مشاهدة النسخة كاملة : ألغامٌ .. لحزن !
د. منال عبدالرحمن
04-06-2009, 02:45 PM
*
أنا و الفراقُ ثلاثةٌ, و الموعدُ الأوّلُّ ثانينا الّذي لم يحضر !
كلُّ شيءٍ يحتّمُ البُعدَ أيّها الانتظار, كلُّ شيءٍ يفرضُ الانتظارَ لأجلِ البُعدِ و قبلَ البُعدِ و بعدَ البُعد,
كلُّ شيءٍ يرواغُ رغباتنا المسجونةَ خلفَ شِفاهِ الكبرياءِ الّذي لا يُنادي إلّا القطاراتِ المتأخرّةِ و نوارسَ النّصفِ الأخيرِ من الكرةِ العشقية !
كلُّ شيءٍ انتظارٌ, و في البُعدِ تتطاولُ كلُّ الأشياء و تكبر !
**
أرى خطوةَ انسانٍ يُغادرُ حلمَهُ و يتركَ النّحيبَ للأشجارِ المُثمرةِ بحبّه ,
يُغادرُ وطنَ الأمنياتِ الصّغيرة و الحبِّ المكسوِّ بالفرح و يسعى نحوَ منفى جديرٍ بالحزنِ و البكاء ,
أراني أتلبّسُ الخطوةَ لأكونَ أنا ذاكَ المنفى و قدرتَهُ على اجتيازِ الحبرِ و الكتابةِ بالبحرِ ,
و تحويلِ الفضاءاتِ إلى أوراقٍ جديرةٍ بالغيمِ و المطر ,
و الأشجارِ إلى ريشاتِ تغمسُ الحضورَ في الغياب,
و العصافيرِ إلى أحرفٍ غيرُ قادرةٍ على الطّيرانِ و الحبّ ,
و حبّي إلى حزن !
***
على الحافّةِ المهترئةِ لصبري وقفتُ طويلاً أرقبُ العواصفَ الهوجاءَ لقلبكَ ,
و أنتظرُ شراعَ لَهفكَ المتهالِكِ أن يسقط , فتغرقَ ذاكرتَكَ و أنقذَ حزنكَ !
أحبّكَ و لا أستطيعُ أن أقولَ لكَ , سوى أنَّ حزنكَ بفرعيهِ الصّغيرينِ يصبُّ في قلبي ,
و أشبههُ ..
و أعمدُ أن اجعلَكَ تتفقّدُ ملامحي و تتفرّسُ قلبي علّكَ تنبشُ صمتي و تفاجئني بأنّكَ تعلمُ أينَ خبّاتُ حزني ,
و كيفَ تعلُّقَت أحلامي بساعديكَ و تأرجحت أمنياتي على أهدابِ صوتك , لأبكي و أنكرَ انّي أحبُّكَ ..
و أحبّك !
****
نجمةٌ غريبةٌ على دفتركَ كنتُ أنا , أخطو بصمتٍ على أشواكِ مجرّتكَ المزروعةِ بالشّمسِ و الكواكب ,
حزني ينزُّ و أخشى على أحرفكَ من اصفرارِ وجعي و شهوةِ خناجرِ الحبِّ المسمومةِ للإنغراسِ في صدرك !
ليسَ ثمّةَ ما يُشبهُ أمواجنا المُشتركة , و إعصاراتنا المجنونة , و قدرتنا على الرّحيلِ في أكثرِ الأوقاتِ شوقاً و اجتياحاً و جنوناً ..
ليسَ ثمّةَ ما يُشبهُ دموعنا الغارقة إذ تفترسنا الذّاكرةُ الغابرةُ لمستقبلنا معاً,
و تلفظنا ذاكرةٌ أخرى لماضٍ قادمٍ يحتوي جرحينا و يكفّنُ الأسرار !
ليسَ ثمّةَ شيءٍ قادرٌ على جعلنا أغنيةً واحدةً للكثيرِ من الآلام و أنشودةً لواحدٍ فقط من الأحلام..
*****
قادرةٌ أنا على نسيانكَ قبلَ الموتِ لا أثناءه, و أثناءَ الرّحيلِ لا بعدَه..
قادرةٌ أنا على الإشاحةِ بفقرِ سعادتي عن شفتيك , و بشُحِّ وسادتي عن رأسك ,
و بالتّظاهرِ أمامكَ بأنَّ الصّباحَ يلثمُ ثغري بعطف و أنّ المساءاتِ تمنحني الدّفءَ و تلملمُ بعثرةَ أطرافي بسكينة ..
حتّى حينَ تسرقُ دمعيَ المختبئِ عن عينيكَ بجناحِ غيمة , أجدني أنزاحُ عن قِبلَةِ حزنكَ بمقدارِ بكاءٍ ,
و أجدكَ تزيحُ الغطاءَ عن وطنٍ شاسعٍ كالحبِّ يمتدُّ بينَ وحدَتي و كثرتك ,
ثمَّ تحتفظُ بمنديلٍ أبيضٍ أخيرٍ كانَ وطناً للكثيرِ من الغيمِ في عينيَّ , و مهجراً لسنونوةٍ واحدة غادرت صدرك بطواعيةٍ رغماً عنها!
الشّيءُ الوحيدُ الّذي لا أستطيعهُ معكَ هو أنت , حينَ تديرُ ظهري عنكَ و ترحل و عيناكَ معلّقتانِ بشفتيَّ ,
تكبّلانِ نداءهما بجفنينِ من الأرقِ و الانتظارِ لأجلِ ياءٍ تقصمُ ظهرَ مكابرتي
فأعدو إليكَ دونَ أن أبكي ,
لمرّةٍ وحيدةٍ فقط ..
