تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وشاية اليد السوداء


عبدالاله الأنصاري
03-07-2009, 06:21 AM
كان يقص علي ذات حنق . .
- المدينة الفانية كانت حاناتها لا ترتدع عن منحك جعة مصنوعة من بقايا نفاياتهم التي تقيأها جوفُ أنذلهم لتكرعه على عجالة قبل أن يلقوا بك في أقرب حاوية، وليس لك من حيلة سوى أن تغمغم بلعناتٍ لا تقِف قبل أن يصدَّها سورُ المدينة !

- كيف تقتص منهم وأنت وحيد بلا مأوى يحنو على عظامك الضامرة أو رفيقة تبلِّل شفَتي غيظك من أول عبورٍ للخليج وحتى مدفأ الرضيع؟

- كنت أحتمي من سيل بذاءاتهم بابتسامة ساخرة مغلّفة بنظرات بلهاء كي لا يدّعي أحدهم بأنه شق صدري وخبر نيتي في الهزء منهم بالتزام صمت العقلاء،
حتى النساء لم يسلموا من تحرشاتهم ؛ فتلك الجارة المسكينة كانوا يخاتلونها لينفذوا
لابنتها المملوحة ويتحسسون جسدها البض بأعينهم الوقحة وأحيانا بأيديهم في لحظات انشغالها بتنظيف عتبة بيتهم الصغير.

- وها أنت تعاود الحلم تارةً أخرى ؛ يهيج البحر ويختطفهم، أو زلزال يهوي بهم قعر البسيطة ،

- ولا منقذ سواك تركلهم لتستعيد بقايا كرامة منزوعة غصبا
كم هو مجحف ألا يسترسل الحلم أو يغادر المدينة !

- أعلم أني هنا أُشذِّب أغصان اليأس كيلا تمتد جذورها في الأعماق
ويجف آخر رمق لـحلم كان يغفو قريبا من شفتين تكاد أن تيبسا من طول انتظار!

-هاكم أضلعي واعتلوها
خذوا مني ما خزنت من الأفراح وارتحلوا

- باتت ملامحي منفضة العابثين أسلموا بقايا جرمهم فوق ترائبي
لا ذنب لي سوى أني أعلنت حنقي وفضحت تاريخهم الأرعن ، وأقسمت أن أستبيح زيفهم فسكبت قطرات معدودة كانت وشاية أياديهم السوداء !
وذاك أضعف الإيمان لعاجز وحيد كان قدره أن يحيا بين الضباع !

- صلّيت لصديقي وغادرت بأمنية أن تأوي بهم الريح إلى مكان سحيق

عائشه المعمري
03-07-2009, 11:26 AM
عبدالإله الأنصاري ،،

حَقاً لا تأتي ، إلا بما يَستحق الوقوف له ، ومن أجله ،

/
،
و [ وشاية اليد السوداء ]

لم تكن إلا تراكمات إمتعاض ،
بـ صبر

وأفعالهم النتنه ، كَفيلة بأن تُحول هَذه الأرض الفسيحة إلى مزابلٍ تُشبههم ،
ووحدهم الضعفاء ، من تُتمتم دَواخلهم بـ حسرة
ومن يَقل لهم كَفى ،، , مَن ..!!


عبدالإله ،
أنت مُبدع بـ حق
فـ نَصك مُتقن ـ بالشكل الذي يوده الجمال أن يكون ،
فقد إستطعت أن تُحافظ على سلبية الفكرة ، حَتى النهاية ، بلغة مُناسبة
ومُفردات مُنتقاه لـ ما يُناسب الفكرة
وهذا يُحسب لـ وصول نَصك إلى ما ينبغي أن يَصل إليه ،،


بُوركت

قايـد الحربي
03-07-2009, 12:18 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــــــــ
* * *


وَارِفُ التّرحِيبِ : ظِلّكَ
وَ وَافِرُ الطّيبِ : جُلّكَ .

:

بَدَأتَ بِإثْمِهِمْ ، لتُحِيْلَ ذَنْبُكَ - فِي النّهَايَةِ - إلَى مَثُوْبَةٍ ،
وَ عِندَمَا تَكُوْنُ المَثُوْبَةُ : هِيَ العُقُوْبَة ، فَإنّ أجْرَهَا السّتْرُ
لأنّ ذَنْبَكَ الفَضْحُ .

:

عبدالإله الأنصاري

تُؤطّرُ المَاءَ بَِشَاطِئِهِ ، حِيْنَ تَكْتُب ..
وَ تَجعَلُ مِنَ اللغَةِ رَغِيْفَاً نَقْتَسِمَهُ وَ نَتَسَابَقُ إلَيْهِ ،
وَ نسْبِقُنَا عَلَيْهِ .

:

كَمْ أنتَ مُبهِجٌ وَ أُقسِم ،
فشُكراً لكَ .

صالح الحريري
03-07-2009, 01:47 PM
العنوان مربك ...
يخيل ليّ أن لتلك اليد ثرثرة غاضبة ...!
للمدن آذن مرهقة ... وخلف جدران الشواية فوضى ابتسامة ساخرة ....!


مودتي ..

صالح العرجان
03-07-2009, 03:22 PM
وقلبي من الفرح عصفور يغني حروفك على غصن الإبداع

لـ أكثر مما تتوقع كان للنص عمق في غوري


عبدالإله

تسبر الأرواح كـ الأكسجين

رد ود

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

خالد صالح الحربي
03-07-2009, 04:49 PM
*
[ وِشَايَةُ اليَدُ السّوداء ] ، انهمَارٌ سَوداويٌّ جِدّاً .
قِصّةٌ اختَالَت وَاقِعاً وَ وَقَعَت خَيالاً ـ لتَجِيء كَكَفٍّ تَنتَظِرُ من يَقْرَؤهَا .
شُكراً يا عبدالإله لأنّك تُعَلّمنا بأنّ الكِتَابَة : [ حَقّ ! ]

حمد الرحيمي
03-07-2009, 06:57 PM
عبد الإله الأنصاري ...



أهلاً بك ...



[ نصٌ ] وشى لنا عنك وشايةٌ [ بيضاء ] [ نقية ] ... كـ [ نقاء ] روحٍ تحملها بين أضلعك ..









عبد الإله ..


مبدعٌ أنت في كل ارتحالاتك ...

عطْرٌ وَ جَنَّة
03-12-2009, 06:16 PM
[ وشاية الْيد السوّداء ]
تِلك الْتِي غَار وَجهي فِيها
.. / وَخرج أبْيَضاً من غير سُوء http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif .

عائشة العريمي
03-13-2009, 06:51 PM
كلماتك في قمة الروعة

وانت تحكى حكاية هذ الزمان

واليد السوداء المدمرة القاتلة .


ودمت بود