تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ المُجَامَلَةُ : أَبْعَادٌ وَ حُدُودٌ .. دَعوةٌ لِلحِوَار ]


د. منال عبدالرحمن
02-11-2009, 04:34 PM
المُجاملة أسلوبٌ عصريٌّ جدّاً لكسبِ من حولكَ و ارضائهم و ها نحنُ نضعُ هُنا هذا المفهومَ تحتَ مجهر حوارِكم :

هل المُجاملةُ ضروريّة , و هل توازي ايجابيّاتُها سلبيّاتَها , أم تكثرُ عنها أو تقلّ ؟

أين تنتهي حدودُ المُجاملة و أينَ تبدأُ حدودُ النّفاقِ و التّملقِ و الكذب ؟

هل المُجاملةُ نقيضُ الصّراحة ؟

في العلاقاتِ الاجتماعيّةِ و الأسريّة, في الحبّ , في الأدبِ و الفنّ ,

في المنتدياتِ و على الشّبكةِ العنكبوتيّة ..

أين تقعُ المجاملة و ما دورُها و ما هيَ ايجابيّاتُها و سلبيّتها ما بينَ أبعادٍ و حدودٍ ؟

و محاورَ أخرى كثيرة منبَعُها فِكركُم الوضّاء و حواركم الهادف ,

بِكم تُثرى و منها نستضيء ..


أهلاً بِكم !

قايـد الحربي
02-11-2009, 06:59 PM
منال عبدالرحمن
ــــــــــــ
* * *


لهذا الطّرح ، الكَثيرُ من الشّكرِ وَ الذكْر ،
إذ بتْنا نشتَاقُ حدّ الانتظَار لهذِهِ الطاوِلة .

:

و بمَا أنّ الحديْث عنِ المُجامَلة - التيْ طالمَا نُعِتُ بهَا - سأسْهِبُ :


المُجامَلة ضَرورةٌ اجْتِماعيّة لِتَتوَازنَ العلاقَاتُ بيْن الأفرَاد ، و عنْدَ ذكْر التّوازن
لا بُدّ من اسْتحْضار كِفْتي الميْزانِ :
- كِفّة الصّراحةِ المُفرطةِ حدّ الوقَاحَة .
- كِفّة المُجامَلةِ المُفرطَةِ حدّ الكَذب .
وَ بينَ هذهِ وَ تِلكَ تَأتيْ [ المُجامَلةُ العَادلَة ] ...

[ المُجامَلةُ العَادلَة ] : تِلكَ التيْ تذكُر الجَمال في الشّيء وَ تُعظّمَه ،
مَع عَدمِ سكوْتِها عمّا فيهِ مِن خَطَأ وَ سُوْء .

:

تسْألينَ :

- هل المُجاملةُ نقيضُ الصّراحة ؟

هِيَ جُزءٌ مِنَ الصّراحَة ، إذِ السّكوتُ نَقيضُ الصّراحة .

- في الأدبِ و الفنّ ,في المنتدياتِ و على الشّبكةِ العنكبوتيّة ..
أين تقعُ المجاملة و ما دورُها و ما هيَ ايجابيّاتُها و سلبيّتها ما بينَ أبعادٍ و حدودٍ ؟

عِندَما نتّفقُ عَلى أنّ النّقصَ في كُلّ مُنجَزٍ بَشَريّ ، سِمَتهُ وَ نَامُوسُه
لَن نُخرِج الأدبَ عَن ذَلك ، وَ ذلِكَ مَعنَاهُ أنّ هَذا المَكتوْبَ نَاقصٌ بالضّرورةِ ،
لكنّ الضرورَة تَقوْل : بأنّ عليكَ تعظِيمُ الصّوابِ فيهِ وَ لا تَقوْل : بأنّ عليكَ
تعظِيمُ النّقص وَ الخطَأ فيهِ - طَالما ألاّ مَكتوبَ كَامِلٌ غيْر القرآن - .

في المُنتدياتِ ، نَحنُ بينَ كَاتبٍ كَريمٍ وَ قَارئ مُحْتاج ...
وَ أقلّ رَدّ للكَرمِ ، شُكر الكَريم علَى هِبَتهِ ، وَ مُستحِيْلٌ تَفسيْر هذَا الرّد
بأنّه مُجامَلة إذْ لا بَابَ لِدخوْلهَا - هُنا - .

:

كُل الشُكر يا منال
و أجزلُه لكِ .

أكرم التلاوي
02-12-2009, 12:07 AM
النقيه منال عبد الرحمن


طرح جميل جدا ً ومثري بلا شك


المجامله أمر جـُبلت عليه النفس البشريه وهي كأي صفه من صفات البشر الأخرى , والتي تحتاج إلى موازنه لتبقى مقبوله , وهي تندرج كثيرا ً في بعض الحالات إلى حـُسن التربيه تماما ً كما تندرج في مرات أخرى تحت بند النفاق , فحين تكون المجامله لشخص ما بعيده عن التملق ولا تضر بصاحبها أو الشخص المـُجامل فهي حسنه بكل تأكيد تبعث السرور في قلب المتلقي ولا تضره بشيء , ولكن حين أقوم بمجاملة شخص بأن أكذب عليه وأخفي عنه عيوبه وأمتدحه بما ليس فيه فهنا أكون خرجت من المجامله إلى النفاق , ربما أحتاج إلى المجامله أحيانا ً قبل البدء بإيضاح خطأ لشخص أو قبل توجيه نصيحه له , وهذا نوع من أنواع المجامله الحسنه التي تترك أثرا ً جميلا ً في النفس , ومن وجهة نظري أن لا فرق بين المجامله في الحياة العمليه على أرض الواقع وبينها على الشبكه العنكبوتيه إذ كل ما سبق في حديثي من مجامله حسنه ومن مجاملة نفاق وغش قد يستخدم في الحالتين .


وخلاصة الحديث أن أي مجامله لا تكون متوازنه هي غش وخداع ونفاق تضر ولا تنفع


شكرا ً كثيرا ً يا منال واعذريني فقد مررت على عجاله

لك ِ الود

خالد صالح الحربي
02-12-2009, 12:20 AM
*
المُجَامَلَة إن زَادَت عن حدّهَا أصبَحَت نِفَاقاً كما أُشِير في رأس الموضوع .
أنَا معَهَا ولكن بِحُدُود وأهَمّ حُدُودها أن لا تَضُرّ الآخَر ، لأنّهَا تتحوّل عند ذلك إلى النّقِيض .
فإن نَعَتت النّاقِص بالكَمَال بَقِيَ على نقصِه ولن يسعى للكمال أبداً ، أيضاً هذه المسألة
تُدَلّل على وجود خلل في ذائقة وشخصيّة المُجَامَل ذاتِه ! ، لذلك قد أنحاز إلى الصراحة
الوَقِحَة " الصّادِقَة " أكثَر من انحيازي للمُجاملة " الكَاذِبَة " ! ، ولكن بين هذه وهذه أُحَاوِل
وكثيراً أن أكون صريحاً بـِ لُطْف وأدَب .

المُشْرِقة : منال .
موضوع حِواركِ جميل بدون مُجَامَلَة ! :)

د. منال عبدالرحمن
02-12-2009, 12:11 PM
منال عبدالرحمن

ــــــــــــ
* * *


لهذا الطّرح ، الكَثيرُ من الشّكرِ وَ الذكْر ،
إذ بتْنا نشتَاقُ حدّ الانتظَار لهذِهِ الطاوِلة .

:

و بمَا أنّ الحديْث عنِ المُجامَلة - التيْ طالمَا نُعِتُ بهَا - سأسْهِبُ :


المُجامَلة ضَرورةٌ اجْتِماعيّة لِتَتوَازنَ العلاقَاتُ بيْن الأفرَاد ، و عنْدَ ذكْر التّوازن
لا بُدّ من اسْتحْضار كِفْتي الميْزانِ :
- كِفّة الصّراحةِ المُفرطةِ حدّ الوقَاحَة .
- كِفّة المُجامَلةِ المُفرطَةِ حدّ الكَذب .
وَ بينَ هذهِ وَ تِلكَ تَأتيْ [ المُجامَلةُ العَادلَة ] ...

[ المُجامَلةُ العَادلَة ] : تِلكَ التيْ تذكُر الجَمال في الشّيء وَ تُعظّمَه ،
مَع عَدمِ سكوْتِها عمّا فيهِ مِن خَطَأ وَ سُوْء .

:

تسْألينَ :

- هل المُجاملةُ نقيضُ الصّراحة ؟

هِيَ جُزءٌ مِنَ الصّراحَة ، إذِ السّكوتُ نَقيضُ الصّراحة .

- في الأدبِ و الفنّ ,في المنتدياتِ و على الشّبكةِ العنكبوتيّة ..
أين تقعُ المجاملة و ما دورُها و ما هيَ ايجابيّاتُها و سلبيّتها ما بينَ أبعادٍ و حدودٍ ؟

عِندَما نتّفقُ عَلى أنّ النّقصَ في كُلّ مُنجَزٍ بَشَريّ ، سِمَتهُ وَ نَامُوسُه
لَن نُخرِج الأدبَ عَن ذَلك ، وَ ذلِكَ مَعنَاهُ أنّ هَذا المَكتوْبَ نَاقصٌ بالضّرورةِ ،
لكنّ الضرورَة تَقوْل : بأنّ عليكَ تعظِيمُ الصّوابِ فيهِ وَ لا تَقوْل : بأنّ عليكَ
تعظِيمُ النّقص وَ الخطَأ فيهِ - طَالما ألاّ مَكتوبَ كَامِلٌ غيْر القرآن - .

في المُنتدياتِ ، نَحنُ بينَ كَاتبٍ كَريمٍ وَ قَارئ مُحْتاج ...
وَ أقلّ رَدّ للكَرمِ ، شُكر الكَريم علَى هِبَتهِ ، وَ مُستحِيْلٌ تَفسيْر هذَا الرّد
بأنّه مُجامَلة إذْ لا بَابَ لِدخوْلهَا - هُنا - .

:

كُل الشُكر يا منال

و أجزلُه لكِ .



أهلاً بكَ أستاذي الكريم ,

تقولُ أنَ المجاملةَ جزءٌ من الصّراحة و يقولُ ردُّكَ أنَّ المُجاملَةَ تجميلٌ للصّواب , و أتساءلُ كيفَ يُمكننا ايصالُ الخطأِ للآخرِ بمجاملةٍ تتصّفُ بالصّراحة ؟!

