سماء الإحساس
03-01-2009, 06:38 PM
خربشات قلمي المتواضع دائماً تحكي واقعي
لحظات عشقي
و
سعادتي
تحكي ألمي
وساعات بؤسي
و
شقاوتي
قلمي وان كان بين اناملي الا انه ملك لمن حولي رغم بساطته وتواضعه
مواقف نمر بها
نتأثر بها
وتترك اثراً واضحاً في اعماقنا
وان كانت لاتعنينا
الا اننا كأننا نعيش احداثها
ونرفض نهاياتها ان كانت لاتروق لنا
:
كلمات قرأتها رغم بساطتها الا انه كان لها بالغ الاثر في داخلي
صغتها قصه قصيره ولاتنظروا لحبكتها تأملوا فقط احداثها
وغضوا الطرف عن ركيك جملها وحروفها
:
http://www.up-00.com/bzfiles/eqN41908.jpg
نسائم الربيع تتسلل عبر نافذة غرفتي الصغيره لتداعب خصلات شعري
ومعها تداعب مشاعري وتدغدغ احاسيسي
اشعر بنشوة فرح
بداخلي طفله ترغب في الخروج لتحلق مع الطيور
وتسابق الفراشات
لتجمع الورود
وتستنشق الهواء العليل
نفذت لاعماقي تلك الرغبه وانطلقت
منذ الوهلة الاولى ومنذ ان فتحت باب منزلنا استنشقت عبير الزهور
واحسست اني منذ زمن لم احضى بمثل هذا الاكسجين المنعش
اصلحت من هندامي وبدات اخطو اولى خطواتي في تلك الحديقه المنزويه في اقصى حينا البسيط ببنائه العظيم بمن يسكنونه
وقد يكون هذا مايميز حينا فبعده وقدمه صفتان جعلته يحافظ على نقائه ولم تطله يد التقدم الملوثه لكل شي حتى لنسمة الهواء العليله
تقدمت خطواتي وعيناي تحدقان في كل شي حولهما وكأنني فقدت بصري لأشهر ثم عاد وعدت معه اتامل كل ماتركته هل بقي على حاله ام لا
كل شي كما هو
هذا بائع الايسكريم بمكانه المعتاد
وهؤلاء الاطفال كبروا قليلا لكنهم مازالوا يستمتعون بطفولتهم
وتلك الشجره العملاقه الشامخه التي وقفت صادمه في وجه تقلبات المناخ القاسيه
بدأت اتأملها من الاعلى واتامل تلك الاغصان التي كلما مرت عليها ظروف قاسيه ازدادت صلابه وكانها بصمتها وبصوت حفيف اوراقها تعطينا
درساً في الصبر والتحمل
وكأني ارى فيها طفولتي وايام مراهقتي وصباي
برأتي وعشقي وذكرياتي
على هذا الكرسي جلست احمل كتاباً وفكري أبعد مايكون عن الدروس
وعلى هذا الكرسي تبادلنا التهاني انا وصديقاتي بالنجاح
وعلى هذا الكرسي بكيت حين جُرحت
وضحكت حين فرحت
والان اجلس على هذا الكرسي
احمل هموم واحمل امال
اجلس وانا ابتسم لكن داخلي يتأوه
اجلس وانا احمل حنين بحجم العالم لكل لحظة قضيتها هنا ولكل من قضيتها معهم
كم مر من الوقت لاأعلم
هل تُراني غفوت ام فقط استرخيت..؟؟
ايهما يكن فقد ارتحت
هممت بالنهوض لكن هناك ماشد انتباهي
هناك مالفت نظري واستوقفني
هناك الجديد
هناك زائر غريب
اجتاح مملكتي الخاصه
بملامح حزم اقتربت
وبابتسامه مصطنعه رددت التحيه
لأتفاجأ بوجه برئ يطل عليّ ويرد التحية باحسن منها مع ابتسامه حقيقيه
اخبرتني بانها الخلود ولأول مره تزر هذا المكان
اختارته لانه هادئ وبعيد
سألتها بعفويه
هل انت عاشقه ام شاعره
وبنفس الابتسامه نظرت لي ونظرت امامها لأجد الاجابه
فقد كانت عاشقه لكن من نوع مختلف فهي تعشق الفرشاة والالوان
هي رسامه
كانت قد انهت لتوها لوحه من اجمل مارايت
بسيطه ومعبره
تصف حديقة حينا بدقه واتقنت رسم شجرتي العملاقه بكل تفاصيلها
وهناك تحت الشجره كرسي لكنه ليس ذلك الكرسي الذي كنت جالسة عليه بل كرسي تجلس عليه فتاه معاقه فهو كرسي متحرك
علامات التعجب ارتسمت على محياي ومعها استشفت الخلود ذلك السؤال الذي اخذ يدور في داخلي
دعوتها لمنزلنا لكنها رفضت ووافقت فقط ان تكون ضيفتي على ذلك الكرسي تحت ظلال تلك الشجره
