المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غَـيَـرَ مِـنْ مـلامِـحي . . ’


صالح الأسلمي
07-09-2009, 04:32 AM
http://www.up-00.com/mqfiles/7Qc53060.png (http://www.up-00.com/)















وقفتُ أمام المرايا و الأنا تحومُ حول المرايا و تتساءل هل ذاك الأنا هو أنـا
أم أن الحُزن غير مِن ملامِحي !





وكأني سمِعْتُ ذات يومٍ عن مكانٍ لِوجود الإنسان
في تلك البوابة ذهبتُ للخروج ولم أنتبه إلى لافتة الباب
حيثُ كُتب للقادمين فقط ,
أرضٌ ليست أرضي , وبطينٌ ليس فيه أفياءٌ لي وفي الرمضاء
يُجر جسدٍ مُستهلك , نستنتج أنْ لا وجود للإنسان حيثُ زمن العُنق المعدوم
بيتٍ من خِبال كان مأوى عن ذاك الغروب الصامت
الذي صَلَبَ قلبي على جُدران الألم ,
وكأني على أرجوحةُ شتاتٍ تتقلبُ على ملامِحْ
ضوءُ الشمس , بِشُروقٍ يفْضحُ عورتي ويكْشِفُ قُطْفَ شعابِ
المستورة ’ ’ ’

\

وأنتِ وذالك الأعمى الحقير , من بين تجاعيدَ كِرْدوسِ تتسربانِ
إلى شرفةُ العالم الثاني الذي أرزُ يدي وأتُبها عنهُ , ترحلانِ وأنا
لوحدِ على كُرسي المطار انتظِرُ نفساً ضائعة
في ذاك المطار المؤلم
يبستْ النفسُ وقبلتُ رشفةَ الصبر , فما فاد مُفتاح الصبر أيةِ فرجْ
سوى كثٌ لغيوم التعابير ورياحٍ صرصرٍ آلِمه تعجِنُ
رغيفَ الصابي , وعن أيةِ فرجٍ ومهدياً مُنتظر وأنا أصبحتُ
مُهلوساً مع أصدِقائي المُعانات , جرحٌ عطيبٌ يفيءُ منه العبث
في قبوري الجاثمة ’ ’ ’

\

ضاع الأمل في طُرُقُكِ السابلة , وكث الطيرُ على بصري يُرتِبُ
رُفوف العذاب , والنفسُ حبستْ شيطانُها في سِجن الإهمال وذاك الأسيرُ
جسدهُ مُعلقاً على رزنامةِ الفِراق يُجلدُ من أسواطِ الفِراق ويُصاوِلُ غروب
الشمس وشروق القمر ويتساقطُ انتظاراً للخطوط التي هي معششة بين أحشاء جسدي المُنهك
أعْيُنٌ تنامُ ويغفي بِه السهر آمِناً رافعةً يدُها إلى السماء تُناجي وتدعوا
ربها بأن يجبُرَ خيالُ اللقاء , وأعْيُنٌ تنامُ غريرةِ العيْنِ تُطْلِقُ فراشات الوله
وتُغرِدُ الفرح المُسكر ويرْتَجِفُ حتى الخجل من هذا الفرح المُسكر ’ ’ ’

\

أنْبِتَتْ في صدري بِلاد للصبر وأثمرت في أحشائي أغصانُ الغياب
فمن بين مساماتِ جلدي نضجت أشجار الحصيد كبرت إلى أن فرضتْ
صلاةً سادسة أقرُها زكاةُ الفِراق وسادات المبخوسين ’ ’ ’

\

أتيتُكِ ذات يومٍ أؤمن بالعشق مملكةً أنتِ مليكتُها
أتيتُكِ أحمِلُ نعشَ الحُب مُكتئِباً كَ الطِفلُ أحمِلُ آمالي البريئاتِ
جئتُكِ وحُزني يقشعِرٌ له البدن جئتُكِ وغلبت عليا رغيفَ خُبْزِ الدافئ
فحرقني تنورُ الزمن وأحرقَ عليا قرصي ’ ’ ’