دونَ أن أبكي ..
*
أبكي ! (http://kypros.org/Occupied_Cyprus/epiktitos/audio/classicalGreek/mikis%20theodorakis%20-%20zorba%20the%20greek.mp3)
م.عبدالله الملحم
04-06-2009, 02:52 PM
:
:
سَعِيدٌ جِداً :)
[ هُنا البارِحة (http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=440856&postcount=52)]
:
:
عهود الحمد
04-06-2009, 02:59 PM
.
.
وَ لِلحِزنِ ألغامٌ ..
نثبت خطواتنَا لنتفاداها .. ونجد أننا نقع بِها ..
أحرف تُلامس الوجدان النقي بطُهُركِ يا نقيه
دمتِ بحفظه
صالح العرجان
04-06-2009, 03:05 PM
منال عبدالرحمن
كالغيمة حين تتعاطى حزنها مع الأرض تناثرت حروفك تجمع فصول السنه بفصل واحد يختصر مسافات الألم
رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif
صفاء الحياة
04-06-2009, 04:13 PM
وفي البعد تتطاول الأشياء وتكبر
وفي البعد / تتحول كل ضحكاتنا الى خناجر ملح
تحرضنا
لزيارة الموت
قبل أن يزور
منال
اتكأت هنا \ على حرفك
المضياف
وشربت الوجع
مدائن ود
!
مَنَالْ أحْمَد
04-06-2009, 04:33 PM
:
..
إننا حين نتعلق بشيء بعيد..
نلملم في تفاصيله الحزن ونبسطه في كفوف أرواحنا كـ لذة.!
لربما هي الشيء الاوحد الذي نشعرُ أن ممارسته طقوس تؤدي لـ الموت بأمان.!
منال..
مربكة..حزينة ومؤلمة
اشتقتكِ لا تبتعدي
.
عطْرٌ وَ جَنَّة
04-06-2009, 07:12 PM
5 / 4 /2009 م
[ 1 ]
10,44 م
- سَمْعتَ زُوْربا ؟!
- لا
- منذّ سَاعتَين وأنَا مُغْمضة ..[ وأقَرأها ] ,
- هاتِيها لِي ؟!
- ’’ .. وحلّقتُ بجناحٍ مَكسُورٍ وفمٍ مُفخخ بالأغاني’’ بَعد أنْ كَتبت عَلى صَدْرهِ الْمُلْتَفت لِفَرحٍ لا يُشبهني :
’’ الْمَدِينةُ الْتِي نَامَت ..فِي عَينيكَ لَمْ تُوقِظ دُموعي
../ وَ الْنُبْتة الْبَنفسجية الَّتي تَسَلقت كَتْفِي ..فِي آخرِ عهدٍ لِوجهك الْمُتَكئة عَليه الْشَّمس ..
خدّرها الْظَلام ’’
6 / 4 /2009 م
[ 2 ]
أرق ..
[ 3 ]
أرق ..
[ 4 ]
6,31 ص
’’ صَباحٌ شُطِب بكامل كدّه ’’
- الْيَوم ..ولا أذْكُر مِن تَفاصيله ..
الا أنّني هَذبتُ فيه حُزن الليل ..حتّى ليلةٍ قادمة .
[ 5 ]
2,44 م
- بابا ؟!
- ها ياأسماء ؟!
- راسي يوجعني
- سلامتك ..من متى ؟!
- من أمس
- وساكتة ؟!
- ماعرفت أتكلم ..وماعرفت أنام ..
[ 6 ]
’’ آمين’’
[ 7 ]
3,25 م
وجدتُكِ أنْتِ [ التي التقيتكِ حينما ضمّني الى قلبي الميلاد ]
وزوربا [ التي أنْجَبت لِي طِفلاً منه البارحة يَهُمس فِي أذني ’’ غنّي خَير الْبُكاء الغناء ’’ ]
و نَظْرَة أبي الْمحشوّة بالجَرائد وَ الْفَجر الْمَفلوت ..
ونُعاس نَصٍ ..لَن أُبهجهِ بِوسادةٍ مِن ورقٍ
بَعد الآن ..
[ 8 ]
حَشرتُ أصَابعي بِجَيب رِئتي ..
تأمَلتكِ قَلْيلاً
نَبْضكِ
أطْرافكِ
غِيابكِ
أصَابِعنا على زُوْربا
هُمْ ..
والْنّون فِي أقصى الحُنجرة ..
وابتسمتُ قَبل أن أبْكِي ..
وَبعد أن انتاب شَكْلي هيئة الْدَهشة ’’الْغَبية الْمُتحرّكة’’ الّتي كانت لردة فعلٍ
لطَرَفٍ ’’ هادئ وذَكي ’’ ..
[ 9 ]
أغيبُ أو لا أغيب
تَغيبي أو لا تَغيبي
أنا الْمُقننة فيكِ من جهةٍ لا أتصورّها ..
وَأنْتِ ..الْتَي أتعبتني جداً
هذه الْمَرة ..فِي كُل شيءٍ
كُل شيءٍ
وجِداً والله ,
7 / 4 /2009 م
حتّى هذا
.. بت مُؤمنة بِتفاصيلهِ ,
http://www.aylol.com/vb/images/smilies/wilted_rose.gif
صالح الحريري
04-06-2009, 07:41 PM
هل جرب أحدكم احتضان الريح ..!؟
فليقرأ هذا النص ..!
كنتُ اعلم ..
أنكِ بعد غيابي يــ منال ..