من الجميلِ اظهارُ مواطنِ الجمالِ في النّصوصِ الأدبيّةِ , و لكنَّ الكاتِبَ - عادةً - يبحثُ عمّن ينقدُ أعمالهُ و ينبّههُ إلى مواضعِ الخلل , تماماً كما يُسَرُّ للمدحِ و الإطراءِ بمواطنِ الجمالِ في نصّه .


حضورُكَ عذبٌ و أنيقٌ دائماً ,

لا داعي للشُّكرِ , إذ جلّهُ حضورُكَ .

أسمى
02-12-2009, 12:46 PM
سـ أُشير إلى ماأثارني هُنا



ـ حينَ تكون المُجاملة فوق حساباتـ البعض وتحتــ رضا البعض الآخر
بغض الطرف عن الحق ،هُنا سـ تُصبح مُقيتة ممقوتة قاتلة
ـ حين تسكتــ عن قول الحق خجلاً ،مُجاملةً، امتنانا هُنا ستُجرِم
فيهـ وتُسيء إليهـ ولن يرضى عنك من تدوسُ على الحق من أجلهـ..
ـ في عالم النتــــ..ثلاثة أرباع العلاقاتـ قائمة على المُجاملة والتي
تنبع أو تعود إلى المصلحة، سواءا أُعتُرِفَ بذلك أم لم.
ـ تكون المجاملة إيجابية في حالة درء سوء أكبر، ظن ، صلح.
ـ أن تتجرع المُجاملة حتى تنوء برائحتها فضلاً عن طعمها ..فسيكون
الاحتمالـ آخر المعقول وسيتعداه للمستحيل.
ـ أن تُعرض عن..مجاملة لِ... فستخسر عن ..ولِـ...!
وقيسي على ذلك ..قيسي.
ـ المُجاملة ضرورة أحياناًـــــــ وهذه الخُلاصة للأسفــ
لأن العالم ينظر إليك من باب مافي يدي ومافي يديك.
.
منالـ..استمتعتــ بالإبحار والحوار.


.
بانتظار مزيدكـ.

د. منال عبدالرحمن
02-12-2009, 01:19 PM
أهلاً بالجميع و شُكراً لكم , و حتّى أعودُ لورودكم ,

أرى أن نتفّقَ على تعريفِ المُجاملة ..

ما هو تعريفُ المجاملةِ برأيكم ؟

سؤالٌ أضيفُهُ إلى المحاورِ الأخرى , حتّى نتلمّسَ طريقَ حوارِنا بأيدٍ بصيرة .

حتّى ذلكَ الحين ما زلتُ أتوقُ لحضورِكم و حوارِكم .

عطْرٌ وَ جَنَّة
02-12-2009, 01:48 PM
- أنا أُصَافِح
أنَا أستقبل
أنَا أبْتسم
أنا أُشَارك وأردُّ
إذاً : لابُد أن أُجامِل .
عَائِقٌ للمشاعِر جداً أنْ أكون مَشغولة ويُصافحني أحدهُم وأُبدي استيائِي , أن يُوجه لِي ابتسامة وأنا فِي تمام
انزعاجي وأردُّها بوجهٍ عَابِس , عَائِقٌ للمشاعر ايضاً : أن يُطرح بَين يَدي كِتابة .. وأُعبر عنها باقتضابٍ
وتَزَمُتٍ .
’’ الْمُجاملة ’’ تِلك التي اتهمت فِيها جِداً ..وسأتهم فِيها الى الآخرة ..وجِداً رَاضِية عن ذَلك .
( في الشبكة العنكبوتية ) تِلك التي تُهمنا الآن ,
تَصرُفي فِيها :
أنني أقتبس مَوضع الْجَمال ( دُون إشَارةٍ إلى ذَلك ) مِن ( رُكامٍ ) وأبْدأ فِي ’’وصفهِ’’ فَقَط .
أنني ألتمس عُذر الرُّوح الْبَينة إن كَان الْحَرف مُضطرباً وَ على عُكازٍ , وألتمس عُذر الْفَكرة إن كَان الْتَرتيبُ فِي إدْراجها فَوضى .
وَ أكْتَفي بوضعِ إضاءة على يد الْنص مَثلاً لأنها مَعقُودة بِسوار جَميل , وأترك الْثِياب بِما حواها والجسد دَاخلها .
الَّذي أمامنا ( من كاتبٍ أو شَاعرٍ أو ناحتٍ ورسّام )
وضَع كامل استطاعتهِ فِي طرحهِ ..هَل نُبادله ب استطاعةٍ أقل من وسعنا ؟!
خُصوصاً إن كَان الْشَمال فِي نصه / مُجسّمه / لوحته ..
مُتجهاً بِصّحة ..وَالْغَربُ , والجنوب ..لِمَ أقفِ عند الْشَرق إذاً ؟!


قَليلٌ مِنْ الْبَساطة
فِي مُعاملة رُوّح ماتقع عليه عينك من كتابةٍ وأُخرى .. يَفعل الْكَثير .
وأتكلم عَن تِلك التي تَثق أن بَعدها أن الْعلقة سَتكون نُطفة وأن الْجَنين سَيكبر , والْطفولة سَتُصبح يافعةً وَ رَاشِدة .
أيضاً لا مَانِع ( وأفضل ) الإشارة بهمسةٍ بَسيطةٍ طيبةٍ : نصيحة..أو دائرة حَمراء على النقصِ ..وأُبدلها بوردةٍ حَمراء قبل
الْمُضي .
أو أن لا أمر أبداً ..وأكتفي بِصياغة ( اللاإعجاب ) داخلي .


لَكن ( الصراحة الزَائِدة ) وَ ( الوقاحة التي تترفع عن المُجاملة ) بغرضِ مثلاً : ( أرِيدهُ أن يَكتب شيئاً صالحاً )
( حَسناً : ومن يضمن لِي أن ذَائِقتك صَالِحة ؟! )
لا أنْتَمي لها أبداً .

ف دوري أن أصَافحك وأشدّ على أصابعك ولو كُنت تحمل سمةً واحِدة مُحببة .
لا أن أقُول أظافِرك لَيست مُقلّمة بشكلٍ يُرضِيني .
وأصدم وجهك بوصفة ( بودي كيرٍ ) جيّدة .



شُكراً منال
وتحيّة للألقِ فيكِ ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

خالد بن محمد
02-12-2009, 03:15 PM
أسعد الله أوقاتك أختي منال ..
وشكراً لك بالبداية على منحنا المساحة في هذا الطرح ..
بالنسبة للحياة اليومية أرى أن المجاملة فيها شرٌّ لابد منه .. على أن تكون لها حدود و ضوابط لا تجعل الأمور معها تنفلت لسببٍ ما .. مثل تعامل المجامل له مع المجاملة التي قد تكون من باب التحفيز مثلا بالعمل أو ما شابه .. و أرى أن سلبيتها تقع في هضم حقوق الآخرين بسبب شخص معين لذلك أعتقد أن نجعل للمجاملة حدود و ضوابط فهي كما أشرت شرٌّ و لا بد منه فالصراحه توقعنا دوما في مطبات نحن في غنى عنها و لكن قد يستطيع الشخص أن يوصل أي وجهة نظر بالتدريج و بالقليل من المجاملات التي إن تعاملنا معها بحكمة قد نصل من خلالها لما نصبو إليه ..

شكرا لكِ

ياسر خطاب
02-13-2009, 01:17 AM
يقول يوسف السباعي في رواية " ارض النفاق "

وتحديداً في صفحة الإهداء :

إلى خير من استحق الإهداء

إلى أحب الناس إلى نفسي

وأقربهم إلى قلبي , إلى يوسف السباعي

ولو قلت غير هذا لكنت شيخ المنافقين

من ارض النفاق "

يوسف السباعي

ما كتبه يوسف السباعي يوضح أن للمجاملة وجه يدعى النفاق

وهو باعتقادي أقرب صفة للمجاملة رغم أني أرى بأن المجاملة تشترك بمعان كثر

فيتخلط على أيٍ منا تحديده بالضبط وذلك تبعاً لمستوى الثقافة وطريقة التفكير

ولن أقول أن للمجاملة حدود وأبعاد , إنما أقول أن لها وجوه عدة تتصف بالطواعية لحالةِ صاحبها

فلربما يريد حين يلبس أحد أقنعة المجاملة التقرب إلى الطرف الآخر أو كسب وده

وسأسقط هذا الكلام على الردود في المنتديات الأدبية أو المقابلات التلفزيونية ويمكن

القول عن هذا الوجه من المجاملة بأنه ضرب من اللياقة

لأن الكلام هنا لا يتعبه تصنيف حقيقي ومسؤول ومقيد بشرط ما للطرف الآخر

ولكي يتوضح المعنى أكثر أقول : لا تكون المجاملة مشروعة مثلاً في برنامج شاعر المليون

من قبل اللجنة المختصة حين ابداء رأيهم بإحدى القصائد المشاركة

لأن ذلك مصيري فيما يطلقون من أحكام على أساس الشروط التي وضعت لهذا الغرض

ونستيطع أن نقول أن للمجاملة وجه نبتغي به درء بعض العواقب غير المحمودة كإبداء الرأي

في مدير العمل أمامه مثلاً وعلى كل حال من الأحوال " وهذا رأيٌ شخصي واعتذر للجميع مسبقاً "

أرى أنّ للمجاملة معنًى معاكس للصدقِ اذا تعمقنا في حقيقتها أو على الأقل هي من

الأشياء التي قيل عنها " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدَ لكم تسؤكم "

فمن جهةٍ أخرى , تصورا معي جميعاً لو أن المجاملة فقدت في واقع ما

فكيف ستكون الحياة حينئذ ؟

ربما كان تصور يوسف السباعي قريباً جداً مني

حينما رأى لافتةً كتب عليها :

" تاجر أخلاق بالجملة والقطاعى , المحل له فروع في جميع أنحاء العالم "

حيث دخل الكاتب الى هذا المحل وعرض عليه صاحبه مساحيق للشجاعة , والتواضع , الصبر ....الخ

الا أن الكاتب أصرّ على أن يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع وأسرع في

سكبه في النهر الذي يشرب منه كل سكان المدينة

وبعد فترة دخل الكاتب ليرى آثار فعلته فتفاجأ بفوضى لا توصف ومشاكل وعلاقات سيئة

الى حدٍ تستحيل به الحياة فتحولت المدينة الى مثال للتشتت والانهيار بعد أن أزاح

الناس أقنعة المجاملات والنفاق والكذب عن وجوههم حيث كان مشروب الصدق قد أظهر

كل الأفعال على حقيقتها فانقلبت المدينة رأس على عقب

وبناءً عليه يُـطرح السؤال:

هل نستطيع أن نتخلى عن المجاملات بكل وجوهها وتسمياتها في حياتنا اليومية...؟

سأدع الجواب ينتظر مشاركاتكم جميعاً , وشكراً لرحابة صدوركم




أميرة الشام منال عبد الرحمن

اعلمي أني شربت أيضا من نهر المدينة في تلك الرواية ثم جئت لأقول بأنك صاحبة

أفكار مبدعة وفكر يشع أنواراً تسرق رؤانا وتجبرنا على أن نكون متوحدين معها ,

سلم فكرك وأتمنى أن أنال الرضا بهذه المشاركة المتواضعة

مودتي ..

