مشاهدة النسخة كاملة : كلُّ العَصَافيرِ بِلا مَنازِلٍ !
د. منال عبدالرحمن
05-07-2009, 06:05 PM
حينَ قرّرني الغِيابُ كنتُ وَحدِي , وَحدِي تعني فَقَط .. بدونك .
مثذ عرفتُكَ غيّرتُ طريقةَ استخدامي للألفاظ , أقولُ وحدي عندما أعني أنّكَ لستَ معي , و أنّي حزينةٌ حينَ تبكي أكتافي مرارةَ المسافةِ بينها و بينَ يديكَ و أنّي راحلةٌ حينَ تُشيحُ بصوتِكَ عنّي ..
ليسَ غريباً أبداً أن تتغيّر أشياؤنا و أولويّاتُنا من أجل من نحبّ , الغريبُ أن تأخذَ كلُّ الأشكالِ طابَعَ من نحبّ و تتحوّلُ كلُّ العواطِفِ إلى مصدرٍ واحدٍ .. هو من أحبّ !
هكذا كنتُ أنا , غريبةً في كلِّ شيءٍ معك , تماماً كما كنتُ غريبةً مع كلِّ أحدٍ قبلَك .
لا ترفَع دهشتَكَ و تحدّق في صمتيَ المنطلقِ من أعلى فوّهاتِ جرحيَ الثّائر , دعكَ من أنفاسيَ المتقاطعةِ مع الحروف , تستطيعُ حتماً تخمينَ الحروفِ الّتي أبتلعُ لأجلِ أن أواصلَ الحياةَ .. و الحديثَ إليكَ في غيابك .
امرأةٌ مثلي قادرةٌ على ابتكارِ عالمٍ كاملٍ من كلمةٍ تقولُها متلعثماً , قادرةٌ على أن تنفجرَ صمتاً , حينَ يُفاجئها صمتكَ بالكثيرِ من الظِّلال .
امرأةٌ مثلي تعشقُ الشّمسَ رغمَ صقيعِ الوحدةِ و ترتدي حلّةَ الحزنِ ترَفاً بالشّوق , قادرةٌ على أن تُمطركَ بالحضور حينَ تعجزُ عن استبدالِ صمتِكَ بالغياب .
كنتُ دوماً أتساءل : هل نحبُّ من نُشبِه , أم نُشبِهُ من نحبّ ؟
أم أنّهُ الحبُّ يخلطُ بين الأشياءِ بفوضويّةٍ محبّبة , يقلّبُ المشاعرَ على نيرانِ الشّوقِ فيصنعُ منها مزيجاً خطيراً قابلاً لكلِّ شيءٍ .. إلّا التّجمّد !
و ربّما كانَت أنانيّتنا من تحوّلُ الحبَّ في أعيننا إلى مخلوقٍ على مقاسِ رغباتِنا و أحلامنا و أمنياتِنا , بتجاهلٍ كثيرٍ لاختلافِ الآخر , لعمقِ ظنّنا بأنّنا نتشابه !
أنا كنتُ كلَّ ذلك , و هناك خلفَ قفصٍ صغيرٍ كانَ يناجي قلبيَ الصّغيرَ يديكَ كي تُخرجَهُ من النّبضِ إلى اسمك ..
يحدثُ ألّا نسمعَ صوتاً عالياً , في حينَ تنخفضُ كلُّ الأصواتِ حولنا و تسرقُ تركيزَنا , لا لأهميّتها بل لانخفاضِها عن مقدارِ الوضوحِ حتّى لو كانَت هدراً للقلب ..
و ربّما كُنا نُغفلُ صوتَ حلمٍ , آثرنا أن يبقى في غياهبِ النّومِ السّريِّ اللّذيذ , على أن تلفحهُ حرارةُ الواقعِ بفجرٍ قد يكونُ أكثرَ اشراقاً ممّا نتوقّع .
هكذا كنتَ أنتَ .. دائِماً على حافّةِ الأمان , و قبلَ الغرقِ بشهيقٍ واحدٍ ..
تلكَ المسافةُ الفاصلةُ بينكَ و بينَ الشّوقِ دائماً , كانَت ملجأكَ الوحيدَ منكَ , و انتظاركَ الوحيدَ لي .
ربّما لم نتّفق و لم نتشابه ,
لكنّنا حتماً
غرقنا
معاً .
...... http://www.mazika.in/style/red/img/play.gif (http://www.mazika.in/temp/song-8707.ram)
جُمان
05-07-2009, 07:19 PM
حسَناً يامَنال ..
سَأُحدِّثُك عمَا رأيتُه عِندما صادقْتُ مَقطوعة الغيم وَ أزهَرتْ الأغنية فِي حُنجُرةِ [ مَكادِي نحاس ]
لـِ ينبُت جِيْلٌ مِن حنينٍ قَديم
وبِـ صوتِها المُتطرِّف في الصِّدق حينَ تَدُسُّ الشَّكوى بحميميّة [ يُمَّه ]
بـِ دفء ربيعٍ أخيرٍ أقسم أن لا يَعُود
كُنت أمامَ بيتٍ عتيقٍ كانَ الشَّاهد الأوحد على اللقَاءات المواعيد ..
وحُجراتٌ بستائر شاحبه ../ ومقعد فارغ ينتحب في حديقة تعمُرها عصافيرُ متطرفة الشوق ..
وطيفُ جار طيب يَحمِل الشَّمس عَلى كَتفِه
وعجوزٌ تغزِل الصوف بجانب موقِد وتسمع بوحُ الصبية حِينَ تختَزِل الوجع فِي أغنية
يا منال ..
كُنتُ قريبة جداً حدَّ أني انحني والتَقِطُ ثمار الحُلم القديم وأمنياتٍ بارَكها الرَّماد
وكيفَ يُصبحون شيئاً جارحاً حين تملأ حيَاتنا الفَراغات الكَثيرة ../ ونمتلئُ حُباً
يكسِرونَ سنابِل القلب بِجفافِهم
و يركَلونَ السنين حِينَ نقِفُ على قَدمٍ واحِدة
يا أنثى المَباهِج الناعِمة ..
الكتَابة التي تتَّجه شمالاً .. ثُمَّ تَميلُ قليلاً جِهة الَقلب
تَعرفُ العمق الضَّارب وتُصيبُنا بشَيء وَاخز
وتَعبثُ بأرواحٍ
مُعارةٍ للحنين
مُرهقة يا مَنال
وخافقة ..
ودافئة
.
.
أنثى ملائكية
05-07-2009, 09:03 PM
{ ..
ليت نصّكِ لم ينتهي يامنال ..
شيءٌ يُشبه الاسترسال الممتع أصابني وأنا أقرأكِ
منال ..
الحبّ فوضى مرتّبة ، و فرح مُختنِق، ودموع مُبتسمة
الحب خليط متناقضات ..
لـ قلبكِ الفرح
http://filaty.com/i/904/11559/www-St-Takla-org__multibow.gif
..}
قايـد الحربي
05-07-2009, 10:57 PM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *
[ كُل العَصافِيرِ بلا مَنازِل ] ،
لَكنّها إذْ تُرَفْرف ، نَقوْل :
[ كُل العَصافيْر بلا مُنَازِل ] ،
أغْصَانُها : ألْحَانُها ،
وَ العُشّ : أُغنِية .
مُذهلةٌ أنتِ جداً ،
فشُكراً مُدوْزنة .
فاتن حسين
05-08-2009, 01:27 AM
منال عبد الرحمن
كل العصافير بلا منازل...
تغزو هبات النسيم..
تبحث عن وطن..