ستمطر سماء لغتكِ بقطرات الجمال ..!
عودتكِ مطر ..
مودتي ..
مي ناصر
04-06-2009, 08:02 PM
قرأت ..،
ثم
قرأت ..،
ثم قرأت ..،
ولم أنته بعد .،
..،
عاطرة الإحساس والحرف ..،
منال عبدالرحمن .،
حرفك هنا ..،
جماله لامحدود
لا أعلم ما أضيف
لكن
لكِ من جوف الشكر جورية
خالص تقديري
هل يجب أن أُسهِب في وصف شعوري وأنا أقرأ بُكاءكِ يامنال.؟!
أقرأ..أسمع...أُدرك أينا يتحدث..!
وصفٌ ،رصفٌ ..موغِلٌ بالعذوبة ...بعد الأسى
منال..
وهيبة الأحرف من بين أناملك تصنع أبجديةً أُخرى..
*
جرير المبروك
04-07-2009, 02:35 AM
انها انغام الحزن
و ليست الغامه
الله الله يا منال
تفاصيل رائعة و شفافية عالية
و اعدك ان ارد عليها قريبا جدا في ابعاد الفصيح
.........
و انت
و انت
و انت
........
مودة
جرير
مروان إبراهيم
04-07-2009, 08:32 AM
يَا إلهي :
كيفَ نُفكّر يقيناً أن الحياة في قلب عاشقٍ مَكلوم تَفتقد الديمومية والإستمرار ، وَ وحده الإنسان يَبقى !
هيَ خمسة يَا منال .. هيَ قبضة الفَقد أم أنّها الدائرة التي كلما وضعت أصبعك في نقطة منها
أخذت شكل والبداية والنهاية معاً !
يااااااااااااه
يا منال :
أغمضت عيني وَ حدّقت نَحوَ الماء المُنقطع فِيْ الطَريق ، وَ نَحوَ الْهواء الذّي دُس فِيْ زجاجةٍ أستحكم قَفلها ،
مرمية فِيْ بئرِ فَارغِ يملؤه الْفقد ،
لأعانق شرفاً صدر الحياة اللاحقة المَمهورة ببنود الحياة السابقة ، التي أنجبت
الموت من غيرِ نُطفةٍ ، وَ كبرَ دونَ أن يموت هوَ !
عَزفت بحُنجرةِ البُكاء ناي يلّون الفضاء بأزرقِ يُشبه ذاكرةٍ لا توصد أبوابها للريح ، للرحيل ، لِخلقِ الواقع المُشّوه !
لَوّحت بِعصاتي ..
المُتهالك قوامها لِلطّيور المُهاجرة .. أطفالي :
ثَمة قمحٍ يتكاثر خبأته بين خطوط كَفي ، اختزلته لساحةِ الحَتف ؟
ثَمة شاطئٍ يَغفر لِلملح وَ يسبّح للأمواج وَ يصلّي لِلشمس ؟
ثَمة شيء عالق بأجنحتكم ، دعوه للسماء ، إنه للسماء ، السماء السماء ؟
ثُمّ
سَقطت
نَعم سَقطت ،
بَعد أن اتكأت بِكتفي عَلى جِدارِ الشّيب وأنا فِيْ حديثٍ صاخبٍ مع الأحلام ،
أتفقد حيلة بيضاء تَصبغ سواد الحتم ، أرتّب جغرافية عروقي بِاللمس ، وَ
كهولة عيني بالكادِ تستقيم !
يا منال ،
حرفك له سيكولجية
عجيبة نافذة للروح ، تُقمصنا ، تسيطر على العابرين تماما ،
كل ما قيل عنك .. وما سيقال عنك ،
أزيد فوقه [ صمت ] !
نهله محمد
04-07-2009, 09:07 AM
الفقدُ صلاة النهايات
والنسيانُ طاعون الحب ...
قلوبنا مدائنُ خواء..
حزينةً شرفاتها..
هزيلةً أبوابها...
ملغومةً أعتابها بذكرى الداخلين
وشتاتِ جهاتِ الراحلين....
صمتُ مآذنها موتٌ طفيفٌ مُهدى للريح...
تمربه على حدائقٍ أقفرت من إيمانها بحياة..
تهزُ به كتفَ بابٍ مغشياً عليه في اكتئاب...
ترفع به ورقةً سَهتْ أسطرها عن صلاةِ الغائبين...
وتعلق نفسها في " أعجازِ نخلٍ "مركونةٍ في جرحٍ سحـــيق ...
بانتظارِ صمتٌ آخر...
موتٌ آخراً معبأً بحفنةِ وجوه....
منال...
تجهلين بأني بحثتُ عنكِ ملياً....
و هناكَ وجدتكِ قد دسستِ في جيبي وردة...
الذي تجهلينه أكثر بأنكِ تركزين رأسي بقلم...
وتستدرجين تدفقي بكلمة ..
وهذا ما لايفعله سواكِ وأخرى ...!
سعد المغري
04-07-2009, 10:04 AM
..
منال عبدالرحمن.
هنا بكت السماء..
هو الإنتظار حينما يـ.ختلس
من أرواحنا لحظة هدوء ويقتات منا
كومة الأحزان.
يعود لـ.يجدد صخب الفقد ويفرّ
ورقة الصمت وينفض ماتبقى من ضوء
بداخلنا وتحوص بنا التنوفية بـ.جعلنا
نمتهن مشقأ الكتابة ونحبر شباة أقلامنا
لـ.ننفث حزننا بها..
مابعد هذا لايكون من النص
إلا العظمة يامنال..
تحية لـ.كلك هنا..
