المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـ شر .. أحياناً طيبون !


نسيم عبدالله
06-10-2009, 04:41 PM
مدخل :

في البدء نطفة ونتدرج من حيوان أعمى سابحٌ في العتمة
بعشوائية يقترن ليكون إنساناً فيما بعد ..
ماذا لوبقي تائهاً ولم يُصادفها ليصطدم بها هل ستكون هناك
بدائل لحضورنا من العالم البعيد إلى هُنا .. !

ثم ماذا .. !

نبدأ نظرية الحياة على الفطرة ..
فبعد التهويد والتنصير و الأدلجة الإيمانية ..
تأتي البرمجة الداخلية فأنت كي تكون إنسان صالح
وكائن طيّب لابد أن تأخذ بمبدأ التسليم فكل ماكان لم يكن هناك
بإمكانية حدوث ماهو أفضل منه ..
لذا عليك أنت تكون قدريّ متصالح مع خيباتك ولا ترفضها
أو تعترض عليها لأنك خلقت هكذا بتوافق ربيعي أو صيفي
وكل الأشياء قابلة أن تتدخل في تشكيلك ..
إسمك / برجك / والديك / الآخرون / وطنك .. وحتى القمر والشمس عداك أنت !
ولا تنسى " من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر "
وكل ذلك كي تبدوا جيداً .. !

المسحوقين في الأرض ،

لا تنسى الحياة تأتي بك وكثير عليك أن تتكفل بأدواتك البدائية
لتأكل وتشرب وتتناسل ثم تموت .. !
لا أثر ولا مؤثر ..
تنساك على كرسي وحيد في حديقة يتيمة
وقد تعيش انت وثلة من أولئك ممن يأتون الى الحياة بسبب
غلطك في الحساب لينضموا قبو يتكون من حجرة وحيدة
وفناء صغير تستخدمه لكل شيء وحتى لدفن الموتى .. !
وإياك أن تعترض يكفي انك تعيش ..
وتذكر " القناعة كنز لايفنى " !

لحظة :

تذكر أنه يفنى وأنك تفنى أيضا يغدونك بهذه الحكمة هم يقولون أنها حكمة
وينسون أن بعض القول يطيح بك الى عجز ,,
يوشوشون اذنك " وبماذا سنخرج منها رداءً أبيضاً بخيس الثمن "
وتصدق الكذبة وتعيش تدخر ثمنه كي لا تفُضح سوأتك !
هذا التعطيل للإرادة مقيت ومحبط ..
ماذا يعني أن تعيش على حافة قبر ترضع وجعك وحيداً
وكأنك مُعاقب على إنتمائك للحياة ..

هي الأخرى :

وجدتها تلقمه ثدياً جاف وتبكي ..
أقنعوها أن ظل رجل خير من فضيحة حرية وحياة
وربما البديل هو الأفضل .. !
قالت : ماذا أفعل القانون والحياة كلها معه ..
ومن أفترض أن القانون كذلك ..
لم نلزم مقاعدنا بعجزٍ أحمق
لنكون سُذج بمرتبة إنسان !

ريبة :

نتجاور بحكم الحياة والمكان
ولكنك تعد أصابعك بعد أن يصافحك أحدما ..
وتسير بفرحك متلصصاً خوفاً أن يكتشفه قريب منك
فيسلط عليك أشعته العينية
فتهرب السعادة ويموت الجنين في بطنك
وتحترق كفك .. !!

تتفاجأ حينما تستمع لشيء جميل
وتقرر أن تهديه أحد المتصلين معك في قائمتك
فجأءة ينتفض ويقسم لك أنه لا يستطيع أن يسمعه
لأنه ليس على جهازه .. !
وماذا يعني .. !
لكنك في نظره مفخخاً وربما كان إهداءك
ذريعة كي تتلصص على عاداته السرية .. !!!


لاشيء يستحق :

أيضاً ضوء رمادي ننظر إليه
ونلتزم الصمت فجأة نجد أن كل شيء مُلحد
الحياة / الآخرون / الكتابة .. !
ولكن دائماً ننسى أننا نستحق ..
فقط حين لا نتغذى على مفاهيم إستسلامية منهزمة
ونرضى أن يصفعنا الآخر حتى ترضى عنا السماء وتصفق الملائكة ..



مخرج :




ثق أنها ليست سوى ورده
وأنك حقاً تستحقها !!

مَنَالْ أحْمَد
06-10-2009, 05:19 PM
:

الحياة , القناعة والموت

حلقات مترابطة وممتلئة قد تصل درجة امتلاء بعضها لـ الفراغ..!
فقط لـ نشكّل منّا كائنات بسيطة قابلة للموت والحياة في ظلاله بترف ..
لا أحد قد يستوقفه سيل توسلاتك لـ الحياة كما أنت وكما يجب..
ولكن قد تستوقفهم أنفاسك حين تناضل لـ تحيا خارج كل شيء بشكل أفضل.!



نسيم العبد الله
الكثير من المسلّمات في قناعاتنا بلا قناعة ..
هي فقط مسايرة ساذجة لـ هم والحياة..



