مشاهدة النسخة كاملة : بالأمس.. رأيتكِ في أحلامي
هاني النجار
02-18-2009, 11:10 AM
.
-----------------------
خارج النص: مهما كانت الأحلام خرافية الأحداث، أو مستحيلة الوقوع. يبقى حلم نبحث عنه، أو يبحث هو عنا تماماً كما كنتُ أبحث عن هذه الأبعاد حتى وجدتها.. أو ربما هى التي وجدتني.
بداية أعتذر إن كنتُ قد اقتحمتُ بموضوع، لكني أولاً قرأتُ لكل قلم هنا تقريباً.... فبسم الله الهادي..
-----------------------
بالأمس.. رأيتكِ في أحلامي
***
كنا نرقص.. نعم نرقص في الشوارع كالمخمورين.
وكنت غضة، نضرة، تغار منكِ الورود التي كانت منقوشة فوق فستانكِ الوردي الفضفاض.
نعم.. كنا نرقص، رقصات مجنونة، وكأننا انفلتنا للتو من زنزانة الكبت والحرمان..
كنا نرقص.. هذا كل ما أذكره، لكني استيقظتُ وفوق ثغري ابتسامة رضا عجيبة.. تحولت بعدما تذكر بعض التفاصيل الغائمة إلى ضحكة متوارية خلف شفاهي.
ملامحكِ كانت تداعب نظراتي الخجلى في زمن الحياء المنقرض، وكنتُ لا أشعر بوزني وكأن حاذبية الأرض قد انعدمت.. فوق سطح كوكب خرافي هائماً في سديم الكون، عدد سكانه يساوي اثنان.. أنتِ وأنا، وزهرة برية.. تلمع في الفضاء البعيد.. تعكس ضربات اليأس الموجعة إلى نفحات عطف وهدوء.. وعصف بالضحكات موبوء.. وعمر جديد.
نازعتني أفكاري المشتتة، وذكرياتي المتضاربة بين دهشتي وجنوني، وسؤالي الحائر لعيون لم تراكِ إلا الآن، بينما كنتِ أمامي منذ عشر سنوات متوارية خلف قصص الحياة الماجنة، وتقارير اليأس المتوالية فوق سيفي الخشبي المتصارع وطواحين الهواء.
نعم كنا نرقص.. رغم أني لست من هواة التعبيرعن السعادة بهذا النوع من الفن الرخيص، فلماذا رأيتكِ على هذا النحو.. متمايلة مع النسمات بين يداي تارة إلى اليمين.. وأخرى إلى اليسار؟
كنتِ كالطفلة ذات الجدائل.. سابحة خلف بالونها المزركش يوم الميلاد، بينما أعالج أنا سكرات موت حياة حفَّها طمع الرجاء، ودق نفير الرحيل لها، وأعلنت الهجرة موعد الارتحال إلى غد يملؤه صوتكِ العذب، وضحكاتكِ الساحرة،
إلى مهد بين يديك يتأرجح بأضواء باهرة، إلى بوابة زمنية مسطور حروفها في دفتر المقادير بنقوش إغريقية.
بالأمس رأيتكِ في أحلامي.. واليوم أرى أحلامي متمركزة كجيش من المومياوات التي أعادت لها الحياة ترنيمة كانت محفورة لآلاف السنين فوق جدار الذكريات الرابض في قاع المحيط.
بالأمس رأيتكِ في أحلامي.. واليوم أرى أحلامي بين عينيكِ التي طالما مدت جسورها نحوي، وأنا غافلاً أمد الطرق في صحراء جدب لا يسكنها سوى الضباع والأفاعي، والأشباح الحائمة،
في ليل سرمدي.. لعهودٍ آثمة.
.
د. منال عبدالرحمن
02-18-2009, 11:19 AM
الأحلامُ رقصَاتُ الأارواحِ , تُمارِسُها بعيداً عن تعقيداتِ الواقعِ و تقييمهِ المبنيِّ على القيود ..
بالأمسِ رأيتها في أحلامِكَ , فكانَ هذا النًّصُّ الجميلُ المفعمُ بروحِ الحبِّ و أنفاسِ الأملِ و السّعادة ,
أهلاً بكَ أستاذ هاني النّجار في أبعاد أدبيّة ,
سعداءُ بحضورِكَ و نورك .
لمى السويدي
02-18-2009, 11:39 AM
الأحْلام..!!