د.داليا أصلان
02-13-2009, 02:32 AM
منال عبد الرحمن ..

خليني اكلمك عامي لو تسمحي لي لأني هشخصن ردي ..

انا (داليا أصلان) ما بعرفش اجامل بمعنى الكومبليمو او تكملة الحديث اطلاقا .. ما بعرفش .. ربنا خلقني يا بحب اوي واعبر عن حبي ده بكل ما اوتيت من لفظ وفعل .. يا بكره اوي .. واعلن عن كرهي وضيقي وقرفي ده بكل وسيلة وشكل طالما لسة واقعة تحت ضغط المؤثر..


وبنسبة 10% من المواقف ممكن اتحفظ ..


غير كدة مجاملة بمعنى مديح شخص أو غرض ، أو تزيين حديثي ولو من باب اللياقة (مع اللي شايفاه ما يستحقش) ما بعرفش .. يعني يا احس اللي بقوله يا لا .. وقانوني ساري عالنت قبل الواقع من زمان ، ولم أفلح مطلقا في تغييره ، وكل ما كبرت في العمر كل ما زادت معايا الحالة.


لما بيجاملني حد محتاج مساعدتي .. بقضي له طلبه لو في مقدوري ، وبفهمه انه مش مضطر لكدة في المرة الجاية .. يمكن يكون مخي متركب شمال .. بس صدقيني ده وضعي فعلا.


اللون الرمادي بالنسبة لي نعمة اتحرمت منها .


المجاملة مطلوبة ولا لا ؟ .. والله آديني عايشة 33 سنة من غيرها ومحققة نجاحات لا بأس بها على أصعدة كثيرة الحمد لله..


موضوعك مهم الحقيقة (من غير مجاملة) طلعني من صفوف المتفرجين لصفوف المعترفين بعجزهم عن استلام أو تغليف الطرود بأوراق السوليفان.

د. منال عبدالرحمن
02-13-2009, 08:57 AM
النقيه منال عبد الرحمن




طرح جميل جدا ً ومثري بلا شك


المجامله أمر جـُبلت عليه النفس البشريه وهي كأي صفه من صفات البشر الأخرى , والتي تحتاج إلى موازنه لتبقى مقبوله , وهي تندرج كثيرا ً في بعض الحالات إلى حـُسن التربيه تماما ً كما تندرج في مرات أخرى تحت بند النفاق , فحين تكون المجامله لشخص ما بعيده عن التملق ولا تضر بصاحبها أو الشخص المـُجامل فهي حسنه بكل تأكيد تبعث السرور في قلب المتلقي ولا تضره بشيء , ولكن حين أقوم بمجاملة شخص بأن أكذب عليه وأخفي عنه عيوبه وأمتدحه بما ليس فيه فهنا أكون خرجت من المجامله إلى النفاق , ربما أحتاج إلى المجامله أحيانا ً قبل البدء بإيضاح خطأ لشخص أو قبل توجيه نصيحه له , وهذا نوع من أنواع المجامله الحسنه التي تترك أثرا ً جميلا ً في النفس , ومن وجهة نظري أن لا فرق بين المجامله في الحياة العمليه على أرض الواقع وبينها على الشبكه العنكبوتيه إذ كل ما سبق في حديثي من مجامله حسنه ومن مجاملة نفاق وغش قد يستخدم في الحالتين .


وخلاصة الحديث أن أي مجامله لا تكون متوازنه هي غش وخداع ونفاق تضر ولا تنفع


شكرا ً كثيرا ً يا منال واعذريني فقد مررت على عجاله


لك ِ الود


أهلاً بكَ أستاذ أكرم ,

من الجميلِ أن ننبّهَ الآخر لخطئهِ بطريقةٍ لطيفةٍ كأن نبدأ أوّلاً بالحديثِ عن مميّزاتِ العملِ الّذي قامَ بهِ قبلَ أن نتطرّقَ لأخطائه , إلّا أنَّ العلاقاتِ الاجتماعيّة و طبيعة النّاس المختلفة تفرضُ علينا تقبّل الآخرين في بعضِ الاحيانِ بأخطائهم , دونَ التّنويهِ إليها , أو لربّما كانَ خطأُ فلانٍ صوابٌ في نظرهِ أو نظرِ الآخرين و العكسُ بالعكس , اذن هناكَ حدودٌ لمصارحتنا الآخرين و لكنَّ المجاملة تبقى حاضرة ,
فهل تعدُّ وقتها تملّقاً و نفاقاً و خداعاً ؟

أهلاً بحضورِكَ - و لو على عجالة -

اثراءٌ هوَ حتماً .


شُكري و تقديري الكبيرين .

د. منال عبدالرحمن
02-13-2009, 09:04 AM
*

المُجَامَلَة إن زَادَت عن حدّهَا أصبَحَت نِفَاقاً كما أُشِير في رأس الموضوع .
أنَا معَهَا ولكن بِحُدُود وأهَمّ حُدُودها أن لا تَضُرّ الآخَر ، لأنّهَا تتحوّل عند ذلك إلى النّقِيض .
فإن نَعَتت النّاقِص بالكَمَال بَقِيَ على نقصِه ولن يسعى للكمال أبداً ، أيضاً هذه المسألة
تُدَلّل على وجود خلل في ذائقة وشخصيّة المُجَامَل ذاتِه ! ، لذلك قد أنحاز إلى الصراحة
الوَقِحَة " الصّادِقَة " أكثَر من انحيازي للمُجاملة " الكَاذِبَة " ! ، ولكن بين هذه وهذه أُحَاوِل
وكثيراً أن أكون صريحاً بـِ لُطْف وأدَب .

المُشْرِقة : منال .

موضوع حِواركِ جميل بدون مُجَامَلَة ! :)


أهلاً بكَ أستاذي الجميل خالد ,

جميلٌ ما أشرتَ إليه و لكنَّ اختلافَ وجهاتِ النَّظر و طبائعَ النّاس هوَ مصدرٌ لاختلافِ ذائقتهم , و بهذا قد تكونُ صراحتكَ معهم من بابِ سعيكَ للفتِ نظرهم لأخطائِهم هيَ اعتدادٌ بذائقتكَ و تعنّتٌ لها .
أمّا الصّراحةُ في الأخطاءِ غير المتعلّقةِ بالذّائقة , فمن الجميلِ ايصالها بطريقةٍ لطيفة تجعلُ الآخرَ يتقبّلها نُصحاً لا انتقاصاً .

شُكراً لصراحتكَ يا خالد ,

جلُّ الاحترام .

جرير المبروك
02-14-2009, 04:15 AM
تحية طيبة بطعم الجمال
"......والمُجاملة المُعاملة بالجَمِيل
والمُجَامِل الذي يقدر على جوابك فيتركه إِبقاءً على مَوَدَّتك.
والمُجَامِل الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقد عليك إِلى وقت مّا؛ وقول الشاعر
جَمَالَك أَيُّها القلبُ القَرِيحُ........... سَتَلْقَى مَنْ تُحبُّ فتَسْتَريحُ
يريد: الزم تَجَمُّلَك وحياءَك ولا تَجْزَع جَزَعاً قبيحاً.
وجامَل الرجلَ مُجامَلة: لم يُصْفِه الإِخاءَ وماسَحَه بالجَمِيل......الخ "

كان ذلك من " لسان العرب "
و المعنى لا يحتاج توضيحا على حسب ظني
المجاملة اطرحها انا وفقا لتراتيب البشر و تراقيهم قبل ان ابين فكرتي في المجاملة
و اقول:
ليس من الوارد ان يجامل الرفيعُ وضيعاً و ما سمعنا بذلك لا في الادب و لا في غيره!!!
و لكن المجاملة او ما يسمى بالفصيح "حسن القول" تكون من الدني شانا الى الاعلى !
اذن.................... الوضيع يجمل قوله تجميلا .
و لكن ما جاء على وزن "مفاعلة" يدل على المشاركة بالفعل نفسه .. و عليه فاننا ننفي ذلك عن ذوي الرفعة و نثبته على ذوي الوضعة و هذه سنة قائمة في حياة الناس منذ الازل
و لا يعيب القول تجميله و انما يعيب موقع اثره ان كان في غير مكانه.
و الراي عندي : انه لا عيب ان تقول لرجل او امراة : اشكر لطفك ...مثلاً . ان كنت مساويا له في الشأوِ و المكانة او كنت ارفع منه وهذا من المروءة ....." حيث ابسامتك في وجه الدميم ادل على مروءتك منه في وجه الجميل"

لكنه يصبح عيبا ان تقول ذلك لصاحب سلطان لتنال مالا يقدر عليه حالك بدون هذه المجاملة.
.........................
و ..................
لكن متى تكون المجاملة مشروعة؟
ارى انها مشروعة في دفع الضرر ... او تجنب ايذاء الاخرين بلحن القول....
و ان كنت اضرب مثالا عن الافراط في المجاملة فلا اجد امثل من المنتديات الادبية عموما في هذا الموضوع بالذات !!!!
اما .. المجاملة في مجال الادب فهي افساد له ان لم تكن مقومة و اقصد ان النقد و التصويب اللطيف خير من المواربة في القول و اوافق عطر و جنة في بعض طرحها بما يختص بالذائقة الادبية و التي تتفاوت من امرؤ لاخر
ايضا في مثال الاخ ياسر اشارة الى فكرة اخرى كان يرمي اليها السباعي و هذا واضح من عنوان الرواية ..... فرسالته تقول ان هذا المجتمع فاسد الاخلاق و عرض لنا الجانب المظلم من القمر و لم ياخذنا الى الجهة المضيئة الخالية من الزيف و الفساد ...وووو
و على العموم .... ليست المفاهيم مقاييس مطلقة و انما ذات تحول و منها ما يكون كبيرا و منها غير ذلك
اما خلاصة الراي عندي فهي :
المجاملة انواع
1- مقبولة: اذا كانت بمكانها
2- مقيتة : اذا لبست رداء النفاق
3- لطيفة اذا كانت بدون غاية تزلف و نفاق و لا غاية لها الا المودة
4- مرفوضة و محرمة : كمجال القضاء و فصل النزاعات
5- .................
اشكركم ايها الابعاديون على تحملي و هرطقاتي
و اظنكم قلتم في انفسكم ان هذا الرجل قد امسك بالميكروفون و لن يتركه حتى .....!!!
على العموم هذه مساحة للحوار
و اشكر منال صاحبة هذه الامضاءات الفكرية التى تجعلنا متواصلين نوعا ما بدون مجاملة على الاقل في هذه البعد
شكرا لكم جميعا
و شكرا لابعاد خاصة