د. منال عبدالرحمن
04-07-2009, 10:24 AM
:
:
سَعِيدٌ جِداً :)
[ هُنا البارِحة (http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=440856&postcount=52)]
:
:
و أعرفُ يا عبد الله أنَّ لي أخاً قريباً جدّاً , نبضهُ يحوطني كالدّعاء و دعاؤهُ مطرٌ يغشى روحي بالسّكينة .
أشكركَ من القلب .
د. منال عبدالرحمن
04-07-2009, 10:27 AM
.
.
وَ لِلحِزنِ ألغامٌ ..
نثبت خطواتنَا لنتفاداها .. ونجد أننا نقع بِها ..
أحرف تُلامس الوجدان النقي بطُهُركِ يا نقيه
دمتِ بحفظه
و قد نزرعها نحنُ يا عهود في محاولةٍ منّا لتفجيرِ الحزنِ بداخلنا فيطغى على كلِّ شيءٍ حتّى الوجع و حدَّ الوجع !
شُكراً لرقّةِ حضوركِ .
مي العتيبي
04-07-2009, 10:58 AM
كلُّ شيءٍ يرواغُ رغباتنا المسجونةَ خلفَ شِفاهِ الكبرياءِ الّذي لا يُنادي إلّا القطاراتِ المتأخرّةِ و نوارسَ النّصفِ الأخيرِ من الكرةِ العشقية !
لماذا يامنال ..؟
و الإسهاب فيم َ فعلتي بي .. [ قاتل ] !
حبي وودي ..
عائشه المعمري
04-08-2009, 12:02 AM
الشّيءُ الوحيدُ الّذي لا أستطيعهُ معكَ هو أنت , حينَ تديرُ ظهري عنكَ و ترحل و عيناكَ معلّقتانِ بشفتيَّ ,
تكبّلانِ نداءهما بجفنينِ من الأرقِ و الانتظارِ لأجلِ ياءٍ تقصمُ ظهرَ مكابرتي
فأعدو إليكَ دونَ أن أبكي ,
لمرّةٍ وحيدةٍ فقط ..
دونَ أن أبكي ..
منال ،
بـ شموخٍ تُمسك القلم بيد ،
واليد الأخرى تتحس نَبض قلب
تَلتفت له تاره ،
وتهجره تارة أخرى ، وهو يَنظر إليها كـ يتيم ،
لـ تعاود الطبطبه على جُرح فيه بـ مقاس إنتظار وحلم يَكبر به الماضي لـ يعود يَعدو .
انتي يا منال ، غيمة
تُظللين الحرف كلما أعيته الشمس ،
تسيقينه كُلما أعياه الجفاف .
مُمتلئةٌ أنتي بالحُب ، والأفكار المُتجاذبه ، والمطر
لـ تلمسين اللغة بـ طرف أصبع
فـ تنثال علينا لؤلؤاً مَنثوراً
،
شُكراً يا منال
د. منال عبدالرحمن
04-08-2009, 10:02 AM
منال عبدالرحمن
كالغيمة حين تتعاطى حزنها مع الأرض تناثرت حروفك تجمع فصول السنه بفصل واحد يختصر مسافات الألم
رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif
أمّا أنتَ يا صالح , فتأتي دوماً كنيسانَ و زهرهِ المتفتّحِ تُبشّرُ بالطِّيبِ و الخيرِ و الرّبيع و بينَ يديكَ أناشيدُ المَطَر ..
لا عدمتُ حضوركَ يا أخي .
د. منال عبدالرحمن
04-08-2009, 10:05 AM
وفي البعد تتطاول الأشياء وتكبر
وفي البعد / تتحول كل ضحكاتنا الى خناجر ملح
تحرضنا
لزيارة الموت
قبل أن يزور
منال
اتكأت هنا \ على حرفك
المضياف
وشربت الوجع
مدائن ود
!
و هو البُعدُ ذاتُهُ يا صفاء القادرُ على انشاءِ جسورٍ للودِّ بينَ القلوب , كتلكَ الممدودةُ بين حرفي و عينيكِ الصّافيتين اللّتين قرأتا و أمسكتا بيديّ حتّى ضفّة الابتسام ..
ممتنّةٌ لهذا الحضورِ الشّفيف .
صُبـــح
04-08-2009, 08:00 PM
حرفكِ يتنفس جمراً يكوي حنايا الضلوع مع سبق الإدراك العاجر !
منال ..
أتحسس صرخات صدركِ فهل تتحسسيني ؟!
عبدالعزيز رشيد
04-08-2009, 08:28 PM
الدمج بين البُعد الموجود في داخلنا (المشاعر) والبُعد الموجود في خارجنا(الحياة) بهذا الشكل الأنيق جعلنا نرى مانحسّه ونحسّ بما نراه من خيالٍ مكتوب,أختي:منال كانت البداية كفيلة لحملنا مذهولين لحدّ النهاية فنعم البداية التي تغرينا بالإستمرار أكثر وأكثر لننتهي ومن دون أن نشعر
أعجبني كثيرا الدمج بالأبعاد
تحيّتي لك
إغفاءة حلم
04-11-2009, 06:54 AM
كُنت بحاجة ... لحدقة تتسع للبُكاء العالق بجفني ...
كُنت بحاجة لثقب شاسع بحجم الكون ... لأطرد من خلالها زفرة الحُزن العالقة بقلبي ...
فوجدتها هُنا ...
ياغيمة ...
كفكِ العامر بالبياض حوتنا ثم بعثتنا كمطر
مُدهشة بعدد قبائل النور الوافدة من أرض الشمس
د. منال عبدالرحمن
04-14-2009, 10:51 AM
:
..