جلسنا وبدأنا الحديث
ككل بدايه عرفتها بنفسي فانا شاديه
وحيدة والداي
تخصصي كيمياء
واحلامي تصل للسماء
لي من الصديقات الكثير لكني اشعر ان بداخلي لهذا المكان ولاء
وخيم الصمت
هي
انا الخلود
اعشق الرسم
وابتعد به عن الهم
واحقق به ماراه حلم
وليس في حياتي مكان للوهم
لست وحيده فلدي اخوان واخوات
عائلتي كبيره لكني فيها مدلله
فأنا املك الموهبه
واجد من الجميع الثناء
وفرشاتي اقرب صديقاتي
والواني هم عالمي الجميل
ومع كل هذا فأنا طبيبه او تستطيعين القول بأني سأصبح طبيبه
ولتحقيق هذا الحلم كان لزاماً عليّ فراق عائلتي
ومعها فارقت سعادتي وعشت فقط ارسمهم كما احب ان يكونوا
وأحمل لهم رسوماتي حين ذهابي لهم في الاجازات
في الجامعه لم يكن لي عالم
كنت منزويه
رأيت وجوه كاني اعرفها فهي مالوفه
ووجوه انكرها وكانها تعرفني وتمقتني
عدم جرأتي جعلني اكون دائما المتفرجه لا المتحدثه
وفي القاعه المنصته المجتهده
وقت فراغي في مكتبة الجامعه
فللقرأة من حياتي حيز كبير
وهنا صمتت
ربما لتتراجع عن الحديث معي
او لتتذكر احداث مرت بها
وربما عدم رغبة في تذكر موقف ماء
ابتسمت لها بصدق هذه المره ورجوتها الاسترسال
ووجهت لها الاسئله وانا انتظر الاجابة بشوق
وهل استمر بك الحال كما هو؟؟وهل قضيتي ايامك دون صديقات؟؟
ثم ماذا اخبريني؟؟
ابتسامتها الصفراء طمأنتني ان هناك تتمه
قالت
في احد ايامي وحين جلوسي في المكتبه وجدت من تقف امامي وتطلب مني استعارة قلم
ناولتها القلم وهممت بالذهاب لكنها اوقفتني لتقول مارايك بأن نخرج للجلوس في فناء الجامعه
لا احب الضوضاء لكني وافقت ربما لرغبتي في معرفة من حولي والانسجام مع هذا العالم الغريب بالنسبة لي بادرتني على اجابه دون سؤال مني
يـــتـــبع
لحظات عشقي
و
سعادتي
تحكي ألمي
وساعات بؤسي
و
شقاوتي
قلمي وان كان بين اناملي الا انه ملك لمن حولي رغم بساطته وتواضعه
مواقف نمر بها
نتأثر بها
وتترك اثراً واضحاً في اعماقنا
وان كانت لاتعنينا
الا اننا كأننا نعيش احداثها
ونرفض نهاياتها ان كانت لاتروق لنا
:
كلمات قرأتها رغم بساطتها الا انه كان لها بالغ الاثر في داخلي
صغتها قصه قصيره ولاتنظروا لحبكتها تأملوا فقط احداثها
وغضوا الطرف عن ركيك جملها وحروفها
:
http://www.up-00.com/bzfiles/eqN41908.jpg
نسائم الربيع تتسلل عبر نافذة غرفتي الصغيره لتداعب خصلات شعري
ومعها تداعب مشاعري وتدغدغ احاسيسي
اشعر بنشوة فرح
بداخلي طفله ترغب في الخروج لتحلق مع الطيور
وتسابق الفراشات
لتجمع الورود
وتستنشق الهواء العليل
نفذت لاعماقي تلك الرغبه وانطلقت
منذ الوهلة الاولى ومنذ ان فتحت باب منزلنا استنشقت عبير الزهور
واحسست اني منذ زمن لم احضى بمثل هذا الاكسجين المنعش
اصلحت من هندامي وبدات اخطو اولى خطواتي في تلك الحديقه المنزويه في اقصى حينا البسيط ببنائه العظيم بمن يسكنونه
وقد يكون هذا مايميز حينا فبعده وقدمه صفتان جعلته يحافظ على نقائه ولم تطله يد التقدم الملوثه لكل شي حتى لنسمة الهواء العليله
تقدمت خطواتي وعيناي تحدقان في كل شي حولهما وكأنني فقدت بصري لأشهر ثم عاد وعدت معه اتامل كل ماتركته هل بقي على حاله ام لا
كل شي كما هو
هذا بائع الايسكريم بمكانه المعتاد
وهؤلاء الاطفال كبروا قليلا لكنهم مازالوا يستمتعون بطفولتهم
وتلك الشجره العملاقه الشامخه التي وقفت صادمه في وجه تقلبات المناخ القاسيه
