المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمّى!


أحمد الأحمد
04-22-2009, 01:55 AM
حمّى!




يلوكني وخز شتاءٍ أخير

يجدّل في دمي وداعاً نابضاً .. كي لا أنسى برودته ولا غليان قلبي

أتكوّم على نفسي

أنفرد بظلي وأتلو على سمعه شكواي مني

لستُ أجيد الثرثرة! لذا أنفي نفسي بعيداً في ظلٍ ما

أو ربما أتركني لشمس شتاء ٍ ما تدفئ بعض برودتي

...

مشكلة الثلج معي

أنه يعيث في عقر قلبي بأظافره الطويلة

ويترك للجدران فيه من النزف حمى!

أظل ّ بعد مروره أرتق ُعمراً متثاقلاً

وما إن أنتهي

حتى يقفز شتاءٌ جديد

...

مشكلتي مع الثلج

أن قلبي يقضمه ببطء

وحواسي تعيشه فصلاً كاملاً لا يبدّل خطوة

إلى قلبي.

ورغم ذلك أذوب حمّى!!



أتزلّجُ على قارعة إنتظار

بحياد ٍ أراقب ظلّي على طرق الرحيل

وأعلم أنني سأخطو وقلبي درب الخلاص!!

يترنح بي عمرٌ ثمل

يشكو حرقة غياب ٍ مستطير

يتراشق سكرته مع الريح

يرتدّ بعيداً عن حاجب المعنى

ويقول:

سأنتظر حتى الشتاء الأخير

ويلتفت.. ربما رحل شتاؤك الأخير!

تصيبني حمّى

[ هل ثمة بقاء ٌ يتنفسني بعد؟]

...

على مرأى غيمةٍ أرتـّب جنوني بالمطر

فجنونها حولي خارج السيطرة

أحتسي الشاي

وأنفخ في أصابعي

أحاول صنع الدفء

أعرف جيداً أنهُ لا يصنع وأنني لن أعرف

إلا البرد الآن

ربما الحمّى ولكن!

أين الدفء؟

عائشه المعمري
04-22-2009, 09:29 AM
مشكلة الثلج معي

أنه يعيث في عقر قلبي بأظافره الطويلة

ويترك للجدران فيه من النزف حمى!

أظل ّ بعد مروره أرتق ُعمراً متثاقلاً

وما إن أنتهي

حتى يقفز شتاءٌ جديد



مشكلة الثلج معك :

هي أقرب لـ أن تكون مُشكلة الحُمى معك
لأنها تتعاون مَع الثلج ضدك ،
وتترك في غيابات بين قاع الصقيع وأحواف مُلتهبة .
فـ هذي لا تُذيبه ، لـ تكسر شُموخ أظافره الحاده ،
لأنها حُمى ، لأنها حُمى ،


مشكلتي مع الثلج

أن قلبي يقضمه ببطء

وحواسي تعيشه فصلاً كاملاً لا يبدّل خطوة

إلى قلبي.

ورغم ذلك أذوب حمّى!!



مُشكلتك مع الثلج
هي أقرب لـ أن تكون مشكلتك مع القلب ،
الذي يَفتح فمه بـ سهولة لـ تجرع الثلج ،
لـ تتمرد الحُمى أكثر ،
وتتوغل بـ ترتيب مُتقن /


أحمد الأحمد

صباحي مُنعش بـ نص كـ هذا
يُرتب ما بعثرته الأصابع لـ شوشرة الشمس،
يُصمت لـ هيبها قليلاً
لـ يتحدث لهيب حمى أخرى ،
نشعر بها ،
في اللحظة التي نحتاج فيها لـ دفء أخر
يقلب الموازين ،
أو يزيدها إنحرافاً


فقط نَحتاج إلى دفء



مُبدع بـ حق ،

أمل الدوسري
04-22-2009, 12:36 PM
لاشك انه هذيان حمى ! بــ ِ حاجة إلى دفء !
كنت َ رائع وأنت َ تهذي http://aljsad.net/images/smilies/soso.gif

عبدالله العويمر
04-22-2009, 12:53 PM
جَمِيْل ُ الْحَرْف ِ أنتْ

رَائِع ، وأكثَر

حمد الرحيمي
04-22-2009, 09:38 PM
أحمد الأحمد ...





أهلاً بك ...






هذيانٌ انكسبت من بين يديه كل الأحرف لتملأ المتصفح بالفوضى و الحمى و الحب ...







حمى رائعة يا أحمد ... أبدعت فيها ...

