أصيله المعمري
03-20-2009, 11:56 PM
إلى صديقي (ن ا ج ي) أُهدي إليك هذا العمر
أصيلة المعمري
(1)
صباحك منعش كـ الضباب الذي خيم على مدينتنا الـ غير فاضلة
صباحك ألذ من المسافات القصيرة التي كانت بينك وبيني قبل ساعة.. صباحك ذلك الكرسي المزعج
صباحك كـ طيفك البهي وزميلك الـطيب جداً .. لن أقول صديقك رغم أنني دوما ما أراه يركض خلفك سريعاً .. دوما ما يحافظ على المسافات القصيرة التي يجب أن تكون بينكم .. هو لا يجلس بالقرب منك لينام فقط .. هو يبحث فيك عن أمنية تشبهه .. مازن ذلك الفتى الغريب .. يجلب لنا الكثير من علامات التعجب .. ويرحل
صباحك كتاب يلقي عليك السلام يومياً ... ولا تجيب .. رأيته يسأل عنك .. ينظر إلي .. وكأنه يعرفني هذا الجماد .. هي ذاتها الأشياء التي نحبها تشعر بنا في دائرة لا تحسن الظن
صباحك أرض
أرض
يا صاحبي .. صباحك أرض تتشكل بناء على رغبتك بالأبعاد
(2)
يُقال بأن الأماكن التي تجمعنا على أرض الله الواسعة .. هي نفسها التي سـ تفرقنا بعد عقدين من الزمن في مكانٍ ما .. لا نعرفه إلا بعد أن يقبض الله أرواحنا أو يطلقها في صحراء الربع الخالي ..
يقال أيضاً بأن المسافة بين اللقاء والرحيل الأشعث هي أقرب للضياع حتى وإن حفظت رسائلك في صندوق أصغر من الحب ..
يقال إن الليل الذي يذكرني بك هو نفسه الفجر الذي يجمع أحلامنا الطويلة والتي لا تلتقي جباهنا فيها إلا نادراً ولكنها تبلغ الأسباب بك ..
لا أستطيع أن أضع رأسي بـ رأسك
المسألة باتت أصعب من المساحات الفارغة ومن الفضاء الممتد
أحبك مثلما أحب ذلك الطفل الذي يشبهني فيك
تبكي الأرض
وحدها الأرض التي جمعتنا ودونت أحلامنا ببطء ..
لن تفرقنا
هو إحساسي بها لا يخيب .. كعادتي
وحدها خلقتنا وحشرتنا في نفس الأزمنة
وبين نفس الزوايا
لـ نبقى
على الوعد
تبكي الأرض فيني
تموت النخيل بك
(3)
من يسأل عنك ، يُحبك
ومن تسأل عنه ، أنت تحبه
ولذا .. فإن الرسالة التي وصلتني عندما تأخرت عن المحاضرة .. كان دليل إحساس قد أخفيته عني طيلة أيام كثيرة .. الأصابع لا يجرها عقل، ولكنها تتحرك بأوامر من قلبِ ما .. رأيتك مرة أخرى في المدخل الرئيسي لمكان نشترك فيه سوياً بعد أن استمعت لثرثرة كائن لا تنتهي .. المشكلة أن الكائن الذي يقودني لك ما زال يبحث عن الشعور الغائب .. ويتخذني وسيلة لذلك .. علني أربط الحقيقة ..
(4)
لا يتملكني أي خوفٍ الآن
فـ أنا لم يلدني فم
ولم يسعني وطن
أنا تلك الأنثى الغريبة في شوارع مسقط
تلك الهائمة بكل غصنٍ يجره الموت وينتهي بـ عصافير يتيمة
ما زلت أطوف بنفس الدروب
وأحفظ كل الملامح
أقرا رواية عبد العزيز الفارسي وأسمع أغاني فيروز .. فيروز التي نمت بك .. فيروز التي عادت لتغني من أجلك .. من أجلك أنت فقط ..