مُنْدَلِقَه عَلَى حُدُوَدهَا بِـ أُمْنِيَه
مَسْلُوبَةُ الهَويَّه كَ الأنَا
سَ أنْفُث بِهَا مِنْ وَحْيي عَلَّهَا تَنْمو
بِـ رُوحِي وَتَزْهُر
~ هاني النجار
سَ يَحْتَفِلُ بِكَ المَكَانْ وَجِداً
http://www.hello-iraq.com/up/up/22019879320080831.gif
../
قايـد الحربي
02-18-2009, 12:01 PM
هاني النجّار
ـــــــــــ
* * *
نُرحبُ بكَ في أبعَاد ،
فأهْلاً وَ سهْلاً باسِقةٌ شَاهِقة .
:
رُؤيَتُك : حُلمٌ إذْ حُلمُكَ : رُؤيَةٌ ،
و بيْنَهمَا أحيْل جَفنُك إلى شَاشَةٍ وَ بَشَاشَةٍ ..
سُرعَانَ مَا أيقَظَك المَطرُ سَارقَاً الغَيمَة التِي
خبّأتَها بيْنَ ذرَاعيكَ .
:
هاني النجار
حضُوركَ أغنية تسْتحقُ الثنَاء ،
فشُكراً مُغرّدة لكَ .
عائشه المعمري
02-18-2009, 12:22 PM
هاني النجار
أهلاً وسَهلاً بك عداد بـهجة البهجة بـ حرفك .
فـ يحق لـ النثر أن يُعلق نصك في القمة
كـ لافتة تقول : ، هنا كاتب يُجيد الإمساك بـ قلمه
ويُجيد قلمه قراءته ..
.:.
.:.
ولـ أنني لا أملك ما أقوله الآن
سـ أعود ، ربما أجود
بشيء يستحق
هاني النجار
02-18-2009, 07:55 PM
الأستاذة منال عبد الرحمن
أحياناً.. تكون الأحلام كالأماني.. مطية للنوَّ!كى،
وأحياناً تكون حديث خفي لشذرات من أبعاد الروح
لكنها ملجأ ومنجا من جدب الحياة، وقسوة الواقع
وتحققها قد يُفقدها بريقها
أشكر ترحيبكِ للضعيف، أدام الله حرفكِ مشرقاً أبداً
هاني النجار
02-18-2009, 08:00 PM
لمى السويدي
من لا يحلم.. فهو ميت
أو مصلوب على هامش الحياة بلا هوية
حتى وإن كانت الأحلام مستحيلة
أو حتى لو كانت نسبة تحقهها تقترب من نسبة ظهور الغول أو العنقاء
لكنها تبقى أمل
أمل في غد أفضل تحتل فيه الضحكات
مكان الدموع
أنا من سيحتفل بهذا المكان
ولن يبرح خاطري ما حييت
هاني النجار
02-18-2009, 08:08 PM
قايد الحربي
أعز الله شأنك، وأدام روحك سامقة
شاكر لك الترحيب أيما شكر
**
الحلم حين يكون جلياً كوهج الشمس بين غيمات الخريف
يشق لنفسه طريقاً في أبعاد النفس
ويحتل مكانه بثقة بين تلافين الوجداد
ليُفصح عن نفسه
ويملك اخدوداً لا تصل إليه سخافات الواقع
أشكرك مرة أخرى شكر مهاجر في صحراء
حط به حُسن الطالع في واحة إسمها أبعاد أدبية
هاني النجار
02-18-2009, 08:16 PM
عائشة المعمري
يحق لي أنا أن أعلق قلمي الضعيف كأنشودة دامعة فرحاً على حوائطكم
وأن تنكسر نظراتي حياءاً وخجلاً من هذا الترحيب الحار
وهذا التثبيت لحرفي الأول، وخطوتي الأولى
سلمتِ
وسلم كل حرف نقشه صاحبه بمداد من ذهب
في أرجاء هذه الواحة العامرة
بتغريد البلابل
وفي انتظار عودتكِ وجودكِ
لتشبع عيناي العطشى لرفيف الأقلام
وحفيف الأفكار في الخواطر
فاتن حسين
02-18-2009, 08:56 PM
هاني النجار
داخَلك الحلم
فصنع في داخلك مراكب
اعتَليتها كقبطان ماهر
وجبت بها الافاق
حرفك كموج هاديء...رسى في ابعاد بكل نقاء..