بعطر الهمس الرقيق تألق حرفكـ ِ...
احترامي وتقديري يا منال...!!
نواف الظاهر
05-08-2009, 01:54 AM
" هكذا كنتَ أنتَ .. دائِماً على حافّةِ الأمان , و قبلَ الغرقِ بشهيقٍ واحدٍ .. "
الغَرَقُ هُنَا يَا مَنَالْ - وَجَمَالُ قَلْبِكْ : أَسْلَمُ وَأَوْلَى .
أَحْيَاناَ | كَثِيرَةْ يَكُونْ الشّعُورْ أَكْبَرْ وَأَبْلَغْ مِنْ كُلِّ الكَلَامْ
وَهَذَا مَا يَسْتَنِدْ عَلَيهْ العُذْرْ بَعْدَ حَقِّ معْرِفَةْ الحُبْ وَسَابِقِهْ
.. نَنْتَهِي عِنْدَمَا يَجِيء النّطْقْ - مُتأخِّراً بِ : لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونْ !
لَمْ تُبْقِي شَيْئاً , "عَلّمْتِي" كُلَّ القُلوبْ بِكُلِّ مَا يَجَبْ . هَذَا عُذْرِي أَنَا أَيْضاً
وَإِنْ كُنْتُ أَخْتَارْ النّصُوصْ الّتِي تَكْتُبُنِي أَبْكماً بِصِدْقْ.
إِحْتِرامِي قَبْلَ كُلِّ الوِدْ .
x كنتُ دوماً أتساءل : هل نحبُّ من نُشبِه , أم نُشبِهُ من نحبّ ؟
x أم أنّهُ الحبُّ يخلطُ بين الأشياءِ بفوضويّةٍ محبّبة ,
x و ربّما كانَت أنانيّتنا من تحوّلُ الحبَّ في أعيننا إلى مخلوقٍ على مقاسِ رغباتِنا و أحلامنا و أمنياتِنا , بتجاهلٍ كثيرٍ لاختلافِ الآخر , لعمقِ ظنّنا بأنّنا نتشابه !
.
.
.
ممممه
عَميقة..عَميـقة
أُريدها..
وعلى أكتافي حملتها..
فـَ هل تَسمحينَ بها.؟!
خالد صالح الحربي
05-08-2009, 02:13 AM
*
أعجبتني كُلّ الأشياء الأسئلة / هُنَا !
أعجبتني الرُّوح النّزاريّة بين كُلّ سطرٍ وَ عِطْر .
يبدو لي و كثيراً بأنّ أسئلة القلب .. لا يُمكن للعقل أن يُجيب عليها !
يبدو لي أيضاً بأنّ كون العصافير بلا مَنَازل / أفضَل وَ بكثِير من المنازِل بلا .. عصافير .
السؤال الذي يَكْتُب نَفْسَهُ وَ أتنفّس كِتَابَتُهُ :
تُرَى ماذا ستفعل الرّيح بالرّيش الذي أخذتْهُ على حين [ طِفْلَة ]؟!
حتّى ذلك الحين / أقُول :
لستي غريبةً يا منال وحولكِ ألفُ قلبٍ وَ قَلْب .
د. منال عبدالرحمن
05-08-2009, 09:19 AM
حسَناً يامَنال ..
سَأُحدِّثُك عمَا رأيتُه عِندما صادقْتُ مَقطوعة الغيم وَ أزهَرتْ الأغنية فِي حُنجُرةِ [ مَكادِي نحاس ]
لـِ ينبُت جِيْلٌ مِن حنينٍ قَديم
وبِـ صوتِها المُتطرِّف في الصِّدق حينَ تَدُسُّ الشَّكوى بحميميّة [ يُمَّه ]
بـِ دفء ربيعٍ أخيرٍ أقسم أن لا يَعُود
كُنت أمامَ بيتٍ عتيقٍ كانَ الشَّاهد الأوحد على اللقَاءات المواعيد ..
وحُجراتٌ بستائر شاحبه ../ ومقعد فارغ ينتحب في حديقة تعمُرها عصافيرُ متطرفة الشوق ..
وطيفُ جار طيب يَحمِل الشَّمس عَلى كَتفِه
وعجوزٌ تغزِل الصوف بجانب موقِد وتسمع بوحُ الصبية حِينَ تختَزِل الوجع فِي أغنية
يا منال ..
كُنتُ قريبة جداً حدَّ أني انحني والتَقِطُ ثمار الحُلم القديم وأمنياتٍ بارَكها الرَّماد
وكيفَ يُصبحون شيئاً جارحاً حين تملأ حيَاتنا الفَراغات الكَثيرة ../ ونمتلئُ حُباً
يكسِرونَ سنابِل القلب بِجفافِهم
و يركَلونَ السنين حِينَ نقِفُ على قَدمٍ واحِدة
يا أنثى المَباهِج الناعِمة ..
الكتَابة التي تتَّجه شمالاً .. ثُمَّ تَميلُ قليلاً جِهة الَقلب
تَعرفُ العمق الضَّارب وتُصيبُنا بشَيء وَاخز
وتَعبثُ بأرواحٍ
مُعارةٍ للحنين
مُرهقة يا مَنال
وخافقة ..
ودافئة
.
.
من الصّعبِ أن نتذكّرَ المرّةَ الاولى الّتي دخلَ فيها الأوكسجينُ رئةَ كلٍّ منّا , و ملأها برائحةِ الأرضِ و ذاكرتِها ..
لكنّني من الصّعبِ أن أنسَى , أنَّ حضورَكِ - الأوّلَ - هُنا , أنبتَ في صدري غاباتٍ من الحبِّ
وهَبَت رئتيَّ الأوكسجين مع الكثيرِ من الأمان
بأنَّ ذاكرةَ حرفَكِ لن توقظَ فيّ بُكاءَ الخوفِ أو صرخةَ الوجل ,
بل ستكونُ قريبةً إلى الحدِّ الّذي أشعرُ فيهِ بأنّي معي
و أنَّ الوحدةَ تركَت ليَ الحزنَ الرّائقَ و غابَت في أعماقِ الغياب ..
يا جُمان ,
يأتيني صوتُكِ دائماً كما الأمنياتُ الطّفوليّة , كما مُشاركةُ الأيدي الصّغيرةِ جدلَ الضّفائرِ بخيوطِ الأملِ و شغبِ البراءة ..
تُشركيني نظرتَكِ الشّفيفةَ للأشياء , دونَ أن تنظري لما في يدي من حزنٍ و أرق ..
تكتبينَ الكثيرَ بصيغةِ الحبِّ و المُشاركة , و تقولينَ أشياءَ أكثر ..
أشياءَ تجعلني أفهمُ لماذا نحتاجُ أن نُخبِّئ أسرارنا الصّغيرة منذُ طفولتنا
و ليدٍ تربّتُ على كتفِ حزننا الّذي يكبر ..
قريبةٌ و ربّكِ ..
و في القلب .
نهله محمد
05-09-2009, 11:18 AM
يامنال..
هدهدٌ ألقى في حجري نصك هذا...
فتركتُ موعداً مهماً مع البحر,
كنتُ أنتظره منذ جرح ونصف
على طاولة اعتراف دائرية , كالشطآن..
ياصديقة العصافير..
المنازل التي تضيق أركانها بالأعشاش,
لا تتسع موضعاً لقلب...
المنازل التي تضع أصابعها في نوافذها كلما شقشق عصفور,
لاتعرف سوى فوضى الصدى ,وأصوات الراحلين
المخزنة في جدرانها...لذا استنكرت الجمال..!
