صبا الكادي
05-28-2009, 03:29 PM
http://www.mbc66.net/upload/upjpg/Kik13433.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)
هكذا رايتها...كزهرة سوسن بل هي السوسن بلباسها الأبيض
وضحكت ثغرها الطاهر ونظرة الفرح في عينيها بعد أ ن وصلت بر الأمان.....
كان صباحي مختلف في ذلك اليوم كان مؤلم حزين الله العالم كم حاولت أن أخفي دموعي عنهم لكن الأمر كان أكبر من أن يتحمله قلبي
كم من سؤال وسؤال راود أفكاري وأنا أنظر لها وأنا أسمع كلماتها وأنا ألمس خفقان قلبها رغم المسافة بيننا
سألتها من الذي جاء بك إلى المدرسة قالت : أبي
ونحن نعلم بأنها تكذب..ولكن راودني شعور بأنها قد تكون تحلم بان أبيها كان معها يمسك بيدها وفي يده الأخرى حقيبتها
ومن حقها أن تعيش حلمها
نظرت لها وسألتها من ألبسك حذائك قالت: أنا وهي تبتسم بثقة
زهرتي يا أصحابي طفلة لم تتجاوز الخامسة تدرس في مدرستي في قسم رياض الأطفال
بعد خروج والدها من المنزل للعمل ووالدتها تغط في نوم عميق ارتدت ما كان أمام عينها من ملابس وخرجت
من المنزل تمشي في الشارع حتى وجدها جار لهم فأتى بها للمدرسة لأنه حاول أن يعيدها لمنزلهم ولكن لا
مجيب رغم أنه قال:أن باب المنزل مفتوح ولكن لا حياة لمنادي
ففكر الرجل جزاه الله خيرا بان أأمن مكان لها هو المدرسة-وخاصة بأن الطفلة قالت له بأنها هي مدرستها
لفترة جلست أتأملها وبحزن يا ترى ذنب من ومن المسئول حينما ترك لها الباب مفتوح لتخرج في وقت
ضحى تخلو فيه الشوارع إلا من العمالة المتفرقة ومن السائقين الأجانب وأي خطر كان يلف بها وبجسدها
الطاهر لو أنها تعرضت للخطف فيعبث بها من لا قلب ولا إنسانية له
كنت أنظر لحركة رجلها وهي تلعب وتقفز أمامنا وبكل براءة كانت ترى نفسها في قمة السعادة وبأنها وصلت
لمدرستها ووجدت معلمتها وزميلاتها لا يهم مع من وصلت أو من ركبت معه المهم أنها هنا حيث تريد.
ولو لم يسخر الله لها هذا الرجل الطيب الذي يخاف الله فأين سيكون مكانها الآن..
جثة هامدة
أم روح تعذب في جسد غض.
ساءني كثير هذا الموقف الم تفكر تلك الأم النائمة بطفلتها الم تستيقظ لتتفقد حالها
وما ساءني أكثر أنه لساعتين نتصل بالأم ولا ترد فمازالت في أحلامها السعيدة.
لأتصل بوالدها وسألته أين طفلتك؟ قال:في المنزل.قلت:بل عندنا في المدرسة وستسألون عنها يوم القيامة.
وفي نهاية المطاف جاءت الأم لتستلمها..ودار حديث قتل الروح في والله.كم رحمت حال الطفلة وأخوتها
وعلمت كم من جداران تضم أسر لا تخاف الله في أبنائها..وكم هم (متخلفون)
وكم من أمهات لا يستحقون هذا اللقب.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
هكذا رايتها...كزهرة سوسن بل هي السوسن بلباسها الأبيض
وضحكت ثغرها الطاهر ونظرة الفرح في عينيها بعد أ ن وصلت بر الأمان.....
كان صباحي مختلف في ذلك اليوم كان مؤلم حزين الله العالم كم حاولت أن أخفي دموعي عنهم لكن الأمر كان أكبر من أن يتحمله قلبي
كم من سؤال وسؤال راود أفكاري وأنا أنظر لها وأنا أسمع كلماتها وأنا ألمس خفقان قلبها رغم المسافة بيننا
سألتها من الذي جاء بك إلى المدرسة قالت : أبي
ونحن نعلم بأنها تكذب..ولكن راودني شعور بأنها قد تكون تحلم بان أبيها كان معها يمسك بيدها وفي يده الأخرى حقيبتها
ومن حقها أن تعيش حلمها
نظرت لها وسألتها من ألبسك حذائك قالت: أنا وهي تبتسم بثقة
زهرتي يا أصحابي طفلة لم تتجاوز الخامسة تدرس في مدرستي في قسم رياض الأطفال
بعد خروج والدها من المنزل للعمل ووالدتها تغط في نوم عميق ارتدت ما كان أمام عينها من ملابس وخرجت
من المنزل تمشي في الشارع حتى وجدها جار لهم فأتى بها للمدرسة لأنه حاول أن يعيدها لمنزلهم ولكن لا
مجيب رغم أنه قال:أن باب المنزل مفتوح ولكن لا حياة لمنادي
ففكر الرجل جزاه الله خيرا بان أأمن مكان لها هو المدرسة-وخاصة بأن الطفلة قالت له بأنها هي مدرستها
لفترة جلست أتأملها وبحزن يا ترى ذنب من ومن المسئول حينما ترك لها الباب مفتوح لتخرج في وقت
ضحى تخلو فيه الشوارع إلا من العمالة المتفرقة ومن السائقين الأجانب وأي خطر كان يلف بها وبجسدها
الطاهر لو أنها تعرضت للخطف فيعبث بها من لا قلب ولا إنسانية له
كنت أنظر لحركة رجلها وهي تلعب وتقفز أمامنا وبكل براءة كانت ترى نفسها في قمة السعادة وبأنها وصلت
لمدرستها ووجدت معلمتها وزميلاتها لا يهم مع من وصلت أو من ركبت معه المهم أنها هنا حيث تريد.
ولو لم يسخر الله لها هذا الرجل الطيب الذي يخاف الله فأين سيكون مكانها الآن..
جثة هامدة
أم روح تعذب في جسد غض.
ساءني كثير هذا الموقف الم تفكر تلك الأم النائمة بطفلتها الم تستيقظ لتتفقد حالها
وما ساءني أكثر أنه لساعتين نتصل بالأم ولا ترد فمازالت في أحلامها السعيدة.
لأتصل بوالدها وسألته أين طفلتك؟ قال:في المنزل.قلت:بل عندنا في المدرسة وستسألون عنها يوم القيامة.
وفي نهاية المطاف جاءت الأم لتستلمها..ودار حديث قتل الروح في والله.كم رحمت حال الطفلة وأخوتها
وعلمت كم من جداران تضم أسر لا تخاف الله في أبنائها..وكم هم (متخلفون)
وكم من أمهات لا يستحقون هذا اللقب.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته