تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعديَ الأول / مع التحيّة


حنين الغامدي
05-10-2009, 03:20 PM
تحت جفن الليل ، تتعدد مسميات الفقد

تغلقُ الأوطان مبكراً في أوجه الصالحين
وتتسول الغربة على أجفانهم , أرغفةً و أحاديثَ مملة


ها هو الواقع المطموسة حقائقه ، يُقذف نحوك في عجالة : " أنت حرّ الآن .. تقمّص روح أبيك ، الذئاب لن تكفّ عن لعب دور النعاج و إن بطُلَتِ الغاية والغواية "



| ماعادت تمتدّ بيننا مدنٌ وسماوات |



اخلاء طرف /

لأجل القادم من آخر صفوف الذاكرة

المتفرّع بتمكّن في أوردة السماء

لتلك المدن التي تشبهك وحضارة الدخان

للحزن و الوقار والثوابت النبيلة

لطفل الشتاء المُسقطِ من حواراتنا

أترجل لقاءاً طوقني كـ ذاكرة قديمة بها الكثير من ملامح الدوار الأول

أستبق فيك لغة آثمه

انبجست داخلي كـ قبائل ملح وماء

ويبدو الطريق خلف هذه الغيابات أعرجاً وهو يعبرني

والشوق يرتمي على حديثي قاسياً مرتشياً يعدك بليل يساريّ طويل


كنت قد اخترتك كأيّ خريطة أخرى ، حدود وجهك تناسب مزاج الورق و الفصول المتأخرة
روحك ثورة معقودة بيد القدر ، وابتسامتك مقتضبة كصبري ، و ما تبقى لا يهم
نفخت فيك حباً و أضعتك بين قدرين - كصحراء متنازع عليها -
وسّدتك عيني و تركتك تتسول على جسد الحنين

لم أقع في حبك أبداً

رتبت أمر دخولي لحياتك من ثالث لقاء حاكَ صفاتك في مرتبة الرضى
قست المسافة و تفقدت مناخ اللغة و وجدتك مناسباً لفراغي فامتلأت بك

لم أتورط فيك أبداً

حرصت على ضبط توقيت اعترافي الأول واخترت أحرف اعجابي بدقة وجعلت خيارات ابتعادي مفتوحة لكلّ الاتجاهات

لم أتعثر ولم أتلعثم ولم تعتريني دوخه

اشتقت لأني رغبت بمحصولٍ غنيّ بأحرف المطر ، أزرعه في نصّي القادم
افتقدت لأني شعرت بنقصٍ في حواف لوحة الشتاء
غِرت لأني لم أعتد خسارة مبكرة
قسوت لأني جافة
بكيت لأني أرغب في البكاء
وما هويتك إلا بأمري


بحثتَ داخلي عن وطن يستر تشوّه حاجتك و احتجتكَ عريّاً يفضح تشوّه وطني

وما التقينا







قفلة /

ومازالت تتابع الفصول في ملامح غضبه ، مصراً على تمرير قراري دون النظر فيه
رافضاً فكرة طهارة الحب من وثنيتنا ، وانقراض الحزن ، وتغضّن قواسم كذبنا اللغوي

كتبت له في وقت متأخر :

شريف / لم أكن أطالبك بصبحٍ جديد
كنتُ أنفصل عنك .

نهله محمد
05-10-2009, 09:08 PM
هنا يا حنين , رأيتُ
طفلاً اختار القفز على المربعات التي
رسمها كبيرة بيدية
حتى لا تَزِل قدمه فيخرج عن نص الانتصار...
موارياً هزيمته في أحذيته...
وهو العارف تماماً
بأنه مهزوم قبل الهزيمة
بخطٍ وطبشور ونية طفل صادق فعلاً...
لا أخفيكِ...
مملة هي الحياة دون فواصل إعلانية
تزيد من رغبتنا في مواصلة الجنون بجنون..
لكن كثرة التحديق في الفواصل الطويلة
والتي تعكس فراغنا بشكل أو بآخر,
مدخل ذكي لملل أكثر سوءاً...


حنين....
أبعادية تملأ قلمها صدقاً...
وتكتب جنون الأنثى كأجمل مايكون...
بهذا الحضور البكر,
تضعين نصكِ بقرب القمر ليكتمل قرصه..

نواف الظاهر
05-11-2009, 12:35 AM
وَأَنَا أَقْبِضُ الوَقْتَ وَمُجْرَيَاتِهْ : النّسْيَانْ كَمِثَالْ – وَإِنْ خُيِّلَ إِلَيّ بِلَا زَفِيرْ, مَتَى أَرَدْتْ !
أَنَّ هَذَا "السّجْنَ " وَإِنْ تَرَامَتْ أَطْرَافُهُ : نُومْ , " يُبَاغِتُ " إِسْتِحَالَةَ النّفْي الأَكِيدْ ..
أُفِيقْ وَيُقَدّرُ لِي فِي كُلِّ مَرّةْ النّجَاةَ بِإعْجُوبَةْ , الحَيَاةْ كَمَا هِي وَلَا تَتّخِذُ مَنْحَى آخَرَ يَخُصُّنِي ,
بِرَغْبَةٍ مُلِحَّةْ لِلبُكَاءْ – وَلَا أَفْعَلْ , تَتَوَالَى تِلكَ النّوْبَاتْ .


" حَنِينْ "

تَقُولِينْ :
بَكَيتْ , لِأَنِّي أَرْغَبُ فِي البُكَاءْ !
رُبَّمَا تَوَاءَمَ هتَافٌ مَعَ اللَحْظَةْ , وَمَعَ أَنِّي أُسَاوِرُ كُلَّ الجِهَاتْ – حِينَهَا خَاصّةْ !
لَا يَعْبُرُنِي مُخْطِيء النِّدَاءْ .

أَحْسُدُكْ فِعْلاً عَلَى هَذَا الإِنْسِيابْ وَإِنْ تَعَلّى بِحَقْ , مَنْ يَعْرِفُ نَفْسَهُ قَلِيلْ .
بِتَجَرّدْ , رَأَيتُ أَبْعَادْ بَيْنَ يَدَيكِ هَذَا الصّبَاحْ , مَرْحَبَا : بِدَمعْ !
كَأَعْظَمِ صُرُوفْ الصّدقْ .

صَبَاحُكِ : خَيرْ .
مَوَدَّتِي .

حنين الغامدي
05-11-2009, 04:58 AM
يا نهلة

بكِ أهلاً وهذا الحقل المزهر في حرفك و هو يكترثُ بي حقاً
هو طفل اللحظة ، تتسعّ عليه الأيام فيحتمي بوجوه المارّة ، ويزنه الصدق فيأتي ضئيلاً
صرخَ مبكراً
وأعلم كم يبدو مشتتاً من يأتي على عجل
في المرة القادمة سأجتهد بخطف رضاك بأطفالٍ أكثر نضجاً

نهلة

حضورك تكوّنٌ دافئ و امتزاج طقوس
شكراً باسقة :)

حنين الغامدي
05-11-2009, 05:35 AM
نواف

أنت تتكثّف هنا ، ولا أسقف تمنع عني البلل
من أيّ اتجاهات المطر أتت بك السماء ! ولطفك ابتدأ حيث انتهيتْ و لا أزال في حَرَج
أيها الغائم
شكراً على هذا الصباحْ

نَفْثة
05-11-2009, 05:58 AM
وَ فَوق جَفنِ هذا الْصَبحُ تَتَدلى أَعْتكَافاتُ الليلِ الْطَوِيلة لَتُمْنح شُرفة
مَزْهَوة بِسُحنةِ سهدٌ وَ قَبضةِ حُلمٌ وَ طَفلة تَشْربُ قَهوة دُون إِدْراك ,

تَرْتِيل الْأنا في نُطْفةِ نَصك يَبعثُ فَتات زَمْزَمْ
وَ هو | الْظَلّ أَتيتِ بهِ من الْمَهدِ إِلى اللحدِ
بِمُضغة رَغبة ثُم إجْهاضْ ,

حنين الغامدي ../
بَداية مُدْهَشة سَلبتني
فلتَمْنحيني رُقيةٌ منكِ
وَ من ثُم أمضي ,

سعد المغري
05-11-2009, 09:13 AM
..



