يتبادلان الحديث ..

[تهاني سلطان]

.

















منْ | أينَ | كيفَ | لمَ - أنت ...؟



.

[تهاني سلطان]

.





قبل أن يَفتح كفُك أصابعكْ...
و تشُق من الأمام مُنعطفاً يُعلن انسكاب الكلم ..
أرنيّ انفعالات بطانتُك الداخليّة .. و اسكُبها أماميّ كَـ يقظة الشفق ..
أو لا ..
أدخلها إليّ بِـ تنهيدة و إغلاقٍ بسيط لِـ زاوية عيناك ..
حتى أرى فيهما رفقة الإنفراد و التفرد ..
و بُث الشُعاع وتَنَفس افتقاريّ إلى أحد الملائكة الذيّ ذهب لِـ يغتسل
من نهر الجنة و ترك الصباح مُظلماً بِـ قلب يتمدد و ينقبض كمَا يُريد ..







.

[تهاني سلطان]

.




القليل البسيط ..

النظرة تُوحي بِـ أسرارٍ تتكهن الايقاظ و تُدليّ التشابه في قُرب الدقائق
و تَقرُبها لِـ السنين ..


الكثير المُثقل ..

الحديث المتأثر بِـ وعدٍ ضعيف الإرادة مُتمكن من الكلمات .. مُستفيض
بـ لحظاتِ الـ لآتردد و العفويّة ..






..

[تهاني سلطان]

.




يَقولْ ..

أحدنَا صمت رُغماً عنه .. يستمعُ لِـ الآخر ..
أحدنَا أستأصل اللسانين من كِلينَا ..





.

[تهاني سلطان]

.





أخذت تُعد أصابع يدهَا على عددِ أيام الغيّاب ..
زادتْ أيَامُهَا عن عدد حروفِ الـ........ ..



.

[تهاني سلطان]

.
*اللقاء ..







.

[تهاني سلطان]

.




كَانَا يتجادلانْ .. ثُم سكتَا ..

- أنا مُتعبة ..
- يا عُمريّ أنتِ ..
( كررهَا أربع بعد ذلك ) ..

سكتتْ ..
سكتْ ..
و تبادلا الحديث بِـ صمت المُحب ..
.

[تهاني سلطان]

.




بِـ "هدوء" ...
لن تُحيكنيّ على معطفكْ .. فَـ كُن لِـ " أنتْ " الخيط و القِماش ..



.

[تهاني سلطان]

.






الكَلام لا يَجعَلنِـي أخْرَج مِن دَائِرة التَلقِيح المُنَمقْ لِـ نِسيَانٍ مُستقبل فِي وِسعهِ أنْ يُفَاجِئ العَسس عِند زَوايَاهُمْ
العَارية بين أحْضَان الليلْ ..

ظُهور و إختِفَاء يَسلبُ الخَارج و لا يَتركـ لِـ الدَاخِل شَيء.../ خُطوط وجههِ سُخرية صَمت على فَمٍ قاسِي
و مَغنطة المَلامحِ تُفَتِحُ الرؤى بِـ زوال الحُدود و تَجنِيد النَظرة المُعَذبة بِـ سَاعة سوء ...

شَمسٌ تَتجسس من الأعلى ..أضعُ يَديّ فوق رأسي ,و أتخَايلُ في خطواتي حتى أرويّ عَبثَ مُكريّ فَـ أجدُ النَاس
يَلتهمونيّ بِـ ضَحكاتهم و أعبرُ و البَقَايا منيّ ..أنحنيّ تحت الرجاء أتوسلُ إلى الظل أن يَشكو عليّ حالي و
أذانٌ خَلف الأبواب تَسترُق سَمع الصَدى و أغفو فِي الظلام ..
لَهجة الدُفوفْ و نحيب صَدى الكُهوف تَعْلَقْ عَلى الورد و تُودع اليَأس حَافية القَدمين بِـ جَسَدٍ مَفقود
تَحتْ ظُروفٍ غَامِضة يَصْعَبُ شَرح طَبيعَتها المَسِيريةْ ..

