تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجوه...


زينب عامر
05-26-2009, 02:44 PM
....
...
..
.


سنواتنا تمر كاللحظات العجولة، لا تترك في العمر غير اقتراب من لحظة النهاية.. تمر الوجوه على وجوهنا تباعًا، فتلك نحبها وأخرُ ننساها وتذروها الذاكرة كما تذروا السنين البشر..
هنا تقف على عتبة العمر لتسأل عن حبيب غاب، عن بعيد اقترب، عن قريب ابتعد.. عن عزيز ذل، عن حكاية الدوران التي تمارسها الدنيا علينا.. ندور في إطارها الشفاف لنقع في ذات الحفر المكشوفة التي وقع فيها غيرنا وكنا قد حذرناه !....
نصنع لأنفسنا قنديلا في قعرها.. كي نتعايش مع البيئة الجديدة التي لقيناها، ونقنع الذات أننا مازلنا مع من كنا معهم، في بيئة جديدة !
هم هكذا يرحلون دون أن يمسّوا جمرة الشوق إليهم، يتركون الحنايا متقدة لا تهدأ أنفاسها لتوقد الجمرة أكثر، تشتعل حتى إذا بلغت الحلقوم هملتها أمطار الوجع لتخمد لهيبها ولا يبقى إلا أثر الحروق التي تندمل مع الآيام.. ربما يشوهون مكانهم حين يهجرونه... فلا عاطفة تمر.. ولا عينهم تتفقد مكانهم في أرواحنا.. فتصبح كالبيت المهجور.. مليء بالعناكب والحشرات الضارة والقطط المتطفلة على أروقته.. حتى الفئران تبحث لها في شقوق جدرانه عن ملاذ.. تقرض فيه نواياها..
كل ذلك لا يهم.. بقدر أهمية تلك الأضواء التي تفقد نورها.. ولا تجد من يشعل بصيصها حين يرحلون.. ليخيّم الظلام.. وينحسر الجمال حتى يغص في غيبته...
هذه هي آثار السنين التي يتركونها في صناديق الذاكرة، تملؤها أصواتهم / تفاصيلهم/ ملامحهم/ نظراتهم/ حاجياتهم/ حروفهم/ مشاويرهم/ مغامراتهم/ رسائلهم.. لا تخلو من شيء أبدا..
إلا منهم..
تتراكم حتى يضيق عليها المكان.. فتبدأ أنت لا شعوريًّا .. برمي مخلفات السنين خارج مساحة الاستخدام.. وتحترق في مهملات الإحساس دون الشعور بلهيبها.. فكل مالا يقع منه.. يحب أن ينتهي، وبذلك لا تستمر عملية البحث عنهم.. فقد ملأ الفراغ حضور غيرهم.. وتراكم الوجوه والأصوات والأنفاس..
تتراكم الأيام فلا يبق مكان للزمان الذي أدار ظهره حاملاً معه أولئك الذين اختبئوا في ثنايا الغياب.. ليلعبوا مع الحزن لعبة ( الغميضة) التي توهمك بغياب مؤقت يجر خلفه شمس الأمل.. لتغرق في غياهب الجفاء ...
ولا تعود...!


ديسمبر 2007

.
..
...
....






زينب

سالم عايش
05-26-2009, 04:31 PM
كل ذلك لا يهم.. بقدر أهمية تلك الأضواء التي تفقد نورها.. ولا تجد من يشعل بصيصها حين يرحلون.. ليخيّم الظلام..


زينب عامر

أضواء أخرجت هذا الأحساس لاينطفأ نورها ، وغياب الوجوه تغنى به كثير من العشاق وكثير من الأحباب وعدد لا يستهان

به من الأصدقاء ، هذه هي الدنيا كثيراً ما تعرف من الوجوه وكثيراً ما تفقد وكل على قدر ما أخذ حيز من المكان بقدر

ما يترك غيابه فجوه في هذا المكان ، وكم لهذا القلب أن يحتمل .

الغياب دائما ما يستفز للكتابه وكتابتك يا زينب جميلة .

تحياتي ،،

عائشه المعمري
05-26-2009, 07:17 PM
الجميلة : زينب عامر .



كلنا وجوه لـ دواخل خفية ،
مثلما نغيب عن فئة ، تغيب فئه أخرى عنا ,
وتتواتر الحياة بنا على أنها محطات لـ وجوه ،
نشتاق ، نلتقي ، نشتاق ، نلتقي ، نشتاق ، نلتقي ،
أو
نشتاق / يغيبون أو نغيب ،


وكُلٌ يُشير إلى روتينيه سـ تُفرق قُلوبنا يوماً ما .



مقالك شيق ، رغم تيه الشعور الذي يحمل

زينب عامر
05-28-2009, 01:32 PM
غياب الوجوه.. أو مرورها الذي لا يكن كمرور الكرام.. كما قيل

هذا الحضور / الغياب المفاجع !.. هو من يترك القناديل مغبرة تمسحها يد الريح كلما مرت من هناك

لذا هم موجعون بقدر تفاهة النسيان ..

