المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنونَ فنون


علي قسورة الإبراهيمي
07-07-2009, 05:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ليت هذه البكورة ، تروق لكم ... حتى أواصل ، أو أتوقف ..
_________________

لقد قيلَ أنَ الجنونَ فنون ٌ
فترى حاله ليس بذي بالٍ ...و ما هو إلاّ كمن جالَ يومهُ و صال ، و بعد لغوبٍ ،استراح و قال...فعندئذٍ نطق و قال : ولمّا بان لي طيفها ، أسرعت الخطى للقرب منها ، فهل أجد قبولاً منها ؟..
مسكينٌ ذاكَ ... في بعض الأحيانِ يجدُ نفسهُ كمَن الجو قد خَلا له ، فهل تراهُ بعد هذا ، قد غنم خِلاله ؟...عبثاً يحاول ُو قد وجد أناساً ، فأمّا من حباهُ منهم ، فقال عنه بما حدثَ و كان ،وأما من عداهُ فضدّ ٌ له حتى و لو خضع له و كان ..
فعند هؤلاء وقف وقفةَ الحيرانِ ، و قال : أنّ منهم مَن لو سألتـــُه لؤسًا ما أعطاني ...
أطال النظر ، ثم عبسَ و بسر و قال :
قفا و تأملا جيّداً ...
فحالنا ضياع ٌ انتُهِك فيه العرض و بيحت الحرمات ، ثم أرجعا البصر ينقلب البصر عن زمنٍ فيه الحرّ مات .
ثم راح يتفقد كمن ضيّع شيئاً ، و بحث ... بحث عنها بين ضفاف الوديان ، و شواطئ الخلجان ، و بين السهول و تسلّق الشجر ، فتــــّش عنها بين النجوم علــّهُ يجد لها أثر ... و كم سأل الجميلات عنها ، فصمتن َ حيث ليس هناك خبر ، تـُرى هي له حلمٌ ، أم وهمٌ ، أم سراب ٌ ، أم هي بشر ، و كم قيل له : إن من تبحث عنها قد أضناها السهر ، و مع البعاد والنوى لم تعد تنتظر....فأطلقها تنهيدة ً. وقال : لِم هذه العادات ؟.. أما آن لهذا القيد أن ينكسر؟.
خاطبتهُ قائلة : لا أريد أن تهواني لذكرى فتاة أخرى ... فخاطب طيفها ، و قال : خلا فؤادي من حب الناس و كرههم ... و منذ أن عرفتكِ عرفتُ الله ، و عبدته ، و احببت الناس فيكِ ..
فبعدما تعب قال : هل من يخفف معاناة وُجودي ؟..و هل هناك مَن أهمس لها : أن تكرمي عليّ حبّـــًا و جودي؟...
و مع ذلك ، فعن العيون قد رحلت...

حمد الرحيمي
07-07-2009, 08:55 PM
علي الإبراهيمي ....




أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...





مقامةٌ [ قسوريةٌ / إبراهيمية ] لطيفة ... تمازجت فيها أحاسيس الفقد و الشوق و اللوعة و خُطت أحرفها بأنفاس اللهفة المتقدة ...






نصٌ عفويٌ بريء شفافٌ كالعشق البريء الشفاف تماماً ...





علي ..

حضورك مقامةٌ أخرى ...






شكراً لك ...

صبا الكادي
07-08-2009, 12:22 AM
أما آن لهذا القيد أن ينكسر؟

لا أعلم شخص البصر هنا وارتحل الفكر يبحث عن جواب.

علي الابراهيمي

بكورة...لها عمق في المشاعرلحد الغرق

سلمت وسلم قلبك