المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة نبيذية


عبد ربه محمد سالم اسليم
05-20-2009, 11:06 AM
صلاة نبيذية
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
لم يكن للمطر سوى رائحة النافذة
والسلم زنابق
فأرسم جسدك عبر دمعتين من ضوء
لي دمعة في نهديك
وفي دمي لي دمعة
من أنت ؟ من أنا ؟
( 2 )
يسكنني البرق هنا
ربما كبا قمر فوق ظلك الليلكي
ربما ارتفعت سحابة بي نحو وردة بيضاء ، ليلا
وصرخت : أنت لغة مصمغة
وقصيدة النثر لعابك النرجسي
( 3 )
البرق تحتي ، وفي مداره أن يبارزني
كما يشاء
كأن أحفر الجسد ضروع ندى
وأتدبر زيتونة في مخدعي
وقفص ذهبي لحسون كنعاني
فأتزوج دمعة عمرها يزيد على الثلاثين عاما
وأسجد لعروسة القرآن
ربما أستريح في أسنان الخيول
والجاردينيا تميل علي قليلا
وتدس في جيبي اللوز المعتق
وهذه الصلاة نبيذية ! ...
( 4 )
المطر يقترب مني
ويدخل جرحي اللولبي ، مزهرية
فأرتد إلى ضواحي القصيدة
وأرى القرنفل يعض جرحي العسل
وجرحي تفاحة جاردينيا ! ...
( 5 )
الجسد بين يدي دمعة
فأخبئ سعالي
وصرختي سلة فاكهة
وعمق 13 سم في شرفات الصباح ! ...
امتلأت بالمآذن
وخبزي كأس خمر صوفي
فأخمش فضة الماء كهدهد مرح
كدوري يصعد درج الوقت
والصلاة مفترق الطريق !
الضوء مأهول بالجسد الفضي
وحصاد الماء !
التقيت بالشمس ، يوم الثلج
في الساعة العاشرة مساء
ساعة الانصهار ، الذرة
شهوة الضوء إلى الضوء
وثن !
غيث
يا له من سفر
كم يبعد الغرق عني ؟!
وكم يبعد الموت عنك ؟!
شمس مفتونة بالقمر ...
شمس مفتونة بالمطر ...
ستزرعين الشمس في فمي
فأمشي إلى رحم الريح
ووسامة ابتسامتك الناعمة
ليشرق خصرك وسامة غيمة
سأقيم في ممر نهديك
والثريا تسلك دربي
زنارك حارة توابل
وصدرك أوسمك بلابل
ولولبك إبريق أسطورة
لمنكن نغيب في ساعة الحائط
وظلنا جيتارة
نرقص حتى شروق القصيدة
وتلألأ المطر الأرجواني
كوتر يحمل صوت اليمام
ووردة تعبر الغد !
ابتسامتك
تلحس الماء
ابتسامتك
تتشكل حمامة
ابتسامتك
هديل الخيول
جسدك يدخل هستيريا الأقحوان
والماء أوسع من الخرافة كي أوسع الزمان رحيق
ينكسر الرخام على الجسد
وتذوب الشواطئ على شفتي
يكفي ظلك حتى يبتسم الناي
من جرحي تولد اللغة
من رجولتي تولد الشمس
كأنني بوح ينشطر إلى حمام ويمام
إذا جئت فاحضني الغد ، أنا
أما أنا فأرى الغرق فاكهة
والموت سفر في وردة عاشقة
لأسند صهيلي على جذعك الليمون
كيمام يتمشي في ابتسامتك
فلنحترق إذن حماما أو يماما
22 / 4 / 2009م

قايـد الحربي
05-20-2009, 05:52 PM
عبد ربه محمد سالم اسليم
ـــــــــــــــ
* * *


نُرحبُ بكَ في أبعَاد ،
فأهْلاً وَ سهْلاً خَاشِعة .