لو أخذوا معهم حاجياتهم من ثقب الذاكرة.. لكان أجدى بنا أن نعيش بسلام



الكاتب سالم عايش

قراءتك لي... أسعدتني.. وزادت على الجمال جمالا..



شكرا من عطر




زينب....





زينب عامر

أضواء أخرجت هذا الأحساس لاينطفأ نورها ، وغياب الوجوه تغنى به كثير من العشاق وكثير من الأحباب وعدد لا يستهان

به من الأصدقاء ، هذه هي الدنيا كثيراً ما تعرف من الوجوه وكثيراً ما تفقد وكل على قدر ما أخذ حيز من المكان بقدر

ما يترك غيابه فجوه في هذا المكان ، وكم لهذا القلب أن يحتمل .

الغياب دائما ما يستفز للكتابه وكتابتك يا زينب جميلة .

تحياتي ،،

زينب عامر
05-28-2009, 01:37 PM
حقًا .. شعور مليء بالتيه

نتيجة غضة وطبيعية لشعور الغياب / الاشتياق / الفقد.. وتوابعهم !!

هناك من يغيب رغمًا عنه.. لتعلق روحه في أصابع السلام الأخير..

وهناك من يغيب رغمًا عنا.. ويأخذ كل ما له ويتركنا في دوامة نراود النسيان فلا يلين لنا

دعيهم يا عائشة..

الأيام ستتحرى أوجاعهم كما فعلوا بنا..

المهم.. ألا يذلنا حضورهم

( ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا)

عظيمة هذه الكلمة.. سأحتفظ بها في جيب ذاكرتي



لك التحية بقدر جمال حضورك




زينب....



الجميلة : زينب عامر .



كلنا وجوه لـ دواخل خفية ،
مثلما نغيب عن فئة ، تغيب فئه أخرى عنا ,
وتتواتر الحياة بنا على أنها محطات لـ وجوه ،
نشتاق ، نلتقي ، نشتاق ، نلتقي ، نشتاق ، نلتقي ،
أو
نشتاق / يغيبون أو نغيب ،


وكُلٌ يُشير إلى روتينيه سـ تُفرق قُلوبنا يوماً ما .



مقالك شيق ، رغم تيه الشعور الذي يحمل

د. منال عبدالرحمن
05-29-2009, 11:10 AM
تمرُّ بنا الوجوهُ و ترحل و و النّسيانُ هبةُ اللهِ لنا ملجؤنا المتّسعُ بقدرِ الأامل , الّذي نلجأُ إليهِ حينَ يلفظُ ذاكرتَنا استمرارُ الحياة .


شُكراً يا زينب لهذهِ المحطّة الهامّة ,

دمتِ بألفِ خير .

زينب عامر
05-29-2009, 06:21 PM
القديرة منال عبدالرحمن

حقا النسيان نعمة..

والوجوه تبقى في ضبابية مشوشة كلما فتحنا صناديق الذاكرة المعنية بها

أو ربما لا نفتحها بعدما تصدأ..

تجيء بهم الصُدف.. يمرون أمام أعيننا .. فنقهقه من غباء الأيام الخوالي معهم !


هنا محطة مضيئة بحضورك...


لا عدمتك





زينب..........

خميس السلطي
05-29-2009, 07:17 PM
لا أخفيك .. وجوه .. هذا المقال ، سبب لي الوجع وشيئا من تبعاته
بنت عامر .. زينب ، تشرفت بالمرور فكانت القراءة وقفات وتأمل

شكرا لأنك سبب في إعادة شريط الذكريات الذي لامس الشغاف

تقديري أيتها الرائعة

موزه عوض
05-30-2009, 07:55 PM
نشعر بالغياب في حضرة السكون وهدأة المكان بهم
ننفض غبار الزمن ونعود حيث هم ..
لا شي سوى خيالاات / أو بعض اشياء تركت الأثر بالغ القسوة
سواء هم بكل ما في طقوس حياتهم بنا لا زلنا نرى ظلال ذكراهم تحيطنا وأكثر يا زينب


أتعرفين ...قد قلبتِ المواجع
وانحرفت بنا مدارات الفقد حد التيه من لغة الغياب هذه ,


شكرا صديقتي زينب
فعلا افتقدتكِ ..
سلامي لروحكِ

زينب عامر
05-30-2009, 10:50 PM
السيد خميس السلطي

دائما أوجاعنا تنتظر أن تثار بأي شيء كي تصيبنا بالدمع

أو كهذا أظن...

شرف لي مرورك البهي



لك التحية


زينب .....