أهلاً تليق
وشكراً تليق



ورد

عائشه المعمري
06-10-2009, 05:48 PM
القديرة : نسيم عبدالله

اهلاً بكِ في أبعاد أدبية
وارفة كـ الظل ،
فقد مللت مُتابعتكِ عن بُعد ،
ها أنتِ اليوم تَسوقين لي هدايا السماء ،
وتجعلينها نَحوي فقط ، كـ المطر ،




لا زلِتِ كَما عهدتكِ وأجمل ،
بـ تعقل تكتبين ،
وتهدين الوعي لحظته الفاصلة
في التأملات ،
والتداخلات بين الأشياء العميقة جِداً ،
تُرغمين العابرين على أن هُناك شيئاً ما يستحق أن نلتفت إليه
لأنها تفاصيل صغيرة تهمنا ك، بـ / ـشر ، كبشر !
كي نعيش





مُمتلئةٌ أنتِ بـ الفكر الذي أحتاج ،
عابقةٌ وأكثر ،

عبدالرحيم فرغلي
06-10-2009, 05:56 PM
تحدثت عن موضوع كبير .. سر الحياة والوجود .. عن الموت والحقيقة فيه ..

في هذه العجالة لن أستطيع أن اعلق بتفصيل .. ولكن دعيني أتشرف بقراءة
نصك مرة آخرى .

لك كل اعجابي وتقديري لفكرك وقلمك .

قايـد الحربي
06-10-2009, 05:57 PM
نسيم عبدالله
ـــــــــ
* * *


نُرحبُ بكِ في أبعاد ،
فأهلاً وَ سهْلاً مَليئَة المَباهِج .

:

مُنذُ الدخُول وَ القَول : حَقّ ،
وَ الحَقائق المُتتالِية : وَاقِعٌ - لا وَاقِعَة - !

نسيم ،
شُكراً كَـ سجيْم .

فيصل الحلبوص
06-10-2009, 08:29 PM
نسيم عبدالله


تصهرين الواقع في فوهة قلمك

فـ يُحال حروفً

وكُل كلمه تعني جزءً من الحياه ومفاهيمها التي
قد يرغم الإنسان قسراً على معايشتها


شكراً لـ نسائم الحقيقه التي بعثتها هُنا

دمتِ يـ سماء

عبدالله العويمر
06-11-2009, 12:21 AM
سَكَبْتِ الوَاقِع َ بِحَرْف ٍ لَملَم شتَاته!

نَسْيْم
لكِ مِن اسمُك ِ نصيْب
أهلاً كَالفَضَاء

صالح الأسلمي
06-11-2009, 02:38 AM
وكأنه بابٍ كُتب عليه لداخلين فقط , ,


عند كوكبِ زُحل رايةٍ كبيرة , كُتب فيها

:

نورٌ يتخلخلُ من بين أصابيعنا فأهلاً بِك سيدتي الفاضلة , ,

عطْرٌ وَ جَنَّة
06-11-2009, 09:50 PM
يا الله عَلى الْعُمق الَّذي أحب أن أسْتَغرقه دُون مَخافةٍ عَلى عَيْنِي .
حُقولٌ وَ نسيمٌ رَاكضٌ كَخيل ..
أهلاً تَملء الكون ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

نسيم عبدالله
06-13-2009, 12:18 PM
منال أحمد

ولكننا نبقى النفس بين شهقة الرحيل والتراجع لأجل الحياة
ثم بكل تأكيد نبحث عن حليب الجسد المنهك
كي نرضع الحياة بشهية ..
ويكون هذا آخر عهدنا بالأنانية ..
قبل أن نرمى وفق لتكيفات الآخرين وقناعاتهم ..
التي تصنعنا وتكيفنا وفق ارادة المجتمع / البيئة / الترتيب الأسري ..


لمرورك أيضاً شكراً تليق بكثرة ..

نسيم عبدالله
06-13-2009, 12:25 PM
عائشة المعمري

هل أخبرك معي متلازمة عدم تسليم ظهري للريح
دائماً هناك جدار يقيني مغبة خطوات تخرج من فيلم أو تدخل من النوافذ
المجهول .. هو الفكرة ..

الأمر يتكرر بعد كتابة النص تشعر ان هناك عين تدخل بينك وبين خلوتك
حتى لو كان عداد الزيارات ثابتاً
لكنك تشعر دوماً أن هناك كائن يقرأ معك
وربما يطفيء سيجارته على أفكارك ..

ثقي أنه حين يكون احد القراء أنتِ أشعر بطيف ملون يريحني ..

نسيم عبدالله
06-13-2009, 12:28 PM
عبد الرحيم فرغلي :


حضور يضع كافة التساؤلات معه حتى لو كان يؤجلها الى موعد قادم ..
لكن هناك دائماً شيء ما ..


شكراً لـ حضورك ..

نسيم عبدالله
06-17-2009, 08:13 AM
قايد :

أحياناً تختارنا الأماكن دون أن ندري
هكذا وجدتُ تصفحُ مساء ملول
يقودني الى دهشة ..
مجتمع على نسق ( المدينة الفاضلة ) ..
لذا أتيت شعباً ينزاح الى وطن ..


شكرآ لك ..

جــوى
06-18-2009, 02:13 AM
هذه اللغة شهية
والفكر مُغرِق لا يغرق
حاسمة بجمالك لدرجة أني قرأتك فوق الخمس
وربك .