بدأت اتأملها من الاعلى واتامل تلك الاغصان التي كلما مرت عليها ظروف قاسيه ازدادت صلابه وكانها بصمتها وبصوت حفيف اوراقها تعطينا
درساً في الصبر والتحمل
وكأني ارى فيها طفولتي وايام مراهقتي وصباي
برأتي وعشقي وذكرياتي
على هذا الكرسي جلست احمل كتاباً وفكري أبعد مايكون عن الدروس
وعلى هذا الكرسي تبادلنا التهاني انا وصديقاتي بالنجاح
وعلى هذا الكرسي بكيت حين جُرحت
وضحكت حين فرحت
والان اجلس على هذا الكرسي
احمل هموم واحمل امال
اجلس وانا ابتسم لكن داخلي يتأوه
اجلس وانا احمل حنين بحجم العالم لكل لحظة قضيتها هنا ولكل من قضيتها معهم
كم مر من الوقت لاأعلم
هل تُراني غفوت ام فقط استرخيت..؟؟
ايهما يكن فقد ارتحت
هممت بالنهوض لكن هناك ماشد انتباهي
هناك مالفت نظري واستوقفني
هناك الجديد
هناك زائر غريب
اجتاح مملكتي الخاصه
بملامح حزم اقتربت
وبابتسامه مصطنعه رددت التحيه
لأتفاجأ بوجه برئ يطل عليّ ويرد التحية باحسن منها مع ابتسامه حقيقيه
اخبرتني بانها الخلود ولأول مره تزر هذا المكان
اختارته لانه هادئ وبعيد
سألتها بعفويه
هل انت عاشقه ام شاعره
وبنفس الابتسامه نظرت لي ونظرت امامها لأجد الاجابه
فقد كانت عاشقه لكن من نوع مختلف فهي تعشق الفرشاة والالوان
هي رسامه
كانت قد انهت لتوها لوحه من اجمل مارايت
بسيطه ومعبره
تصف حديقة حينا بدقه واتقنت رسم شجرتي العملاقه بكل تفاصيلها
وهناك تحت الشجره كرسي لكنه ليس ذلك الكرسي الذي كنت جالسة عليه بل كرسي تجلس عليه فتاه معاقه فهو كرسي متحرك
علامات التعجب ارتسمت على محياي ومعها استشفت الخلود ذلك السؤال الذي اخذ يدور في داخلي
دعوتها لمنزلنا لكنها رفضت ووافقت فقط ان تكون ضيفتي على ذلك الكرسي تحت ظلال تلك الشجره
جلسنا وبدأنا الحديث
ككل بدايه عرفتها بنفسي فانا شاديه
وحيدة والداي
تخصصي كيمياء
واحلامي تصل للسماء
لي من الصديقات الكثير لكني اشعر ان بداخلي لهذا المكان ولاء
وخيم الصمت
هي
انا الخلود
اعشق الرسم
وابتعد به عن الهم
واحقق به ماراه حلم
وليس في حياتي مكان للوهم
لست وحيده فلدي اخوان واخوات
عائلتي كبيره لكني فيها مدلله
فأنا املك الموهبه
واجد من الجميع الثناء
وفرشاتي اقرب صديقاتي
والواني هم عالمي الجميل
ومع كل هذا فأنا طبيبه او تستطيعين القول بأني سأصبح طبيبه
ولتحقيق هذا الحلم كان لزاماً عليّ فراق عائلتي
ومعها فارقت سعادتي وعشت فقط ارسمهم كما احب ان يكونوا
وأحمل لهم رسوماتي حين ذهابي لهم في الاجازات
في الجامعه لم يكن لي عالم
كنت منزويه
رأيت وجوه كاني اعرفها فهي مالوفه
ووجوه انكرها وكانها تعرفني وتمقتني
عدم جرأتي جعلني اكون دائما المتفرجه لا المتحدثه
وفي القاعه المنصته المجتهده
وقت فراغي في مكتبة الجامعه
فللقرأة من حياتي حيز كبير
وهنا صمتت
ربما لتتراجع عن الحديث معي
او لتتذكر احداث مرت بها
وربما عدم رغبة في تذكر موقف ماء
ابتسمت لها بصدق هذه المره ورجوتها الاسترسال
ووجهت لها الاسئله وانا انتظر الاجابة بشوق
وهل استمر بك الحال كما هو؟؟وهل قضيتي ايامك دون صديقات؟؟
ثم ماذا اخبريني؟؟
ابتسامتها الصفراء طمأنتني ان هناك تتمه
قالت
في احد ايامي وحين جلوسي في المكتبه وجدت من تقف امامي وتطلب مني استعارة قلم
ناولتها القلم وهممت بالذهاب لكنها اوقفتني لتقول مارايك بأن نخرج للجلوس في فناء الجامعه
لا احب الضوضاء لكني وافقت ربما لرغبتي في معرفة من حولي والانسجام مع هذا العالم الغريب بالنسبة لي بادرتني على اجابه دون سؤال مني
يـــتـــبع