فرحَة النجدي
05-03-2009, 02:17 AM
http://www.up4mb.com/up/get-5-2009-va3r9zaf.jpg (http://www.up4mb.com/up)
بعضُ المجتمعات الصغيرة التي تنتمي إليها يشعرك زملاؤك فيها بِالقرف منها و منهم لِأبعد حد ممكن ، و لَربما تقيأت صديد الإزدراء المتكون بِداخلك حيالهم جراء تملقهم و تصنعهم حب الآخرين وهم أبعد ما يكونون عن ذلك ، حيث كلٌ يفعل ما يفعله في محاولة لِنيل مصالحه دون التفات لِكثير من الحقوق و الواجبات المعلقة .!
فهذا يمتدح ذاك و هو في الحقيقة أسوأ من أن يذم ، و ذاك يشد على يد هذا و هو يعلم يقينا أنه يظلم ، و العالم بِالأمور يُجَهّل ، و الجاهل يصبح الأعلم ، و عديم الذوق يبجل و المحترم لا يكرم ، و هكذا ، وما كل ذلك إلا تقربا من اليد الطولى و اقترابا من حفنة مصالح مرجوة حتى و إن كانت دون وجه حق ناهيك عن كثير من الأمور التي لا يتقبلها العقل و تتقبلها الأنفس التي لا تستطيع وصفها بِالسوية ، من جملة ذلك المجاملة .. بعض المجاملة حسن لا سيما لِدفع أحدهم نحو تحقيق الأفضل بما لا يعطيه أكبر من حجمه بل يعزز ثقته في نفسه أو لِجعله يواصل مسيرة اخلاصه و نجاحاته و تحبيب الناس فيه .. و بعضها الآخر منتن جداً كـَأغراضه التي يساق من أجلها .. و لِأنك تعيش بين هؤلاء و تشكل فردا يمكن الاستغناء عن آرائه لا عن خدماته فأنت لا تستطيع أن تغرد / تحلق خارج السرب وحدك . ربما تكتفي بِهزِ رأسك و لا مجال لِأبعد من ذلك ، و رُبما انخرطت معهم في حملة المجاملات تلك إن لم تبق مقتنعاً بِأهمية ثباتك على مبدئك ...
عن نفسي و حتى الآن أنا لم أغرد لا خارج السرب و لا حتى داخله في مجتمع كـَالذي وصفته أعلاه ، و لكن .! إن حذوت حذو الآخرين في المجاملة و نفخ ريش من لا ريش له أو ربما لم ينفخ ريشه بما فيه الكفاية لِيحلق به فَمن يلومني .؟!! أليس ممكناً أن أبرر عدم تمسكي بِمبدئي في عدم المسايرة و المجاملة بِقولي : ليس ذنبي أن بدأت ألمع التماثيل البشرية التي تعمر بعضهم ما دامت حمى التلميع قد أصابت الجميع من حولي عدايّ و أصبحت أياديهم مشغولة بصنعة و يدايّ بقيتا على عهدهما القديم ، متوكأتانِ على وسائد خدي .! أعلم أني لن ألحق بهم و أقذف نفسي في البحر إن هُم فعلوا ذلك عن بكرة أبيهم و لكن الأمر هنا مُختلف . أو ربما ، ربما يكون مختلف .. و ما حيلتي و الكل قد تعرى و بقيت أنا كاسية بينهم كَـشعرة سوداء وحيدة بين شيب عجوز يحاول البحث عن آخر رابط له بِمرحلة الشباب ، أو كـَشعرة بيضاء في سواد شعر شاب غزته حمى الثلاثينات فأصبح وجلا من مآل حاله بعد انقضاء الثلاثين و هو يتأمل تلك الشعرة .!
و مع كل ذلك .! أنا أفضل التغريد خارج السرب أو الصمت كـَأضعف الإيمان على تعظيم شأن من لا يستحق ، و ما أكثر حالات ضعف الإيمان التي تعتريني ): .!