قاموسها أضيق من استيعاب جمال مغاير...
من مصدر حديث المُتجة..
يفتح له شرفة بين ضلعٍ وآخر...
يامنال...
حُق للعصفور أن يقفل الباب خلفة..
ويبحث عن شجرة لا تتأثر أغصانها الأصداء..
وتقتطع من ظللالها مايكفي لنسيان الراحلين..
لتكبر بحثاً عن صوتٍ عميق ينعشها بصدمة حبٍ مدهشة..
كالصدمة التي تربكني بها لغتك تماماً...
ياسر خطاب
05-09-2009, 12:51 PM
.
.
نحن المتهافتون بحثاً عن أنفسنا
المتهاكلون في وحدتنا
نحن الذين لا يشبهنا أحد
حين نشعر بان هبوطنا قد اخترق خط التذلل
حيث أنّ الذِّلة رياضة جديدة يزاولها الصغار واليافعين
ويبدع فيها الكبار من السفلة
حينها ...
نقرر أن نصعد من الباب الخلفي للحافلة
تسبقنا اللباقة ويلحق بنا حسن الظن
ومن الجهة الأخرى
يتجشأ الباب الأمامي أجسادنا
إلى وصول سيء الظن في شارع يكتظ بالحانات
يرمقنا العابرون الحمقى بعيونهم الحاقدة
وهم يدركون جيداً بان إطالة النظر لن تجدي نفعاً
مع من هم مثلنا
يطلبون أن نغير جنسنا
حين تسقط نون النسوة عن الجميلات
يجبروننا على أن نثقب أثداء الأمومة بحجة عطفنا
يمعنون في الشكوى الى ليل الكآبة
تباً لهم جميعاً , فهم لا يعلمون أنـّا
يسكر بنا الليل حين ينضب خمر المدينة
أميرة الشام منال عبد الرحمن
اليوم اصبحت اجزم أن هذا النص يحمل كل جديد وجمل
وأحسست انه نقطة تحول إلى التميز
فقد كان يحمل الكثير الكثير من الدرر اللغوية
لكن تباً له ..
اجبرني بأن أعيد النظر الى النصوص السابقة
اعذري تطفلي في ساحته وامنياتي لك بالتوفيق والنجاح
شكراً لك تشبه الشام وعشق الشام
دمت بخير
عزت الطيري
05-09-2009, 02:06 PM
ليس هذا نثرا
لا حرام والله
من قال لك ذلك
هذا جنس ثالث فوق النثر وفوق الشعر
نثر لايطاوله نثر راق
وشعر راق لايطاوله الشعر الشعر
لغة ماسية
وموسيقى داخلية تنبعث من بين الحروف
عقد من الزمرد لم يطأ صدر فاتنة بعد
قضيت وقتا ممتعا مع هديلك ومواسم رقتك واغنيات مروجك وهسهسات عصافيرك
انا لا اجامل والله
وسر غضب الاصدقاء المبدعين منى اننى اقول لهم الحقيقة
فثقى من كلماتى يامولاتى
هذا عمل فاره وارف
انت تماما مثل صديقى ياسر خطاب
يكتب شعرا متألقا ويسميه نثرا او مقالا
ولو كتبت كل سطر من سطور عملك هذا فى عدة اسطر لعثرنا على قصيدة مبتكرة ذاخرة بما هو امتع وابرع واروع ولى آخر القافية/
بالطبع لى عودات كثيرات لأحاول اكتشاف اسرار هذا النص المذهل]
ezzateltairy@yahoo.com
أفياء
05-09-2009, 02:39 PM
الله الله الله
لم اقرا مثل هذا النثر يا منال
الصور الموجودة هنا بمثابة صدمة للمشاعر
لكنها تنثر النشوى في النفس
بلا مقدمات انت مبدعة بحق يا منال
اشكر الله وأحمده عليك
من قلبي الذي ادمنك اقول احبك
دمت خير وسعادة
خالد الداودي
05-09-2009, 02:50 PM
يا منال ...
ما يدهشني حين قراءتك
هو انك تنتقلين بين اطرافك داخل النص كامله ْ
وهذا ليس من السهل اتقانه
فمثلا:-
اجدك في طرف حديث ما غصنًا قد تفرّع الا ان انك تكمنين فيه ..
بكامل اناقتكْ
حتى انني امتلئت بك في كل زاوية
كل ايماءةٍ حديث
وكل حديث صاخب .. بـ منال..
شكرا تومي لكِ رأسها وانحني احتراما مثلها ...
خالد
نوف آل محمد
05-09-2009, 06:27 PM
كُنتْ هُنا مِن البداية
وَ كل ما أعود مِنْ الغيَاب أقول معكِ [ كل العصافير بلا منازل ]
وَ أقلّب أشيائي وَ أفكاري وَ أتمتم بِخفوتْ فعلاً بلا منازل هي !
نَصكِ مُدهش يَ فتنة الأدب
http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/S_059.gif
سعـد الوهابي
05-09-2009, 07:46 PM
.
.
.
في الغياب المُحدد بـ غياب من نحب تكون الحياة خالية وإن ازدحمت بالكثيرين . .
مع من نحب نُغير قوانين الطبيعة ، ونتمرد على المبادئ ، ونجاهر بالأخطاء ، ونقاتل ببراءة ونفتعل من اللاشيء
اشياء كبيرة ونُصغر العظائم ونُعظم الصغائر . . فقط مع من نحب . .
التحول الطبيعي والتغيرات الجذرية التي تلازمنا مع من نحب بفعلٍ ظاهر مجهول وخفيٍ معلوم هو الحب . .
الحب الذي لايُعرف كنه هذا المخلوق العجيب . .
- هل هو هلامي الشكل ؟ يتشكل ظرفيا حسب الزمان والمكان . .
- هل هو شفاف ؟ نرانا على حقيقتنا من خلاله
- أم أنه مجهول الهوية ؟ وهذا الأرجح
في الحب التفاهم والتواصل الروحي طابعٌ رسمي لكل المعاملات العاطفية . .
فـ العيون لها لغة خاصة بين العشاق / والملامح لها مظاهر فاضحة بينهم
فلاعجب . . إن تفوه أحدهم بما أراد الآخر قوله . .
ولاغرابة في أن يفعل أحدهم ماأوشك الآخر على القيام به . .
وهذه الأنثى . . تتباهى بمقدرتها على الاستفادة من التفاصيل الصغيرة لـ إحالتها لـ اشياء عملاقة / ونقاط تحول . .
والأنثى بطبيعتها لاتُغفل أصغر التفاصيل في علاقتها العاطفية فهي تشكل لها اشياء مهمة وإن كانت غير ذلك
في نظر الطرف الآخر . .
هذه الأنثى ترمي التساؤلات وهي حتماً تعرف إجابتها . .
فهي تعي تماماً أن الحب يصنع بين المحبين جسور عملاقة تزيد من القرب حتى يصل إلى حد الاندماج والتمازج
وهذا مايدعى بالتشابه بعد الكم الهائل من التغييرات في الرغبات والهوايات والأمنيات والأحلام والتصرفات
لتتناسب مع الآخر . . فيبدو لنا أننا نشبه من نحب حتى وإن كنا لانشبهه حقاً . .
لكن الحب هو من يصنع نسبة الشبه الملاحظة . .
الحب يعيد ترتيب الفوضى في صدورنا لـ نصبح أكثر ترتيباً ، تهذيباً
يجبرنا على محاولة مجاراة الآخر للحفاظ عليه . .
قد لانحب من نشبهه وقد نحب من نشبهه أو يشبهنا . . ولكن الحقيقة أننا نحاول أن نصنع نسبة شبه كبيرة
مع من نحب . .