جرير

د. منال عبدالرحمن
02-14-2009, 05:49 PM
سـ أُشير إلى ماأثارني هُنا



ـ حينَ تكون المُجاملة فوق حساباتـ البعض وتحتــ رضا البعض الآخر
بغض الطرف عن الحق ،هُنا سـ تُصبح مُقيتة ممقوتة قاتلة
ـ حين تسكتــ عن قول الحق خجلاً ،مُجاملةً، امتنانا هُنا ستُجرِم
فيهـ وتُسيء إليهـ ولن يرضى عنك من تدوسُ على الحق من أجلهـ..
ـ في عالم النتــــ..ثلاثة أرباع العلاقاتـ قائمة على المُجاملة والتي
تنبع أو تعود إلى المصلحة، سواءا أُعتُرِفَ بذلك أم لم.
ـ تكون المجاملة إيجابية في حالة درء سوء أكبر، ظن ، صلح.
ـ أن تتجرع المُجاملة حتى تنوء برائحتها فضلاً عن طعمها ..فسيكون
الاحتمالـ آخر المعقول وسيتعداه للمستحيل.
ـ أن تُعرض عن..مجاملة لِ... فستخسر عن ..ولِـ...!
وقيسي على ذلك ..قيسي.
ـ المُجاملة ضرورة أحياناًـــــــ وهذه الخُلاصة للأسفــ
لأن العالم ينظر إليك من باب مافي يدي ومافي يديك.
.
منالـ..استمتعتــ بالإبحار والحوار.


.
بانتظار مزيدكـ.



العزيزة قيد من ورد , أهلاً بكِ دائماً ,

أحببتُ طريقةَ عرضكِ للنّقاط المفصليّة بوجهة نظركِ , أنيقة أنتِ دائماً .

:

بالنّسبة لما ذكرتِ , و على اعتبار أنَّ المُجاملة وسيلة اجتماعيّة تودديّة , فلا أعتقدُ أنّها قد تُصبحُ وسيلةً لاضاعةِ الحقوق .


لا عدمتُ حضورَكِ غاليتي .

د. منال عبدالرحمن
02-14-2009, 06:07 PM
- أنا أُصَافِح


أنَا أستقبل


أنَا أبْتسم


أنا أُشَارك وأردُّ


إذاً : لابُد أن أُجامِل .


عَائِقٌ للمشاعِر جداً أنْ أكون مَشغولة ويُصافحني أحدهُم وأُبدي استيائِي , أن يُوجه لِي ابتسامة وأنا فِي تمام


انزعاجي وأردُّها بوجهٍ عَابِس , عَائِقٌ للمشاعر ايضاً : أن يُطرح بَين يَدي كِتابة .. وأُعبر عنها باقتضابٍ


وتَزَمُتٍ .


’’ الْمُجاملة ’’ تِلك التي اتهمت فِيها جِداً ..وسأتهم فِيها الى الآخرة ..وجِداً رَاضِية عن ذَلك .


( في الشبكة العنكبوتية ) تِلك التي تُهمنا الآن ,


تَصرُفي فِيها :


أنني أقتبس مَوضع الْجَمال ( دُون إشَارةٍ إلى ذَلك ) مِن ( رُكامٍ ) وأبْدأ فِي ’’وصفهِ’’ فَقَط .


أنني ألتمس عُذر الرُّوح الْبَينة إن كَان الْحَرف مُضطرباً وَ على عُكازٍ , وألتمس عُذر الْفَكرة إن كَان الْتَرتيبُ فِي إدْراجها فَوضى .


وَ أكْتَفي بوضعِ إضاءة على يد الْنص مَثلاً لأنها مَعقُودة بِسوار جَميل , وأترك الْثِياب بِما حواها والجسد دَاخلها .


الَّذي أمامنا ( من كاتبٍ أو شَاعرٍ أو ناحتٍ ورسّام )


وضَع كامل استطاعتهِ فِي طرحهِ ..هَل نُبادله ب استطاعةٍ أقل من وسعنا ؟!


خُصوصاً إن كَان الْشَمال فِي نصه / مُجسّمه / لوحته ..


مُتجهاً بِصّحة ..وَالْغَربُ , والجنوب ..لِمَ أقفِ عند الْشَرق إذاً ؟!




قَليلٌ مِنْ الْبَساطة


فِي مُعاملة رُوّح ماتقع عليه عينك من كتابةٍ وأُخرى .. يَفعل الْكَثير .


وأتكلم عَن تِلك التي تَثق أن بَعدها أن الْعلقة سَتكون نُطفة وأن الْجَنين سَيكبر , والْطفولة سَتُصبح يافعةً وَ رَاشِدة .


أيضاً لا مَانِع ( وأفضل ) الإشارة بهمسةٍ بَسيطةٍ طيبةٍ : نصيحة..أو دائرة حَمراء على النقصِ ..وأُبدلها بوردةٍ حَمراء قبل


الْمُضي .


أو أن لا أمر أبداً ..وأكتفي بِصياغة ( اللاإعجاب ) داخلي .




لَكن ( الصراحة الزَائِدة ) وَ ( الوقاحة التي تترفع عن المُجاملة ) بغرضِ مثلاً : ( أرِيدهُ أن يَكتب شيئاً صالحاً )


( حَسناً : ومن يضمن لِي أن ذَائِقتك صَالِحة ؟! )


لا أنْتَمي لها أبداً .



ف دوري أن أصَافحك وأشدّ على أصابعك ولو كُنت تحمل سمةً واحِدة مُحببة .


لا أن أقُول أظافِرك لَيست مُقلّمة بشكلٍ يُرضِيني .


وأصدم وجهك بوصفة ( بودي كيرٍ ) جيّدة .





شُكراً منال


وتحيّة للألقِ فيكِ ,



http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif






أهلاً يا عطر ,


من الجميلِ أن نحاولَ اظهار مواطنِ الجَمالِ فيما نقرأ , و من الجميلِ أيضاً الاشارةُ بحبٍّ لما قد نجدهُ في مكانهِ غير المناسب ,

و بعيداً عن الوقاحة الّتي لا علاقةَ لها أبداً بالصّراحة الحقّة , أجدُ أنَّ المجاملة الزّائدةَ أحياناً تماثلُ الوقاحةَ سوءاً و خصوصاً حينَ يعرفُ متلقيّها بمواضع النّقصِ فيما كتب أو ارتكب .

سعيدةٌ بحضوركِ في المقالِ يا جنّة ,

دمتِ القلب .

محمد الغشام
02-14-2009, 06:46 PM
تعريف المجامله: هي القطعه النقديه ..يوجد بها المقبول والا مقبول..!
فالمجامله لها وقتها ومكانها ..!

والمجامله تدمرك في الاغلب ..!
كالمجامله للشخص الذي تعرفه أو الذي تعرف أنه سيكون موجود ليجاملك ..!
وربما تنحدر المجامله في كثرتها الى المسمى بالعاميه [مهايط ]
أعذري مابين الأقواس ..ولكن بالفعل تصب كثرتها الى الوجه المجهش في ملامحه ..!
ويتكون مع مرور الزمن ليرسم على وجه الضحيه ..وينحت ٌ كالتمثال ..ويكون صعب البدء من جديد..!

فالنت لابأس به ..ولكن في الخارج الذي يجعل المجامله غير محبوبه ..في الاساس ومحبوبه في تفرعاتها..!



يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( رحم الله امرأ اهدى إلي عيوبي )


أتمنى أني وضعت شي ولو بسيط للمشاركه ..!

شكرا لك ِ منال على الموضوع الأنيق كنقائك ِ

عبدالعزيز رشيد
02-14-2009, 07:29 PM
"مشرقة أفكارك يامنال"

برأيي أستحسن المجاملة كثيرا وأفضّلها لكنّني أكره التحيّز قد نكون ميّالين للمجاملة بطبيعتنا لكن التحيّز شيءٌ نستطيع تحاشيه بعكس المجاملة كثيرا

- بإمكاننا أن نجامل ونمرّر رأينا بكلّ صراحة لكنّ التحيّز لايقبل ذلك
- التحيّز يحتمل الظلم والإجحاف بحقّ الغير وكذلك التجاهل بعكس المجاملة
- المجاملة إخفاء مهذّب أمّا التحيّز كذبٌ مبطّن

.. ومع ذلك تظلّ الصراحة أفضل من المجاملة ولامجال لذكر التحيّز بينهما
وكذلك أكثر شيء قد يقتل المنتديات والتفاعل بها وفي أبعاد (التحيّز)

شكرا منال

هند الفهيد
02-15-2009, 07:04 PM
/

لم يقصـّر من سبقوني بتعريف المجامله والحديث عنها..

سبحان الله

أمقت تلك الأنثى البغيضه ..
ولاأستطيع تحمـّل تبعاتها ..
وإن أرغمتني يوماً على حمل ثقلها على نفسي فإني أضيق لفترةٍ قد تطول..

المجامله أحياناً تهضمنا حقوقنا..
وتظهرنا بمظهرٍ لانحبه ولانتقن تلبـّسه..
إذن ربما تصل بنا لظلم أنفسنا..

الغاليه منال

مساؤكِ المطر ياغيمة مطر


/

د. منال عبدالرحمن
02-15-2009, 08:01 PM
أسعد الله أوقاتك أختي منال ..
وشكراً لك بالبداية على منحنا المساحة في هذا الطرح ..
بالنسبة للحياة اليومية أرى أن المجاملة فيها شرٌّ لابد منه .. على أن تكون لها حدود و ضوابط لا تجعل الأمور معها تنفلت لسببٍ ما .. مثل تعامل المجامل له مع المجاملة التي قد تكون من باب التحفيز مثلا بالعمل أو ما شابه .. و أرى أن سلبيتها تقع في هضم حقوق الآخرين بسبب شخص معين لذلك أعتقد أن نجعل للمجاملة حدود و ضوابط فهي كما أشرت شرٌّ و لا بد منه فالصراحه توقعنا دوما في مطبات نحن في غنى عنها و لكن قد يستطيع الشخص أن يوصل أي وجهة نظر بالتدريج و بالقليل من المجاملات التي إن تعاملنا معها بحكمة قد نصل من خلالها لما نصبو إليه ..

