عبدالعزيز الرميحي
02-21-2009, 04:00 PM
القراءه الواعيه المتمكنه للنصوص الادبيه وتبيان ملامح الجمال
والعيوب ومواطن القوه والضعف هي قضيه من قضايا النقد الادبي والنقد
يركز على الكلمه ودقة المعنى وسلامة البناءالفني وكيف تكون
البراعه في اختيار الصور والجمل ومكان ونوع المفرده وقوة نأثير
المعنى على المتلقي
قالت ليلى الأخيليه في مدح الحجاج
إذا نزل الحجـــاج أرضـاً مريضة
........................تتــبع أقصــي دائها فشفاها
شفــاها من الداء العضال الذي بهـا
...................غــلام إذا هز القناة سقـاهـا
وقد عاب الحجاج قولها ( غلام) لان الكلمه دلت على الجهل والتسرع وقلة التجربة
وهذا لا يناسب ذكاء وسطوة الحجاج !!
وأنشد أبو الطيب المتنبي في حضرة سيف الدوله الحمداني .........
وقفت وما في الموت شك لواقف.............. كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة................. ووجهك وضاح وثغرك باسم
فقال له سيف الدوله المعنى أكمل لو أنك قلت
وقفت وما في الموت شك لواقف ...........ووجهك وضاح وثغرك باسم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة.............. كأنك في جفن الردى وهو نائم
قال المتنبي لا يا مولاي أنا لما ذكرت الموت في أول البيت أتبعته بذكر الردى
وهو الموت ليجانسه؛ ولما كان الجريح المنهزم لا يخلو من أن يكون عبوساً، وعينه
من أن تكون باكية قلت: ووجهك وضاح وثغرك باسم، لأجمع بين الأضداد في المعنى
وإن لم يتسع اللفظ لجميعها. فأعجب سيف الدولة بقوله ووصله بخمسين ديناراً من
دنانير الصلات وزنها خمسمائة دينار"
وهذا هو نوع من النقد والحوار الذي تم بين سيف الدوله والمتنبي
حوار أدبي على قدركبير من الرقي إستطاع المتنبي كسبه بالحجه والاقناع
وهذايدلل على ان النقد من اهتماماته البحث في جماليات النص وسبر أغواره
وان الشعر لايعني مجرد صفصفة كلمات وطلاسم أو جمل ومفردات
والذي يتصدى للنقد والدراسات النقديه عليه أن يكون ملما بالشعر والادب
وان يكون لديه بعد نظر وحس فني وأدبي راقي يخدم طرحه الجريء
يضاف الى ذلك الخبره والمصداقيه التي لاتشوبها شائبه ولا تحركها اهواء
أو مبالغات تسي اليه ككاتب وناقد ولا تخدم قضيته ويصبح دوره كالمهرج
في حلبة السرك !!
البعض من النقاد في الساحه الشعبيه اليوم
أو من وضع نفسه في خانة الناقد والكاتب يقتل النص في رؤاه وتصوراته
ويصدر ألأحكام دون ان يفرد مساحه كافيه للنقاش حول الجزئيات الصغيره الهامه
في موضوعه والبعض نراه يحاول إيهام القاريء
بأن ذلك الشاعر أو الكاتب فيه من العبقريه والقدره مالا تتوفر لغيره
ويعمد الى سلب التفكير وأختطاف العقول !!
عند طرحه للقضيه تغيب عنه ملكه إداره النقاش فيكون التشعب والقفز
على المحاور سمه بارزه ومعيبه في طرحه !!
ويغيب عنه كذلك أن المتلقي المدرك وحتى البسيط بات يعي ما يدور حوله وأصبح
لديه فهم كافي يمكنه من كشف أساليب التضخيم الفارغ للنصوص
والشخوص أو لبعض القضايا الادبيه الهامشيه
تحياتي وتقديري
والعيوب ومواطن القوه والضعف هي قضيه من قضايا النقد الادبي والنقد
يركز على الكلمه ودقة المعنى وسلامة البناءالفني وكيف تكون
البراعه في اختيار الصور والجمل ومكان ونوع المفرده وقوة نأثير
المعنى على المتلقي
قالت ليلى الأخيليه في مدح الحجاج
إذا نزل الحجـــاج أرضـاً مريضة
........................تتــبع أقصــي دائها فشفاها
شفــاها من الداء العضال الذي بهـا
...................غــلام إذا هز القناة سقـاهـا
وقد عاب الحجاج قولها ( غلام) لان الكلمه دلت على الجهل والتسرع وقلة التجربة
وهذا لا يناسب ذكاء وسطوة الحجاج !!
وأنشد أبو الطيب المتنبي في حضرة سيف الدوله الحمداني .........
وقفت وما في الموت شك لواقف.............. كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة................. ووجهك وضاح وثغرك باسم
فقال له سيف الدوله المعنى أكمل لو أنك قلت
وقفت وما في الموت شك لواقف ...........ووجهك وضاح وثغرك باسم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة.............. كأنك في جفن الردى وهو نائم
قال المتنبي لا يا مولاي أنا لما ذكرت الموت في أول البيت أتبعته بذكر الردى
وهو الموت ليجانسه؛ ولما كان الجريح المنهزم لا يخلو من أن يكون عبوساً، وعينه
من أن تكون باكية قلت: ووجهك وضاح وثغرك باسم، لأجمع بين الأضداد في المعنى
وإن لم يتسع اللفظ لجميعها. فأعجب سيف الدولة بقوله ووصله بخمسين ديناراً من
دنانير الصلات وزنها خمسمائة دينار"
وهذا هو نوع من النقد والحوار الذي تم بين سيف الدوله والمتنبي
حوار أدبي على قدركبير من الرقي إستطاع المتنبي كسبه بالحجه والاقناع
وهذايدلل على ان النقد من اهتماماته البحث في جماليات النص وسبر أغواره
وان الشعر لايعني مجرد صفصفة كلمات وطلاسم أو جمل ومفردات
والذي يتصدى للنقد والدراسات النقديه عليه أن يكون ملما بالشعر والادب
وان يكون لديه بعد نظر وحس فني وأدبي راقي يخدم طرحه الجريء
يضاف الى ذلك الخبره والمصداقيه التي لاتشوبها شائبه ولا تحركها اهواء
أو مبالغات تسي اليه ككاتب وناقد ولا تخدم قضيته ويصبح دوره كالمهرج
في حلبة السرك !!
البعض من النقاد في الساحه الشعبيه اليوم
أو من وضع نفسه في خانة الناقد والكاتب يقتل النص في رؤاه وتصوراته
ويصدر ألأحكام دون ان يفرد مساحه كافيه للنقاش حول الجزئيات الصغيره الهامه
في موضوعه والبعض نراه يحاول إيهام القاريء
بأن ذلك الشاعر أو الكاتب فيه من العبقريه والقدره مالا تتوفر لغيره
ويعمد الى سلب التفكير وأختطاف العقول !!
عند طرحه للقضيه تغيب عنه ملكه إداره النقاش فيكون التشعب والقفز
على المحاور سمه بارزه ومعيبه في طرحه !!
ويغيب عنه كذلك أن المتلقي المدرك وحتى البسيط بات يعي ما يدور حوله وأصبح
لديه فهم كافي يمكنه من كشف أساليب التضخيم الفارغ للنصوص
والشخوص أو لبعض القضايا الادبيه الهامشيه
تحياتي وتقديري