لا أخفيك .. وجوه .. هذا المقال ، سبب لي الوجع وشيئا من تبعاته
بنت عامر .. زينب ، تشرفت بالمرور فكانت القراءة وقفات وتأمل

شكرا لأنك سبب في إعادة شريط الذكريات الذي لامس الشغاف

تقديري أيتها الرائعة

زينب عامر
05-31-2009, 09:30 AM
أترى يا ونة ألم ،

كنّا كـ وجوهٍ مرتْ بسلام على بعض الطريق ثم اختفت في غابات الدنيا المتشعبة؟

أظنها كذلك.. فـ صمت الغياب.. وعودة اللقاء المغترب في كف السلام.. تشي ببعض من النسيان !

حارب الله البعد ومن رمى به..

مرورك عاطر.. يجدد الوئام..


لا عدمتك




زينب.....



نشعر بالغياب في حضرة السكون وهدأة المكان بهم
ننفض غبار الزمن ونعود حيث هم ..
لا شي سوى خيالاات / أو بعض اشياء تركت الأثر بالغ القسوة
سواء هم بكل ما في طقوس حياتهم بنا لا زلنا نرى ظلال ذكراهم تحيطنا وأكثر يا زينب


أتعرفين ...قد قلبتِ المواجع
وانحرفت بنا مدارات الفقد حد التيه من لغة الغياب هذه ,


شكرا صديقتي زينب
فعلا افتقدتكِ ..
سلامي لروحكِ

زَينَبْ الخُضَيــري
06-22-2009, 10:37 PM
زينب

هناك وجه رحل عني الى البيعد وحتى الآن وبعد مضي سنتان على رحيله

لا زلت اذكر تفاصيلة .

زينب مزهرة انتِ كسوسنة.

تحياتي لكِ

زينب عامر
07-01-2009, 03:44 PM
الغالية


زينب الخضيري

لكِ ذاكرة حزينة..

مثل ذاكرتي

أبي رحل منذ 11 عامًا.. ومازلت أغفو في حضنه كل مساء.. وأتفحّص تفاصيله جيّدًا !

لا أذكره .. لأنه لم يبرحْ هنا أبدًا ....!



لك الحب



زينب...




زينب

هناك وجه رحل عني الى البيعد وحتى الآن وبعد مضي سنتان على رحيله

لا زلت اذكر تفاصيلة .

زينب مزهرة انتِ كسوسنة.

تحياتي لكِ

زَينَبْ الخُضَيــري
07-01-2009, 08:43 PM
آه زينب نعم رحل والدي قبل سنتين ولم اصدق حتى الآن يا صديقتي المثخنة بالفقد
اليكِ هذه المقطوعة

الأربعاء الحزين...!!

للمرآة انعكاس مخيف مع مساء أرجواني اللون،
نظرت لوجهي مطولاً في المرآة ..
قسماتي غير سعيدة ..
حركاتي بطيئة..
أنفاسي ثقيلة..،
أعصابي مشدودة...
تذكرت والدي فاعتدلت في جلستي،
وبدأت أستعيد آخر أيامه معنا...
رأيته مسجي على سرير المرض،
كان أنيقاً كعادته،
وجهه يغريني بالتمسك بالحياة.
كنا نلتف أنا وإخواتي وأخواتي حوله بشكل فوضوي
أتفحص وجوههم كالأطفال أراهم مفجوعين خائفين ... منهارين ..
لا يستطيعون إطالة النظر لوجهه الملائكي.
لا ألومهم
أبي ..
كنا نكابر .. وكالنوارس على شاطئ سريرك الأبيض،
كنا نحارب فكرة عدم وجودك في حياتنا...
وفي صباح قلق وعنيف غيبك الموت وتشردنا في مدن الحيرة،
وقيدنا بأسلاك من الدهشة والألم...!!.
نعلم ياآسر قلوبنا كم تحبنا..
تحبنا ونحبك بحجم السماء،
فراقك مسمار يدق في نعش القلب،
نردد أسمك بحب وحزن عميقين،
نشتاق إليك والدي..
فالشوق موجع ومخيف.
لم يعد للأماكن والأشياء طعم بدونك،
لقد تساوت الأمور، وماتت الرغبات،
لست مجرد أب ..
أنت الأمان، الحب، الاحتواء،
أنت جمرة بين الضلوع...
نغمض أجفاننا فنراك واقفاً بطلعتك البهية
وابتسامتك الصامتة الساحرة
راض كعادتك. وها نحن بعد رحيلك القاسي بدأنا بحفظ شوارع
وطرقات الحزن والألم، وبكل أبجديات الحزن واللوعة بدأنا نرتجف خوفاً أمام الشوق لك.
نعم نشتاق إليك.. كقلب ينزف
يرفض التوقف إلا بترياق من حضورك البهي.
أرواحنا مزدحمة بسحب الشوق والحب...
حتى البكاء لم يعد له سبيل إلينا.
أهرع إلى أوراقي وقلمي ... فحروفي تتراقص لتكتب حزني... ولنكتب قصة،
كان ياما كان هناك .. أبناء عاشقون

زينب عامر
07-08-2009, 12:08 PM
زينب

محفورون هم في صدر الذاكرة


رحمهم الله - وأسعدهم في دارهم..



قلبك ممطر




زينب....