مشاهدة النسخة كاملة : بينَ مطرقَةِ التَّعريبِ و سِندَانِ العَولَمَةِ
د. منال عبدالرحمن
02-21-2009, 05:32 PM
العالمُ قريَةٌ صغيرةٌ , هكذا هو شعارُ المجالاتِ الحياتيّة اليوم , فمنَ السّياسةِ حتّى التّعليمِ و التّجارةِ و الاقتصاد وصولاً للإعلامِ ..
أصبَحنا نعيشُ في عالمٍ صغيرٍ متواصلٍ يرفضٌ النُّظمَ المُغلقة , و يعاقبها بتأخيرٍ حضاريٍّ قد يمتدٌّ إلى عشراتِ الأعوام .
و على الرّغمِ من ذلكَ تبقى مسألةُ الهويّةِ و الخصوصيّة شُغلَ الأممِ الشّاغل , فلكلِّ أمّةٍ طابعها الخاصُّ المرتبطُ بلغتها و تراثها و تكوينها الحضاريّ و التاريخيّ ..
و هكذا وَجدَتْ بعضُ مجالاتِ الحياةِ و المنشغلينَ بها أنفسهم في دوّامةٍ هائلةٍ ما بينَ المحافظة على ذاكَ البريق الخاصّ و الاندماج في المفهوم العالمّ للعولمة المساير للحضارة و تطوّرها .
كذلكَ الأمرُ بالنّسبةِ للأمّةِ العربيّة , فعلى الرّغمِ من اختلافِ التّراثِ العربيّ و تنوّعهِ ,
إلّا أنَّ اللّغةَ العربيّة بما تمتلكُ من قوّةٍ و حصافةٍ في النّحوِ و الصّرفِ و البلاغة إضافةً لكونها لغةَ القرآن الكريمِ و الدّينِ الإسلاميّ المتكامل ,
بقيَت ذاكَ الطّابع الفريد الّذي يميّزُ الأمّةَ العربيّةَ و أخذَ المهتمّونَ بها يبحثونَ عن سُبِلِ المحافظةِ على تلكَ اللّغةِ من الاندثارِ و التّحوّلِ بدخول مصطلحاتٍ لغويّةٍ غريبةٍ أو لهجاتٍ تخطفُ بريقَ هذهِ اللغة .
مجمعُ اللّغةِ العربيّةِ في دمشق , أحد أهمّ المراكز اللّغوية العربيّة و الّذي تميّزَ منذُ قيام الحكومةِ العربيّةِ في دمشق بعدَ خروجِ الاحتلالِ العثمانيّ , بحرصِهِ على اللّغةِ العربيّةِ من المصطلحاتِ الدّخيلة إضافةً إلى نشاطاتِهِ المميّزةِ آنذاك بتعريبِ التّدريسِ في المدارسِ الّتي كانت تتخذُّ التركيّةَ لغتها الرّسميّة ,
يقومُ هذا المجمع اليوم بإصدار قاموسٍ لمصطلحاتِ الحضارة يتناولُ ما يُتداولُ على ألسنة المثقّفينَ من مصطلحاتِ حضاريّةٍ حديثة .بالإضافة إلى دراسةِ إمكانيات تعريبِ العلومِ و تدريسها في الجامعاتِ باللّغةِ العربيّة , مما يؤدّي إلى الحفاظِ على اللّغةِ العربيّةِ و إثرائها بالعلومِ و الفنونِ .
يدرّسُ الطِّبُّ مثلاً في بعضِ الدّول العربيّة باللغة العربيّة إضافةً إلى المصطلحات اللاتينية و الإنكليزية الّتي رغمَ أهميّتها تبقى على هامشِ التّدريس لتحتلَّ المصطلحاتُ العربيّةُ قائمةَ الأولويّة .
من الجميلِ طبعاً أن يكونَ لكلِّ داءٍ و دواءٍ و عضوٍ أو جزءٍ في جسمِ الإنسان اسمٌ عربيٌّ فصيحٌ , إلّا أنَّ المُشكلَةَ تكمنُ في حصرِ فرصِ الدّارسينَ على الإطلاع على العلومِ العالميّة و الّتي تتخّذُ تدريجيّاً اللّغةَ الإنكليزية أساساً لها ,
و في الطِّبِّ طبعا اللاتينية و اليونانيّة ( في علم الأمراضِ و الأدوية ) ممّا يؤدّي أيضاً إلى تحديد التّواصل العلميّ لمجموعةِ المثقفين العرب مع العالم , الّذي لم يعد من الممكن الانعزالُ عنه .
هذا مثالٌ واحدٌ فقط , لما يحصلُ إزاءَ البدءِ بتعريبِ العلومِ , و ما قد يأتي سيحملُ من الإيجابِ و السّلبِ الشَّيءَ الكثير .