شكرا لكِ





أهلاً بكَ أستاذ خالد ,

المجاملة كشرٍّ لا بُدَّ منه أرى ذلكَ ينطبقُ حينَ تَتَخّذُ المجاملة طريقَ النّفاق , و هي حينَها تفقدُ صفةَ المُجاملة لتنحدرَ تدريجيّاً نحوَ التّملّق ..
سعيدةٌ بهذا الحضورِ المتّزن ,

شُكراً لكَ كثيراً .

د. منال عبدالرحمن
02-15-2009, 08:17 PM
يقول يوسف السباعي في رواية " ارض النفاق "




وتحديداً في صفحة الإهداء :

إلى خير من استحق الإهداء

إلى أحب الناس إلى نفسي

وأقربهم إلى قلبي , إلى يوسف السباعي

ولو قلت غير هذا لكنت شيخ المنافقين

من ارض النفاق "


يوسف السباعي


ما كتبه يوسف السباعي يوضح أن للمجاملة وجه يدعى النفاق

وهو باعتقادي أقرب صفة للمجاملة رغم أني أرى بأن المجاملة تشترك بمعان كثر

فيتخلط على أيٍ منا تحديده بالضبط وذلك تبعاً لمستوى الثقافة وطريقة التفكير

ولن أقول أن للمجاملة حدود وأبعاد , إنما أقول أن لها وجوه عدة تتصف بالطواعية لحالةِ صاحبها

فلربما يريد حين يلبس أحد أقنعة المجاملة التقرب إلى الطرف الآخر أو كسب وده

وسأسقط هذا الكلام على الردود في المنتديات الأدبية أو المقابلات التلفزيونية ويمكن

القول عن هذا الوجه من المجاملة بأنه ضرب من اللياقة

لأن الكلام هنا لا يتعبه تصنيف حقيقي ومسؤول ومقيد بشرط ما للطرف الآخر

ولكي يتوضح المعنى أكثر أقول : لا تكون المجاملة مشروعة مثلاً في برنامج شاعر المليون

من قبل اللجنة المختصة حين ابداء رأيهم بإحدى القصائد المشاركة

لأن ذلك مصيري فيما يطلقون من أحكام على أساس الشروط التي وضعت لهذا الغرض

ونستيطع أن نقول أن للمجاملة وجه نبتغي به درء بعض العواقب غير المحمودة كإبداء الرأي

في مدير العمل أمامه مثلاً وعلى كل حال من الأحوال " وهذا رأيٌ شخصي واعتذر للجميع مسبقاً "

أرى أنّ للمجاملة معنًى معاكس للصدقِ اذا تعمقنا في حقيقتها أو على الأقل هي من

الأشياء التي قيل عنها " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدَ لكم تسؤكم "

فمن جهةٍ أخرى , تصورا معي جميعاً لو أن المجاملة فقدت في واقع ما

فكيف ستكون الحياة حينئذ ؟

ربما كان تصور يوسف السباعي قريباً جداً مني

حينما رأى لافتةً كتب عليها :

" تاجر أخلاق بالجملة والقطاعى , المحل له فروع في جميع أنحاء العالم "

حيث دخل الكاتب الى هذا المحل وعرض عليه صاحبه مساحيق للشجاعة , والتواضع , الصبر ....الخ

الا أن الكاتب أصرّ على أن يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع وأسرع في

سكبه في النهر الذي يشرب منه كل سكان المدينة

وبعد فترة دخل الكاتب ليرى آثار فعلته فتفاجأ بفوضى لا توصف ومشاكل وعلاقات سيئة

الى حدٍ تستحيل به الحياة فتحولت المدينة الى مثال للتشتت والانهيار بعد أن أزاح

الناس أقنعة المجاملات والنفاق والكذب عن وجوههم حيث كان مشروب الصدق قد أظهر

كل الأفعال على حقيقتها فانقلبت المدينة رأس على عقب

وبناءً عليه يُـطرح السؤال:

هل نستطيع أن نتخلى عن المجاملات بكل وجوهها وتسمياتها في حياتنا اليومية...؟

سأدع الجواب ينتظر مشاركاتكم جميعاً , وشكراً لرحابة صدوركم




أميرة الشام منال عبد الرحمن

اعلمي أني شربت أيضا من نهر المدينة في تلك الرواية ثم جئت لأقول بأنك صاحبة

أفكار مبدعة وفكر يشع أنواراً تسرق رؤانا وتجبرنا على أن نكون متوحدين معها ,

سلم فكرك وأتمنى أن أنال الرضا بهذه المشاركة المتواضعة


مودتي ..



الكريم ياسر خطّاب ,

ذات الأمر تحدّثَ عنهُ الماغوط في مسرحيّتهِ ( غربة ) , و هو واقعٌ ببساطة .
في وقتنا هذا ليسَ من اللّباقةِ أن تقولَ لأحدِهم رأيكَ فيهِ بصراحةٍ تامّة لسببين أوّلهما امكانيّة عدمِ صحّة رأيكَ بشكلٍ مُطلَق فهوَ رأيٌ يختلفُ بالضّرورة من شخصٍ آخر , و الثّاني ميل الانسان بطبعهِ إلى حبِّ المدحِ و الكلامِ الطّيبِ ,
و هنا أقولُ بأنَّ الدّينَ الإسلاميّ أمرَ بالكلمةِ الطّيبة و اعتبرَها حسنةً تُحسّبُ لقائِلِها .
و يبقى الخطّ الرّفيع الفاصل بينَ المُجاملةِ و النّفاق , مُشابهٌ تماماً للخطِّ الفاصلِ بينَ الاندماجِ و الذّوبان .

أستاذ ياسر ,

مداخلةٌ ثريّةٌ بلا شكّ ,

كلُّ الشُّكرِ و التّقدير .

حمد الرحيمي
02-16-2009, 04:22 PM
المُجاملة أسلوبٌ عصريٌّ جدّاً لكسبِ من حولكَ و ارضائهم و ها نحنُ نضعُ هُنا هذا المفهومَ تحتَ مجهر حوارِكم :

هل المُجاملةُ ضروريّة , و هل توازي ايجابيّاتُها سلبيّاتَها , أم تكثرُ عنها أو تقلّ ؟

أين تنتهي حدودُ المُجاملة و أينَ تبدأُ حدودُ النّفاقِ و التّملقِ و الكذب ؟

هل المُجاملةُ نقيضُ الصّراحة ؟

في العلاقاتِ الاجتماعيّةِ و الأسريّة, في الحبّ , في الأدبِ و الفنّ ,

في المنتدياتِ و على الشّبكةِ العنكبوتيّة ..

أين تقعُ المجاملة و ما دورُها و ما هيَ ايجابيّاتُها و سلبيّتها ما بينَ أبعادٍ و حدودٍ ؟

و محاورَ أخرى كثيرة منبَعُها فِكركُم الوضّاء و حواركم الهادف ,

بِكم تُثرى و منها نستضيء ..


أهلاً بِكم !






منال عبد الرحمن ...



أهلاً بك ..


و عذراً على تأخر الحضور و اقتضاب الرد و استعجاله ...





أولاً : [ المجاملة ] كونها ملازمة لأي علاقات إنسانية فهي ليست [ عصرية ] إنما هي [ أزلية ] ...

و شواهد التاريخ و الأدب مليئة بمثل هذه النوعية من [ العلاقة ] ..


ثانياً : بين المجاملة و بين النفاق خيطٌ دقيقٌ من [ الكذب ] فمتى ما انقطع صارت كذباً ..

و بينها وبين [ اللطف ] خيطٌ رقيق أيضاً متى ما انقطع صارت لطفاً ...



ثالثاً : لا أحد ينكر دور المجاملة في [ ترطيب ] جفاف العلاقات الإنسانية في أي مكانٍ كانت و تحت أي ظرفٍ جاءت ...



رابعاً : مدى السلبية و الإيجابية يصعب تحديده في أي علاقات بشرية لانه يرتبط بغايات الأفراد [ الفردية / الشخصية ] و غايات الجماعات [ الجمعية / العامة ] على حدٍ سواء ...



لكنها في [ عمومها ] و [ بالمجمل ] لا تخلو من إيجابياتٍ و سلبيات ...






منال عبد الرحمن ...


مشعٌ هو متصفحك بكم الأفكار [ المتجاورة ] و حجم العقول [ المتحاورة ] ...





مودتي ...

محمد الحامد
02-16-2009, 08:22 PM
اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
المجاملة في نظري شئ اكرهه كثيرا لانها تغيب الحقيقة وتجعل صاحبها منافقا صريحا
أيضا تترك انطباعات غير جيدة لمن تسلب حقوقهم تحت مسمى مجاملة
وفي المنتديات تكثر هذه الاشكاليه
كون المبتدئ يكون ضحيه لهذه الظاهرة فيما يتمتع صاحب الشهرة أو غيره من الذوات بمجاملته ومن يتجاهل هذا فعليه بالرجوع لقصيدة
الأميرعبدالرحمن بن مساعد( فقير)

د. منال عبدالرحمن
02-17-2009, 10:14 AM
منال عبد الرحمن ..

خليني اكلمك عامي لو تسمحي لي لأني هشخصن ردي ..

انا (داليا أصلان) ما بعرفش اجامل بمعنى الكومبليمو او تكملة الحديث اطلاقا .. ما بعرفش .. ربنا خلقني يا بحب اوي واعبر عن حبي ده بكل ما اوتيت من لفظ وفعل .. يا بكره اوي .. واعلن عن كرهي وضيقي وقرفي ده بكل وسيلة وشكل طالما لسة واقعة تحت ضغط المؤثر..


وبنسبة 10% من المواقف ممكن اتحفظ ..


غير كدة مجاملة بمعنى مديح شخص أو غرض ، أو تزيين حديثي ولو من باب اللياقة (مع اللي شايفاه ما يستحقش) ما بعرفش .. يعني يا احس اللي بقوله يا لا .. وقانوني ساري عالنت قبل الواقع من زمان ، ولم أفلح مطلقا في تغييره ، وكل ما كبرت في العمر كل ما زادت معايا الحالة.


لما بيجاملني حد محتاج مساعدتي .. بقضي له طلبه لو في مقدوري ، وبفهمه انه مش مضطر لكدة في المرة الجاية .. يمكن يكون مخي متركب شمال .. بس صدقيني ده وضعي فعلا.


اللون الرمادي بالنسبة لي نعمة اتحرمت منها .


