حصه العامري
05-02-2009, 06:08 PM
بالمُناسَبة ياساعي بَريدْ المَنفى ,
أمْهل التربَة إكتفائِها من تَشرب البَرقِياتْ .. لِتكون النداءات جذور تلعق مَسامعهم
الصماءْ .. !
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/28/02/89l6hyudu.jpg/jpg
(1)
مَزقوا وَجهي الشاحِبْ من الصُور الآنْ ..
وأغرسوا بِعشوائِيَة سن المِشرط على جَسدي , تمْتِموا آياتْ العزاءْ
عَلى روحٍ بارِدَة تتوَقد دِفئاً عَلى تِلكَ الكُثبَة الصَحراويَة الجاذِبَة
كل أنفاس الشمْس الغاضِبَة على فخذِها .. !
(2)
لاتمْهِلوا الرياحَ إستراق نظراتٍ مُحرمَة على طقوس غيَبيَة
عقب الليلة الثانِيَة من نبْش الأرض لماهِيتي الخامِدَة ..
وأمْتِعوا نَظرات الَسماءْ بِي وأنا ألوذُ للقاعْ هامِدَة ..
(3)
لاتُفيقوا أغصان الشجَر لِمُصافحة روحٍ تتوَارى برجفَة
على قافلة قلبٍ موخوز , تجره أدمعٌ تتوارى خلف ستائر الأجفان
لِتَنامْ الأغصان المَعذورَة من ساعات الغسقِ المحترِقة
إلى الفجرِ الأشهبْ , وتُلهم روحي " الذِكرَى " بأني سأعيش وَهماً ..
أنام , وأفيق ..
أنام , وأفيق ..
كالأغصان ال تُدغدغها مخالِبْ العَصافِير الناعِمَة ..
(4)
كَفاني أن هُناكَ رسولُ سَوسنْ ..
يُبلِغ طَرف رِداءْ الموت المُتمِرد عَن الكَفن المَحمول عَلى أكتافِ الصَبار
الشائِكَ المُتكرر فِي كل زاوِيَة جَنازة ,
أن آل سَوسنْ المَيتة الأولَى يُنهِلن الشَوق وَالفاجِعَة عَلى عرقٍ لامَرئي فِي عنق
الروحْ , وأنهن فِي قمة أمِل اللِقاءْ فِي المَيتة الثانِيَة ال سَتتجمعْ فِي حافةِ وَرقة
مَثقوبَة ملقى بِها بإتَزانْ بَينْ صِراطْ الربيعْ وجَحيمْ الخريفْ ..
(5)
فَقطْ ,
أحْجبوني لُغة تتنفسْ , وأعْتادونِي زِيارَة مَنام كُلِ جمعَة أذكر أعْينكم بِهيئة
ثقب الوَرقة ال جَعلت مِن " الوَرقة مَثقوبَة ".. !!!
عَلني لا أنسِيكُمْ نفحاتْ ماضٍ أقسم وَعداً , أن لايُزعِج لكم " غدْ " .. !!
(6)
أطْعموني ..
من خلالِ ثغر توت الرَمْلِ ,
رغيفْ من الوَجعْ المتُخم هواء قد فض نِزاعات قلب , أبذر نبضاتٍ مُتورمه كَدمات
تتقيَأ عِتابْ إلى أن تموتْ .. !
وأخبرونِي ..
كِيف هِي ذائِقتي الباهِتة للزادْ ال يُشبع أرجائِي صَدمات لمْ تَعُد تصدُنِي عن هَذا " الزاد " !!
ومن يَتآكلُ مِن مَنْ ؟
وهَل يَغدو جَسدي أجعد إنْ لم أتغذى جَرير دمع .. يَتلذذ مِنه ألف ذرة تُراب .. !
(7)
أمي ..
ومَن أرثانِي اليوم , وَنطق بالشوق المُتأخر لِي .. ؟
ولِمن تواشِيحْ الظلامْ الغائِبات عَلى إنفصالِ شعرِي من ذرَوة الرأس الممتَد حنيناً
وأمْساً صبوراً .. !
(8)
وعفواً ..
يافضوليين
إنها تفاصِيلي ,, !
ومَأوى الحمامةِ الشتوية فِي قفص صَدري ,
تغريني إبْتِعاداً مُطَوقاً بسلاسِلَ إغفاءات الشروقْ اللايَشرق ..
وأنِي مَغرورة مْن لاشَيء ..
وأرتَد عَن النوم قريرَة فِي جحر أمِي ,
وأتصِلُ بسيقانْ البارِحَة الماطِرَة حَسرةً وشَفقة خارِقَة ,
أنِي أنسى إصبَعِي , وجَديلتي , وأذنِي ..
وأبتَهِلُ تحت التربَة
أن لا ألتقِيهُمْ للا أنتقِيهم خارِجاً عَني وفقاعَتي ..
تغيَر المَرء فِيَ ..
وأُثِلْتُ عتابْ ..
عتابْ ..
عتابْ ..
مرعِبْ .. !
وأبقونِي مُلتحِفة أسفلاً ..
لا أراكُم ..