و يبقى للمثقّفِ العربيِّ أن يعيَ تلكَ الايجابيّاتِ و السّلبيات و يتعاملَ معها على أسسِ أهميّةِ الاندماجِ و مواكبةِ الحداثةِ و التّطور من جهةٍ , و الحفاظِ على التّراثِ و إحياءِ اللّغةِ من جهةٍ أخرى .
بانتظارِ آرائكم .
عبد الله العُتَيِّق
02-21-2009, 09:37 PM
رصينٌ موضوعك ، و رصانة اللغة العربية سرّ بقائها ، و لكنني لا أرى إلا أنَّ اللغةَ العربية غُيِّبَ توظيفها في أحوالِ حياتنا ، فلو وظفناها في مجالات حياتنا لأمكننا معرفة سهولة استخدامها في كل شيءٍ ، و لأمكنَ الناس أن يعرفوها أكثر ، و حين نكون مُسْتَغنينَ عن الدخيل ، أو مُعرِّبين الدخيلَ على أصول الأصيل .
دورُ الإنسان العربي في سِرِّ إيمانه في انتمائه إلى لُغتِهِ ، فإن كان مؤمناً بها ، مخلصاً لها فسيكون ذاك التعريبُ ليسَ إلا صورةً للغتِهِ و حقيقةً للغةِ غيرِهِ ، و في بحرِ البحثِ و التنقيبِ سيجدُ بدائلَ للأعجمي من اللفظِ الدخيلِ ، و يبقى أن يُنظر إلى أنَّ هذا المعرَّب ليس إلا شيئاً محصوراً في مجالٍ محدودٍ فالتجاوُزُ به عنه إلى غيرِهِ سيكون فيه نوعاً من التضييعِ للأصيلِ .
و لغاتُ البشرِ أمانٌ إذا أُتقِنَتْ علماً و عملاً .
مجمع اللغةِ العربيةِ خُطواتُه دوماً في تألقٍ ، و الشامُ مدرسةُ اللغةِ .
شكراً لكِ منال
د. منال عبدالرحمن
02-23-2009, 10:37 AM
أهلاً بكَ أستاذ عبد الله ,
أوافقكَ فيما ذهبتَ إليهِ , من أهميّةِ الحفاظِ على اللّغةِ و تقريبها إلى النّاسِ , إلّا أنَّ تعريبَ العلومِ و تركيزَ الدّارسينَ عليها و حصرهم في فضائها لا يخلو من بعضِ اجحافٍ في حقِّ العلمِ و تطوّره . فالانسان العربيّ لا يمكنُهُ أن يبقى متلقيّاً للعلومِ الغربيّة يعرّبها و يدرسه و حسب, فهوَ بحاجةٍ إلى التّواصل الفاعل مع العلم و التكنولوجيا الحديثة ممّا ينقلهُ من دور المتلقّي إلى دور المنتج رويداً رويداً .
أشكرُ حضوركَ كثيراً ,
تقديري !
عبد الله العُتَيِّق
02-23-2009, 01:28 PM
أهلاً بكَ أستاذ عبد الله ,
أوافقكَ فيما ذهبتَ إليهِ , من أهميّةِ الحفاظِ على اللّغةِ و تقريبها إلى النّاسِ , إلّا أنَّ تعريبَ العلومِ و تركيزَ الدّارسينَ عليها و حصرهم في فضائها لا يخلو من بعضِ اجحافٍ في حقِّ العلمِ و تطوّره . فالانسان العربيّ لا يمكنُهُ أن يبقى متلقيّاً للعلومِ الغربيّة يعرّبها و يدرسه و حسب, فهوَ بحاجةٍ إلى التّواصل الفاعل مع العلم و التكنولوجيا الحديثة ممّا ينقلهُ من دور المتلقّي إلى دور المنتج رويداً رويداً .
أشكرُ حضوركَ كثيراً ,
تقديري !
و بكِ أهلا أ. منال .
معكِ في رأيك ، و لو نظرنا لقاموس اللغة و معجمها لوجدنا أنَّ كلماتِهِ أُخذَت من واقع العربِ ، كسائرِ اللغات ، و مواكبة اللغة للأزمنة و الأحوال هو سرُّ بقائها ، و اللغةُ لن تحوي أحوال التطور ، إلا في حالة عَسْفِ اللألفاظ ، و هنا سنصاب بتميزٍ لا يكاد يكون مقبولاً ، فمثلاً دعا بعض المؤلفين إلى تعريب الألفاظِ العلمية ، أو تعريب ألفاظ الناسِ بصورة عامة ، فتبِعَ أناسٌ دعوته ، لكن ليس لها ذاك الرواج ، في القصيم يُسمون البُوفية مصقفاً ، و لا داعي لذلك فاللغة العربية مدفونةٌ في الحديثِ اليومي من أولئك الداعين للتعريب للغة العلم و الثقافة العالمية .