:

الْخَمْسُ صَلَواتٍ السّابِقة :
- لا تُصلّى إلاّ جَماعةً لا فَردَا .
- وُضُوْءهَا لا يُنْقَضُ بَلْ يُقْبَض ،
- أرْكَانُهَا الأعْضاءُ إذِ الأعْضاء أرْكانَهَا .

:

سَاحِرةٌ هيَ اللغَة ، إذْ تَستَطيْعُ قَوْلَ مَالا تَسْتَطيع قَولَهُ ،
فشُكراً لكَ كثيْراً .

حمد الرحيمي
05-21-2009, 02:51 PM
عبد ربه محمد سالم اسليم ...




أهلاً بك كثيراً في أبعادك الأدبية ...




قطعٌ نثرت على طريقة العاشقين في رقتها / عذوبتها / أناقتها / فوضويتها ...



و تناثر الشوق من بين أضلعك ... و تنهدت لغة الوله / الحنين ... و تشكلت علامات الدهشة في أعين العابرين ...








محمد ...

أنت ضوءٌ أضاءنا بأناقة ...





شكراً لك كثيراً ...

سعد المغري
05-21-2009, 06:10 PM
..


عبد ربه محمد سالم اسليم..

وبأي نثر جئتنا بهِ يامبدع..؟!!

قوّست ينابيع الـ.بيان بـ.هذه الـ.صور الإبداعية..
تكتب بـ.لغة ضافنة لـ.منطق الـ.نثر,
وتخلق لنا بأحرفك سماء من الـ.شعرية,.
سفيف من الـ.جمال وبـ.خيوط حريرية كان هذا
الـ.رمزي الـ.باسق .
بوصلة الـ.بلاغة تشير نحوك أيها الـ.مبدع
فـ.كثافة الـ.روعة هنا تـ.سجرنا وتـ.سحرنا ...
فـ.أهلاً بك وبألقك في أبعاد..

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
05-21-2009, 10:37 PM
تَآوِيْلِ مِحْرَابِكَ يَنْحَتُ ضُلُوْعِ الْصَّلاَة فَ نَسْتَفِيْقُ فِيْ اِرْتِشَافِةِ حَرْفِك
[ عَبْد رَبّه مُحَمَّد ] شُكْرَاً تُطْلِقُ أنْفَاس سَجْدَةُ

عبد ربه محمد سالم اسليم
05-23-2009, 04:29 PM
شكرا للمرور
تحياتي

دانا البراهيم
05-24-2009, 11:34 AM
على خاصرة السماء، قلبُ ناسكٍ و رجاءُ فاسقة لغفرانٍ لا يُنزّلُ عليها ../!
لحنٌ جنائزيّ مختارٌ بدقّة شديدة، يرتدون السواد ويتوشّحون دمعاً مُستقطرٌ بالكاد،
و نعشٌ ثقيل، ثقيلٌ جداً ينتظرُ في آخرِ عربةٍ بلا أحصنة،
يحاولون دحرجة نعش إمرأةٍ عشرينيّة، ولا يتدحرج معهم ../!
نعشٌ وكأنهُ مُثقلٌ ببراميلُ خمرٍ خشبيّة قد ازدحمت ببعضها فوقَ الجثمانُ المغضوبِ عليها،
يحاولون، يتحايلون على الأخشاب، وإرادة السماء تنوي غربلة الأرضِ بها ../!


* كانَ الناسكُ يتضرع لأجلها،
والسماءُ لا تُصغي عِندَ الضجر ../!


عبد ربّه محمد،
لي معتكفٌ حرامٌ هنا ../!




-][-

عائشه المعمري
05-25-2009, 01:50 PM
وما بين نبذ الصلاة والصلاة النبيذية ،
ألف معنى ومعنى تتصارع في ذهني ،
أصل في النهاية إلى أن الرمزية لا تحتاج مِنا أن نَفك سحرها الحلال ،
ولكن
أن نُتيح لـ الروح العطشى في فم الكلام
فرصة رؤية الماء على الأقل على رصيف النهر .

عبدربه محمد

أهلا وسهلاً بك في أبعاد أدبية