ولاتَروني ..
وإنتعاش أغبَرْ .. !!
أمْهل التربَة إكتفائِها من تَشرب البَرقِياتْ .. لِتكون النداءات جذور تلعق مَسامعهم
الصماءْ .. !
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/28/02/89l6hyudu.jpg/jpg
(1)
مَزقوا وَجهي الشاحِبْ من الصُور الآنْ ..
وأغرسوا بِعشوائِيَة سن المِشرط على جَسدي , تمْتِموا آياتْ العزاءْ
عَلى روحٍ بارِدَة تتوَقد دِفئاً عَلى تِلكَ الكُثبَة الصَحراويَة الجاذِبَة
كل أنفاس الشمْس الغاضِبَة على فخذِها .. !
(2)
لاتمْهِلوا الرياحَ إستراق نظراتٍ مُحرمَة على طقوس غيَبيَة
عقب الليلة الثانِيَة من نبْش الأرض لماهِيتي الخامِدَة ..
وأمْتِعوا نَظرات الَسماءْ بِي وأنا ألوذُ للقاعْ هامِدَة ..
(3)
لاتُفيقوا أغصان الشجَر لِمُصافحة روحٍ تتوَارى برجفَة
على قافلة قلبٍ موخوز , تجره أدمعٌ تتوارى خلف ستائر الأجفان
لِتَنامْ الأغصان المَعذورَة من ساعات الغسقِ المحترِقة
إلى الفجرِ الأشهبْ , وتُلهم روحي " الذِكرَى " بأني سأعيش وَهماً ..
أنام , وأفيق ..
أنام , وأفيق ..
كالأغصان ال تُدغدغها مخالِبْ العَصافِير الناعِمَة ..
(4)
كَفاني أن هُناكَ رسولُ سَوسنْ ..
يُبلِغ طَرف رِداءْ الموت المُتمِرد عَن الكَفن المَحمول عَلى أكتافِ الصَبار
الشائِكَ المُتكرر فِي كل زاوِيَة جَنازة ,
أن آل سَوسنْ المَيتة الأولَى يُنهِلن الشَوق وَالفاجِعَة عَلى عرقٍ لامَرئي فِي عنق
الروحْ , وأنهن فِي قمة أمِل اللِقاءْ فِي المَيتة الثانِيَة ال سَتتجمعْ فِي حافةِ وَرقة
مَثقوبَة ملقى بِها بإتَزانْ بَينْ صِراطْ الربيعْ وجَحيمْ الخريفْ ..
(5)
فَقطْ ,
أحْجبوني لُغة تتنفسْ , وأعْتادونِي زِيارَة مَنام كُلِ جمعَة أذكر أعْينكم بِهيئة
ثقب الوَرقة ال جَعلت مِن " الوَرقة مَثقوبَة ".. !!!
عَلني لا أنسِيكُمْ نفحاتْ ماضٍ أقسم وَعداً , أن لايُزعِج لكم " غدْ " .. !!
(6)
أطْعموني ..
من خلالِ ثغر توت الرَمْلِ ,
رغيفْ من الوَجعْ المتُخم هواء قد فض نِزاعات قلب , أبذر نبضاتٍ مُتورمه كَدمات
تتقيَأ عِتابْ إلى أن تموتْ .. !
وأخبرونِي ..
كِيف هِي ذائِقتي الباهِتة للزادْ ال يُشبع أرجائِي صَدمات لمْ تَعُد تصدُنِي عن هَذا " الزاد " !!
ومن يَتآكلُ مِن مَنْ ؟
وهَل يَغدو جَسدي أجعد إنْ لم أتغذى جَرير دمع .. يَتلذذ مِنه ألف ذرة تُراب .. !
(7)
أمي ..
ومَن أرثانِي اليوم , وَنطق بالشوق المُتأخر لِي .. ؟
ولِمن تواشِيحْ الظلامْ الغائِبات عَلى إنفصالِ شعرِي من ذرَوة الرأس الممتَد حنيناً
وأمْساً صبوراً .. !
(8)
وعفواً ..
يافضوليين
إنها تفاصِيلي ,, !
ومَأوى الحمامةِ الشتوية فِي قفص صَدري ,
تغريني إبْتِعاداً مُطَوقاً بسلاسِلَ إغفاءات الشروقْ اللايَشرق ..
وأنِي مَغرورة مْن لاشَيء ..
وأرتَد عَن النوم قريرَة فِي جحر أمِي ,
وأتصِلُ بسيقانْ البارِحَة الماطِرَة حَسرةً وشَفقة خارِقَة ,
أنِي أنسى إصبَعِي , وجَديلتي , وأذنِي ..
وأبتَهِلُ تحت التربَة
أن لا ألتقِيهُمْ للا أنتقِيهم خارِجاً عَني وفقاعَتي ..
تغيَر المَرء فِيَ ..
وأُثِلْتُ عتابْ ..
عتابْ ..
عتابْ ..
مرعِبْ .. !
وأبقونِي مُلتحِفة أسفلاً ..
لا أراكُم ..
ولاتَروني ..
وإنتعاش أغبَرْ .. !!