هاني النجار
02-18-2009, 10:59 PM
أميرة سراب
حرفي الذي جاء من قلب العواصف
رسى على شاطيء الهدوء الذي طالما بحث عنه
واشتاق إليه
مروركِ أسعدني، فلا تحرمينا هذه السعادة
دمتِ بود
عطْرٌ وَ جَنَّة
02-18-2009, 11:17 PM
الله .. هَذه الْنَوعية مِن الْحُروفِ
تَجْعلني أُشمّر حُنْجَرتي ..وأُغني بِصوتٍ خَافت ..يَسْمعه قَلْبِي فَقْط ,
...هَذه الْأحلام الْرِيفِية ..الْتَي تُبَاغِت الْحُقول ..لِتَجْمَع فِي جُيوبها الْسَنابِل ..وتَرْقص على
صَوتِ نَمو الْرِيّح ,
..هَذا الْحُب الْبَسيط جِداً ..الآمن جِداً ..والَّذي يَجعل الْكَون بحجمِ حَبْة الْكَرز ..يُنْقي الْطُيور
الْسَوداء مِن الْغَيم الأبيض ..وَيْبْتَكر أعْشاشاً عُشْبية لِلْمَطر ,
يَاهانِي ,
أحْبَبتُ وَجُودك
لِكأن بَيننا وَرْدةٌ وَأصْدقاء قَد جَمْعونا يَوماً على مِيلادٍ وحَفْلةُ شمس ,
أهلاً بِك ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
سعـد الوهابي
02-19-2009, 01:43 AM
.
.
.
الأحلام . . وقود الحياة . .
وكسرة رغيف الفقراء . . ومتنفس الاغنياء . .
الأحلام . . مدى النبض المتسع ، وأفق التفكير الشاسع
الأحلام . . ماضيةً كانت أو حاضرةً أو مستقبلية . .
خطوات . . تتردد بين اليقين والمستحيل . .
ولكنها تظل أوكسجين الحياة التي يعيد للحياة فينا رونقاً جديد
ويبعث فيها نفساً ورحاً جديدة . .
.
.
سيدي القدير . .
" هاني النجار "
وكـ أنك تهدينا من الأحلام . . أعلام لغة ترفرف فوق رؤوسنا . .
تأتي محملاً بالهدايا العظيمة . . لغة / فكرة / تركيبة
أحلامك ياعزيزي . . غيمات نمد أكفنا لها لـ تروي ضمأ ذوائقنا . .
ولانخيب . .
لله درك وسلم فكرك وبوحك
ودام ضياؤك المشرق
(احترامات . . حالمة )
سعـد
هاني النجار
02-19-2009, 01:01 PM
يا عطر
شمري عن حنجرتكِ.. واشحذي قلملكِ
ولكن حينما تغني.. ارفعي صوتكِ
غني بصوت علِ كي يسمعكِ العالم أجمع
فرغم روعة حبة الكرز.. ورغم أنها تختصر الكون كله تحت قوانين هذا الحب البسيط
تبقى حقيقة واحدة لا مفر منها
وهى أن كل أول.. لابد أن يكون له آخر.
سعدتُ بمروركِ يا عطر
وطرب قلبي لكلماتكِ الأنيقة
هاني النجار
02-19-2009, 01:08 PM
سيدي الفاضل سعد الوهابي
الأحلام هى أولى قطرات الندى التي تلامس وجنات الزهور
هى النسمات التي تهب في وهج صيف الحياة، وهجير صحرائها الجدبة
هى قطرات الماء التي تجعلنا نستمر ونحيا
هى ما أوصلني إلى هنا لأقترب منك وأقرأ حروفك الرقيقة
أشكرك على هذا المرور والتعقيب الرقراق
وما عدمتُ نبضك
احتراماتي الوجلة
د.داليا أصلان
02-22-2009, 11:04 PM
وسؤالي الحائر لعيون لم تراكِ إلا الآن، بينما كنتِ أمامي منذ عشر سنوات متوارية خلف قصص الحياة الماجنة، وتقارير اليأس المتوالية فوق سيفي الخشبي المتصارع وطواحين الهواء.
بالأمس رأيتكِ في أحلامي.. واليوم أرى أحلامي بين عينيكِ التي طالما مدت جسورها نحوي، وأنا غافلاً أمد الطرق في صحراء جدب لا يسكنها سوى الضباع والأفاعي، والأشباح الحائمة،في ليل سرمدي.. لعهودٍ آثمة.