تحياتي
هاني النجار
02-24-2009, 03:13 AM
لا يختلف اثنان على أن الدين أصبح هو الرابط الوحيد الذي يربط أواصر هذه الأمة ببعضها البعض، أما اللغة فقد تم ممارسة تغريبة تاريخية عليها حتى أصبحت في بعض المجتمعات لا تمت بصلة إلى لغة الضاد، ولو أن أحد حملت لواء اللغة العربية، أو أبناء بجدتها استخدمها؛ لظن البعض أنه يمزح.
في دول المغرب العربي؛ اكتست اللغة ولهجة الشارع بوشاح الفرنسية،
وفي مصر نبت جيل شيطاني من المصطلحات التي لا تنتمي لأي لغة سوى أنها تمارس ذات التغريبة التي أخذت الهوية والانتماء في طريقها.
أما في سوريا كمثال لدول الشام، وإبان فترة حكم شكري القوتلي؛ قالوا أن المدافع الفرنسية لا تقرأ القرآن
لكن هذه المدافع نفسها أصبحت تقرأ انجرافات عن اللغة الأم.
وتبقى معادلة من الأهمية بمكان ألا نغفلها
هل من الأفضل استخدام المصطلحات التقنية باللغة العربية بدلاً من استخدام لغتها الأم
كأن أقول على سبيل المثال: اللوحة الأم أو قارئ الأقراص الضوئية بدلاً من MOther board أو CD rom
أعتقد ولله العلم أن استخدامها كما هى في لغتها أفضل، لأنه بالقياس فأفضل لغة لقراءة القرآن الكريم هى اللغة العربية.
بالطبع الموضوع كبير، ومهم
وقد تكون لي عودة لقراءة أكثر دقة
تحياتي وجل تقديري أستاذة منال
جرير المبروك
02-27-2009, 07:24 AM
السلام عليكم
احب ان اقتضب في الرد هنا
انا اتمنى ان لا يبقى خصوصية لغوية لاية امة (راي شخصي)
اي اتمنى ان يكون هناك لغة عالية واحدة يفهمها كل البشر مثل
الموسيقا
كذلك ...ارى ان تكون لغة الطب مثل الموسيقا كلغة يتداولها الجميع
باختلاف اصقاعهم
و لا شك ان اللغة المحلية لكل امة تخلق امام الاطباء اشكالات احيانا
فالطبيب الذي بستخدم مصطلح طبي عربي يعاني من مشكلة خارج بلاده
لذا انا شخصيا ادعو الى لغة موحدة في الطب و غيره
و حتى يزول اي التباس بين امة و اخرى في كل فكر و فكرة
و حتى لا تسيء الترجمة الى الامم و فكرها و معتقداتها
مع الاعتداد بعربيتي حتى النخاع
جرير
د. منال عبدالرحمن
03-02-2009, 04:14 PM
و بكِ أهلا أ. منال .
معكِ في رأيك ، و لو نظرنا لقاموس اللغة و معجمها لوجدنا أنَّ كلماتِهِ أُخذَت من واقع العربِ ، كسائرِ اللغات ، و مواكبة اللغة للأزمنة و الأحوال هو سرُّ بقائها ، و اللغةُ لن تحوي أحوال التطور ، إلا في حالة عَسْفِ اللألفاظ ، و هنا سنصاب بتميزٍ لا يكاد يكون مقبولاً ، فمثلاً دعا بعض المؤلفين إلى تعريب الألفاظِ العلمية ، أو تعريب ألفاظ الناسِ بصورة عامة ، فتبِعَ أناسٌ دعوته ، لكن ليس لها ذاك الرواج ، في القصيم يُسمون البُوفية مصقفاً ، و لا داعي لذلك فاللغة العربية مدفونةٌ في الحديثِ اليومي من أولئك الداعين للتعريب للغة العلم و الثقافة العالمية .
تحياتي
أهلاً بكَ مجدّداً أستاذ عبد الله ,
ما أضفتَهُ إضافةٌ قيّمةٌ حتماً ,أشكركَ عليها كثيراً .
احياءُ اللّغةِ ضروريٌّ حتماً لكنّنا لن نستطيعَ بينَ اليومِ و الغدِ تحويلِ ألسنةِ النّاسِ إلى اللّغةِ العربيّةِ الفصحى , و تعريبُ العلومِ قد يؤدّي - كما أسلفت - إلى بقاء الانسان العربيّ في دور المتلقّي .
ممتنّةٌ لهذا الحضورِ الأنيقِ المُشرق .
محمد مهاوش الظفيري
03-05-2009, 06:20 PM
[QUOTE=منال عبدالرحمن;419698][]
[right]يدرّسُ الطِّبُّ مثلاً في بعضِ الدّول العربيّة باللغة العربيّة إضافةً إلى المصطلحات اللاتينية و الإنكليزية الّتي رغمَ أهميّتها تبقى على هامشِ التّدريس لتحتلَّ المصطلحاتُ العربيّةُ قائمةَ الأولويّة .