عطْرٌ وَ جَنَّة
04-23-2009, 11:33 AM
بالحُمّى ,
- وَلَيس هُنالِك من دفء ..
هُو الشِّتاء حِينما يَفقد فِطرته ياأحمد ..يَفعل ذَلك ,
حِينما يحتطب الأضلاع ..وَيبني حُلماً فِي القلبِ مِن الهواء وَ الرماد ..
حِينما يُحبب لنا التسكّع والأرصفة ..دُون معاطفٍ ..دون أكتافٍ ..دُون مَلامحٍ خدّرها
البُكاء والغِياب ..
حِينما يَغمرنا بالليل ..ويَلسع أطرافنا ..ويُمكننا مِن سَماعِ نبضِ السقفِ ..حيثُّ أن
انصاتنا يتجّه فِي كل وخزةٍ إلى الأعلى ..


بالحُمّى ,
- ولَيس هنالك من دفء ..
وكف ’’ اطمئنان ’’ ينامُ على الجَبين كأمٍّ رحيمةٍ ..كمحاولةِ لنفضِ رعشةِ الحرارة وَ الانتظار ..
والأكواب المُلوّنة ..تُثرثر بتخوفٍ مع المُمتلئ فيها مِن الشَّاي ..عَن : [ الشفاهِ المُسرّبة للحُزنِ والبردِ
والمطر ] وكَيف أن الماء الساخن لايحميها ,


بالحُمّى ,
- ولَيس هنالك من دفء ..
والماء ’’اللّون الَّذي تكتب فِيه’’ ..يُرَعى احساس الثقاب الأخير ..ولا يُطفئه ..
يَرتكب الدهشة الحزينةِ ..والعصافير الصغيرة تُصادق السنابل فيه
و تُغني ,


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

ظل الغياب
04-23-2009, 02:11 PM
لـ حرفك نكهة لذيذه

صالح العرجان
04-23-2009, 03:08 PM
أحمد الأحمد


الثلج هنا لثغة طفل جائع تنعش جوع الزمن


مترف إحساسك حد الدفء

رد ود







http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

قايـد الحربي
04-23-2009, 11:51 PM
أحمد الأحمد
ــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكَ كثيْراً .

:

" مشكلة الثلج معي
أنه يعيث في عقر قلبي بأظافره الطويلة
ويترك للجدران فيه من النزف حمى!
أظل ّ بعد مروره أرتق ُعمراً متثاقلاً
وما إن أنتهي
حتى يقفز شتاءٌ جديد "


أيّ دفءٍ مَنحتنا إيّاهُ يا أحمد ،
- هُنا - :
كَأنّك تأخذنَا إلى نبْضٍ لا ينْضب .

أذكرني قلتُ :
[ بِالحمّى ، رائحةٌ لِـ أُم ] .

:

شُكراً لكَ بلا حَدّ .

خديجة إبراهيم
04-24-2009, 03:10 AM
أجدني هنا بين حروفك أقضم أظافر الحزن.
أتنفسه بعمق
من أول حرفه الى آخره
فأعيد قراءته من جديد
لمزيد من الأوكسجين

رائع بحق ياأحمد

سعد المغري
04-24-2009, 08:07 AM
..

أحمد الأحمد..
بين فكي الشتاء يمضغك الغياب
وتحت نفيذة السحب السوداء
تلهمك الحمى
كـ.مدينة يلفها الغبارأبوابها مهترئة
والشمس من فوقها مكسلة..
يا أحمد حتماً هو محموم من
لا يقترب إلى دفء قلمك
ويتدثر بـ.هذيانه..
لـ.روحك التحية..

عائشة العريمي
05-01-2009, 12:33 AM
الدفئ والشتاء هما متضادان

ولكنك استطعت بكلماتك الابداعية ان تنيرهما الى معنى واحد ،

يا سيدي المبدع لقد وفقت في اختيارك لحروفك ذات الجوري الرائع .
تقبل مروري

أحمد الأحمد
05-03-2009, 09:13 PM
مشكلة الثلج معك :

هي أقرب لـ أن تكون مُشكلة الحُمى معك
لأنها تتعاون مَع الثلج ضدك ،
وتترك في غيابات بين قاع الصقيع وأحواف مُلتهبة .
فـ هذي لا تُذيبه ، لـ تكسر شُموخ أظافره الحاده ،
لأنها حُمى ، لأنها حُمى ،




مُشكلتك مع الثلج
هي أقرب لـ أن تكون مشكلتك مع القلب ،
الذي يَفتح فمه بـ سهولة لـ تجرع الثلج ،
لـ تتمرد الحُمى أكثر ،
وتتوغل بـ ترتيب مُتقن /


أحمد الأحمد

صباحي مُنعش بـ نص كـ هذا
يُرتب ما بعثرته الأصابع لـ شوشرة الشمس،
يُصمت لـ هيبها قليلاً
لـ يتحدث لهيب حمى أخرى ،
نشعر بها ،
في اللحظة التي نحتاج فيها لـ دفء أخر
يقلب الموازين ،
أو يزيدها إنحرافاً


فقط نَحتاج إلى دفء



مُبدع بـ حق ،


















عائشه المعمري مرورك هو مايمنح حروفي الدفئ يانقية.