المجاملة مطلوبة ولا لا ؟ .. والله آديني عايشة 33 سنة من غيرها ومحققة نجاحات لا بأس بها على أصعدة كثيرة الحمد لله..


موضوعك مهم الحقيقة (من غير مجاملة) طلعني من صفوف المتفرجين لصفوف المعترفين بعجزهم عن استلام أو تغليف الطرود بأوراق السوليفان.




أهلاً يا داليا ..

هناكَ مثلٌ عامّي لدينا في دمشق يقول : ( كرهتك قطعتلك راسك , حبيتك من وين بجيب لك راس ؟ )

و أسألكِ يا داليا , هل أحكامنا تجاهَ الآخرين دوماً صحيحة ؟ ألا تحكمها ظروف معيّنة و احداث و مواقف و ظروف نفسيّة نمرّ بها نحن ؟
اذن لو عبّرنا عن مشاعرنا تجاهَ أحدٍ ما بحبٍّ أو كره , ثمّ اكتشفنا أنّنا كنّا على خطأ أو ربّما حصلَ موقفٌ ما أثّر على تلكَ العلاقة و المشاعر , كيفَ سيكونُ تصرّفنا حينذاك ؟
لا أشيرُ هنا إلى وجوبِ عدمِ وضوحِ مشاعرنا تجاه الآخرين و لكن أشيرُ إلى ذاكَ الجزءِ الصّغيرِ من التّحفّظ الّذي تحوّلهُ لباقتنا إلى مجاملة , ليسَت بالضّرورة كذباً او نفاقاً .


سعيدة بكِ يا داليا , أوّلاً لأنّكِ هنا بالمقال ,
و ثانياً لصراحتكِ و ردّكِ العفويِّ الجميلِ .


شُكراً لكِ يا عزيزتي .

د. منال عبدالرحمن
02-17-2009, 10:33 AM
تحية طيبة بطعم الجمال
"......والمُجاملة المُعاملة بالجَمِيل
والمُجَامِل الذي يقدر على جوابك فيتركه إِبقاءً على مَوَدَّتك.
والمُجَامِل الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقد عليك إِلى وقت مّا؛ وقول الشاعر
جَمَالَك أَيُّها القلبُ القَرِيحُ........... سَتَلْقَى مَنْ تُحبُّ فتَسْتَريحُ
يريد: الزم تَجَمُّلَك وحياءَك ولا تَجْزَع جَزَعاً قبيحاً.
وجامَل الرجلَ مُجامَلة: لم يُصْفِه الإِخاءَ وماسَحَه بالجَمِيل......الخ "

كان ذلك من " لسان العرب "
و المعنى لا يحتاج توضيحا على حسب ظني
المجاملة اطرحها انا وفقا لتراتيب البشر و تراقيهم قبل ان ابين فكرتي في المجاملة
و اقول:
ليس من الوارد ان يجامل الرفيعُ وضيعاً و ما سمعنا بذلك لا في الادب و لا في غيره!!!
و لكن المجاملة او ما يسمى بالفصيح "حسن القول" تكون من الدني شانا الى الاعلى !
اذن.................... الوضيع يجمل قوله تجميلا .
و لكن ما جاء على وزن "مفاعلة" يدل على المشاركة بالفعل نفسه .. و عليه فاننا ننفي ذلك عن ذوي الرفعة و نثبته على ذوي الوضعة و هذه سنة قائمة في حياة الناس منذ الازل
و لا يعيب القول تجميله و انما يعيب موقع اثره ان كان في غير مكانه.
و الراي عندي : انه لا عيب ان تقول لرجل او امراة : اشكر لطفك ...مثلاً . ان كنت مساويا له في الشأوِ و المكانة او كنت ارفع منه وهذا من المروءة ....." حيث ابسامتك في وجه الدميم ادل على مروءتك منه في وجه الجميل"

لكنه يصبح عيبا ان تقول ذلك لصاحب سلطان لتنال مالا يقدر عليه حالك بدون هذه المجاملة.
.........................
و ..................
لكن متى تكون المجاملة مشروعة؟
ارى انها مشروعة في دفع الضرر ... او تجنب ايذاء الاخرين بلحن القول....
و ان كنت اضرب مثالا عن الافراط في المجاملة فلا اجد امثل من المنتديات الادبية عموما في هذا الموضوع بالذات !!!!
اما .. المجاملة في مجال الادب فهي افساد له ان لم تكن مقومة و اقصد ان النقد و التصويب اللطيف خير من المواربة في القول و اوافق عطر و جنة في بعض طرحها بما يختص بالذائقة الادبية و التي تتفاوت من امرئ لآخر
ايضا في مثال الاخ ياسر اشارة الى فكرة اخرى كان يرمي اليها السباعي و هذا واضح من عنوان الرواية ..... فرسالته تقول ان هذا المجتمع فاسد الاخلاق و عرض لنا الجانب المظلم من القمر و لم ياخذنا الى الجهة المضيئة الخالية من الزيف و الفساد ...وووو
و على العموم .... ليست المفاهيم مقاييس مطلقة و انما ذات تحول و منها ما يكون كبيرا و منها غير ذلك
اما خلاصة الراي عندي فهي :
المجاملة انواع
1- مقبولة: اذا كانت بمكانها
2- مقيتة : اذا لبست رداء النفاق
3- لطيفة اذا كانت بدون غاية تزلف و نفاق و لا غاية لها الا المودة
4- مرفوضة و محرمة : كمجال القضاء و فصل النزاعات
5- .................
اشكركم ايها الابعاديون على تحملي و هرطقاتي
و اظنكم قلتم في انفسكم ان هذا الرجل قد امسك بالميكروفون و لن يتركه حتى .....!!!
على العموم هذه مساحة للحوار
و اشكر منال صاحبة هذه الامضاءات الفكرية التى تجعلنا متواصلين نوعا ما بدون مجاملة على الاقل في هذه البعد
شكرا لكم جميعا
و شكرا لابعاد خاصة

جرير


أهلاً بكَ أستاذ جرير ,

أشكركَ كثيراً على ما أشرتَ إليهِ في معنى المجاملة , و أيضاً إلى تفصيلكَ و تشريحكَ الجميلِ للمجاملةِ و أنواعها و مشروعيّتها ..
لفتَ نظري قولُكَ بأنَّ المجاملةَ تكونُ من ذوي الوضعةِ لذوي الرّفعة , و أقولُ بأنَّ الحالةَ الاجتماعيّة أو الفكريّة للانسان لا تكفي لتحديد طريقةِ تعاملهِ مع الآخرين , إذ أنَّ اللّباقةَ في القولِ و التلطّفَ بالفعل لهيَ من بابِ الآدابِ الاجتماعيّة الّتي ليست على علاقةٍ وثيقةٍ بالمستوى الاجتماعي و الفكري عند الانسان .
المجاملةُ عندَ ذوي السّلطة بغيةَ مصلحةٍ ما أو تعدٍ على مصلحةٍ أخرى , بابٌ جميلٌ طرَقهُ تعقيبكَ المتكاملِ .

أشكركَ أستاذ جرير على هذا الحضور الجميل ,

كلُّ التّقدير !

د. منال عبدالرحمن
02-17-2009, 10:39 AM
تعريف المجامله: هي القطعه النقديه ..يوجد بها المقبول والا مقبول..!
فالمجامله لها وقتها ومكانها ..!

والمجامله تدمرك في الاغلب ..!
كالمجامله للشخص الذي تعرفه أو الذي تعرف أنه سيكون موجود ليجاملك ..!
وربما تنحدر المجامله في كثرتها الى المسمى بالعاميه [مهايط ]
أعذري مابين الأقواس ..ولكن بالفعل تصب كثرتها الى الوجه المجهش في ملامحه ..!
ويتكون مع مرور الزمن ليرسم على وجه الضحيه ..وينحت ٌ كالتمثال ..ويكون صعب البدء من جديد..!

فالنت لابأس به ..ولكن في الخارج الذي يجعل المجامله غير محبوبه ..في الاساس ومحبوبه في تفرعاتها..!



يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( رحم الله امرأ اهدى إلي عيوبي )


أتمنى أني وضعت شي ولو بسيط للمشاركه ..!

شكرا لك ِ منال على الموضوع الأنيق كنقائك ِ


اهداءُ العيوبِ بحدِّ ذاتِهِ نوعٌ من جميلِ القولِ فحينَ أهديكَ عيوبَكَ يعني أنّي أقدّمها لكَ و أعرضها بلطافةٍ تجعلُكَ تشعرُ بأنّها هديّةُ محبٍّ لا شماتةُ عدوٍّ .

أهلاً بحضوركَ يا محمّد و شُكراً لاضافتك .

نورا إسماعيل
02-17-2009, 10:32 PM
طرح ولاأروع لامسنا /في عقر دارنا فمن منا خارج إطار المجاملة سواء كان مجاملا مرة أو مجاملا به مرة أخرى

أن أجامل شر لابد منه فالظروف تضعنا مرات في مواقف تكرهنا على إظهار عكس مابداخل/ وأقول شر لأننا غالبا لانقول الصدق ونخشى إما على مصالحنا أو على مشاعر الآخر
وفي الحالتين نحن نكذب ونسىء فمرة نرشوا ومرة ننافق

لنرسم الحدود بدقة ولانخالف ضميرنا
لنحاول ..
لكن لن ننجوا أبدا ..

تأخرت في المشاركة لأني أمسكت ورقة وقلم ذات صباح قريب وسجلت كم مرة جاملت خلال يوم وكانت النتائج مذهلة







صورة البداية
من أول اليوم

__كيف حالك اليوم ؟؟

__وجودك يسعدني

والواقع يقول شكلك يرفع ضغطي

سالم الجهني
02-17-2009, 10:59 PM
المجامله في إستبيان , عبر هذا الطرح تؤكد إن الفكر مازال يتنفس / يعيش ..


موضوع المجامله شائك ممتد لاجهات تحكمه ..الخ

ربما أثرت المداخلات ماحمله هذا الإستبيان الناضج ولو صعب أمره وبلغ مبلغه ..!!

حضرت للقراءه والإستفاده ..

منال شكرا لك عليك

د.داليا أصلان
02-17-2009, 11:06 PM
أهلاً يا داليا ..