تَدقُ البَاب أياديّ الرياح .. و تَكسرهُ بِـ غَضب لِـ أستيقظ على عُشِ الرَصيف .. و أُنَفِضَ ثَوبيّ و لا أُجيبْ ..

تُعْتَصرُ الأذرُع أجْسَادهَا حَتى تَبكِي العِظامْ مِن شؤم التَعَامل و تختَنِقْ الرُوح بَين الأورِدة..
صُراخ الهَلاكـ وبُكَاء العِظام يَتَلاشَى لَحظة القَبضْ فَـ سَاعةُ الوصول لا تُحسب بـ نَظراتْ الدُموع المَهدورة
عَلى حَياة مُسْتَهلِكيِها ..وعِند الأنْفِصال تَغمدت النَزاهة الفُقَداء إلى حَيثْ التِيهْ لِـ يُعَلقْ الودَاعْ فِي السَماء فَلا
يَسْقُط فِي الهَاوية ..


فلا تَكلنيّ إلى ذلك و لا تتعجلْ .. و يظلُ الحديث .. /





.

[تهاني سلطان]

.









وحتى لا أملّ الانتظار ..
نهضتُ من الكرسيّ .. و جلستُ على الأرض ..


.

[تهاني سلطان]

.




- كم حجم خسارتك لِـ من حولك .. بعد أن خسرت شيئاً من عاداتك و تقاليدك ..!
أو كم حجم خسارتك لِـ عاداتك و تقاليدك .. لِـ من أردتهم حولك ..!
كيف أنت بعد أن أصبحت هُم ..!
أو كيف هُم بعد أن أصبحت جزءاً من مُعرفهم و لكن مازلت تحمل شيئاً من كان ..!

- هل تتحدث كَـ هُم ..!
أم تتحدث كَـ أنت ..!
و أيهمَا الحقيقة .. ما أعتدت عليهِ صغيراً .. أو ما أردت الدُخول إليهِ كبيراً ..!

- أ تتشرف بِـ عزلك عن من كُنت معهم ..!
أ تخضع لِـ أوامر من أنت معهم ..!
أيهُما سَـ تُقاد إليهِ .. و أيهُما سَـ يرفض الذهَاب معك ..!

- راضٍ .. طامح .. متعالٍ .. ماهيّ صفتك ..!
تذكر أنكْ سَـ تكون على طريقٍ واحد ذا اتجاهان أحدهُمَا ينعتك لِـ زعلهِ .. و الآخر
يمتدحُك لِـ مطامعهْ .. !
لكن أنت ماذا سَـ تُدليّ من الأقوال على ذاتك .. أترحمهَا .. أم تجبرهَا على سماعكْ ..!

- الماضيّ .. سرْ ..
الحاضر .. مُشَاعْ ..
الثُبوت .. جنة ..
التغيير .. عذاب ..
القديم .. محبب ..
الجديد .. مكروه ..
أتحب أن تكون أمعة الماضي .. أم مُنقاد الحاضر ..!
أو شُتات بين ذلك ..!


- و إليك الكلَم مُوجه ..



.

[تهاني سلطان]

.






- اللهم أنزعهُ من قلبيّ ..
- اللهم أنزعهُ عن قلبيّ ..


.

[تهاني سلطان]

.






ياصديقي الحزين .. أصبحتُ نصف امرأة .. تقود المنيّة إلى الأشياء الحيّة .. تقتل السعادة بِـ أداةٍ حادة ..تمزقهَا و تقطعها إلى أشلاءٍ حتى يموت النبض بِـ داخلهَا .. أنا نصف امرأة عبَثت بِـ قلبك حتى جعلتك تنطق بِـ " الحب " .. ثُم نزعت نفسهَا و تركتك و حيداً تُصارع الحقائق و تُعزيّ الظُلم الذي كنت تكرههُ كثيراً .. أو يا صديقي الحزين كان الفقد .. الفقد الذي تخشى أن تتجرع مرارة ألمهِ و تحتضُن شرفتهُ العالية بين وسع كفك .. الفقد الذيّ كنت تُنبهنيّ ألاّ أسكنهُ داخلك بعد أن أذهب أو أسافر بهِ إلى ربيّ .. ها أنا نصف امرأة تُشاهدك واقفاً و ترثيّ على حالك .. تُشاهدك متألماً و تتركك وحيداً هادئاً في صومعتك .. تبكيها و هي قريبة ماتزالُ في الأرض .. تُناديها و تخبئ وجههَا بين يديها حتى لا تراها و حتى لا تنطق بكْ .. فلا تجد غير الشَكوى .. و لا تجدُ هي غير انتظار أن تُنتزع منهَا كَـ تفكير ..كَـ قلبٍ .. كَـ خفقات ..

