زينب عامر
06-25-2009, 01:42 PM
...
..
.
لم أنم ليلتها.. بعدما غمرني صوتك من خلف سماعة الهاتف،،
- زينب.. أنا في الطيارة الآن.. قادمة.. الحلم تحقق.........
- خلاص يا عمري انا بنتظرج في المطار.. الساعة كم توصلين؟
- الساعة 4:00 فجرا سأكون في مطار ابوظبي.. شو مو فرحانة لجيتي.؟
- انقطع الارسال............
سؤالك كان ليس بالغريب فنبرة صوتي لم تكن على ما يرام، كانت صدمتني من جملتك أكبر من استيعابي، حين أرتخت الأسلاك الصوتية بيننا ادركتُ أنك فعلا قادمة، وظلت أقفز في غرفتي الخضراء كثيرا وأنا أقول
حنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جاية
لم أكن أصدق لساني وأنا أسمعه ينطق بهذه الكلمات.. ولم أكمل يومي في العمل لأنني أشعر بانتشاء الدنيا حولي..
حنين .. يا طفلتي الريانة.. وحلم استفاق على عزف امواج شاطئ الجزائر امام حضرة البحر الأبيض المتوسط.. كان أبيضا بنوارس احلامنا حين حللنا على اطرافه نتقافز ونركض ونلتقط الصور والأغاني..
ها أنت تحملين حقائب عطشك إلى شواطئ أبوظبي، وأنا أقرض أظافر الوقت البطيء إلى حتف المسافات الواقفة عند الساعة الرابعة فجرًا، يوم تاريخي هو الإثنين 22 يونيو 2009.. لم توقظني أصوات الطائرات المارقة من فوق بيتنا.. فأنا لم أغفُ، لتدق الساعة 3:45، فأنتفض إلى عباءتي، وصوتي يتحسس وجه اختي لتستيقظ معي، إلى مطار أبوظبي الدولي.. المسافة الفاصلة بيننا وبينه 6 دقائق بالضبط حين انطلقت عجلات السيارة ،كانت الرطوبة تغطي لونها الأحمر.. وتنتظرك امام البوابة الخامسة وقد تعلقت على اجفانها الناعسة في ذلك الوقت كلمة نحاسية (القادمون) وما زلتُ أحاول فتح حزام الأمان، حتى تقول أختي.. هذي حنين عمر وصلت!
وإذا بحسنائيَ المرهقة تطل من خلف الأبواب الزجاجية تدفع حقائب اللقاء..
كان صراخ الفرحة قد اذهل المارقين، وحالة القفز التي أصابتنا بالهوس.. لم أتذكر أين زر فتح السيارة، وعامل المطار ينظر إلينا بفرح ودهشة.. يحاول حمل الحقائب ونحن ما زلنا نتعالى فرحًا وصراخًا..
الفجر أطل علينا من نافذة الغرفة الخضراء.. هناك يتسلل إلى سريرنا الأسود ذو النقوش المفتوحة.. وقد غطتنا ملاءاتنا الحمراء والبيضاء.. الفرحة تجبر الاستيقاظ على المكوث هنا.. والعمّال في حوش المنزل.. يضربون المطارق والأعمدة في بناءٍ سكني جديد... لم نشعر به أبدا...
نومًا هنيئًا يا حنين
.
..
...
زينب...
..
.
لم أنم ليلتها.. بعدما غمرني صوتك من خلف سماعة الهاتف،،
- زينب.. أنا في الطيارة الآن.. قادمة.. الحلم تحقق.........
- خلاص يا عمري انا بنتظرج في المطار.. الساعة كم توصلين؟
- الساعة 4:00 فجرا سأكون في مطار ابوظبي.. شو مو فرحانة لجيتي.؟
- انقطع الارسال............
سؤالك كان ليس بالغريب فنبرة صوتي لم تكن على ما يرام، كانت صدمتني من جملتك أكبر من استيعابي، حين أرتخت الأسلاك الصوتية بيننا ادركتُ أنك فعلا قادمة، وظلت أقفز في غرفتي الخضراء كثيرا وأنا أقول
حنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جاية
لم أكن أصدق لساني وأنا أسمعه ينطق بهذه الكلمات.. ولم أكمل يومي في العمل لأنني أشعر بانتشاء الدنيا حولي..
حنين .. يا طفلتي الريانة.. وحلم استفاق على عزف امواج شاطئ الجزائر امام حضرة البحر الأبيض المتوسط.. كان أبيضا بنوارس احلامنا حين حللنا على اطرافه نتقافز ونركض ونلتقط الصور والأغاني..
ها أنت تحملين حقائب عطشك إلى شواطئ أبوظبي، وأنا أقرض أظافر الوقت البطيء إلى حتف المسافات الواقفة عند الساعة الرابعة فجرًا، يوم تاريخي هو الإثنين 22 يونيو 2009.. لم توقظني أصوات الطائرات المارقة من فوق بيتنا.. فأنا لم أغفُ، لتدق الساعة 3:45، فأنتفض إلى عباءتي، وصوتي يتحسس وجه اختي لتستيقظ معي، إلى مطار أبوظبي الدولي.. المسافة الفاصلة بيننا وبينه 6 دقائق بالضبط حين انطلقت عجلات السيارة ،كانت الرطوبة تغطي لونها الأحمر.. وتنتظرك امام البوابة الخامسة وقد تعلقت على اجفانها الناعسة في ذلك الوقت كلمة نحاسية (القادمون) وما زلتُ أحاول فتح حزام الأمان، حتى تقول أختي.. هذي حنين عمر وصلت!
وإذا بحسنائيَ المرهقة تطل من خلف الأبواب الزجاجية تدفع حقائب اللقاء..
كان صراخ الفرحة قد اذهل المارقين، وحالة القفز التي أصابتنا بالهوس.. لم أتذكر أين زر فتح السيارة، وعامل المطار ينظر إلينا بفرح ودهشة.. يحاول حمل الحقائب ونحن ما زلنا نتعالى فرحًا وصراخًا..
الفجر أطل علينا من نافذة الغرفة الخضراء.. هناك يتسلل إلى سريرنا الأسود ذو النقوش المفتوحة.. وقد غطتنا ملاءاتنا الحمراء والبيضاء.. الفرحة تجبر الاستيقاظ على المكوث هنا.. والعمّال في حوش المنزل.. يضربون المطارق والأعمدة في بناءٍ سكني جديد... لم نشعر به أبدا...
نومًا هنيئًا يا حنين
.
..
...
زينب...