من الجميلِ طبعاً أن يكونَ لكلِّ داءٍ و دواءٍ و عضوٍ أو جزءٍ في جسمِ الإنسان اسمٌ عربيٌّ فصيحٌ , إلّا أنَّ المُشكلَةَ تكمنُ في حصرِ فرصِ الدّارسينَ على الإطلاع على العلومِ العالميّة و الّتي تتخّذُ تدريجيّاً اللّغةَ الإنكليزية أساساً لها ,
في تصوري أن هذه الطريقة خاطئة , وذلك أن تدرس العلوم الحديثة باللغة العربية
خذي مثلا بسيطا يا منال
حينما تغلب أسلافنا على الفرس والرومان , ظلت الدواوين الرسمية تكتب في البلاد المفتوحة بلغاتها الرسمية السابقة
ففي العراق وفارس كانت تكتب الدواوين باللغة الفارسية
وفي الشام باللغة اللاتينية , وفي مصر بالقبطية
ولم تكتب الدواوين بالعربية إلا في عصر عبد الملك بن مروان , أي بعد مجيء جيلين من المسلمين , أي بعد تمكن المسلمون من القيادة الثقافية للعالم , وقد وافق هذا الإجراء تحويل تعامل المسلمين من الدينار البيزنطي للدينار العربي , أي أنهم تمكنوا من الثقافة والاقتصاد
موضوع أكثر من جميل
لكن أحببت اقتناص هذه الفكرة والحديث عنها
حنان الفايز
03-05-2009, 07:13 PM
اللغة العربية لغة تتميز بالفصاحه و القوة والبلاغة ويكفينا فخراً أنها لغة القران الكريم لكن للأسف في وقتنا الحالي أصبح أهتمام الناس باللغات الأخرى واضح من باب التطور و الحضاره في نظرهم طبعا َ وأهملوا اللغة الأم التي يجب أن نحافظ عليها لكي لا تندثر وتبقى خالده .
وأصبح في وقتنا الحالي هناك مصطلحات دخيله على العربية فهي تقلل من قيمه وجمال هذه اللغه العظيمه .
وفكرة تعريب العلوم فكرة جيده لكن ربما يصادف بعض الدارسين مشاكل أهمها أن الدارس حينما يذهب خارج الدول العربية فهو بحاجه أن يتعلم لغتهم ليسهل التواصل معهم لكن هذا لايعني أن نهمل لغتنا وعلى كل مواطن عربي أن يفخر بلغة فكل أنسان له لغة وهوية تميزه عن غيره ولغتنا هويتنا التي يجب أن نحافظ عليها ونفخر ونعتز بها .
منال شكراً كثيراً على هذا الطرح المميز الذي ينم عن عقل وذهن واعي ومثقف .
د. منال عبدالرحمن
04-07-2009, 10:06 AM
لا يختلف اثنان على أن الدين أصبح هو الرابط الوحيد الذي يربط أواصر هذه الأمة ببعضها البعض، أما اللغة فقد تم ممارسة تغريبة تاريخية عليها حتى أصبحت في بعض المجتمعات لا تمت بصلة إلى لغة الضاد، ولو أن أحد حملت لواء اللغة العربية، أو أبناء بجدتها استخدمها؛ لظن البعض أنه يمزح.
في دول المغرب العربي؛ اكتست اللغة ولهجة الشارع بوشاح الفرنسية،
وفي مصر نبت جيل شيطاني من المصطلحات التي لا تنتمي لأي لغة سوى أنها تمارس ذات التغريبة التي أخذت الهوية والانتماء في طريقها.
أما في سوريا كمثال لدول الشام، وإبان فترة حكم شكري القوتلي؛ قالوا أن المدافع الفرنسية لا تقرأ القرآن
لكن هذه المدافع نفسها أصبحت تقرأ انجرافات عن اللغة الأم.
وتبقى معادلة من الأهمية بمكان ألا نغفلها
هل من الأفضل استخدام المصطلحات التقنية باللغة العربية بدلاً من استخدام لغتها الأم
كأن أقول على سبيل المثال: اللوحة الأم أو قارئ الأقراص الضوئية بدلاً من mother board أو cd rom
أعتقد ولله العلم أن استخدامها كما هى في لغتها أفضل، لأنه بالقياس فأفضل لغة لقراءة القرآن الكريم هى اللغة العربية.