أنام كثيراً .. أصحو على أمل لقاء مختلف يجمعني بكل الأشياء التي تتضخم
لست خائفة من أحد
حتى وإن كان حالة وطن .. فـ هذا البلد ينمو فيّ كـ شجرة ٍ قد سقاها الله من ماء زمزم في تربة مالحة بعيدة عن المد الأسود ....نحن قومٌ لا نحترم خصوصية البحر ولا مزاجه المتقلب .. نحن قومٌ نبتلع الأشياء ثم نقتحمها
(5)
أمي التي تحملت كل الطرق غير المعبدة بين عُمان والإمارات قبل 35 سنه من أجلنا .. أمي التي ضحت بالوطن والصحراء والأم لأضغاث أحلام ونهاية عمر، تحملت حرب الكويت .. وحرب لبنان .. والبوسنة والهرسك، وحدها تعبت من العطاء .. والصمت
لـ السنين العجاف، لـ تباريحي بك، هي لا تنتظر الأعذار، ولا كلمة شكر، ولكن أين المنطق الذي ينصف كل الأشياء الجميلة من حولي . .
(6)
الحياة مراحل في كل مرحلة إما أن تجد حياة وإما أن تجد موتا، عليك جيداً أن تبحث عن مرحلة الموت قبل مرحلة الحياة
ولأنني ضمير مستتر تقديره الـ آه ولأنك تستطيع أن تشتري بـ مالك كل شيء إلا قلبي . . أنا ما زلت أنا والغيم من تحتي،
الذئب جائع ، وجائع جداً هذه المرة، فالذئاب وحدها من تأكل الجن حتى وإن قرأت رواية محمد سيف الرحبي مرتين على الأقل
(7)
هي تحبك أكثر من عدد أرقام النساء في جوالك
أنا أصيلة وبتشديد اللام ،أعلم أن ابتساماتي كانت تنغرس في قلوبهم ليلة أمس كـسكاكين اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، النخيل في بلدي تموت وهي واقفة ، من تحبها أنت ستظل لك،ومن تحبه هي سيظل اسمه رمز الحماية لهاتفها ...
البكاء لا يعني الضعف في أغلب الأحيان، البكاء يعني الحاجة لـ قلب أو خبز، البكاء لا يعني الألم، البكاء نتيجة خيبة أمل
ما المشكلة بعض خيبات الأمل لا تكفيها الدموع ، أنا أحتاج إلى رجل واحد حتى أفهمه ،هو يحتاج لكل نساء الكون حتى يفهمني
أصيلة المعمري
(1)
صباحك منعش كـ الضباب الذي خيم على مدينتنا الـ غير فاضلة
صباحك ألذ من المسافات القصيرة التي كانت بينك وبيني قبل ساعة.. صباحك ذلك الكرسي المزعج
صباحك كـ طيفك البهي وزميلك الـطيب جداً .. لن أقول صديقك رغم أنني دوما ما أراه يركض خلفك سريعاً .. دوما ما يحافظ على المسافات القصيرة التي يجب أن تكون بينكم .. هو لا يجلس بالقرب منك لينام فقط .. هو يبحث فيك عن أمنية تشبهه .. مازن ذلك الفتى الغريب .. يجلب لنا الكثير من علامات التعجب .. ويرحل
صباحك كتاب يلقي عليك السلام يومياً ... ولا تجيب .. رأيته يسأل عنك .. ينظر إلي .. وكأنه يعرفني هذا الجماد .. هي ذاتها الأشياء التي نحبها تشعر بنا في دائرة لا تحسن الظن
صباحك أرض
أرض
يا صاحبي .. صباحك أرض تتشكل بناء على رغبتك بالأبعاد
(2)
يُقال بأن الأماكن التي تجمعنا على أرض الله الواسعة .. هي نفسها التي سـ تفرقنا بعد عقدين من الزمن في مكانٍ ما .. لا نعرفه إلا بعد أن يقبض الله أرواحنا أو يطلقها في صحراء الربع الخالي ..
يقال أيضاً بأن المسافة بين اللقاء والرحيل الأشعث هي أقرب للضياع حتى وإن حفظت رسائلك في صندوق أصغر من الحب ..
يقال إن الليل الذي يذكرني بك هو نفسه الفجر الذي يجمع أحلامنا الطويلة والتي لا تلتقي جباهنا فيها إلا نادراً ولكنها تبلغ الأسباب بك ..