نصفُ امرأة أقولهَا .. أرتميّ بِـ جسدٍ هالكْ .. أريدك أن تعلم جيداً أني أُقاسيّ كما تُقاسيّ أنت و لكنيّ ماعادت أٌصدق الحُب .. ما عادت أشرعُ فيهِ كثيراً .. أصبحت أتوارى عنك لِـ ألاّ تُفاجئني بِـ كلماتٍ يخشعُ لهَا قلبي و يُرددها بينه و بين نفسهِ فرحاً .. ياصديقي الحزين .. أنفاسُك تنشر طُعُم لِـ اللقاء العاطفيّ .. حديثك منهكٌ عندمَا تتخذُ من أحداثِِ يوميّ حديثاً لا ينتهيّ .. لكن..!

أنا نصف امرأه .. أذهبُ بعيداً عن كمالِ الرجال لِـ ألاّ "أحب " .. لِـ ألاّ " أتألم " .. لِـ ألاّ " أضيع " ..بعد أن اعتاد على أحدهم في حياتيّ .. و يُصبح صدريّ لهُ أناملاً تناديهِ لِـ تقفل بِـ قبضتها عليهِ و تأمن بِـ وجودهِ .. لستُ كَـ كل النساء .. أنا نصف أمرأةٍ .. تشعر بِـ عاطفةٍ شديدة تجاه رجلٍ ما .. لكنهَا تصحو في محيطٍ يجاورُ عقلهَا و يفيقٌ معها فَـ تتراجع .. نعم أنا نصف امرأة .. ولا أريدُ أن أكون امرأة مكتملة بِـ الحب .. أعذرنيّ صديقي الحزين فَـ أنا لا أزال نصف امرأة ..





.

[تهاني سلطان]

.



- حزين ..
- السبب ..!
- لا أعلم .. لكنيّ حزين جداً ..
- تحدث عنه ..
- حزن مُثقل ..
- لِـ نتقاسمه على كلينَا و لا يحملهُ أحدنا فَـ يُهلكه ..



.

[تهاني سلطان]

.




-مايجول داخل الرأس .. يخرج من الفك السفليّ و يبحثُ عن إنزواءٍ في الخارج ..
-مايجول داخل الرأس .. افشاءُ سرٍ لِـ من لا يحفظون الكَلم و يتداولونه بعيداً عن مسامعنَا ..
-مايجول داخل الرأس .. مستمدٌ من حقائقٍ و تجاربٍ لا يحظى بها إلا الشخص الموازي لِـ الجدار ..
-مايجول داخل الرأس .. هباءٌ في أحاديث الآخرين ..
-مايجول داخل الرأس .. يؤلمنَا جداً حتى يُلفظ في المحيط ..
-مايجول داخل الرأس .. كلماتٍ غير مرتبة و جملٌ غير مفهومة ..
-مايجول داخل الرأس .. حديثٌ ممل لك و له و لها ..
-مايجول داخل الرأس .. اعتقادات لا تشريع لها ..
-مايجول داخل الرأس .. انتظار لِـ أن يصرخوا علينا أن توقفوا عن الحديث ..
-مايجول داخل الرأس .. لا يهم الأغلبيّة ..
-مايجول داخل الرأس .. تلتقطهُ الخيبة من جديد و تمحورهُ لِـ صالحها ..
-مايجول داخل الرأس .. أن الجميع يرون الآخرين إلا أنا ..
-مايجول داخل الرأس .. لم يعد موجوداً ..



