أحمد رشاد
05-31-2009, 04:40 PM
أنتَ لستَ الآنَ منّي
لا فما أنت بُني
قِفْ على مفرقِ الروحين دهراً لن ترى غيرَ الأثافي
أنتَ لستَ الآن منّي
لا تساومني انتساباً
جُرحُ ميراثي يَنِزُّ..
أنت لست الآن مني
أنت من أنت بُني؟
أنت خيطُ الرايةَ السوداءِ أنت ضيّعت العشيرة
لا رفيقٌ مرَّ من بابِ انهزامي لا وريث لا شقيقٌ
أخوةُ الأحلامِ غطوا في تفاصيلِ المنام
ضاعتِ العيرُ زماناً حين ظلوا سارقين
لم أكُنْ يوماً أباهم لا ولا حتى أباك..
زوجتي ظَلَّتْ عجوزاً مُنذ فَجرِ الجنةِ الأولى رمتني
وأنا شيخٌ عقيمٌ لم أُجُرِّبْ لذةَ الموتِ اشتهاءً بينَ أحضانِ الفراغ..
طارتِ الأيامُ من كفي سرابًا ومياهً وغُثاءً
أنت لست الآن مني أنت أيلول الرزايا
لسْتَ سيفاً من حروبِ الرومِ رمحاً
يفتحُ الريحَ مقاماً في تراتيل الغمامِ
لست ذئباً يا سليلَ الغدرِ حين راودت القميص
أحمر الحبرِ تبدى في عويل النادبات
ليس في البئرِ دلاءٌ كاذبٌ حبلُ الرجاء
قد توهمتَ خروجاً
أنت لستَ الآن شيئا
يوسفُ الصدِّيقُ ماتَ..
قبلَ ميعادِ الكلام
بَعْثر الياقوتُ أخلاقَ الرجالِ
يومَ كانَ الخبزُ وجهاً يَشْتَهي لونَ النهار
زنبقُ الروحِ رغيفٌ أوقَدَ التنورَ في رأسي وطار
أنت في البئرِ تُغني
تَحْسَبُ الموتى مقاماً
أنت وهمٌ حطَّ فوقّ كفيك الخيال
صاحبُ السجنِ فطينٌ حَطَّمَ الحُلْمَ انتحاراً في متاهاتِ السلام
صاحبُ السجن فطينٌ ظلَّ مرهوناً لقتلي
يرْسُمُ الأيامَ ملحاً وحريراً في مناديلِ الكلام
ذاتُ نصرٍ كان للوقتِ مكانٌ خلفَ أوراقِ الزمان
طعمُ نارٍ كان للبيتِ سياجٌ
كان للعيسِ رشيقاً حادي الدرب ضليل..
أنت لستَ الآن قديساً يُصلّي أو جميلاً
تفتنُ الألبابَ
لمْ تَقِفْ تلك الـ ( زليخة )
يومَ أعلنتَ للقمحِ انتصاراً
وانهزمتَ
حين فسرتَ المنام
أنت لست الآن مني
لم أُرِقْ وهماً عليك
مبصرٌ
كلُّ ما فيَّ بصيرٌ
يُكْمِلُ الحقلُ ابتهاجاً كلَّ أعراسِ السنابل..
وقِطَافُ التوتِ خمرٌ عتّقَ الكأسَ بظلي
راحَ يرمي باقيَّ الخوخِ لقلبي
حين مرَّ الطيرُ فوقي
كنتُ مشغولاً بنصفي
أرسُمُ الغُصْنَ اشتياقاً
بابَ قبحٍ يبتغي ماءً لوجهي
شمْسُكَ الآنَ تموتُ
والفراشاتُ تَظَلُّ
بين عينيك تطير
وعصافير القوافي
تَنْقُرُ الجبَ اختلاساً تهتك الكفَ العزيز
أنتَ لستَ الآنَ شيئاً كي تُفَاوِضَ
أو تساوم
أنت تحت الصفرِ أرقامٌ هزيلة
أفتح التاريخ واخرج من ثقوب الخلف سراً كي ننام
فغدا يأتي الشتاءُ
وغداً يأتي السلام
لا فما أنت بُني
قِفْ على مفرقِ الروحين دهراً لن ترى غيرَ الأثافي
أنتَ لستَ الآن منّي
لا تساومني انتساباً
جُرحُ ميراثي يَنِزُّ..