إننا حين نتعلق بشيء بعيد..
نلملم في تفاصيله الحزن ونبسطه في كفوف أرواحنا كـ لذة.!
لربما هي الشيء الاوحد الذي نشعرُ أن ممارسته طقوس تؤدي لـ الموت بأمان.!
منال..
مربكة..حزينة ومؤلمة
اشتقتكِ لا تبتعدي
.
نعم يا منال , نلملمُ الحزنَ لأنّهُ الوحيدُ القادرُ على لملمةِ فرحنا إذ يبعثرهُ الغيابُ و المسافاتُ المتعاظمةُ بلا رحمة , و الانفصالُ عن القلبِ لأجلِ نبضٍ آخرَ أقرب ..
حضوركِ - و ما غادرتِني - سعادةٌ لي ,
لا عدمتكِ .
عبدالرحيم فرغلي
04-16-2009, 11:56 AM
كنتُ في نصك كحرف يتلبس الفرح به .. يتلبس الألم الغارق في العتاب .. والنداءات التي لا تريد أملا بقدر ما تريد بث شيئا من همومها .. كنت في نصك ككرة لا تصل لجدار النص الأخير إلا لتعود إلى الهدف الأول والمطلع الشيق .. كنت في نصك صباحا مع الصباح .. نتألق سويا مع الحروف والمعاني الزاخرة .. دعواتي بمزيد من التدفق والسمو والجمال
سعـد الوهابي
04-16-2009, 05:09 PM
.
.
.
المثلث اللا مكتمل بـ غياب أحد أضلاعه
مشهدٌ مشوش وكأنه مفتوح على اللا معلوم . .
وكأنه مفتوحٌ على بوابة الانتظار الفارغة من كل شيءٍ يؤنس
سوى بعض أمل وبقايا حلم وذكريات
الضلع المفقود مخلوقٌ من ضلعها الأعوج
مخلوقٌ مستقيماً كـ استقامة الألف المتوسط اسمها
بوابة الانتظار المشرعة لـ التأويلات / التفسيرات / التخمينات / التوقعات
يجتمع كل مايأتي منها على حكمة عميقة :
(في البعد تتطاول كل الاشياء وتكبر )
يتطاول الظن ، ويكبر الشوق ، ويتعاظم العتب ، ويشيخ الفرح
ويتقوقع الأمل ، ويطول الحنين وكل كل شيء يتغير حجمها تزايداً نحو البعد . .
الحلم وآآه من الحلم الموؤد
في هذا الجزء من النص تنتشر الغربة كـ شعور مخيف / موجع بين خلايا جسدها لتتمكن منها بأكملها . .
فـ تُشعرها بما لايُشعر وتُحسسها باللا محسوس
وتجعلها تحدث الجمادات ، وتشيح بوجهها في وجه الأرواح
حتى حبها تحيله الغربة حزناً
حزن البعد / حزن الحنين / حزن الفقد / حزن الانتظار / حزن المواعيد اللامكتملة . .
( على الحافة المهترئة لـ صبري )
هنا فقط تصل اللغة إلى غاية الشاعرية / وقمة التصوير
وكأن النص الآن يحلق بنا بين الغيوم . .
الانتظار والشعور بـ يأسه يتعملق في هذه الجزئية
لتبدأ بـ حياكة قطعة النسيج الخاصة بها بـ طريقة هندسية / شاعرية
ولـ تعطي الحديث لـ قلبها . .
لـ يتحدث عنه / عن ذكرياته / غيابات غيابه / انكسارات حنينه / مفاجاءاته / غياهب حزنه
قربه منها / والتصاقها به
بعده عنها / وامتزاجها بـ كل مايخصه
لـ رغباتها وامنياتها به وواقعها المشوه بعيدا عن تلك الامنيات
لـ ترددها بين الحب واللا حب
واستقرارها على الحب بـ صمت
في التردد الواضح في مشاعرها والتذبذب المتواصل في احاسيسها
تخبره بأنها تستطيع ان تنساه والحقيقة انها فقط لاتستطيع
لأنه سيكون آخر نبضها ، واعظم وصاياها . .
تستطيع ان تنساه قبل الموت . . لأنها حينها لاتستطيع أن تتذكره
وهو يشكل فيها كل الحياة
تستطيع ان تنساه اثناء الرحيل لأن صدمة الرحيل ستأخذه عنها بعيداً جزئياً
في حين لاتستطيع ان تفعل ذلك بعد الرحيل مع اشتعال الحنين
تجزم بحب أن الشيء الوحيد الذي لاتستطيعه ( هو ) حين رحيل
حين انتظار / حين لقاء . .
عندها لاتستطيع مقاومة رغبة الغناء / البكاء والركض منه إليه
لتعانقه وتعود إليه فـ تبكي / تغني
أغنية الحزن والرحيل والانتظار
والحب الذي لايعرف وطناً . .
النص لازال في أكنافه الكثير مما يستحق الحديث ولكن خوفاً من الإطالة سأكتفي بما كتب أعلاه
واعتذر عن الإطالة . .
.
.
سيدتي القديرة . .
" منال عبدالرحمن "
مدي كفيكِ لـ الغيم واقطفي لنا مطراً كما فعلتي في هذا النص . .
وامنحينا مايروي عطش الغياب والذائقة . .
أنتِ تدهنين الغيم بألوان مدهشة
لتمطرين صدورنا بالدهشة الشاعرية
سأصمت واستمع لـ غناؤكِ
وأتعلم
واتعلم
واتعلم
(احترامات . . لاتتكرر )
سعـد
د. منال عبدالرحمن
04-17-2009, 10:33 AM
5 / 4 /2009 م
[ 1 ]
10,44 م
- سَمْعتَ زُوْربا ؟!