الأنثى العاشقة . . تتحدث بشفافية العشاق . .
فتصور المشهد بـ رومانسية الحب وصدق العاطفة وعمق العلاقة . .
وكأن قلبها عصفور . . وحبك العش / المنزل . .
وفي غيابك بات العصفور . . بلا منزل . .
بحرقة الفقد / ولهفة الغياب . . يغيب صوت نداءاتها في غيهب الاحتياج . . فيبدو منخفضاً وهو على العكس
تماماً يصل إلى الطرف الآخر . .
يصل إلى الطرف الآخر ولكن الخوف من الواقع المرير يحجبه أو بالأحرى يخفض حدته . .
عتبها على محاولة الاستسلام في الحب . . وليد الحاجة لروح المغامرة في الحب لـ يصبح الحب أكثر اشتعالاً
وخوفه من الواقع في عينيها خوفاً غير مبرر فـ لربما كان الواقع اكثر اشراقاً مما تتوقعه . .
هي تبحث عن الغرق في الحب . . في حين يكون هو على حافة الأمان يقيس خطوات قدمه إين تقع قبل أن يتخطى
على طريقٍ يأخذه إليها . .
بين امتعاضها . . من وقوفه على العتبة الآمن وبين اشتياقها لـ خوض مغامرة باسم الحب / الشوق / اللهفة . .
تجد له مبرر في عمق صدرها . . أنه يشتاقها ولكن يتمنع . . لـ يحافظ على خطوته الأخيرة أمامها كـ مفاجأة . .
وتكتشف أنه لايشبهها . . ولم يتفقا في اشياء كثيرة . .
ولكنها تعترف بأنهما غرقا في الحب معاً . .
لـ يتشابها ويتفقا دون أن يعلما . .
.
.
.
سيدة الدهشة والبهجة . .
" منال عبدالرحمن "
( كل العصافير بلا منازل )
مقطوعة شعرية نثرية أدبية . . فيها تماهي ذاتي عجيب . .
حديث ذاتي بين الواقع والخيال والاستفهامات التقريرية والاستفهامات الباحثة عن إجابة مقنعة . .
كل هذه الاشياء أحاطتها لغتكِ بذراعين من أدب وتمكن
فأتى ماقرأته هنا . . كـ قطعة نور . . في أكوامٍ من ظلام . .
أنت مدهشة يامنال . . وكأني بـ كل حرف يسابق الآخر في حضرة قلمك . .
لـ يحضى بـ شرف الكتابة . .
قلمكِ غصنٌ يامنال وقلوبنا عصافير
لله دركِ وسلم منكِ كل بنانِ وبيان
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . طائرة )
سعـد
د. منال عبدالرحمن
05-11-2009, 04:15 PM
{ ..
ليت نصّكِ لم ينتهي يامنال ..
شيءٌ يُشبه الاسترسال الممتع أصابني وأنا أقرأكِ
منال ..
الحبّ فوضى مرتّبة ، و فرح مُختنِق، ودموع مُبتسمة
الحب خليط متناقضات ..
لـ قلبكِ الفرح
http://filaty.com/i/904/11559/www-st-takla-org__multibow.gif
..}
في كلِّ مرّةٍ تحضرين , أدركُ أنَّ بياضُ الغيمِ سيكتسي الخضرةَ فيصيرَ المطرُ ربيعاً .
شُكراً من القلب .
أحمد الأحمد
05-11-2009, 08:23 PM
"كل العصافير بلا منازل"
النّص يحمل وجهاً كئيب , وروحاً بريئة
وبين هاتين الضّفتين ينام ألمٌ مكبوت
لمن نشكو , وكلّ الأمكنة تسدّ أذآنها
ومع ذلك , نظلّ نكتب ,!
القديرة / منال عبدالرحمن
حروف مؤلمة , ورائعة
أوليس الألم حين يزورنا أدباً يكون ممتع ؟
دمتِ متألقة ,!
د. منال عبدالرحمن
05-15-2009, 10:22 AM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *
[ كُل العَصافِيرِ بلا مَنازِل ] ،
لَكنّها إذْ تُرَفْرف ، نَقوْل :
[ كُل العَصافيْر بلا مُنَازِل ] ،
أغْصَانُها : ألْحَانُها ،
وَ العُشّ : أُغنِية .
مُذهلةٌ أنتِ جداً ،
فشُكراً مُدوْزنة .
هيَ النّوتاتُ المنفلتةُ من بينِ أصابِعكَ من تدوزنُ صوتَ الهواءِ و ذرّاتِ الضّوء ..
حضورُكَ سنابلُ و مطرٌ كثير ,
شُكراً عاطرة .
صالح الحريري
05-15-2009, 11:07 AM
سيكون لها وطن ..!
وكيف لا يكون لها وأنتِ مملكة الأمان يــ منال ..!؟
أصنعي تلك المملكة ...
أزرعي بصدر العتمة أمنيات الفرح ...
أجعلي هديل اليمام يملأ حجرات المنازل الساكنة روحكِ ...!
أنتِ هنا ...
تمنحي كل العصافير وطن ...
وطن المحبة والحياة والسلام واللحن والشجن ...!
دمتِ بألف خير
مودتي ...
جرير المبروك
05-15-2009, 04:59 PM
الله !
الله !!
الله !!!
الله !!!!
الله !!!!!
...
لله درك يا منال
هذا هو الادهاش في الفن
و من اراد ان يبهر الاخرين فليقل مثلما قالت منال
فان القول ما قالت منال
....
ما هذا يا سيدتي
اشعرًا تعزفين ام موسيقا عذبة.... تشد اليها
التائق من الارواح الى نافذة
من ظاهرها النور و باطنها فيه ما لا يشبه لنور
بكل معنى الكلمة
انحنى امام هذه القطعة الفريدة و اجري بين ازهار الياسمين مهرولا بنشوة ما بعدها
و راميا قبعتي الى السماء
لانطلق الى حيث اللا ادري .... الا اني ادري انني انطلقت
..
مبدعة يا منال
ما اسعده بك ........؟!!!!!!!
مودة
جرير
بلقيس الرشيدي
05-15-2009, 09:06 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/18771001120070821.gif
.
مَنالْ .!
ويَبْقَى الْحُلْمُ غَرِيْباً دُونَهُمْ وأَعْشَاشُ الْعصَافِيرِ مَهجُورَةٌ إنْكسَرَتْ بَينَ زَوايَاهَا أسْوَارُ الأُلفَهْ والحَنانْ .!
كَـ مَاءٍ إنْدَلقَ مِنْ أَحْضَانِ الْسَمَاءْ لـِ يَكْتُبْنَا والْحُلْمَ قِصَّةٌ إنطَفَئَ فِتِيلُها وبَقِيتْ فِي مِحْرَابِ الْذِكرَياتْ .,
شُكْرَاً لـِ كُلِّ الْعصَافِيرْ وذَاكَ الْمَنزِلِ وَلكِ الْوُدَّ مُتْرفاً
,’
د. منال عبدالرحمن
05-16-2009, 08:24 PM
منال عبد الرحمن
كل العصافير بلا منازل...
تغزو هبات النسيم..
تبحث عن وطن..
بعطر الهمس الرقيق تألق حرفكـ ِ...
احترامي وتقديري يا منال...!!
تأتينَ يا أميرة و تسحبينَ معكِ الدّفءَ إلى قلبي ,
أدركُ ذاكَ من جذوةِ الضّوءِ الّتي تتركها لي روحكِ و تبقى !