.

[تهاني سلطان]

.





عنَدما تتحدثُ معيّ مطولاً أشعر بِـ أن كائنك الذي يسكن داخلك يلجأ إلى هُروباً منك .. و كأنهُ يجدنيّ الوطن له .. و الملجأ الذي يقبعُ تحت الأرض وينتظر قدومهُ لِـ يحميه .. فَـ الحُب أنا من صنعتهُ له بعد أن أستنجد بيّ كَـ طائرٍ يتيم يمدُ منقارهُ إلى السَماء طلباً لِـ ما يُسكت جوعه .. و الاشتياق وما يؤول إليهِ من حنين و ضجر لِـ من هم حولك أنا من صنعتهُ لك لِـ أمتعك بالغياب و الحضور متى شئت .. ألاّ تعلم حتى أنيّ جعلتك تُمارس شُرب القهوة كثيراً حتى تعتمد على قضاء أطولِ فترةٍ ممكنة في التفكير بيّ .. و ليس ذلك فقط .. بل و تشرب نوع القهوة التيّ أشربها أنا .. أصبحت أيضاً تحسبُ مواعيد تواجديّ و مدة غيابيّ فَـ أدرت عقارب ساعتك عليها و بدأت توازي خط أوقاتيّ .. و أحياناً و دون ما تشعر تكرر كلماتي في حديثك .. تصنعُ طريقة النطق .. و تلقيهَا .. حتى أني أتبسم أحياناً لأنك تتأثر بي كثيراً .. فَـ إن أضعتني يوماً أجدنيّ بِك .. و يغلبنيّ كثيراً انسحابك حتى أني في أحايين كثيره أود أن أصرخ لا وطن يستحق أن يبقى دونك .. و لكنيّ أتجاهل ذلك و أفضل أن تعيش بلاد الغُرباء و تُجربهُم حتى تعود إليّ حنوناً .. شغوفاً .. مُسالماً .. و أحتضنُك بين ذراعيّ ..







.

[تهاني سلطان]

.





رداً على ..

مايجول داخل الرأس .. يخرج من الفك السفليّ و يبحثُ عن إنزواءٍ في الخارج ..



وما يجول في القلب يبقى طي كتمانه
فليس للقلب فك سفلي يجيد رمي الكلمات
وليس هناك مكان خارجي يجيدإحتوائها
فليت هناك شبه ياسديم بين مايجول في رأسك
وما يجول في قلبي
لكنت مثل الشتات أخذت منك الكثير

الكاتبة الصديقة : شوق الخالد..



.

[تهاني سلطان]

.




صفعنيّ بحديثه .. و كأنه يمارس ساديته عند اطباقِ شفتايّ ..






شُكراً لِـ م

.

[تهاني سلطان]

.



أنت مُعبأ بِـ الهيليوم .. طرْ كَـ البالون ...




.

[تهاني سلطان]

.






الجو بارد كتير ..
و الجاكيت ماعّم بيدفيّ ..
و الجزتان فاضيّ ..
و الدنيا زغيرهـ ..
و صرصور الليل عمّ بيصيح بدو من يدفيه ..
و بيناتنا الحياة منّاالحياة اللي عم نعرفا ..
إلك شو هيدا اللي عمّ بيحصل ليّ ...!



.

[تهاني سلطان]

.