لا أستطيع أن أضع رأسي بـ رأسك
المسألة باتت أصعب من المساحات الفارغة ومن الفضاء الممتد
أحبك مثلما أحب ذلك الطفل الذي يشبهني فيك
تبكي الأرض
وحدها الأرض التي جمعتنا ودونت أحلامنا ببطء ..
لن تفرقنا
هو إحساسي بها لا يخيب .. كعادتي
وحدها خلقتنا وحشرتنا في نفس الأزمنة
وبين نفس الزوايا
لـ نبقى
على الوعد
تبكي الأرض فيني
تموت النخيل بك
(3)
من يسأل عنك ، يُحبك
ومن تسأل عنه ، أنت تحبه
ولذا .. فإن الرسالة التي وصلتني عندما تأخرت عن المحاضرة .. كان دليل إحساس قد أخفيته عني طيلة أيام كثيرة .. الأصابع لا يجرها عقل، ولكنها تتحرك بأوامر من قلبِ ما .. رأيتك مرة أخرى في المدخل الرئيسي لمكان نشترك فيه سوياً بعد أن استمعت لثرثرة كائن لا تنتهي .. المشكلة أن الكائن الذي يقودني لك ما زال يبحث عن الشعور الغائب .. ويتخذني وسيلة لذلك .. علني أربط الحقيقة ..
(4)
لا يتملكني أي خوفٍ الآن
فـ أنا لم يلدني فم
ولم يسعني وطن
أنا تلك الأنثى الغريبة في شوارع مسقط
تلك الهائمة بكل غصنٍ يجره الموت وينتهي بـ عصافير يتيمة
ما زلت أطوف بنفس الدروب
وأحفظ كل الملامح
أقرا رواية عبد العزيز الفارسي وأسمع أغاني فيروز .. فيروز التي نمت بك .. فيروز التي عادت لتغني من أجلك .. من أجلك أنت فقط ..
أنام كثيراً .. أصحو على أمل لقاء مختلف يجمعني بكل الأشياء التي تتضخم
لست خائفة من أحد
حتى وإن كان حالة وطن .. فـ هذا البلد ينمو فيّ كـ شجرة ٍ قد سقاها الله من ماء زمزم في تربة مالحة بعيدة عن المد الأسود ....نحن قومٌ لا نحترم خصوصية البحر ولا مزاجه المتقلب .. نحن قومٌ نبتلع الأشياء ثم نقتحمها
(5)
أمي التي تحملت كل الطرق غير المعبدة بين عُمان والإمارات قبل 35 سنه من أجلنا .. أمي التي ضحت بالوطن والصحراء والأم لأضغاث أحلام ونهاية عمر، تحملت حرب الكويت .. وحرب لبنان .. والبوسنة والهرسك، وحدها تعبت من العطاء .. والصمت
لـ السنين العجاف، لـ تباريحي بك، هي لا تنتظر الأعذار، ولا كلمة شكر، ولكن أين المنطق الذي ينصف كل الأشياء الجميلة من حولي . .
(6)
الحياة مراحل في كل مرحلة إما أن تجد حياة وإما أن تجد موتا، عليك جيداً أن تبحث عن مرحلة الموت قبل مرحلة الحياة
ولأنني ضمير مستتر تقديره الـ آه ولأنك تستطيع أن تشتري بـ مالك كل شيء إلا قلبي . . أنا ما زلت أنا والغيم من تحتي،
الذئب جائع ، وجائع جداً هذه المرة، فالذئاب وحدها من تأكل الجن حتى وإن قرأت رواية محمد سيف الرحبي مرتين على الأقل
(7)
هي تحبك أكثر من عدد أرقام النساء في جوالك
أنا أصيلة وبتشديد اللام ،أعلم أن ابتساماتي كانت تنغرس في قلوبهم ليلة أمس كـسكاكين اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، النخيل في بلدي تموت وهي واقفة ، من تحبها أنت ستظل لك،ومن تحبه هي سيظل اسمه رمز الحماية لهاتفها ...
البكاء لا يعني الضعف في أغلب الأحيان، البكاء يعني الحاجة لـ قلب أو خبز، البكاء لا يعني الألم، البكاء نتيجة خيبة أمل
ما المشكلة بعض خيبات الأمل لا تكفيها الدموع ، أنا أحتاج إلى رجل واحد حتى أفهمه ،هو يحتاج لكل نساء الكون حتى يفهمني