بلياديز
02-06-2009, 11:39 PM
{إن تَبِعْتَ القَدَر اخْتَصرك وإِن اخْتَصرته تَبِعَك~
مَا الرُوح سوَى خَيَال يحيا بِواقِعنا،أَثيرٌ نَقي يَنْتَثِرلـ يجْمع الأَضْدَاد في حَيَاةٍ اِنْطَلقت مَرّات ومَرّات لِتُكْمِل
مَسِيرةَ حَيَاةٍ سَابِقَة. أثير تكوّن في عَصْر بَرْزخي مُنْدثر، عَصرٌ تخْتارُ فِيه الأَرْوَاح أَجْسَاداً تَسْكُنها،
وتَنْتَقي فِيه بُعْدها الأَول عَن تَوْأمِها، -هَل صَحيح أنّ الأَرْواح لاَ تخُلَق إلاّ تَوَائِماً؟ -
-وَهَل صَحِيح أَنّ الزُهُور تَخْتار عَبِيرِهَا في ذلك البرزخ أيضاً كَمَا هُو حَال الطُيور وَتَغْريِدِهَا ؟ -
بِتُّ أَسْأل نَفْسِي وَأَنَا المجُيِبَة بِلا سُؤَال، تُحَدِثني نَفْسي بِذَلِك وَتَدْحَض خَبَرها نَفسٌ أُخرى تُجَاوِرها،
تَسْتَكين الأُولى فَتَسْتكين الثَانية تِبَاعاً. وَتَبْقى الثَالثة في توقٍ لأثِيرٍ يجْتَمِعُ وضِدّه دُون أَن تَلْتَفِت لمِا أثَارَتُه جَارَاتِها.
تَقُول الثَالثة مُخاطبة مُلْهِمٍ مَا وَقَدْ رَنَت بِنَظرها نحْو غَيْمَة حُدُودها الضَوء ومَدَاها أَشِعة مُنتَشِرة عَلَى خَطِ
اِسْتواء السَمَاء الخَامِسَة: ذَاتَ يَوْم سَتَجِدُ مَن يَبْحَثُ عَنْك،لاَ تُرَكز نَظرك عَلى نجْمةوَاحِدة في السَمَاءالشَاسِعَة،
لاَ تَتَعَمّق بِالنَظر عَلَى مَسَاحِة ٍصَغِيرة مِن لَيْلٍ طَويل، ألْقِ نَظرةشَامِلة، تَعَمّق أَكْثر بالشُمول،
سَتجِدنجْمة قَد اِحْتَرقَت شوقَا ًفَأَنَارَت كَوْناً مِن شِدَة وجْدِها. اِبحَثْ عَنْها الآنْ، لأَنّ التَي أَمَامَك ظِل،
فَقَد أَتْعَبَها الاِنتِظار فَغَيّرت مَسَار اِتجاهِها بحثاً عَنْك، اِبحَثْ عَنْهاوَصَلّي أَلا تَكون قَدهَوَتْ.
~ { تَتَوق تِلك النَفْس لمنْ هُو أَحَقّ بِالَنظَر، لمنْ رَحَلَ مُخَتصِراً القَدَرْ.~
وبالتفاتة ذات نَظْرة وبـ ردٍ على غيرِ حديث، مُتَصلٌ بِعُمقه، مُنفصلٌ عَن معنىً أول يصيب جبين العقل ولا يتجاوزه.
رد المُلْهِم: المعَاني لاَ تَضَيع، لَكِننا نَنْسى كَيفِيّة البَحث عَنْها. نُغْمِض أَرْوَاحنا عَنْها كَشَجرةٍ أَخْبَت لـ الظَلامِ،
فَكَانت ظِلالهُا غَفْلة، وثِمَارها خَطِيئة لا تُأْتِي أُكُلُها إلاّ نَفسها، وَطُيورها لاَ تَحُط مَوضِع شِبرٍ مِن غُصْنها
ولاَ تَطير مِقْدارَ ذِراعٍ عَنْه، فَهِي مُعَلّقة. وتبقى المَعَاني ثَابِتة بِمَداراتٍ تَلْتفُ في فَلَكِ صَاحِبها الذي إن فْقد
جَاذِبِيته عَنْها، ارْتفعت -فَهِي لاَ تهوِ أَبداً بَلْ يَسْقُطُ مَنْ حَادَ عَنْهَا-.
~{ أضَاءَت الثَالِثة -لأنها لاَ تَعْرِف الابْتِسَام-، وقُدِّر لـ المُلْهِمِ أَن يَرْحَل. ~
.