شكراً بيضاء لهكذا حضور..

أحمد الأحمد
05-06-2009, 01:29 PM
لاشك انه هذيان حمى ! بــ ِ حاجة إلى دفء !
كنت َ رائع وأنت َ تهذي http://aljsad.net/images/smilies/soso.gif





أمل الدوسري
لحضورك جلّ التقدير..
ولمتابعتك وابل الأمتنان

دمت نقية

أحمد الأحمد
05-07-2009, 06:52 PM
جَمِيْل ُ الْحَرْف ِ أنتْ

رَائِع ، وأكثَر




الروعة تأتي حينما تأتي أنت ياعبدالله.

شكراً بيضاء لمرورك

أحمد الأحمد
05-11-2009, 08:47 PM
أحمد الأحمد ...





أهلاً بك ...






هذيانٌ انكسبت من بين يديه كل الأحرف لتملأ المتصفح بالفوضى و الحمى و الحب ...







حمى رائعة يا أحمد ... أبدعت فيها ...













على أُتون الود تتسابقُ الحروف نحو السمو
تمامًا كما تهفوا الفراشات على لهيب الجمر

ولكن , هُناك فرق
تمامًا كحضورك هنا

حمد الرحيمي،

قبسٌ وأكثر ,,

ثامر الجريش
05-11-2009, 11:43 PM
.
.
حينمَا ننبُشُ في اعماقِنا ... لا شكَ اننا نبْحثُ عَنْ سبَبٍ لِتسرُبِ الحُزن مُتدْفقا إلينا

تلكَ الصُورُ التىّ نعتَقِدُ أنها طَُمِرتْ بينَ انقاضِ الشُروقِ الوحيدْ ....والغروبِ الكئيب

نحاولُ جَاهِدينَ تَحَسُسَ مَكامِنِ الوجَعْ ...رُبما نَجِدُ شيئاً مِنْ عَزاءْ ..شيئاً مِنْ دَواء

نَكتَشِفُ بعدَ حِيّن اننا لا نَزالُ نترددُ بينَ الوجعِ ..والوجدْ..!

لم تستطعْ تلكَ الأُمسياتُ الكئيبة ... ولا تلكَ الأيامُ المريرةُ طمرَ أوجاعِ الماضى

.
.

وتظلُ الذكرياتُ ....صوراً طاهرةً مهما كانَ الماضى الذي فيهِ دُفِنْت

.
.
أحمد

حرفُك عذبْ كـ مطرٍ على كبدِ الصراء

دمت

نَفْثة
05-11-2009, 11:53 PM
أَحمد ../

مَا فَوق الْـ 37 دَرَجة مَئوية تَتَحركُ فَصولْ وَ تُطارِدك مُتَسولة
وَ يسدُ الْظَلّ فَوهة شُرْيانِكْ ,
وَ ما تَحتهُ يَبْدأُ شَتائُك الْآخَر بَمُطَاردةِ ظَلِك لتُفْتح الْفَوهة
وَ رُبما يَكون هُناك الْدَفءْ وَ عَنقُ شَمعة .,

عند قَراءة نَصك تُوجد هناك نَشوة خَفِيفة
تَبعثُ للْروحْ لَمْلَمة من صَيف وَ شتاءْ .

أحمد الأحمد
06-03-2009, 07:05 AM
بالحُمّى ,
- وَلَيس هُنالِك من دفء ..
هُو الشِّتاء حِينما يَفقد فِطرته ياأحمد ..يَفعل ذَلك ,
حِينما يحتطب الأضلاع ..وَيبني حُلماً فِي القلبِ مِن الهواء وَ الرماد ..
حِينما يُحبب لنا التسكّع والأرصفة ..دُون معاطفٍ ..دون أكتافٍ ..دُون مَلامحٍ خدّرها
البُكاء والغِياب ..
حِينما يَغمرنا بالليل ..ويَلسع أطرافنا ..ويُمكننا مِن سَماعِ نبضِ السقفِ ..حيثُّ أن
انصاتنا يتجّه فِي كل وخزةٍ إلى الأعلى ..


