شِتاء
05-14-2009, 11:27 PM
..
خَلفَ النّافِذَةِ :
يَسْرِقُنِي قَلْبِي ؛ يَغْفُو بَينَ جَنَاحَيّ عُصْفُورَةٍ
سِيقَتْ بَعِيدًا عَنْ سِربٍ مُهَاجِر ...
تَتَكَاثَر / تَتَكَاثَفُ صُورَةٌ بَائِنَةٌ عَنْ السّطَحِ ؛ تَسْتَرِقُ لَحْظَةَ
ظُهُورٍ ظَنَنْتُهَا تَسَرّبَتْ مِنْ ثُقْبٍ أَجَوفٍ كَـ ثٌقُوبِ السّمَاءِ الكَوْنِيّة ؛
تِلْكَ الوَرْدِيّة الصّغِيرَة التّي الْتَحَفَتْهَا الزّرقَةُ بَغْتَةَ مَوتْ ؛
يَا سُكّرَةَ الرّمَانِ الأَحْمَرِ ؛ الذّي التَجأ إليْهَا يَسُوقُ الجَنّةَ حَبّةً حَبّة
لِـ تَتَدَلّى مِنْ عَنْقُودٍ لُؤلُؤيٍّ مِنْ غِشَاءِ الغَائِبِ عَنْ الحَيَاةِ مُذ قُرَابَةِ
سَنَة ؛ السّنَة التّي أَبحَرَت بِلا سَارِيَةٍ ؛ مُصَابَةً بِـ رِهَابِ الفَقْدِ وَ صَيْحَةِ
أَلَمٍ لا تُفَارِقُ هَذَا الضّجِيجَ الأَرْعَنَ فِي الذَّاكِرَةِ
الأُمّ يَا يَاسْمِينَه ارْتَطَمَت بِـ غَيمَةٍ رَمَادِيّةٍ أَفْقَرَت مِنْ وَابِلهَا بَعْدَكِ
يَا عُصْفُورَتِي اليَتِيمَة
يَا أُمّي ... صَوتُ الوَجَعِ لَم يَنتَحِر وَ لَم يَغِبْ عَن شُجُونِ
المَسَاءِ الفَائِتِ وَ القَادِمْ ؛
يَا أُمّي ... مِلْحٌ هِيَ أَيّامِي مَبثُوثَةٌ بِـ حُزنٍ لا يُرِيدُ بُعْدًا
وَ لا يَبْغِ صِغَرًا
يَا أُمّي ... لَونُ الأَيّامِ يَنْسَلُ مِنْ عَسَلِيّةِ وِسَادَتِي ؛ تَرْجُفُ عَلَى رَابِيَةٍ
مُصَابَةٍ بِـ رِيحٍ جَعَلتنِي آثِمَة لا تَرْتَجِي غَيرَ وِحدَةٍ وَ غِيَاب
وَ خَلفَ النّافِذّةِ :
رَأيتُ صَيّادًا ...
ــــــــــــــ
خَلفَ النّافِذَةِ :
يَسْرِقُنِي قَلْبِي ؛ يَغْفُو بَينَ جَنَاحَيّ عُصْفُورَةٍ
سِيقَتْ بَعِيدًا عَنْ سِربٍ مُهَاجِر ...
تَتَكَاثَر / تَتَكَاثَفُ صُورَةٌ بَائِنَةٌ عَنْ السّطَحِ ؛ تَسْتَرِقُ لَحْظَةَ
ظُهُورٍ ظَنَنْتُهَا تَسَرّبَتْ مِنْ ثُقْبٍ أَجَوفٍ كَـ ثٌقُوبِ السّمَاءِ الكَوْنِيّة ؛
تِلْكَ الوَرْدِيّة الصّغِيرَة التّي الْتَحَفَتْهَا الزّرقَةُ بَغْتَةَ مَوتْ ؛
يَا سُكّرَةَ الرّمَانِ الأَحْمَرِ ؛ الذّي التَجأ إليْهَا يَسُوقُ الجَنّةَ حَبّةً حَبّة
لِـ تَتَدَلّى مِنْ عَنْقُودٍ لُؤلُؤيٍّ مِنْ غِشَاءِ الغَائِبِ عَنْ الحَيَاةِ مُذ قُرَابَةِ
سَنَة ؛ السّنَة التّي أَبحَرَت بِلا سَارِيَةٍ ؛ مُصَابَةً بِـ رِهَابِ الفَقْدِ وَ صَيْحَةِ
أَلَمٍ لا تُفَارِقُ هَذَا الضّجِيجَ الأَرْعَنَ فِي الذَّاكِرَةِ
الأُمّ يَا يَاسْمِينَه ارْتَطَمَت بِـ غَيمَةٍ رَمَادِيّةٍ أَفْقَرَت مِنْ وَابِلهَا بَعْدَكِ
يَا عُصْفُورَتِي اليَتِيمَة
يَا أُمّي ... صَوتُ الوَجَعِ لَم يَنتَحِر وَ لَم يَغِبْ عَن شُجُونِ
المَسَاءِ الفَائِتِ وَ القَادِمْ ؛
يَا أُمّي ... مِلْحٌ هِيَ أَيّامِي مَبثُوثَةٌ بِـ حُزنٍ لا يُرِيدُ بُعْدًا
وَ لا يَبْغِ صِغَرًا
يَا أُمّي ... لَونُ الأَيّامِ يَنْسَلُ مِنْ عَسَلِيّةِ وِسَادَتِي ؛ تَرْجُفُ عَلَى رَابِيَةٍ
مُصَابَةٍ بِـ رِيحٍ جَعَلتنِي آثِمَة لا تَرْتَجِي غَيرَ وِحدَةٍ وَ غِيَاب
وَ خَلفَ النّافِذّةِ :
رَأيتُ صَيّادًا ...
ــــــــــــــ