\

فراغُ النفس قلبكِ أرْها على تعبئةُ زُجاجةِ صبره , فأمُري بِمعروفِ الوِصال
وأنهي عن الفِراق , قومي ورددي حي على الوِصال حي على الوِصال
فَ وِغار الألمْ أشدُ وجعاً أشدُ وجعاً , لما أرْهقْتني ! لما أنْهكْتني ! لما خذلْتني
وقفتُ أمام المرايا و الأنا تحومُ حولي وتتساءل هل ذاك الأنا هو أنـا ! ’ ’ ’




لِمـا \ أرْهقْتِني


\

لِمـا \ أضْعفْتِني


\


لِـما \ أنْهكْتِني







وقفتُ أمام المرايا و الأنا تحومُ حول المرايا و تتساءل هل ذاك الأنا هو أنـا
أم أن الحُزن غير مِن ملامِحي !












كُـتِـبْ \ صالح الأسلمي

سكون
07-09-2009, 10:23 AM
[QUOTE=صالح الأسلمي;488579]http://www.up-00.com/mqfiles/7Qc53060.png (http://www.up-00.com/)















لِمـا \ أرْهقْتِني


\

لِمـا \ أضْعفْتِني


\


لِـما \ أنْهكْتِني






اسأله تعلو مع كل زفرة ندم

لتحيلنا الى جمهور ينتظر الفصل الاخير في مسرحيه مكرر عرضها


صالح الأسلمي

عبرت هنا / فسكنت


دمت بـ خير

فيصل الحلبوص
07-09-2009, 12:18 PM
صالح


ملامح حزن لم تستطع حتى المرآه أن تعكسها

كـ التلاشي


صاحب حرف جميل يا صالح


ودي

عطْرٌ وَ جَنَّة
07-09-2009, 03:56 PM
يَفْعَلُ الْحُزن ذَلِك .
يَكْتُب لِلْمَلامح أنْ تَكُ مُهْمَلة أبداً و زَائِدة كَفرحةٍ ميْتة , لا نَتعرّف عَلينا بِه لأننا نُصْبح فِي كُل بُكاءٍ غَيرنا ..
وَنضْعفّ حدّ الْشَيب .. وَتنْتَهُك الأنا أغْنيات نَبْضنا كَنشازٍ حاد .
يَحدث كَثيراً هَذا يَا صَالح , وما لا يَحدث أنْ يُكتب الْحُزن بِطريقتكَ اللائِقة لِلغَيم ..
الْمُرَافقة لِلْمَطر حَتّى بأبْسَطِ هُطْوله .

بَهْجةٌ لِقلبكhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif ,

حمد الرحيمي
07-09-2009, 06:36 PM
صالح الأسلمي ....




أهلاً بك ..




حزنٌ سرمديٌ يخرج من بين الأسطر ... تتضاءل أمامه كل أفراح الأحرف ... يشير بيده نحو أناك و أنثاك ...




نصٌ مكتظ الحيرة / القلق .... و يفوح حزناً و أسى ...









صالح ..


هادئ الحزن مربكه أنت ...








شكراً لك ...

جــوى
07-09-2009, 08:57 PM
نختلف حينما نحزن ياصالح
لأن المخلوق الضعيف داخلنا يتشكلنا ويغمر صورته في أعيننا وفي المرآة
نصك رمادي ياسيدي
ويقدّر الحب والحزن والصباحات الخفية بطريقة جميلة



تحيّة لروحك

إبراهيم الشتوي
07-11-2009, 01:20 AM
سرد مكتنز بالوعي الذي يحملنا إلى فضاءات الدهشة ومدارات الإبداع ..

هنا لغة ترتقي بنا ومنها الذائقة تستقي ..

فشكرا لك أيها المشرق المغدق ..

تقديري .