هل يصلح أن أفصل هذا الوريد عن نصك؟
فاتنة مكتملة استوقفتني
وسؤال حائر لعيون لم تَرَها إلا الآن ، بيد أنها قريبة تمد جسورها نحوك
ربما زارتك حُلُما كنذير أخير بانتهاء صبرها؟؟
محاولة أخيرة لانتزاعك من صحرائك؟؟
الحقيقة أن حجركَ نفيسٌ .. أستاذ هاني
وموازيني هشة ، فلا تعقيب يليق
انبهاري بالمعروض
هاني النجار
02-24-2009, 02:50 AM
د. داليا أصلان
من الوهلة الأولى.. لفت انتباهي الاسم
فهل يمت لك المُبدع إبراهيم أصلان بصلة؟
عذراً، لقد كانت تلك مجرد ملاحظة
حسنا لندخل بالموضوع
أيها العزيزة
عيون الرجل تختلف تماماً عن عيون المرأة
ونظراته محدودة أمام نظراتها، فهو لا يملك قرون استشعار مثلما تملك هى
فقد يمضِ عمراً بالفعل وهو يحاول مد الجسور إلى لا شيء
بينما على مقربة منه تقف ملوحة دون أن يراها
ألم يقل قيس
جننا بليلى وجنت بغيرنا .. واخرى بنا مجنونةٌ لا نريدها
قد يكون الحلم نذيراً بالفعل لرجل يقف حائراً على شاطيء البحر
ولكن من يدرى ما سوف تجي به الأمواج في الغد
كل الشكر على مروركِ العاطر
وتعليقكِ الرقيق
واقتباسكِ الأكثر من واع
صالح العرجان
02-24-2009, 06:58 AM
هاني النجار
كنظرة لا أكثر للشمس هي الأحلام لا تملء فراغ الضمأ
وتترك لون الكلف على ذاكرة لم تعد جيده لحفظ حقائب الماضي .. !
لسموات نفسك رحاب تملؤها الأصوات الجميله
رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif
هاني النجار
04-07-2009, 09:45 AM
هاني النجار
كنظرة لا أكثر للشمس هي الأحلام لا تملء فراغ الضمأ
وتترك لون الكلف على ذاكرة لم تعد جيده لحفظ حقائب الماضي .. !
لسموات نفسك رحاب تملؤها الأصوات الجميله
رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif
صالح العرجان
أولاً ..أعتذر عن تأخر ردي.
ثانياً ..الأحلام قد تكون زادنا ياصالح حتى نستطيع أن نكمل رحلة الحياة
وقد لا تملء فراغ الضمأ ..فالإنسان بطبعه يطمع في المزيد.
وهجك وحضورك رائع ياصالح ..سلم وعيك
ودمت بكل خير
مي العتيبي
04-07-2009, 10:48 AM
وكان من نعمة غياب الوعي / أسطوره ..
هاني النجار ..
إستطلع ..
قبل بعث أي جيوش كاسحة من المعاني لذاك الحلم ..
إن كان " يستحق " ...
وإن لي في كلماتك لـ موعظه !
فـ شكرا ً بحجم روعتك ..
هاني النجار
04-08-2009, 07:45 AM
وكان من نعمة غياب الوعي / أسطوره ..
هاني النجار ..
إستطلع ..
قبل بعث أي جيوش كاسحة من المعاني لذاك الحلم ..
إن كان " يستحق " ...
وإن لي في كلماتك لـ موعظه !
فـ شكرا ً بحجم روعتك ..
مي العتيبي
الشكر لكِ أنتِ يامي على مروركِ وكلماتكِ الأروع
يامي
القلب عندما يرى وتكون رؤيته صحيحة واضحة فإنه يرى كل شيء مجسماً على حقيقته
وللحب يامي وجوه كثيرة ومعاني أكثر ..المهم أن نعرف على وجه الدقة أمام أي وجه نقف
وأي المعاني سوف نستخدمها للتعبير عن هذا الوجه..
وكل كلمات الشكر لا توفيكِ حقكِ يامي
تحياتي ومودتي
نهله محمد
04-08-2009, 07:54 AM
هاني ياجميل...
صباحك حب مُخمر ...
ذكرني عنوانك بقصة لأديب مصري
بعنوان " بالأمس حلمت "...
وكان الحلم القضية المشتركة بين النصين...
القصة كانت رائعة الأجواء,والنثر هنا رائع بروح صاحبه..
بالحب..بالأمل و بفوضى الأمنيات..
هاني النجار
04-20-2009, 07:13 AM
هاني ياجميل...
صباحك حب مُخمر ...
ذكرني عنوانك بقصة لأديب مصري
بعنوان " بالأمس حلمت "...
وكان الحلم القضية المشتركة بين النصين...
القصة كانت رائعة الأجواء,والنثر هنا رائع بروح صاحبه..
بالحب..بالأمل و بفوضى الأمنيات..
أعتذر عن تأخر ردي يانهلة
وصباحك ومساءك وكل أوقاتك جميلة
أشكرك على كلماتك الرائعة ومرورك الأروع
لا حرمنا الله منه أبدا
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,