حنين الغامدي..
تسيرين بـ.هذا النص متغيفة الحزن ,
وترتدين ثوباً مزيناً بـ.الأنا الـ.نقية..
هذا الـ.حب الـ.متوسف من أمكنة الـ.غياب
غرس الـ.كثير من الـ.وجع هنا..
أهلاً بـ.السماء الـ.مهللة
وبـ.هذا الـ.حرف الـ.مكلل
في أبعاد..

د. منال عبدالرحمن
05-11-2009, 04:04 PM
و لكنّكِ كنتِ هنا ترتّبينَ فصولَ الحبّ , تقدِّمينَ القلبَ على الفراق ,
و ترسمينَ لخريفِ الغيابِ أوراقاً من ذاكرةٍ تتّسعُ للشّوقِ و الرّحيلِ بذاتِ التّوقيت ..

رائعةٌ و مورقةٌ يا حنين ..

أهلاً بكِ كثيراً .

حنين الغامدي
05-13-2009, 08:14 AM
نفثة

كان نطقاً متلعثماً جاء بي ، كما جاء لطفك واسعاً على هزالة حرفي

أعظم امتنان

حنين الغامدي
05-13-2009, 08:17 AM
لا شيء يفرغ وقتاً ازدحم في عينيّ كتلّبس نصّ مزيّف

ومازال الحزن يشقّ طريقاً واضحاً في وجهي

سعد المغري

وبكَ أهلاً

حنين الغامدي
05-13-2009, 08:27 AM
منال يا طريّة الوجد

يكفيني من الصبّح هذا القول : ( ذاكرة تتسع للشوق والرحيل بذات التوقيت )

سأتوسّد أمنية هائلة و أتكاثر بهذا الحرف

أهلاً بكِ أكثر

عطْرٌ وَ جَنَّة
05-19-2009, 12:36 PM
هَذا الْحَرف مُطَمِن حِينما يُخْيفني الْبَرد .
رَطِبٌ وَيَملأ صَوْتِي ..حِينما استكَثرُ على حُنْجرتي الْمَاء ..وَ الْسُكوت .
عَمْيقٌ أحْببته ..
قَرِيبٌ وكأنه مِن ضَمْن صَدْرِي ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عائشه المعمري
05-20-2009, 08:43 AM
غواية بعض النصوص
حينما تحمل كُل الغايات المُحتملة ،
لـ ترمي بها في بوتقة واحده ، مُعنونة بـ : ( بهاء )
ولـ يحتمل البهاء ، اللغة
الفكرة التي قِيست بـ شعور أكبر من نبض ،
وحدس أقوى من لغة ،


الجميلة / حنين الغامدي ،

مُغدق نَصك ،
يحمل فكرة لـ طالما شعرنا بها دون المقدرة على تأطيرها في نص ،
ولـ يحتمل هذا البوح كُل التفاصيل الذكية في داخلكِ
ابتداءً بـ قراراتكِ ولا انتهاءً بـ البكاء حينما تُريدين فقط ،

هُنا أستطيع أن أجزم بأن النصوص لـ تكون جميلة ،
تحتاج إلى لمسة ذكاء في إيصال الفكرة بـ اللغة المناسبة ،
حَرفاً بـ حرف .



أعجبني كُل ما نثرتي هُنا
أهلاً بكِ لا حدود لها كـ مداد حرفك ِ