أشكركِ من القلب .
د. منال عبدالرحمن
05-16-2009, 09:14 PM
" هكذا كنتَ أنتَ .. دائِماً على حافّةِ الأمان , و قبلَ الغرقِ بشهيقٍ واحدٍ .. "
الغَرَقُ هُنَا يَا مَنَالْ - وَجَمَالُ قَلْبِكْ : أَسْلَمُ وَأَوْلَى .
أَحْيَاناَ | كَثِيرَةْ يَكُونْ الشّعُورْ أَكْبَرْ وَأَبْلَغْ مِنْ كُلِّ الكَلَامْ
وَهَذَا مَا يَسْتَنِدْ عَلَيهْ العُذْرْ بَعْدَ حَقِّ معْرِفَةْ الحُبْ وَسَابِقِهْ
.. نَنْتَهِي عِنْدَمَا يَجِيء النّطْقْ - مُتأخِّراً بِ : لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونْ !
لَمْ تُبْقِي شَيْئاً , "عَلّمْتِي" كُلَّ القُلوبْ بِكُلِّ مَا يَجَبْ . هَذَا عُذْرِي أَنَا أَيْضاً
وَإِنْ كُنْتُ أَخْتَارْ النّصُوصْ الّتِي تَكْتُبُنِي أَبْكماً بِصِدْقْ.
إِحْتِرامِي قَبْلَ كُلِّ الوِدْ .
في أكثرِ الاحيانِ تأتي كلُّ الأشياءِ متأخرةً بمقدارِ صبرٍ أخير ..
..
لكنّكَ هُنا أتيتَ بمطرٍ في موعدِ هطولِهِ تماماً , تقولُ ذلكَ سَنابلُ الحرفِ الّتي تطاولت زهوّاً بعدَ حضورك .
شُكراً لكَ أستاذ نواف ,
شُكراً جزيلاً .
د. منال عبدالرحمن
05-16-2009, 10:02 PM
x كنتُ دوماً أتساءل : هل نحبُّ من نُشبِه , أم نُشبِهُ من نحبّ ؟
x أم أنّهُ الحبُّ يخلطُ بين الأشياءِ بفوضويّةٍ محبّبة ,
x و ربّما كانَت أنانيّتنا من تحوّلُ الحبَّ في أعيننا إلى مخلوقٍ على مقاسِ رغباتِنا و أحلامنا و أمنياتِنا , بتجاهلٍ كثيرٍ لاختلافِ الآخر , لعمقِ ظنّنا بأنّنا نتشابه !
.
.
.
ممممه
عَميقة..عَميـقة
أُريدها..
وعلى أكتافي حملتها..
فـَ هل تَسمحينَ بها.؟!
خذيها يا قيد و دثّريها بدفءِ روحكِ و صفاءِ الحرفِ الرّائقِ بينَ أصابعكِ ..
و أخبريني كيفَ أقولُ شُكراً للسّوسنِ هنا !
د. منال عبدالرحمن
05-18-2009, 10:42 AM
*
أعجبتني كُلّ الأشياء الأسئلة / هُنَا !
أعجبتني الرُّوح النّزاريّة بين كُلّ سطرٍ وَ عِطْر .
يبدو لي و كثيراً بأنّ أسئلة القلب .. لا يُمكن للعقل أن يُجيب عليها !
يبدو لي أيضاً بأنّ كون العصافير بلا مَنَازل / أفضَل وَ بكثِير من المنازِل بلا .. عصافير .
السؤال الذي يَكْتُب نَفْسَهُ وَ أتنفّس كِتَابَتُهُ :
تُرَى ماذا ستفعل الرّيح بالرّيش الذي أخذتْهُ على حين [ طِفْلَة ]؟!
حتّى ذلك الحين / أقُول :
لستي غريبةً يا منال وحولكِ ألفُ قلبٍ وَ قَلْب .
لكنّهُ القلبُ يا خالد .. ذاكَ الّذي يسألُ و لا ينتظرُ إجابةً بقدرٍ ما ينتظرُ نبضاً !
تخيّلتُ أن تكونَ المنازلُ بلا عصافير , راعني الفراغُ و صدى الأناشيدِ الصّباحيّةِ الّتي ستردّدها الجدرانُ الخاوبةُ على حزنها !
و قبلَ أن أصحو بدهشةٍ , جاءني سؤالُكَ ليُجيب :
ستنثرهُ على رؤوسِ الأشجار علامةً على استذكارها لأصواتِ العصافير , قبلَ الرّيحِ بطفلة !
أمّا حضورُكَ فهوَ قادرٌ على انتزاعِ الحزنِ السّاكنِ في الحروف و احالتها إلى فرحٍ و زهوٍّ كثيرين !
شُكراً و ليتها تكفي !
د. منال عبدالرحمن
05-27-2009, 11:53 PM
يامنال..
هدهدٌ ألقى في حجري نصك هذا...
فتركتُ موعداً مهماً مع البحر,
كنتُ أنتظره منذ جرح ونصف
على طاولة اعتراف دائرية , كالشطآن..
ياصديقة العصافير..
المنازل التي تضيق أركانها بالأعشاش,
لا تتسع موضعاً لقلب...
المنازل التي تضع أصابعها في نوافذها كلما شقشق عصفور,
لاتعرف سوى فوضى الصدى ,وأصوات الراحلين
المخزنة في جدرانها...لذا استنكرت الجمال..!
قاموسها أضيق من استيعاب جمال مغاير...
من مصدر حديث المُتجة..
يفتح له شرفة بين ضلعٍ وآخر...
يامنال...
حُق للعصفور أن يقفل الباب خلفة..
ويبحث عن شجرة لا تتأثر أغصانها الأصداء..
وتقتطع من ظللالها مايكفي لنسيان الراحلين..
لتكبر بحثاً عن صوتٍ عميق ينعشها بصدمة حبٍ مدهشة..
كالصدمة التي تربكني بها لغتك تماماً...
لأنّ الفراقَ عينُ الفرحِ الثّالثة و يدهُ النّابتة و صوتُهُ المفتوحُ على عوالمِ الحبِّ و الوجعِ اللّذيذِ و الهروبِ إلى البداياتِ ..
لأنّهُ كذلكَ يا نهلة نُخلفُ دوماً مواعيدنا مع الاعتراف , و نلجأُ منهُ إلى الذّاكرة ..
إلى ذاكرةٍ مُكابرةٍ تنتقلُ كلَّ مرّةٍ إلى أحدنا .. تتلبّسُ حنينهُ و تقولُ اشياءاً على لسانِ حزنهِ .. لم يلفظها أملهُ قبلاً ..
و لكنَّ حضورَكِ يملأُ فراغَ القلبِ و يتعربشُ على أوردتِهِ , كأغصانِ اللبلاب و الياسمين ..
أمَّا البحر , فكانَ لي نصيبٌ كثيرٌ من زرقتهِ بنوركِ هُنا .
لا عدمتكِ .
د. منال عبدالرحمن
05-31-2009, 02:26 PM
.
.
نحن المتهافتون بحثاً عن أنفسنا
المتهاكلون في وحدتنا
نحن الذين لا يشبهنا أحد
حين نشعر بان هبوطنا قد اخترق خط التذلل
حيث أنّ الذِّلة رياضة جديدة يزاولها الصغار واليافعين
ويبدع فيها الكبار من السفلة
حينها ...