مَا الرُوح سوَى خَيَال يحيا بِواقِعنا،أَثيرٌ نَقي يَنْتَثِرلـ يجْمع الأَضْدَاد في حَيَاةٍ اِنْطَلقت مَرّات ومَرّات لِتُكْمِل
مَسِيرةَ حَيَاةٍ سَابِقَة. أثير تكوّن في عَصْر بَرْزخي مُنْدثر، عَصرٌ تخْتارُ فِيه الأَرْوَاح أَجْسَاداً تَسْكُنها،
وتَنْتَقي فِيه بُعْدها الأَول عَن تَوْأمِها، -هَل صَحيح أنّ الأَرْواح لاَ تخُلَق إلاّ تَوَائِماً؟ -
-وَهَل صَحِيح أَنّ الزُهُور تَخْتار عَبِيرِهَا في ذلك البرزخ أيضاً كَمَا هُو حَال الطُيور وَتَغْريِدِهَا ؟ -
بِتُّ أَسْأل نَفْسِي وَأَنَا المجُيِبَة بِلا سُؤَال، تُحَدِثني نَفْسي بِذَلِك وَتَدْحَض خَبَرها نَفسٌ أُخرى تُجَاوِرها،
تَسْتَكين الأُولى فَتَسْتكين الثَانية تِبَاعاً. وَتَبْقى الثَالثة في توقٍ لأثِيرٍ يجْتَمِعُ وضِدّه دُون أَن تَلْتَفِت لمِا أثَارَتُه جَارَاتِها.
تَقُول الثَالثة مُخاطبة مُلْهِمٍ مَا وَقَدْ رَنَت بِنَظرها نحْو غَيْمَة حُدُودها الضَوء ومَدَاها أَشِعة مُنتَشِرة عَلَى خَطِ
اِسْتواء السَمَاء الخَامِسَة: ذَاتَ يَوْم سَتَجِدُ مَن يَبْحَثُ عَنْك،لاَ تُرَكز نَظرك عَلى نجْمةوَاحِدة في السَمَاءالشَاسِعَة،
لاَ تَتَعَمّق بِالنَظر عَلَى مَسَاحِة ٍصَغِيرة مِن لَيْلٍ طَويل، ألْقِ نَظرةشَامِلة، تَعَمّق أَكْثر بالشُمول،
سَتجِدنجْمة قَد اِحْتَرقَت شوقَا ًفَأَنَارَت كَوْناً مِن شِدَة وجْدِها. اِبحَثْ عَنْها الآنْ، لأَنّ التَي أَمَامَك ظِل،
فَقَد أَتْعَبَها الاِنتِظار فَغَيّرت مَسَار اِتجاهِها بحثاً عَنْك، اِبحَثْ عَنْهاوَصَلّي أَلا تَكون قَدهَوَتْ.
~ { تَتَوق تِلك النَفْس لمنْ هُو أَحَقّ بِالَنظَر، لمنْ رَحَلَ مُخَتصِراً القَدَرْ.~
وبالتفاتة ذات نَظْرة وبـ ردٍ على غيرِ حديث، مُتَصلٌ بِعُمقه، مُنفصلٌ عَن معنىً أول يصيب جبين العقل ولا يتجاوزه.
رد المُلْهِم: المعَاني لاَ تَضَيع، لَكِننا نَنْسى كَيفِيّة البَحث عَنْها. نُغْمِض أَرْوَاحنا عَنْها كَشَجرةٍ أَخْبَت لـ الظَلامِ،
فَكَانت ظِلالهُا غَفْلة، وثِمَارها خَطِيئة لا تُأْتِي أُكُلُها إلاّ نَفسها، وَطُيورها لاَ تَحُط مَوضِع شِبرٍ مِن غُصْنها
ولاَ تَطير مِقْدارَ ذِراعٍ عَنْه، فَهِي مُعَلّقة. وتبقى المَعَاني ثَابِتة بِمَداراتٍ تَلْتفُ في فَلَكِ صَاحِبها الذي إن فْقد
جَاذِبِيته عَنْها، ارْتفعت -فَهِي لاَ تهوِ أَبداً بَلْ يَسْقُطُ مَنْ حَادَ عَنْهَا-.
~{ أضَاءَت الثَالِثة -لأنها لاَ تَعْرِف الابْتِسَام-، وقُدِّر لـ المُلْهِمِ أَن يَرْحَل. ~
.