هناكَ مثلٌ عامّي لدينا في دمشق يقول : ( كرهتك قطعتلك راسك , حبيتك من وين بجيب لك راس ؟ )

و أسألكِ يا داليا , هل أحكامنا تجاهَ الآخرين دوماً صحيحة ؟ ألا تحكمها ظروف معيّنة و احداث و مواقف و ظروف نفسيّة نمرّ بها نحن ؟
اذن لو عبّرنا عن مشاعرنا تجاهَ أحدٍ ما بحبٍّ أو كره , ثمّ اكتشفنا أنّنا كنّا على خطأ أو ربّما حصلَ موقفٌ ما أثّر على تلكَ العلاقة و المشاعر , كيفَ سيكونُ تصرّفنا حينذاك ؟
لا أشيرُ هنا إلى وجوبِ عدمِ وضوحِ مشاعرنا تجاه الآخرين و لكن أشيرُ إلى ذاكَ الجزءِ الصّغيرِ من التّحفّظ الّذي تحوّلهُ لباقتنا إلى مجاملة , ليسَت بالضّرورة كذباً او نفاقاً .


سعيدة بكِ يا داليا , أوّلاً لأنّكِ هنا بالمقال ,
و ثانياً لصراحتكِ و ردّكِ العفويِّ الجميلِ .


شُكراً لكِ يا عزيزتي .


بالعكس انا اللي سعيدة بدخولي مقالك لأنه وقفني أودام نفسي كتير ..

ما قلتش اني صح لكن بجد ما بعرفش ، حاجة ملحة جوايا كل ما احاول اقول عكس اللي في قلبي ما تطلعش ..

اجراءاتي لتفادي الزلات المذكورة أعلاه تتمثل في الأناة ، وعدم التسرع في الحكم ، يعني ما بحبش حد بسهولة ولا أكرهه بسهولة ، ما بقفش عند انطباعات أولى ، في سلسلة مواقف وأحداث لازم تخليني اقرر اذا كنت بحب الشخص ده أو لا ، ولحد ما احدد موقفي منه ما اظهرش في الصورة ، براقب من بعيد ، أو اتعامل بحيادية ، أو الجأ للتحفظ لو مضطرة.


اجتماعيا صعب اصاحب زوجي لمناسبة عند ناس بتخنق من قعدتهم ، حصلت بيننا خلافات كتير بسبب الحكاية دي الأول بس بعدين خلاص سابني براحتي ..

على النت بدخل مكان لأول مرة ولنفرض بحس الناس ودودة وظريفة مفيش داعي اكون خشنة معاهم برد وقتها بمثل ردهم عليا .. السعيد بوجودي فعلا هايحب ردي عليه وهايحسه ، واللي داخل مغصوب أو تسديد خانة عمره ما هايرجع يقرا رديت عليه بايه ، وان دخل مش هايحس ردي ولا يفهمه ولو مدحت فيه أسبوع ..


المكان القديم ، أو اللي انا فيه من زمان بما فيهم مواقع الإشراف ما اردش إلا على النصوص اللي تحركني واحب اشيد بيها لانها من وجهة نظري تستحق ، ما بفكرش اذا كان صاحب القلم جاملني قبل كدة ولا لا ، ولا بستناه يرد لي المجاملة .. برد لأني عايزة ارد من غير قيد او رسميات.


كثير من المجاملات الجوفاء على النت مضيعة للعقل والهيبة والمصداقية والإنصاف، بتعطي حقوق من يستحق لمن لا يستحق باسم الاحراج واللياقة ومضطر وضروري .. والخ .. صح؟


بعتذر عن تكرار دخولي

د.داليا أصلان
02-17-2009, 11:14 PM
بشدة أعتذر لمراقبي ومشرفي الساحة وصاحبة المقال
الآن فقط أُخبِرتُ بأن للساحة قوانين تشترط الفصحى ..

فـ سامحوني

د. منال عبدالرحمن
02-18-2009, 11:26 AM
"مشرقة أفكارك يامنال"

برأيي أستحسن المجاملة كثيرا وأفضّلها لكنّني أكره التحيّز قد نكون ميّالين للمجاملة بطبيعتنا لكن التحيّز شيءٌ نستطيع تحاشيه بعكس المجاملة كثيرا

- بإمكاننا أن نجامل ونمرّر رأينا بكلّ صراحة لكنّ التحيّز لايقبل ذلك
- التحيّز يحتمل الظلم والإجحاف بحقّ الغير وكذلك التجاهل بعكس المجاملة
- المجاملة إخفاء مهذّب أمّا التحيّز كذبٌ مبطّن

.. ومع ذلك تظلّ الصراحة أفضل من المجاملة ولامجال لذكر التحيّز بينهما
وكذلك أكثر شيء قد يقتل المنتديات والتفاعل بها وفي أبعاد (التحيّز)

شكرا منال


أهلاً بكَ يا عبد العزيز ,

أعجبتني جدّاً مقارنَتكَ بينَ المُجاملةِ و التّحيّز , لكنَّ الخطَّ الواصلَ بينهما بقيَ خفيّاً عليّ ,

و أعتقدُ أنَّ التّحيّزَ يكونُ لأمرٍ أو لشخصٍ بيننا و بينهُ معرفةٌ أو مصلحةٌ , و التّحيّز يجعل صاحِبه يجمّلُ أفعالَ الآخر , حتّى لو كانت في بعض الأحيان خاطئة في نظره و ربّما كانَ هذا في المنتديات الأدبيّة مرادفاً للشلليّة .

التّفاعل في المنتديات الادبيّة يحتاج إلى التّعامل مع النّصّوص المطروحة كأرواح و حالات انسانيّة , و مع المواضيع التّفاعليّة كقضايا خاصّة , بهذا نصلُ إلى الهدفِ الثّقافي الّذي يجمعنا حسبَ رأيي في هذهِ التّجمعات الجميلة .

شُكراً لاشراقتِكَ هنا يا عبد العزيز .

د. منال عبدالرحمن
02-18-2009, 11:29 AM
/


لم يقصـّر من سبقوني بتعريف المجامله والحديث عنها..

سبحان الله

أمقت تلك الأنثى البغيضه ..
ولاأستطيع تحمـّل تبعاتها ..
وإن أرغمتني يوماً على حمل ثقلها على نفسي فإني أضيق لفترةٍ قد تطول..

المجامله أحياناً تهضمنا حقوقنا..
وتظهرنا بمظهرٍ لانحبه ولانتقن تلبـّسه..
إذن ربما تصل بنا لظلم أنفسنا..

الغاليه منال

مساؤكِ المطر ياغيمة مطر



/



لأنّ كلّ شيءٍ يا أماسي إذا ما زادَ نقص , و لأنَّ المبالغةَ في الامورِ تجعلها مشابهةً لنقيضها , كانَت المُجاملةُ أحياناُ في موضعِ اتّهام إذ أنّها انزلَقت إلى النّفاقِ و الظّلمِ لأشخاصٍ على حسابِ آخرين .

أوقاتُكِ كلّها مليئةٌ بالعطرِ و الفرحِ يا صديقتي ,

سعيدةٌ جدّاً باطلالتكِ هنا

شُكراً لكِ .

د. منال عبدالرحمن
02-18-2009, 11:35 AM
منال عبد الرحمن ...






أهلاً بك ..


و عذراً على تأخر الحضور و اقتضاب الرد و استعجاله ...





أولاً : [ المجاملة ] كونها ملازمة لأي علاقات إنسانية فهي ليست [ عصرية ] إنما هي [ أزلية ] ...

و شواهد التاريخ و الأدب مليئة بمثل هذه النوعية من [ العلاقة ] ..


ثانياً : بين المجاملة و بين النفاق خيطٌ دقيقٌ من [ الكذب ] فمتى ما انقطع صارت كذباً ..

و بينها وبين [ اللطف ] خيطٌ رقيق أيضاً متى ما انقطع صارت لطفاً ...



ثالثاً : لا أحد ينكر دور المجاملة في [ ترطيب ] جفاف العلاقات الإنسانية في أي مكانٍ كانت و تحت أي ظرفٍ جاءت ...



رابعاً : مدى السلبية و الإيجابية يصعب تحديده في أي علاقات بشرية لانه يرتبط بغايات الأفراد [ الفردية / الشخصية ] و غايات الجماعات [ الجمعية / العامة ] على حدٍ سواء ...



لكنها في [ عمومها ] و [ بالمجمل ] لا تخلو من إيجابياتٍ و سلبيات ...






منال عبد الرحمن ...


مشعٌ هو متصفحك بكم الأفكار [ المتجاورة ] و حجم العقول [ المتحاورة ] ...





مودتي ...



أهلاً بكَ أستاذ حمد ,

للمجاملةِ دورٌ في ترطيبِ العلاقاتِ الانسانيّة , و لكن يبقى السّؤال , هل هي نقيضٌ للصّراحة و هل تنحدرُ إلى طريقِ ظلمِ الآخرينَ و هضمِ حقوقهم ؟
و أعتقدُ أنَّ الإجابَةَ ستكونُ في ما أدرجتهُ تحتَ رابعاً من ارتباطِ المجامةِ بالأشخاصِ و غاياتهم , و الظّروفِ المحيطةِ لها و بها .

شُكراً لحضوركَ المضيءِ دائماً .

ســـراب قطر
02-18-2009, 12:52 PM
المجامله معادله صـ ع ـبه

ولكن الذي اعرفه انه عمري [ ماجاملت ] اللي احبــهم


لي عوده لاني تعبانه :)

فاطمه الغامدي
02-19-2009, 01:51 AM
هناك من هو قادر على المجاملة وهناك من هو قادر على النفاق وثالث على الصراحة الوقحة
وقادر بمعنى لايستطيع غيرها 000
فالمجامل --من يحاول رفع معنويات هابطة 000ومنح الطرف المقابل مزيدا من الثقة والإصرار دون ضرر به أو بالآخرين 00

وهناك المنافق الذي يظهر الجميل حتى إذا ماتبدلت الأيام كان وجهها القبيح --
وهناك من يؤذي الآخرين ولا يجيد انتقاء مفردات الكلام فيزرع الاحباط واليأس في من هم دونه والنفور ممن هم أقرانه ومحاربته ممن هم أعلى منه

منال 00دام فكرك النير

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 10:58 AM
اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
المجاملة في نظري شئ اكرهه كثيرا لانها تغيب الحقيقة وتجعل صاحبها منافقا صريحا
أيضا تترك انطباعات غير جيدة لمن تسلب حقوقهم تحت مسمى مجاملة
وفي المنتديات تكثر هذه الاشكاليه
كون المبتدئ يكون ضحيه لهذه الظاهرة فيما يتمتع صاحب الشهرة أو غيره من الذوات بمجاملته ومن يتجاهل هذا فعليه بالرجوع لقصيدة
الأميرعبدالرحمن بن مساعد( فقير)


أهلاً بكَ أستاذ محمد في المقال , سعيدةٌ بحضورك ..

