تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بقايـا سديم ..!


علي آل محفوظ
03-13-2009, 11:59 AM
هل أنا نطفةٌ منك أم أنتَ أنا ؟

و يخنقني يتمُ الأنا ... في هجرها روح المنى
تربص .. ترقب .. بحث عن زلات و سقطات
و تسقط الأقنعة .. و نكذب إن للحياةِ وجهٌ مختلف .

غرائز.. شهوات .. كفيلة بأن تجعل الدنيا لدينا نهاية المطاف ..
و ننسى و ننسى و ننسى .. ربمآ رغماً عنا .

نضيع بين دروب الحياة .. و أصفاد الزمن كفيلة بأن نوقع في شراك الإثم
فـ قداسة المخّلص تأسرنا .. تقيدنا أكثر من الزمن .. و حينما نضيع تأبى الريح أن تنحني بضعف .
ً
نجثو على ركابنا من أجل .. إمتعاق, إجتثاث, تطفل على حياة بشر
و هكذا نسأل الفولاذ كيف سُقى .

قاسٍ .. قاسٍ جداً
أن تظل صامداً و تملك طاقةً من الجبروت و العظمة ..
.. و في داخلك ضعفا و سكون .

صعبٌ .. صعبٌ جداً
أن تبرهن للآخرين مدى عزمك .. قوتك ..
و أنت هشاش .. و لست أكثر من قوة أنا ..

أوالزمن من يخلّف البشر بطبيعته ؟ ... أم تكرار البشر كل يوم يخلف زمناً ؟

نضيع و تضيع احلامنا .. و نظل نرسم أحلاماً جديدا
أونسرق الأحلام ؟.. و نحلم و نحلم و نحلم
و نصدق أن أحلام الآخريين .. أحــلامنا ؟

حجمُ وجعي .. هل للكون نهاية ؟
هل لدفء الأم أن يموت ؟
هل للحب الحقيقي أن يذبل بسهولة ؟
كيف إذن .. هل هذا السراب ؟

و أبحث و أبحث و أنتظر رساء سفينة لن تأتي
تعربدني الرياح و تعتقلني ... و تمور و تمور و تمور
و أنا أصارع .. أحارب .. أجاهد من أجل حريةٌ ممزقا .

.. تعانقني أحلام البسطاء .. يأسرني حبها , صدقها
نقائها المثّلج و حتى رمالها
تزهر الدموع بي ... وتدندن النايات أقسى نغماتها .

حتى تعتقلني غربة وطنٍ ميتاً
و يخنقني يتمُ الأنا ... في هجرها روح المنى .

سحقاً ثم سحقاًٍ ثم سحقاً ... لوجعٍ يتلو جبروته , قسوته , تهكمه
صموداً مخيفاً ..

إرتطامٌ في رحمِ الهواجسِ .. يعاني مخاض الأيام
و يأتي ذلك اليوم الذي يغسل الذات المضعضعا ..

و يأتي الغد .. و لقد نسّي كيف سأل بوشوشةٍ في الغد
أغنية الحب الممخضا ..

و في زحمة البحث عن عاهه ..
نفكر و كأن للجراحات ألماً يدوم ولا ينتهي ابدا ..

تحت شجرةِ الزيتون أصلي ... هناك أبحث عن ظلي و أنا

في أرصفةِ الشوارعِ أتسكع ... و رائحةُ الكعك تأسرني ,
تغمرني حتى أضيعُ شتاتاً ..
هناك أبحث أم هنا عن املاً
حباً .. صدقاً .. أم خلاصاً ؟

في بقايا السديم أمضي ... عن شوكٍ يتلوه عقاباً
و يذبحني نفس السؤال ... هل أنا نطفةٌ منك أم أنتَ أنا ؟


علي عبدالله آل محفـوظ
23 / 1 / 1430 .. نص , كان يُفترض أن أن يلقى في أمسية شعرية , و لكنه أغلق .

عبدالله العويمر
03-15-2009, 05:04 PM
أن تمْتَلِك الْجَبَروت ودَاخِلُكَ ضَعْيف هُو الألَم بِصِدْق


السديم

مُضيءُ الْحَرْف رَغْم ظُلْمَة الألَم



عَلِي


لِحَرْفِكَ الشّكْر كَمَا يَنْبَغِي

عائشه المعمري
03-15-2009, 05:49 PM
قاسٍ .. قاسٍ جداً
أن تظل صامداً و تملك طاقةً من الجبروت و العظمة ..
.. و في داخلك ضعفا و سكون .

ويكتمل مَعنى القَسوة هُنا ،
ولا يُجبر المَكسور في دواخلنا
بل يَظل هَشيماً كَما هُو
لن تُرممه الريح ،
لن يُبلله مَاء
وسـ نظل هكذا بين جبروت وضعف مُستكين
ولا نعلم إلى أيها نحن أقَرب

صعبٌ .. صعبٌ جداً
أن تبرهن للآخرين مدى عزمك .. قوتك ..
و أنت هشاش .. و لست أكثر من قوة أنا ..


ولا زالت الـ ( أنا )
ذات أغوار ، ومتاهات لم نَكتشفها بَعد ،
بالرغم من أننا نَجوبها كُل يوم ..



حجمُ وجعي .. هل للكون نهاية ؟
هل لدفء الأم أن يموت ؟
هل للحب الحقيقي أن يذبل بسهولة ؟
كيف إذن .. هل هذا السراب ؟

ياااااااااااه
هل للكون نـهاية ..؟؟!!
نعرف الإجابة ، فهي وجعنا رُبما ،
سـ نعرفها أكثر في اللحظة التي تَغيب فيها الشمس ، عمداً عن الأفق ..



القدير : علي آل مَحفوظ ,
أتعلم.!
أجمل الكِتابات ، هي تِلك القادرة على تحريك فُوهة الأقلام من خلفها
وهـ أنت فعلت ..

تراتيل الشكر تلهث خلفك
فقط لأنك هُنا
..

فضائِلْ
03-15-2009, 09:07 PM
{


ويَضمحِل الوجَع
أَمام إقدامِك المُسفر ..!
:
:
إِغراقات أَحرفُك مُهلكة


http://www.kuwait25.net/vb/images/smilies/x006.gif


}

محمد الغشام
03-15-2009, 09:29 PM
:

:
اسئله ..لتجيبها بنفسك ..في أغلاق هذه الأمسيه
كيف وصلت بنا الى أن تُشعب هذه الاسئله..!
مدارات وأنكسارات ..على طريق الألم..!

ولم يبقى الا سديم ..اوالبقايا
علي
حرفك جميل كجمال التخيلات
فلا ..تبعد عن هنا ..
عطر التحيه