- لا
- منذّ سَاعتَين وأنَا مُغْمضة ..[ وأقَرأها ] ,
- هاتِيها لِي ؟!
- ’’ .. وحلّقتُ بجناحٍ مَكسُورٍ وفمٍ مُفخخ بالأغاني’’ بَعد أنْ كَتبت عَلى صَدْرهِ الْمُلْتَفت لِفَرحٍ لا يُشبهني :
’’ الْمَدِينةُ الْتِي نَامَت ..فِي عَينيكَ لَمْ تُوقِظ دُموعي
../ وَ الْنُبْتة الْبَنفسجية الَّتي تَسَلقت كَتْفِي ..فِي آخرِ عهدٍ لِوجهك الْمُتَكئة عَليه الْشَّمس ..
خدّرها الْظَلام ’’
6 / 4 /2009 م
[ 2 ]
أرق ..
[ 3 ]
أرق ..
[ 4 ]
6,31 ص
’’ صَباحٌ شُطِب بكامل كدّه ’’
- الْيَوم ..ولا أذْكُر مِن تَفاصيله ..
الا أنّني هَذبتُ فيه حُزن الليل ..حتّى ليلةٍ قادمة .
[ 5 ]
2,44 م
- بابا ؟!
- ها ياأسماء ؟!
- راسي يوجعني
- سلامتك ..من متى ؟!
- من أمس
- وساكتة ؟!
- ماعرفت أتكلم ..وماعرفت أنام ..
[ 6 ]
’’ آمين’’
[ 7 ]
3,25 م
وجدتُكِ أنْتِ [ التي التقيتكِ حينما ضمّني الى قلبي الميلاد ]
وزوربا [ التي أنْجَبت لِي طِفلاً منه البارحة يَهُمس فِي أذني ’’ غنّي خَير الْبُكاء الغناء ’’ ]
و نَظْرَة أبي الْمحشوّة بالجَرائد وَ الْفَجر الْمَفلوت ..
ونُعاس نَصٍ ..لَن أُبهجهِ بِوسادةٍ مِن ورقٍ
بَعد الآن ..
[ 8 ]
حَشرتُ أصَابعي بِجَيب رِئتي ..
تأمَلتكِ قَلْيلاً
نَبْضكِ
أطْرافكِ
غِيابكِ
أصَابِعنا على زُوْربا
هُمْ ..
والْنّون فِي أقصى الحُنجرة ..
وابتسمتُ قَبل أن أبْكِي ..
وَبعد أن انتاب شَكْلي هيئة الْدَهشة ’’الْغَبية الْمُتحرّكة’’ الّتي كانت لردة فعلٍ
لطَرَفٍ ’’ هادئ وذَكي ’’ ..
[ 9 ]
أغيبُ أو لا أغيب
تَغيبي أو لا تَغيبي
أنا الْمُقننة فيكِ من جهةٍ لا أتصورّها ..
وَأنْتِ ..الْتَي أتعبتني جداً
هذه الْمَرة ..فِي كُل شيءٍ
كُل شيءٍ
وجِداً والله ,
7 / 4 /2009 م
حتّى هذا
.. بت مُؤمنة بِتفاصيلهِ ,
http://www.aylol.com/vb/images/smilies/wilted_rose.gif
ما قبل الـ 1 يا أسماء :
أعلمُ أنَّ المدنَ القادرةَ على احتضانِ وجعي و الصّبرِ
و قدرتي على زرعهما معاً في آنيةٍ غيرِ قابلةٍ للكسرِ و البكاء
و الانهماك في استقبالِ أشعّةِ الشّمسِ بزجاجٍ لا يعكسُ سوى رغبتها في كلِّ ذلك ,
أعلمُ أنّها قليلةٌ جدّاً و أنّني أستطيعُ عدّها على أصابعِ ذاكرتي العشر ,
تلكَ الّتي تجيدينَ أنتِ عقدَ الشّرائطِ الملوّنةَ حولها و منحَ طالَعِها الفرحَ بقراءةٍ تستعيرُ من الحلمِ وعدَهُ المسلولَ على عنقِ الغربة ..
ما بعد الـ 10 :
أستطيعُ تماماً تفرّسَ ملامحِ وجهي على راحةِ يدكِ ,
و اقتناصَ جميعِ الفرصِ الّتي تمنحها لي وصاياكِ هُنا لأقولَ لكِ : آمين و أحبّكِ !
ما بينهما :
قبلَ أن أستطيعَ أن أرسلَ إليكِ شيئاً ..
أنبشُ ذاكرتي عن شيءٍ ما لم تمسّهُ بعدُ مخالبُ الفقدِ و الخيانةِ و الجوع ,
عن شيءٍ ما يليقُ بنبضك المتعالي في صدري ,
أحاولُ كبحَ جماحِ الخوفِ في فرحي المدمنِ على اجتنابِ الحبالِ جميعاً , حتّى تلكَ المؤديّةِ إلى الغيماتِ و أطرافِ المطرِ و قوسِ قزح ..
أحاولُ أن اجمعَ اللّعثمةَ المتراكمةَ على أصابعي كلّما فاجأني وجهكِ بابتسامةٍ كتلكَ المرسومةِ على فنجانِ قهوةِ أمّي و رغيفِ خبزها المعجونِ بالحنانِ و الدّفء ,
أتركُ كلَّ انطباعاتِ جبروتِ المكابرةِ في داخلي أمامَ من أحبُّ...