بالطبع الموضوع كبير، ومهم
وقد تكون لي عودة لقراءة أكثر دقة
تحياتي وجل تقديري أستاذة منال
أهلاً بكَ أستاذ هاني و عذراً على التّأخير ,
إنَّ الدّارسَ لتطوّرِ اللّغاتِ على مدارِ التّاريخِ و اندثارِ بعضها , يجدُ أنَّ الانكليزيّةَ تمتدُّ اليومَ لتُصبحَ اللّغةَ الأكثرَ قدرةً على البقاءِ أطولَ حقبةٍ زمنيّةٍ ممكنة , ذلكَ أنَّ العلومَ اتّخذتها لغةً أساسيّةً لها , و قد أفهمُ خوفَ المهتمّينَ على اللّغةِ العربيّةِ و سعيهم لتعريبِ العلوم , و لكنَّ ذلكَ يجبُ أن يأخذَ أيضاً بعينِ الاعتبار عدمَ امكانيّةِ حصرِ العلومِ و ضرورةِ تبادلها في ظلِّ التّطورِ الدائمِ و المستمرّ و الاختراعاتِ و الاكتشافاتِ الجديدة في كلِّ المجالات , و هذا ما يستوجب قدرة الدّارسين على التّواصل العلميِّ مع العالم بلغته ِ .
أشكرُ هذا الحضورَ الثريّ ,
تقديري !
أحمد الحسون
04-08-2009, 10:43 AM
أختي منال
شكراً لموضوعك المهم في زمن القرية الكونية الصغيرة.
حقيقة إن لغتنا تواجه أعتى أنواع التحديات، ولو نظرنا لتاريخ طويل وشاق سنتأكد من عظمة هذه اللغة أمام غبار العصور ، حيث كانت ولا زالت اللغة المكرمة من الله تعالى ، ,غن حاصرت القرية الكونية لغتنا بمصطلحاتها التي أول ما تطلقها بين الشباب بعد أن تستحوذ على ذهنيته كاملة من اللباس إلى العادة ، وبذلك تستطيع تمرير كل مايهدّم اللغة ، ويخنق التراث ، لكنني أرى كما البعض أن اللغة كائن حاي يضعف ويقوى ، وينو باستمرار، لذلك لست مع جمود اللغة وحصرها في بوتقة معينة ، والمسؤولية تقع على عاتق الباحثين والقائمين على التعريب في ظل الهجمة المصطلحاتية على لغتنا ، وفي الوقت ذاته أقر بدنس تلك التغريبة التي فعلت فعلها بلغتنا.
إننا في عصر صعب ، ولكن هي الفرصة للقفز بلغتنا وحضارتنا لنفوق الحضارات ، وأعتقد أنها فرصة قلما يجود الزمان بمثلها ، علينا إعادة القراءة لمنهجيتنا في الحفاظ على اللغة وإثرائها ، نحن كل مانستطيع فعله هو رمي التهم على العولمة دون أن ندخل فيها ، علماً ان العولمة دخلت من الباب والشباك ، وأي طريقة لرفضها سنكون انهزاميين ، لذلك نحن فعلاً أمام أزمة حقيقية ، لكن المجدي هو التفكير في حل المشكلة في المشكلة ذاتها لأنها تموضعت وانتهى الأمر ، نحن لا نستطيع الهروب من همجية فرضت نفسها بقوة على علومنا ولغتنا ، ومن هنا إن مشكلتنا تُقدر بحسب عملنا في حلها بما يحافظ على الهوية التي باتت من أعقد المشكلات في العصر الراهن، حجم المشكلة يتناسب طرداً مع ضعفنا عن القفز وراء العولمة بما يحفظ الثوابت. مثلاً هناك الكثير من الأدب أفرزته العولمة بتغريبه وعشوائيته ، أنا أرى السب هو ضعفنا وعدم استكمال مرونة لغتنا وأدبنا ، فالبعض وهم الكثير لا يرضون الخروج من عياءة امرئ القيس ولبيد و و و ...
مما جعل الأمر في غاية السهولة لعولمة الفكر والأدب في التغلغل لسحق هويتنا اللغوية والحضارية ككل ، والغريب أن مرونة وقوة اللغة العربية قد اعترف بها كبار علماء اللغة المستشرقين ، ونحن بقينا حبيسي معجمنا القديم دون فهم دقيق لمعطياته ، تماماً كما يحدث على منوال الدين وقراءته الخاطئة من قبل أناس جامدين يفكرون في زمان ومكان جامدين ، مما أفرز أخطر أنواع التطرف الفكري ( الإرهابيين ) ، والسبب في ضعفنا أمام نصنا العظيم الشامل لكل الحياة ، وعدم قراءته جيداً ، مما أتاح الفرصة لأصحاب الخطاب الجامد من تهميش حضارتنا وانزوائها في زاوية الفشل والتهور. لا أدري ربما خرجت عن الموضوع قليلاً لكنني أرى كل هذا مرتبط ببعضه .
أختي الفاضلة والله رفضنا المضي في العالم وإثبات قوتنا هو السبب في تدهورنا ، هناك من يريد لنا البقاء في دائرة واحدة ، بل هناك من هم من زعماء العولمة ذاتها يرعون الفكر الجامد لنبقى في العراء أمام رياح الزمن القاسي الذي لا يرحم ، وللأسف إن دعاة المسلمين والعروبة هم من أفرز الكثير من المخاطر على هويتنا الدينية والقومية.