نقرر أن نصعد من الباب الخلفي للحافلة
تسبقنا اللباقة ويلحق بنا حسن الظن
ومن الجهة الأخرى
يتجشأ الباب الأمامي أجسادنا
إلى وصول سيء الظن في شارع يكتظ بالحانات
يرمقنا العابرون الحمقى بعيونهم الحاقدة
وهم يدركون جيداً بان إطالة النظر لن تجدي نفعاً
مع من هم مثلنا
يطلبون أن نغير جنسنا
حين تسقط نون النسوة عن الجميلات
يجبروننا على أن نثقب أثداء الأمومة بحجة عطفنا
يمعنون في الشكوى الى ليل الكآبة
تباً لهم جميعاً , فهم لا يعلمون أنـّا
يسكر بنا الليل حين ينضب خمر المدينة
أميرة الشام منال عبد الرحمن
اليوم اصبحت اجزم أن هذا النص يحمل كل جديد وجمل
وأحسست انه نقطة تحول إلى التميز
فقد كان يحمل الكثير الكثير من الدرر اللغوية
لكن تباً له ..
اجبرني بأن أعيد النظر الى النصوص السابقة
اعذري تطفلي في ساحته وامنياتي لك بالتوفيق والنجاح
شكراً لك تشبه الشام وعشق الشام
دمت بخير
ذلكَ أنَّ الطّرقاتِ المؤدّيةِ إلى الفرحِ
ما عادت تتسّعُ لأحلامِ الصّغارِ الّذين يقنعونَ بكسرةِ أمل ..
الواقعُ يفقأُ عينَ الأمنياتِ , فتمشي على عكّازٍ وحيدٍ منحنِ الخطواتِ , قصيرِها ,
لا يكادُ يبلغُ خصرَ الحقيقة !
عبرتُ بهذا الرّدِّ نهرَ الزّهوِّ إلى ضفّةِ الأمان , و تعلمُ كم هناكَ من فيء .
أشكركَ كثيراً .
نَفْثة
06-11-2009, 02:35 PM
كَ قَطرةِ ماءْ هو هذا العُمق يَسْتَطيعُ أن يُراكِمنا دَاخِل تَراكمهُ الْلَامَرئي وَ نَتشبعُ منهِ وَ هو من دَاخلهِ نُطْفة تَزْدرء من فَراغه الْعَطشْ ,
كَ الْآهات الْمُعَلقة في أَعشاشٍ كثيرة تَنْتَظِر عَبور الْعَصَافِير لَتَنكح وَاحداً من تلك الأعشاشِ اليتِيمة فَتَكْتَمِل الْأُغْنِية ,
كَ الْشَفاهة الْمُكْتَنِزة التي تُبلل الْتَغارِيد وَ في جَوفِ تَشقُقاتِها يأتي الْجَواب الْقاصمِ لفقرةِ الْظَهرْ فَ يترردُ الْسَؤال كَ عمليةِ شفاءْ ,
كَ كلُ الْأشياءْ الْمُسْتشِيطة من فَراغِ الْنَزوات | الطُرقْ .. تأتي الْأسَئِلة مُمَوهة لتُيمم أوشال الْطَين الْسَاقط منا دُون علم | رَغبة .
مَنال عبدالرحمن ../
الْحَائط الْأبيض يحملُ في رَحمةِ حكايا : )
لمْ أمسسهُ | أُبصره بلْ غفيت دَاخل الحكايا وَ أَضْلُعك ِ .
عطْرٌ وَ جَنَّة
06-22-2009, 03:37 AM
حَتّى الْمَدينة خَدِرة يامنال ..والسرّ الَّذي أفْشَى وَجْهِي .. يُحاول إيقاظها
بترنحٍ حزين ,
- فِي غيابك .. وَيبهُت كل شي ,
د. منال عبدالرحمن
07-08-2009, 12:13 AM
ليس هذا نثرا
لا حرام والله
من قال لك ذلك
هذا جنس ثالث فوق النثر وفوق الشعر
نثر لايطاوله نثر راق
وشعر راق لايطاوله الشعر الشعر
لغة ماسية
وموسيقى داخلية تنبعث من بين الحروف
عقد من الزمرد لم يطأ صدر فاتنة بعد
قضيت وقتا ممتعا مع هديلك ومواسم رقتك واغنيات مروجك وهسهسات عصافيرك
انا لا اجامل والله
وسر غضب الاصدقاء المبدعين منى اننى اقول لهم الحقيقة
فثقى من كلماتى يامولاتى
هذا عمل فاره وارف
انت تماما مثل صديقى ياسر خطاب
يكتب شعرا متألقا ويسميه نثرا او مقالا
ولو كتبت كل سطر من سطور عملك هذا فى عدة اسطر لعثرنا على قصيدة مبتكرة ذاخرة بما هو امتع وابرع واروع ولى آخر القافية/
بالطبع لى عودات كثيرات لأحاول اكتشاف اسرار هذا النص المذهل]
ezzateltairy@yahoo.com
أستاذ عزّت الطّيري ,
أن أحاولَ مجرّد ايفاءِ حضوركَ و ردّكَ جزءاً بسيطاً من الامتنان , هو مجازفةٌ أعلمُ أنّي لن أستطيعها ..
إلّا أنَّ الغيماتِ و العصافيرَ التي تركتها لي هنا , كافيةٌ لمنحي ربيعاً ممتدّاً إلى أجلٍ بعيدٍ جدّاً ..
أشكركَ كثيراً عددّ أحرفِ قصائدكَ و بحجمِ الدّهشةِ و العذوبةِ النّابعةِ فيها .
د. منال عبدالرحمن
07-08-2009, 12:34 AM
الله الله الله
لم اقرا مثل هذا النثر يا منال
الصور الموجودة هنا بمثابة صدمة للمشاعر
لكنها تنثر النشوى في النفس
بلا مقدمات انت مبدعة بحق يا منال
اشكر الله وأحمده عليك
من قلبي الذي ادمنك اقول احبك
دمت خير وسعادة
من ذلكَ القلبِ الكبيرِ السَاكنِ أضلعكِ يا أفياء ,
تتفرّعُ شجرةٌ للحبِّ تهمي بثمارها عليّ , فأرفعُ يديَّ شُكراً و امتناناً ..
سعيدةٌ جداً بحضوركِ و أنتظرهُ دائماً .
علاء صبيح
07-11-2009, 05:33 AM
اهتزت الأغصان ورقصت العصافير
على لحن الشوق النابع من صدورنا
سيدتي /
منال عبدالرحمن
أمتلئت السطور وباتت كالبحور .. وفاضت بنا تلك المشاعر تُغرقنا ..
احترامي وتقديري
تحياتي
د. منال عبدالرحمن
07-17-2009, 03:02 AM
يا منال ...
ما يدهشني حين قراءتك
هو انك تنتقلين بين اطرافك داخل النص كامله ْ
وهذا ليس من السهل اتقانه
فمثلا:-
اجدك في طرف حديث ما غصنًا قد تفرّع الا ان انك تكمنين فيه ..
بكامل اناقتكْ
حتى انني امتلئت بك في كل زاوية
كل ايماءةٍ حديث
وكل حديث صاخب .. بـ منال..
شكرا تومي لكِ رأسها وانحني احتراما مثلها ...
خالد
لأنّي أدركُ أنَّ حضورَكَ يرتبطُ بالمطرِ و عذوبةِ استقبال الأرضِ لهُ أدركُ أن شجرةً ستنبتُ فوق نصّي كلَّ مرّة و ستظلّني كثيراً .. طويلاً ..
ممتنّةُ للضّوءِ الآتي بك / منك .