بالحُمّى ,
- ولَيس هنالك من دفء ..
وكف ’’ اطمئنان ’’ ينامُ على الجَبين كأمٍّ رحيمةٍ ..كمحاولةِ لنفضِ رعشةِ الحرارة وَ الانتظار ..
والأكواب المُلوّنة ..تُثرثر بتخوفٍ مع المُمتلئ فيها مِن الشَّاي ..عَن : [ الشفاهِ المُسرّبة للحُزنِ والبردِ
والمطر ] وكَيف أن الماء الساخن لايحميها ,


بالحُمّى ,
- ولَيس هنالك من دفء ..
والماء ’’اللّون الَّذي تكتب فِيه’’ ..يُرَعى احساس الثقاب الأخير ..ولا يُطفئه ..
يَرتكب الدهشة الحزينةِ ..والعصافير الصغيرة تُصادق السنابل فيه
و تُغني ,


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif













وسَيلٌ جارِفْ مِنَ المَطر ْلَمْ يُعطِي الحِبرْ فرصَهْ
كَيْ يَسْتَجمِعْ أحداقَ الْذُهُولْ وفِتنةْ ذاكَ العُبُورْ
رُغمَ أنَّ كُؤُوسَ كَلَمَاتيْ مُرَّة إلا أنِي سَ أغمِسُها فِي سَيلِ حِبرِكْ
لـِ يَكُونَ الإرتشافْ .. " نبِيذاً " يُسكِرُ الأنفاسْ .!
سَعِيدَ لـِ مطرٍ كادَ أنْ يُغرِقَ مُتصفحيْ
لكَ الإمتِنانْ عَلى بِساطٍ مِنْ بَيلسانْ .\,’

\
عطر وجنة.
لكَ منيْ
ود ... و... جنائنُ ياسمين

جــوى
06-22-2009, 01:05 AM
قرأت هذا النص
وتلعثمت به في سري , يوم ما كان لي السبيل
الا التطلع والنظر .
شكراً لبرد الأصابع الذي دفعني لأن أستكين كثيراً
في ( الحمى ) الشبيهة بدفء الدمع بعد ليلة حزن
صاقعة ومنفية

أحمد الأحمد
07-13-2009, 12:19 AM
لـ حرفك نكهة لذيذه


مرورك العاطر هو مايزين حرفي..
فشكراً لهذا الحضور.


ود وجنائن ياسمين

أحمد الأحمد
11-06-2009, 01:19 AM
أحمد الأحمد


الثلج هنا لثغة طفل جائع تنعش جوع الزمن


مترف إحساسك حد الدفء

رد ود







http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif









صالح العرجان،،

لا داعي للخرز, فقد أزدادت صفحتي أناقة بكَ
كم تروقني متابعتك لي..!
وردة بلون الحب أقدمها لكَ.

أحمد الأحمد
11-06-2009, 01:27 AM
أحمد الأحمد
ــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكَ كثيْراً .

:

" مشكلة الثلج معي
أنه يعيث في عقر قلبي بأظافره الطويلة
ويترك للجدران فيه من النزف حمى!
أظل ّ بعد مروره أرتق ُعمراً متثاقلاً
وما إن أنتهي
حتى يقفز شتاءٌ جديد "


أيّ دفءٍ مَنحتنا إيّاهُ يا أحمد ،
- هُنا - :
كَأنّك تأخذنَا إلى نبْضٍ لا ينْضب .

أذكرني قلتُ :
[ بِالحمّى ، رائحةٌ لِـ أُم ] .

:

شُكراً لكَ بلا حَدّ .











قايـد الحربي

يتَكسّرُ الإطرَاءْ عَلى أعتابِ حرفكَ دومآ ..
فلا تفِيكَ الكلماتْ ..

:




ود وجنائن ورد.

عَبـَق الشَّـريف
11-06-2009, 06:26 PM
الـ الأحمد
مميزٌ جداً في نصوصك الباذخة الهطول ..
نصوصٌ شاردة .. أيضاً
وإبداع أيضاً وأيضاً ..


الراقي قلباً وقالباً
وجودي بين أحرفك سرور وفرح ..

وردتي الحمراء .. لفيض الفرح هنا..
http://www.atiaf.com/vb/uploaded/14454_1198819077.gif

عبدالرحيم فرغلي
11-07-2009, 06:55 AM
مترع هذا النص .. بالانفاس الممتابعة .. التي تربط
أوله بأخره بشئ من وجع .. من ألم .. من فراق ..
.
.
.
وحدة النص حول الثلج .. ونسج كل متاعب النفس حولها
براعة .. وجمال وقوة .. رغم ما تبدوا فيها من بساطة الفكرة
ولكنك استطعت اقترافها بكل جرأة وجمال .. وسرد رائع

تشرفت بالقراءة لك .. ألف تحية وتقدير