سلمى الغانمي
04-10-2009, 06:11 PM
http://www.xx5xx.com/vb/picture.php?albumid=671&pictureid=10319
:
آن لي أن أرخي كل اللوحات مُكسرة لأعمدتها
فلقد أوقن القلب أنك لا تجيد قراءة إنعكاسه
كثيرة هي الصور التي توالت لمناجاتك
دون أن توسع النظر لتداخل ألوانها ..
ألوانها ..
الباهتة التي تحاول ضم ملامحك في تموجها
وتشكل كتلة تكونت من تكرار صدى الآهات .؛
كل ما جذب نظرك البرواز فقط وعتمت
أغنية ذاتها التي عبرت المعابر دون جواز دخول
يآ آه , جبار أنت في إحراق سيدتها ..
سيدتها ..
التي ترسمك غائب حاضر في حناياها
في شفافية سطح الماء بدلاً من وجهها
في كل سحابة عابره
في كل تعريف يطلب منها و لغتها أنت
روحها أنت / نبضها أنت
و أنت من تدغدغ معاني الحياة في محياها
فتسمع جريان الأنهار / ترى روعة الشلالات
المنسكبة في كل اتجاهاتها و أن لم تكن .؛
يا مسافر تلك اللوحات صور قلبي و قد تعرى
قراءتها مدمية لك إن كنت تعي نزف ريشتها
أبعادها جمراً يرفع كبرياءه عن شيخوخة رماد
زواياها حادة لا ترضى شعلة الحزن الفاني ..
الزمن ..
الحالي / الماضي / أتمنى إن لا يأتي مستقبل
دونك فهو غواية رغم أنك مستحيل العودة
إلا أنني مازلت أحلل للوحاتي أحلام المنام
التي تحتضن شتى صورك فيقظتها غدر ..
صورك .. لوحاتي ..
تسري بنفس الوريد , تعمر لألف عام
لما أنا و أنت على بُعد ألف بلاد ؟!
تهجر الوطن , و أنا والله أنت هويتي
أينما كنت , هجرت إليك قلباً باكيا
مُهدية من حولي مبسم يخجل من ضحكته
في ثوانيها أجمع صور السنين
تطعني أحدهما لتُعاد / تُعاد / وتُعاد
حتى تتسمر كل اللوحات تحت عنوان
لحظة تلويح كفوفك العازمة على قسوتها .؛
أما آن لقلبي قتل أكسيرة بعد جناية
ترفعك عن قراءة الصور ؟!
فلقد قطعت من أقصى العمُق أوتار الخل
أما آن للوحاتي أن تشهد زمهرير الحساب
في خطيئتك و خطيئة قلبها و تعفي تذوق
الثمار المالحة بدلا ًمن هروب ؟.!!
و أرفع الحداد لتقدم خطى البعاد و إن كان
النسيان محال في أحياء الذكرى ..؛
قراءتك للصور ببرود لم يقتلني فقط
قسماً تصاعدت الشهقة وفي نصف طريقها أرجعتها
لتكن القنبلة تفتك بي بلا صوت .,._
._. فلتذبل الصور في رحيل أمها ._.
:
سلمى الغانمي
بفجر الثلاثاء 7 / 4 / 2009 م
:
آن لي أن أرخي كل اللوحات مُكسرة لأعمدتها
فلقد أوقن القلب أنك لا تجيد قراءة إنعكاسه
كثيرة هي الصور التي توالت لمناجاتك
دون أن توسع النظر لتداخل ألوانها ..
ألوانها ..
الباهتة التي تحاول ضم ملامحك في تموجها
وتشكل كتلة تكونت من تكرار صدى الآهات .؛
كل ما جذب نظرك البرواز فقط وعتمت
أغنية ذاتها التي عبرت المعابر دون جواز دخول
يآ آه , جبار أنت في إحراق سيدتها ..
سيدتها ..
التي ترسمك غائب حاضر في حناياها
في شفافية سطح الماء بدلاً من وجهها
في كل سحابة عابره
في كل تعريف يطلب منها و لغتها أنت
روحها أنت / نبضها أنت
و أنت من تدغدغ معاني الحياة في محياها
فتسمع جريان الأنهار / ترى روعة الشلالات
المنسكبة في كل اتجاهاتها و أن لم تكن .؛
يا مسافر تلك اللوحات صور قلبي و قد تعرى
قراءتها مدمية لك إن كنت تعي نزف ريشتها
أبعادها جمراً يرفع كبرياءه عن شيخوخة رماد
زواياها حادة لا ترضى شعلة الحزن الفاني ..
الزمن ..
الحالي / الماضي / أتمنى إن لا يأتي مستقبل
دونك فهو غواية رغم أنك مستحيل العودة
إلا أنني مازلت أحلل للوحاتي أحلام المنام
التي تحتضن شتى صورك فيقظتها غدر ..
صورك .. لوحاتي ..
تسري بنفس الوريد , تعمر لألف عام
لما أنا و أنت على بُعد ألف بلاد ؟!
تهجر الوطن , و أنا والله أنت هويتي
أينما كنت , هجرت إليك قلباً باكيا
مُهدية من حولي مبسم يخجل من ضحكته
في ثوانيها أجمع صور السنين
تطعني أحدهما لتُعاد / تُعاد / وتُعاد
حتى تتسمر كل اللوحات تحت عنوان
لحظة تلويح كفوفك العازمة على قسوتها .؛
أما آن لقلبي قتل أكسيرة بعد جناية
ترفعك عن قراءة الصور ؟!
فلقد قطعت من أقصى العمُق أوتار الخل
أما آن للوحاتي أن تشهد زمهرير الحساب
في خطيئتك و خطيئة قلبها و تعفي تذوق
الثمار المالحة بدلا ًمن هروب ؟.!!
و أرفع الحداد لتقدم خطى البعاد و إن كان
النسيان محال في أحياء الذكرى ..؛
قراءتك للصور ببرود لم يقتلني فقط
قسماً تصاعدت الشهقة وفي نصف طريقها أرجعتها
لتكن القنبلة تفتك بي بلا صوت .,._
._. فلتذبل الصور في رحيل أمها ._.
:
سلمى الغانمي
بفجر الثلاثاء 7 / 4 / 2009 م