ماذا لو رأينا المجاملةُ كدافعٍ مُساعِدٍ و تقديرٍ لجُهدِ الآخرين , في المنتديات مثلاً حيثُ تقولُ أنَّ هذهِ الإشكالية تكثر ؟

لا شكَّ أنَّ المغالاةَ غيرُ محمودةٍ أيضاً .

شُكراً لحضوركَ و تقدير .

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 11:02 AM
طرح ولاأروع لامسنا /في عقر دارنا فمن منا خارج إطار المجاملة سواء كان مجاملا مرة أو مجاملا به مرة أخرى

أن أجامل شر لابد منه فالظروف تضعنا مرات في مواقف تكرهنا على إظهار عكس مابداخل/ وأقول شر لأننا غالبا لانقول الصدق ونخشى إما على مصالحنا أو على مشاعر الآخر
وفي الحالتين نحن نكذب ونسىء فمرة نرشوا ومرة ننافق

لنرسم الحدود بدقة ولانخالف ضميرنا
لنحاول ..
لكن لن ننجوا أبدا ..

تأخرت في المشاركة لأني أمسكت ورقة وقلم ذات صباح قريب وسجلت كم مرة جاملت خلال يوم وكانت النتائج مذهلة







صورة البداية
من أول اليوم

__كيف حالك اليوم ؟؟

__وجودك يسعدني

والواقع يقول شكلك يرفع ضغطي


أهلاً يا نورا ..

من بابِ اللّياقةِ الاجتماعيّة تأتي المجاملاتُ الّتي ذكرتِ , فمن غيرِ الممكن كما ذكرتِ في مثالِكِ أن أجيبَ احدهم حينَ يسألني عن حالي , بأنَّ وجودهُ كافٍ ليُفسَدَ حالي . ذلكَ أنَّ اللّباقةَ ضرويّةٌ و مطلبٌ لا استغناءَ عنهُ و هي ضرورةٌ أيضاً لتنميةِ الودِّ بينَ النّاس و الحفاظِ على مشاعرِ الآخرين و عدم التّعرضِ لها بالتّجريح أو الإساءة .

تجربتكِ أعجبتني جدّاً , سأقومُ بها و أسجّل مجاملاتي على ورقة و أحصي الضّروريَ منها من غيره .

حضوركِ رائعٌ كعادته ,

شُكراً لألقكِ .

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 11:05 AM
المجامله في إستبيان , عبر هذا الطرح تؤكد إن الفكر مازال يتنفس / يعيش ..


موضوع المجامله شائك ممتد لاجهات تحكمه ..الخ

ربما أثرت المداخلات ماحمله هذا الإستبيان الناضج ولو صعب أمره وبلغ مبلغه ..!!

حضرت للقراءه والإستفاده ..

منال شكرا لك عليك


أهلاً بكَ أستاذ سالم الجهني ,

نتحاورُ لنتبادلَ الثّقافةَ و الآراء , و بِكم تُصبحُ كلُّ الحواراتِ أكثرَ إثراءً و فائدة ,

شُكراً لحضوركَ و كلُّ التّقدير .

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 11:16 AM
بالعكس انا اللي سعيدة بدخولي مقالك لأنه وقفني أودام نفسي كتير ..

ما قلتش اني صح لكن بجد ما بعرفش ، حاجة ملحة جوايا كل ما احاول اقول عكس اللي في قلبي ما تطلعش ..

اجراءاتي لتفادي الزلات المذكورة أعلاه تتمثل في الأناة ، وعدم التسرع في الحكم ، يعني ما بحبش حد بسهولة ولا أكرهه بسهولة ، ما بقفش عند انطباعات أولى ، في سلسلة مواقف وأحداث لازم تخليني اقرر اذا كنت بحب الشخص ده أو لا ، ولحد ما احدد موقفي منه ما اظهرش في الصورة ، براقب من بعيد ، أو اتعامل بحيادية ، أو الجأ للتحفظ لو مضطرة.


اجتماعيا صعب اصاحب زوجي لمناسبة عند ناس بتخنق من قعدتهم ، حصلت بيننا خلافات كتير بسبب الحكاية دي الأول بس بعدين خلاص سابني براحتي ..

على النت بدخل مكان لأول مرة ولنفرض بحس الناس ودودة وظريفة مفيش داعي اكون خشنة معاهم برد وقتها بمثل ردهم عليا .. السعيد بوجودي فعلا هايحب ردي عليه وهايحسه ، واللي داخل مغصوب أو تسديد خانة عمره ما هايرجع يقرا رديت عليه بايه ، وان دخل مش هايحس ردي ولا يفهمه ولو مدحت فيه أسبوع ..


المكان القديم ، أو اللي انا فيه من زمان بما فيهم مواقع الإشراف ما اردش إلا على النصوص اللي تحركني واحب اشيد بيها لانها من وجهة نظري تستحق ، ما بفكرش اذا كان صاحب القلم جاملني قبل كدة ولا لا ، ولا بستناه يرد لي المجاملة .. برد لأني عايزة ارد من غير قيد او رسميات.


كثير من المجاملات الجوفاء على النت مضيعة للعقل والهيبة والمصداقية والإنصاف، بتعطي حقوق من يستحق لمن لا يستحق باسم الاحراج واللياقة ومضطر وضروري .. والخ .. صح؟


بعتذر عن تكرار دخولي





أهلاً بكِ يا داليا من جديد ,

الإجراءاتِ التي ذكرتِ قد تحميكِ من الوقوعِ في زلّاتِ تغيير انطباعكِ تجاهَ الآخرين , و لكن دعيني أسألكِ : كم مرّةً فوجئتِ بأنَّ شخصاً ما عكسُ ما عرفتِهِ عنهُ ؟
أوافقكُ يا داليا أنَّ المجاملات الاجتماعيّة قد تُصبحُ مُشكلةً تؤثِّرُ على نفسيّاتِنا إن زادَت عن الحدّ , و لكنّنا نستطيعُ تجنّبَ المواقِفِ الكثيرةِ الّتي تتطلّبُ منّا تلكَ المجاملات والاكتفاء بالضّروريِ منها .
في المنتديات , قد تكونُ المُجاملاتِ مُشكلَةً حينَ نبالغُ بها , و لسنا مُطالبينَ - و لو من بابِ المُجاملةِ - بالقولِ مثلاً عن نصٍّ ما أنّهُ رائعٌ و مدهشٌ بينما لا نرى ذلك , ماذا لو جاملنا حينها بكلمةِ شُكرٍ تُطيبَ خاطرَ كاتبِ النّصّ و تحفّزهُ باعتبارِهِ بذلَ دمَهُ لكتابةِ نصّه , و أنتِ تعرفينَ معنى أن يكتُبَ أحدنا نصّاً و يبذلَ قصارى روحه .. و لكي لا نشعرَ بأننا نُسيءُ لأنفسنا يُمكننا تركُ تعليقٍ أو نقدٍ صغيرٍ برؤيتنا أو ارسالهُ إليهِ بشكلٍ خاصّ , في حالِ أردنا الحضورَ و التّعليق طبعاً .

سعيدةٌ بعودتكِ جدّاً يا داليا ,

أهلاً بكِ دائماً .

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 11:34 AM
المجامله معادله صـ ع ـبه

ولكن الذي اعرفه انه عمري [ ماجاملت ] اللي احبــهم


لي عوده لاني تعبانه :)


و حتّى عودةٍ لحلِّ هذهِ المعادلةِ ,

لكِ كلُّ تحيّةٍ و مودّة يا سراب .

د. منال عبدالرحمن
02-19-2009, 11:37 AM
هناك من هو قادر على المجاملة وهناك من هو قادر على النفاق وثالث على الصراحة الوقحة

وقادر بمعنى لايستطيع غيرها 000
فالمجامل --من يحاول رفع معنويات هابطة 000ومنح الطرف المقابل مزيدا من الثقة والإصرار دون ضرر به أو بالآخرين 00

وهناك المنافق الذي يظهر الجميل حتى إذا ماتبدلت الأيام كان وجهها القبيح --
وهناك من يؤذي الآخرين ولا يجيد انتقاء مفردات الكلام فيزرع الاحباط واليأس في من هم دونه والنفور ممن هم أقرانه ومحاربته ممن هم أعلى منه


منال 00دام فكرك النير


أهلاً بكِ يا فاطمة ,

و هناكَ يا فاطمة من يجمعُ بينَ الصّراحةِ و المُجاملةِ فيكونَ ناقداً لطيفاً و مُجاملاً شفيفاً ..

شُكراً لحضوركِ الجميلِ المُضيء ,

دمتِ بخيرٍ و ودّ .

جرير المبروك
02-26-2009, 04:28 AM
السلام عليكم مرة اخرى
انا اعتبر المجاملة المفرطة مرض حقيقي
و يجب معالجته
جميل ان يكون الانسان لطيفا بدون مجاملة
فمثلا :
الله يقول للرسول محمد صلى الله عليه و سلم
" ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
و لكن ....... هل كان الرسول بلطفه مجاملا لاحد؟ لا
...................
و من ناحية اخرى انا اعرف شخصا لكثرة مجاملته
اصبح يجامل افراد اسرته .... و لا يتكلم عن احد منهم الا بلقب
و هم طبعا يكرهون ذلك
فما رايكم؟
؟
؟
؟
جرير

دخيل الدرعان
02-26-2009, 11:29 AM
المجاملة نصف الأدب فيما يتعلق بإستمرار العلاقات الإنسانية
بحيث تضفي عليها رونقاً صادقاً وأبعد مايكون عن الخداع والتغرير


وتصبح في وقت آخر كذب وتدليس بحيث يجعلها صاحبها غطاءً
لما يفعله مع أقرانه أو أترابه وهنا تصبح المجاملة سلعة رخصية .


أقل أنواع الكذب إنسانية , من يكذب لكي تبقى صورتة جميلة
لإعتقاد أنه بذلك يُـرضي جميع من حولة ولمن يحمل هذه الصفة
أدعوا الله لأجلة كثيراً أن لايفتضح سره أكثر أمامي ليس لأن تبقى
صورتة جميلة كما يريد أن يراها دوماً في مخيلتي فحسب ,ولكن
أتمنى أن يكون كما يريد لنفسه دون أن تصطدم إرادته فيما أريده لنفسي .



الفاضلة منال عبدالرحمن

أرى أنها قضية جدلية ترتكز على ماهية العلاقة الإنسانية وطبيعتها
وهناك بعض العلاقات قد لاتحتاج إلى مجاملة ولنفترض جدلاً فيما يتعلق
بعلاقة التلميذ مع أستاذة

تقبلي ماسبق