أختي منال
أشكرك بعمق لموضوعك الذي حرض بي روح التكلم فيما أعتقده ، وكل هذا بنية طيبة لدفع عملية الحوار البنّاء إلى الأمام.
تقبلي مروري المتواضع ، وكل الشكر لفكرك النيّر الذي راق لي جداً جداً.
والحيث يطول في هذا الشأن لأنه جارح ينزف أبداً مالم تضمده حضارة العلم والقوة والأمان ، حضارتنا الدينية والأدبية وكل ميادين الفكر ، إلا أننا نحتاج لمن يبث اللهيب فيها ويشعل أوراها المتقد الذي ينير للبشرية جمعاء نوراً من الهداية والعدل ، كيف لا وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة بكتابها الكريم رسالة للبشرية جمعاء ، كيف لا وقد اختارنا خير الأمم التي أُخرجت للناس.
أخيراً :
عندما نمضي قدماً لفهم وتكامل حضارتنا سنتمثل حينها قوله تعالى " خير أمة ".
نحن خير أمة بقول عزّ قائله ، فيا أيتها الأمة استفيقي من نومك العميق.
مع فائق مودتي وتقديري للأخت الفاضلة منال ، متمنياً لها مزيداً من الخير والعطاء اللامتناهي في ربيع المنتدى.
د. منال عبدالرحمن
04-14-2009, 10:20 AM
السلام عليكم
احب ان اقتضب في الرد هنا
انا اتمنى ان لا يبقى خصوصية لغوية لاية امة (راي شخصي)
اي اتمنى ان يكون هناك لغة عالية واحدة يفهمها كل البشر مثل
الموسيقا
كذلك ...ارى ان تكون لغة الطب مثل الموسيقا كلغة يتداولها الجميع
باختلاف اصقاعهم
و لا شك ان اللغة المحلية لكل امة تخلق امام الاطباء اشكالات احيانا
فالطبيب الذي بستخدم مصطلح طبي عربي يعاني من مشكلة خارج بلاده
لذا انا شخصيا ادعو الى لغة موحدة في الطب و غيره
و حتى يزول اي التباس بين امة و اخرى في كل فكر و فكرة
و حتى لا تسيء الترجمة الى الامم و فكرها و معتقداتها
مع الاعتداد بعربيتي حتى النخاع
جرير
أستاذ جرير ,
أعتقدُ أنَّ الخصوصيّةَ اللّغويةَ لكلِّ أمّةٍ باتت اليومَ ضرورةً لا يمكنُ الاستغناءُ عنها في ظلِّ حمّى العولمة , إذ أنَّ اللّغةَ مخزنُ تراثُ الأمّةِ و دليلُ حضارتها , و هذا لا يلغي أبداً ضرورةَ التّواصلِ الفاعلِ مع بقيّة الأممِ و الحضارات .
بالنّسبةِ للعلومِ عامّةً و الطّبِّ خاصّةً فالأمرُ شائك , إذ أنَّ التّعريبَ يفصلُ الدّارسينَ عن نظرائهم في العالم , و التّركيزَ على اللّغاتِ الاجنبيّة يفصلهم عن لغةِ من حولهم , و هذهِ شائكةٌ واحدةٌ فقط مما قد يواجههم .
كلُّ الشُّكرِ لحضوركَ الثريّ ,
تقديري !
د. منال عبدالرحمن
04-14-2009, 10:24 AM
في تصوري أن هذه الطريقة خاطئة , وذلك أن تدرس العلوم الحديثة باللغة العربية
خذي مثلا بسيطا يا منال
حينما تغلب أسلافنا على الفرس والرومان , ظلت الدواوين الرسمية تكتب في البلاد المفتوحة بلغاتها الرسمية السابقة
ففي العراق وفارس كانت تكتب الدواوين باللغة الفارسية
وفي الشام باللغة اللاتينية , وفي مصر بالقبطية
ولم تكتب الدواوين بالعربية إلا في عصر عبد الملك بن مروان , أي بعد مجيء جيلين من المسلمين , أي بعد تمكن المسلمون من القيادة الثقافية للعالم , وقد وافق هذا الإجراء تحويل تعامل المسلمين من الدينار البيزنطي للدينار العربي , أي أنهم تمكنوا من الثقافة والاقتصاد
موضوع أكثر من جميل
لكن أحببت اقتناص هذه الفكرة والحديث عنها
أستاذ محمد ,
نقطة جميلة تلكَ الّتي تفضّلتَ باثارتها هنا , فتأخر العرب ثقافياً و علميّاً يفرضُ قيوداً على الانتشار العلميّ للّغة , أوافقكَ على هذا في حين أودُّ الإشارةَ إلى كون بقاء العلوم بلغاتها غيرَ معرّبةٍ يخلقُ هوّةً سحيقةً بينَ التّطوّر الثّقافي - المرهون باللّغة و المعتمدِ عليها - و بينَ التّطوّرِ العلميّ .
