَ حولها لرأيتَ المشهدَ كلَّهُ
حيثُ سدرةُ المنتهى

محبةٌ تفوحُ منها رائحةُ الناردينْ

عطْرٌ وَ جَنَّة
01-26-2009, 12:07 PM
[ حنا حزبون ]

الشَجْرةُ شَجْرتُك :
فَرْعُها ثَابِتٌ وَأصْلها يُحوّط الْكَون والسَّماء ,
..الْظِلال تَقْتَفِي أثر عُشْبك ..وَالْمَاء يَجْرِي فِي كَفّك على شَاكِلة
أصابع شعرٍ ..مُنعجنة ولايمسّها الْطِين .

شُكْراً لِكلّ هَذه الْدَهشة ..
شُكْراً ../ وأهلاً كَثيراً ,

http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif

ياسر خطاب
01-27-2009, 01:28 AM
الشاعر القدير حنا حزبون

قدرتك العجيبة على خلق هذا الجو المضيء

توحي بالقادم الجميل

رائع انت

كن بخير

حنا حزبون
01-27-2009, 11:48 AM
عطرٌ وجنة ،
عبوركِ هو الدهشةُ ذاتها
لأنَّ شجرتي لم تزلْ تلتمعُ
في عينيكِ

الشجرةُ التي عبرتها
غادرت المكانَ خلفكِ
لأنكِ الجميلةُ في خُطى الليلْ

محبتي

حنا حزبون
01-30-2009, 08:00 AM
ياسر ،
دائماً ، في النصِّ هيئاتٌ متعددةٌ
فضاءٌ يبسطُ حضورَهُ من صورٍ آسرةٍ
تأخذنا للقادمِ الذي أشرتَ إليه

للنصِّ لذَّةٌ أُخرى
تسقطُ فجأةً كمثلِ ثمرةٍ فوق قلبٍ ينتظرْ

محبةٌ لها طعمُ نصًّ منفتحٍ على الأبديةْ