كتبت ذات قرف .!
بعضُ المجتمعات الصغيرة التي تنتمي إليها يشعرك زملاؤك فيها بِالقرف منها و منهم لِأبعد حد ممكن ، و لَربما تقيأت صديد الإزدراء المتكون بِداخلك حيالهم جراء تملقهم و تصنعهم حب الآخرين وهم أبعد ما يكونون عن ذلك ، حيث كلٌ يفعل ما يفعله في محاولة لِنيل مصالحه دون التفات لِكثير من الحقوق و الواجبات المعلقة .!
فهذا يمتدح ذاك و هو في الحقيقة أسوأ من أن يذم ، و ذاك يشد على يد هذا و هو يعلم يقينا أنه يظلم ، و العالم بِالأمور يُجَهّل ، و الجاهل يصبح الأعلم ، و عديم الذوق يبجل و المحترم لا يكرم ، و هكذا ، وما كل ذلك إلا تقربا من اليد الطولى و اقترابا من حفنة مصالح مرجوة حتى و إن كانت دون وجه حق ناهيك عن كثير من الأمور التي لا يتقبلها العقل و تتقبلها الأنفس التي لا تستطيع وصفها بِالسوية ، من جملة ذلك المجاملة .. بعض المجاملة حسن لا سيما لِدفع أحدهم نحو تحقيق الأفضل بما لا يعطيه أكبر من حجمه بل يعزز ثقته في نفسه أو لِجعله يواصل مسيرة اخلاصه و نجاحاته و تحبيب الناس فيه .. و بعضها الآخر منتن جداً كـَأغراضه التي يساق من أجلها .. و لِأنك تعيش بين هؤلاء و تشكل فردا يمكن الاستغناء عن آرائه لا عن خدماته فأنت لا تستطيع أن تغرد / تحلق خارج السرب وحدك . ربما تكتفي بِهزِ رأسك و لا مجال لِأبعد من ذلك ، و رُبما انخرطت معهم في حملة المجاملات تلك إن لم تبق مقتنعاً بِأهمية ثباتك على مبدئك ...
عن نفسي و حتى الآن أنا لم أغرد لا خارج السرب و لا حتى داخله في مجتمع كـَالذي وصفته أعلاه ، و لكن .! إن حذوت حذو الآخرين في المجاملة و نفخ ريش من لا ريش له أو ربما لم ينفخ ريشه بما فيه الكفاية لِيحلق به فَمن يلومني .؟!! أليس ممكناً أن أبرر عدم تمسكي بِمبدئي في عدم المسايرة و المجاملة بِقولي : ليس ذنبي أن بدأت ألمع التماثيل البشرية التي تعمر بعضهم ما دامت حمى التلميع قد أصابت الجميع من حولي عدايّ و أصبحت أياديهم مشغولة بصنعة و يدايّ بقيتا على عهدهما القديم ، متوكأتانِ على وسائد خدي .! أعلم أني لن ألحق بهم و أقذف نفسي في البحر إن هُم فعلوا ذلك عن بكرة أبيهم و لكن الأمر هنا مُختلف . أو ربما ، ربما يكون مختلف .. و ما حيلتي و الكل قد تعرى و بقيت أنا كاسية بينهم كَـشعرة سوداء وحيدة بين شيب عجوز يحاول البحث عن آخر رابط له بِمرحلة الشباب ، أو كـَشعرة بيضاء في سواد شعر شاب غزته حمى الثلاثينات فأصبح وجلا من مآل حاله بعد انقضاء الثلاثين و هو يتأمل تلك الشعرة .!
و مع كل ذلك .! أنا أفضل التغريد خارج السرب أو الصمت كـَأضعف الإيمان على تعظيم شأن من لا يستحق ، و ما أكثر حالات ضعف الإيمان التي تعتريني ): .!
كتبت ذات قرف .!