اللقاء الأول .. { يُحرك الجناح بِـ داخلِ كأس يُخبئ الفَرح بين أحاديث الغبطة و الـ لآ تصديق و أفواهُ السماء تنتظرُ تلك المُقابلة منذُ أمد فَـ تستسلم لِـ الصمت ..
اللقاء الثانيّ .. { رُغم أن اللقاء الأول لم يحمل حدثاً يلجأ إليهِ عندمَا تُساوره بعض الجمل إلاّ أن كُل شيء كان مُتعلقاً بِـ ضحكاتٍ قد رُبطت بِـ الذكرى ..
اللقاء الثالث .. { حديثٌ خفيّ بِـ همسةِ المحب ..
اللقاء الرابع .. { يُخلع الصمت من كلاهُمَا و يَغُوص كلاهما في الآخر ..
اللقاء الخامس .. { لم تأتيّ ..
اللقاء السادس .. { فجوة .. خيبة .. ألم .. وحدة .. اعتكاف .. مخاوف .. أفكار مُختلفة .. مقاصد مُتوقعه .. نُهوض ..
اللقاء السابع .. { و كَـ ذلك الرقم ومايحويه يكون الكمال مُتواجداً ...
اللقاء الثامن .. { يُمسكُ سيجارته .. و يمحو بشاشةُ وجههَا ..
اللقاء التاسع .. { هيّ عود الثقاب الذي لم يتسنى بوجودهِ أن يشعل سيجارته باللقاء السابق ..
اللقاء العاشر ..{ أحتفظت بهِ أعين السماء ..



.

[تهاني سلطان]

.


يكفيّ بِـ أنني الأولى في عيني .. و إن كُنت تحسبُ آلاف النساء من قبليّ ..
و يكفيّ بِـ أننيّ الأخيرة بِـ روحيّ .. و إن كنت تعتقد بِـ أن هُناك المئات ممن سَـ تُتبعهم إيايّ ..

.

[تهاني سلطان]

.


على قهوة سوداء ..
و ................... ..
و ................... ..
و ................... ..
و ................... ..


.

[تهاني سلطان]

.





لِـ روحٍ هبطت بين أجساد الأرض ..
لِـ التنبأ المُلون بِـ سكراتِ الهمس على صلاةِ من القلب ..
لذلك الذيّ نَزع الشمس و ألبسهَا ذاته فَـ ردت غطائها عليهِ لِـ ألاّ يُسرق
منهَا أو تمتدُ إليهِ الأيديّ المائلة ..
أكتوبر سيديّ لبس حُلة العيد و أصطفى ذاتهُ عن بقيّة الأشُهر ..
أكتوبر يملأ ينابيع الأسرار بِـ النبيذ المُعتق حتى يختلط بِـ أجسامنا و يصنعُ نشوة الفَرح ..
أكتوبر ك آلهة تفتحُ عطر شهوتهَا على رقصاتِ خشبةِ الحانة ..
و ألف أكتوبر يرميّ النَرد لِـ ألاّ يُخذل فَـ يلتقيّ أعدادٌ تصطف تحت أحرف الحديث و تنحنيّ من بِعذوبةِ
لِـ النداء فَ تكن الحياة مساءٌ يتفيأ بكْ ..
و أكتوبر ضد الطبيعة لِـ يُنعت بِـ التميّز عن البقيّة و يشهَد غُرزة الخَيط في تفصيل الحواس ..
أما العاشر منه يتنقل بين الضَوء الخافت على طُرقات تُسمى بكْ و تتفاخر لِـ أنهَا تتنفس رئتيك و يلتفتُ
لهَا الأخرين في غبطة ..
العاشر ك خطوات تُشارك أذرع الأرض المُتشبثة بِـ أصابعِ قدميك..
العاشر يصرخ كَـ صرختك الأولى لِـ ينبض بين الأجندة ..

كُل عام يُسخر لكْ كما تُريد..
كُل عام و أنت صباح الله ..
.

[تهاني سلطان]

.




لا تُحب أن تُمارس الأحاديث المطولة مع الرجال الذين تسبقُ شهوتهم | لغتهم ..




.

[تهاني سلطان]

.


msg
إف إم 96و0

الإذاعة كانت على أثير هذهِ الأغنية ..
* (http://www.6rbtop.com/library/resources/Wael_Jassar/Collection/listen/23214_hi.ram)


msg
شو ..!


لايوجد بعد ذلك أيّ رد ..
السؤال لايزال قائم ..
السؤال يحمل الكثير من الأسئلة ..


.

[تهاني سلطان]

-هل لك أن تُحضر ليّ كوباً من القهوة الفرنسية بدون سكر و قطعة "قاتوه"..






.

[تهاني سلطان]

.




