سالم عايش
03-30-2009, 12:02 PM
توصيات الزول المثقف
مدخل :
لدي زميل أو ( الزول المثقف) كما يحلو لي تمسيته قطعنا شوطاً لا يستهان به من المناورات والنقاشات حتى تصادقنا
واحترم كل منا الآخر ثقافياً ، حيث أن هذا الزول من الفئة التي ترى ان المجتمع الخليجي مفلس ثقافياً .
سألني هذا الزول المثقف عن الكتاب الذي أقرأه الآن وهو على علم أنني مبحر في (مئة عام من العزلة) للأديب
الكولومبي / غابرييل غارسيا ماركيز ، وعندما أجبته قال ساخراً : لم تنته بعد دع عنك أدب المشافهة وأقرأ بنهم فأنت
بحاجة ملحة للاستزادة من القراءة والتمكن من ادواتك فأدواتك لاتزال هشة طرية !!!
وفي هذه اللحظة أردت استفزازه كي أرى ما يراه من عيوب عندي من خلال موجة الغضب التي ستعتريه فقلت له :
يا أستاذي ما رأيك أن أطلعك على بعض كتاباتي وتعطيني رأيك الصريح حيث أنني أرى أن ما ينقصني هو الأرض
والمناخ فقط :
فنزع الزول نظارته وقال : أنت في مطلع الثلاثينيات من العمر لاتحتاج للكتابة الآن بل تحتاج للقراءة وبعد سن الخمسين
أمسك بقلمك وأكتب كما يحلو لك !!!!!!
ذهبت بهذه النصيحة الغريبة العجيبة مرة أضحك ومرة تستهويني فقلت في نهاية مشوار التفكير ليذهب رأي هذا الزول
مكللاً بكل إحترامي إلى الجحيم فالأدب لا ينظر وطابور النقاد الجدد الذين نظروا كل شيء حتى شوهوا الأدب فليذهبوا معه
أيضاً .
مهرب :
عند ذهابي لأصدقائي أو ندمائي شرحت لهم توصية الزول المثقف فأجابوني إجابتين ظريفتين :
الأولى : عند وصولك سن الخمسين ستكون مشغولاً بمرض السكري أو الضغط ولن تكون فاضياً للقلم كله .
الثانية : لأحد الشعراء الذين يحفظون قصائد سخيفة ويتوقعون أنها مناسبة لكل زمان ومكان فقال : ما سمعت بالشاعر
الذي يقول :
ترى الولد وان ماظهر في شبابه : : : بالطيب وإلا بالعلوم الرديات
ختاماً :
لا أعلم هل النشر فضيحة أو صقل للموهبة ؟
مدخل :
لدي زميل أو ( الزول المثقف) كما يحلو لي تمسيته قطعنا شوطاً لا يستهان به من المناورات والنقاشات حتى تصادقنا
واحترم كل منا الآخر ثقافياً ، حيث أن هذا الزول من الفئة التي ترى ان المجتمع الخليجي مفلس ثقافياً .
سألني هذا الزول المثقف عن الكتاب الذي أقرأه الآن وهو على علم أنني مبحر في (مئة عام من العزلة) للأديب
الكولومبي / غابرييل غارسيا ماركيز ، وعندما أجبته قال ساخراً : لم تنته بعد دع عنك أدب المشافهة وأقرأ بنهم فأنت
بحاجة ملحة للاستزادة من القراءة والتمكن من ادواتك فأدواتك لاتزال هشة طرية !!!
وفي هذه اللحظة أردت استفزازه كي أرى ما يراه من عيوب عندي من خلال موجة الغضب التي ستعتريه فقلت له :
يا أستاذي ما رأيك أن أطلعك على بعض كتاباتي وتعطيني رأيك الصريح حيث أنني أرى أن ما ينقصني هو الأرض
والمناخ فقط :
فنزع الزول نظارته وقال : أنت في مطلع الثلاثينيات من العمر لاتحتاج للكتابة الآن بل تحتاج للقراءة وبعد سن الخمسين
أمسك بقلمك وأكتب كما يحلو لك !!!!!!
ذهبت بهذه النصيحة الغريبة العجيبة مرة أضحك ومرة تستهويني فقلت في نهاية مشوار التفكير ليذهب رأي هذا الزول
مكللاً بكل إحترامي إلى الجحيم فالأدب لا ينظر وطابور النقاد الجدد الذين نظروا كل شيء حتى شوهوا الأدب فليذهبوا معه
أيضاً .
مهرب :
عند ذهابي لأصدقائي أو ندمائي شرحت لهم توصية الزول المثقف فأجابوني إجابتين ظريفتين :
الأولى : عند وصولك سن الخمسين ستكون مشغولاً بمرض السكري أو الضغط ولن تكون فاضياً للقلم كله .
الثانية : لأحد الشعراء الذين يحفظون قصائد سخيفة ويتوقعون أنها مناسبة لكل زمان ومكان فقال : ما سمعت بالشاعر
الذي يقول :
ترى الولد وان ماظهر في شبابه : : : بالطيب وإلا بالعلوم الرديات
ختاماً :
لا أعلم هل النشر فضيحة أو صقل للموهبة ؟