أتركها جانباً , و أعودُ طفلةَ العاشرةِ قبلَ الفقدِ ,
و أكتبَ إليكِ عن فراشاتِ أصابعكِ ,
و كعكةِ عيدِ ميلادنا ,
و الهدايا الّتي سنشتركُ في فتحِ أبوابِ دهشتنا بفضّها ...
و الشّرائطِ الملوّنة !
ياسر خطاب
04-17-2009, 12:08 PM
هذه الردود , وردود الردود ايضاً نصوص متكاملة
هل أدركت حجم ما فعلت يا منال ؟
لي عودة ان شاء الله
جُمان
04-21-2009, 07:53 PM
أقْرَأُ ..
وَ أَغْرَقُ فِي الاكْتِِفَاءِ حَدّ القَيْظِ
وَالخَفقُ يَسِيْرُ
بِعَكْسٍ اتِّجاهِ عَقَارِبِ السَّاعَةِ
و مِيلادُ الحُزن ..
كـ سطرٍ أول في كتابٍ عتيق
كـَ غِوَايَةٍ ..
وشَايَةٍ ..
أي شيءٍ يُشبه أقدام العُمرالرَّاحِل
فَارِغاً مِن كُلِّ شيء إلا مِن ذَاكِرةٍ مًوجوعة
وشيءٍ من حُب ../ وفقدٌ مُكتَمِل
منال ..
الطِّفلةُ العَاقِلةُ بِحُب ..
والمَمهورةُ بالدهشة مُنذ نُعومَةِ الحُزنِ فِي قلبها
الارتِباكُ ينتَقي أجمَل ضَحَايَاه ..
لو تَدري كفاكِ والشِّمس
نُصُوصكِ تَحْمِِلُ سِرَّاً كَبِيْراً
يُشبِهُنَا
أُحبُّكِ
وأكثر
.
.
د. منال عبدالرحمن
04-23-2009, 08:52 AM
هل جرب أحدكم احتضان الريح ..!؟
فليقرأ هذا النص ..!
كنتُ اعلم ..
أنكِ بعد غيابي يــ منال ..
ستمطر سماء لغتكِ بقطرات الجمال ..!
عودتكِ مطر ..
مودتي ..
و حضورُكَ هوَ الباعثُ للرّبيعِ و أمطارِ نيسانَ و زهوِ عناقيدِ الزّهرِ بثمرٍ قادم ..
شُكراً لكَ أستاذ صالح ,
شُكراً كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
04-23-2009, 08:54 AM
قرأت ..،
ثم
قرأت ..،
ثم قرأت ..،
ولم أنته بعد .،
..،
عاطرة الإحساس والحرف ..،
منال عبدالرحمن .،
حرفك هنا ..،
جماله لامحدود
لا أعلم ما أضيف
لكن
لكِ من جوف الشكر جورية
خالص تقديري
و أنا قرأتُ يا ميّ , احساسكِ الشّفيفَ و الرّقيق , و حضورَكِ المليءَ بالودِّ ..
شُكراً يا جميلةَ الرّوح .
ظل الغياب
04-23-2009, 02:14 PM
جميله يامنال
د. منال عبدالرحمن
04-28-2009, 08:41 AM
هل يجب أن أُسهِب في وصف شعوري وأنا أقرأ بُكاءكِ يامنال.؟!
أقرأ..أسمع...أُدرك أينا يتحدث..!
وصفٌ ،رصفٌ ..موغِلٌ بالعذوبة ...بعد الأسى
منال..
وهيبة الأحرف من بين أناملك تصنع أبجديةً أُخرى..
*
لم أدري أنا أيضاً يا وردي أيّنا يتحدّث ,
كانَ صوتُكِ هو روحُ الأمل الّتي تتلبّسُ حرفي كلّما مارسَ الوجعَ و طالَ بهِ الانتظار ..
لحضورُكِ يُزهرُ القلب .
د. منال عبدالرحمن
04-28-2009, 08:47 AM
انها انغام الحزن
و ليست الغامه
الله الله يا منال
تفاصيل رائعة و شفافية عالية
و اعدك ان ارد عليها قريبا جدا في ابعاد الفصيح
.........
و انت
و انت
و انت
........
مودة
جرير
وَعدْتَ بردٍّ يا أستاذ جرير , و وفيتَ بوردٍ و الكثيرِ من دهشةِ المفاجأة ...
من قدَّ قميصَ يوسُفَ , و أسألُني ألم يَكنُ الحبُّ و الدّمعُ هما من يرافقانا في رحلاتِنا من أقاصي أرواحنا إليهِم !
ثمَّ كيفَ نبتكُرُ لأصواتِهم في دواخلنا ذاك الكمَّ الهائلَ من وجعِ الصّدى , و نحنُ نُدرِكُ أنَّ الغيابَ سيسرقنا و صورَهم !
:
أستاذ جرير ,
الكثيرُ من الغبطةِ نبتَت في عيني , و أمنياتٌ على هيئةِ غمامٍ كانَت رفيقتي لأيامٍ كُثر .
شُكرٌ كثيرٌ و تقدير .
د. منال عبدالرحمن
05-01-2009, 09:02 AM
يَا إلهي :
كيفَ نُفكّر يقيناً أن الحياة في قلب عاشقٍ مَكلوم تَفتقد الديمومية والإستمرار ، وَ وحده الإنسان يَبقى !
هيَ خمسة يَا منال .. هيَ قبضة الفَقد أم أنّها الدائرة التي كلما وضعت أصبعك في نقطة منها
أخذت شكل والبداية والنهاية معاً !