صالح الأسلمي
07-14-2009, 07:20 AM
[quote=صالح الأسلمي;488579]http://www.up-00.com/mqfiles/7qc53060.png (http://www.up-00.com/)















لِمـا \ أرْهقْتِني


\

لِمـا \ أضْعفْتِني


\


لِـما \ أنْهكْتِني






اسأله تعلو مع كل زفرة ندم

لتحيلنا الى جمهور ينتظر الفصل الاخير في مسرحيه مكرر عرضها


صالح الأسلمي

عبرت هنا / فسكنت


دمت بـ خير


أنهُ مسرحاً بأداةٍ ولكن بغير جريمة فقُتل من قُتل , كأنهٌ دائرةُ
طوقٍ تحوم وتتساءل ,


سكون شكراً لهذا الحضور البهي

صالح الأسلمي
07-14-2009, 07:39 AM
صالح


ملامح حزن لم تستطع حتى المرآه أن تعكسها

كـ التلاشي


صاحب حرف جميل يا صالح


ودي












وأنت وهذه الطلة الزاهدة هي الكم والكنز الذي أمتلكه يا سيدي


شكراً للمرور

حصه العامري
07-14-2009, 02:44 PM
لا أصِف لملامِحي شيئاً.
فـ بَعضْ الحزن يَطمس تفاصيلْ الخرائِطْ الممشوقة
وبعضه يشكلها على شاكِلة جسدْ عجوزٍ مموجْ رُغماً عنه , وإنْ كان بَعضاً من روحهِ
عطر الطفولَة/أحلامْ اليقظة..
فـ لامَفرْ من الإختناقْ في كل الحالاتْ.



حرفكْ قريبْ جداً
سلسٌ ممتعْ رغم مافيه من لَوعة.
http://www.coalles.com/vb/images/smilies/fl.gif

صالح الأسلمي
07-16-2009, 07:39 AM
يَفْعَلُ الْحُزن ذَلِك .
يَكْتُب لِلْمَلامح أنْ تَكُ مُهْمَلة أبداً و زَائِدة كَفرحةٍ ميْتة , لا نَتعرّف عَلينا بِه لأننا نُصْبح فِي كُل بُكاءٍ غَيرنا ..
وَنضْعفّ حدّ الْشَيب .. وَتنْتَهُك الأنا أغْنيات نَبْضنا كَنشازٍ حاد .
يَحدث كَثيراً هَذا يَا صَالح , وما لا يَحدث أنْ يُكتب الْحُزن بِطريقتكَ اللائِقة لِلغَيم ..
الْمُرَافقة لِلْمَطر حَتّى بأبْسَطِ هُطْوله .

بَهْجةٌ لِقلبكhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif ,











لهذا البهاء لا ترز اليدُ عن فتح أبواب الشكر لهكذا صريراً يزخُرُ
بالفخر كونِ عطر وجنة من أحضرت هذا الكم الزاخر من الحضور


شكراً لكِ

صالح الأسلمي
07-16-2009, 07:51 AM
صالح الأسلمي ....




أهلاً بك ..




حزنٌ سرمديٌ يخرج من بين الأسطر ... تتضاءل أمامه كل أفراح الأحرف ... يشير بيده نحو أناك و أنثاك ...




نصٌ مكتظ الحيرة / القلق .... و يفوح حزناً و أسى ...









صالح ..


هادئ الحزن مربكه أنت ...








شكراً لك ...




أنت من زاد هذه التحفة صباً جميلاً قد أشعلت به زوايا
هذا المكان , شكراً لك

صالح الأسلمي
07-16-2009, 07:55 AM
نختلف حينما نحزن ياصالح
لأن المخلوق الضعيف داخلنا يتشكلنا ويغمر صورته في أعيننا وفي المرآة
نصك رمادي ياسيدي
ويقدّر الحب والحزن والصباحات الخفية بطريقة جميلة



تحيّة لروحك



أكسب رهاناً أنتم وتلك الثقة سبب هذا الفوز

شكراً للمرور