سعد الميموني
03-12-2009, 02:08 AM
يقال أنّ من قال أنا و من بعدي الطوفان، لم يرى طوفاناً في حياته! :)
ميثاقُ الشرف، عهدٌ صار في الآونة الأخيرة يُكتب، بعد أن انتشرت البرغماتية بين البشر، و البرغماتية لمن لا يعرفها كما أعرفها هي : المصلحجية!
اليوم أصبح الإنسان مستعداً لأن يبيع إنساناً مثله من أجل مادة، و و صارت المواد أغلى من البشر، و البشر أحياناً في إعتباراتنا أقرب إلى الأوراق النقدية منهم إلى الكائنات الحية المسماه ( إنسان )، نشتري بها سلع، و نسلمها برضى نفس عندما نعلم بأنهم
سيجلبون لنا مصلحة.
و في المقابل هناك من البشر منهم بمثابة الودائع، يمثلون لنا استثمار طويل الأجل نحرص عليه.
نتنازل من أجلهم عن مبادئنا، و نجعل لأجلهم العدل جوراً إذا بات لا يعجبهم، و الجور
عدلاً إن كان يطيب لهم، هم رأسُ المال بالنسبة لنا، لذا تجب التضحية بمن سواهم
لأجلهم.
يجوز في شرعنا أن نهدر كرامة انسان ( سلعة عند البرغماتيين ) إذا كانت كرامته
تتعارض مع رؤى و مصالح وديعتنا البنكية، في خزانة الزمن.
البرغماتية أو المصلحجية قد تكون المصلحة فيها هي الدنيا أو الآيديولوجيا و الأخيرة
تكون البرغماتية فيها - أو المصلحجية - هي ولاء و براء على طريقتنا، أو أحياناً
مجرد ورطة ورطنا أنفسنا فيها فصرنا عبيداُ لها لا حيلة لنا إلا أن نحافظ على
رأس المال و لو أدى ذلك إلى أن ندوس على كرامتنا، و كرامة غيرنا لأجل أن
نحافظ على آيديولوجيتنا و نحميها، ففي الحروب الآيديولوجية تكون الحرب
باردة أكثر من كونها حرب ساخنة، و تكون نفسية أكثر من كونها فكرية أو
مادية.
لذا يجب أن نخفي نقاط ضعف تيارنا المصون و نسكت عم أختلِف فيه بيننا كي
لا يضحك علينا التيار الآخر.
و التقرير الأخير الذي وصلني عن هذه الحرب هو أنّ الاستراتيجيات تكاد تتشابه
في كل المعسكرات أو تتطابق و هي :
تقليل الخسائر ما أمكن، فأن تبقى ثابتاً فهو لعمري خيرٌ لك من أن تخطو خطوة
غير محسوبة إلى الأمام قد تكشف ظهرك للأعداء.
و أي عداوة في زمنٍ فقدت فيه الحروب شرفها، و أصبحنا نحتاج إلى المعاهدات
و كتابة ( ميثاق شرف ) قبل كل معركة! و إن لم نفعل فلستكون مصارعة حرّة
يجوز فيها كل شيء تحت بند : القانون لا يحمي المغفلين!
لستُ أدعو إلى التفكير في مواثيق شرف جديدة، بل هو نعيٌ للشرف إذ أصبح
يحتاج قبل كل معركة اليوم لأن يُكتَب من جديد! أو سيكون حالنا :
أنا الي يرشني بمويه، أرشه بدم! و أنا و من بعدي الطوفان!
ميثاقُ الشرف، عهدٌ صار في الآونة الأخيرة يُكتب، بعد أن انتشرت البرغماتية بين البشر، و البرغماتية لمن لا يعرفها كما أعرفها هي : المصلحجية!
اليوم أصبح الإنسان مستعداً لأن يبيع إنساناً مثله من أجل مادة، و و صارت المواد أغلى من البشر، و البشر أحياناً في إعتباراتنا أقرب إلى الأوراق النقدية منهم إلى الكائنات الحية المسماه ( إنسان )، نشتري بها سلع، و نسلمها برضى نفس عندما نعلم بأنهم
سيجلبون لنا مصلحة.
و في المقابل هناك من البشر منهم بمثابة الودائع، يمثلون لنا استثمار طويل الأجل نحرص عليه.
نتنازل من أجلهم عن مبادئنا، و نجعل لأجلهم العدل جوراً إذا بات لا يعجبهم، و الجور
عدلاً إن كان يطيب لهم، هم رأسُ المال بالنسبة لنا، لذا تجب التضحية بمن سواهم
لأجلهم.
يجوز في شرعنا أن نهدر كرامة انسان ( سلعة عند البرغماتيين ) إذا كانت كرامته
تتعارض مع رؤى و مصالح وديعتنا البنكية، في خزانة الزمن.
البرغماتية أو المصلحجية قد تكون المصلحة فيها هي الدنيا أو الآيديولوجيا و الأخيرة
تكون البرغماتية فيها - أو المصلحجية - هي ولاء و براء على طريقتنا، أو أحياناً
مجرد ورطة ورطنا أنفسنا فيها فصرنا عبيداُ لها لا حيلة لنا إلا أن نحافظ على
رأس المال و لو أدى ذلك إلى أن ندوس على كرامتنا، و كرامة غيرنا لأجل أن
نحافظ على آيديولوجيتنا و نحميها، ففي الحروب الآيديولوجية تكون الحرب
باردة أكثر من كونها حرب ساخنة، و تكون نفسية أكثر من كونها فكرية أو
مادية.
لذا يجب أن نخفي نقاط ضعف تيارنا المصون و نسكت عم أختلِف فيه بيننا كي
لا يضحك علينا التيار الآخر.
و التقرير الأخير الذي وصلني عن هذه الحرب هو أنّ الاستراتيجيات تكاد تتشابه
في كل المعسكرات أو تتطابق و هي :
تقليل الخسائر ما أمكن، فأن تبقى ثابتاً فهو لعمري خيرٌ لك من أن تخطو خطوة
غير محسوبة إلى الأمام قد تكشف ظهرك للأعداء.
و أي عداوة في زمنٍ فقدت فيه الحروب شرفها، و أصبحنا نحتاج إلى المعاهدات
و كتابة ( ميثاق شرف ) قبل كل معركة! و إن لم نفعل فلستكون مصارعة حرّة
يجوز فيها كل شيء تحت بند : القانون لا يحمي المغفلين!
لستُ أدعو إلى التفكير في مواثيق شرف جديدة، بل هو نعيٌ للشرف إذ أصبح
يحتاج قبل كل معركة اليوم لأن يُكتَب من جديد! أو سيكون حالنا :
أنا الي يرشني بمويه، أرشه بدم! و أنا و من بعدي الطوفان!