د. منال عبدالرحمن
07-17-2009, 03:03 AM
كُنتْ هُنا مِن البداية
وَ كل ما أعود مِنْ الغيَاب أقول معكِ [ كل العصافير بلا منازل ]
وَ أقلّب أشيائي وَ أفكاري وَ أتمتم بِخفوتْ فعلاً بلا منازل هي !
نَصكِ مُدهش يَ فتنة الأدب
http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/s_059.gif
و كلَّ ما عدتِ نبتَ لكِ في القلبِ ياسمينةٌ بيضاء , و في غيابكِ دعاء ..
شُكراً يا قلب .
... حتى أنا عندما عرفته، تغيرت لهجتي
وتحولت الأشياء حولي
و...وأيضاً... صغر عمري فجأة...!
منال
اشتقت لك كثيراً...
محبتي
فقـد
د. منال عبدالرحمن
09-07-2009, 01:44 PM
.
.
.
في الغياب المُحدد بـ غياب من نحب تكون الحياة خالية وإن ازدحمت بالكثيرين . .
مع من نحب نُغير قوانين الطبيعة ، ونتمرد على المبادئ ، ونجاهر بالأخطاء ، ونقاتل ببراءة ونفتعل من اللاشيء
اشياء كبيرة ونُصغر العظائم ونُعظم الصغائر . . فقط مع من نحب . .
التحول الطبيعي والتغيرات الجذرية التي تلازمنا مع من نحب بفعلٍ ظاهر مجهول وخفيٍ معلوم هو الحب . .
الحب الذي لايُعرف كنه هذا المخلوق العجيب . .
- هل هو هلامي الشكل ؟ يتشكل ظرفيا حسب الزمان والمكان . .
- هل هو شفاف ؟ نرانا على حقيقتنا من خلاله
- أم أنه مجهول الهوية ؟ وهذا الأرجح
في الحب التفاهم والتواصل الروحي طابعٌ رسمي لكل المعاملات العاطفية . .
فـ العيون لها لغة خاصة بين العشاق / والملامح لها مظاهر فاضحة بينهم
فلاعجب . . إن تفوه أحدهم بما أراد الآخر قوله . .
ولاغرابة في أن يفعل أحدهم ماأوشك الآخر على القيام به . .
وهذه الأنثى . . تتباهى بمقدرتها على الاستفادة من التفاصيل الصغيرة لـ إحالتها لـ اشياء عملاقة / ونقاط تحول . .
والأنثى بطبيعتها لاتُغفل أصغر التفاصيل في علاقتها العاطفية فهي تشكل لها اشياء مهمة وإن كانت غير ذلك
في نظر الطرف الآخر . .
هذه الأنثى ترمي التساؤلات وهي حتماً تعرف إجابتها . .
فهي تعي تماماً أن الحب يصنع بين المحبين جسور عملاقة تزيد من القرب حتى يصل إلى حد الاندماج والتمازج
وهذا مايدعى بالتشابه بعد الكم الهائل من التغييرات في الرغبات والهوايات والأمنيات والأحلام والتصرفات
لتتناسب مع الآخر . . فيبدو لنا أننا نشبه من نحب حتى وإن كنا لانشبهه حقاً . .
لكن الحب هو من يصنع نسبة الشبه الملاحظة . .
الحب يعيد ترتيب الفوضى في صدورنا لـ نصبح أكثر ترتيباً ، تهذيباً
يجبرنا على محاولة مجاراة الآخر للحفاظ عليه . .
قد لانحب من نشبهه وقد نحب من نشبهه أو يشبهنا . . ولكن الحقيقة أننا نحاول أن نصنع نسبة شبه كبيرة
مع من نحب . .
الأنثى العاشقة . . تتحدث بشفافية العشاق . .
فتصور المشهد بـ رومانسية الحب وصدق العاطفة وعمق العلاقة . .
وكأن قلبها عصفور . . وحبك العش / المنزل . .
وفي غيابك بات العصفور . . بلا منزل . .
بحرقة الفقد / ولهفة الغياب . . يغيب صوت نداءاتها في غيهب الاحتياج . . فيبدو منخفضاً وهو على العكس
تماماً يصل إلى الطرف الآخر . .
يصل إلى الطرف الآخر ولكن الخوف من الواقع المرير يحجبه أو بالأحرى يخفض حدته . .
عتبها على محاولة الاستسلام في الحب . . وليد الحاجة لروح المغامرة في الحب لـ يصبح الحب أكثر اشتعالاً
وخوفه من الواقع في عينيها خوفاً غير مبرر فـ لربما كان الواقع اكثر اشراقاً مما تتوقعه . .
هي تبحث عن الغرق في الحب . . في حين يكون هو على حافة الأمان يقيس خطوات قدمه إين تقع قبل أن يتخطى
على طريقٍ يأخذه إليها . .
بين امتعاضها . . من وقوفه على العتبة الآمن وبين اشتياقها لـ خوض مغامرة باسم الحب / الشوق / اللهفة . .
تجد له مبرر في عمق صدرها . . أنه يشتاقها ولكن يتمنع . . لـ يحافظ على خطوته الأخيرة أمامها كـ مفاجأة . .
وتكتشف أنه لايشبهها . . ولم يتفقا في اشياء كثيرة . .
ولكنها تعترف بأنهما غرقا في الحب معاً . .
لـ يتشابها ويتفقا دون أن يعلما . .
.
.
.
سيدة الدهشة والبهجة . .
" منال عبدالرحمن "
( كل العصافير بلا منازل )
مقطوعة شعرية نثرية أدبية . . فيها تماهي ذاتي عجيب . .
حديث ذاتي بين الواقع والخيال والاستفهامات التقريرية والاستفهامات الباحثة عن إجابة مقنعة . .
كل هذه الاشياء أحاطتها لغتكِ بذراعين من أدب وتمكن
فأتى ماقرأته هنا . . كـ قطعة نور . . في أكوامٍ من ظلام . .
أنت مدهشة يامنال . . وكأني بـ كل حرف يسابق الآخر في حضرة قلمك . .
لـ يحضى بـ شرف الكتابة . .
قلمكِ غصنٌ يامنال وقلوبنا عصافير
لله دركِ وسلم منكِ كل بنانِ وبيان
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . طائرة )
سعـد
هوَ الحبّ , ذاكَ الطّائرُ الخرافيّ ذو الأجنحةِ الكبيرةِ الممتدّةِ حتّى حدودِ الشّمس ,
تلكَ الّتي يصنعها المحبّونَ في لحظةِ عشقٍ و تستحيلُ غروباً حينّ فقد !
حضوركَ اشراقٌ آخرُ للغّةِ حينَ تكونُ بثوبها الأجمل .
ممتنّةٌ لضوئِكَ هنا أستاذ سعد ,
و أعتبُ غيابكَ كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
09-07-2009, 01:48 PM
"كل العصافير بلا منازل"
النّص يحمل وجهاً كئيب , وروحاً بريئة
وبين هاتين الضّفتين ينام ألمٌ مكبوت
لمن نشكو , وكلّ الأمكنة تسدّ أذآنها
ومع ذلك , نظلّ نكتب ,!
القديرة / منال عبدالرحمن
حروف مؤلمة , ورائعة
أوليس الألم حين يزورنا أدباً يكون ممتع ؟
دمتِ متألقة ,!
نعم ..
كلُّ الأمكنةِ تغلقُ سمعها عن صوتِ الحنينِ و شكوى الفقد ,
إلّا أنَّ الحروفَ تنطلقُ إلى الفضاء و تُصبحُ عصافيراً بلا أعشاش ,
حرّةً و شاردة , يراها بصرٌ أنيقٌ كماكَ , فتغرّد .
أستاذ أحمد
شُكراً جزيلاً لألقِ تواجدكَ هنا .