سعيدةٌ بهذا الحضورِ الأنيق ,
شُكراً كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
04-21-2009, 08:47 AM
اللغة العربية لغة تتميز بالفصاحه و القوة والبلاغة ويكفينا فخراً أنها لغة القران الكريم لكن للأسف في وقتنا الحالي أصبح أهتمام الناس باللغات الأخرى واضح من باب التطور و الحضاره في نظرهم طبعا َ وأهملوا اللغة الأم التي يجب أن نحافظ عليها لكي لا تندثر وتبقى خالده .
وأصبح في وقتنا الحالي هناك مصطلحات دخيله على العربية فهي تقلل من قيمه وجمال هذه اللغه العظيمه .
وفكرة تعريب العلوم فكرة جيده لكن ربما يصادف بعض الدارسين مشاكل أهمها أن الدارس حينما يذهب خارج الدول العربية فهو بحاجه أن يتعلم لغتهم ليسهل التواصل معهم لكن هذا لايعني أن نهمل لغتنا وعلى كل مواطن عربي أن يفخر بلغة فكل أنسان له لغة وهوية تميزه عن غيره ولغتنا هويتنا التي يجب أن نحافظ عليها ونفخر ونعتز بها .
منال شكراً كثيراً على هذا الطرح المميز الذي ينم عن عقل وذهن واعي ومثقف .
أهلاً بكِ يا ليالي ,
حقَّ لنا حتماً الافتخارُ بلغتنا فهي لغةُ القرآنِ الكريم , و من الطّبيعي في ذاتِ الوقت محاولتنا اللّحاقض بركبِ الحضارة الّتي ما ما عادَت تتحدّثُ لغتَنا , وفقاً لمعايير التّطور العلميّ و الاقتصاديّ و الاجتماعيّ الّذي اتّخذَ لغاتٍ آخرى .
بالنّسبة لما تفضّلتِ بهِ , فمن المفروضِ أن يُتقنَ الانسانُ لغةَ البيئةِ الّتي يعيشُ بها , و لا يعني ذلك عدمَ ولائِهِ للغته , إذ أنَّ التّواصلَ مع البيئةِ حاجةٌ لا يمكنُ الاستغناءُ عنها .
يبقى أمرُ تعريبِ العلوم و تدريسها في الدّول العربيّة باللّغة العربيّة , فذلكَ ما قد يؤدّي إلى قطعِ حبلِ الوصلِ بينَ الدّارسِ و المهتمِّ و ركبِ العلمِ الّذي يتحدّثُ لغةً أخرى .
شُكراً لحضورك .
د. منال عبدالرحمن
04-21-2009, 08:55 AM
أختي منال
شكراً لموضوعك المهم في زمن القرية الكونية الصغيرة.
حقيقة إن لغتنا تواجه أعتى أنواع التحديات، ولو نظرنا لتاريخ طويل وشاق سنتأكد من عظمة هذه اللغة أمام غبار العصور ، حيث كانت ولا زالت اللغة المكرمة من الله تعالى ، ,غن حاصرت القرية الكونية لغتنا بمصطلحاتها التي أول ما تطلقها بين الشباب بعد أن تستحوذ على ذهنيته كاملة من اللباس إلى العادة ، وبذلك تستطيع تمرير كل مايهدّم اللغة ، ويخنق التراث ، لكنني أرى كما البعض أن اللغة كائن حاي يضعف ويقوى ، وينو باستمرار، لذلك لست مع جمود اللغة وحصرها في بوتقة معينة ، والمسؤولية تقع على عاتق الباحثين والقائمين على التعريب في ظل الهجمة المصطلحاتية على لغتنا ، وفي الوقت ذاته أقر بدنس تلك التغريبة التي فعلت فعلها بلغتنا.
إننا في عصر صعب ، ولكن هي الفرصة للقفز بلغتنا وحضارتنا لنفوق الحضارات ، وأعتقد أنها فرصة قلما يجود الزمان بمثلها ، علينا إعادة القراءة لمنهجيتنا في الحفاظ على اللغة وإثرائها ، نحن كل مانستطيع فعله هو رمي التهم على العولمة دون أن ندخل فيها ، علماً ان العولمة دخلت من الباب والشباك ، وأي طريقة لرفضها سنكون انهزاميين ، لذلك نحن فعلاً أمام أزمة حقيقية ، لكن المجدي هو التفكير في حل المشكلة في المشكلة ذاتها لأنها تموضعت وانتهى الأمر ، نحن لا نستطيع الهروب من همجية فرضت نفسها بقوة على علومنا ولغتنا ، ومن هنا إن مشكلتنا تُقدر بحسب عملنا في حلها بما يحافظ على الهوية التي باتت من أعقد المشكلات في العصر الراهن، حجم المشكلة يتناسب طرداً مع ضعفنا عن القفز وراء العولمة بما يحفظ الثوابت. مثلاً هناك الكثير من الأدب أفرزته العولمة بتغريبه وعشوائيته ، أنا أرى السب هو ضعفنا وعدم استكمال مرونة لغتنا وأدبنا ، فالبعض وهم الكثير لا يرضون الخروج من عياءة امرئ القيس ولبيد و و و ...