صَمْتكِ .. صَمْتكِ .. صمتْ ..
يدهشنيّ أكثر منك استغلال ذاتي لِـ هذا الصمت المُريب عندما تتحركُ مشاعريّ بِـ إتجاهٍ مُعاكس لِـ ما أريد أو
ماكُنت أريد .. فَـ أظل بين الحيرة و الحقيقة بمَا أشعر بهِ و بما سَـ تشعر بهِ .. تأتيّ إليّ جُرأة العاهرات و أرمي
بهَا بعيداً لأنني و حتى هذهِ اللحظة لم ألفظ أنفاس مشَاعري على من لم تُحدق عينايّ بهم عندما كُنت أسكن أحضان
أميّ .. غريب أمريّ .. و الأغرب من ذلك أننيّ عندمَا سَقطتُ سهواً في فجوة الحُب تعلمتُ أن المشَاعر هيّ فيضُ
احساس يَرتقي إلى الأعلى ثُم يتخبط بين طبقاتِ السماء فلا يُعرف لهُ طريقاً و لا يَستدل من أحدٍ بعد التيه ..
فَـ يَعود إلى الإستقرار و كأن شيئاً لم يَكن أو كأن كُل شَيء أستودعهُ قبيّل نزوليّ إلى أرض الخطيئة
و ألبستُنيّ ثوب القديسات ..
أتعتقد أننيّ عندمَا أخفيّ ما أخفيّ بين الماضي المتلاشي إلاّ بِـ داخلي و لحظة صمتيّ ألآف الأسئلة و ألآف الخطايا ..!
كذبت ..
بعض المُجون يُخلق من الطُهر .. من لذة البراءة و حُسن الخُلُق .. أقسم بربك أن أنفاس الروح في أوقاتِ الحيرة
تُسيّر ما تحيكهُ النفس الأمارة بِـ السوء .. و تزود توتراً عندما تُلقى بين عاتقيك ..
فلمَ تُكثر التأثر بِـ صمتيّ ..!
ولمَ تُزيد من تدفق جرحٍ غائر ..! ..






.

[تهاني سلطان]

أنا لا أقسو على ذاتي و لكن أقسو عليكَ بِـ ذاتي ..





.

[تهاني سلطان]

.







لم أعد أتكلم أو أتصرف أو حتى أكتب ما يُعّد إرتقاءاً .. أو كأنما كُل ما أفعلهُ لا يُكلف شيئاً غير أن صاحبتهُ و التيّ هي أنَا تُحسب كَـ عددٍ فرديّ بين حصيلة المتواجدين و الذين لا أهميّة لهم سوى إتقان الثبات و السكوت معاً .. و كُلمَا أصمتْ كَلما أجد أن الأفكَار تُتعالى بِـ صراخاتهَا داخليّ كمَا لو أنهَا تُريد أن تُطغيّ على معالميّ و تترأس جسدي و دماغيّ الصغير .. عيبٌ عليها لكنها أصبحت تتدخل فيمَا لا يعينهَا و كأن أسلوب تهميشهَا ليّ كَـ من يُضعُ القبعة ليس لِـ إظهار طبقيته لكن لِـ ألاّ تُرى قشرة رأسهِ الفَارغة ..
و حياءٌ مما يَحدثُ لي أجلسُ كَـ كاتبةٍ أمَامها كوب القهوة و قلمٌ مصلوب بين أصابعهَا و أوراقٌ متناثرة و فكر يصنعُ الضوء الخافت وما بعد ذلك .. تُقلب الموازين فَـ أستبدلُ القلم بِـ كوب القهوة و أُغرقُ الأوراق بِـ ببعض القطرات التيّ سقطت عمداً أو أقصد دون عمد فَـ أنا لا أتعمدُ صنع الأشياء بل أجاريّ ما يُمليهِ عليّ "..... " من يمليّ عليّ ..! .. لا يهم المهم أننيّ أصبحتُ أستبدل كُل شيء لِـ يُطلق عليّ أي نعتٍ غير صفة الكتابة ..
حقيقة أصبحت أرى أن الكتابة نعتٌ لِـمن لا يُشغل القلم و الورق .. لِـ من كتب ثم كتب و أخذهُ الهَوس إلى البعيد عن كُل ذلك الأحتواء الذيّ كان يحميهِ من مراحل الجنون .. أو تنقله من عشٌ ألِف وجوده إلى غُصنِ ينكسرُ بهِ إلى الأرض ..