يااااااااااااه
يا منال :
أغمضت عيني وَ حدّقت نَحوَ الماء المُنقطع فِيْ الطَريق ، وَ نَحوَ الْهواء الذّي دُس فِيْ زجاجةٍ أستحكم قَفلها ،
مرمية فِيْ بئرِ فَارغِ يملؤه الْفقد ،
لأعانق شرفاً صدر الحياة اللاحقة المَمهورة ببنود الحياة السابقة ، التي أنجبت
الموت من غيرِ نُطفةٍ ، وَ كبرَ دونَ أن يموت هوَ !
عَزفت بحُنجرةِ البُكاء ناي يلّون الفضاء بأزرقِ يُشبه ذاكرةٍ لا توصد أبوابها للريح ، للرحيل ، لِخلقِ الواقع المُشّوه !
لَوّحت بِعصاتي ..
المُتهالك قوامها لِلطّيور المُهاجرة .. أطفالي :
ثَمة قمحٍ يتكاثر خبأته بين خطوط كَفي ، اختزلته لساحةِ الحَتف ؟
ثَمة شاطئٍ يَغفر لِلملح وَ يسبّح للأمواج وَ يصلّي لِلشمس ؟
ثَمة شيء عالق بأجنحتكم ، دعوه للسماء ، إنه للسماء ، السماء السماء ؟
ثُمّ
سَقطت
نَعم سَقطت ،
بَعد أن اتكأت بِكتفي عَلى جِدارِ الشّيب وأنا فِيْ حديثٍ صاخبٍ مع الأحلام ،
أتفقد حيلة بيضاء تَصبغ سواد الحتم ، أرتّب جغرافية عروقي بِاللمس ، وَ
كهولة عيني بالكادِ تستقيم !
يا منال ،
حرفك له سيكولجية
عجيبة نافذة للروح ، تُقمصنا ، تسيطر على العابرين تماما ،
كل ما قيل عنك .. وما سيقال عنك ،
أزيد فوقه [ صمت ] !
نعم هي الحياةُ من تستعيرُ كلَّ هذا يا مروان ,
تستعيرُ خوفنا و خيبتنا و انطلاقنا إلى ما هو أبعدُ من حدودِ السّماءِ نشوةً بفجرٍ صغيرٍ وُلِدَ بينَ أضلاعِنا و اقتاتَ من النّبض ..
تستعيرُ كلَّ ذاكَ , لتحيكَ لنا ثوبَ الحزنِ بتفاصيلِ الذّأكرة ,
ثوباً كالفرحِ الّذي يرتدي طِفلاً صغيراً صبيحةَ عيدٍ و حلوى , و كالحزنِ المتلبّسِ عيني أمٍّ ثكلى بالغياب ..
ثقولُ ثمَّ سقطت ...
و أجيبُكَ أنَّهُ الأمل و الحلم , ذاكَ الّذي يسقطُ لتعثّرِ الغمامِ بالواقع ممسكاً قلبنا بيدٍ , و أياماً أخرى للبكاءِ بيد ..
:
و أعي جيّداً انَّ حضورَكَ يعني أنَّ روحاً ثانيةً للنّصِّ قد بُعِثَت ,
و أنَّ فرَحاً جديداً ستختالُ بهِ الحروفُ و تزهو ..
أشكركَ و أدري أن ليسَ يكفي .
د. منال عبدالرحمن
05-01-2009, 09:11 AM
الفقدُ صلاة النهايات
والنسيانُ طاعون الحب ...
قلوبنا مدائنُ خواء..
حزينةً شرفاتها..
هزيلةً أبوابها...
ملغومةً أعتابها بذكرى الداخلين
وشتاتِ جهاتِ الراحلين....
صمتُ مآذنها موتٌ طفيفٌ مُهدى للريح...
تمربه على حدائقٍ أقفرت من إيمانها بحياة..
تهزُ به كتفَ بابٍ مغشياً عليه في اكتئاب...
ترفع به ورقةً سَهتْ أسطرها عن صلاةِ الغائبين...
وتعلق نفسها في " أعجازِ نخلٍ "مركونةٍ في جرحٍ سحـــيق ...
بانتظارِ صمتٌ آخر...
موتٌ آخراً معبأً بحفنةِ وجوه....
منال...
تجهلين بأني بحثتُ عنكِ ملياً....
و هناكَ وجدتكِ قد دسستِ في جيبي وردة...
الذي تجهلينه أكثر بأنكِ تركزين رأسي بقلم...
وتستدرجين تدفقي بكلمة ..
وهذا ما لايفعله سواكِ وأخرى ...!
نحنُ المحكومونَ بالأملِ كما قالَها سعد الله ونوس ذاتَ خيبة ,
محكومونَ أيضاً بالحزنِ و الكتابةِ لأجلِ ألّا يموتَ و الذّاكرة ..
ما أعلمهُ جيّداً يا نهلة , أنّكِ تنزلينَ على روحي , كأولى قطراتِ المطرِ بعدَ جفافٍ ثقيلٍ ..
أنّكِ كصوتِ العود , تواسينَ الجرحَ و تستخرجينَ الدمعَ المكتومَ باختناق ,
و تمنحينَ الرّوحَ فضاءاً للتّحليقِ و الفرح ..
ما أعيهِ أنَّني لا أفكّرُ كثيراً قبل أن أغامرَ بكلِّ ما في جيبِ قلبي من حبٍّ ..
لأقولَ لكِ كم تزرعينَ من دهشةٍ في عيني ..
سأذكرُ جيّداً كلَّ مطرٍ لكِ استسقاهُ حرفي , و أحتفي بهِ في القلب .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,