مما جعل الأمر في غاية السهولة لعولمة الفكر والأدب في التغلغل لسحق هويتنا اللغوية والحضارية ككل ، والغريب أن مرونة وقوة اللغة العربية قد اعترف بها كبار علماء اللغة المستشرقين ، ونحن بقينا حبيسي معجمنا القديم دون فهم دقيق لمعطياته ، تماماً كما يحدث على منوال الدين وقراءته الخاطئة من قبل أناس جامدين يفكرون في زمان ومكان جامدين ، مما أفرز أخطر أنواع التطرف الفكري ( الإرهابيين ) ، والسبب في ضعفنا أمام نصنا العظيم الشامل لكل الحياة ، وعدم قراءته جيداً ، مما أتاح الفرصة لأصحاب الخطاب الجامد من تهميش حضارتنا وانزوائها في زاوية الفشل والتهور. لا أدري ربما خرجت عن الموضوع قليلاً لكنني أرى كل هذا مرتبط ببعضه .
أختي الفاضلة والله رفضنا المضي في العالم وإثبات قوتنا هو السبب في تدهورنا ، هناك من يريد لنا البقاء في دائرة واحدة ، بل هناك من هم من زعماء العولمة ذاتها يرعون الفكر الجامد لنبقى في العراء أمام رياح الزمن القاسي الذي لا يرحم ، وللأسف إن دعاة المسلمين والعروبة هم من أفرز الكثير من المخاطر على هويتنا الدينية والقومية.
أختي منال
أشكرك بعمق لموضوعك الذي حرض بي روح التكلم فيما أعتقده ، وكل هذا بنية طيبة لدفع عملية الحوار البنّاء إلى الأمام.
تقبلي مروري المتواضع ، وكل الشكر لفكرك النيّر الذي راق لي جداً جداً.
والحيث يطول في هذا الشأن لأنه جارح ينزف أبداً مالم تضمده حضارة العلم والقوة والأمان ، حضارتنا الدينية والأدبية وكل ميادين الفكر ، إلا أننا نحتاج لمن يبث اللهيب فيها ويشعل أوراها المتقد الذي ينير للبشرية جمعاء نوراً من الهداية والعدل ، كيف لا وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة بكتابها الكريم رسالة للبشرية جمعاء ، كيف لا وقد اختارنا خير الأمم التي أُخرجت للناس.
أخيراً :
عندما نمضي قدماً لفهم وتكامل حضارتنا سنتمثل حينها قوله تعالى " خير أمة ".
نحن خير أمة بقول عزّ قائله ، فيا أيتها الأمة استفيقي من نومك العميق.
مع فائق مودتي وتقديري للأخت الفاضلة منال ، متمنياً لها مزيداً من الخير والعطاء اللامتناهي في ربيع المنتدى.
أستاذ أحمد أهلاً بكَ ,
أتّفقُ معكَ فيما ذهبتَ إليهِ من كونِ لغتِنا العربيّة تعاني من الفِكر الجامدِ الّذي يحاولُ حصرَها في مجالٍ محدّدٍ و قتلَ مرونتها و خصوبتها , و لا شكَّ أنَّ تجمّدَ الفِكرِ العربيّ و انحسارهُ خلفَ حدودِ الإبداعِ و الابتكارِ سببٌ هامٌّ لضعفِ اللّغة العربيّةِ عالميّاً .
يجبُ علينا حتماً الخروجَ من قوقعةِ الماضي المجيد و محاولةَ صنعِ الحاضرِ الأفضل بكلِّ معطياته و تحديّاته , و محاولة إحياءِ لغتنا العربيّة و كنوزها المختبئةِ خلفَ ألفاظِ و معانٍ باتت مكرّرةً و غير قادرةٍ على التّطوّر ..
إنَّ تعريب العلوم قد يكونُ لفتتةً جيّدةً من اجلِ البحثِ في هذهِ اللّغة و التّنقيبِ في ثرواتها , إلّا أنّهُ يجبُ ان يكونَ مصحوباً بوعيٍ حضاريٍّ كبير , قادرٍ على الإمساكِ بمنتصفِ العصا , و المحافظةِ على الخيطِ الّذي باتَ رفيعاً و الّذي يصلُ بينَ الفِكرِ العربيّ و التّطور العالمي في جميع المجالات .
أشكركَ على المداخلةِ الهامّةِ بلا شكّ .
تقديري !
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,