.

[تهاني سلطان]

- و حتى قلّة التدبير | طامة ..



.

[تهاني سلطان]

.




أنشودة الإله تتحدث في كسرةِ الخُبز و ألسنةِ الداعين ..
و لِـ قدسيّة السَلف و سماحةِ من أدعى أنهُ راضياً على ذلك سَـ أملأ الصَدى ..
و أجعلُ الكسَالى يبركون عند مخدعِ أحدانَا ..



مٌنذ أمدٍ ليس بِـ البعيد لم أجد مضيفاً لِـ ما أقول .. فَـ أضطررتُ أن أمسك بِـ زوايةِ
أحدى القُرى و أصنعُ مكاناً غريباً يجذبُ المارة .. أو حتى يجعلهم في تساؤل ماذا يحدثُ هنا .. حتى أن شيخ القريّة بدأ يشك في أمريّ و أنيّ سَـ أقضي عليهِ و من ثمَ أمسك بِـ زمام الأمور ..
أشيخٌ يخافُ من امرأة ..!
و هذا ماحدث ..


بدأ يحركها في رأسهِ حتى أجمعت أفكارهُ بِـ تأييدٍ من كبار القرية .. أن يلحق بيّ قبل أن أوصلهُ إلى الجنون و أقذفهُ إلى الهَلاك المحتوم .. فَـ طلب الزواج منيّ .. لم أكن بِـ غفلةٍ عندما سمعتُ ذلك .. و لم أكن بذلك الدهَاء الذيّ يجعلني أتربص بِـ حلولهِ السريعة و الموافقة على أمرٍ ما كان لِـ يحدث لو أنيّ ظللتُ باقيةٍ بين خيامهِ و جِمالهْ ..


أعلم جيّداً أن مثل هذهِ الحادثة قد أندثرت .. و أنيّ من الكاذبين ..
لكنيّ أُحدث من أمريّ خيراً و أطلب صوت الروح مع منازعاتِ الحمقى و زوار البلاد البعيدة .. فَـ البُوق ينتظرنيّ لِـ أزفر فيهِ بعد أن تشبعتُ من الهواء البريّ في حضرةِ زعيم القبيلة .. وعيون هؤلاء البلداء تحدقُ بِـ إيماء أن وافقيّ .. فلكِ الطريق إلى الجنة ..

مايهمنيّ في الموضوع أن شيخنا قدم ليّ قرابينٌ لم تخطر على بال نسائهِ .. فَـ الخيام و الأبل و الكثير من الدراهم .. كان دنيئاً جداً في طلبهِ .. و إن كان ذا مقامٍ مُقدس .. وافقت أو لم أوافق حينها ولكن بريق الذهب أعمانيّ و صفع بيّ إلى الرضا و الرضا الذي لا رجوع فيهِ ..



عدتُ إلى خيمتيّ الصغيرة و الجنون المُعلقُ بهَا .. و ذكرى ما كانت تحمله شفتيه قابعٌ لا ينفكُ تفكيري إلا أن يُقبلهُ ألف مره ..
ثم أن شيئاُ ما حصل .. أنقطع كُل ذلك أمام النيّل القويّ في طوقِ الخُبث و نوباتِ عُصارةِ العقل .. فَـ أهتز صمتُ الخَوف و تنهد وعييّ الذي من بعدهِ تلعثمت بِـ لسانهِ و أرتفع صوت الهذيان حتى صم أُذنايّ و أفقتُ من الوشم و الشعر الأسود و هُراء شيخ القبيلة و أعضائهُ الأسود ..