د. منال عبدالرحمن
09-10-2009, 12:19 AM
سيكون لها وطن ..!
وكيف لا يكون لها وأنتِ مملكة الأمان يــ منال ..!؟
أصنعي تلك المملكة ...
أزرعي بصدر العتمة أمنيات الفرح ...
أجعلي هديل اليمام يملأ حجرات المنازل الساكنة روحكِ ...!
أنتِ هنا ...
تمنحي كل العصافير وطن ...
وطن المحبة والحياة والسلام واللحن والشجن ...!
دمتِ بألف خير
مودتي ...
أستاذ صالح ..
و هوَ حضورُكَ المُشابهُ لتغريدِ العصافير ,
تلكَ الّتي تعلمُ منازلَها بيقينِ الدّفءِ و الوطن ..
فقط ..
اكسر صمتَ آنيةِ الغيابِ بزهرِ الحضور ..
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 04:28 PM
الله !
الله !!
الله !!!
الله !!!!
الله !!!!!
...
لله درك يا منال
هذا هو الادهاش في الفن
و من اراد ان يبهر الاخرين فليقل مثلما قالت منال
فان القول ما قالت منال
....
ما هذا يا سيدتي
اشعرًا تعزفين ام موسيقا عذبة.... تشد اليها
التائق من الارواح الى نافذة
من ظاهرها النور و باطنها فيه ما لا يشبه لنور
بكل معنى الكلمة
انحنى امام هذه القطعة الفريدة و اجري بين ازهار الياسمين مهرولا بنشوة ما بعدها
و راميا قبعتي الى السماء
لانطلق الى حيث اللا ادري .... الا اني ادري انني انطلقت
..
مبدعة يا منال
ما اسعده بك ........؟!!!!!!!
مودة
جرير
في كلِّ مرّةٍ أقرأُ فيها ردّكَ هذا أحارُ كيفَ أشكركَ
بعدَ أن صنعتَ من الحروفِ رداءاً بهيّاً لكلماتي الصّغيرة
أفخرُ بهِ كثيراً .
ما قد أستطيعُ قولَهُ : شكراً كثيراً
ما قد لا أستطيعهُ : التّعبيرُ عن ذلك .
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 04:32 PM
http://www.wl3.net/uploader/up/18771001120070821.gif
.
مَنالْ .!
ويَبْقَى الْحُلْمُ غَرِيْباً دُونَهُمْ وأَعْشَاشُ الْعصَافِيرِ مَهجُورَةٌ إنْكسَرَتْ بَينَ زَوايَاهَا أسْوَارُ الأُلفَهْ والحَنانْ .!
كَـ مَاءٍ إنْدَلقَ مِنْ أَحْضَانِ الْسَمَاءْ لـِ يَكْتُبْنَا والْحُلْمَ قِصَّةٌ إنطَفَئَ فِتِيلُها وبَقِيتْ فِي مِحْرَابِ الْذِكرَياتْ .,
شُكْرَاً لـِ كُلِّ الْعصَافِيرْ وذَاكَ الْمَنزِلِ وَلكِ الْوُدَّ مُتْرفاً
,’
اسمكُ يجلبُ الدّفءَ و المطرَ معاً ,
و يصنعُ أقواسَ فرحٍ كثيرة .
وردة لروحكِ .
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 04:53 PM
كَ قَطرةِ ماءْ هو هذا العُمق يَسْتَطيعُ أن يُراكِمنا دَاخِل تَراكمهُ الْلَامَرئي وَ نَتشبعُ منهِ وَ هو من دَاخلهِ نُطْفة تَزْدرء من فَراغه الْعَطشْ ,
كَ الْآهات الْمُعَلقة في أَعشاشٍ كثيرة تَنْتَظِر عَبور الْعَصَافِير لَتَنكح وَاحداً من تلك الأعشاشِ اليتِيمة فَتَكْتَمِل الْأُغْنِية ,
كَ الْشَفاهة الْمُكْتَنِزة التي تُبلل الْتَغارِيد وَ في جَوفِ تَشقُقاتِها يأتي الْجَواب الْقاصمِ لفقرةِ الْظَهرْ فَ يترردُ الْسَؤال كَ عمليةِ شفاءْ ,
كَ كلُ الْأشياءْ الْمُسْتشِيطة من فَراغِ الْنَزوات | الطُرقْ .. تأتي الْأسَئِلة مُمَوهة لتُيمم أوشال الْطَين الْسَاقط منا دُون علم | رَغبة .
مَنال عبدالرحمن ../
الْحَائط الْأبيض يحملُ في رَحمةِ حكايا : )
لمْ أمسسهُ | أُبصره بلْ غفيت دَاخل الحكايا وَ أَضْلُعك ِ .
تُزيحينَ الغشاوةَ العالقةَ على أعينِ الحروفِ , لتُبصرَ ببساطةِ النّظراتِ الأولى الحبّ و الضّوءَ دونَ خوفٍ من جهلِ الآخرينَ بها حينما تتعلّقُ بذاكرةٍ فرديّة ..
الذّاكرةُ يا نفئة , تلكَ الّتي تُعلنُ عن احتراقِها بضوءٍ خافتٍ جدّاً و عن اختزانِها للفرحِ بضوضاءِ المدينةِ المنقلبةِ رأساً على عقبٍ كلَّ صباح ..
الذاكرةُ القادرةُ على منحِ العصافيرِ أشجاراً كثيرةً لا تملُّ الوقوفَ و لا التّعب , و العاجزةُ عن بناءِ عشٍّ واحد ..
تعلمينَ كم أنا سعيدةٌ بكِ .
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 04:59 PM
حَتّى الْمَدينة خَدِرة يامنال ..والسرّ الَّذي أفْشَى وَجْهِي .. يُحاول إيقاظها
بترنحٍ حزين ,
- فِي غيابك .. وَيبهُت كل شي ,
و لكنّي أعلمُ أنَّ الصّمتَ هوَ تلكَ المؤامرة السّريّة الّتي تلجأُ إليها ألواني الباهتةُ - على غيرِ علمٍ منّي -
في الغيابِ لكي تحظى ببعضِ من زرقةِ البحرِ و بياضِ الأشرعة ..
هناكَ حيثُ تكونين .
لا عدمتكِ يا قلب .
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 05:02 PM
اهتزت الأغصان ورقصت العصافير
على لحن الشوق النابع من صدورنا
سيدتي /
منال عبدالرحمن
أمتلئت السطور وباتت كالبحور .. وفاضت بنا تلك المشاعر تُغرقنا ..
احترامي وتقديري
تحياتي
أعجزُ عن شُكركَ أستاذ علاء ,
و لكنّي ممتنّةٌ حقّاً
دمتَ بألفِ خير .
د. منال عبدالرحمن
12-15-2009, 05:05 PM
... حتى أنا عندما عرفته، تغيرت لهجتي
وتحولت الأشياء حولي
و...وأيضاً... صغر عمري فجأة...!
منال
اشتقت لك كثيراً...
محبتي
فقـد
ذلكَ أنَّ العمرَ يا صديقة يُحسَبُ بالحبِّ ..
كالمفاجآتِ الجميلةِ في الأعيادِ تأتين ..
و أشتاقكِ دائماً .
بثينة محمد
12-16-2009, 12:10 AM
غافية بين أحضان تكلمتِ عنها طويلا و ما كان لي أن أردف سوى :
هل كنا حقيقة أم خيال ؟! أم هل غزى الخيال مشيبنا بعد أن غدت الحقيقة غيرجميلة بتاتا ؟!
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,