أنت لست الآن مني
أنت من أنت بُني؟
أنت خيطُ الرايةَ السوداءِ أنت ضيّعت العشيرة
لا رفيقٌ مرَّ من بابِ انهزامي لا وريث لا شقيقٌ
أخوةُ الأحلامِ غطوا في تفاصيلِ المنام
ضاعتِ العيرُ زماناً حين ظلوا سارقين
لم أكُنْ يوماً أباهم لا ولا حتى أباك..
زوجتي ظَلَّتْ عجوزاً مُنذ فَجرِ الجنةِ الأولى رمتني
وأنا شيخٌ عقيمٌ لم أُجُرِّبْ لذةَ الموتِ اشتهاءً بينَ أحضانِ الفراغ..
طارتِ الأيامُ من كفي سرابًا ومياهً وغُثاءً
أنت لست الآن مني أنت أيلول الرزايا
لسْتَ سيفاً من حروبِ الرومِ رمحاً
يفتحُ الريحَ مقاماً في تراتيل الغمامِ
لست ذئباً يا سليلَ الغدرِ حين راودت القميص
أحمر الحبرِ تبدى في عويل النادبات
ليس في البئرِ دلاءٌ كاذبٌ حبلُ الرجاء
قد توهمتَ خروجاً
أنت لستَ الآن شيئا
يوسفُ الصدِّيقُ ماتَ..
قبلَ ميعادِ الكلام
بَعْثر الياقوتُ أخلاقَ الرجالِ
يومَ كانَ الخبزُ وجهاً يَشْتَهي لونَ النهار
زنبقُ الروحِ رغيفٌ أوقَدَ التنورَ في رأسي وطار
أنت في البئرِ تُغني
تَحْسَبُ الموتى مقاماً
أنت وهمٌ حطَّ فوقّ كفيك الخيال
صاحبُ السجنِ فطينٌ حَطَّمَ الحُلْمَ انتحاراً في متاهاتِ السلام
صاحبُ السجن فطينٌ ظلَّ مرهوناً لقتلي
يرْسُمُ الأيامَ ملحاً وحريراً في مناديلِ الكلام
ذاتُ نصرٍ كان للوقتِ مكانٌ خلفَ أوراقِ الزمان
طعمُ نارٍ كان للبيتِ سياجٌ
كان للعيسِ رشيقاً حادي الدرب ضليل..
أنت لستَ الآن قديساً يُصلّي أو جميلاً
تفتنُ الألبابَ
لمْ تَقِفْ تلك الـ ( زليخة )
يومَ أعلنتَ للقمحِ انتصاراً
وانهزمتَ
حين فسرتَ المنام
أنت لست الآن مني
لم أُرِقْ وهماً عليك
مبصرٌ
كلُّ ما فيَّ بصيرٌ
يُكْمِلُ الحقلُ ابتهاجاً كلَّ أعراسِ السنابل..
وقِطَافُ التوتِ خمرٌ عتّقَ الكأسَ بظلي
راحَ يرمي باقيَّ الخوخِ لقلبي
حين مرَّ الطيرُ فوقي
كنتُ مشغولاً بنصفي
أرسُمُ الغُصْنَ اشتياقاً
بابَ قبحٍ يبتغي ماءً لوجهي
شمْسُكَ الآنَ تموتُ
والفراشاتُ تَظَلُّ
بين عينيك تطير
وعصافير القوافي
تَنْقُرُ الجبَ اختلاساً تهتك الكفَ العزيز
أنتَ لستَ الآنَ شيئاً كي تُفَاوِضَ
أو تساوم
أنت تحت الصفرِ أرقامٌ هزيلة
أفتح التاريخ واخرج من ثقوب الخلف سراً كي ننام
فغدا يأتي الشتاءُ
وغداً يأتي السلام