"عموماً " ثلاثون يوماً تُطلقُ حكَايا الأرض المُندثرة و يُطالب بِـ الإنتحار .. زياراتٌ و ترحيب .. ثُم حبٍ أسكن الشُعراء في تفاصيل خَمرتهَا .. حتى تلاقوا على سفحِ الجبل و ألتقى القُبح بِـ الجَمال .. فَـ أطلق ما يخفيّ عيوب النَظر .. و أمتدح بِـ تمتةِ المُتعجل ترانيم التحديق .. حتى ضَجةِ النُفوس .. و تهالكة الحِكمة .. و تَبشَع جمالُ ما أمامه .. حتى غفى على بداوتيّ و أتكئ على ذراعيّ .. و لِـ أن التاريخ جادلنيّ في حبِ فلان هو المسكين تعمق في تمثيليّ و سحق المرأة التي بجانبهِ لِـ يحظى بيّ .. تافه و غبيّ يظلُ يصغيّ تحسباً لِـ أن أعلنهُ ظهوراً ..




أرجو أن تحترموا الإنشاد فَـ هو يجرُ خيل الرجل الواحد فَـ تصحبُ غاية لعن الثعلب ..
و حتى تصغوا لِـ دبيب النَمل في جوفِ الظلام .. تحركوا نحويّ ..
فَـ أنتم تعيشون "النوم المغناطيسي "..!





.

[تهاني سلطان]

.

أشعر بِـ أن هُناك من غبطنيّ على سعادتيّ .. و يتشمتُ الآن بِـ حزنيّ ..



.

[تهاني سلطان]

.



- هذا العيد لا شيء سوى أنشودة المسافرين و نتاج الفلاحين و قيدٌ حُرر بِـ وصفهِ و قيثارةٌ تعزف أوتَارهَا بِـ فرحٍ جامح ..
- هذا العيد لا شيء سَوى أنا و عطريّ و قماشٌ من الصوف يَكسوهُ اللون الأزرق و حذاءٌ من الجلد الطبيعيّ و قليلٌ من الكحل الأسود العربيّ و روجٌ أحمر ..
- هذا العيد لا شيء سوى فجر ضحك معيّ بِـ لؤلؤةٍ بيضاء وهبها الله في قلبي لِـ تُزيل الحُزن و تتحمل كآبة مسائي و جنون صباحي..
- هذا العيد لا شيء سوى أمرٌ يجرّ الحُزن إلى أقفاص التيه و يبتعدُ عن الدروب و ربما يذوب بين أزقةِ الفضاء ..
- هذا العيد لا شيء سوى أن وحدتهُ تُحاكيّ فكريّ لمَ .. ماذا .. عمّ .. و النهاية ؟
- هذا العيد لا شيء سِوى نبوات تلقي بِـ رأسها على صدري فَـ أمسكُ بِـ أطرافِ أذرعيّ و أنتظر أن يَفْرَغ المطلوب منه ..
- هذا العيد لا شيء سِوى شيطانُ على شكل جناحٍ ملائكيّ يغدر بِـ لابسهِ و الخطيئة تتجدد بالرغم من التخلص منها ..
- هذا العيد لا شيء سوى حصاة ..سر .. غرق .. جرح .. تعويذة .. جسد .. ضوء .. نسل ..نبذ .. درب .. حقيقة ..شرنقة .. عبد ..قربان ..
- هذا العيد لا شيء سوى هبوط .. صعود .. سُكر .. همس .. صراخ .. عويل .. هذيان ..
- هذا العيد لا شيء سوى حلوى .. طُعم .. قهوة .. وقليل من العصير ..
- و هذا العيد لا شيء سوى ملابسُ الأطفال و ابتساماتٌ صفراء و نومٌ يُحاصر العينين من كلا الأوجه..


.

[تهاني سلطان]

.


و لِـ أن وَقعْ البَرد بدأ ينتحلُ شَخصيتي و يواردنيّ عن نفسي سَـ أقضي هذا الصباح أختلقُ الدفا
حتى ننصهر سويّاً ..



.

[تهاني سلطان]

جميعنا مرضَى في أجساد أصحاء ..
كُل ما أعتبُ عليهِ جسديّ الذي يحملُ تلك الكومة من النفسيّة المُتهالكة ..



- لا أريدُ جواباً .. و سحقاً ليّ ..

.